الفصل السابع

الفصل السابع
رات اميره تلك اللمعه ف عينيه لتسأله:
_ما بك عيسي مبتهج غير العاده
= لا شيء رحيل ..
فتح عينيه عيسي ع مصرعيه وهو يسمع صدي صوته ..هل قال رحيل بصوت عال ام انه خيل له

حتي سمع صوت اميره بنبره تشبه البكاء
_اميره اسمي اميره عيسي اميره ليس رحيل التي غادرت ..
ابتسمت ببللاهه ..رغم انها غادرت المكان ولكنها مازالت حاضره ف عقلك ..لا اعلم ماذ خيل لك لتخطي ف اسمي وتناديني باسمها .. ..ألم اكن كافيه لك عيسي .. ألم اكن كافيه

لم يعرف ماذ يفعل عيسي ولكنه يعلم ان تلك المواقف لا تحتاج كلام كل ما تحتاج أليه حضنه فشدها لحضنه كانت تبكي وتشهق وولكنه شدد من قبضته عليها حتي هدأت ..كانت تقول اميره كلام لا يفهم وهو لم يركز به كان كـآلة تؤدي بعض الحركات حتي يهدأ الطرف الاخر..ولكنه ف عالم اخر ف كلمات رحيل حتي وهو بين احضان اميره يتذكر حضن رحيل ..كيف كانت تلك الطفله تخطفه منه بتصرفاتها ..

كانت رحيل ف الثالث عشر من عمرها وهو سافر للقاهره لجامعته حيث كلية العلوم اتي سعيد حبنها وبمجرد وصوله ذهب لشجرة التوت ..ليس حبا ف رحيل بل لان لم يكن هناك احد ينتظر عودته ..المنبوذ دايما من كل اهله ..ولكنها الوحيده التي رأته بعين الحب
بمجرد ان رأها تجلس تحت الشجره .تحرك بخفه ليضع يديه ع عينيها ..لم تتحرك ولكنها قالت ببنبرة حنونه:
_وحشتني قد السما عيسي شيل ايدك كده
رفع عيسي يديه عن عينها وبمجرد ان فعلها سألها
_عرفتي ازاي انه عيسي مش ممكن يكون حد غريب
ويخطفك وانتي جميله كده

قربت منه بخفه ووضعت قبله على حاجبة ثم اكملت وتركته ف دهشته من تصرفها
_ريحتك ياعيسي بعرفها من بعد اميال .. بحس انه ف طيف حنية جاي عليا ..عمرك شوفت للحنية ريحه ..اهو وجودك كده بتحس بدفا المكان قبل حضورك


احتضنتها حينها كلامها كان كالبلسم على كل جروحي كيف لطفله مثلها ان تضع يدها ع جرح فيشفي .. إيدها ياخلق قطن وشاس ع قول احدهم ..كانت كالبلسم انتشلتها من بين اضلعي غصبا فلو الأمر بيدي لم اكن اتركها لهذا العالم كنت سأخبها كما تخُبي الجواهر ...

شعرت يومها بأن العالم في حوزتي. . انا رجل تهزه طفله ببعض الكلمات..وقبلة على جبيني..
تذكرت ذاك المكان الذي قبلتني به رحيل. لاضع يدي عليه اصبح مجرد غرز جرحه بطول خمسة سم ..نتيجة سقوط الزجاج النافذة على وأنا امر بجواره ف يوم سفر رحيل. حتي الزجاج كان يجبرني ان اذهب خلفها وعاقبتي لوجودي ف المكان الخطا..ولكني لم أبالي بغيابها ظنا مني انني ساحب مئة سيدة اخرى ..والحقيقه انني لم احب احد سواي .. ليت رحيل هنا اتخيل كيف سيكون ردة فعلها ع تبك الحادثه
عيسي الزجاج تحرك من مكانه ليحثك ع الحاق بي وانت قاسي القلب؛!؟اي قلب قلبك ياعيسي...
وضع يده ع قلبه لتلاحظ اميره تصرفه وتساله
_من بداخل هذا عيسي من أنا ام رحيل

شعر عيسي وكأنه ف ورطه حقيقيه

ولكن كل شيءيمكن اصلاحه فأتي مازن طفله وهي يجري ليدخل الي حضن عيسي
_انا هنا يا ماما انا هنا
ابتسمت اميره بقلة حيلة بينما ابتسم عيسي بفخر وهو يرا نتيجة ما فعله طفله
.........
بينما كانت رحيل تضع راسها ع نافذة الطايره لتقرر النوم ..وبمجرد ان اغمضت عينها سمعت صوت صراخ لتحدث حالة هرع ف الطائره
رفعت غطاءالعين لتسأل
_what happening?
لم يرد عليها احد ولكنها سمعت صوت صراخ السيده .. لتتحرك من كرسيها وسط تحذيرات المضيفه
-ارجو من الجميع ان يجلس ف مكانه
ولكن رحيل تحركت حتي وصلت لمصدر الصوت كانت سيده بطنها منتفخه امامها يبدو عليها انها ذات اصول عربية
سالتها بلكنة مصرية
_هل تشعري بـ الم المخاض
السيده بصراخ نعم ..
حدث الهرج هذا اخبرتهم رحيل انها هي طبيبه حاولت ان تنقذ الام ولكن القدر ..
وبين الطيار الذي لا يعلم هل سيقف ف تلك الحاله وهذا الضغط ع الطفل ولكنه قررالهبوط ف اول مطار يقابله ولكن الطفل لم يصبر فولد ف الهواء ...
كانت رحيل ليس اول من امسك يده ولكن والداتها امسكت يدها
وواصتها ع الطفله ثم فقدت النطق ..نتيجة النزيف الشديد ماتت السيده وتركت وراءها طفله لا يعلم احد كيف سيتم الوصول الي اهلها ..
شعرت رحيل بان هذا الطفل مسؤليتها ولكن وسط جميع الإجراءات التي تحدث ف المطار وارسال الي احد من الاهل والطفل لن يسلم الا احد الاقارب درجة اولي .... سحبت يدها رحيل من الأمر ولكنها ف اخر لحظه عادت ومضت التعهد بان تسلمه للقنصيله المصرية بمجرد وصولها إلي هناك ..بعد ان تتم بعض الاجراءات له .. وهكذا هي الراكب الوحيد الذي سيترحل الطائره بدونه


ظلت يومان بين المستشفي حتي تمت الاجراءات وارسلو الي اهلها ف مصر والقنصليه المصرية حتي تاتي لاستلام حثة الام بمجرد وصولها واستلام الطفله..
كل ذاك ورحيل تغمض عينها لا تريد ان تتذكر ذاك اليوم ..صراخ جابت ولد .. مات ..ادفنوها بعارها .. كلا سترحل.. وضعت يدها ع اذنها لا تريد ان تسمع اكثر للحظات وهي تنظر للطفل ثم تنهدت بضيق ونظرت لتلك الرضيعه وهي تبتسم ارادات ان تحتضنها ولكنه ممنوع ..

مرت اربعة ايام ختي اتت الموافقه ع ارسال الجثمان لا تعلم رحيل لماذ هي بالءات تم تاخير سفرها ..لما هي الوحيده التي اوصتها السبده ع ابنتها...
لم تفكر تلك المره وف نفس الوقت لم تستطع ان تغمض عينها وبجوارها طفل رضيع ...

اغمضت عينها وهي تتذكر عيسي هو ذاك الشيء الوحيد الذي يجعل الوقت يمر هونا على قلبها
كان بجوار شجرة التوت كعادتها
وضع يده على شعرها عيسي:
-عايز بنت تبقي نفس لون عيونك وشعرك ..وضحكتك وكلامك ..بس
وضعت يدها تحت ذقنها رحيل واجابته
-بس اي
ابتسم بمرح
_تفضلي امها انتي طول العمر ...
اه ياعيسي تعلم ان الامهات يغادرون سريعا مثل امي وام تلك الطفله .. لا اعلم ماذ سيكون اسمها هل سيسميها والدها اسم يشعرها بفقدان زوجته
هل ستسمى رحيل أيضا؟ ام عقاب.
ام سيكون رجل حنون ويسميها حياة !؟
كما اخبرها عيسي ذات يوم انه ان انجب فتاه سيسميها حياه حتي تعيش وتسعد
سخرت منه حينها قائلة
وهل لان اسمي رحيل سأرحل كلا.. ولكن كان معك حق ياعيسي كل منا له نصيب من اسمه .. وانا رحلت لاثني عشر عام ولا اعلم متي يتوقف سيل الرحيل هذا لاعود ...

انتهت من ذكرياتها ع صوت المضيفه بأن الطائره ع وشك الهبوط


......
كانت اميره تحضر الحقائب للسفر اخير ودعت كل شيء ف منزلها اطلت ع ابيها من النافذه وقررت ان تركب سيارة عيسي ويرحلون من الصعيد للابد ..الي القاهره .. اما عيسي كان يشعر بالمرح
طفلته حياه:
انا مش عايزه امشي من هنا هشان مش هشوف سلمي ونيهاد
عيسي :
-انتي مش عاوزه حمام سباحه كبير تعومي فيه صح
حياه وهي تسقف بيدها:-صح صح
عيسي بمرح :
هناك بقا ف صحاب كتير وملعب كوره ليك يا مازن

طوال الطريق تحاول ان تبتسم اميره ولكن ف لحظه قررت ان تواجه الامر
عيسي لف وارجع انا عايزه ارجع لبيتي
عيسي فرمل فجاه
وقال بعصبيه لاول مرة تظهر ع وجهه
_لو رجعت انتي طالق ...
عمت لحظه سكون لتقول اميره بضعف كمل للقاهره...
نعم شعرت اميره بالخوف من زحمة القاهره ولكن الخوف من فقدان عيسي اكبر من كل هذا
.......
بينما ف مكان اخر وصلت رحيل اخيرا القاهره ..كانت تحمل الطفله والاوراق وبمجرد وصولها اتي ظابط الأمن ليتأكد من سلامة الطفله ادخلوها ف غرفة وسرعان ما اتي شاب يبكي وحمل الطفله .. كان يحملها وكأنه يودع امها بها اخذ يحدثها بلطف لم تحتمل رحيل ان تستمع لكلام الفراق لتقرر أن تغادر ولكنه استوقفها -انتظرى .. انا لا اعلم كيف اتصرف ولا اعلم كيف اشكرك ..
توقفت رحيل ليطلب منها رقمها
_ممكن اي شيء للتواصل معك
رحيل للحظه شعرت بأنها بلا جذور بلا اي شيء ولتقطع شكه بيقيته قررت ان تحدثه اللنجليزية
_i don't have any thing belong to this country
انا لا املك اي شيء خاص بتلك البلد
غادرت قبل ان تسمع شيء مضت الاوراق ف السفاره لتقف ف ساحة المسافرين ترا كل شخص ينتظر غيره اما هي بمفردها لوله ارادات ان تتصل بكيان ولكن ليس الان تريد ان تستقر ..اما الان تريد تبدا من جديد !؟ هل هذا سيكون عادلا.. الم تكن كافيه دراسة الطب هناك حتي تعود ..بل تعود بكل قوتها ...

ذهبت حيث فندق كانت حجزت به من قبل بالقرب من المهندسين حيث سكن عيسي تريد ان تقابله صدفه تشتاق له حد انها لا تستطع ان تنتظر ان القدر يجمعهم ..

وف ناحية اخرى كانت اميره تضع المفتاح لتدخل شقتها ف المنهندسين . ليس شقه بل يقال انها قصر واسعه جميلة لم ترا مثلها ف قريتهم. كان اللطفال يمرحون ويتسابقون من سيأخذ الغرفة الاكبر ولحسن الحظ
عيسي سال اميره:-
لسه عاوزه ترجعي للمدفن اللي هناك
ابتسمت اميره بلطف بل اقتربت لتضع قبله ع خده ورحلت سريعا .. رحلت من كسوفها اما عيسي وضع يده ع مكان القبله وهو يتركز رحيل المتقنه لتلك الحركه .. ثم حك راسة باصبعه وضرب ع قلبه بقوه محدثا نفسه
لما كل لحظه تاتي بسيرتها وكأن الذي خلق الفتيات لم يخلق غيرها!؟ اهي كل النساء ام ان العالم اصبح خاليا بدونها ..ام انها إمراة لم يشبع القلب من حضورها فمازال يطلب المزيد ..
......

ف زاوية اخرى وصلت رحيل للفندق لتضع حقيبتها وتقرر ان تنام وف ف المساء ستعيد ترتيب الأمور بل لن تتركها تمشي كما اراد القدر سترسم خطه لكل خطوه لن تكون من اليوم رحيل صاحبة الخطئية بل رحيل صاحبة الخطه والانتصار ..
....
بينما ف قصر حافظ الاسيوطي كان الوضع مكهرب قليل فكل يوم كانت اسما تحاول ان تفرض سيطرتها بشيء وليس كيان من تقف لها بل شنس
كان ف ساحة القصر لتقول اسما
_انهارده هروح بيت ابويا

اتتي بقربها شمس وبصوت اقرب للهمس
_استاذنتي جوزك قبل خروجك ولا الاصول نسيو يعلمهوالك

حاولت اسما ان تخفي ملامح الغضب وقالت
_اللي نسيوا يعلموني الاصول عشان بيجرو لاكل عيشهم لكن انتي نسيو يعلموكيالادب وهما معاكي

اتت كيان لتمسك يد شمس وتسحبها لانها تعرف ان ابنتها ستهجم بالضرب
_توقفي شمس عن اسلوبك ..اعتذرى وارغربي عن وجهي
ابتسمت شمس ثم قالت لست اسفه وغادرت
لتقول اميره:
_وانا هستني اي من واحده مبتحترمش كلام امها..

كانت كيان سترد ولكن اتها صوت الاتصال
_ايوه يا كيان انتي وحشاني جدا . نفسي اشوفك
تلعثمت كيان للحظه ثم اردفتت
-تشوفيني ازاي وفين انا مقدرش ع سفر المانية

=انا ف القاهره ياكيان لو عرفتي تيحي انا هستناكي ...
شعرت كيان كان الارض تهز من تحتها ماذا يحدث هل حقا عادت رحيل ولكن متي بعد زواج حمزه ؟!
قالت بصوت مرتجف وهي تبتعد من أمام اميره ذهبت ف زاوية حتي تحدثها وكانها تفعل جريمه جعلت اميره تستغرب التصرف وتذهب خلفها ..
كيان :-
هتيجي ع البلد يا رحيل
رحيل وقد شعرت بصوت اختها مهزوز خائف وكانها تتوسلها أن تأتي وتحتضنها ف نفس اللحظه تتراجها ان تدل ف مكانها لا تعلم ماذيحدث ف القصر ان عادت فقالت تطمئنها:
_ انا اخبرتك انت فقط . لا داعي لاحد ان يعرف ااني اصبحت ف القاهره انا لم اهم احد منذ زمن فلن يهتم احد الان بي ..انا هنا لاسس مستقبلي الذي يتسرب من بين يدي ف العالم الاخر..
توقفت رحيل عن الكلام فجاه عندما سمعت صوت بكاء كيان فقالت تحاول تهدئتها
:-لا يهم كيان سياتي يوم سنجتمع تأكدي ..ربما ساعزمك ع فرحي
قالتها رحيل بضحك بينما
شهقت كيان :
اياكي ان تفعليها دون رضاء جدي حينها ستحكمين ع نفسك بالاعدام يكفي انه تركك ع قيد الحياه بعد فعلتك القديمه ...
لم ترد ان تستمع رحيل كلمات اخرى فها هو تعكر صفو مزاجها ..
اغلقت الخط واسندت راسها ع السرير اولت ان تغنض عينها ولم تستطع كان كان حصار الماضي يلف حول راسها .. اخدت تضرب ع راسها حتي يرحل ولكن لا فائده اسرعت الي الحمام لتفتح الماء ع راسها فصوت الماذ يغسل عنها الذكريات كما يغسل جسدها ...
تتذكر ذاك اليوم الذي امطرت عليها السماء تحت شجره التوت بمفرضها كانت مازالت الساعه الثالثه عصر بينما كان الجو تملئة الغيوب التي تحبها وقررت ان لا تعود فيروق لها منظر السماء .. حتي سمعت البررق والرعد فجأه لم تعلم اين تختبي من الامطار ام تقف تحتها ..لم تمر سوا عشر دقايق تعلم ان ف قريتها حينما تمطر يختفي كل الماره من الشارع ..ولكنه عيسي الذي ادرك انها هناك ف مكانهم فأتي اليها ..وجدها مبلله ولكن حاله ليس افضل منها ..احتضنها ذاك اليوم لازال حضن يشوبة مشاعر غريبة مشاعر شوق لا يعلم كيف نمت بداخله ..وربما هي المياه التي تثير الحب بينهم
كانت اول قبله على شفاها تحت المطر ... حيث اصبح عيسي لاول مره يعشق المطر وهو الناقم عليه .. وكان رحيل اعطته ذكرى تجمل به ذاكراه السيئه مع الامطار ..ولكنه ترك جرح لن يشفي بداخلها .. كان مع كل سقوط مطر تتذكره طوال العام ف بلد المطر لا يتوقف عنه .. وهو هنا ف مصر حيث الأمطار نادره ان تحدث ..
يتذكرني هو مرتان ف العام وانا لا اتوقف عن التفكير به . أي عدل بهذا الحب ياعيسي ولما انا فقط من عُوقبت بك..لما انت عقابي وانا كنت الجزء الجميل ف ذاكرتك .. هل ما زلت الشيء المبهج ياعيسي . هل تتذكرني انا ف المطر اما تتذكر الفقراء .. انا اكثر فقيره تحتاج ذكراك ياعيسي اكثرهم فقرا لغيابك . اقسم لك انني اصبت بمئة دور برد من المطر ولكني لم امل يوم من انتظارك انن تاتي وتختطفني من تحته وتضع قبلي اعلي جبيتي وقبله ع شفتاي لتخبىني بأنك تحبني بكل ما اوتيت من قوة وضعف...

اي فقيره انا وكل ما احتاجه واتمناه ان اكون مجرد ذكرى ف ذاكرتك وليس حاضر ..امنياتي فقيره ياعيسي لانني اعلم ان وجودك هو الكنز الذي لم يكتب لي ان استخرجه بعد لذا اتمنى ان اكون ف ذاكرتك .. ليتني ف ذاكرتك ياعيسي...
هل مازلت تتذكر ملامحي ام ان الزمن انساك من اكون؟!
قلت لي يوم. بان فتاه تملك اسم مثل اسمي لن تُنسي وان رحلت وها انا رحلت هل مازلت ف الذاكره .....؟
........
بينما هناك عند كيان سقط الهاتف من يدها بعدما حدثت رحيل عادت لتلك الايام التي حكم ع رحيل بها بالنفي ..وبمجرد ان رأتها اسما هكذا اقتربت لتحضنها وتربت عليها بيدها
_حصل اي حصل اي باكيان حد حصله حاجه انتي كويسه !؟
لم يكن لكيان شيء سوا انها لاول مره منذ اعوام تجد حضن تبكي به . رغم حب احمد لها إلا انها لم تبكي بحضنه..رغم صغر سن اسما لا انها بكت مع كيتن رغم انها لم تعرف سبب بكائها
اختلط بكاءالاثنين ليسمعه حافظ وهو يمر
_ف اي نكد كده مين مات عشان تبكي ياكيان
كيان وهو تحاول ان تقف وتلمم نفسها بل استغربت انها كانت تبكي بين احضان اسما
بينما حافظ القير نظرة يستغرب تلك الفتاه كيف تبكي تلك القوية التي ف اول ليله لها ف القصر كسرات بقواعده الارض
قالت كيان:
_ مفيش حاجه ده بس رجلي اتلوت
ليرتفع صوت حافظ ف نفس اللحظه يخيط بعصاه الارض
:-وانتي التانية ليه بتبكي
لتنظر اسما بخيره الي كيان وتقول بصوت طفله لقيت كيتن بتبمي بكيت معاها

كان يريد ان يضحك حافظ فتلك الطفله كل ما تحاول ان تظهره من قوه فهي فقط مزيفه ..يبدو قلبها مازال نقي رغم كل ما تظهره ولكنه لم يظهر ما راه واظهر قوته
قومي انتيوهي من المتاحه إكده زيالليجوزها مات . الحريم هنا بتضحك وتزغرط وتفرح ويوم ما تبكي يبقي جوزها مات ..اللي هشوفها بتكي تان هلبسها الاسود
رفعت اسما رأسها ببطئ وتسألت
هل ستقتل ابنك
لتضحك كيان وتقول بين بكاءهل وضحكها:-لبس الاسود للست ف قصر حافظ ده اما جوزها يتجوز عليها ...
تراجعت اسما خطوات للواءولكنها اكملت
-انا حمزه لن يتزوج هلي من يتزوج اسما يزهد كل النساء ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي