البارت الرابع
رجال شرفاء.
دق جرس الباب وتوجهت الخادمة لفتحه:
-مرحباً هل السيد تميم بالمنزل؟
-اجل سيدي تفضل سابلغه بقدومك.
-حسناً.
صعدت الخادمة الدرج متجهة إلى غرفة المكتب الخاصة بالسيد تميم في الطابق العلوي، طرقت الباب برفق قائلة:
-سيدي.
-ادخلي جايا.
فتحت الباب ودخلت تقف أمامه بانتظام وهو يقلب في بعض الأوراق وينظر إليها من أسفل نظارته:
-ما الأمر؟
-لقد أتى السيد تاو لرؤيتك، أنه ينتظرك في الاسفل.
-حسناً أنا قادم قدمي له القهوة خاصته حتى آتي.
-بامرك سيدي.
نزلت جايا الدرج وتقدمت خطوات إلى غرفة الاستقبال لتخبر السيد تاو:
-ساحضر لك القهوة سيدي، السيد تميم قادم.
-شكرا لكِ.
بعد عدة دقائق دخل السيد تميم مبتسماً وهو يرتدي روب النوم خاصته، يمزح وهو يجلس على كرسي بجوار تلك التركية التي يجلس عليها السيد تاو، يربت على ركبته قائلاً:
-الرجال الشرفاء اللذين يلتزمون بمواعيدهم.
اجاب السيد تاو متنهدا وهو يشعر بالاستياء:
-لقد ظللنا سنوات نلتزم وما الفائدة يا صديقي.
-تمهل يا رجل انت تعلم جيداً انهم لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً من دون موافقتنا؛ لذلك كن مطمئنا.
-صدقني تميم هذه المرة تختلف عن كل ماسبق، هؤلاء الحمقى يخططون لشيء ما، لقد فكرت مليا في رد فعلهم على رفضنا لتلك القرارت لكن أمممم لا اعلم لا اشعر بالاطمئنان حيال الامر.
-تريس يا صديقي العزيز سيأتي لي هان بعد قليل ونناقش الامر سويا.
دخلت الخادمة جايا وهي تحمل القهوة، قامت بوضعها على الطاولة وانصرفت في هدوء، امسك السيد تميم بفنجان القهوة وقدمه لصديقه السيد تاو وهو يطمئنه:
-هيا احتس قهوتك سيكون كل شيء على مايرام لا تلق لك بالا يا رفيق، نحن معا حتى الموت يا صديقي.
-الا تعتقد أنه قريب؟!
نظر إليه تميم بصدمة وهو يرمقه بنظرات الاستغراب من اسفل نظارته، وضع فنجان القهوة على الطاولة وعاد إلى الخلف معتدلاً في جلسته وهو يقول بقلق:
-ما بك تاو؟ ما الذي يجول في خاطرك؟!
بالرغم من كل الصعوبات التي مررنا بها لم اسمعك تتحدث عن الموت ابداً.
بتر حديثه صوت جرس الباب، ذهبت جايا لفتح الباب مبتسمة تقول:
-تفضل سيدي انهم بالداخل.
حسنا شكراً لكِ، اووه مرحباً لقد بدأتم احتساء القهوة من دوني، جايا رجاءا احضري لي قهوتي.
-بالطبع سيدي على الفور.
دخل السيد لي هان وجلس على مقعده المقابل للسيد تميم ومجاور للسيد تاو من الجهة اليمنى، ظل ينظر إليهم باستغراب متعجباً من تعابير وجوههم يردد في ذهنه" ما بهم ولم وجوههم بهذه الحالة؟" ثم قال:
-ما الامر يا اصدقاء؟ لم يبدوا القلق واضحاً على وجوهكم.
نظر إليه السيد تميم متنهدا بضيق:
-يعتقد تاو انهم سيقومون باذيتنا لي، لم اسمعه يتحدث عن الموت سابقاً ما رأيك.
ضحك السيد لي ساخراً:
-ظننتك اذكى من هذا تاو، مابك يا رجل؟ نحن اعمدة هذا الحزب، ونفترض أنك على حق كيف سيفعلون ذلك؟! وهل سينجون بفعلتهم ونحن سنترك لهم المجال لذلك؟ بالطبع لا كن مطمئنا يا صديقي.
قدمت جايا فنجان القهوة للسيد لي هان وخرجت متجهة إلى المطبخ، وضع السيد تميم قدماً على الاخرى بثقة معتدلاً في جلسته إلى الخلف، يمسك بفنجان القهوة يرتشف منه رشفته الاولى قائلاً:
-هيا لي اشرب قهوتك حتى نتمكن من وضع خطتنا بتركيز.
ثم قال مازحاً والسيد لي يمسك بقهوته:
-من الممكن أن نتخلص من شخص ما لأن الفريق خاصتنا لا يريد الخائفين.
ضحك السيد لي هان بصوت عال، ثم نظر إليهم السيد تاو وهو غاضب عليهم:
-هاى انتم انا لست خائف، انا لا اخاف شيئاً ايها الحمقى، انا اشجعكم.
قال لي هان وهو قلق ونظارات الخوف والتوتر تمتلك وجهه:
-لا تتحرك تاو يا إلهي ما هذا الذي خلفك لقد كنت على حق لا تتحرك، هيا تميم ترقب بهدوء.
تثبت ارضا في مكانه وهو قلق ويقول بصوت منخفض:
-ما الامر يا رفاق؟ هل هناك من يريد قتلي حقاً؟!
كاد أن يبكي السيد تاو من خوفه، ثم قام السيد لي هان متقدماً نحوه خطوة وقام بصفعه على عنقه بمزاح قائلاً:
-انها حشرة صغيرة يا صديقي.
علت اصوات ضحك السيد تميم والسيد لي هان، بينما السيد تاو يوبخهم على سخريتهم منه، وفجأة دق جرس الباب وفتحت جايا وهي مبتسمة تقول:
-مرحباً سيدتي.
تخلع السيدة كارلا معطفها وتعطيه لجايا مبتسمة لما تسمعه من صوت ضحكاتهم:
-ما الامر جايا هؤلاء الرجال يبدوا سعداء للغاية.
-اجل سيدتي ربما هناك شيء اسعدهم.
-اتمنى ذلك، حضري لي حوض الاستحمام من فضلك اريد الاسترخاء لبعض الوقت.
-بالطبع سيدتي.
شكراً لكِ.
دخلت السيدة كارلا زوجة السيد تميم والتي تبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاما، انها من اصول إفريقية و إيطالية، ذات بشرة بيضاء اللون وجميلة الشكل، تعمل كرئيسة لإحدى الجمعيات الخيرية لمساعدة اليتامى والفقراء، ورثت هذا العمل عن والدها الذي كان من اصول إفريقية لكنها ورثت الشكل والشبه من والدتها الإيطالية.
لكنها كانت تعشق الرسم وهو هوايتها وكان لديها معرضاً فنياً لبيع اللوحات الفنية خاصتها، احبت السيد تميم وتعرفت عليه في إفريقيا عندما توفى والدها وكانت وصيته أن يدفن جسمانه في موطنه الأصلي، كان تميم هو ابنا لاحد اصدقاء والدها، تزوجته منذ ثلاث سنوات لكنهما لم يرزقا باطفال حتى الآن بالرغم من أنه لا مانع لديهم في ذلك.
-اووو إجتمع الاصدقاء هنا لذلك اسمع اصوات الضحك تملأ المكان، مرحباً عزيزي.
قالت تلك الكلمات وهي تدخل الغرفة عليهم وتقبل زوجها بعد عودتها من العمل، قام تميم بتقبيلها من خدها قائلاً:
-مرحباً حبيبتي تعالي واجلسي معنا.
-اعتذر منك سيدي فانا منهكة للغاية ساصعد لاخذ حمام ساخنا واسترح قليلاً حتى تنتهي لا تتأخر.
-حسناً عزيزتي سالحق بك.
-استمتعوا ايها السادة اراكم لاحقاً.
ردد السيد تاو والسيد لي هان:
-وداعاً كارلا.
بعدما صعدت كارلا إلى غرفتها جلس تميم على مقعده قائلاً:
-ما رأيكم في أن نؤجل اجتماعنا إلى المساء ايها السادة؛ حتى نكون اكثر تركيزاً.
ضحك تاو ولي بسخرية منه قائلين وهم يهجمون عليه بكلمات ساخرة:
-اوووو يبدوا أن احدهم تزكر شيئاً اهم تاو.
-لا اعتقد ذلك لي لكنه ربما هناك من ينتظره في الاعلى.
-حقا يا رجل لا تقل ذلك من يا ترى؟ ايعقل أنه لديه اجتماع آخر.
-أنه حقا اجتماع لكنه من نوع خاص اجتماع على ضوء الشموع.
-او ربما يا صديقي اجتماع تحت قطرات المطر.
ضحك تميم بصوت مرتفع على ما يفعلوه وهم ايضا يضحون ثم قال تميم:
-هل انتهيتم هيا إذا هناك ايضا من ينتظركم، لا تضيعوا الوقت حتى لا تعاقبوا على ذلك ايها الصبيان.
ضحك الجميع وقال السيد تاو وهو يخرج متجهاً إلى باب المنزل وخلفه السيد لي هان:
-حسناً هيا لي نراك لاحقا تميم استمتع يارجل.
ردد خلفه لي هان قائلاً:
-نراك مساءاً يا صديقي.
قام السيد تميم بتوديعهم إلى باب المنزل مبتسماً قائلاً:
-شكرا لكم يا رفاق اركم في المساء ساتصل بك لاحقاً حتى نتفق على الموعد، وداعاً.
اجابوه مودعين له:
-وداعاً.
غادر السيد "لي هان" والسيد" تاو" وصعد تميم الدرج متجهاً إلى غرفة نومه نظر على الارض وجد حذائها ذي الكعب المرتفع ملقى على الأرض وملابسها الخارجية على طرف مخدعه، سمع صوت غنائها من داخل الحمام تدندن بكلمات رومانسية، فتح الباب ودخل واغلق الباب خلفه، تفوح من المكان رائحة عطرية قوية ومميزة تجذب الانفاس.
شموع مضائة على جوانب حوض الاستحمام خاصتها، وروود تملأ الحوض وتغطي جسدها رغوة بيضاء اللون مع بعض من اوراق الزهور الوردية.
كانت تغمض عيناها وتستمتع بتلك اللحظات وإذا بيديه تلامس عنقها برفق من خلفها، وتدلك كتفيها برفق ويطبع قبلة حنونة على عنقها المرمري:
-اشتقت اليك كثيرا حبيبتي.
فتحت عيناها وهي تتنهد جراء لمسات يده قائلة:
-وأنا ايضا عزيزي، ولكن اين اصدقائك هل تركتهم بالاسفل؟
قام وجلس على طرف الحوض امامها ليتحدث إليها وجها لوجه وهو ينظر إليها:
-بالطبع لا لقد غادروا اخبرتهم اني لدي اجتماع اهم.
ضحكت بصوت هادئ ونظرت إليه متسائلة وكأنها لاتعلم مايقصده:
-حقا وماهو اجتماعك الاهم ايها السيد الوسيم.
قام ينزع عنه روب النوم خاصته ثم بجامته حتى نزع عنه جميع ملابسه، ثم دخل إلى حوض الاستحمام خاصتها وجهه يقابل وجهها وهو يقترب منها يهمس في اذنها:
-أنه انت ايتها الجميلة، انت هي اهم اجتماعاتي واهم ما املك في هذه الحياة بل واهم من نفسي ايضاً.
رفعت يداها من اسفل المياه لتلامس وجهه باطراف اناملها تتمعن النظر إليه بحب:
-أنا حقاً اعشقك تميم اعشقك حتى المو..
بتر كلمتها بوضع يده على فمها قائلاً:
-اعشقك طوال العمر لا تزكري تلك الكلمة ابدا كارلا.
ابتسمت وهي تقترب منه مقبلة جبينه:
-حسناً حبيبي اعشقك طوال العمر.
اقترب منها يطبع قبلات حنونة على عنقها ويشتم رائحتها ثم حملها بين يديه وخرج بها إلى فراشه، وضعها عليه برفق وجلس جوارها قائلاً يرفع الغطاء عليهما:
-كل ما اتمناه كارلا أن احظى بقطعة مني تنمو بداخلك.
-وهذا هو أكبر امنياتي تميم.
-حقا وماذا تريدين الآن مني؟
ابتسمت بصوت مرتفع تقول:
-لا شيء سيدي اريدك أن تظل ثابتا على موقفك هذا ساخلد للنوم.
ضحك قائلاً بلهفة:
-لالالا تقصدين سنخلد للنوم.
ورفع الغطاء عليهم واااااا..
دق جرس الباب وتوجهت الخادمة لفتحه:
-مرحباً هل السيد تميم بالمنزل؟
-اجل سيدي تفضل سابلغه بقدومك.
-حسناً.
صعدت الخادمة الدرج متجهة إلى غرفة المكتب الخاصة بالسيد تميم في الطابق العلوي، طرقت الباب برفق قائلة:
-سيدي.
-ادخلي جايا.
فتحت الباب ودخلت تقف أمامه بانتظام وهو يقلب في بعض الأوراق وينظر إليها من أسفل نظارته:
-ما الأمر؟
-لقد أتى السيد تاو لرؤيتك، أنه ينتظرك في الاسفل.
-حسناً أنا قادم قدمي له القهوة خاصته حتى آتي.
-بامرك سيدي.
نزلت جايا الدرج وتقدمت خطوات إلى غرفة الاستقبال لتخبر السيد تاو:
-ساحضر لك القهوة سيدي، السيد تميم قادم.
-شكرا لكِ.
بعد عدة دقائق دخل السيد تميم مبتسماً وهو يرتدي روب النوم خاصته، يمزح وهو يجلس على كرسي بجوار تلك التركية التي يجلس عليها السيد تاو، يربت على ركبته قائلاً:
-الرجال الشرفاء اللذين يلتزمون بمواعيدهم.
اجاب السيد تاو متنهدا وهو يشعر بالاستياء:
-لقد ظللنا سنوات نلتزم وما الفائدة يا صديقي.
-تمهل يا رجل انت تعلم جيداً انهم لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً من دون موافقتنا؛ لذلك كن مطمئنا.
-صدقني تميم هذه المرة تختلف عن كل ماسبق، هؤلاء الحمقى يخططون لشيء ما، لقد فكرت مليا في رد فعلهم على رفضنا لتلك القرارت لكن أمممم لا اعلم لا اشعر بالاطمئنان حيال الامر.
-تريس يا صديقي العزيز سيأتي لي هان بعد قليل ونناقش الامر سويا.
دخلت الخادمة جايا وهي تحمل القهوة، قامت بوضعها على الطاولة وانصرفت في هدوء، امسك السيد تميم بفنجان القهوة وقدمه لصديقه السيد تاو وهو يطمئنه:
-هيا احتس قهوتك سيكون كل شيء على مايرام لا تلق لك بالا يا رفيق، نحن معا حتى الموت يا صديقي.
-الا تعتقد أنه قريب؟!
نظر إليه تميم بصدمة وهو يرمقه بنظرات الاستغراب من اسفل نظارته، وضع فنجان القهوة على الطاولة وعاد إلى الخلف معتدلاً في جلسته وهو يقول بقلق:
-ما بك تاو؟ ما الذي يجول في خاطرك؟!
بالرغم من كل الصعوبات التي مررنا بها لم اسمعك تتحدث عن الموت ابداً.
بتر حديثه صوت جرس الباب، ذهبت جايا لفتح الباب مبتسمة تقول:
-تفضل سيدي انهم بالداخل.
حسنا شكراً لكِ، اووه مرحباً لقد بدأتم احتساء القهوة من دوني، جايا رجاءا احضري لي قهوتي.
-بالطبع سيدي على الفور.
دخل السيد لي هان وجلس على مقعده المقابل للسيد تميم ومجاور للسيد تاو من الجهة اليمنى، ظل ينظر إليهم باستغراب متعجباً من تعابير وجوههم يردد في ذهنه" ما بهم ولم وجوههم بهذه الحالة؟" ثم قال:
-ما الامر يا اصدقاء؟ لم يبدوا القلق واضحاً على وجوهكم.
نظر إليه السيد تميم متنهدا بضيق:
-يعتقد تاو انهم سيقومون باذيتنا لي، لم اسمعه يتحدث عن الموت سابقاً ما رأيك.
ضحك السيد لي ساخراً:
-ظننتك اذكى من هذا تاو، مابك يا رجل؟ نحن اعمدة هذا الحزب، ونفترض أنك على حق كيف سيفعلون ذلك؟! وهل سينجون بفعلتهم ونحن سنترك لهم المجال لذلك؟ بالطبع لا كن مطمئنا يا صديقي.
قدمت جايا فنجان القهوة للسيد لي هان وخرجت متجهة إلى المطبخ، وضع السيد تميم قدماً على الاخرى بثقة معتدلاً في جلسته إلى الخلف، يمسك بفنجان القهوة يرتشف منه رشفته الاولى قائلاً:
-هيا لي اشرب قهوتك حتى نتمكن من وضع خطتنا بتركيز.
ثم قال مازحاً والسيد لي يمسك بقهوته:
-من الممكن أن نتخلص من شخص ما لأن الفريق خاصتنا لا يريد الخائفين.
ضحك السيد لي هان بصوت عال، ثم نظر إليهم السيد تاو وهو غاضب عليهم:
-هاى انتم انا لست خائف، انا لا اخاف شيئاً ايها الحمقى، انا اشجعكم.
قال لي هان وهو قلق ونظارات الخوف والتوتر تمتلك وجهه:
-لا تتحرك تاو يا إلهي ما هذا الذي خلفك لقد كنت على حق لا تتحرك، هيا تميم ترقب بهدوء.
تثبت ارضا في مكانه وهو قلق ويقول بصوت منخفض:
-ما الامر يا رفاق؟ هل هناك من يريد قتلي حقاً؟!
كاد أن يبكي السيد تاو من خوفه، ثم قام السيد لي هان متقدماً نحوه خطوة وقام بصفعه على عنقه بمزاح قائلاً:
-انها حشرة صغيرة يا صديقي.
علت اصوات ضحك السيد تميم والسيد لي هان، بينما السيد تاو يوبخهم على سخريتهم منه، وفجأة دق جرس الباب وفتحت جايا وهي مبتسمة تقول:
-مرحباً سيدتي.
تخلع السيدة كارلا معطفها وتعطيه لجايا مبتسمة لما تسمعه من صوت ضحكاتهم:
-ما الامر جايا هؤلاء الرجال يبدوا سعداء للغاية.
-اجل سيدتي ربما هناك شيء اسعدهم.
-اتمنى ذلك، حضري لي حوض الاستحمام من فضلك اريد الاسترخاء لبعض الوقت.
-بالطبع سيدتي.
شكراً لكِ.
دخلت السيدة كارلا زوجة السيد تميم والتي تبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاما، انها من اصول إفريقية و إيطالية، ذات بشرة بيضاء اللون وجميلة الشكل، تعمل كرئيسة لإحدى الجمعيات الخيرية لمساعدة اليتامى والفقراء، ورثت هذا العمل عن والدها الذي كان من اصول إفريقية لكنها ورثت الشكل والشبه من والدتها الإيطالية.
لكنها كانت تعشق الرسم وهو هوايتها وكان لديها معرضاً فنياً لبيع اللوحات الفنية خاصتها، احبت السيد تميم وتعرفت عليه في إفريقيا عندما توفى والدها وكانت وصيته أن يدفن جسمانه في موطنه الأصلي، كان تميم هو ابنا لاحد اصدقاء والدها، تزوجته منذ ثلاث سنوات لكنهما لم يرزقا باطفال حتى الآن بالرغم من أنه لا مانع لديهم في ذلك.
-اووو إجتمع الاصدقاء هنا لذلك اسمع اصوات الضحك تملأ المكان، مرحباً عزيزي.
قالت تلك الكلمات وهي تدخل الغرفة عليهم وتقبل زوجها بعد عودتها من العمل، قام تميم بتقبيلها من خدها قائلاً:
-مرحباً حبيبتي تعالي واجلسي معنا.
-اعتذر منك سيدي فانا منهكة للغاية ساصعد لاخذ حمام ساخنا واسترح قليلاً حتى تنتهي لا تتأخر.
-حسناً عزيزتي سالحق بك.
-استمتعوا ايها السادة اراكم لاحقاً.
ردد السيد تاو والسيد لي هان:
-وداعاً كارلا.
بعدما صعدت كارلا إلى غرفتها جلس تميم على مقعده قائلاً:
-ما رأيكم في أن نؤجل اجتماعنا إلى المساء ايها السادة؛ حتى نكون اكثر تركيزاً.
ضحك تاو ولي بسخرية منه قائلين وهم يهجمون عليه بكلمات ساخرة:
-اوووو يبدوا أن احدهم تزكر شيئاً اهم تاو.
-لا اعتقد ذلك لي لكنه ربما هناك من ينتظره في الاعلى.
-حقا يا رجل لا تقل ذلك من يا ترى؟ ايعقل أنه لديه اجتماع آخر.
-أنه حقا اجتماع لكنه من نوع خاص اجتماع على ضوء الشموع.
-او ربما يا صديقي اجتماع تحت قطرات المطر.
ضحك تميم بصوت مرتفع على ما يفعلوه وهم ايضا يضحون ثم قال تميم:
-هل انتهيتم هيا إذا هناك ايضا من ينتظركم، لا تضيعوا الوقت حتى لا تعاقبوا على ذلك ايها الصبيان.
ضحك الجميع وقال السيد تاو وهو يخرج متجهاً إلى باب المنزل وخلفه السيد لي هان:
-حسناً هيا لي نراك لاحقا تميم استمتع يارجل.
ردد خلفه لي هان قائلاً:
-نراك مساءاً يا صديقي.
قام السيد تميم بتوديعهم إلى باب المنزل مبتسماً قائلاً:
-شكرا لكم يا رفاق اركم في المساء ساتصل بك لاحقاً حتى نتفق على الموعد، وداعاً.
اجابوه مودعين له:
-وداعاً.
غادر السيد "لي هان" والسيد" تاو" وصعد تميم الدرج متجهاً إلى غرفة نومه نظر على الارض وجد حذائها ذي الكعب المرتفع ملقى على الأرض وملابسها الخارجية على طرف مخدعه، سمع صوت غنائها من داخل الحمام تدندن بكلمات رومانسية، فتح الباب ودخل واغلق الباب خلفه، تفوح من المكان رائحة عطرية قوية ومميزة تجذب الانفاس.
شموع مضائة على جوانب حوض الاستحمام خاصتها، وروود تملأ الحوض وتغطي جسدها رغوة بيضاء اللون مع بعض من اوراق الزهور الوردية.
كانت تغمض عيناها وتستمتع بتلك اللحظات وإذا بيديه تلامس عنقها برفق من خلفها، وتدلك كتفيها برفق ويطبع قبلة حنونة على عنقها المرمري:
-اشتقت اليك كثيرا حبيبتي.
فتحت عيناها وهي تتنهد جراء لمسات يده قائلة:
-وأنا ايضا عزيزي، ولكن اين اصدقائك هل تركتهم بالاسفل؟
قام وجلس على طرف الحوض امامها ليتحدث إليها وجها لوجه وهو ينظر إليها:
-بالطبع لا لقد غادروا اخبرتهم اني لدي اجتماع اهم.
ضحكت بصوت هادئ ونظرت إليه متسائلة وكأنها لاتعلم مايقصده:
-حقا وماهو اجتماعك الاهم ايها السيد الوسيم.
قام ينزع عنه روب النوم خاصته ثم بجامته حتى نزع عنه جميع ملابسه، ثم دخل إلى حوض الاستحمام خاصتها وجهه يقابل وجهها وهو يقترب منها يهمس في اذنها:
-أنه انت ايتها الجميلة، انت هي اهم اجتماعاتي واهم ما املك في هذه الحياة بل واهم من نفسي ايضاً.
رفعت يداها من اسفل المياه لتلامس وجهه باطراف اناملها تتمعن النظر إليه بحب:
-أنا حقاً اعشقك تميم اعشقك حتى المو..
بتر كلمتها بوضع يده على فمها قائلاً:
-اعشقك طوال العمر لا تزكري تلك الكلمة ابدا كارلا.
ابتسمت وهي تقترب منه مقبلة جبينه:
-حسناً حبيبي اعشقك طوال العمر.
اقترب منها يطبع قبلات حنونة على عنقها ويشتم رائحتها ثم حملها بين يديه وخرج بها إلى فراشه، وضعها عليه برفق وجلس جوارها قائلاً يرفع الغطاء عليهما:
-كل ما اتمناه كارلا أن احظى بقطعة مني تنمو بداخلك.
-وهذا هو أكبر امنياتي تميم.
-حقا وماذا تريدين الآن مني؟
ابتسمت بصوت مرتفع تقول:
-لا شيء سيدي اريدك أن تظل ثابتا على موقفك هذا ساخلد للنوم.
ضحك قائلاً بلهفة:
-لالالا تقصدين سنخلد للنوم.
ورفع الغطاء عليهم واااااا..