الفصل الرابع

خيط رفيع
الفصل الرابع
بقلم : ريان عبد العزيز محمد إبراهيم

بعد ان دخلت شهد منزلها و وجدت هاشم غاضبآ فكانت مستغربة فيه لأنه لأول مره يكون غاضب بهذا الشكل فقالت له : كيفك هاشم مالك جيت بدري الليله
فقال لها : معقول يا شهد أنا كلمتك و قلت ليك إتصلي علي لما تكوني طالعه و ما تطلعي إنتظرينى أنا بجيك ما تجى بي ترحال عارفه أنا مشيت لي ناس خالتك قالو إنك طلعتى و بتصل عليك ما بتردي و جيت هنا البيت ما لقيتك الإ لقيت أبوي تحت فى الشارع قال إنتى معاهم ما تتخيلي الخوفه الدخلت فينى
أجابته شهد : إتصلت علي متين ما جانى أى إتصال
فقال لها هاشم : شوفى تلفونك و راجعى سجل المكالمات
فذهبت إلي حقيبتها و حملت الهاتف المحمول وراجعت سجل المكالمات الصادره فوجدت كم مكالمه من هاشم و نظرت إلى أعلى الهاتف المحمول و وجدته صامتآ
فنظرت إلى زوجها هاشم و قالت له: معليش التلفون كان صامت و أنا ما إنتبهت بعتذر منك
فأجابها هاشم و هو ينظر لها : ماف داعى تعتذرى منى يا شهد بس تانى أسمعى كلامى و ما تطلعى مكان براك انا بخلي شغلي كلو و بجيك و إنتبهى لى تلفونك لأنو أنا بقلق عليك شديد و بخاف عليك من أى شئ و أنا بطبعي كدا بقلق من أي شئ
فتأثرت شهد عندما تذكرت أنها جعلت الهاتف صامتآ حين إتصلت به و لم يجيبها و حينما ظنت أنه لا يهمه أمرها فقالت له : أعفي لي و الله ما قاصده أدخلك فى حالة قلق
فأجابها هاشم : و لا يهمك يا شهد
و واصل حديثه : بستأذن منك أنا حا أطلع لأنى طلعت قلقان و خليت الشغل
و أجابته شهد : إتفضل إذنك معاك
و خرج هاشم متوجهآ إلي عمله
أما فى جانب شهد فذهبت أبدلت ملابسها و توضأت و صلت العصر و بعدها ذهبت أكلت شيئآ و جاءت لتخلد إلى النوم و لكنها تذكرت منذر إبن خالتها ..
على لسان شهد حا تقص لكم قصة منذر أبن خالتها :
( كلكم يا أعزائى القراء عرفتو جزء من قصتى لكن أنا حابه أحكي ليكم قصتى من البدايه ..
انا كنت عايشه مع أهلي أمى و أبوي و أخوى و أختى ... علاقتى مع عائلتى كويسه شديد و بحب عائلتى و أحلي حاجه فى عائلتى الترابط كنا مترابطين شديد رغم أخوى شادى و شخصيته الجاده و الحاسمه بسبب ظروف عمله فكان بحب شغله بصوره مبالغ فيها و كان ما بلعب بي شغلو.. يلا عندى خالاتى إتنين واحده إسمها آمانى دي عايشه مع أولادها بره السودان عندها بنتين و ولدين و واحده إسمها منى دى الاتعرفتو عليها فى بداية الروايه و خالتى مني دى كانت أقرب واحده من خالاتي لينا و كنت بحبها شديد و هى كمان كانت بتحبنى شديد و بتعاملنى نفس معزه بنتها و كانت دائمآ بتقول لي شهد مرت ولدي منذر و ما بخليك تفوتى ولدي منذر و أنا كنت بفرح شديد لأني كنت بحب منذر دا من بدرى شديد من أنا فى الثانوي كنت بشوفو فارس أحلامي لأنو كان جميل و جنتل و شخصيتو تتحب و كل بنات العائله كانو معجبين بي منذر و شخصية منذر .. أنا كنت مع ناس خالتى طوالى بمش ليهم عشان اشوف منذر و صراحه كنت ما خافيه إعجابي بي منذر حتى منذر بدأ يلاحظ لي إنى معجبه بيو شديد شويه شويه هو زاتو بدأ يتظارف معاي و زى ما بقولو بدأ يديني ريق حلو و شويه شويه بقى يتقرب منى بس أنا بعد بديت أتعرف بيو أكتر إكتشفت فيو كل الصفات السيئه أول حاجه كان ما قاعد يصلي و لا ملتزم بي صلاتو و تانى حاجه أخلاقو ضيقه شديد أنا برضو كنت بحبو حتى بعد الأخلاق السيئه العندو دى قلت أحاول أصلحو و أحسن من أخلاقو حاولت أخلي يواظب فى الصلاه مرات يصلي و مرات ما يصلى و مرات يتزهج فينى فى يوم من الايام كنت بتكلم مع منذر بالتلفون فى وقت متأخر فى نفس اللحظه اخوي شادي جاني فى الغرفه و سمعنى بتكلم مع منذر و بعدها جانى و قال لى أقفلي التلفون و سألنى بتكلم مع منو فأنا ما كذبت و كلمتو إنى بتكلم مع منذر ولد خالتو منى ..فقال لي : يعنى إنتى عندك علاقه معاهو و زمنك دا كلو بتمشى ناس خالتى منى عشان منذر و منذر شنو البتعملي معاهو علاقه لا هو شبهك و لا شئ إنتى عارفه منذر دا بتاجر فى المخدرات و عارفه إنو لا هو بطيقنى و لا انا بطيقو لأنى أنا مستهدفو و عايز اقبضو لانو جاتنى إخباريه إنو بتاجر فى المخدرات و جايه إنتى تعملي علاقه معاهوو صراحه صدمتينى فيك ... و انا زاتى كلام شادي اخوى خلانى أتصدم فى منذر و ما كنت متوقعاهو كدا .. بعدها أخوي شادي قال لي : عندك حلين يا تواصلي مع منذر بتاعك دا و تنسي عندك أخو إسمو شادي أو تنسي منذر دا و تكوني ما خسرتى أخوك شادي و بعدها طلع من الغرفه خلانى بفكر فى الكلام القالو لى فى منذر و الكلام القالو لي فى الآخر دا و خلاني فى موقف لا أحسد عليه
أنا ما إتخيلت كل العيوب دي فى منذر و صراحه بعد كلام أخوى و لأنى كنت شايفه سوء اخلاق منذر صدقت أى حاجه فى منذر و قررت إنى أنسي علاقتي بي منذر و مرت كم يوم تواصلي مع منذر قطعتو و بعدها حظرت منذر و مسحت رقمو بس أخوي شادي كان ما بتكلم معاي و لا بتعامل معاي عرفتو إنو زعلان منى و مأخد موقف بعدها
مشيت لي شادي اخو و قلت ليو أنا مسحت رقم منذر و حظرت و انا مستحيل أعمل علاقه مع واحد بي الاخلاق دي و مستحيل أخسر اخوي الوحيد بسبب ولد و بعدها رجعت علاقتي مع شادي زي الأول و أحسن و منذر ما كنت قادره أنساهو لأنى كنت مغرمه بيو و بقيت أقلل من زياراتى لي ناس خالتى حتى خالتو لاحظت و قالت لي مالك بقيتى كعبه و ما بتجينا كنت بتحجج بإنو عندى جامعه و قرايه و لو مشيت ناس خالتى بتجنب ألاقى منذر و بعد فتره طويله جاني شادي اخوي و قال لي : أنا خجلان منك يا شهد و أول مره في حياتي أظلم زول و أظلم كمان زول قريب لي ..
إنتى عارفه إنو منذر بريئ من حكاية تجارة المخدرات دي و إنو كان معاون واحد معانا فى الشرطه كان مصاحب ليو ناس بتاجرو فى المخدرات عشان يستهدفهم و يورطهم و يخلي الشرطه تقبض عليهم متلبسين و أنا الجاب لي الأخبار دى مفتكر إنو متعاون مع تجار المخدرات ما عارف إنو مرشد تبع الشرطه ...
صراحه بعد كلام شادي دا أنا طوالى دموعي نزلت و إنصدمت )
يتبع فى الفصل القادم
نتلاقه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي