الفصل السادسزواج ام لعنه

طرق الباب المشفي
لم تنتظر ان تسمح بالدخول
وجدت سهيله تدخل وهي تحمل باقة ورود صفراء
اقتربت وهي تضع الباقه جانبا وذهبت لتقبل رحيل ع وجنتها
نظرت لها رحيل بحزن تكاد ان تبكي وهي ترا ابتسامة سهيله
_انتي جيتي شفقه صح ياسهيله
=تصدقي انك هبله ..وبعدين اه جاية شفقه قولت هي ف غربة وملهاش غيري وانا بقوم بدور الام هنا اينمعم كل اللي بينا اربع سنين بس برضو مينفعش اسيبك ف المستشفي لوحدك
_كان عندك حق انا هرجع مصر.. هو عاش حياته وانا حياتي وقفت هو وسط اهله وانا ف غربة .. لحد امتى هفضل كده!؟
سهيله بمرح:
_خلاص نحجز التذاكر
=انتي فرحانه كانك انتي اللي هتسافري مش انا
_فرحنالك هو الصاحب ليه اي عند صاحبه
=ياحظه اللي ليه صاحب زيك ياسهيله
_هو
اينعم انا هبقي لوحدي هنا بس اهم حاجه انتي ترجعي تعيش بدل الجثه اللي بقت متحركه معانا ف الشقه دي
ضحكت رحيل:
_قولي كده ياست انتي خايفه من العفاريت
سهيله وهي تمسك بيد رحيل وتفرد اصابعها كعادتها كلما تتحدث معها
_سنتجحين هناك ستحدثيني وانتي مبتسمه ستنسية تماما

رحيل وهي تسرح ف ماضيها تتذكر كلمات عيسي
كانو تحت شجرة التوت تلك تتوسد احضان عيسي ناسية كل شيء لم تكن ضاربة بالقواعد عرض الحائط بل لم يكن هناك قواعد لديها..
ستنسيني يوما يارحيل !؟
شعرت بان دبوس انغرس ف قلبها لتتعدل من جلستها
جلست وهي تنظر ف عيناه
_لما أنساك وانا ساتزوجك هل تنسي المرأه زوجها
ابعد عينيه عنها وقام من مجلسه لينفض يديه علمت انه يهرب لذا امسكت يديه قالت بنبرة متسائله:
_ لما تهرب ياعيسي ولما تسأل
احتضتني ع غفله حينها قبلت راسي وامسكت يدي لتغادر شعرت بانك تريد قول شيء ..شعرت بان هناك كارثة ولكني لم أرد ان اقتص لحظات سعادتنا امسكت يدك بقوة وكأنني خائفة ان تغادرني الآن أو تصاب بفقدان ذاكره خفت ان نستني خلايا عقلك تتذكرني خلايا يدك من لمستى ..
كم كنت طفله ياعيسي كم كنت متيمه بك بل حتي الآن متيمة بك . انا اصِبت بذبحة صدرية لعلمي بزواجك ..آه يا وجعي .. هناك سيدة اخرى توسدت صدرك ..هناك اخرى تشارك كل شيء حتي النفس .. تمنيت ان تمر الايام سريعا حتي اعود ويغفر جدي لي ولكن جدي لم يغفر وبدأت معركة جديد معركه عدم الغفران لك ..هل ما زلت تتذكرني ام تلك السيده انستك من تكون رحيل ..
سمعت بأن هناك سيده تطمس ملامح اخرى تزيلها كأنها لم تكن هل زوجتك من هذا النوع !؟
ام أنني أنا أمرة تُنسي !؟

_رحيل ..اين ذهب عقلك
_لم يذهب بل أنا قريبا سأغادر ..لن اخبر احد بانني سانزل القاهره لن يعلمو بقدومي ساستقر ف القاهره فانا منفية بالنسبة لهم لم يعلمهم أحد انني عدت ...
سهيله وهي تتراجع خطوه للخلف من الصدمه
_انتي قررتي العوده للمواجهة لطلب السماح والعيش لما الهرب الان رحيل
_لن اطلب السماح هما قذفوني اقصي بلاد العالم وانا ساجعل بيننا ست ساعات بالسياره ولن اذهب إليهم..هم لم يشتاقو بل ربما نسو ملامحي .. شمس كانت ف الخامس من عمرها حين غادرت طفله ..اما الان هي شابة هل تتذكرني !؟..

سهيله وهي تحتضن رحيل
_يتتذكرك الجميع وان لم يتذكروك اخلقي حب جديد بداخلهم تقدرين ع فعل ذلك

...

مر اليوم بينما كانت سهيله تودع رحيل وهي تبتسم ف الخلف اخيرا اقنعتها بالرحيل ليس حب ف بها ولكنها حب بنواف العاشق لرحيل ... وهي متيمه به ...
ودعت سهيله رحيل عند باب الطائره
لا تعلم لما مشاعرها مختلطه من تغادر صديقة عمرها ولكن هناك فرحة بشيء اجمل ينتظرها
ذاك النواف ابن الخليج العربي الذي وقعت هي بعشقه وهو لا يرا سوا رحيل .. تعلم انه لن يترك عمله هنا كماحضر ويرحل خلفها خاصة انها حديثا مضي عقده مع الجامعه ... اختارت وقت صحيح لتجعل رحيل تغادر ويكون معها الوقت الازم للتقرب منه واعادة قلبها لتجعله ينبض لها ..

-





وضعت رحيل راسها ع شباك الطائرة تتنفس لاخر مره هواء الغربة اغمضت عينها وهي تتخيل كيف تستقبلها كيان وشمس وجدها كيف الجميع يحتضنها ولكنها فتحت عينها سريعا بمحرد ان تخيلت عيسي يحتضنها شعرت وكان اشواك هي التي انغرست ف صدرها ..وضعت يدها ع قلبها وكانها تونسة..ستنساه بحق الله ستنساه كأنه لم يكن ...

اما عند اميره ف منزل عيسي
اميرة وهي تمسك ذراع عيسي لتجلسه :
- انا قررت هسافر معاك ياعيسي
ابتسم عيسي ورفع حاجبه مستنكرا:
-ازاي خدتي القرار الجامد ده
ثم اردف متهكما.. خلاص قررتي انك تمشي من الحيل اللي ساجنه بيه نفسك !
أميره بضعف
- قررت انك اغلي شيء ف حياتي وانا اخترتك من زمان من اول ما قررت اسيب عيلتي وهما انخلو عني لو قربتلك وانا اخترتك ..مش معقول دلوقت مش هختارك ياعيسي ..

عيسي بنفس السخرية:
- اخترتيني عشان مفيش بديل قدامك بعد ما كلمتي اخوك سيف وقالك انه سافري صح

كانت اميره تتذم شفتيها تستغرب
-هل تتجثث على عيسي


عيسي وهو يقف ف مكانه
اتجثث عليكِ!؟ .. انتي بس صوتك كان عال انتي وبتتكلمي وتحكيله ..وطي صوتك بعد كده ياست هانم ..وطالما مش عارفه اناي عايزه ايه خدي اومرك من جوزك مش اخوك

حاول عيسي ان ينكر الحقيقه حقيقه انه يتجثث عةهاتف زوجته .. رجل مثله لا يثق ف احد ..رجل لم يثق ف نفسه يوم كيف يثق بسيده .. لم يحبها ..

قال بغلظة صوته الذي يستخدمها عند هزيمته
:- هنسافر يوم الاحد ..هتاخدي بس شوية حاجات بسيطه لان حتي لبسك مش هيليق على القاهره .. مش هتتعرفي ع حد من الجيران محدش يعرف اننا من الصعيد متتكلميش يعني طالما انا موجود سبيلي انا التصرف ...
خلع عزيز قناع العطف فجاه وارتدى قناع اهل القاهره فجاه رات اميرة رجل غير الذي احبته .. رات قسوة عيسي بل خافت ع نفسها كيف ستترك كل شيء هنا لتذهب معه وحده هناك هل سيكون لدية وقت لها
شعر عيسي بالتردد ف عينيها ولكنه حاول طمأنتها:
- انا بس بقولك كده عشان الناس هناك شر بيتحرك لو عرفو انك صعيدية هيستغلوكي ..او يتريقوا عليك فعشان كدخ لحد كا تتعلمي لهجتهم متنطقيش خرف واحد ولو حد سالك من فين قولي انك من اكتر من مكان لان شغل والدك كان متنقل فعشان كده اغلب كلامك بلخجات مختلفه
اؤمات له اميره
قام عيسي ليحضنها ..شعرت اميره بأمانه ولكنها مازالت خائفه لا تعلم ماذ ينتظرها بينما كان عيسي يشعر بالانتصار ... ستبدا الحرب الآن
.........
اما ف قصر حافظ اتي الطبيب ليفحص حمزه ولكن لا جديد لا تعرضونه لضغط ..
كان حافظ الوحيد الذي يجلس بجوار سرير حمزه منتظره ان يفيق
بينما اسماء انظر لهم باحتقار وهي ترا ليلة دخلتها كيف تحولت ماساء هكذا .. ولكن ماذكانت تتوقع
وهي تتزوج كمريض توحد وصرع ف نفس الوقت .. ولكن لا يهم وقررت ان تكون قوية وتضع حدود للجميع هي تزوجت مريض ولكن هذا سيعطيها الفرصة الاكبر لتسيطر ع القصر
فقالت وهي ترفع راسها وتنظر ف اتجاه الباب
_ياريت كلكم بره
نظر لها حافظ نظرة شر كيف لفتاه اصغر من عمر احفاده ان تطرده لم يتحدث بينما كل الوجوه تنظر له :
اتحشمي يابنت
اسماء بنفس النظره والقوه فالحياه اصبحت لديها حياه او موت :
- انا دلوقت مرته ولو شايفين انكم حقكم تهتمو بيه يبقي وحودي ملوش اي تلاتين لازمه وكنتو وفرتو الاكام الاف مهري

كان احمد وكيان ينظرون لها بشفقه كل منهم يعرف ما سيحدث ..الم تكتفي تلم الفتاه ممما تسببت به ف حوادث منذاول لحظه دخلت تلك العايلة بدا من شجار الفرح حتي حبسها ف غرفة العقاب حتي سقوط حمزه وإصابته بالنوبة
حتي الان وهي مازالت قوية وتتحدي حافظ

حافظ شعر بالضعف امام كلمات اسما ولكنه لا يريد لانثي ان تتمشي كلمتها عليه لذا قال
_ الجميع بالخارج وعندما يفيق حمزه انا سارسل لك اذهبي واجلسي ف ساحة المنزل مع كيان
ثم رفع نبرة صوته وبلهجه أمره :
- كيان اذهبي معاها لا أريد ان ارتكب جريمه الآن


اسرعت كيان تمسك يد اسما وتجرها معها بالغصب ولكن بمجرد ان خرجت كيان من الغرفة سحبت اسماء يدها بالعنف
- مسمحلكيش تمسكي ايدي وتجريني وراكي زي البهيمه إكده .. مش معني انك حفيده العيله انك ليكي سلطه عليا ولو هتحاولي تعملي كده تاني افتكري انك اهنا مجرد لاجئة وانا سهرتك زي زيك ..اناي مرات ابنهم وانا مرات ابنهم برضو أياكي تحاولي تعنلي كبيره
..
كانت كيان تسمع كلمات اسماء تريد ان تخبرها ان تهدا فهي ام تفكر يوم ان تفرض سيطرتها ع احد ..وخاصة ف هذا المنزل . ومن هي اسماء لتسيطر عليها
قالت كيان بعنفوان ملكه يحاولون نزع سلطتها منها :
- انا ايكع كلام جدي فقط لم يولد هنا بعد من يكسر كلمات حافظ كبير ام صغير .. ربما انا هنا ف حكم والدتك.. شمس ابنتي اصغر منكي بثلاثة أعوام فقط ..
اسماء:
-ربما ولكن هذا لن يعطيكي اي سلطه على تذكرى هذا فانا ليس بشمس ابنتك وليس برحيل اختك ...
وفري وقتك لهم افضل ..
نجحت اسما ف ان تضغط ع قلب كيان بان تذكرها برحيل ... وكأنها تعايرها بها بانهما لم تحافظ على اختها ..

تركتها كيان وغادرت لغرفتها فتلك الفتاه تحتاج ضربة قوية تخلع قلبها جتي تتوقف عن عنفوانها ذاك ..

..اما اسماء كان الصباح قد جاء كانت تلف ف القصر منبهره بجمال تصميمه . ذهبت لغرفتها حتي تغير فستاهنا وهي تقسم بانها لن تخرج من ذاك القصر تبدا بل ستجعل الجميع يقول اسمها ..
ستنسيهم انها كانت بائعة الخضار ذات يوم ..
ذهبت لغرفتها لتجد دولار كبير به من الملابس الكثيروالكثير لم تعرف ماذتفيسه اولا هل حمزه من لشتراهم والصدمه انهم كلهم على مقاسها تمام ..
كانت تشعر بانها ف يوم العيد .. بل اي عيد فهي طوال حياتها لم يأتي يوم عيد وكان لظيها ثوب واحد جديد .. شعرت فجاه بان طفولتها تعود اليها تريد ان تعود لطفولتها ليوم العيد وتذهب ترى الجميع جمال فساتينها ..
اغمضت عينها بينما تحاول ان تمنع دموعها من السقوط ع فستانها الصفر الذي ترتيدها وتلف به امام المراه وتضحك نظرت لنفسها وكتمت دموعها
تذكرت يوم من طفولتها قبل احدي عشر عام كانت ابنة السابعه مثلها مثل اي طفله سعيده بالعيد لظيها فستان احمر امها اعطتها اياه واخبرتها ان تخبئة لترتديه ف العيد .. كانت كل يوم تنظر اليه بعين طفل محروم حتي اتي العيد ليكسر ويسرق فرحتها .. خرجت بفستناها للحارة وهي تلف سعيده به حتي رات نجمة ابنة خالتها اخت ياسين
نجوى بضحك:
- فستان مين ده يا اسماء
اسماء وهي سعيده وتلف بالفستان ..ده فستاني اي رايك فيه حلو فعلا ده ماما جابتهولي للعيد

حينها ضحكت نجمة ضحكة طويله:
-فعلا انا اديته لطنط


فستان مين ده يا اسماء
اسماء وهي سعيده وتلف بالفستان ..ده فستاني اي رايك فيه حلو فعلا ده ماما جابتهولي للعيد

حينها ضحكت نجمة ضحكة طويله:
-فعلا انا اديته لطنط عشان خلاص مبقاش مقاسي وبقي قديم مش لايق عليا .. بس تصدقي لايق عليكي يا اسماء
قالتها نجمه وهي تتكي على كل حرف ..كيف لطفله الثامنة من عمرها ان تصبح بهذا الخبث كيف تعاير طفل مثلها ..
سالت دموع اسماء بسرعه وكان حزنها يتسابق مع الكلمات وقالت وهي تحاول ان تكذب كل شيء فهي طفله تصدق والدتها:
_لا ماما اشترتهولي
ضحكت نجمة هي ورفايقتها ..صح يانور مش ده فستان حفلة المظرسة السنه اللي فاتت بتاعي

اجابتها نور وهي تهز راسها ..
شعرت حينها اسما بالخذلان ولكنها لم تظهر ذلك
ابتسمت بضعف ولكنها ارادات ان تتخبي من العالم ف هذا اليوم .. حتي اكمل الحفله عليها ياسين
رغم انه مراهق اللاربعة عشر عام
ابتسم بخبث واقترب من اسماء ..شعرت كطفله انها مرغوبة بل شخص دون عن البقية يعاملها بلطف
ياسين:-الفستان عليكي قمر تصدقي عليكي اجمل شكله من شكله ع نسمه

كان ياسين اول من جاملها ولكنها الحقيقه كان يرمي انها تلبس بقايهم ولكنها لم تهتم سوا بكلماته انها احمل من نجمه .. نجمه تلك الفتاه ذو العيون الزرقاءالتي ورثتها عن جدتهم ..نجمه وهي تلمع كالنجمة حقا جميلة العائلة وثرية العائلة ايضا...

ابتسمت حينها اسما بفرحه وهي تنظر لذاك الشاب الطويل الوسيم الذي مدحها سرا ..كانت كل لحظه تنظر له وكأنها تتاكد من ان هناك شخص يراها طفله وتساحق الحياه وليس بقايا اشياء...
فاقت من شرودها اسما وهي تريد ان تعيد بهذا المشهد وتقتلع عيون تلك الطفله الاي اغرمت به منذ لحظتها ... اقنعها خينها انها لها حق الحياه وبعد احدي عشر عام اخبرها انها مجرد بائعة خضار لا تستحق ان يقترن اسمها باسمه ....
نظرت للمراه وهي ترتظي ذاك الفستان الجديد نظرت بقوه لعيناها الخضروتان ..تعلم جيدا بان ما شفع لها لدي حافظ القوسي جنابها ..فالجميع سينسي اصلها ولكن لن يستطع احد ان ينكر جمال الاطفال التي ستنجبهم وستنموا لعايلة حافظ.. كان يراها مجرد تحسين للنسل ..
وضعت يدها ع وسطها وهي تجعل العابية تلتصق بجسدها وتقول
_اجمل ست ف الدار كلها انتي يا اسما ..
لياتيها صوت ضحكات بريئة
_هو انتي حلوه فعلا يامرات عمي ..بس مش احلي مني
نظرت لها اسما باحتقار من تكون تلك التي تتدخل ف كل شيء وقالت بعصبيه
_هو انتو كده كلكم بتدخلو ف اللي ملكيمش فيه ..البنادم حتي ف اوضته ميعرفش يقعد ميتريح براحته
انت واضح انه اهلك معلموكيش الادب وانك لازم تطقىي قبل ما تدخلي اي مكان ..
شعرت شمس بان اسما تريد ان ترسم نفسها عليها لذا قررت ان تريها مكانتها
_,لكن اظن اما بنروح نشترى خضار مبخبطش ع الباب..
قالتها بضحكه جعلت اسما تتعصب وتتتخرك لتطرد شمس من غرفتها
ولكن شمس اوقفتها :
_ايدك متترفعش علي اي حد اهني من نسل حافظ وان كانت امي ستك كيان معرفتكيش القواعد انا هعرفهالك..
قالتها شمس ثم تحركت وجلست ع السرير
وبدأت:
_ ملاية السرير لازم تتغير كل يوم ..انتي عارفه أكده ولا متعوده انك بتغيروها بالشهر
صح يااسما انتو عندكم ملايات ف بيتكم!؟ ولا بتنامو ع المراتب اكده ..
ثم خبطت بيدها ع رأ سها..:
صح انت. عندكم سراير يا اسما ولالا.. ثم قامت للتحرك امام اعين اسما وفتحت الدولاب
وهي تلقي نظرة ع الملابس ..عارفه انتي يا اسما لو قعدتي مية سنه عمرك ما تعرفي تجيبي زي الهدوم اللي جبهالك عم حمزه ..انتي خابره اني كلها ع زوقي ..

كانت اسما تسمع وتشبط غضبا
لتقف امام شمس وتمسكها من ذاراعها وتلوية خلفها :
_انا من انهارده ستةالبيت وكلامي يمشي ولو سمعتك بتجيبي سيرة اهلي تاني ياشمس لكون مخرجاكي من القصر بفضيحه ..وانتي اكتر واحده ختبره الليبتطلع بفضيحه بتروح ع فين ..انا حيت ع قصر وانتي هتروحي ع زريبة او اوضه تحت سلم ..
لاحظه لم تستوعب شمس ما يحدث ولكنها وجدت نفسها خارج غرفة عمها حمزه واصابع اسما تعلم ع ذراعها ..
اما اسما ..وقفت ف الغرفة وهي تنظر لاملابس التي اصبحت ف الارض بعد ان بعثرتها شمس
جلست بينهم تبكي وكانها ملكه خسرت شعبها ..او مملكتها ...
....
بينما كانت اميره تحضر حقيبتها لتغادر مع عيسي الي القاهره.. جلست تبكي وهي تضع الملابس ف الحقيبه
اتت حياة ابنتها
_ماما مانا احنا خلاث ماثين خالص من هنا
جميله حياه تشبه عيانن عيسي السودويتان .. رموشها تجرح كما يقولون عنها اجلستها اميره ع قدمها
_اه خلاص هنروح المدينه الكبيره ياروحي
حياه بدموع
_بس انا مث عايزه انثي انا بحب هنا ..عندي صاحبه واحد واتنين وتلاته

لم تعلم كيف تتصرف اميره امانا دموع طفلتها بل كانت ستتجحح بالطفله حتي تبقي
لياتي مازن وهو يضع قبله ع راس اميره ..يفعلها دايما لانه يجد والده يفعلها
نظرت له اميره بشيء من الغضب ولكن سرعان ما اجلسته بجوارها لتساله
_هل تربد ان تكنل حياتك هنا ف القرية الصغيره مع اصدقائك فقط ام تريد ان ترا العالم الاكبر ..
مازن وهو ينظر لعيني والدته تاره ولاارض تارة اخرى
:
_اريد انا اخذ اصدقائيي معي
.
حينها سمعها هيسي تلك الكلمه ..
تذكره برحيل..اغمض عينيه حتي يتذكرها وكانها تحد شهود الموقف
عيسي اريد ان اخرج من تلك القرية .واخذ كل شيء احبه معي
عيسي وهو يرفع حاجبة وعيناه يتوقان وجهها
:_
وماذتحبين انت هنا
رحيل وقد وقفت ع اصابع قدمها ثم همسي لها بجانب اذنه
"أنت كل شيء عيسى " انت كل شيء ساخذك ف حقيبتي اينما ذهبت..
ابتسم وهو بتذكر تلك الطفله بعينها التان بلون القهوه كانت تلمعان ..

رات اميره تلك اللمعه ف عينيه لتسأله:
_ما بك عيسي مبتهج غير العاده
= لا شيء رحيل ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي