البارت التاسع
ساوثهامبتون.
ثلاث جميلات يدخلن إحدى الفنادق الفخمة برفقة ازواجهن، التي تقع قرب ميناء مدينة ساوثهامبتون البريطانية الشهير والمعروف، وهو من أكبر الموانئ التجارية في انجلترا والذي يقع في الجزء الأوسط من الساحل الجنوبي لانجلترا، والذي خلده التاريخ بأنه شهد إنطلاق أول سفينة أوروبية باتجاه العالم الجديد غرباً عام 1620م.
ثم عاد التاريخ ليثبت أهمية تلك المدينة مرة أخرى وأهمية هذا الميناء كواحد من أهم الموانئ البريطانية، حيث انطلقت منه الرحلة الأولى للسفينة العملاقة تايتانيك عام 1912م، ومازالت هذه المدينة تثبت عراقتها التاريخية حتى اليوم.
ساوثهامبتون هي تلك المدينة التي ذكرها الإدريسي في كتابه "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" بإسم:
هنتونة، بغض النظر عن سبب تسميتها بهذا الاسم، ولم أطلق عليها هذ الاسم تحديداً، إلا ان كونها مرفأ هاما يقع في جنوب انجلترا جعل لها قيمة تاريخية كبيرة، انها مدينة وميناء رئيسي في هامبشير بانجلترا، تقع عند مصب نهر تست في القناة الانجليزية، وهي أكبر مدن منطقة ساوثهامبتون.
Back
تقدموا إلى طاولة الطعام وجلسوا جميعاً، يتبادلون الأحاديث عن جمال المكان وهدوئه وروعته، تقدم النادل يرحب بهم ويقدم قائمات الطعام لكل زوجين:
-تفضل سيدي، اخبرني ماتريده.
تحدث تميم قائلاً:
-دعوني اطلب لكم الطعام على زوقي، ام انى اتطفل قليلاً.
اجابه الجميع:
-بالطبع لا حسنا هيا.
تحدث تميم مع النادل منفرداً ليخبره بقائمة الطعام، فأخبره بما يحبه كل زوجين وكانت تلك المفاجأة بالنسبة إليهم عندما أحضر النادل الطعام المفضل لكل زوجين، تحمس الجميع وظلوا يهللون ويمدحون تميم على فعلته التي أدخلت السعادة إلى قلوبهم.
بعد الانتهاء من الطعام وقعت عين" لي هان" عند باب الدخول فوجد الزعيم"جيمس" وبعض اصدقائه المجهولون بالنسبة إليهم، فأشار إلى"تميم" و"تاو" بالقيام قائلاً وهو يبتسم حتى لا يلفت نظر الزوجات:
-هيا يا شباب لنحتسي بعض الشراب وندعو الفتيات يتحدثن قليلاً على إنفراد؛ لأنهم لم يلتقوا منذ عدة أيام.
ضحكت "اون سو" زوجته وهي تمسك بيده قائلة:
-اوووه عزيزي سالم من رجل لطيف شكراً لك، لكن لاتكثر من الشراب رجاءا.
انحنى يقبل يدها بلطف قائلاً:
-حسناً عزيزتي استمتعوا بوقتكم.
ابتعدوا بضع خطوات عنهم ثم اقترب منه تميم متسائلاً باستغراب ويحرص وهو يضع يده على كتفه بضحكة زائفة حتى لا يلفت النظر إليهم:
-ما الأمر لما جعلتنا نبتعد عنهم؟
تحدث إليه وهو يجلس على البار يمسك بكأسه ويقول وهو يضعها أمام فمه:
-انظر خلفك تميم دون أن تلفت الأنظار، أنه الزعيم.
نظر تميم بطرف عينه وهو يرفع كأسه الى اعلى، ثم عاد يضحك بتلك الزائفة:
-انه هو حقاً، لكن ماذا هناك ما المشكلة في وجوده، مازلت تفكر بتلك الترهات لي؟!
أدار ظهره معطيا وجهه للبار يخفي انفعاله المفاجئ:
-لا أنفك عن التفكير بها يا تميم، لقد كنت افكر في قتله اليوم هو وذلك اللعين" ليو"، لول أن اون سو رأت السلاح ورأيت نظرات الخوف في عينيها لما توقفت عن فعلها ولا ترددت لحظة، أكاد أجن يارجل من التفكير.
وضع يده على ظهره يربت عليه بتلقائية وفي تلك اللحظة لمحت"اون سو" هذا فاستغربت وشعرت ببعض القلق، قائلة:
-هل هناك شيء ما انا لا اعرفه يا فتيات في عملهم؟ لا اعلم لم تبدو تصرفاتهم مريبة كأنهم يخفون شيء ما.
نظرت "يوجين"خلفها توجه انظارها إليهم، ثم عاد للنظر إلى"اون سو" قائلة:
-أنا لا أرى شيئا مريبا اون سو، يبدو انك تتخيلين ذلك أرى انهم على طبيعتهم.
قالت كارلا وهي تمسك بيد اون سو تقلل من توترها:
-لا تقلقي اون سو ليس هناك ما يدعي للقلق، ربما هناك مشاكل في العمل تعلمين كم يحبون عملهم وينشغلون به دائما، ربما هذا ما تشعرين به، يا فتاة تريسي ولا تدعيه يرى كم انت تحبينه وتقلقين بشأنه، عليك أن تكوني صعبة المنال يا فتاة.
ضحكت اون سو قائلة بتلك الابتسامة المتوترة:
-توقفي كارلا، ليس الأمر كذلك لقد حدث شيء اليوم جعلني اقلق، لقد كان لي هان يحمل مسدسه ويريد الخروج بسرعة، إن لم أقم بمنعه فى هذا الوقت لا اعلم ما الذي كان سيحدث.
-لمَ لم تواجههيه إذاً؟
-لقد فعلت كارلا، وأخبرني أنه يضعه فقط عندما يخرج بعد الدوام لأعمال طارئة، لكني لم اقتنع بهذا.
نظرت كارلا خلفها فوجدتهم قادمون عليهم، همست قائلة:
-حسناً توقفوا انهم قادمون.
قال تاو وهو يبتسم ويمد يده إلى يوجين وهو يرقص:
-هيا يا جميلتي، هل يمكنك مشاركتي تلك الرقصة؟
ضحكت يوجين وهي تمسك بيده قائمة قائلة:
-يسرني ذلك أيها الوسيم.
قامت يوجين تراقص زوجها تاو على تلك النغمات الصاخبة رقصة التانجو، وقامت كارلا تحتضن زوجها تميم وتتراقص بين احضانه وهى تغمز بعينها إلى اون سو تدعوها للقيام، انحنى لي هان يقبل عنق اون سو من من الخلف قائلاً:
-اميرتي الجميلة هل تسمح لي بتلك الرقصة؟ ام أنها ستجبرني على حملها؟
ضحكت بفرح وخجل قائلة:
-لالاااالا بالطبع اقبل سيدي، هيا بنا.
وقف الأزواج الثلاث برفقة زوجاتهم وسط ساحة الرقص يرقصون، لفتت رقصاتهم نظر الزعيم وتأكد من هويتهم متفاجئا، بعد الإنتهاء من الرقصة جلس الجميع على الطاولة ليكملوا سهرتهم، فقام الزعيم "جيمس" متوجها إلى طاولتهم يرحب بالجميع.
مد يده إلى يوجين مرحباً بها وانحنى يقبل يدها:
-مرحباً سيدتي، يالك من محظوظ سيد تاو لديك سيدة جميلة.
أجابته يوجين بلطف وزوق قائلة:
-شكرا لك سيدي.
وتقدم خطوتان من خلفها متجها إلى كارلا يقبل يدها بلطف قائلاً:
-مرحباً سيدتي، لقد فاق الجمال الإفريقي خيالي سيد تميم يا لك من محظوظ ايضاً.
ابتسمت كارلا قائلة:
-اشكرك على زوقك سيدي.
كان الهدوء يعم الطاولة إلى أن تقدم باتجاه اون سو ومد يده إليها، وعندما رفعت يدها لتسلم عليه امسك بها لي هان منفعلا واعاد يدها إلى الخلف ثم وقف يقول لها بغضب:
-لنذهب من هنا.
وقفت اون سو متعجبة من ردة فعله، وقال الزعيم متحدثاً ببرود:
-ما الأمر سيد لي، الا تريدني أن اتعرف على سيدتي الجميلة؟ أم أنك تغار عليها مني؟
ابتسمت اون سو تقدم على التحدث:
-اعتذر منك سيدي.
وتقدمت خطوة لتمد يدها إليه، فأمسك بها يجذبها إليه بعدما بتر حديثها منفعلا، وتقدم إليه خطوتان قائلاً بغضب وتهكم:
-اياك وأن تقترب من زوجتي ثانية وإلا ستندم.
وقف بينهم تميم يبعدهم وقال ل"لي هان" يحاول تهدئته:
-اهدأ لي لا تلفت الأنظار ارجوك تمالك نفسك يارجل، هيا لنذهب من هنا هيا.
بينما يتحدثون لي هان وتميم ويقف جانبهم تاو وامامهم يقف الزعيم جيمس، صرخت كارلا ويوجين عندما سقطت بين أيديهم اون سو فاقدة للوعي، فنظر لي خلفه بصدمة يتزكر ما حدث لها في منامه بسبب الزعيم، فأقبل عليها مسرعاً يحملها بين زراعيه يركض بها إلى سيارته ليأخذها إلى المشفى:
-اون سو عزيزتي ماذا بك؟ اون سو اجيبي؟ هيا ارجوك افتحي عينيك، اون سو.
ركض خلفه الجميع وكل صعد لسيارته يلحقوا به إلى المشفى، عدا الزعيم الذي ابتسم تلك الابتسامة الساخرة وهو ينظر إليه بنظرات الحقد عند خروجه من المطعم حاملاً زوجته، وهو يردد في زهنه بغل:
-ساجعلك تندم على فعلتك هذه سيد لي.
وصل الجميع المشفى يركضون إلى أن وصلو لقسم الإستقبال، وضعها على سرير الطوارئ؛ ليفحصها الطبيب، اخربتهم الممرضة بالخروج جميعاً، دخلت الطبيبة تقول:
-رجاءا انتظروا بالخارج، لا تقلقوا.
خرج الجميع من الغرفة وأسند لي ظهره إلى الحائط وبدأ بالجلوس على الارض ببطء وهو يبكي بقهر؛ خوفاً من أن يصيبها مكروه أو أن تكون مريضة ويخسرها كما رأى في منامه.
جلس تميم وتاو بجواره يهدؤنه ويساعدوه على الوقوف، وخرجت الطبيبة فجأة تقول:
-من هو زوجها من بينكم؟
وقف لي هان بسرعة منتفضا يمسح وجهه براحته:
-ها انا ذا ايتها الطبيبة، أخبريني ارجوك ما الأمر كتبها اون سو؟
-علينا إجراء بعض الفحوصات اولا؛ للتأكد من حالتها، رجاءا اهدأ ليس هناك ما يدعي القلق.
-ولكن لم الفحوصات؟ عادل هناك خطب ما؟ أخبريني أرجوك؟ اخبريني؟
-اهدأ سيدي ارجوك ساخبرك حالما تظهر نتائج الفحوصات.
انتظر الجميع لمدة ساعة تقريباً، ثم خرجت الطبيبة تقول:
-لقد نقلنا المريضة إلى غرفتها الخاصة في الطابق العلوي يمكنكم روايتها انها بخير.
لم يستطع لي هان الانتظار حتى تكمل الطبيبه حديثها وتشرح حالة اون سو، إنما ركض مسرعاً يكاد أن يقع حتى وصل إلى غرفتها، دخل يقبلها في كل وجهها يقول بلهفة وخوف:
-اون سو عزيزتي انت بخير؟ أخبريني ماذا حدث لك؟ بما تشعرين؟
-اهدأ حبيبي انا بخير فقط شعرت بالدوار وفقدت وعيي لا تقلق انا بخير.
دخلت الطبيبة ودخل برفقتها الجميع وهي تقول:
-بالطبع يحدث هذا كثيراً في مثل حالتها.
نظر إليها لي هان باستغراب وخوف:
-ماذا تقصدين بمثل حالتها؟
نظر الجميع إلى بعضهم البعض في صمت واعتدلت اون سو جالسة بقلق، ثم قالت الطبيبة.
ثلاث جميلات يدخلن إحدى الفنادق الفخمة برفقة ازواجهن، التي تقع قرب ميناء مدينة ساوثهامبتون البريطانية الشهير والمعروف، وهو من أكبر الموانئ التجارية في انجلترا والذي يقع في الجزء الأوسط من الساحل الجنوبي لانجلترا، والذي خلده التاريخ بأنه شهد إنطلاق أول سفينة أوروبية باتجاه العالم الجديد غرباً عام 1620م.
ثم عاد التاريخ ليثبت أهمية تلك المدينة مرة أخرى وأهمية هذا الميناء كواحد من أهم الموانئ البريطانية، حيث انطلقت منه الرحلة الأولى للسفينة العملاقة تايتانيك عام 1912م، ومازالت هذه المدينة تثبت عراقتها التاريخية حتى اليوم.
ساوثهامبتون هي تلك المدينة التي ذكرها الإدريسي في كتابه "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" بإسم:
هنتونة، بغض النظر عن سبب تسميتها بهذا الاسم، ولم أطلق عليها هذ الاسم تحديداً، إلا ان كونها مرفأ هاما يقع في جنوب انجلترا جعل لها قيمة تاريخية كبيرة، انها مدينة وميناء رئيسي في هامبشير بانجلترا، تقع عند مصب نهر تست في القناة الانجليزية، وهي أكبر مدن منطقة ساوثهامبتون.
Back
تقدموا إلى طاولة الطعام وجلسوا جميعاً، يتبادلون الأحاديث عن جمال المكان وهدوئه وروعته، تقدم النادل يرحب بهم ويقدم قائمات الطعام لكل زوجين:
-تفضل سيدي، اخبرني ماتريده.
تحدث تميم قائلاً:
-دعوني اطلب لكم الطعام على زوقي، ام انى اتطفل قليلاً.
اجابه الجميع:
-بالطبع لا حسنا هيا.
تحدث تميم مع النادل منفرداً ليخبره بقائمة الطعام، فأخبره بما يحبه كل زوجين وكانت تلك المفاجأة بالنسبة إليهم عندما أحضر النادل الطعام المفضل لكل زوجين، تحمس الجميع وظلوا يهللون ويمدحون تميم على فعلته التي أدخلت السعادة إلى قلوبهم.
بعد الانتهاء من الطعام وقعت عين" لي هان" عند باب الدخول فوجد الزعيم"جيمس" وبعض اصدقائه المجهولون بالنسبة إليهم، فأشار إلى"تميم" و"تاو" بالقيام قائلاً وهو يبتسم حتى لا يلفت نظر الزوجات:
-هيا يا شباب لنحتسي بعض الشراب وندعو الفتيات يتحدثن قليلاً على إنفراد؛ لأنهم لم يلتقوا منذ عدة أيام.
ضحكت "اون سو" زوجته وهي تمسك بيده قائلة:
-اوووه عزيزي سالم من رجل لطيف شكراً لك، لكن لاتكثر من الشراب رجاءا.
انحنى يقبل يدها بلطف قائلاً:
-حسناً عزيزتي استمتعوا بوقتكم.
ابتعدوا بضع خطوات عنهم ثم اقترب منه تميم متسائلاً باستغراب ويحرص وهو يضع يده على كتفه بضحكة زائفة حتى لا يلفت النظر إليهم:
-ما الأمر لما جعلتنا نبتعد عنهم؟
تحدث إليه وهو يجلس على البار يمسك بكأسه ويقول وهو يضعها أمام فمه:
-انظر خلفك تميم دون أن تلفت الأنظار، أنه الزعيم.
نظر تميم بطرف عينه وهو يرفع كأسه الى اعلى، ثم عاد يضحك بتلك الزائفة:
-انه هو حقاً، لكن ماذا هناك ما المشكلة في وجوده، مازلت تفكر بتلك الترهات لي؟!
أدار ظهره معطيا وجهه للبار يخفي انفعاله المفاجئ:
-لا أنفك عن التفكير بها يا تميم، لقد كنت افكر في قتله اليوم هو وذلك اللعين" ليو"، لول أن اون سو رأت السلاح ورأيت نظرات الخوف في عينيها لما توقفت عن فعلها ولا ترددت لحظة، أكاد أجن يارجل من التفكير.
وضع يده على ظهره يربت عليه بتلقائية وفي تلك اللحظة لمحت"اون سو" هذا فاستغربت وشعرت ببعض القلق، قائلة:
-هل هناك شيء ما انا لا اعرفه يا فتيات في عملهم؟ لا اعلم لم تبدو تصرفاتهم مريبة كأنهم يخفون شيء ما.
نظرت "يوجين"خلفها توجه انظارها إليهم، ثم عاد للنظر إلى"اون سو" قائلة:
-أنا لا أرى شيئا مريبا اون سو، يبدو انك تتخيلين ذلك أرى انهم على طبيعتهم.
قالت كارلا وهي تمسك بيد اون سو تقلل من توترها:
-لا تقلقي اون سو ليس هناك ما يدعي للقلق، ربما هناك مشاكل في العمل تعلمين كم يحبون عملهم وينشغلون به دائما، ربما هذا ما تشعرين به، يا فتاة تريسي ولا تدعيه يرى كم انت تحبينه وتقلقين بشأنه، عليك أن تكوني صعبة المنال يا فتاة.
ضحكت اون سو قائلة بتلك الابتسامة المتوترة:
-توقفي كارلا، ليس الأمر كذلك لقد حدث شيء اليوم جعلني اقلق، لقد كان لي هان يحمل مسدسه ويريد الخروج بسرعة، إن لم أقم بمنعه فى هذا الوقت لا اعلم ما الذي كان سيحدث.
-لمَ لم تواجههيه إذاً؟
-لقد فعلت كارلا، وأخبرني أنه يضعه فقط عندما يخرج بعد الدوام لأعمال طارئة، لكني لم اقتنع بهذا.
نظرت كارلا خلفها فوجدتهم قادمون عليهم، همست قائلة:
-حسناً توقفوا انهم قادمون.
قال تاو وهو يبتسم ويمد يده إلى يوجين وهو يرقص:
-هيا يا جميلتي، هل يمكنك مشاركتي تلك الرقصة؟
ضحكت يوجين وهي تمسك بيده قائمة قائلة:
-يسرني ذلك أيها الوسيم.
قامت يوجين تراقص زوجها تاو على تلك النغمات الصاخبة رقصة التانجو، وقامت كارلا تحتضن زوجها تميم وتتراقص بين احضانه وهى تغمز بعينها إلى اون سو تدعوها للقيام، انحنى لي هان يقبل عنق اون سو من من الخلف قائلاً:
-اميرتي الجميلة هل تسمح لي بتلك الرقصة؟ ام أنها ستجبرني على حملها؟
ضحكت بفرح وخجل قائلة:
-لالاااالا بالطبع اقبل سيدي، هيا بنا.
وقف الأزواج الثلاث برفقة زوجاتهم وسط ساحة الرقص يرقصون، لفتت رقصاتهم نظر الزعيم وتأكد من هويتهم متفاجئا، بعد الإنتهاء من الرقصة جلس الجميع على الطاولة ليكملوا سهرتهم، فقام الزعيم "جيمس" متوجها إلى طاولتهم يرحب بالجميع.
مد يده إلى يوجين مرحباً بها وانحنى يقبل يدها:
-مرحباً سيدتي، يالك من محظوظ سيد تاو لديك سيدة جميلة.
أجابته يوجين بلطف وزوق قائلة:
-شكرا لك سيدي.
وتقدم خطوتان من خلفها متجها إلى كارلا يقبل يدها بلطف قائلاً:
-مرحباً سيدتي، لقد فاق الجمال الإفريقي خيالي سيد تميم يا لك من محظوظ ايضاً.
ابتسمت كارلا قائلة:
-اشكرك على زوقك سيدي.
كان الهدوء يعم الطاولة إلى أن تقدم باتجاه اون سو ومد يده إليها، وعندما رفعت يدها لتسلم عليه امسك بها لي هان منفعلا واعاد يدها إلى الخلف ثم وقف يقول لها بغضب:
-لنذهب من هنا.
وقفت اون سو متعجبة من ردة فعله، وقال الزعيم متحدثاً ببرود:
-ما الأمر سيد لي، الا تريدني أن اتعرف على سيدتي الجميلة؟ أم أنك تغار عليها مني؟
ابتسمت اون سو تقدم على التحدث:
-اعتذر منك سيدي.
وتقدمت خطوة لتمد يدها إليه، فأمسك بها يجذبها إليه بعدما بتر حديثها منفعلا، وتقدم إليه خطوتان قائلاً بغضب وتهكم:
-اياك وأن تقترب من زوجتي ثانية وإلا ستندم.
وقف بينهم تميم يبعدهم وقال ل"لي هان" يحاول تهدئته:
-اهدأ لي لا تلفت الأنظار ارجوك تمالك نفسك يارجل، هيا لنذهب من هنا هيا.
بينما يتحدثون لي هان وتميم ويقف جانبهم تاو وامامهم يقف الزعيم جيمس، صرخت كارلا ويوجين عندما سقطت بين أيديهم اون سو فاقدة للوعي، فنظر لي خلفه بصدمة يتزكر ما حدث لها في منامه بسبب الزعيم، فأقبل عليها مسرعاً يحملها بين زراعيه يركض بها إلى سيارته ليأخذها إلى المشفى:
-اون سو عزيزتي ماذا بك؟ اون سو اجيبي؟ هيا ارجوك افتحي عينيك، اون سو.
ركض خلفه الجميع وكل صعد لسيارته يلحقوا به إلى المشفى، عدا الزعيم الذي ابتسم تلك الابتسامة الساخرة وهو ينظر إليه بنظرات الحقد عند خروجه من المطعم حاملاً زوجته، وهو يردد في زهنه بغل:
-ساجعلك تندم على فعلتك هذه سيد لي.
وصل الجميع المشفى يركضون إلى أن وصلو لقسم الإستقبال، وضعها على سرير الطوارئ؛ ليفحصها الطبيب، اخربتهم الممرضة بالخروج جميعاً، دخلت الطبيبة تقول:
-رجاءا انتظروا بالخارج، لا تقلقوا.
خرج الجميع من الغرفة وأسند لي ظهره إلى الحائط وبدأ بالجلوس على الارض ببطء وهو يبكي بقهر؛ خوفاً من أن يصيبها مكروه أو أن تكون مريضة ويخسرها كما رأى في منامه.
جلس تميم وتاو بجواره يهدؤنه ويساعدوه على الوقوف، وخرجت الطبيبة فجأة تقول:
-من هو زوجها من بينكم؟
وقف لي هان بسرعة منتفضا يمسح وجهه براحته:
-ها انا ذا ايتها الطبيبة، أخبريني ارجوك ما الأمر كتبها اون سو؟
-علينا إجراء بعض الفحوصات اولا؛ للتأكد من حالتها، رجاءا اهدأ ليس هناك ما يدعي القلق.
-ولكن لم الفحوصات؟ عادل هناك خطب ما؟ أخبريني أرجوك؟ اخبريني؟
-اهدأ سيدي ارجوك ساخبرك حالما تظهر نتائج الفحوصات.
انتظر الجميع لمدة ساعة تقريباً، ثم خرجت الطبيبة تقول:
-لقد نقلنا المريضة إلى غرفتها الخاصة في الطابق العلوي يمكنكم روايتها انها بخير.
لم يستطع لي هان الانتظار حتى تكمل الطبيبه حديثها وتشرح حالة اون سو، إنما ركض مسرعاً يكاد أن يقع حتى وصل إلى غرفتها، دخل يقبلها في كل وجهها يقول بلهفة وخوف:
-اون سو عزيزتي انت بخير؟ أخبريني ماذا حدث لك؟ بما تشعرين؟
-اهدأ حبيبي انا بخير فقط شعرت بالدوار وفقدت وعيي لا تقلق انا بخير.
دخلت الطبيبة ودخل برفقتها الجميع وهي تقول:
-بالطبع يحدث هذا كثيراً في مثل حالتها.
نظر إليها لي هان باستغراب وخوف:
-ماذا تقصدين بمثل حالتها؟
نظر الجميع إلى بعضهم البعض في صمت واعتدلت اون سو جالسة بقلق، ثم قالت الطبيبة.