الفصل الأول

خيط رفيع
الفصل الاول
بقلم : ريان عبد العزيز محمد إبراهيم


كانت جالسة فى غرفتها فاتحة التلفاز و لكنها لا تنظر إلى التلفاز لأنها كانت منشغلة فى التفكير و واضعة يدها على بطنها متلمسة إياها قطع عليها تفكيرها لحظة قدوم زوجها من العمل و الساعة كانت تشير إلى العاشرة مساء و دخل إلى الغرفة التى كانت موجودة فيها و قال لها : السلام عليكم يا شهد
فأجابته زوجته سمر : و عليكم السلام يا هاشم كيف كان يومك الليلة
فأجابها هاشم : و الله تمام الحمد لله كيف إنتى و البيبي
فأجابته سمر زوجته : كويسين الحمد لله .. النقوم أجهز ليك العشاء
فأجابها زوجها هاشم : دقايق بس أستحم و عندى جزء بتاع قرآن عايز أقراهو فى المسافة دى جهزى
أجابته شهد : حاضر يا هاشم
و ذهبت إلى المطبخ لتحضير الطعام لزوجها و فى هذه الأثناء سرحت مع نفسها و قالت إلى القراء : كلكم شايفين هاشم زوجي و شايفين شخصيتو و فى نظر كل بنت ألف بنت بتتمناهو يكون ليها شريكها و صراحة هو حنون و طيب و كريم و متدين و بحترم الزوجة و بقدرها و بصونها و كل الصفات الجميله متوفره فيو بس أنا اتزوجتو عشان فيو كل الصفات دي بس بالرغم من كدا أنا ما بحبو بس بحترمو جدآ..
قطع عليها تفكيرها و تذكرت تجهيز العشاء و بدأت بتجهييزه و بعد زمن ليس بالقليل ذهبت إلى زوجها هاشم و وجدته قد إنتهى من قراءة القرآن و وضع كتاب القرآن على الطاولة التى أمامه
و وقفت هي مقاصدة له و قالت له : خلصت و له لسه ؟
أجابها بكل هدوء : لا خلاص خلصت أعفى لي جوعتك معاي
فأجابته بهدوء: عافيه ليك دنيا و آخره و بعدين انا زاتو ما جعانه أنا حا آكل معاك عشان أشجعك لى الأكل مع إنى ما أكلت قبل شويه
فأجابها هاشم : لا لازم تآكلي عشان البيبي بحتاج لى تغذية كويسه و إنتى كمان محتاج لى تغذية أكتر لأنو البيبي ما تنسي بيتغذى منك
بعدها ذهبا إلى تناول وجبة العشاء و بدأو بتناول وجبة العشاء فى صمت و فى هذه الأثناء قطعت لحظة الصمت شهد و قالت له : كيف شغلك اليوم
فا أجابها : و الله الشغل بقى الأيام دى متعب و مرهق و المجرمين بقو كتار شديد ما تتخيلى الجرائم البتحصل فى اليوم بقينا زاتو نحتار
فا أجابته شهد : ربنا يفرج من عنده و يسهل الحال و يهدي الناس
فأجابها هاشم : آمين يا رب
و بعد وقت قصير قالت له شهد : يا هاشم بكره أنا ماشه سماية بت خالتي
فقال لها هاشم : حا تطلعي زى الساعة كم كدا
فأجابته شهد : زى الساعه عشرة كدا
فقال لها هاشم : تمام يا شهد أنا بطلع الساعة تمانية عندي شغلة بقضيها و بجي بوصلك لى الجامعة
فقالت له شهد : لا ما تشغل بالك بطلب ترحال يوصلني
فقال لها هاشم بحسم و جدية : لا أنا البوصلك بجيك قبل الساعة عشرة بي عشرة دقايق اتفقنا
فقالت له بي إستسلام : طيب إتفقنا
و بعد ان تناولا وجبة العشاء قامت بترتيب السفرة و المطبخ و جهزت عصير لزوجها و قدمته له و قال لها : بارك الله فيك ما كان تتعبي نفسك ما تنسي نفسك إنتى محتاجة راحة عشان البيبي و عشان نفسك
فآجابته بهدوء : ماف أى تعب انا زاتو زهجت من الراحة الكتيرة الحركة كويسة بي النسبة لي

و بعد وقت قصير ذهبا إلى الخلود إلى النوم ..
فتقلبت شهد فى السرير يمنة و يسري و أخذت تفكر مع نفسها و قالت لي نفسها ( يا ربي بكرة كان مشيت لي ناس خالتو منى و لاقيت منذر أعمل شنو و أقبل وين ) و بعد تفكير عميق إستسلمت إلي النوم
و آتي صباح يوم الغد فإستيقظت هي و زوجها هاشم قبل صلاة الفجر بقليل فتوضأ هاشم و ذهب إلي المسجد الذى كان قريبآ منه لتأدية صلاة الفجر و أدت شهد الصلاة فى المنزل و بعدها قامت بإعداد الشاي لزوجها و تركته فى المطبخ و ذهبت لتكمل بقية نومها .. و بعدها آتى هاشم و تناول الشاي و بدأ بتجهيز نفسه ليذهب إلي العمل ..
و بعد ثلاثة ساعات إستيقظت شهد على صوت رنين هاتفها و كان المتصل والدتها .. فا ردت علي والدتها صفية تسمى : ألو ..
فأجابت والدتها :ألو .. شهد صباح الخير
فقالت شهد لوالدتها : صباح النور أمى كيفك
فقالت لها والدتها : تمام الحمد لله أعفي لي صحيتك من النوم
فأجابتها شهد : البركة والله الصحيتينى و نظرت إلي الساعة المعلقة فى الحائط : الساعة ثمانية و نصف و انا مفروض اتجهز عشان هاشم بجينى و نمش لى السماية
فقالت لها والدتها : كويس طيب انا قلت أذكرك و أنا غايتو طالعه بعد كدا أنا وابوك و أختك
فقالت شهد لوالدتها :طيب يا أمي أنا شوية كدا و بجي عليكم

باااك :
أعرفكم بي شخصيات روايتنا :
شهد بطلتنا محبوبة عند الكل و تتصف بي الطيبة و جميلة و ملامحها هادئه توحى بالراحه تتميز بي العيون العسلية و الأنف العمودي الحاد درست فى جامعة الخرطوم فى كلية الآداب قسم ترجمة اللغة الإنجليزية متزوجة من هاشم حوالي خمسة أشهر ..
هاشم بطلنا زوج شهد شاب فى مقتبل عمر الثلاثينات يتصف بكل الصفات الجميله فكان جميلآ فى أخلاقه و صفاته و تدينه وخوفه من الله بي الإضافة بي جمال ملامحه و كان ما يميزه اللحية التى كانت على وجهه و التى تزيده جمالآ و وقارآ و كان أسمر اللون و فارع فى طوله و يتصف أيضآ بقوة الشخصية و الحسم و كان يعمل ملازمآ فى الشرطة السودانية
والد شهد يسمى محمد : راجل يتصف بالإلتزام و الحنية فكان حنونآ على بناته
والدة شهد تسمي : صفية تتميز بي الحكمة و الطيبة فكانت تحب بناتها و إبنها
أخت شهد الأصغر منها تسمى شمس و هى آخر العنقود تدرس فى الصف الثالث الثانوى و تتميز بي المشاكسه و الشغب و عدم الجدية
أخو شهد البكر يسمي : شادي و هو أكبرهم فى العمر كان جادي فى الشخصيه و حاسم و كان يعمل ضابطآ فى الشرطة السودانية
نتعرف على أسرة هاشم :
والد هاشم يسمى: ممدوح رجل له هيبته و مركزه و سلطته فكان يعمل لواء فى الشرطة و حاليآ لواء متقاعد قد أخذ المعاش
والدة هاشم تسمي : رقية امراءة متسلطة و شخصيتها قوية و تحب أبنائها كثيرآ لدرجة أنها تغير من زوجاتهم
أخت هاشم الصغيرة تسمي : هديل تخرجت من الجامعة و تتصف بي الصفات الجميله
أخ هاشم الكبير يسمي : هادي يعمل أيضآ فى الشرطة و متزوج من بنت عمه و لديه ولدين تؤام
و الأخ الصغير يسمى : همام يعمل فى الجيش القطري و غير متزوج

و كدا بنكون تعرفنا علي الأشخاص الرئيسين فى الرواية
يتبع فى الفصل القادم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي