البارت الخامس عشر

تم التحضير لطاولة عشاء فخمة وراقية، تليق بجلسات الملوك، في قصر الزعيم ينتظر الزعيم الجميلات الثلاثة، بينما يخرجن هن الثلاثة من منزل كارلا يتحدثون عن تلك المقابلة وهن يتجهن إلى السيارة استعدادا للذهاب إلى القصر.

تقول كارلا بقلق:
-لا اعلم لم يريدنا هذا الرجل ان ننضم إلى حزبه، هل يجاملنا بعد وفاة ازواحنا؟ ام إن لديه مخطط آخر لذلك؟

فتحت يوجين باب السيارة الامامي لتصعد على كرسي السائق قائلة:
-انا من ستقود الليلة.
امسكت كارلا بالباب تغلقه مرة اخرى قائلة:
-لن تقود اي منا اليوم لقد جلبت سائقا خاصا لنا، ولن تقود اي منا لاحقاً هل هذا مفهوم ايتها الفتيات؟
بابتسامة لطيفة وإجابة من اون سو تتوجه بحديثها ليوجين:
-امرك سيدتي، لقد شعرت بانها والدتنا وليست صديقتنا.
-اجل حقا هي كذلك.
قالت كارلا وهي تصعد السياره:
-هل انتهيتن من السخرية ام مازال هناك باق للحديث؟
صعدن الثلاث السيارة بملابس انيقة باللون الاسود، يميز كل منها قصته واسلوبه، وصعد السائق ليڤن وانطلق بالسيارة.

اثناء سيرهن قالت كارلا بجدية:
-استمعا الي ايتها الفتاتان، لن نأخذ اي قرار ولن نجيب على اي تساؤلات في هذه الجلسه بكلام واضح وصريح، نحن لانعلم نوايا الزعيم تجاهنا، تعلمون ان كانت هناك بعض الخلافات بين ازواجنا وبينه فيما سبق ولا نعلم ما هي حتى الآن؛ لذلك دعونا نكتشف ذلك اولا ونتخذ قراراتنا لاحقاً اتفقنا؟

اجابتا:
-اجل اتفقنا.
تتسائل يوجين باستغراب قائلة:
-كارلا هل تعتقدين انهم لديهم يد في موت ازواجنا؟!
نظرن إلى بعضهم البعض وقالت كارلا باستغراب:
-ما الذي جعلكِ تقولين ذلك يوجين؟!
-لا اعلم فقد خطر لي الامر، هل يعقل أن تكون تلك الخلافات السرية اودت بحياتهم، هل هناك ما كان يستحق الموت لاجل الحصول عليه؟! الم يخطر لكم هذا ولو لمرة واحدة؟!
اجابت اون سو ترفض الفكرة بغضب قائلة بصدمة:
-لا لا لا يعقل هذا يوجين ماذا تقولين؟ لا يمكن للامر أن يصل إلى هذا الحد، يا الهي لا اصدق ان هذا يمكن أن يحدث، كارلا هل هذا الشخص الذي نذهب لرؤيته الآن هو من دمر حياتنا واخذ منا ازواجنا؟!
كارلا بهدوء ومواساة:
-اهدأي عزيزتي يوجين تفترض فقط وانا لا اعتقد ذلك اهداي ولا تتوتري رجاءا، لا اعتقد أن الامر كذلك، تماسكن يا فتيات رجاءا نحن الان على وصول للقصر، لا نريد أن يشعر بضعفنا، ولا نريد ايضاً ان يشعر احد او يعلم بحملنا حتى نتأكد من سلامة نواياه، هيا خذن نفسا عميقاً واستعدن الثقة بانفسكن لنخطو هذه الخطوة معا وسننجح بالتأكيد من اجل تميم.
اجابت يوجين:
-من اجل تاو.
اجابت اون سو:
-من اجل لي حسنا لنقم بذلك.

~~~
في قصر الزعيم ينتظر قدوم الاميرات وينتظر قدوم الملك الذي تأخر عن موعده ولا يدري ما السبب، ينظر الزعيم في ساعته المعلقه على الحائط ليجد الساعة قاربت الثامنة، والسيدات الثلاث اوشكن على الحضور لكن مستر ليو لم يظهر حتى الآن منذ البارحة، بينما يتفقد الزعيم الساعة كل بضع دقائق وينظر عبر نافذته ينتظر قدوم الاميرات بتوتر لعدم حضور ليو حتى الآن، دخلت كريس خادمة القصر تقول:
-سيدي.
اجابها بتوتر:
-ليس الان كريس انا منشغل.
- الامر هام سيدي.
بانفعال يردف صارخاً في وجهها:
-قلت لك ليس الآن لا اريد سماع اي شيء الآن.
تعود خطوة للخلف بعد ارتجاف من صوته، تحاول إخباره مرة اخرى:
-سيدي انها يانج يوي.
بدت علامات الاستفهام على وجهه قال باستغراب:
-ما بها يانج ماذا تريد اخبريها اني منشغل لا اريد احدا الآن.
-سيدي انها ليست هنا منذ البارحة.
-ماذا تقولين كيف ذلك؟! لم تخبرني انها ذاهبة الى اي مكان؟
-السيدتان بالخارج يريدا التحدث اليك.
-حسنا ادخليهم.
دخلت دياو تشان و وانغ تشاو يلقون التحية حانيين رؤوسهن، ثم قالت دياو:
-سيدي لم نرى يانج منذ البارحة ولا نعلم اين هي رجاءا افعل شيئا او اتصل بالشرطة للبحث عنها.
-الم تخبركما باي شيء قبل رحيلها.
-لا سيدي لم تفعل.
-هل هناك ما ازعجها وجعلها ترحل؟! أين كانت اخر مرة رأيتماها فيها؟
-لقد كان كل شيء طبيعي سيدي، اخر مرة رأيتها فيها في الحديقة خلف القصر وكانت طبيعية لا يبدوا عليها شيء انا قلقة للغاية سيدي.
-حسنا لا تقلقا ساتولى الامر، لكن ليس الآن لدي امر هام سانتهي منه وارى ماذا سنفعل ابقيا في غرفتكن رجاءا حتى آتي إليكن.
-حسنا سيدي.

خرجتا من باب المكتب تمشيان بالزي الرسمي بخطوات ثابته بينما يدخلن الثلاث سيدات من باب القصر ويلمحن مرورهن، بضحكة ساخرة يهمسون فيما بينهم:
-من هؤلاء يا فتيات انظرن كيف يمشون.
-يبدوا انهما من العصور القديمة.
-يا الهي انظروا الى تلك الملابس هل تعتقدون انهم زوجات الزعيم او ما شابه.
قالتها يوجين وهي تسخر وضحكت كارلا وان سو على ذلك بصوت مرتفع، حيث رنت تلك الضحكات في ارجاء المنزل وخرج الزعيم عليها يستقبلهن قائلاً:
-يالهذه الضحكات الثمينة التي ملأت ارجاء المنزل بالسعادة والنور، مرحباً بكم ايتها السيدات.
نزلن عن الدرج برقة واحدة تلو الاخرى، تمد كارلا يدها إليه مسلمة:
-عذرا ايها الزعيم لم نكن نقصد ازعاجك، انا كارلا زوجة تميم.
قبل راحتها منحنيا قائلا بلطف:
-لقد اسعدني لقائك سيدتي تفضلي رجاءا.
تقبل عليه الاخرى ترحب به قائلة:
-مرحبا سيدي انا يوجين زوجة تاو.
-سررت بلقائك سيدة يوجين تفضلي رجاءا.
وتقبل الثالثة بنفس الطريقة تعرف نفسها:
-مرحبا سيدي انا اون سو زوجة لي.
-سررت بلقائك سيدة اون سو تفضلي رجاءا، تفضلن جميعا من هنا.

~~~
بين احضان الشجر وأصوات الرياح التى تضرب اوراق الأشجار بقوة، هناك أعين غامضة ومجهولة تسترق النظر من تلك النافذة المحطم جزء منها، تشهد على ليلة لم يسبق لها مثيل، بينما يستمتع الأسد بفريسته تظل الأعين تترقبه حتى انتهى من تناول وجبته الدسمة، رفع الأسد غطائه عنه وعن معشوقته عندما شعر بأصوات اقدام تفرق اوراق الشجر اليابسة على الارض، ينظر حوله وهو يعتليها قائلاً:
-انتظري سارى إن كان هناك أحد بالخارج.
قام متجها إلى موضع ملابسه المبعثرة على الأرض، يلتقطها قطعة تلو الأخرى ويرتديها، خرج من باب الكوخ ينظر حوله وينادي:
-من هناك؟ هل من احد هنا؟
التقطت اذناه ذاك الصوت مرة اخرى على جهة اليسار، نزل عن الدرج بهدوء وأخرج مسدسه يمسكه بيده يتجه نحو الصوت إذا برجل قصير القامة يعطيه ظهره، انقض عليه مستر ليو يضع مسدسه خلف رأسه قائلاً:
-هاي من انت وماذا تفعل هنا؟ ارني يديك هيا؟
أردف ينظر إليه ببطء وخوف قائلاً:
-هذا انا سيدي.
التقط أنفاسه بعدما تحقق من شخصه، أعاد مسدسه خلف ظهره قائلاً:
-ايها العجوز لقد اخفتني للمرة الثانية، ماذا تفعل بالخارج الان الم اخبرك أن تبقى بغرفتك الخلفية؟
-بنيّ، لقد سمعت أصوات هنا، خفت أن يكون هناك سارق أو ما شابه، خرجت لتفقد المكان.
بضحكة ساخرة يمزح ليو:
-وهل ستقف انت أمام السارق ايها العجوز؟! اذهب واسترح انا سأرحل الآن.

بعدما هم العجوز بالذهاب إلى حجرته الخلفية ناداه ليو متسائلاً:
-هاي ايها العجوز انت لم تخبرني ماهو اسمك حتى الآن؟
أردف بابتسامة لطيفة قائلاً:
-روبن بني ادعى روبن.
-حسنا سيد روبن عمت مساءاً.

عاد للكوخ مرة أخرى فوجدها ترتدي ملابسها استعدادا للرحيل، اقترب منها يضمها إليه من ظهرها يقبل كتفها برقة قائلاً:
-دعينا نبقا هنا الليلة أيضاً، لم اكتفي منك بعد.
اردفت تنظر إليه قائلة:
-يا لك من ماكر طماع، الم تكفيك ليلتين متتاليتين؟
-وانت اكتفي بعشر ليال متتالية ولا حتى بمائة ليلة، ما رأيك أن نعيش الف ليلة وليلة كالملوك والعظماء؟
-ههههه وهل تستطيع فعل ذلك، الف ليلة وليلة؟! يا لك من طماع.
-لست كذلك بل انا عاشق ولهان اشتاق لمحبوبتي في كل لحظة، لا اريد الابتعاد عنك بعد الان دعينا نبقا معا الى الابد يانج.
-ليس الان ليو لكل شيء وقته بالتأكيد، ولم يحن الوقت بعد، عليّ العودة الآن إلى القصر، لقد طال غيابي ولا بد أنهم لاحظوا ذلك.
-لا تقلقي لن يحدث شيئاً اخبريهم انك كنت تريدين البقاء وحيدة لبعض الوقت.
-لا تشغل بالك، اعلم ماذا سافعل.
-حسنا هيا لاوصلك.
-حسنا ساكمل ارتداء ملابسي.
-اتريدين المساعدة في نزعها مرة اخرى؟
-هههههه اذهب ايها اللئيم.
~~~


خلف نافذة لإحدى غرف القصر العلوية تقف وانغ تشاو تتطلع عبرها وتنتظر عودة يانج، قالت دياز تشان وهي تجلس على سريرها:
-الى متى ستقفين هكذا خلف النافذة؟ تعاليّ إلى هنا واجلسي لبعض الوقت.
اردفت تنظر إليها بقلق:
-لا اريد الجلوس انا قلقة للغاية دياو، انها المرة الأولى التي تغيب بها عنا يانج، ولا نعلم إلى اين ذهبت.
-ولم لم تفكر هي بنا وبما سيحدث لنا عند غيابها؟ لقد اختارت الرحيل دوننا ودن واخبارنا، لن اغفر لها ذلك.
-ماذا تقولين انها شقيقتنا الثالثة، هل نسيت عهدنا ديو؟
-لن انسى وانغ ولكن هي من قامت بنكثه اولا.
-لا تقولي ذلك ربما هي في محنة نحن لا نعلم….
بتر حديثها صوت عربة تقف امام القصر، عادت للنظر مرة اخرى مسرعة إلى النافذة، فوجدت يانج تنزل من سيارة اجرة، فقالت بلهفة:
-انها هي انها يانج يا الهي لقد عادت هيا هيا.

نزلا مسرعتين الى اسفل لاستقبالها، دخلت يانج من الباب الخلفي وصعدت إلى غرفتها على الفور، وقفتا دياو و وانغ ينتظران قدومها أمام الباب الرئيسي:
-اين هي دياو لقد رأيتها تترجل من السيارة؟!
-ربما تتخيلين ذلك وانغ، أيعقل أن تكون قد أتت ولا نراها هنا؟
-لحظة، ربما دخلت من الباب الخلفي وصعدت إلى اعلى، هيا لنتفقدها.
-حسنا هيا.

بينما كانت تقف أمام المرآة تنظر إلى جسدها من أعلى وهو نصف مغطى عندما كانت تبدل ملابسها، تتأمل عنقها وأعلى صدرها مع تردد كلماته الغزلية في أذنيها، تتحرك مشاعرها عندما تتذكر لمسات يده، تبتسم كأنها تعيشها مرة أخرى، وإذا بدفعة قوية لباب غرفتها تفقدها هذا الشعور وتخرجها من شرودها إلى قبضة قلب وخوف، تنظر بصدمة قائلة:
-دياو اناااا.
تقدم عليها كعاصفة رعدية تضرب خدها بصعقة من راحتها تجعلها تسقط أرضا:
-انتي ماذا ايتها الحقيرة، ماذا فعلت بنفسك، الم تفكري بنا ولو للحظة واحدة، كدنا أن نموت خوفا عليك ايتها الحمقاء.
وقفت وانغ بينهما تمنع اشتباكهما:
-اهدأي دياو رجاءا اهدأي لنعلم اين كانت وماذا حدث، هيا يانج قومي رجاءا لقد قلقنا عليك كثيراً.
قامت بدفعها وقالت بغضب:
-منذ متى وانتما تقلقون عليّ؟ لست سوى فردا مكملاً للثلاثية الحمقاء التي يستخدمها الزعيم لقضاء مصالحه الخاصة بين الرجال، منذ متى ونحن نعني لأحد شيئاً، نحن لسنا سوى سلعة تباع واشترى وفق رغبات الزعيم ورجالة، كفى، كفى لقد سئمت الأمر.
عرفت دياو أن هناك خطب ما غير يانج بل وافقدها صوابها وجعلها تتنكر على ما هن فيه وتفكر بطريقة مختلفة، بالرغم من أنها ترى أن لديها حق فيما تقول إلا أنها لا تتقبل هذا التغيير؛ لانه حتما سيعود بالضرر عليهن جميعاً:
-منذ متي يانج؟! منذ متى وانت تفكرين بهذه الطريقة، لقد مضت علينا سنوات ونحن هنا وعلى هذا الوضع وكنا سعيدات، لم نفرط بأنفسنا ولم نتنازل عن عهدنا بصون عذرينا، ما الذي حدث الآن؟! لم يختلف شيئاً علينا.
بأعين باكية وقلب منفطر تفكر بلحظات الامان التي عاشتها بين أحضانه وإن كانت ساعات معدودة، تسترجع شعورها بالدفء والحنان قائلة:
-لقد تعبت دياو، الم تريده ولو لمرة واحدة الراحة والشعور بالأمان والاطمئنان؟ الم تردن مرة واحدة أن تشعرن بقيمتكن كسيدات ولسن كخادمات؟

نظرا إلى بعضهما البعض وتقدمت عليها دياو تمسك بكتفيها بغضب:
-اجيبي اين كنت طوال هذه المدة؟ هيا اجيبي والا قتلتك الآن هيا، هل قمت بنقض العهد الذي بيننا يانج مع من كنتِ؟ هيا تجيبي بسرعه.
بصرخة الم وقهر بعد دفها قالت:
-لم أكن مع أحد ولم انقض عهدنا دياو استرخي الآن إن كان هذا كل ما يعنيكي، ذهبت لاستريح لبعض الوقت في الفندق؛ فقدت لاني شعرت بأني أوشكت أن أفقد السيطرة على نفسي في بعض الأمور، هذا كل ماحدث والان اخرجا من غرفتي اريد أن استريح.

امسكت وانغ ب دياو تشدها إلى الخارج:
-كفى دياو هيا لنتحدث لاحقا ونتركها تستريح هيا.

رميت بنفسها على فراشها تحتضن زيادتها بكلية كطفلة صغيرة سلبت منها اغلى العابها وتعلم انها لن تستطيع استرجاعها مرة اخرى، يتملكها الخوف من علم والدتها بالأمر ويتملك منها الندم على فعلتها بالرغم من وجود بصيص من الراحة انها فعلت ما أراد قلبها وتركت نفسها تقودها دون قيود.

~~~

بعد جلسة تعارف دامت لدقائق بين الزعيم والسيدات الثلاث، بدأ الحديث ينقلب إلى حديث عملي حيث طلب الزعيم منهن أن يتولين مناصب أزواجهن في الحزب، وإكمال مسيرتهمن المهنية وأنه سيعينهن ويكون داعما لهن في كل شيء، لم تعطه كارلا جوابا واضحا حيث أنها كانت المتحدث الرسمي لهما وقالت:
-دعينا نفكر في الأمر ايها الزعيم فنحن لا نعرف الكثير عن طبيعة العمل داخل الحزب ومهماته، وإن كانت ستتناسب معنا ام لا؛ لذلك أعطنا بعض الوقت حتى ندرس الأمر.

دخل داهيته والتقط تلك الكلمتان قائلاً بثقة:
-وهل يحتاج الأمر إلى دراسة سيدتي، انها فقط صفقات وامضاء ليس سوى ذلك.

اقبل عليها منحنيات يقبل راحتها بلطف قائلا:
-انا مستر ليو عضو من أعضاء الحزب وصديق قديم لازواجكن سررت بمعرفتك سيدة اااا.
اجابت:
-كارلا زوجة السيد تميم.
-اوه أجل توقعت ذلك لقد كان السيد تميم لديه زوق راق جدا، وها أنا أرى ذلك الان.
-اشكرك على زوقك مستر ليو.

تقدم خطوة أخرى ليرحب بالثانية ويقبل راحتها وكذلك الثالثة ويقبل راحتها، ثم اعتدل واقفا يشبك كفيه بلطف ويفركها معا:
-اذا لنرى ماذا يزعج الاميرات وماذا يخيفهن من العمل، أخبرني ما الأمر ايها الزعيم لم تخيف السيدات من العمل في الحزب؟
ابتسم الزعيم ابتسامة ماكرة تخفي خلفها الراحة النفسية التي شعر بها بقدومه وكأنه أزاح عبئا ثقيلا عن أكتافه:
-لا شيء مستر ليو يريدون بعض الوقت للتعرف على العمل.
-حسنا انا هنا وساعلمكن بكل شيء تريدون معرفته وقتما تريدون اتفقنا.

اجابت كارلا:
-بالطبع، شكرا لك مستر ليو.
وقف الزعيم قائلا:
-اذا هيا لنتناول العشاء سويا ولتكن مأدبتنا على أرواح ازواجكن، هيا.

قام الجميع وجلسوا على الطاولة لتناول العشاء، ثم انتهت الليلة بعد جلسة نقاشات وحوارات دارت بين الثلاثة والزعيم وداهيته، ثم غادرت القصر الى منزل يوجين.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي