جريمة القتل الاولى

توسعت عين الجميع عندما سمعو الرجل يقول غابة القفيف وخاصة ديجو قال ديجو باستفهام وهو ينظر للرجل الذي يلهث : مالامر ؟ فلتهدأ وتخبرنا ما حدث حتى نستطيع مساعدتك؟
قال له الرجل وما زال يتنفس بصعوبة بالغة : هناك جثة فتاة ما داخل غابة القفيف يجب ان تأتوا بالحال الى هناك حتى ترون بأنفسكم ما حدث.
وقف دايمون من مكانه سريعا وكذلك الباقية وقال ديجو بصدمة : هذا مستحيل ! ماذا تقصد بان هناك جثة.
قال دايمون بصوت مرتفع وغاضب وهو ينظر الى ديجو : فلتتوقف بالحال ديجو سوف نذهب جميعا الان حتى نرى الشئ الذي حدث هيا بنا.
انطلقوا بعد ذلك جميعهم الى هناك وكان الكثير من الناس يقفون ويشاهدون الجثه وهم مصدومين للغاية من الشئ الذي يرونه أمامهم فهذه المره الاولى التي يرون بها شئ كهذا لقد كانت قرية هادئة ولا يحدث بها اشياء كالقتل وكان مركز الشرطة دائما هادئ وكان اقص شئ يمكن ان يحدث هو سرقة بعض الاشياء او شجار بين شخصين وكانت كل تلك الاشياء تحل بسهولة بالغة ولكن جريمة قتل ! لقد سبب هذا الامر ذعر لجميع الواقفين كانوا يتهامسون فيما بينهم عن الشخص الذي تسبب بهذا فتمتم شخص منهم وقال بتسأل : هل يمكن ان يقوم الشخص الذي فعل هذا الشئ هو بتكرارها مره اخرى ؟
تحدث شخص اخر وقال : هل يمكن ان يكون الفاعل من سكان القرية ويكون يقف ويشاهد معنا الان ما يحدث ؟
صرخ العديد من الاشخاص عندما سمعوا هذا الشئ وفكروا بأن القاتل يمكن ان يكون معهم الان بهذه اللحظات .
وصل الرئيس دايمون ومن معه الى المكان ونظروا للعدد الهائل من الناس الذين يقفون بالمكان فصرخ دايمون بصوت مرتفع للغايية وقال لهم : فليبتعد الجميع بالحال لا اريد ان ارى اي شخص يقف امامي فلتذهبوا جميعا الى مركز الشرطة حتى نسمع شاهدة الجميع ولا اريد من اي شخص ان يعود الى منزله قبل ان يدلي بكل شئ قد رأه بهذا المكان . هل سمعتم ام لا ؟
نظر الرئيس دايمون بعد هذا الى مارتن وقال له : فلتذهب مع هولاء الى مركز الشرطة وتأخذ جميع اقوالهم لا اريد ان تترك ششئ فلتعلم كل شئ قد رأوه وتقوم بتسجيله سريعا حتى نعلم ما يحدث .
أوما مارتن للرئيس دايمون بالموافقه وبداخله كان يتمنى ان يبقى حتى يشاهد ما يحدث ولكن لا يستطيع ان يعترض ابدا على اوامر رئيسه بالعمل ابدا ولهذا انطلق الى هناك لينفذ ما امره به دايمون.
نظر الرئيس بعد هذا الى ديجو وقال له بجدية : فلتعثر لى على تلك الطفلة الصغيرة التى جاءت الى المركز صباحا اعتقد انها اهم شاهد بهذه الجريمة لا اريدك ان تتوقف الا عندما تجدها وتجلبها لي .
أوما ديجو هو الاخر وانطلق سريعا ليبحث عن الفتاة كما امره دايمون.
دخل ديمون بعد ذلك الى غابة القفيف ومعه كلا من داني وليام يتبعونه الى الداخل.
كانت الغابة مخيفة للغاية حتى اثناء النهار لقد كانت تحتوي على العديد من الاشجار وخاصة اشجارالققيقب البرتقالية اللون والتي تميل للون الاحمر تشبه الشمس لقد كانت تبدو ساحرة ولكن يحيطها الغموض تماما وكأن هذا المكان به سحر وارواح واشياء لا يمكن فهمها ابدا كان هذا المكان مهجور بهذه الثرية ولا يذهب اليه اناس كثيرة غير بعض الاشخاص الذين حاولوا كثيرا ان يكتشفوا شئ به ولكن كانوا يخرجون مذعورين بالنهاية ولا يوجد اي احد قد علم السبب حتى الان وهناك بعض الاشخاص يطلقون عليها اسم غابة الظلام المرعبة وهناك اناس قالوا انهم يسمعون بها بعض الاصوات الغريبة ليلا وهذا السبب الذي جعل ديجو لا يصدق الطفلة الصغيرة عندما قالت انا سمعت صراخ ورأت شخص يخرج منها كما انه يوجد بعض الطاقة السلبيه التي تخرج من هذا المكان ويشعر به جميع الاشخاص الموجودين بالقرية ولهذا كان يتجنب العديد من الناس ان يمروا بجانبها حتى والذي حدث اليوم هو ان هناك عدة اطفال كانوا يلعبون بالكره لعبة ما ودخلت الكره الى الداخل واستقرت بجانب جثة الفتاة القتيلة وعندما شاهدها الطفل ظل يصرخ وجاء جميع من بالقرية على صوته ودخلوا وشاهدوا هذا الامر وذعروا جميعا وذهب الرجل الى مركز الشرطة ليخبرهم بهذا الامر.
وصل الرئيس دايمون الى الجثة الملقاه على الارض وجلس بجانبها يتفحصها ويتفحص كل شئ بها ثم قال : احملوها من هنا الى المشرحة ليراها الطبيب ويخبرنا بكل ما حدث لها يبدو ان هناك قاتل طليق بالمكان ويجب ان نمسك به قبل ان يحدث الاسوء .
قال داني بتسأل : هل من الممكن ان يكون القاتل شخص من القرية ؟ كيف سنتعرف عليه ؟
اجاب الرئيس دايمون وقال : سوف نمسك به باي طريقة ولن ندعه وشأنه ابدا حتى وان ذهب لاخر العالم سوف نمسك به.
" هل تعلم شعور ان شخص ما يراقبك وتشعر بعينه تلحق بك ولكن لا تستطيع ان رؤيته ! هذا ما شعر به دايمون بهذه اللحظة التفت حوله يحاول ان يشاهد ما يحدث ولكن لم يجد شئ حوله ابدا"
نظر له ليام وقال له بتسأل : هل انت بخير سيدي؟ هل هناك شئ ما ؟
اجاب دايمون بالنفي وقال له : لا يوجد شئ .اسمعني جيدا ليام سوف تظل هنا تراقب المكان ولا تدع اي يشخص يدخل الى هذه الغابة ابدا وان رأيت اي مشتبه به فلتحضره لي على الفور الى المركز هل فهمت ؟ اريد ان تكون عيني هنا حتى نستطيع ان نمسك بهذا القاتل.
وانت داني ستذهب خلف الجثه وتظل هناك تراقب كل من يدخل ويخرج من المكان فنحن لا نعلم قد يرتكب القاتل اي خطأ يمكننا من الامساك به سريعا.
أوما له داني هو الاخر وانطلق خلف الجثة ليلحق بها سريعا اما ليام فكان ينظر حوله وهو لا يعلم كيف سيبقى بهذا المكان ويراقبه .
بعد هذا انطلق دايمون الى قسم الشرطة وهو يفكر في كل معطيات الجريمة ويراجع المشهد مرارا وتكرار بداخل عقله يحاول ان يجد اي شئ غير صحيح او منسي باي مكان ولكن لم يكن هناك اي أدلة بالمكان وحتى لو كان هناك دليل سيكون قد اختفى بسبب المطر التي تساقط عقب منتصف الليل والشخص الوحيد الذي سيكون قادرا على مساعدتنا هو تلك الطفلة الصغيرة التي سمعت صوت الصراخ ورأت الرجل الذي خرج من المكان لا بد انه القاتل بكل تأكيد ولهذا يجب ان احمي تلك الطفلة فلو علم القاتل انها قد رأته فلن يقف مكتوف الايدي وسيفعل لها شئ ما بكل تأكيد .
وصل دايمون الى قسم الشرطة وذهب الى مكتبه وكان هناك العديد من الاشخاص الذين يدلون بإفادتهم لمارتن وهو يقوم بكتابة كل شئ .
نظر مارتن الى دايمون وقال له : للاسف لم نجد اي دليل على اي شخص حتى الان والامر حقا غريب فلا يوجد اي شخص قد راى شخص غريب قد خل الى المكان ولا يوجد شخص قد تعرف على الفتاة المقتولة بعد وهذا امر اغرب فالجميع بالقرية يعرفون بعضهم .
مرر دايمون يده براسه وقال وهو يتنفس بعمق : ماللعنة التي تحدث بحق الجحيم الامر حقا يصبح اغرب لماذا الان ؟ لماذا قد يقتلها شخص ما ؟ ومن هي ؟ لما كل شئ غامض بهذه الطريقة الغريبة.
لقد انتشرت الحادثة سريعا بكل القرى المجاورة ووصلت للمركز المسؤول عن جميع اقسام شرطة القرى وقد ذهب الرئيس الاكبر بالمركز الى قرية مودفلينا سريعا فهذه المره الاولى التي يحدث بها جريمة قتل داخل قرية من القرى .
وصل الرئيس وكان الليل قد حل بالفعل والجميع متوتر لانهم لم يصلوا لاي شئ حتى هذه اللحظة ولا يعرفون ما يحدث حتى ولا يعرفون عن ماذا يبحثون حتى دخل الرئيس الاكبر للمركز وقف كلا من دايمون ومارتن والقوا التحية عليه بكل احترام.
نظر له بجدية وقال لهم بتسأل : مالذي يحدث بهذا المكان ؟ هل كل تلك الاشاعات صحيحة؟ هل حدثت جريمة قتل بهذا المكان؟
قال دايمون لرئيسه بكل جدية هو الاخر : اجل سشيدي لقد حدثت جريمة بغابة القيقب وهذه المره الاولى التي يحدث بها هذا الشئ لذا ارجو ان يتم مساعدتنا ليتم حل هذه الجريمة.
اثنا حديثهم دخل داني سريعا الى الداخل وقد كان يركض بسرعة كبيرة حتى يصل اليهم وكان يتنفس بصعوبه وعندما وجد رئيس المركز قام بالتحية بكل احترام ووقف باعتدال .
نظر له دايمون وقال له بتسأل : هل علمت شئ داني ؟ مالذي حدث ؟ لماذا تركض هكذا.
نظر داني الى دايمون بكل جدية وقال له : لقد تعرفنا على الفتاة المقتولة سيدي .
نظر له الرئيس الاكبر و دايمون وكذلك مارتن وتحدث دايمون وقال بتسأل : من هي ؟ هل هي من سكان القرية ؟
أوما داني وقال : اجل سيدي انها من سكان القرية وتدعى ميا وهي تعيش ببيتها ولم تكن تخرج من المنزل ابدا ولهذا لم يتعرف عليها اي شخص والوحيد الذي عرفها هو الشخص الذي يقوم بإيصال الاحتياجات الخاصة بها الى المنزل.
قال له دايمون بكل جدية : فلتحضر لي هذا الشخص بالحال يمكن ان يكون هو القاتل.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي