حلت القضية

نظر الجميع إلى دايمون باستغراب شديد ثم قال له بيتر : حقا ماذا؟
اكمل دايمون ضحكه بسخريه شديده ثم قال له :انت تعلم مالذي اقصده سيد بيتر. لقد قولت جملة الان ولكن لا اشعر انها ملائمه لان تقولها انت لقد تحدثت في هذه اللحظه وقولت ان الاشخاص هنا يحبون بعضهم البعض وانه لا يمكن لاي شخص ان يقوم بفعل هذا الحرائق من اهل المنطقة اذا لماذا قومت انت بفعلها؟
اتسعت عين الجميع وبيتر بصدمه كبيره وقال وهو ينظر الي دايمون : مالذي تقصده بهذا الشئ انا بالفعل لم افعل هذا الشئ ابدا هل انا مجنون حتي افعل هذا بمكان العمل الخاص بي؟
ضحك دايمون واكمل حديثه وقال : انت لست مجنون ولكن انت بالفعل من فعلها.
نظرت له سيليفيا وقالت له بهمس: توقف عن فعل هذا لا يمكنك ان تتهم اي شخص بدون دليل ابدا.
ضحك دايمون وتجاهلها واكمل حديثه مع بيتر وقال له : لا اعلم بعد ما هو الدافع لجريمتك هذه لكن انا اثق تماما من انك من قومت بفعل كل هذه الجرائم بهذه المنطقة.
غضبت ناتلي وقالت : بالطبع هو لم يفعل هذا الشئ ابدا هذا مستحي ان بيتر يحب الجميع هنا ويستحيل ان يقوم بأذيه اي شخص ابدا لذا توقف عن اتهامه ظلما.
نظر ديجو إلى دايمون وحاول ان يخبره ان لا يتعجل بالحكم علي اي شخص ولكن اكمل دايمون حديثه وهو ينظر إلى بيتر وقال : لقد فعل هذا الشئ بمكان عمله حتى يبعد جميع الشبهات عنه ولكن للاسف لقد اثبت التهمه عليه اكثر لقد استمع لحديث ديفيد عندما كنا بالمطعم عن ان المشتبه به سيكون من الاشخاص الذين لم يتم حرق اماكنهم ابدا. لذا قومت بفعل هذا الشئ الان حتى لا يشتبه بك اي شخص. كذلك نحن لم نرى اي احد يدخل او يخرج من هنا لان الشخص الذي قام باحراق المكان هو انت.
صرخت ناتلي بصوت مرتفع وقالت له : هذا الشئ مستحيل لا يعني انه قام باحراق المكان لانه فقط قد استمع لهذا الحديث لا يمكنك ابدا ان تقول انه هو المجرم بسبب هذا الشئ الذي قولته الان.
اكمل دايمون حديثه وقال : ليس هذا فحسب لقد رأيتك وانت تتصنت للحديث الذي كان يدور بيننا بالمطعم قبل ان تدخل وتنضم لنا وقد كان الغضب بادي علي وجهك كثيرا عكس الوجه الذي تصنعته عندما دخلت الينا وفي هذه اللحظة لقد بدأت اشعر بالشك يساورني عنك وقد شعرت انك ستفعل هذا الشئ بهذا المكان الخاص بك لذا اخذت هاتف الرئيس ديجو وقمت بوضع الكاميرا حتي تصور ما يحدث وما ستفعله بالمكان.
تذكر الرئيس ديجو ان دايمون اتي اليه واخذ هاتفه حقا وقد تسال عن الكاميرا وعدت اشياء الي ان تعلم كيف يتم استخدامها.
توسعت عين بيتر بصدمه كبيره ولكن تحدثت ناتلي وقالت بكل جدية : هذا جيد للغاية اذا فلتحضر تلك الكاميرا وسوف تعلم حينها ان هذا الشئ ليس صحيحا بالمره وان بيتر لم يفعل اي شئ ابدا انا متاكده وواثقه من هذا.
سقط بيتر ارضا وهو ينظر لها بحزن شديد ثم صرخ بصوت مرتفع : يكفي هذا الان! فلتتوقفوا جميعا عن التحدث. اجل لقد كنت انا كنت الشخص الذي قام بفعل كل تلك الحرائق انا من بدائها ولم اكن لاتوقف الان لانه كان هناك العديد بعد من الاماكن التي سوف اقوم باحراقها حتى انتي ناتلي كنت سأقوم بإحراق مطعمك هذا لم اكن سارحم اي شخص هنا ابدا كنت اريد ان يتعذب الجميع بشده ويتذوقون الالم.
اتسعت عين ناتلي بصدمه كبيره وهي تستمع لكل ما ييقوله وعقلها لا يستوعب الشئ الذي يقوله فهي لم تشك به ولو للحظة واحده حتى قالت له وهي تتعلثم بالكلام : لماذا بيتر؟ لماذا فعلت هذا الشئ؟ لقد كنت اظن اننا اصدقاء وانك تحبنا جميعا هنا كما نحبك نحن ولكن ماذا تقول الان! هل كنت انت المسئول عن كل شئ وتريد ايضا ان تقوم بإحراق مطعمي كذلك. مالذي فعله الجميع ليستحقوا هذا الشئ وماذا فعلت انا لك حتى تريد ان تحرق مطعمي لا اعتقد انني قد فعلت امر ما يجعلك تريد فعل هذا لي.
وقف بيتر و نظر لها بغضب شديد ثم قال وهو يزيد من نبرة صوته : الجميع يستحق هذا الشئ جميع من بهذا المكان يستحقون هذا الشيء انهم يستحقون ان يتم تدميرهم واحراقهم احياء لذا فليكونوا ممتنين لي لانني كنت احرق اماكن عملهم فقط وهم ليسو بها.
قامت ناتلي بصفعه على وجهه بقوة كبير وقالت ببكاء : لماذا ؟؟ مالذي فعلناه لك حتى تفعل هذا؟ هل اذاك شخص ما منا؟ لقد أتيت إلى هنا والجميع استقبلك بترحاب شديد لم نقدم لك الا كل خير.
ابتسم بيتر بسخريه وقال لها : الجميع هنا منافقين ومجرد اغبياء لا قيمة لهم ابدا انا حقا اكرههم لدرجة كبيره.
كان الناس يتلفتون لبعضهم البعض وهم لا يصدقون وهناك من غاضب بشده بسببه فقال له أحدهم : اللعنه عليك كان ينبغي علي شخص ما طردك من المكان عندما اتيت الي هنا لم ينبغي علينا ان نقوم بمساعدتك ابدا فاانت شخص ملعون يعض اليد التي تقدم له مساعده نحن كنا نثق بك كثيرا ولكن ياللاسف انت شخص مريض.
قال شخص اخر بغضب كذلك : مالذي فعلناه لك ايها اللعين حتى تفعل هذا الشئ لنا؟ ام انك مجرد مختل عقلي؟
ضحك بيتر بغضب ثم نظر إلى الجميع والى الشخص الذي تسأل بالنهايه وقال له ولهم : انتم تسببتم بقتل والدتي ايها اللعناء لقد شاركتم بموتها.
نظر له احد الواقفين بغضب وقال : مالذي تعنيه بهذا نحن لا نعرف والدتك حتى.
ضحك بيتر وقال له : لا بل تعرفونها جيدا ولكن انتم فقط قد نسيتم من هي انا لم أستطع ان انساها ابدا وما كان يحدث لها أمام الجميع هنا. الا تتذكروا تلك السيده التي كان يتم ضربها يوميا من زوجها أمامكم جميعا! توسلها لكم لمساعدتها! وانتم ماذا كنتم تفعلون تقومون بالنظر فقط وانتم تقفون باماكن عملكم الا تتذكرون ذلك الطفل الذي كان يتوسل لكم لمساعدتها! لقد كنت انا هذا الطفل الصغير ووالدتي هي تلك المرأة التي ماتت بسبب اهمالكم لها ورفضكم مساعدتها لذا قررت ان أعود لاحقا عندما أصبح أقوى حتى انتقم وقد قررت ان اقوم بحرق جميع أماكن عملكم اللعينه هذا والتي كنتم تشاهدون منها ما يحدث بصمت ولا تتحركون ابدا حتى جاء اليوم الذي رأيتم النيران مشتعله بها وتركض وهي تحترق بهذا المكان وماتت امام الجميع لو انكم ساعدتموها كانت ستكون بخير وعلى قيد الحياة ولكن انتم لم تفعلوا لذا تستحقون الشئ الذي افعله. انا لست نادم ابدا علي مافعلته.
كان الجميع مصدمون بقوة وهم يستمعون الي ما يتحدث به بيتر فقال لهم بسخرية : مالامر لما ابتلعتم السانتكم الان؟
كان الهدوء يعم المكان ولكن قاطعته ناتلي عندما قالت : ماذا عني اذا؟ انا لم اشاهد كل تلك الاشياء التي تحدثت عنها فلماذا كنت تريد ان تفعل بي هذا؟
قال لها بكل غضب وجدية : لقد قام والديكي بالمشاهده وهم صامتين كذلك لذا كنت ساحرق المكان ولكن انا لم امن لاؤذي انسان ابدا لذا كنت افعل هذا فقط بالاماكن الخاصه بالعمل.
ضحكت ناتلي بسخرية وقالت له : حقا! ماذا عن الثلاث اشخاص المتواجدين بالمشفى؟
نظر بيتر وابتسم بسخرية : لم أكن اعلم انهم بالداخل وعندما عرفت فقد دخلت واتقذتهم من النيران فانا لست قاتل كنت اريد فقط ان اخذ حق والدتي من الجميع.
كان الجميع يستمع وهم يشعرون بالخذى.
تحدث دايمون وقال له بكل جدية : لا يعني هذا ان تصرفك هذا سليم ابدا انه خطأ كبير للغاية فكيف لك ان تفعل هذا الشئ معتقدا انها عداله انت كنت ستسبب بقتل اسره كامله لا يوجد اي شخص فعل خطأ ما سوا والدك فقط َهو من يستحق العقاب اما هولاء الناس حتى لو لم يتدخلوا فلا يعني انهم مخطين كان يجب عليك ان تأتي إلى الشرطة حتى تأخذ لك حقك سوف يتم اعتقالك الان وسوف نكمل التحقيق بقسم الشرطه.
تم اخذ بيتر من قبل الشرطة امام الجميع الذين كان يشعرون بندم شديد لانهم لم يساعدوا تلك المره من قبل من زوجها المجنون.
ركب الجميع السيارات بعد ذلك ليعودوا إلى قسم الشرطه وكانت سيليفيا ودايمون يجلسون معا بنفس السياره ومعهم ديجو وفيليب.
نظر فيليب إلى دايمون وقال له : لقد كنت رائع للغاية ماثيو على الرغم من انك مستجد الا انك قومت بحل القضيه بكل بساطه لقد فعلت شئ رائع صدقني يجب ان نحتفل اليوم معا لقد اغلقنا قضية جديده.
أوما له دايمون بابتسامه بسيطة.
نظر ديجو إلى دايمون وقال له بتسأل : متى وضعت هاتفي هناك؟
ابتسم دايمون وقال له : انا لم اضع الهاتف ابدا لقد قولت هذا الشيء حتى يعترف سريعا.
توسعت اعين الجميع وهم ينظرون اليه بصدمه وقال له فيليب : ماذا ؟ الم يكن هناك دليل؟ ماذا كنت ستفعل لو انه لم يقل شئ عن ما حدث وطلب ان يرى الهاتف.
ضحك دايمون وقال : لقد قومت بتجريب حظي فقط وان كان قال شئ اخر كنت سأقوم بمواجهته باشياء اخرى لانني كنت واثق تماما من انه الفاعل.
ضحك فيليب وقال : لقد اعجبني العمل معك كثيرا حقا واعجبني تفكيرك وانك استطعت ان تحدد من هو القاتل بكل هذه السرعه.
اما سيليفيا فكانت تجلس بصمت تام دون ان تقول شئ.
بالسياره الأخرى كان يجلس كل من جاكسون وديفيد قال جاكسون بانبهار : ياراجل لقد كان حقا رائع إلى درجة كبيره لا استطيع تصديق انه قد قام بحل القضية بكل تلك البساطة والسهولة علي الرغم من انه مستجد الا انه رائع وبشده.
نظر ديفيد اليه وقال بجدية : اعتقد انني استهونت به كثيرا يجب ان اقوم بالتركيز معه اكثر الان لانني هكذا اصبح لي عدوين وليس واحد واشعر انني سوف اشتاق لعدوي القديم بعد ما حدث اليوم.
قال جاكسون بجدية : معك حق ديفيد انا اشعر انه حقا اكثر ذكاء من سيليفيا. واشعر ان الايام القادمه تحمل العديد والعديد من المفاجأت التي لن نتوقعها واشعر انها لن تعجبنا كذلك.
قال ديفيد بكل جديه وتحدي : دع الايام تأتي بما تريد فانا مستعد لكل شئ بها.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي