يعرف مكاني بالفعل!

داخل المستودع الذي حدثت به الجريمه كانت تقف سيليفيا وهي تتفحص كل شئ حولها بهدوء شديد وتحاول ان تجد اي صغرة او دليل بالمكان .
لقد كانت الجثة لفتاة ما تبددو بمنتصف العشرين من العمر وملاقاه بمنصف المستود ويحيط بها كلمة ( فلنلعب الان قليلا انا وانت فقط)
كانت الكلمة مكتوبه حولها بالكامل وحاول الجميع ان يفهموا ما هو معنى تلك الكلمة او من المقصود ولكن لم يكن هناك اي شئ واضح ابدا ولذلك لم يستطيعوا معرفة مالذي تعنيه تلك الكلمة بالتحديد.
نظرت سيليفيا الى افراد الشرطة الذين يقفون ويشاهدون الشئ الذي يحدث حولهم وقالت لهم بكل جدية : اسمعوني جيدا يجب ان تجدوا لي كل كاميرات المراقبه المحيطة بالمكان باكمله وحوله ولا تتركوا اي كاميرا فلتحضروا جميع التسجيلات سوف اقوم بفحصهم جميعا بنفسي ولا اريد اي تأخير ابدا اريد سرعه بهذا الموضوع هل سمع الجميه ؟ يجب ان نمسك بالشخص الذي فعل بها هذا الشئ باي طريقة.
نظرت سيليفيا الى فرد اخر من الشرطة وقالت له : وانت فلتذهب بالحال وتأتيني بكل البيانات عن تلك الفتاة وبعد ان تجد كل المعلومات اطلب من شخص ما مساعدتك واحضر لي جميع المقربين منها مهما كان عددهم.
أوما لها هذا الشخص وذهب على الفور لينفذ اوامرها. نظرت سيليفيا الى شخص اخر وقالتله : لقد انتهت الفرقة بجمع الادلة الجنائية خذ هاتف الفتاة وقوم بتفريغ سجل مكالمتها واعلم اخر رقم قامت بالاتصال عليه يعود لمن واحضره لي وكذلك سجل الهاتف باخر ايام تفحصه جيدا وقم بتدوين الارقام ولا اريد اي خطأ.
أوما لها هذا الشخص كذلك وانطلق ايضا لينفذ اوامرها . جاء ديفيد اليها ونظر لها وقال بكل جدية : مجتهدة كعادتك اذا . تريدين اخذ الاضواء هذه المره ايضا بكل تأكيد أليس كذلك سيليفيا!
نظرت له سيليفيا بجديه شديده وقالت له : اسمعني جيدا ديفيد ان كنت ترى ان اعمالنا بها اضواء وشهره وانني قد اكون افعل هذا فاريد ان اخبرك انك مخطئ لدرجة كبيرة فانا لا اهتم لاي شئ اخر سوا انني اريد ان احقق العداله وامسك بالشخص اللعين الذي قد يقوم بهذا الفعل الشنيع بدون اي خوف فلا يوجد اي شخص يحق له القيام بهذا بشخص اخر مهما كان السبب او الذي حدث لا يوجد مبرر ابدا لقتل شخص ما لذا توقف عن السخرية ولنعمل معا حتى نكشف كل شئ يدور حول هذه القضية افضل لنا من الثرثرة باشياء لا معنى لها ابدا يا صديقي.
نظر لها ديفيد وقال لها بكل هدوء ومزاح : انا حقا لا اعلم ابدا لماذا لا تحبين المزاح كما افعل انا لماذا دائما تأخذين كل الكلام والافعال بتلك الطريقة الجدية فنحن اصدقاء بالنهاية واعتقد ان الاصدقاء يحبون كثيرا ان يمزحوا مع بعضهم البعض .
نظرت له جدية مره اخرى وقالت له : لكل وقت شئ ديفيد لا ينبغي لك ابدا ان تمزح بهذا الوقت ونحنن نشاهد شخص مقتولا امامنا فهذا الامر ليس به مزاح وان كنت تريد المزاح بكل وقت فلا اعتقد ان وظيفة الشرطية هي ما تناسبك بل شئ اخر ولكن لن اقول ماهو فانا متأكدة انك فهمت مالذي اعنيه بكلامي هذا الان.
ذهبت بعد ذلك وتركت ديفيد يقبض يده بغضب ثم قال بداخله : كيف تتحرأ تلك اللعينة على ان تتحدث معي بتلك الطريقة هل لانها قامت بحل بعض القضايا ترى نفسها شئ كبير الان تلك اللعينة اقسم انني لن ادعها وشأنها وسوف اجعلكي تخسرين مكنتكي تلك وسنرى من هو الشخص الذي سيذهب ليعمل بالسيرك.
_____________
دايمون بوف ،،،،
انا لا اعرف ابدا اين اذهب الان ولا اين تأخذني قدمي لقد كنت اسير بسرعه كبيرة وانا افكر بالشئ الذي رأيته بمنامي ماذا يعني فمازلت اشعر ان قلبي ينبض كانني كنت اركض دون توقف بالفعل ولكن انا لم استطع ان ارى وجهه ابدا وبالرغم من انني لم ارى وجهه الا اننى استطيع الشعور بانه هو هذا الشخص الذي الذي كنت اطارده بالكوخ وهذه الاغنية التى كان يدندن بها ما زال لحنها يسري بعقلي وكأنه شئ اصبحت احفظه انا حقا لا اعلم مايحدث .
وجدت نفسي فجأة امام مكان ضخم للغاية والشرطة تقف بكل مكان حتى لمحتها وهي تخرج من المكان لقد كانت هي ذات العيون التى تشبه الزمرد الاخضر لا اعلم كيف وصلت الى هنا من الاساس لقد بدأ قلبي يهدأ وينبض نبضه اخرى ولكن هذه المره كان نبض قلبي جميل ومريح انا حتى لا اعلم كيف تؤثر بي تلك الفتاة بهذه الطريقة هل انا واقع بحبها لهذه الدرجة حقا ولكن منذ متى وانا اقع بحب شخص ما هكذا وفوق كل هذا انا لم اراها سوا مرتين فقط فكيف اشعر بالحب تجاهها بحق الجحيم.
لقد رأتني وعقدت حاجبيها باستغراب ثم اتت نحوي سريعا ونظرت لي بشك وقالت بتسأل وهي تنظر داخل عيني مما جعلني اذوب اكثر بشدة جمال عينيها التى لا مثيل لها ابدا : مالذي تفعله هنا بالتحديد ؟ كيف خرجت من مركز الشرطة من الاساس؟
نظرت لها وقلت لها بثقة : يمكن ان نقول اننا اصدقاء بالعمل ايتها الفتاة الشرطية فانا مثلك تماما .
نظرت لي بتعجب وقالت لي : هل تمزح معي الان ؟ ماذا تقصد بقولك هذا انا لا افهم ابدا ! ماذا تعني بانك شرطي؟
انها محقة بظنها هذا لانها عندما وجدتني اول مره لم اخبرها بهذا الشئ ابدا وكنت شخص مشبوهه به كثيرا لذا من الطبيعي ان تظن انني امزح لا اكثر ولهذا نظرت لها بثقة اكبر واخبرتها ان تقو بسؤال الرئيس ديجو عن هذا الامر فهو يعلم كل شئ.
نظرت لي مره اخرى ثم صمتت قليلا وقالت لي : حسنا معك حق سوف اقوم بسؤاله بالحال.
نظرت لها ثم تمتمت بداخلي : هل يعقل انه جاء الى هنا بعد ان اوصلني الى منزلي او الى منزلى الذي اصبح نزل للاشخاص.
الغريب انني وجدتها لا تتحرك من مكانها بل قامت باخراج شئ ما من جيب معطفها الذي كانت ترتديه فنحن بأيام نوفمبر الان والطقس بارد للغاية حقا ولكن الاغرب هي عندما وضعت هذا الشئ على أذنها وقد اتى صوت ديجو به فجأة لقد توسعت عيني بصدمة فكيف يمكن ان يحدث هذا بحق الجحيم حاولت ان اتمالك نفسي واكون طبيعيا املمها وان لا افعل اي شئ غريب ولكن اللعنة انا لا استطيع بسبب الصدمة التى اشعر بها بهذه اللحظة وقد لمحت صدمتى حقا ولكن لا اعلم مالذي فسرته من نظرتي هذه ولهذا فضلت ان انظر بمكان اخر حتى تنتهي من هذا الشئ الغريب الذي يحدث وبعد ان انتهت واختفى صوت ديجوو وجدتها تنظر لى وقالت : ان كنت شرطيا من البداية لماذا لم تخبرني بهذا الامر عندما وجدتك بغابة القيقب انا لا افهم ابدا !
نظرت لها واجبت عليها وقولت : لم اعتقد ان هذا شئ مهم كما انني اردت ان ارى ان كنتي شرطية جيده ام لا ولكن خاب املي لانكي لم تحققي معي بشكل سليم وقد خرجت من دون علمك ايضا فحتى لو كان الرئيس هو المسئول عن اخراجي فانتي من امسكتي بي وكنتي تشكين بامري لذا كان من الافضل لكي ان تقومي بالتحقيق حولي جيدا ايتها الشرطية.
لاحظت نظرات الغضب بعينيها على الرغم من انني اكذب الان بما اقوله ولا اريد ان اغضبها ابدا ولكن يجب ان افعل هذا حتى لا تكشف امري ابدا ولكن بالرغم من غضبها الا انها تبدو جميلة للغاية الان انا لا امزح ابدا هذه الفتاة كتلة من الجمال انا اقسم بهذا وان كنت اتمنى شئ بهذا العالم الذي اصبحت متواجد به فهو ان انظر اليها فقط ولا اتوقف عن النظر ابد.
نظرت لي بغضب وجدية وقالت لي : اسمعني جيدا نحن لا نختبر بعضنا البعض هنا نحن نقوم بتنفيذ القوانين ولهذا توقف عن اللعنه التى تتفوه بها ولا تعتقد ان فعلتك هذه امر جيدا لا على العكس تماما انها شئ غبي لدرجة كبيرة وسوف امررها لك لانك جديد فقط لا اكثر ولذا لا تقوم بتكرارها مره اخرى وبما انك اصبحت هنا الان فلتأتي معي اذا لنذهب وتتفقد الضحية لنرى ان كنت ستكتشف شئ ام لا ايها الشرطي.
لقد شعرت بنبرة التحدي بصوتها وهذا شئ انا احبه للغاية والتحدي معها هي بالتحديد سيكون فوز لي حتى وان خسرت لذا قولت لها بكل سرور : حسنا لنذهب ونتفقد كل شئ.
ذهبت معها الى هذا المكان الذي يكون مستودع كبير للغاية وبه الكثير من الاشياء ومكتوب انه مستودع شحن دخلنا الى الداخل وذهبت الى الجثة خلف سيليفيا وكان الجميع ينظرون الينا ونحن نمشي معا حتى اتى شخص ما شاهدته بمركز الشرطة من قبل ونظر لي ثم قال لها بتسأل : مالذي احضر هذا الشخص الى هنا ؟ اليس هو من احضرتيه الى مركز الشرطة منذ ثليل.
نظرت له سيليفيا ببرود وقالت له : فلترحب بصديقنا الجديد ديفيد انه شرطي مثلنا تماما.
توسعت عين هذا المدعو ديفيد وقال لها : ماذا ! هل تمزحين ؟ لماذا كنتي تلقين القبض عليه اذا ان كان شرطيا؟
نظرت له وقالت ببرود : لا اعتقد ان هذا الشئ قد يعنيك ابدا وان اردت ان تسأل عن اي شئ فهو يقف هنا وله لسان يستطيع ان يجيب فانا لا اهتم ابدا باي سؤال تقوم بطرحه لي .
نظر لها ديفيد بغضب استطعت ان اراه بعينه لكن حول تلك النظرة الى نظره هادئه ونظر لي وقام بمد يده وقال : مرحبا بك في الفريق بيننا انا ديفيد تشرفت بمعرفتك.
لعنت نفسي هذه اللحظة على تواجدي بهذ المكان لان ديجو لم يخبرني بعد عن الاسم الذي سوف استخدمه والان مالذي سأفعله ولكن هي قامت بإنقاذي عندما قالت لديفيد : لا اعتقد ان هذا الوقت المناسب للتعارف ابدا فكما ترون هناك جثة ومجرم يجب ان نمسك به اولا وبعدها تستطيعون ان تتعارفوا كما تشأوون.
حسنا بهذه اللحظة اريد تقبيلها حقا وان اشكرها كثيرا على انقاذها لي من هذا المأزق .
نظر لها ديفيد بنظرة باردة ولكن كنت استطيع رؤية الغضب الذي كان يحاول جاهدا ان لا يظهره ابدا ومهما حدث وقال لها : حسنا سيليفيا كما تشأئين لننتهي من تلك القضية اولا وبعد سوف نتعارف جميعا يا صديقتي.
اعتقد ان بينهم خلاف ما ولكن من ناحية ديفيد فقط فانا اشعر انه غاضب منها بدرجة كبيرة ويحاول ان يقوم بتمثيل اللامبالاة ولكن سيليفيا كات بارده للغاية معه وكأنها تحفظ ردود افعاله وكل شئ قد يقوله ومستعده للرد عليه وعلى كل كلمة يقولها .
ذهبنا الى الجثة بعد ذلك فما هو المانع في ان اقوم بحل بعض القضايا وانا انتظر هذا اللعين الذي تسبب بجلبي الى هنا فحل القضايا بالنسبة لي متعة كبيرة لن ادع اي شخص قاتل طليق ان كان بالمستقبل الان او بالماضي الخاص بي سوف الحقهم بكل مكان وسأكون كابوس لهم جميعا.
عندما رأيت الجثة شعرت بش مألوف للغاية شعرت انني رأيت هذه الوضعية من قبل توسعت عيني عندما ادركت انها نفس وضعية الجثث الذي كنا نعثر عليها بالماضي والشئ الذي صدمنى اكثر واكثر كان تلك الجملة المكتوبه حولها اعتقد انها رسالة تحدي لي اقتربت من الجثة فهناك شئ وحيد استطيع ان اتأكد منه ان كان هو ام لا وقد كان بالفعل موجود لقد كانت النقاط خلف أذنها فتمتمت دون وهي مني : انه يعلم مكاني بالفعل!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي