الفصل الثالث

خيط رفيع
الفصل الثالث
بقلم : ريان عبد العزيز محمد إبراهيم

بعد أن وصلت شهد منزل خالتها ذهبت إلى داخل المنزل و وجدت المنزل مكتظآ بي الأهل و المعارف فذهبت إلى خالتها منى و ألقت إليها السلام
شهد تتحدث مع خالتها قالت لها : كيفكم يا خالتو و حمد لله علي سلامة معزه البنوته تتربي في عزكم إن شاء الله
أجابتها خالتها منى : تمام الحمد لله .. الله يبارك يا شهوده بتى و عقبالك كمان و ربنا يحلك بالسلامه إن شاء الله
و بعدها ذهبت شهد إلى بنت خالتها معزه و ألقت عليها السلام و التحية و باركت لها المولودة و تونست معاها قليلآ و ذهبت إلي والدتها صفيه ..
شهد تتحدث مع والدتها صفيه: كيفكم يا امي
أجابتها والدتها صفيه : و الله تمام الحمد لله يا شهد بتى طولتى مننا مالك ما يكون الحمل تاعبك
أجابت والدتها صفيه : و الله يا أمى تقولى شنو بس الدكتور قال لي ما تتحركي كتير فى الفترة دي لكن إن شاء الله بعد كم يوم بجيكم لأنو هاشم مسافر لي مأموريه خارج السودان و بقعد إسبوعين و انا الفتره دى بجي أقعدها معاكم
أجابتها والدتها صفيه : إن شاء الله يا بتى تنورينا ربنا يجيبو بالسلامه إن شاء الله
أجابت والدتها : إن شاء الله يا رب
و تحدثت مع والدتها قليلآ و بعدها ذهبت إلي بنات خالاتها و تسامرت معهم و جاء موعد وجبة الإفطار و تناولو الوجبه و مضت يومآ جميلآ مع أهلها و بعدها قررت ان تذهب إلي منزلها فإتصلت بي هاشم و لكنه لا يجيب علي الإتصال و بعد فترة قصيرة آتى منذر إبن خالتها ليأخذ شيئآ من المطبخ و كانت هي جالسة بالقرب من المطبخ و قال لها : السلام عليكم ( و ذهب من غير أن يسمع ردها )
و بعدها وقفت شهد منزعجة من تصرف منذر و منزعجة أيضآ من عدم إجابة هاشم لإتصالها و قررت أن تذهب منزلها لوحدها و ذهبت تودع خالتها و بنتها و والدتها ..
فقالت لها والدتها : ماشه مع منو يا شهد
فأجابت والدتها : طلبت ترحال ماشه بيو و هو جاء منتظرنى
فسألتها والدتها : هاشم ما جايك و له شنو
فأجابت والدتها : إتصلت عليو ما رد شكلو مشغول قبيل قطع لى شغلو و جاء وصلني
فقالت لها والدتها : طيب إذا هو ما رد إنتظرى مالك مستعجله عندك شنو فى البيت
فاجابت شهد والدتها : و الله يا أمى ظهري وجعنى من القعاد ماشه أرتاح شويه
فأجابتها و الدتها : طيب خلي بالك و لما تصلي إتصلي طمنيني عليك
فقالت شهد لوالدتها : حاضر إن شاء الله
و ذهبت إلى سيارة الأجره التى طلبتها و التى كان صاحبها منتظرها.. و بعد فتره قصيره وصلت إلي بيتها
(النوصف ليكم بيت شهد.. شهد ساكنة مع نسابتها أهل زوجها بيتهم مكون من تلاته طوابق .. الطابق الأرضى فيو أبو هاشم ممدوح و أمه رقيه و أخته هديل و الطابق الثانى فيو شقتين واى شقه مكونه من غرفتين و صاله و حمام خارجى فى الصاله و أى غرفه ملحقه بي حمام داخلى و مطبخ و الشقتين واحده لى هاشم و واحده لى اخو هاشم الكبير هادي كان ساكن فيها مع زوجته و اولاده و الطابق الثالث فيو شقتين نفس الشقق التحت الفى الطابق الثانى و احده لى هديل إذا إتزوجت تسكن فيها و واحده لي همام إذا إتزوج يسكن فيها .. يلا مدخل الشقق بي باب براهم منفصل عن باب ناس ممدوح أبو ناس هاشم )
شهد بعد ان وصلت المنزل قررت أن تذهب لكي تطمئن على والد زوجها و والدتها على الرغم من أن والدة زوجها كانت لا تطيقها و تعاملها اسوأ المعامله فهي حبت تطمئن على عم ممدوح والد زوجها و هديل أخت زوجها ..
عندما ذهبت شهد إلي بيت أهل زوجها قرعت الجرس و بعد مسافه قصيره فتحت لها الباب الخادمة التى تعمل مع اهل زوجها ..
و بعدها دخلت إلي داخل المنزل و وجدت والد زوجها جالسآ فى الصاله فذهبت إليه و قالت له : عمو ممدوح كيفك إن شاء الله كويس
فأجابها : و الله تمام الحمد لله كيفك يا بتى إن شاء الله كويسه
فقالت له : و الله تمام الحمد لله كويسه و الله
فقال لها : مالك طولتى مننا الأيام دي
فقالت له: و الله يا عمو بس الدكتور منعنى من الحركه و خاصة السلم قال فى الفتره دى ما أنزل و اطلع كتير عشان البيبي لكن هسه عديت المرحله الصعبه و تانى بعمل ليكم وجع وش
فقال لها عم ممدوح : ربنا يحلك بالسلامه ان شاء الله و نحن لاقينك وين لما تجينا تنورينا و الله البيت لو ما شالك نشيلك فوق رأسنا
فقالت إلي والد زوجها ممدوح : آميين يا رب تسلم يا عمى ربنا يخليك لينا و يديك الصحه و العافيه وين ناس خالتو و هديل
فأجابها عم ممدوح : ناس خالتك و هديل و معاهم زوجة هادي فى الغرفه ديك أمشى عليهم
فقالت له : عن أذنك يا عمو ممدوح
فأجابها العم ممدوح : إذنك معاك إتفضلى
و ذهبت لهم فى الغرفة التى كانو يجلسون فيها
و صلت إلى و قالت لهم : السلام عليكم
و أجابو جميعآ بصوت واحد : و عليكم السلام
و نظرت إليها زوجة هادي التى كانت تسمى مريم بنظره فاحصة لها لأنها كانت لا تحبها و تغير منها نسبة لأنها أجمل منها و أ صغر منها فى العمر
و قطعت هذه النظرة صوت هديل و هي تقول : إتفضلي أقعدي يا شهد عايزين نعمل الشاي و القهوه اقعدي نجهزهم
فنظرت لها والدتها رقيه نظرة ثاقبة توحي بعدم رضاها لما قالته إبنتها
فقالت شهد : لا ماشه انا قلت أسلم عليكم بس
فقالت لها هديل : عليك الله أقعدي إتونسي معانا الليله مدام جيتينا ما بخليك و الإ تشربي معانا الشاي و القهوه
فأردفت شهد فى حديثها : و الله ما بستغنى منكم
و بعد إلحاح من هديل إلي شهد قررت شهد أن تجلس معهم رغم أنها عالمة انا والدة هاشم و زوجة أخيه لا يطيقان جلوسها معهم فجلست لكي لا تحرج هديل التى كانت تحبها كثيرآ..
و ذهبت هديل لإعداد الشاي و القهوة و شهد جلست مع والدة زوجها و زوجة أخيه و طول هذه الفتره كانتا تتحدثان لوحدهما كأنها ليست معهم و لا يشاركانها فى الحديث معهم فقررت ان تذهب إلي هديل فى المطبخ و تساعدها .. و بي الفعل ذهبت إلي هديل و قامت بي مساعدتها و أعدت القهوة و أعدت هديل الشاي و مقبلات (الفشار و الفنكوش ) و بعدها جاءو ليتناولو القهوة و الشاي معهم و كانت تتحدث مع هديل فقط طيلة هذه الجلسه و بعدها شكرت هديل و قالت لها ذاهبة إلي الطابق العلوي الموجود فيه منزلها و أودعتهم
و بعد ان خرجت منهم ذهبت إلي منزلها و وجدت سيارة زوجها فى الخارج فذهبت إلي منزلها و فتحت الباب و وجدت هاشم زوجها منتظرها و كان غاضبآ كثيرآ ...
يتبع فى الفصل القادم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي