الفصل الرابع

..تذكر حينما اخبره احمد
احمد بعصبيه:
ازاي هتدخل بنت بياعة الخضار بيت زي عليتنا
حافظ وهو يضرب بعصاه على الارض:
انا قولت وامرى نفذ
فهم احمد ان قرار جده لا رجعة فيه فاخذاسلوب لللين حتي يعرف السبب :
- ملقتش غير دي.. حمزه يستاهل ست ستها
حافظ وقد جلس ف مكانه وهدا صوته ليطلب من احمد ان يجلس ف هدوء:-
اقعد ياحمد عشان تفهم . . حمزه مش زيك ياولدي عشان يتشرف ا بيه اعلي الانساب، ولا اي ست ممكن تستحمله،
احمد بعصبيه في بنات عائلات كتير اشمعنا دي
حافظ :-
عشان دي داقت الجوع وتعرف معني القرش دياللي هتخاف ع حمزه عشان خايفه على نفسها ترجع للفقر تاني . هتخاف تزعله
احمد وهو ينظر له بحيره:
- بالعكس عشان اتحركت هيبقي كل همها الفلوس هتبقي شايفه انكم اشتروتها واشترتوا عمرها بفلوسكم هتبقي حاقده عليكم، انا بحذركم وبريء منكم لو حصل حاجه لحمزه بسببها
حافظ:- ودي امانه ف رقبتي وانا هافظ عليها،.

نظر له احمد ف حيره وهو يقول بتمني
بتمنى ان ظني يخيب فيها وتراعي ربنا فيه،
تركه احمد ليغادر بينما حافظ يشعر بان ما يحدث سيؤدي الي كارثه ولكن لا يتوقع مصدرها بالتحديد،لكنه يتمنى من الله ان تراعي اسما حمزه كما يجب ولا تخذله،. يدعو الله ان لا يضيع امانة ابنه،. الذي اخذه الثأر قديما .

كان حمزه ينظر من النافذه على تلك التجهيزات حينما اتي له احمد

احمد بمرحه المعتاد انت هنا واحنا قالبين عليك الدنيا تحت ياعريس
ليقول حمزه بتلعثمه الواضح:- أأنا هنا، عارف اقعد تحت معاكم ف الدوشة، الزحمه بتعملي صداع
كان حمزه يتردى قميص الابيض وربطة العنق غير مرتبه وحزايه غير مربوط جيدا والقميص خارج من البنطال،.
حتي ابسط الاشياء التي يعملها اي رجل طبيعي حمزه لا يستطع فعلها بنفسه كان ينظر له احمد بحزن، من ستهتم بكل تلك التفاصيل فرجل اليوم فرحه يخاف صوت الزغاريط، لا يستطع ربط ربطة عنقه،.
ليحاول احمد ان يهندمه ما كانت سوا لحظات حتي جعله ينظر ف المراه:
- طالع عريس زي القمر ياحمزه
حمزه وهو يحاول ان يفك ربطة العنق:
- انا راجل،الستات بس اللي قمرات
ضحك له احمد وهو يفكر كيف سيتزوج حمزه!؟
هل يصلح للزواج من الاساس ام ان جده سيظلمه بتلك الزيجه!؟
امسك جده يد حمزه لينزل به بينما نفض حمزه يده :
- انا ليس صغير حتي تمسكني من يدي لن اضيع تحت انا العريس ولازم العروسة تشوفني قوى
نظره له احمد وهو يضيق عيناه يستغرب كيف تخرج تلك الكلمات من حزنه مريض التوحد بالنسبة لهم،

لاحظ حمزه نظرات احمد ليقول له بكسرة:
- أنت. كلكم شايفني مش بفهم، لكن انا بفهم،انتو اللي عمركم ما ادتنوني فرصه عشان اعرفكم اني فاهم

انت. مستعجلين على الدنيا.. وكأنكم، ف سباق.. مش بتدوني فرصه.. حتي.. اكمل.. كلامي

كان حديثه هكذا كلمات متقطعه
ولكنه كان يقول الحقيقه نعم نحن البشر نمل حينما نسمع احدهم ياخذنفسه حتي بين الكلمات نحن نريد ان نقطف الكلمات ونهرب سريعا وكأن ورأنا الحريق الذي نهرب منه

كان يقول احمد ف نفسه كيف لهذا المريض ان يعرف الدنيا اكثر مننا نحن الاصحاء والذين بكامل عقلنا،

بينما كان يفكر ليجد جده على السلم
حافظ بفرحه:- اللهم بارك حمزه بقي عريس بحق وحقيقي

ثم نظر للسماءوقال
الحمد لله اني عشت وشوفتك عريس عقبال اما اشيل ولادك
لياتي حمزه مسرعا وهو مطاطي راسة ويحتضن جده
جده وهو يربت على ظهره:
- بكره اشيل ولادك ياحمزه .
ووتقدم الاثنان على السلم حتي يذهبون ليأتو باسماء من الكوافير،
بينما كانت اسماء ف احدي صالونات الزينه واخوتها بجوارها فتحية وجمالات
جمالات بفرحه:
-والله وبضاتلك ف القفص يااسماء وهتبقي مرات ابن حافظ الاسيوطي
ايماء وهي تنظر لعينها ف المرأه:
- انا وافقت بس عشان بكره ابقي كبيرة عيلة الاسيوطي كلها،
نعم اسما ضحت بحبيها،بل هو ضحي بها لانها بائعة خضار.. حينها اقسمت امها ستتزوج سيد سيده ومن حظها تقدم لها حمزه الاسيوطي فوافقت وهي تعلم بمرض حمزه ولكنها لا يهم فهي من ستقود القافله بل لانها تنازللت الجميع سيقدر لها ذالك بل منذاول يوم ستريهم قوتها،وانها هي سيدة المنزل والقرار لها لن تجعل عصفور يحلق فوق بيت الاسيوطي دون معرفتها،
كانت تنظر بحقد وهي تتذكر ياسين متولي ابن خالتها وحبيبها ولكنه خطب فتاه اخرى
وحينما لامته على ذالك
ياسين وهو ينظر للارض بجواره:
- انتي كنتي مستنايني انا اتجوزك انتي !؟ انتي مش واخده بالك من مركزي انا مهندس ياسين بدران هتجوز بنت بياعة الخضار!؟ ليه عايز الناس تضحك عليا
اسماء وهي تحاول ان تخفي دموعها:-
اومال كنت واهمنيانك بتحبني ليه ياياسين مشانا اسما حبيبتك
ياسين بضحكه وهو ينظر لها من راسها حتي اسفل قدميها:

- انتي مجرد نزوة اكيد مش هتقاراني نفسك ببنت عيلة الحميدات هاله احمد الحوامدي،طالبة طب الاسنان

فهمت اسما حينها انها لا تصلح له ولا عائلة ولا تعليم
لتقول باخر ذرة من كبريا ئها تبقت:

- بكره تعرف انك بعت الغالي لاجل الرخيص ياولد . خالتي . انا اما حبيتك قزلت هيصوني لكن حت انت بصيت للمظاهر
لبيتسم ياسين ويحاول ان يخفي استهزاءه:

- اكيد مشهضحي بمستقبلي عشان خاطر كام كلمة حب قولتهم،او عشان قريبتي مثلا.. حذروكي مني من اول يوم وانتي اللي فضلتي تكابري وتقوليبيحبني

رفعت عينها اسما:

- وده جزاتي عشان كنت واثقه فيك يا ياسين!؟
ياسين:- ف زمنا ده مينفعش تثقي غيرف نفسك بس واعتبريها نصيحه لمستقبلك يا اسماء.. اللي يأخرك ارمية وراء ضهرك وامشي ومتبوصيش وراكي سندريلا لو كانت بصت وراها مكنتش اتجوزت الامير،
فاقت من شرودها نعم هي تعتبر الان تتزوج الامير المدلل لعائلة الاسيوطي ابتسمت لنفسها فهي ستدخل تلك الحرب لن تخرج منها سوا رابحة

سمعت صوت العربات بالخارج لتعرف انهم وصلو
دخل حمزه وراته هيته يبدو طبيعا جدا حتي يتحدث لتعرف هنا الازمه.. امسك يدها ليخرج بها وانطلقت الزغاريد ف كل مكان ليذهبو الي مكان الفرح الذي يضم كل اعيان البلد .
بينما كان احمد يدعو ان لا تاتي نوبة الصرح لحمزه ف الحفل من الاصوات العاليه، كانت اسماء تحاول ان تبدو طبيعيه امام حركات حمزه اليتي احزنتها على نفسها وخاصة نظرة ياسين ابن خالتها فهو احد المدعوين نظرا لقرابتهم.. كان يحرق قلبها ابتسامته التي تظهر شماتته، كلما نظرت اليه تجده يقلد حركات حمزه ويضحك بعدها، كانت تشعر بان قلبها يعتصر فها هو كسب امامها، حتي وان حاولت هي ان ترفع قدرها فاخذت زوج غير سوي، قرر ف النهاية ياسين ان يصعد ليبارك لها
مده يده لها ثم قال بصوت كان يحسبه واطي :- مبروك عليكي المتخلف اللي بتغظيني بيه،

ولكن لسوء الحظ حينها انطفي صوت الديجة ليسمع كل من ع المنصه كلمته ليرفع عصاه حافظ الاسيوطي بينما احمد الذي دوت تلك الكلمه ف اذنه وكانها اختطفته

ليقوم بضرب ياسين بكل عزمه،.

وهنا بدأت المعركه كل من يريد يضرب من يريد لينتهي هذا الفرح وسط تلك المهزله التي تحدث،

كانت اسما تنظر بغضب وحزن على ياسين بل لاول مره تشعر انها تكرهه لهذا الحد ،ها هو ياسين لم يجعلها حتي ف فرحها تفرح اتي ليحطم سعادتها ويشمت بها،

امسكت يدها كيان لتصدعها لغرفتها وهي ف حالة انهيار بينما حمزه ذهب مع جده ليهدا بعد هذا الكلام

كيان وهي تنظر لاسما تعلم من ملامح وجهها بأنها لن تكن هادئة،فبداخلها قلب يغلي ومن يغلي قلبه بالحقد لن يسعد ابدا ، رات ذالك ف عينها فهي تعلم ان العيون لا تكذب ابدا وعيونها لا تظهر سوا حقد

_ادخلي ياسما دي اوضتك
سما وهي تلقي نظره على كامل المنزل وهي تنظر للجدران باستغراب:

- البيت كله هيبقي بيتي
لم يصدم كلامها كيان فهي تعلم ان تلك نيتها مهما يكن،ولكنها ستحزن على حمزه كيف سيصبح معها،لقد شعرت بان الان فقط ستنهار عائلة الاسيوطي

ولكنها ابتسمت بلطف لتلك الصغيره فاسما عمره ثمانية عشر عام اكملتهم بالامس اما هي سيده اربعينيه واسما ف عمر بناتها كما يقولون
_ادخلي دلوقت ياحببتي وكل حاجهوهتتظبط

امسكت ذيل فستانها وجلست امام الباب

- مش هتحرك من هنا غير اما يجي حمزه ويشلني عشان ادخل اوضتنا، لاني مش هدخلها من غيره

وضعت كيان يدها على كتف اسماء
-ادخلي يابنتي وهو ساعه ويحصلك
_لو مجاش انا هروحله لكن انا اتجوزته مشعشان اقضي عمري ف الاوضه لوحدي دلوقت يجي
ثم رفعت صوتها وهي تنزل للاسفل حيث غرفة الجد
ياجد حافظ ياجد حافظ انا عايزه جوزى
كانت كيان واحمد والخدم مذهولين من جرأتها تلك

بل قالت احدي الخدم ربما هي اجن من حمزه ليتنظر لهم كيان بغضب فتخفض الخادمه راسها وقد شعرت بتانيب الضمير

ولكن كل المنزل اجتمع على صوت تلك الصغيره التي تنادي على الجد بل لم تنظر ان تطرق الباب ودفعته لتدخل

صدم حافظ من المنظر كيف لاخدهم ان يقتحم مجلسه هكذا دون اذن ومن فتاه،

ليتذكر وحيده رحيل هي الوحيده التي كان مسموح لها،

ولكنه عاد ف لحظه لغضبه قام ليضرب بعصاه الارض ف قسوه

_هي حصلت العيال الصغيره يدخلو مجلس الاسيوطي بدون اذن
ضرب بعصاه مرة اخرى

ولكن هذا لم يهز حتي جفن ف اسما وقالت بتحدي:

انت جوزتني ولد ولدك ودلوقت هو معاك اهنيءوانا مخبراش انتو بتتحدتو ف ايه،بدل ما يجي يقضي الليله معايا هيقضيها وياك.،لو هو خايق قوى اكده مكانشاتحوز وفضل فؤ حضنك

هنا كان الجميع بالخارج يستمع يستغربون قوتها ويعرفون ان هناك ايام سوداء ستاتي ع منزل
اما حافظ كامن قد اصبح على اخره من تطاولها ليضربها بالقلم على وجهها لتسقط ف الارض،
رفعت راسها بصدمه سما لا تصدق ما يحدث ولكنها لم انهي موشحها تلك المره وقالت نفس الكلمه
_ بكره القلم ده هردهولك،.
ابتسم حافظ لحظتها يعلم انها مجرد انسي لسانها يثرثر عند الغضب
مد يده حافظ ليرفعها
ولكنها نفضت يدها منه

_حمزه مد ايدك خد بايد مراتك عشان تقف على رجلها
كان حمزه يقف مذهولا ممن الاحظاث التي تحدث سريعا ولا يستطع ان يفهمها ملها ولكنه مد يده لها بل بطرف اصبعه مسح الدم من على شفاتها وسالها برفق :

_انتي حاسة بوجع
هنا حمزه كان ينفذ بلطف ما تعلمه من رحيل بل يطبق ما فعلته معه مع شخص اخر،كانت تلك طريقة رحيل ف الحب وهو احبها،وها هو بنفذ تلك الطريقه لعل اسكا تقع ف حبه تراه رجل

ولكن سما ابتعدت عنه وهي تقول

_ايدك اللي مررفعتهاش ف وش جدك عشان تحميني متعرفعاش عشان تعالج جرح انت كنت واقف بتتفرج وانا بنضرب



لم يعلم كيف تكون تلك الفتاه فهي فتاه من نار حريق ملتهب يتحرك فجاه ف المنزل

تدخل احمد ليوقفها عند حدها:

-

انتي دلوقتي نازاله عايزه جوزك هو اللي يدخل معاكي اوضتك اول يوم خديه واطلعي،



ولكن حافظ اعطي امره

دي لسه متربتش اما تتربي لاول يبقي تاخد جوزها، انهارده هتنام تحت ف اوضة الخزين

كانت تلك صدمه للكل

لكن الجميع يعرف ان انر حافظ الاسيوطي ينفذمهما حدث

حاول ان يعترض احمد ولكنه ابعده بعصاه وهو يمسك يد اسما ويجرها خلفه

حاولت كيان ان توقفه ولكنه لم يتوقف صرخت اسما حاولت التمسك باي شيء

حازل حمزه ان يوقف جده ولكنه رفض،رفض حتي اعتذرت اسما منه اعتذرت حين ؤات غرفة الخزين غرفه مظلمه لا ترا حتي ما ف الارض اسفل قدمك.. واكثرما يخيفها الظلام

خلاص اسفه اسفه

هنا ارخي حافظ يده عنها

عشان اعتذرتي هتقضي فيها ليله واحده بس عقاب على رفعة صوتك لان هنا كل شيء بقوانين واي قانون يتكسر ليه عقاب، متفتكريش ان الجاه والمال والعز اللي بقيتي فيهم تمنهم سهل

ازاحها داخل تلك الغرفة المظلمه واغلق الباب سريعا لتظل هي تصرخ بينما حمزه يتوسله بالخارج ولكن لا شافع عنده قرارته تنفذ،.



ظل حمزه طوال الليل امام غرفة الخزين حزين ع اسما لا يريد ان يصعد غرفته

بينما كيان تذكرت يوم رحيل كيل

بل يوم نفيها هكذا وقفت وهي واحمد وحمزه يتوسلون حافظ حتي لا ترحل زلكنه لم يتوخى عن قراره،تم نفيها امام دموع كيان وهي تودعها،وحزن حمزه،. لم يراف بدموعها جدها مرتهقه خمسة عشر عام لم يرأف لها هذا وتم نفسها خارج حدود الوطن،

اه يا رحيل. كانت ليله مأسأوية على الجميع حينها الجميع يفكر كيف يكون الغد

فاسما فتاه لم يعهدها منزلهم منذسفر رحيل

هي المدلله الوحيده كانت هي التي كانت تثور ع حافظ ولها حق ف كل شيء ف حضنه وان تدخل مجلسه دون اذن وان تخرج دون لذن كل شيء مباح لها ولكن نتيجة تلك الحرية اصبحت تلك الكارثة،

نعم تلك والكارثة حين اغمي عليها ف منزلهم ليعرفون السر،.

.....

اما عند رحيل كانت تنظر الي صفحات التواصل لعل كيان ارسلت لها صورة العرس تريد ان ترا حمزه عريس مهما يكن فحمزيه رفيق الطفوله والروح، حمزه لم يكن صديق لها فحسب بل كان تؤامها السري كما تقول . .

اانتظرت كثيرا ولم تجد اي شيء،

حتي رات اسم عيسى ع احد الصفحات

توقف قلبها عن النبض هل ستصل اليه تلك المره هل يكون هو عيسى الحبيب،

ضغطت ع الصوره بأصبع مرتعشه ليتوقف قلبها عن النبض،

نعم هذا عيسىها هي، اغمضت عينها فركتهم وهي تفتحهم حتي تتأكد انها ليس بحلم،

نزلت الي صفحته حتي اصابتها الصدمه

هناك صورة له مع طفل

لم تعلم كيف كان قلبها يرتعشهكذا وضعت يدها على فمها تكتم شهاقتها، كانت تعلم انه سيكون تزوج ولكن الحقيقه مؤلمه ان تراها امامك..ان تعيشها ذاك شيء مؤلم فوق الوصف

شعرت ذات يوم بانك حبيس اسانسيرف برج مئة دور توقف فبين الطابق الخمسون والواحد والخمسون لا انت قريب من الارض ولا بعلو السما لا تستطع الهرب ولا النجاه تحتاج لوقت لتنجو او معجزه، الاكسجين ينفذ وانت ليس اماك سو الانتظار، ولا احد يعلم بأنك عالق وهذا اكثر ما يؤلم صوتك اصابته بحه فلا تستطع النطق،

هكذا كنت امام صورته وكأن الاكسجين نفذ من الغرفة وكأن كل الاضواء انطفت فجأه ف عيني كلها،. من يشبه اكثر هل يشبهه ام يشببها

طفل بعمر العشر سنوات،. كيف تزوج فور رحيلي هكذا،كان صغيرا ع الزواج،.

ضحكت لسخرية القدر وانا اتذكر ذاك اليوم المشأؤم الذي فقدتني به وفقد كل حياتي، لاعيش مستقبل مظلم،هكذا طوال الوقت كنت اقول ان المانيا بلد الظلام رعم كل نور العلم الذي بها ولكنها مظلمه ليس بها حياه ليس بها حب ليس بها عيسى،.

فتحت الصوره وانا اكبرها لادقق ف ملامحه عيناه سودوتنان نفس لون عيناي عيناي الذي كتب بهم شعر عيسى، لكنها ملامح عيسى اكثر. يبدو ان زوجته تحبه حين تحب المرأه زوجها باتي الطفل يشببه هكذا يقولون،.ويبدوا انها حقيقه ومن يعرف يعيسى ولا يحبه،

يا حظها بك ويا تعاستي دونك، كم اشفق هلى امرأة تحيا بجوارك كل يوم انا التي كانت تغيب دقات قلبي عندما أراك ،تغمرني السعادة لمجرد رؤيتك،لا اعلم ما سيكون موقفي ان جمعنا سقف واحد،.









دققت في الملامح حتي شعرت للحظه أنه يشبهني،هذا الطفل به ملامح مني انا ياعيسى، سمعت قديمًا جدي يقول بأن المرأه إن احبت رجل أتت بأطفالها تشببه، ولكني لم اسمع بأن الرجل ان احب امرأه الأطفال يشبهونها من أن سياتي ملامحهم هل تنتقل بالحب!؟

ولما لا،فأن احببت شخص ستجد نفسك تزرع جميع صفاته ف طفلك حتي يصبح نسخه منه قرأت هذا ف كتاب ذات يوم، أما زال عيسى يحبني!؟



ضحكت على بلاهتي مازلت كالمراهقات،توقعني كلمه، ايحب وهو تزوج بعد رحيلي بكم شهر !؟

فابنه خير دليل على ذالك،

ياله من وقح اطاح بقلبي وعاش هو،

استنريت طوال الليل وانا ابحث ف حسابة اتصفح الصور التعليقات الاصدقاء،

عرفت بأنه اصبح محامي،

ياله من مهنه لا تليق سوا به،جيد هو ف الناقشات يستطع ان يغير النتيجه لصالحه ف لحظه،

تتذكره وهي تغمض عينها

ف مساءيوم شتوى

كانت تشعر بالوحده ف قصر حافظ الاسيوطي،بل الوحده والبرد رغم دلال حافظ لها إلا انها تحتاج لكن تلجأ ألية ربما تحتا حضن ام تتوسد حضنها لتلعب لها ف شعرها او تنصحها ف تلك الايام، لمعت ف بالها فكرة ان تذهب هناك حيث مكانها هيوعيسى تحت شجرة التوت،هناك الاضاءه خافته البلده تبدو رائعه من بعيد هي تحب ذاك الهدوء..بل هناك تشعر وكأنها هي هاربة من زحمة البشر وليس العالم من يُلفظها،تشعر بانها اختارت شيء لاول مره ف حياتها،فاليتم قرار ليس بيدها،وحدتها تلك ليس بيدها ولكنها هناك حيث شجرة التوت تشعر وكان العالم يتراقص على صوت حشرات الزرع وكأنها سمفونية الراحه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي