شخص ما يطاردني

دايمون بوف .....
عندما سمعت ان هناك شخص كان يذهب بالاغراض الى شقة الفتاة المقتولة والتى تدعى ميا شعرت ان هذا الشخص لابد وان يكون هو المسؤل عن ما حدث او على الاقل يمكن ان نتوصل الى شئ ما من خلاله لان على حسب كلام داني فإن الفتاة لم تكن تخرج من المكان ابدا وكانت تظل بشقتها دائما ولم يكن هناك الكثير من الاشخاص الذين يعرفون ملامحها ولا بد ان القاتل قتلها لسبب شخصي ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الان هو السبب الذي لم تكن تغادر شقتها بسببه هل يعقل انها كانت مهدده من قبل شخص ما او انها رأت شئ لم ينبغي ان تراه ! ومالذي قد دفعها الى الخرووج بتلك الليلة والشئ الاهم من كل هذا هو كيف استدرجها القاتل الى تلك الغابة ايعقل ان يكون قد حملها وذهب بها ولكن ان فعل هذا الامر لا بد ان شخص ما كان سيراه ووقتها لم يكن ليتركه وشأنه ابدا وكان سيبلغعنه بالحال ولكن الفتاة الصعيرة التي شاهدته هي الان بخطر بكل تأكيد فإن رأها وعلم انها قد رأته فهو لن يدعها وشأنها لهذا السبب يجب ان احمي تلك الفتاة باي طريقة ممكنه بعد ان اجدها وعلى ان اعد الرئيس بانني سوف احل هذه الجريمة وسوف امسك بالجاني.
وجدت ديجو يدخل الى قسم الشرطة فانتظرت ان يقول لي شئ جيدا ولكن قد صدمني عندما قال : لم اجد الفتاة الصغيرة باي مكان سيدي لقد بحثت بالقرية بالكامل ولكن لم اجد اي فتاة بتلك المواصفات وفوق كل هذا لم اجد اي منزل قريب من تلك الغابة ابدا فلا اعلم كيف رأت الفتاة هذا الشئ الذي قالت عنه اعتقد ان هناك شئ ما خطأ ولكن لا اعلم ما هو حقا.
نظرت له باستغراب وانا لا افهم كيف انه لا يوجد اي منزل قريب من هذا المكان ماذا اذا عن الشئ الذي قالته وقد كان صحيحا فقد وجدنا جثة بالغابة وتم قتلها بطريقة وحشية غفولت له بصوت صارم وجاد للغاية : فلتذهب الان داني ولتطلب من الجميع بالقرية ان يبحثوا عن الفتاة بكل مكان ولا تعود ابدا الا وتلك الطفلة الصغيرة معك هل فهمت!
أوما لي براسه وقال : حسنا سيدي سوف اذهب على الفور للبحث عنها بكل مكان وسوف اجدها هذه المره بالتأكيد.
اثناء خروج ديجو كان داني يدخل ومعه المشتبه به الى الداخل فنظرت اليه اتفحصه لقد كان شابا لا يتجاوز عمره العشرون عاما كما ان ملامحه لا تدل على انه يستطيع قتل شخص ما وقد كان متوترا للغاية ولكن اعتقد ان توتره بسبب وجوده بهذا المكان الان ولكن لن اسرع بالحكم قبل ان اقوم بالتحقيق معه واسمع كل ما لديه أولا.
وقف داني أمامي ومعه هذا الشاب والذي كان يدعى روبرت نظرت له واخبرته ان يجلس امامي ثم بدأت باستجوابه سريعا وبدأت بأول سؤال والذي كان : ماهي صلتك بالضحية ؟ هل كنت تعرفها لدرجة كبيرة ؟ وماذا كنت تفعل البارحة واين كنت من منتصف الليل حتى الصباح؟
اجاب روبرت على اسئلتي وقال لي بتوتر : لم اكن اعرفها ابدا سيدي كل ما كنت اعرفه انها تدعى ميا ولديها رهاب اجتماعي حاد فكانت لا تخرج الى الخارج مهما حدث وكنت اقوم انا بإيصال الاشياء والاحتياجات الخاصة بها حتى منزلها كل صباح وكنت افعل هذا منذ سنة ولم اراها سوا من خلف الزجاج المنزل او خلف الباب كانت تطل لي منه او من النافذه ولهذا اعلم ملامحها جيدا وعندما ذهبت اليوم صباحا لم تجيب ابدا وظللت اطرق لكن لا فائدة فوضعت الاشياء على باب المنزل وغادرت اعتقدت ان عندها نوبة من النوبات التي تأتيها لهذا لم تفتح وغادرت واثناء مغادرتي سمعت الجميع يتحدث عما حدث بغابة القيقب وما وجدوه وانهم لم يتعرفوا عليها ولا اعلم لماذا فكرت بهذا الوقت بميا فذهبت حتى ارى الجثة وبالفعل رايتها وتأكدت انها هي بالفعل .
نظرت له احاول ان احاصره باي شئ فقولت له بتسأل : كيف تعرف عن النوبات التي تأتيها وانت كنت مجرد شخص يقوم بإحضار الاشياء والاحتياجات الخاصة فقط بها ؟ هل كان هناك بينك وبينها اي علاقة من نوع ما ؟
لقد توتر كثيرا وشعرت بهذا بداخل عينه وقد اجاب وقال بحزن : لقد كنت اشعر بالحب تجهها كنت معجب بها بشدة وكنت احاول ان اقوم بإخراجها من الشئ الذي يحدث لها وقد بدأت تقع بحبي هي الاخرى واصبحت تعتاد على وجودي معها واصبحت اشعر انها بدأت تحبني كما احبها وقد اعتدت عليها وعلى رهتبها هذا وعلى النوبات التي تحصل لها ولهذا لم اشعر باي شئ خطأ عندما لم تفتح الباب لي ابدا ولكن كنت مخطأ فهي قد كانت مقتولة بهذا الوقت كان يجب على ان اقوم بحمايتها وان لا اتركها وحدها ابدا انا حقا اشعر بالندم اشدديد بسبب ما حدث واتمنى ان يعود الزمن مره اخرى حتى اساعدها.
هناك احساس غريب بداخلي يخبرني ان هذا الشخص ليس هو القاتل ولا اعلم كيف استطيع ان اكون واثق هكذا من هذا الشئ حقا ولكن اشعر بذلك الصوت الغريب بداخلي يخبرني انه ليس هو ولكن وجدت الرئيس الاكبر يدخل ونظر الى داني وقال له بأمر : فلتأخذه الى الزنزانه بالحال .
نظر لي داني يحاول ان يعرف مالذي ينبغي عليه فعله ولكن ارتفع صوت الرئيس الاكبر وقال لها : اخبرتك ان تقوم بسجنه بالحال .
انصاع داني للاوامر وقد اخذه وذهب الى الزنزانه ليضعه بها نظرت انا الى الرئيس الاكبر وقولت له : نحن لسنا متأكدين بعد ان كان هذا الامر صحيحا ام لا ! لماذا نضعه بالزنزانه.
نظر لى الرئيس بوجه صارم وقال لي بكل جدية : اسمعني جيدا دايمون الامر واضح كثيرا فهذا الشخص هو القاتل فهو الشخص الوحيد الذي كان يذهب الى تلك المرأة لذا لا داعي للتفكير فلتغلق تلك القضية ولننتهي من هذا الامر.
ذهب الرئيس بعد ذلك بعد ان اخبرني بهذا الامر فهو كان يريد ان يغلقها باي طريقة وينتهي منها حتى يذهب من هنا .
بعد ان ذهب طلبت من داني ان يحضر روبرت لي حتى اسئله بعض الاسئلة وبعد ان جاء طلبت منه الجلوس وقولت له : مالذي قد يدفع فتاة عندها رهاب اجتماعي من الخروج ليلا ؟ هل هناك شئ قد يجعلها تخرج؟
اخبرني وقال انها لم تكن تخرج خارج عتبة بابها من قبل ابدا وهذا الشئ اتعجب منه كثيرا ولا افهمه فهي لا تخرج ابدا سيدي اقسم انني لم اقتلها ولم افعل لها شئ انا حقا كنت احبها لدرجة كبيرة للغاية واتمنى ان اجد الشخص الذي تسبب لها بهذا.
بعد ان فكرت قليلا لا ينبغي لي ان استمع الى الصوت الموجود بداخلي فمن الافضل ان احتفظ به الان هنا حتى اجد اجابات على كل اسئلتي فهو الشخص الوحيد الذي كان قريب منها ويمكن ان يكون قد قتلها واخذها معه الى هناك والقاها يجب ان اذهب الى شقتها كذلك فربما استطيع ان اجد شئ ما.
طلبت من داني ان يقوم بإعادته الى الزنزانه ويضعه هناك الى ان افكر بالشئ الذي سأفعله لاحقا به.
اخذه داني ووضعه بالزنزانه مره اخرى وقفت من مكاني لاغادر المكتب فاذا بليام يدخل ويبدو عليه الذعر وهو يركض وقال : هناك اشياء غريبة بتلك الغابة لا استطيع ان افهمها اشعر ان شخص ما يطاردني.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي