الفصل الثاني
خيط رفيع
الفصل الثاني
بقلم : ريان عبد العزيز محمد إبراهيم
بعد ساعة و نصف من مكالمة شهد و والدتها إتصل هاشم بشهد و قال لها : جهزتي يا شهد أنا منتظرك برا طيب أنزلي يلا
و بعد دقايق آتت شهد مرتدية عباءة لونها تيفانى اللون فيها خطوط رفيعه بالعرض بلون أبيض و محجبة معاها طرحة باللون الأبيض و مرتدية حذاء بكعب صغير و مريح بلون أبيض و حاملة حقيبة بلون أبيضآ و كانت تتلألأ مع ضوء الشمس كا لؤلؤة تلمع فى ليلة ظلماء و سط ضوء القمر ..
فنظر إليها هاشم و قال لنفسه ( سبحان الخالق ربنا يحفظك و يغطيك و يحميك من كل شر )
فآتت إليه شهد و قالت له : كيفك
فأجابها هاشم : تمام الحمد لله و بعد شوفتك بقيت تمام شديد
فأزاحت عينينها من عينيه و إرتبكت من الخجل
فإبتسم هاشم و قاد سيارته و لبس نظارته الشمسيه و نظر إلى أمام الطريق و قال لها بهدوء : بمووت فى خجلك دا
فإلتفتت شهد علي جهة نافذة السيارة و أخذت تنظر إلي الطريق و تفكر مع نفسها و تقول ( و الله يا هاشم ما بتستاهلنى إنت تستاهل واحده تشاركك فى الغزل و الحب بس أنا ما قادره أعبر ليك أنا كل البيني و بينك إحترام ومودة و طفل منتظراهو منك )
و بعد مسافة قال لها هاشم ليكسر حاجز الصمت : خالتك مني دى غير ماهر و منذر تانى عندها منو من الأولاد
فأجابته شهد : بس ياهم ماهر و منذر تانى ما عندها أولاد بالإضافة لى بنتها الوحيدة معزة
فأجابها هاشم : ربنا يحفظهم إن شاء الله
فأجابته شهد : آمين يا رب
فقال لها هاشم : بي المناسبه انا الإسبوع الجايي إحتمال أسافر برا السودان عندى مامورية مهمه شديد
فأجابته شهد : ربنا يوفقك إن شاء الله حا تقعد كم يوم
فقال لها هاشم : حا أقعد حوالى إسبوعين
فقالت له بسرعه : إسبوعين ؟! ما حصل سافرت قعدت كتير كدا
فقال لها : و الله دا شغل مهم عشان كدا و لو ما كدا ما ببعد عنك لحظه واحده و ما بقدر على فراقك ثانيه واحده
فسرت قشعريرة فى جسدها و إلتفتت على إتجاه النافذه و هى تفكر مع نفسها ( يا ربي ليه زعلت لما قال حا يسافر و زعلت أكتر لما قال حا يقعد إسبوعين معقوله اكون حبيتو لا لا ياخ ما اظن أنا ممكن اكون إتعودت عليو فى الفترة دى لأنو مهتم بي و بعاملنى أحسن معامله بس حب أنا قلبي ما معاهو أنا قلبي لسه مع منذر آخ يااا ربي سامحني )
و قطع تفكيرها صوت طقطقة أصابع هاشم و هو يقول إليها : يااه دي كل سرحه عشان انا قلت ليك مسافر لو عارفك حا تفكري كدا و تتغير ملامحك كنت لغيت السفريه إذا عايزه ممكن أأجل الشغل
فقالت له بسرعه : لا لا ما تأجل الشغل أنا بس كنت بفكر أمش أقعد الإسبوعين ديل مع ناس أمى
فقال لها : طيب زى ما تحبي العايزه إنتى أنا موافق عليو
نظرت إليه بي فرح و قالت ليو:شكرآ يا هاشم
فأجابها بي إبتسامه : ماف بينا شكر يا شهودتى
و واصل حديثه : دا موش بيت ناس خالتك منى
فقالت له : أي دا بيتهم يلا أنزل معاي
فأجابها : لا والله ما بقدر مستعجل عندى شغل كتير أنا هسه زوغت من الشغل عشان أوصلك
فقالت له : طيب
و نزلت بهدوء و فتح زجاج نافذة السيارة و قال لها : خلي بالك من نفسك و من البيبي بعد تكوني راجعه إتصلي كلميني يا جيتك أنا يا جاك السواق اووكى
فقالت له شهد :حاضر يا هاشم يلا أبقى فى عافيه
و ذهبت إلي داخل منزل خاالتها ..
بلسان شهد :
أغلبكم شاف تعاملى مع هاشم زوجي كيف كنت بعاملو بي برود فى حين إنو كان بجتهد عشان يقدم لى السعاده و كان بسعدنى دومآ و ما برفض لي أى طلب و بحبنى شديد و بخاف علي من الهواء الطاير صراحة كان ونعم الزوج البتتمناهو أى بنت و بتحلم بيو بس للأسف أنا كنت ما بقدم ليو أى شئ حارمو من أبسط حاجه إنى مفروض أقدم ليو الحب بس أنا ما حصل إتغزلت فيو و ما حصل عبرت عن محبتى ليو و عن دواخلى لأنى ما كنت بحس بأي مشاعر تجاهو و ما كنت بحس بحاجه رغم إنى بحترمو و بعاملو أحسن معامله و ما برفض ليو طلب بس ما قادره أقول ليو بحبك و له عندى مشاعر حب تجاهو كلكم مستغربين كيف إتزوجتو أنا إتزوجتو زى ما بقولو زواج صالونات طلبنى من أخوى شادي لأنو صاحب أخوى و شافني فى حفل تكريم شادي أخوي لما بقى ضابط فى الشرطة و من اول نظره حبانى و جاء طلبنى من أخوى و أخوى كلمنى و كلم أبوى و أمى و هم وافقو وما إعترضو لأنو شايفنو شاب كويس و فيو أحسن الصفات و الأخلاق بي الإضافة إنو من أحسن الأسر فى العاصمة و أعرقها فأنا وافقت لأنو صراحه ماف سبب يخلينى أرفضو و ماف سبب يخلينى أرفض طلب أخوى و أبوى و بي الرغم من إنو قلبي مع منذر بس أقول لي أهلي أنا بحب منذر الما شغال بي و لا مهتم بي منذر الحاولت معاهو ألف مره عشان يكون شخص سوي و يبطل الفارغه الكان بعمل فيها و منذر الحاولت ألف مره عشان أصلحو عشان يلتزم بي صلاتو و كل دا عشان أنا بحبو و بحب الأرض البمش فيها لأنو بي إختصار كان حبيب الطفوله فأنا كنت بتغاضي العيوب الفيو بي حبى ليو و هو كان مستقل حبي ليو دا شديد ..
يتبع فى الفصل القادم
الفصل الثاني
بقلم : ريان عبد العزيز محمد إبراهيم
بعد ساعة و نصف من مكالمة شهد و والدتها إتصل هاشم بشهد و قال لها : جهزتي يا شهد أنا منتظرك برا طيب أنزلي يلا
و بعد دقايق آتت شهد مرتدية عباءة لونها تيفانى اللون فيها خطوط رفيعه بالعرض بلون أبيض و محجبة معاها طرحة باللون الأبيض و مرتدية حذاء بكعب صغير و مريح بلون أبيض و حاملة حقيبة بلون أبيضآ و كانت تتلألأ مع ضوء الشمس كا لؤلؤة تلمع فى ليلة ظلماء و سط ضوء القمر ..
فنظر إليها هاشم و قال لنفسه ( سبحان الخالق ربنا يحفظك و يغطيك و يحميك من كل شر )
فآتت إليه شهد و قالت له : كيفك
فأجابها هاشم : تمام الحمد لله و بعد شوفتك بقيت تمام شديد
فأزاحت عينينها من عينيه و إرتبكت من الخجل
فإبتسم هاشم و قاد سيارته و لبس نظارته الشمسيه و نظر إلى أمام الطريق و قال لها بهدوء : بمووت فى خجلك دا
فإلتفتت شهد علي جهة نافذة السيارة و أخذت تنظر إلي الطريق و تفكر مع نفسها و تقول ( و الله يا هاشم ما بتستاهلنى إنت تستاهل واحده تشاركك فى الغزل و الحب بس أنا ما قادره أعبر ليك أنا كل البيني و بينك إحترام ومودة و طفل منتظراهو منك )
و بعد مسافة قال لها هاشم ليكسر حاجز الصمت : خالتك مني دى غير ماهر و منذر تانى عندها منو من الأولاد
فأجابته شهد : بس ياهم ماهر و منذر تانى ما عندها أولاد بالإضافة لى بنتها الوحيدة معزة
فأجابها هاشم : ربنا يحفظهم إن شاء الله
فأجابته شهد : آمين يا رب
فقال لها هاشم : بي المناسبه انا الإسبوع الجايي إحتمال أسافر برا السودان عندى مامورية مهمه شديد
فأجابته شهد : ربنا يوفقك إن شاء الله حا تقعد كم يوم
فقال لها هاشم : حا أقعد حوالى إسبوعين
فقالت له بسرعه : إسبوعين ؟! ما حصل سافرت قعدت كتير كدا
فقال لها : و الله دا شغل مهم عشان كدا و لو ما كدا ما ببعد عنك لحظه واحده و ما بقدر على فراقك ثانيه واحده
فسرت قشعريرة فى جسدها و إلتفتت على إتجاه النافذه و هى تفكر مع نفسها ( يا ربي ليه زعلت لما قال حا يسافر و زعلت أكتر لما قال حا يقعد إسبوعين معقوله اكون حبيتو لا لا ياخ ما اظن أنا ممكن اكون إتعودت عليو فى الفترة دى لأنو مهتم بي و بعاملنى أحسن معامله بس حب أنا قلبي ما معاهو أنا قلبي لسه مع منذر آخ يااا ربي سامحني )
و قطع تفكيرها صوت طقطقة أصابع هاشم و هو يقول إليها : يااه دي كل سرحه عشان انا قلت ليك مسافر لو عارفك حا تفكري كدا و تتغير ملامحك كنت لغيت السفريه إذا عايزه ممكن أأجل الشغل
فقالت له بسرعه : لا لا ما تأجل الشغل أنا بس كنت بفكر أمش أقعد الإسبوعين ديل مع ناس أمى
فقال لها : طيب زى ما تحبي العايزه إنتى أنا موافق عليو
نظرت إليه بي فرح و قالت ليو:شكرآ يا هاشم
فأجابها بي إبتسامه : ماف بينا شكر يا شهودتى
و واصل حديثه : دا موش بيت ناس خالتك منى
فقالت له : أي دا بيتهم يلا أنزل معاي
فأجابها : لا والله ما بقدر مستعجل عندى شغل كتير أنا هسه زوغت من الشغل عشان أوصلك
فقالت له : طيب
و نزلت بهدوء و فتح زجاج نافذة السيارة و قال لها : خلي بالك من نفسك و من البيبي بعد تكوني راجعه إتصلي كلميني يا جيتك أنا يا جاك السواق اووكى
فقالت له شهد :حاضر يا هاشم يلا أبقى فى عافيه
و ذهبت إلي داخل منزل خاالتها ..
بلسان شهد :
أغلبكم شاف تعاملى مع هاشم زوجي كيف كنت بعاملو بي برود فى حين إنو كان بجتهد عشان يقدم لى السعاده و كان بسعدنى دومآ و ما برفض لي أى طلب و بحبنى شديد و بخاف علي من الهواء الطاير صراحة كان ونعم الزوج البتتمناهو أى بنت و بتحلم بيو بس للأسف أنا كنت ما بقدم ليو أى شئ حارمو من أبسط حاجه إنى مفروض أقدم ليو الحب بس أنا ما حصل إتغزلت فيو و ما حصل عبرت عن محبتى ليو و عن دواخلى لأنى ما كنت بحس بأي مشاعر تجاهو و ما كنت بحس بحاجه رغم إنى بحترمو و بعاملو أحسن معامله و ما برفض ليو طلب بس ما قادره أقول ليو بحبك و له عندى مشاعر حب تجاهو كلكم مستغربين كيف إتزوجتو أنا إتزوجتو زى ما بقولو زواج صالونات طلبنى من أخوى شادي لأنو صاحب أخوى و شافني فى حفل تكريم شادي أخوي لما بقى ضابط فى الشرطة و من اول نظره حبانى و جاء طلبنى من أخوى و أخوى كلمنى و كلم أبوى و أمى و هم وافقو وما إعترضو لأنو شايفنو شاب كويس و فيو أحسن الصفات و الأخلاق بي الإضافة إنو من أحسن الأسر فى العاصمة و أعرقها فأنا وافقت لأنو صراحه ماف سبب يخلينى أرفضو و ماف سبب يخلينى أرفض طلب أخوى و أبوى و بي الرغم من إنو قلبي مع منذر بس أقول لي أهلي أنا بحب منذر الما شغال بي و لا مهتم بي منذر الحاولت معاهو ألف مره عشان يكون شخص سوي و يبطل الفارغه الكان بعمل فيها و منذر الحاولت ألف مره عشان أصلحو عشان يلتزم بي صلاتو و كل دا عشان أنا بحبو و بحب الأرض البمش فيها لأنو بي إختصار كان حبيب الطفوله فأنا كنت بتغاضي العيوب الفيو بي حبى ليو و هو كان مستقل حبي ليو دا شديد ..
يتبع فى الفصل القادم