الفصل التاسع

ظلت "ليلى" متعجبه مما يحدث، ورغم هذا بدأت العمل فى هذا المطعم، وبالمساء عرض عليها "عز" أن يوصلها إلى منزلها، فهو لم ينسى حين أخبرت إبنته أنها لا تعرف طريق العودة إلى المنزل، ووافقت بعد أن أنبهتها إبنته أنها بلا مال، ولا تعرف أين هى.

ركبت "ليلى" إلى جواره بسيارته الفارهه، تراقب الطريق الذى يبدو نظيفاً، مرتصف، تحيطه الكثير من المبانى الرائعه التى لم تنتبه لها بشرودها حين وصلت إلى هنا، وهناك حدائق منعشه ،طريق إرتاح نظرها لرؤيته.

أفاقت من سحر المكان حين توقفت السياره، ووجدته ينزل، ويشير لها أن تنزل هيا الأخرى، فأسرعت خلفه لتجد أنها أمام متجر ملابس، وقد لحقت بهما إبنته، وبالداخل تفاجئت به يشتري لها الثياب، وتسألت بينها وبين نفسها، هل يظنها شحاذه، أم ماذا؟!

فرفضت بشده، ونظرت إلى ثيابها، لا علة بها لا هى مرقعه، ولا ممزقه، ولا بقع بها، فلما إذا يأتى لها بغيرها؟! لم يعجبها عطفه عليها، وخرجت من المتجر غاضبة منه، وترفض حتى العمل لديه، فأخبرها بهدوء تام أنه كان يشترى لها الزي المناسب لعملها بالمطعم.

فلابد أنها لاحظت أن الجميع يرتدي زي موحد، وهو يأتى به من هنا، وبما أنها جديده فستحتاج واحداً، فقضمت شفتها السفليه بحرج من تسرعها الأحمق، ولولا تدخل إبنته لرفدها من قبل أن يتم تعيينها، وقد بدى بوضوح أنه لا رغبة له حقا بأن تظل بمطعمه.

لكن الفتاة تحبها وترغب بهالهذا هو يتحملها، وهذا يعنى أن تحافظ على علاقة جيده مع الفتاة لتظل بعملها هذا.

تنهد بضيق، ثم تركها واتجه إلى الداخل، فلحقت به سريعاً، وبعد أن إنتهت من إيجاد زي مناسب لها، لحقت به إلى سيارته حيث أوصلها إلى منزلها الذي أعطته عنوانه، ثم تركها هناك، وغادر سريعاً، وكأنه أسعده أن يتخلص منها، ولكن لا يهم المهم أنها وجدت عملاً أفضل من السابق.

وها هى بوظيفة جيده، وبمكان رائع - يا إلهى- إنها لا تعرف عنوان المطعم حتى، بلهاء كيف ستعود إلى هناك فى الصباح.

حين قصت "ليلى" ما حدث لعائلتها، نعم عائلتها، فلم تعد تعتبر أن والدتها، واخاها كل من لديها، فقد أصبحت "شهد" ووالدتها أيضاً جزءاً لا يتجزأ من حياتها، فجمعتهم جميعاً، واخبرتهم بما كان لكن "شهد" رغم سعادتها أن صديقتها وجدت عملاً أفضل.

لكنها حزنت أنها فقدت عملها السابق بسببها، فسخرت منها "ليلى" لأنها بالفعل كانت تمقت ذاك العمل، وتتحمله لأجلها، وهى تريد أن تعمل فقط لانها تستمتع بفكرة العمل نفسها، والآن الحال أفضل، ولكن سؤال أخاها جعل الجميع يصمت.

-  ولكن أنتِ تقولين أنكِ لا تعلمين موقع المطعم، فكيف ستذهبين إليه غداً؟!

قضبت جبينها بإنزعاج: هذا ما كنت أفكر به لتوى

-  ماذا؟! إنكِ بلهاء بحق.

-  أنت الأبله.


بدلاً من أن يتمادى معها فى الشجار، سألها أين هى تلك الحلوى التى إشترتها؟ فأخبرته أنها أعطتها للفتاة، ألا يكفى أنها كانت السبب فى عملها بالمطعم؟! واخبرته أنها ما إن تتقاضى راتباً ستشترى قالب كعك رائع؛ لتحتفل به معهم جميعاً.

فتطوعت "شهد" بأن تصنعه هى، ولا تشتريه "ليلى" فوافقت "ليلى" على أن تشتري هى الأشياء اللازمة لصنع قالب الكعك، لكن أخاها سخر منهما، فأخته الذكية لا تعلم مكان العمل ، فكيف بها أن تعود إليه وكيف ستتقاضى أجراً؟!

مرت الليلة مرحة، وهم يتمازحون حول ما حدث مع "ليلى" وعن حماقتها؛ لظنها أن الفتاة وهميه، بينما كان "عز" يشعر بالراحة لأول مره منذ وفاة زوجته؛ لأن إبنته غفيت دون كوابيس، ودون أن ترهقه، والأفضل أنها متحمسة للغد.

ولم تكف عن الثرثرة حتى صرعت رأسه، وكأن السنوات الماضيه من الصمت إنفجرت فى لحظه، لكن لا يعم يكفى أنها سعيده، وسيتحمل "ليلى" لأجلها فقط، وعند ذكر "ليلى" تذكر أنها لم تكن تنتبه إلى الطريق.

فقد كانت مأخوذة بجمال الطريق فقط، لكنها لم تنتبه إلى عنوانه، إنها حتى لا تعلم أين هو المطعم؟ وقد لا تكون تعلم حتى بإسمه، إنها بلهاء بالفعل! لكنه قرر ألا يتركها هكذا، لو كان عليه لما إهتم.

ولكن لأجل إبنته، سيذهب إلى حيث أوصلها الليلة ليقلها إلى المطعم، وسيجعلها تحفظ العنوان عن ظهر قلب حتى لو إضطر أن يجعلها تكرره طوال الطريق من منزلها حتى المطعم.

إستيقظ "ليث" إثر صراخ الصغيرة، وبكاء الرضيع وصوت "ساره" تصرخ بإبنتها، وكأنها عدوتها! فأسرع إلى غرفتها، ودخل حتى دون طرق الباب، فوجد "ساره" بهيئة مخيفة، بشعرها الأشعث، وعيناها البارقة، ووجهها الساخط تمسك بالفتاة، وتضربها بغضب أعمى.

فتدخل "ليث" سريعاً، وأفلت الفتاة بصعوبة من يدي "ساره" المتشبثة بها كالغراء اللاصق، وامر الفتاة بأن تركض إلى غرفته، وامسك بسارهيمنعها من اللحاق بها، ويهزها بقوة لعلها تفيق من نوبة جنونها هذه، ولكنها ظلت تصرخ.

وصراخاتها الجنونية تزداد، وهى تخبر إبنتها أنها تكرهها فلطمها بكفه على وجهها بقوة جعلتها تترنح وتسقط على الارض تنظر اليه بذهول فصرخ بها بأن الفتاة لا ذنب لها فى سوء إختيارتها، ولا حياتها المتعثرة.

فهى من إختارت هذه الحياة لنفسها، وسعت جاهدة إليها، تحول ذهولها إلى تقضيبة متسائله، فأومأ لها بتأكيد، فهو ليس أحمقاً، لقد رأى إهتمامها بزياد رغم عدم إهتمام "زياد" بها، ولاحظ أن "زياد" لم ينتبه إلى وجودها إلا حين علم أنها أبن أخ لأحد الأثرياء المعروفين.

لقد أرادها درجاً يوصله إلى طموحه، لكن عيناه كانت تؤكد رغبته بشهد، وحين رأى "ليث" الكره يطل من عينيها حرك رأسه إلى كلا الجانبين بيأس، واخبرها أنها سر بؤس نفسها، وليست "شهد" فبدلاً من أن تصب سخطها على إبنتها الصغيره، أو على "شهد" التى لم تعد جزءاً من حياتها.

فلتنظر إلى نفسها بالمرآة، وترى كم أصبحت بشعة، يغرق قلبها بالحقد، ولا ترى أنها كلما تمادت فى مستنقع أفكارها السوداء، كلما زادها هذا بشاعة، لابد لها من أن تحسن من أخلاقها، وتصرفاتها؛ لتجعل زوجها وابنتها يحبانها، فحتى رضيعها أصبح يصرخ كلما رآها.

لو كانت والدتها طامعة، سيئة، فهى أسوأ منها بمراحل، واذا ظلت هكذا إما أن تُجن، أو تقتل أحدهم، وستجن بالأخير، وتركها تنظر فى إثره بسخط، وهو يحمل رضيعها خوفاً من أن تؤذيه ثم خرج، وأغلق الباب خلفه بعنف.

فنظرت حولها كالمسعورة، ونهضت تهشم بكل ما تطاله يديها، وتلقيه خلفه، وهى تصرخ بغضب بأنها تمقته، وتكره تلك الشهد، وكلاهما يستحقان الهلاك، ولكنه لم يبالى بها، فلا فائدة منها ترتجى، وتوجه إلى غرفته حيث وجد الفتاة متكومة فى أحد أركان غرفته تبكى، وترتجف.

فوضع الصغير على الفراش، واسرع يحملها بين ذراعيه، ويهدهدها كالرضيع حتى هدأت تماماً، ونامت بين يديه، فوضعها بجوار أخيها الذى إستسلم للنوم سريعاً ما إن بعد عن صرخات والدته التى أصبحت مصدر إضطراب له.

وقد إستيقظ كل من بالمنزل، ولكن لا أحد تدخل، ولا حتى "والدة ساره" فيكفى نظرات الجميع لها منذ مرض زوجها، والجميع ينظرون لها بعتاب، وتلى ذلك سقوط عرشها، ولحقت بها إبنتها، فأصبحت النظرات كلمات، وهى تتخفى منهم بعد أن كانت تتفاخر عليهم.

وليس بيدها أى حيلة لإبنتها، ولا لنفسها، وليست مقتنعة بأنها تستحق العتاب، فزوجها هو الفقير المعدم الذى لم يستطع إغراقها بالثراء بعد وعود شتى وعدها بها، ولكن أخاه من حققها لزوجته، بينما زوجها أجبن من أن يخاطر، واكتفى بوظيفته.

وهى الجميلة التى تخيلت أن جمالها سيرفعها إلى عنان السماء، وستصبح الأفضل بين كل من عرفتهن من النساء، سواء كن صديقات، أو قريبات، ولكنه أسقطها ببئر الفقر، واوحلها بالديون، لقد ضجرت منه سريعاً، لقد ظنت أن ثمن المنزل سيجعلها تهنأ بالرخاء.

لكن زوجها لم ينصفها أبداً، لقد باع المنزل بسعر أقل مما تمنت؛ لأنه يخشى أن يعلم أخاه إذا ما ماطل فى البيع لأجل السعر المرتفع، بينما الحقيقة التى لم تعترف لنفسها بها، أن المنزل رغم إتساعه كان متهالكاً، وهى تنفق هنا وهناك.

ولم تدع زوجها يصلح به أى شىء، وتخبره أن أخاه يملك المال، فليدفع هو، وظل الحال هكذا حتى أصبح المنزل بحالة رثه، من سيأخذه سينفق عليه ثروة؛ ليعبد تصليحه، إما هذا، أو هدم المنزل، وبناؤه من جديد، هذا يعني أن المنزل يستحق فقط ثمن الأرض المبني عليها.

وحين إشتراه أحدهم لم يمر شهر، وارتفع سعر الأرض، فكادت تُجن؛ لأن الفارق عظيم، وتسرعها للثراء أغرقها، لكنها إتهمت زوجها بالتسرع، وبعد عدة سنوات بعد أن تزوجت إبنتها، صادفتها إحدى جاراتها القديمات.

وعلمت منها أن من إشترى المنزل، أعاد ترميمه جيداً، وباعه منذ عدة أشهر بمبلغ يكاد يعادل أربعة أضعاف ما إشتراه به، واشترى منزلاً حديثاً، واغرق أسرته بالمال، فكادت تحترق غيظاً، وظلت تغلى، وتذبد، وتسب، وتلعن زوجها، وحظها العاثر.

ولم تعترف حتى لنفسها أنها هى وحدها المخطئه، والآن لا يمكنها هذا أيضاً، فحتى لو ذبلت، فهى تلقى على زوجها الإتهام؛ لأنها جميلة، وأتاها الكثير، وظنت أنها ستربح بالأخير.

فقد كان منزل عائلة زوجها الأكبر بالقرية، وظنته بجانب وظيفته البسيطه، هناك خزائن أموال مكدسة بالمنزل، ولكن طمعها، وغرورها، أغرقاها معه فى المذله.

ما حدث فى تلك الليلة جعل "ليث" يتيقن أن "ساره" لم تكن تحب لشهد أى خير، وبالتالي قد تكون "ساره" من خططت لفكرة جمعهما، وهى تعلم أنها هناك ما لا يعلمه أى منهما، وبالرجوع لهذا الوقت، فقد كانت "شهد" بالفعل متفاجئة، حزينه، بشأن الحديث عن خطبته لإبنتة خاله.

كذلك تذكر أن "ساره" لم تكن متفاجئه مطلقاً، وتعجب من نفسه، لما لم يرى هذا فى حينها؟! ولكن الغضب كان يسيره، لكن السؤال الحقيقي هنا هو، هل لو كان لاحظ كل هذا فى حينها، كان سيحدث أى فارقاً فيما حدث؟

بصباح اليوم التالي ذهب "عز" إلى حيث ترك " ليلى" بالامس، ولكنه لم يجدها، ولا يعلم بأى منزل تقطن، وظل جالساً خلف مقود سيارته حائراً، وأن يعلم أن هناك من ينظر إليه من الأعلى.

فقد رأته "والدة ليلى" وتسائلت عما أتى بتلك السيارة الفارهه فى حيهم البسيط، ونادت "ليلى" لتجعلها تراها، حينها هتفت ليلى بذهول حين رأت السيارة، ومن يجلس بداخلها.

-  السيد عز.

نظرت إليها والدتها متعجبه: من؟!

فأوضحت لها بإيجاز سريع: إنه رئيسي أمي.

ثم ركضت مسرعه إلى خارج المنزل، فهتفت بها والدتها؛ لتوقفها بلا فائده، فقد نزلت تلك الحمقاء بثيابها المنزليه الغير مهندمة دون أن تغسل حتى وجهها، وقد تفاجىء "عز" بهيئتها حقاً، للحظة بدت كفتاة متسوله، بمنامتها الغريبه، وشعرها الغير مرتب.

ولكن بعد أن تمعن النظر بوجهها، علم من تكون، ولكن قبل أن يتفوه بشىء، وجدها تنادى فتاة تدعى "شهد" وتعرفها عليه بأنها صديقتها المقربه، فذُهل منها، فصديقتها تبدو مثالاً للهدوء، والرزانة، على خلاف "ليلى" الفاقدة العقل تماماً.

إنتظر "عز" حتى ركضت إلى الأعلى؛ لتغير ثيابها، وتهندم مظهرها المشعث، وما إن دخلت سيارته حتى أخبرها بعنوان المطعم، واجبرها بتكرار العنوان حتى وصلا إلى المطعم.

لاحظت "ليلى" نظراته المتعاليه لها، وبدى أنه يستهين بها لا يراها على القدر الكافى لكى تعمل بمطعمه الفاخر، وكم كرهت ذلك، فأكثر مايزعجها تعالى البعض، وإحتقارهم لغيرهم؛ فقط لأن لديهم سلطه، أو مال، وظنهم أنهم أفضل من الجميع، لذا تعاملت معه بجديه زائده.

كبت صديقه ضحكته بصعوبه، فتمتم "عز" بغيظ : سامجكِ الله يا إبنتي، هل إنتهت كل الفتيات من الكوكب؛ لتختاري تلك الكارثه.

لقد مرت أيام عده تظاهر بها باللامبالاه تجاه جديتها الزائده ،لكنه بداخله هياج غريب مزيج من الغضب ،والسعاده والإشتياق، أشياء جعلته يريد دوماً إثارة غضبها؛ فقط لتخرج عن جمودها، وتنفعل أمامه فالأمر يسعده بلا سبب منطقى.

نعم لقد تواجد الليث الغاضب مع التيس الأهوج، لذا لا تحاول فهم سير الأمور بينهما، ويبدو أنها ليست الحمقاء الوحيدة هنا، فهو رغم رزانته، أصبح يتصرف ببلاهة لا يفهما، وإبنته التى كانت السبب الرئيسي فى جعله يوكل لليلى عملاً لديه.

لقد عادت إلى مدرستها، فالعام الدراسي بدأ منذ عدة أيام، وأصبحت لا تأتي إلى المطعم إلا قليلاً من الوقت، ولازال متمسكاً بليلى، ويتحمل أى مما قد تفعله، وهناك هاتف برأسه، يخبره أنه لم يركض خلفها من أجل إبنته، بل من أجل نفسه.

بينما كان "ليث" والعائله يتابعون حالة عمه المرضيه، ولازال "زياد" غائباً عن أسرته، يهاتفهم فقط ليطمئن على طفليه، وقد حاولت أخت "ليث"التدخل، ومساعدة "ساره"

لا يشترى المال حباً، ولا ليلى البال، هو فقط وسيلة لمساعدتنا، لا نستغنى عنه، لكننا لا نحيا من أجله فقط، أما الجمال فللقلب أهوائه المتعدده، فلا تغتر بحسن الطله، ولا الثراء، فبلا خُلق، وعلم تعمل به لا قيمة لك، وهذا ما لم تفهمه أى من "ساره" ووالدتها.

وبينما كانت تعاني، كانت "شهد" تنعم بدفئ المحبة بين من يخلصون بمحبتها، فرغم أن "ليلى" كانت تتعمد الجدية بعملها، ولكنها تستعيض عنها بالهزل طوال سهراتها مع العائله، فتتضاحك مع "شهد" وتشاكس أخاها، وأحياناً أخرى تركض.

فأخاها يستطيع إغاظتها حتى تقسم بعقابه، فتظل تركض خلفه هنا وهناك حتى تسقط لاهثة من التعب، فتنتشر ضحكات أخاها حولها.

حينها فقط تستطيع الإمساك به، وتظل تدغدغه حتى يستغيث من كثرة الضحك، فتستعيد نشاطها، وحماسها مجدداً.

لم ييأس "ليث" رغم ما تفعله إبنة عمه الغبيه، فقد قرر أن يصلح حال إبنتها، وإنتهى الأمر، لذا بدأ فى جعلها تتحمل المسؤلية، وذلك من خلال العناية بحيوان الأليف.

قفزت إبنة "ساره" بسعادة ما إن رأت القطة التى أحضرها لها "ليث" وقد أسعده حماسها رغم تذمر والدتها، وسخطها على الأمر برمته، فلم تعجبها فكرة تربية حيوان بالمنزل، سوف تضطر مرغمه هى لتحمل
مشقة العناية به؛ لأنها على يقين بأن إبنتها لن تهتم بقطة.

إنها حتى لا تهتم بأخاها الصغير، فحاول "ليث" إقناعها بالعقل، والتوضيح لها بأن القطة سبيل إبنتها لتحمل المسئوليه، وبالمنطق، والهدوء فرض رأيه؛ لأنها رفضت تماماً محاولة تصديق أن هناك أمل فى أن تصبح إبنتها قادرة على فعل أى شىء مفيد.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي