فتاة ساحره

هل شعرت من قبل بالغرابة والصدمة والمفأجاة وتريد ان تصرخ بقوة كبيرة داخلك وتسأل مالذي يحدث وما هذا بالتحديد ولكن انت بحد ذاتك لا يمكنك ان تعرف ابدا مالذي يحدث بالتحديد هذا ما كان يشعر به دايمون وهو يقف امام مركز الشرطة والذي قد اصبح مكان اخر تماما يختلف عن المكان الاول بدرجة كبيرة لا يمكن تخيلها لقد كان اشبه بشئ من الخيال كانت اعين دايمون متسعه تماما حاو ان يغمض عينيه ويفتحها عدة مرات ولكن لم يتغير اي شئ ابدا فتمتم بكل هدوء : لا بد انني قد قمت بصدم رأسي بمكان ما بكل تأكيد انا حقا متأكد من هذا الشئ تماما او انني فقدت وعي واحلم الان لا اكثر ولكن سوف استفيق من هذا الكابوس اللعين الذي لا اطيقه ابدا وسوف يعود كل شئ جيد مره اخرى اجل انا متأكد .
بدأ دايمون يتنفس بكل هدوء ويحاول ان يهدأ من روعه ومما يحدث له ولكن لم يتغير اي شئ ولم يستفيق ولم يكن يحلم كما كان يتمنى ابدا لقد ظل كل شئ كما هو تماما وكل شئ حوله يخبره ان هذا هو واقع الان وليس مجرد خيال او مجرد حلم يحلم به بدأ قلبه ينبض بقوة كبيره لانه لا يستطيع ان يفهم ابدا مالذي حدث بالتحديد ولهذا قام بأخذ نفس عميق ثم قال لنفسه : فلتهدأ قليلا دايمون سوف نقوم بحل كل شئ لذا لا داعي ابدا لان تفكر بما يحدث ابدا سوف نخرج من هذا المأزق بكل تأكيد ولذا اريد منك ان تهدأ وكل شئ سوف يسير على ما يرام اول شئ سوف افعله هو العودة الى الغابة مره اخرى والعثور على هذاالكوخ باي طريقة.
التفت دايمون وعاد سريعا الى الغابة واثناء ذلك يحاول ان لا يفكر حتى لا يفقد عقله بسبب الاشياء التى تحدث معه الان فهو كان سيفقد عقله بسبب ما يحدث حوله وصل الى الغابة بعد فترة قصيره فالشئ الذي لم يتغير هو المسافة واماكن الاشياء بالرغم من تغير كل الاشكال التى حوله الا ان كل شئ كان بمكانه وكذلك غابة القيقب لم تتغير كثير سوا ان هناك بعد الاضاءات الغريبه التى لم يرى دايمون مثلها من قبل اما منازل القرية ومركز الشرطة فقد تغيروا تماما وكانهم اختفوا وظهرت تلك الاشياء بدلا منها ولهذا كان الامر صعب للغاية على دايمون فهو يتمنى حقا ان يعود كل شئ كما كان مره اخرى سريعا . دخل دايمون الى الغابة ومازال يتلفت عن مكان الكوخ الذي خرج منه لكن هو لا يستطيع ان يجده باي مكان وقف بكل هدوء برغم الصراع الذي يدور بداخله وقال : لم يكن موجود ايضا عندما كنا نبحث عنه من قبل لذا اعتقد انه يظهر بوقت معين بليلة الثامن والعشرون من كل شهر وهذه هي الطريقة التى يستخدمها هذا المجرم للاختباء بالتأكيد لا بد ان بهذا الكوخ الان لا اعلم مالذي سوف اقوم بفعله ولكن سوف اجد حلا ما بالتأكيد فانا اعلم انني قادر على ان اتخطى اي شئ حتى لو كان الحل الواحيد ان ابقى شهر كاملا دون ان افعل اي امر حتى اجد حل ما لمشكلتي واليوم الثامن عشر من الشهر القادم سوف اتى الى هنا ولم اتحرك الى ان يظهر هذا الكوخ ويعود كل شئ كما كان لا اعلم ان كان الامر سحريا ام انه مجرد وهم او ماذا يحدث ولكن هذا ما سأفعله الان ولن اجعل نفسي افكر باكثر من هذا ولكن اين سأمكث الان هل يعقل ان منزلي ما زال كما هو هل اذهب اليه لارى ان كان مازال متواجد ام لا .
التفت ليذهب ولكن صدم من الشخص الذي امامه امرأة تشبه القمر بجمالها لا تستطيع عينيك ان تبتعد عنها ابدها شعرها يشبه سواد الليل الدامس وعينيها تضئ وتلمع بطريقة جميلة ليس لها مثيل كانت عينيها باللون الاخضر الداكن وشعر كان يتطاير حول وجهها هذا الذي يشبه وجه الاطفال بسبب نعومته التى تظهر بالرغم من المسافة التى بينهم ولون بشرتها كان ابيض يميل الى الحنطة بقليل لقد كانت اششبه بملاك نزل على الار ض ينقصه الاجنحه لقد دق قلب دايمون لها منذ اول لحظة رأى بها عينيها نظرت اليه بكل جديه وهي تعقد حاجبيها بطريقة جميلة زادتها جمالا على جمالها وقالت له بتسأل : مرحبا هل استطيع ان اعلم من انت بالتحديد وماذا تفعل هنا ؟ اريد ان ارى بطاقة الهوية الخاصة بك .
وكأن كل هذا لم يكن يكفي لتتحدث بصوتها الذي يشبه الموسيقى الهادئة لتجعل قلب دايمون تزداد نباضته وهو يقف ولا يعلم اللعنة التى تحدث له ولما هو مشدود لها بتلك الطريقة حتى انه لم ينتبه ابدا لاي كلمة قد قالتها بسبب تركيزه الشديد معها وكذلك صوتها الذي جعل قلبه يشعر بسعادة بالغه .
عندما وجدته لا يتحدث نظرت اليه مره اخرى وقالت له : مرحبا ! الا تستطيع سماعي ! انا اتحدث معك اريد منك بطاقة الهواية الخاصة بك والسبب بتواجدك بهذا المكان الان !
قال لها دايمون بتصنع : انا اعتذر حقا لقد نزلت من المنزل دون ان اقوم بجلب اي شئ معي فقد كنت اشعر بالحزن الشديد بسبب شئ قد حدث لي وقد كنت بحاجة الى مكان هادئ للغاية اجلس به وحدي ولهذا كنت اقف هنا.
نظرت اليه بشك شديد وبتمعن تحاول ان ترى ان كان يكذب ام انه يقول الحقيقة ثم قالت وهي تنظر الى ملابسه باستغراب شديد فهي قد لاحظت لتواها ان الملابس التى يرتديها تبدو غريبة وقديمه للغاية فقالت له : ارجو ان تقوم ببتبعي الى مركز الشرطة الان لاتأكد من بصماتك فلتأتيس خلفي.
لم يفهم الشئ الذي تعنيه ابدا هو لم يفهم سوا شئ واحد وهو انها تريد منه ان يتتبعها الى مركز الشرطة وهو شئ لا يريده ابدا ولكن ان رفض يمكن ان تظنه لصا ما او اي شخص سئ ولهذا لم يكن يعلم مالذي ينبغي عليه ان يفعله الان ولكن قرر ان يذهب معها حتى لا يثير الشك حوله باي شكل .
كانت تنظر اليه بين فترة واخرى وهم يسيرون معا وكذلك هو كان يتمعن النظر ايها وكأنه يحاول ان يجعل عينيه تشبع منها ولكن تذكر لتوه شئ ما : انها امرأة منذ متى والمرأة تعمل بمركز الشرطة !
لاحظت الصدمة الباديه على وجهه وهو ينظر اليها فنظرت له وهي ترفع حاجبها باستغراب وقالت له بتسأل : مالامر ؟ لماذا تنظر لي بتلك الطريقة الغريبة !
نظر لها دايمون وقال لها بكل هدوء : لا يوجد شئ ابدا كنت فقط افكر بشئ ما .*ثم تمتم بداخله بهدوء شديد * : توقف عن جذب انتبهها وجعلها تشك بك اريد ان انظر امامي ولكن لا استطيع انها كالسحر تماما تجذبني تجهها بقوة لا استطيع ان اجعل عيني تزاح عنها باي طريقة.
وصلوا الى مركز الشرطة ودخلت به الى الداخل لقد كان مركز الشرطة غريب للغاية ولم يكن كما كان ابدا وكل شئ به يبدو غريب لدرجة كبيرة .
طلبت منه تك الشرطية ان يجلس وقالت من احد الاشخاص ان يحضر لها جهاز الكشف عن البصمات لم يفهم دايمون مالذي يعنيه هذا الشئ ابدا.
دخل رجل بعد ذلك وقد عرف دايمون انه الرئيس لان الجميع قد قام بتحيته فتمتم بداخله وقال : على الاقل لم تتغير التحية وظلت كما هي.
كان دايمون ينظر الى الرجل الذي يبدو وكأنه الرئيس ثم تمتم بداخله : اشعر انني قد رأيته بمكان ما من قبل.
جاء الرجل الذي طلبت منه الشرطية الجهاز واعطها اياه اخذته منه وذهب الى دايمون وقالت : فلتضع اصبعك هنا.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي