الفصل الثالث

جدها قال انهم فأل شؤم ولكن الحقيقه انهم وزعو ورث والدهم ولا احد يريد ان يتكفل بالفتاتان
كانالسوقت حزينه كيان على عمرها ومراهقتها مع يوسف الحبيب ولكن اي حزن امام عمر كامل ف حضن رجل اخر رجل يحبها كل يوم زياده وكأنهم ف شهر العسل،رجل لا تعرف كيف توقف سيل حبه لها لعلها تشتاق له رجل كل ما يعرفه ان يعطي الحب ليته يعرف كيف يعذبها بها حتي تشعر بأنها تحبه،ربما نحن نحب حين نتألم نحن نحب من يوجعنا اما الأشياء نعتادها نزهدها،

فاقت من شردوها كيان على صورة' رحيل '

كيف اصبحت الان يارحيل اما زلتي معلقه بالماضي مثلي ام أنك اقتعلتيه من جذورة كما اقتعلك جدي من هنا
نسيت عيسي كما نساك هو بين احضان زوجته!

ليتني استطع ان اخبرك بان عزيزك تزوج ولكني أخاف عليكي من الغربة يا رحيل، اخاف أن لا تجدي من يحتضنك في هذا الوقت. . يبكي قلبي ف كل مره تترجيني فين عيسي وتسأليني عنه أريد ان أن اصرخ بك انسية ولكني أعلم أننك تعيشين هناك على أمل حبه

اعلم ان حب عيسى هو ما يؤنسك هناك، ذكرياتك معه مازالت تجول في ذاكرتك، ستعودين يوم تنسين ذكرياته عندما تجدي حقائبك فارغة من الذكريات من الونس،لن يمنعك جدي ولا قوانينه ولا غضبه منك ستعودين عندما تشعرى الوحده عندما لا يكفي ذاك الحب طفولي بداخلك على العيش بمفردك،
احتضنت تلك الصورة لوجه رحيل، كانت ترتدي بلوفر احمر وبنطال ابيض وتضع دوكة شعر بيضاءووهي تنظر لكيان وتمسك ابنتها شمس،

تلك الصورة التى تم اخذها منذ خمسة عشر عام كانت رحيل صغيره حينها ولكنها قبل سفرها بخمسة اعوام فقط، عينها السوداتين يلمعان نصف وجها فقط ظاهر ف تلك الصوره . . بل تلك الصوره اخذوها من حمزه كان قد صورها لها على غفله ويحتفظ بها وبمجرد ان سافرت رحيل اعطاها لهم
قائلا:- لا احتفظ بصور فتياتات بقلبهم رجل اخر .
حمزه لم يحاول لأجل رحيل رغم انه صديق طفولتها تنحي جابنا بمجرد معرفته انها تم نفيها عن رضا
شمس وهي تأتي تحتضن والدتها:- يلا ياماما عشان عايزه اروح الكوافير مع عروسة حمزه
شمس عمرها ١٥ عام الان فهي اصغر من رحيل بعشرة اعوام فقط،
قامت كيان وهي تمسح دموعها قبل ان تراها شمس ولكن شمس اتت واحتضنتها من الخلف وقبلة وجنتها
طبعا مدام ماسكه صورة خالتو رحيل يبقي بتعيطي وهي وحشاكِ صح ياكوكي ياقمر انت
ابعدت كيان يد شمس منها:- يابنتي بطلي تلزيق كفايه كده حب
شمس وهي تقبله مرة ثانية وتلتصق بها اكثر :-
انا غلطانه اني بحبك وبدلعك ياكوكي
كيان وهي تضحك :- انتو كلكم كده
لم تكمل كلمتها كيان لتكملها شمس وهي تقلدها
" ايوه احنا كلنا وراثين الدلع والتلزيق من بابا
ضربتها على كتفها :- عيب تكرري اللي بقوله
لتضحك شمس وتجلس ع السرير مقابل والدتها:- اعتراف منك فعلا انك بتقولي علينا ملزقين قصدك ان بابا ملزق !؟
برقت كيان عيانها:-
تلزيق!! والنبي أنا ما اعرف جايبين الكلمه دي منين ثم ابتسمت
ولكن انتو مسكرين زياده
هزت راسها شمس:- اممم غيري الموضوع غيري ياست ماما عشان متطلعيش غلطانه ثم رفعت نبرة صوتها وهقول لبابا
برقت عيانها كيان وقوست حاجبيها دون اي كلمه

لتقول شمس:- لا خلاص مش عايزه حاجه انا طالعه اهو
نعم فتلك النظره من كيان يعني انها إن لم تنصرف من امامها سترفع شبشبها

هربت شمس من امام والدتها بينما

عاد وجه كيان طبيعا وهي ترا ابنتها تغادر، ابنتها تفهما من نظراتها هكذا كانت علاقتها بهم بنتها صديقتها ف تلك العائلة الملئية بالرجال، ف تلك العائلة التي لا تجد حضن ام بها فتعتبر ابنتها صديقتها وامها وابنتها تحاول ان تواكب تكنولوجيا العصر لاجلها حتي لا تشعر بان العمر مر من فوقها،ترتدي مثل الشباب بل يساعدها جمالها لتبدو امراه ثلاثينه وليس اربعينه


الفصل السادس
ولكن الحقيقه هي مازالت توتكب العصر فقط لان يوسف يعمل بالتكنولوجيا فهو اصبح مهندس بالطاقه النونية بدول العالم الاول، هو بدول العالم الاول وهي تحيا كزوجه فقط بينما هو يلف العالم هي تلف ورق العنب،
. تضحك من سخرية القدر وهي تتذكر حديثهم من اكثر من ربع قرن حينما كانو اطفال تحلم بالمستقبل، المستقبل الذي اخذه يوسف ورحل
وهي مازالت عالقه في ماض يؤلمها،
يوسف وهو ينظر للسماء :- عارفه ياكيان انا نفسي الف العالم او ابقي رائد فضاءنفسه اوصل للقمر

كيان بغرور وهي تضع قدم ع الأخرى كعادتها :- القمر جمبك
ابتسم ورفع حاجب واغمض عين وكأنه يقيمها:
- متأكده من ده، انا عايزك تكوني معايا على القمر
أنا احلامي فوق السحاب ياكيان

انتي نفسك تطلعي اي ؟
كيان وقد بحثت ف عقلها عن اي حلم ولم تجد:- مدرسة نفسي اعلم الاطفال،
يوسف وهو يبعد نظرة عنها:- انتي حلمك على الارض وأنا حلمي ع السماء ولكني عايزك معايا هناك،
أنا بحبك يا كيان واول ما اشتغل هطلب ايدك من عمي، انا بس بديكي وعد من دلوقت انى مش هبقي لست غيرك،
قالها وغادر حتي اعترافه بالحب كان قويا، ربما لم يكن به من المشاعر ما يكفي ولكنه حُفر بقلبها،
رغم كل اعترافات زوجها احمد بالحب وتصرفاته الا ان تصرف يوسف ذاك اليوم مازال عالق وتشعر بحكة في قلبها كلما تذكرته،
بينما كان عيسي في منزله مع ابنته حياه ذو الاربع اعوام،
حياه:- انتي وحثتني اوي يازوز حد يغيب تل ده عن بنته حبيبته
عيسي وهو يحملها ويضعها على قدمه :
- هو بعد وحثيتي دي منك عايز اخبيكي ف جيبي الصغير عشان اتحرك بيكي ف كل مكان ياصغنن انت

حياه وهي تفتح عينها بطفوليه تكاد تكألها من جمالها:
- لا انا كبيره وهكبر مش هيكفيني جيبك يابابا

لقيبلها عيسي ف كل انش في وجهاا :- يسلملي قلبه اللي بيقول يابابا حياة ابنة عيسي ذو الاربعة اعوام من زوجته أميرة ،
اميره فتاه ف الواحد والعشرون من عمرها تزوجت عيسي ف السابع عشر، لانها احبته وافقت على تلك الزيجة كان مجرد زواج ع ورق ولم يتم تحويله رسميا سوا بعد ان تمت الثامنة عشر،.

أميرة احبته وعيسي !؟ أي عيسي واي حب هي زوجته لها حقوقها مهما يكن، لم يجبره احد عليها ولكنه اجبر القلب على وجودها

هو المحامي" عيسي آل ريان " له اسمه في عالم المحاماه كل يوم في مدينة بسبب قضاياه
أتت اميره لترا عيسي محتضن حياه ابنته تمنت لو ان هذا الحضن يكن بتلك العواطف لها . تعلم اميره بان عيسي قلبه ليس لها ولكنها مازالت تحاول
قالت في لطف بعد ان أجبرت كرامتها ان تظل بالجوار :-
يابختك يايوي عيسي بذات نفسه حاضنك
لتقول حياه بلغتها وحروفها الناقصه:- أنا ببقي مبسوطه وانا في حضن بابا بحس اني اقوي بنت ف الدنيا، واجمل بنت وانا جمبك،
ثم نزلت من حضن عيسي لتحتضن بيداها وجه اميره وتقول بحروفها المكسره:- انتي جميلة اوييامي اجمل بنت في كل البلد دي
اغمضت عينها بحزن فهي تعلم أنها أجمل إمراه في النجع ولكنها ملقاه هنا كقطعة ديكور للمنزل ولاسم المحامي الشهير فقط تليق به في المناسبات ان أخذها معه، أه ياوجع القلب الذي احببتك سرا وجهرا لتلقي بي الظروف في طريقك ولكني مازلت مجرد ديكور فقط ولكنها راضيه وممتنه للظروف التي حققت لها امنتيها وجعلتها من نصيبها يكفي انه ينام جوارها في الايام القليله التي يبيت بها في المنزل يكفي انها تسمع انفاسة بجوارها

اغمضت عينها وهي تتنفس لتجده يضع يديه على يديها يطمئنها، يعرف أنها تفكر يعرفها من عيناها عندما تهربان بعيدا عنه فهو محامى يعرف المتهمين من اعينهم قرأ كثيرا في علم النفس حتي يستطع أن يكون هو القاضي، يعرف من النظره أن كان المتهم متهم أم بريء ولكن كل ذاك لا يهمه، هو عيسي الريان اكبر اسم في عالم في قضايا المخدرات والسلاح،

لا تقع قضية تحت يدية ألا وكان المتهم بريء وبره القفص، لا يهم عيسي سوا ان يصبح موكله بريء ولكن لا يهم ان كان بريء فعلا!؟ تلك سطحيات على قوله لا اريد التعمق في الامر،
امسك عيسي يد اميره ليشدها معه الي الغرفه
كانت تمشي اميره ببطيء تعرف أنه يحاول أن يسعدها،ولكنه ليس بقلبه بحاول بتصرفاته كأنه واجب عليه فقط
اجلسها عيسي على السريروجلس هو على ركبة وننصف في الارض امسك يدها ونظر لعينها:-
انتي عارفه انا جايبك هنا ليه
اميره وهي تمسح دمعه خانتها لتسقط على يدها :-
أكيد جاي تطلب اننا نطلق
عيسي وقد وضع يده على فمها:-
اشش متكمليش،انا استحاله اطلق ام بنتي
نظرت له اميره بحيره وعيانها تبحث ف عينيه عن اجابه واحده فقط لو امل واحد بأنه سيحبها يوما

نظرة واحد ولو بريق يجعلها تطمئن
مسح عيسي وجهه باصابعه برقه ثم وضع وجهه مقابل وجهها ليقول ف هدوء:-

احنا لازم نستقر ف العاصمه مش هينفع تفضلي هنا وانا هناك
سمعت اميره تلك الكلمات لتزاد نبضات قلبها

هزت راسها بلا

عيسي وهوينظر لعيانها:- ليه لا يا اميرا هناك هتبقي جمبي انتي وحياه ومازن طول الوقت،
لفت اميره وجهها وهي تحاول ان تكتم بكائها
عيسي:- عشان اهلك!؟
اميره وهي تتنفس بهدوء:- لو سافرت مش هقدر اشوفهم
عيسي بعصبيه:- اميره هما من يوم جوازنا محدش كلمك منهم ولا طل ف وشك حتي
اميره وهي تستجمع قوتها وقالت بهمس :- يمكن في يوم قلبهم يحن عليا يلاقوني جمبهم
عيسي وهو يقف امامه ويوقفها ليضع يديه على كتفها وقال بصوت يشبه الفحيح:-
طول ما انتي قدامهم وبيشوفوكي كل يوم عمرهم ما هيفكروا يكلموكي، اما تغيبي هتوحشيهم ووقتها هيجوا يصالحوكي كبنتهم
اميره وقد شعرت ان كلام عيسي على حق:-, انا مقدرش اعيش غير هنا ياعيسي
ليتعصب عيسي منها وقال لها قبل ان يغادر الغرفه:- وانا مش هقدر اجي هنا تاني عايزه تيجي معايا هنا يااهلا عايزه تفضلي هنا، فبراحتك،انا هاجي مره في السنه
تركها عيسي لتفكر في الامر جيدا فهو سأم الحياه هنا كلما يأتي يشعر بدونية بين القوم رغم ما وصل اليه في عالم المحاماه ألا انه مازال منبوذ بين اهل النجع،.
بل حتي اميره اهلها لا يحدثونها لانها وافقت على الزواج منه،يعلم انها تعاني وحدتها وهو مشغول ف سفره ولكنها تشعر بالوطن فاهلها جوارها يسكنون ولكن لا يحدثونها،
ذهب عيسي ليقف في البلكونه وهو يدخن سيجارته لترسم حوله من نسيج الماضي ويتذكر "رحيل " تلك التي تعيش ف الغربة في بلد حتي لم تعلم كيف تنطق لغته تعيش غربه عن الأهل والوطن معا؛ بسببه،وضع يده يمسد على صدره لعل تلك الغصة التي تزوره عندما يتذكرها ترحل ولكن اي رحيل فهي الرحيل بذاته
اه يارحيل كنت اعلم منذ أن التقينا بأننا لا نشبه بعض لذا كان تجاذبنا قوي تجاذب لا يستطع أحد نكرانه، تجاذب جعل القيامه تقوم علينا ليبعدونا،ليتك لم ترحلي وليتني كنت شجاع يومها لأوقفهم عن فعلتهم تلك لقد تم نفيك ياغاليتي،لقد رحلت رحيل عن سمائي ولكن اقسم بأنها لن ترحل يوما عن قلبي،كيف ترحل من اقتسمت معها وجع الايام بضحكتها،ليتذكرها،
عوده للماضي قبل عشرة اعوام

كانت تحت شجرة التوت تجلس رحيل تنتظره بينما هو وصل بعدها وظل يراقبها من بعيد
ايظننى لعبة بيديه،اخبروه انني لا انوى الرجوع إليه، اخبروه بانني اشتاق عينه الجميلة وصوته، لمسات يديه، اخبروه اني أشتاق ضحكة
فلاش باك قبل عشرة اعوام
كانت تحت شجرة التوت تجلس رحيل تنتظره بينما هو وصل بعدها وظل يراقبها من بعيد
كانت تمسك بيدها شعرها الاسود تضفره ثم تفكه ثانية فعلت تلك الفعلة أربع مرات وهو فقط يراقبها ليقرر فجأة أن يظهر امامها
عيسى وهو يرفع حاجبه ليسألها:- بتفكى وتضفري شعرك كل ده ليه
انتفضت ف مكانها رحيل لتمري تلك الضفيره الطويله خلف ظهرها وتقول بلامبلاه:- كنت بتسلي لحد ما حضرتك تشرف في شاب محترم يسيب انسة جميله زي حضرتي كده تستناه لوحدها
عيسي وهو يقرب منها ليجلس بجوارها :- بصراحه هو حد يقدر يقرب منك طالما انا موجود
رحيل وقد وضعت قدم على الاخرى :- اه في تعابين هنا ممكن كان تعبان لدغني كنت هتوقفه إزاي
ليقول عيسي بلهفه :- اسم الله عليكي، كنت هقوله دي أملاك خاصه ممنوع من اللمس
هزت راسها رحيل بأقتناع
ليكنل عيسى :- بصراحه جيت قبلك ولكن اما شوفتك لقتني سرحت وانا براقبك، انتي بتخطفي القلب في القرب والبعد يارحيل
رحيل وقد لمعت عينيها بعد سماع كلمات الحب تلك :-
انا خايفه من البعد ياعيسي،
ترددت قبل ان تقول كلماتها تلك
ليشجعها عيسي:- وايه جاب سيرة البعد دلوقت،
تلجاجات رحيل ولكنها أمام نظرات عيسي التي تطمئنها جعلتها تنطق:-
جدي قايل رحيل لحمزه ابن خالي،
شعر عيسي كان الكون هدأ فجأة توقفت أصوات العاصفير والسيارات والأنفاس بات لا يسمع سوا صوت أنفاسه هو ورحيل في المكان، ظل الصمت لدقايق بينهم كل منهم يخاف ان يقول كلمه يخسر بها الآخر،
حتي نطقت هي :- انت تقدر تقف قدام جدي!؟
صمت عيسي حينها لم يعطيها حتي وعد بالصمود

ليفق من شروده، نعم هو سبب خسارته لها نفسه
والآن يحارب لأجل أميره لا يريد خسارة ثانية،.

تساءل كيف تكون رحيل الآن ماذ درست اين تعمل هل احبت، لا يمكن أن تكون تزوجت فحافظ الاسيوطي لن يرضي بزواجها في الغربة ابدا مهما كان الثمن، ولكن ها هو حمزه خطيبها تزوج، ما هي خطه حافظ الآن، هل ستعود رحيل، ام لن تعود ابدا لذا تم الإفراج عن حمزه وزوجوه بأخرى!؟
كان يفكر حينها ونسي تلك السيجاره التي دابت بين يديه لتصبح رماد متساقط على الارض وما بقي ف يده حرقته ولكن لم ينتبه ألا حين وضعت اميره يدها لتنفض تلك السيجارة من يده:- كانت هتلسعك
استغرب عيسي لاحظه ثم رفع كفه امامها:- لا هي لسعتني فعل
اميره:-وانت اي اللي شاغل بالك كده للدرجادي
عيسي وقد شعر بانه ف ازمه:- قضيه جديده
اميره وهي تسحب كرسي لتجلس امامه:- واي القصه
عيسي وقد امسك يدها بين يديه ثم حرك اصبعه ف باطن يدها وهو يقول:- قضية نسب
ارتعشت اوصال اميره تلك المره حقا لانها تعرف ان تلك القضايا اكثر ما يثير عيسي فهي تاتي على جرحه الذي يحاول دفنه
لم تعرف ماذا تقول اميره ولكن امام صمتها تكلم عيسي،
راجل رافع ع مراته قضية نسب بان الولد مش ابنه!؟
كان عيسي ينظر لعيناي اميره يبحث عن تعبيراتها ليفسرها
ولكنها كانت جامده وهي تقول:-
راجل!؟ فيه راجل هيرفع قضيه على مراته
عيسي:- طالما عارف أنه في شيء غلط حقه
اميره:- بس مش بالمحكمه
عيسي بصوت رزين:-
بالعكس القضايا النسب بالذات لازم محكمه عشان فيها تغير شهادة ميلاد
امير وهي تنظر لعيناه:-
وانت شايف انه ابنه ولالا
عيسي:- اكيد مش ابنه مهو مش معقول عامل كل الشجة دي وف الأخر الولد يطلع ابنه يبقي بيغلط في سمعة مراته وام ولاده والد يطلع ابنه
اميره:-
طاب واي اللي شاغلك اوي كده طالما القضيه بعتبر محلوله
عيسي:- لان الام ماتت مقتوله من يومين
امير بخضه:- لقيتوا القاتل
عيسي:- القاتل ابنها،
بينما كان حمزه يحضر تجهيزات الفرح على عروسة اسماء تلك الفتاه الرقيقه التي احتارها جده له، بل اختارها خصيصا لانها فتاه قوية تستطع ان تسير حمزه،فحمزه لدية عقل اشبه بالاطفال يحتاج دايما لمن يقف خلفه يقدم له النصائح وفتاه مثل اسما اختارت رجل مثله لامواله فهي فتاه قوية لن يخاف عليه معها،او هكذا يظن حافظ الاسيوطي، يعلم ان المنازال تبني من السيدات القويات وهي قوية،
كان حافظ اختار قديما رحيل لحمزه لان قلبها به طيبة العالم كان يراها الوحيده التي تعامله دون تنمر مثل البقيه فهي تبقي معه حتي يفهم الشيء . كانت تمد يدها ان وقع وتنفض عن التراب تساله بلطفها الدائم " أنت كويس !؟ ترفع راسه ببرائه لتمسح حبات التراب عن وجه ثم تقبل جبينه في حنو الاطفال وتبتسم له بلطف وتمسك يده وتتحرك، تنظر له كلما تمشي بعض خطوات تساله هل هو بخير هل يشعر بالتعب ام لا،



لهذا السبب اختارها قديما ولكن بعد ان نفاها عن منزل عائلة الاسيوطي لم يعرف اين يترك حمزه امانة والده كهذا للزمن، اما بعد رحيلها كان يجد حمزه ينكمش وينفرد بنفسه بعيد عن شباب العائلة اتخذ غرفته ملجأه الوحيد لا يتحدث مع احد لا بنات العائلة ولا شباب، وكانه يبكي مؤنسته الوحيد رحيل، حتي اخبره جده انه خطب له فتاه اخرى نعم هي اسماء تلك الفتاه التي اهلها يعيشون تحت خط الفقر ولكنها، تحلم بان لعائلة حافظ، كانت تبيع على عربة خضار فى السوق،رغم ذالك ادخلها عائلته ولم يهمه كلام الناس،
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي