الفصل الخامسزواج ام لعنه

تسللت من السلم الخلفي حتي وصلت للشارع الرئيسي ومن هناك الي شجرة التوت ..لم تسترح ف مجلسها بعد حتي وجدت اصابع تغمض عينها، صرخت فجأه وهي و
تقفزت في مكانها
ولكنه رفع يده من على عينها
فتحت عينها رحيل ف صدمه
_عيسى.. !؟
ابتسم لها ابتسامه لا تعرف معناها ولكن هناك في عيينه لمعة
_معقوله قمر زيك جاي هنا لوحده وفي وقت زي ده مش خايف ع نفسك من الاشرار ولا اي

ركزت في ملامحه وقربت مسكت دراعه وهي تسحبه حتي يجلس جوارها
_ معقوله حد يقربلي ف مكان لينا احنا بس
ضحك عيسى ورفع حاجبه وسألني
_اومال اتخضيتي ليه اما غميت عنيك
سندت راسي على كتفه وسألته
_عايز الحقيقه!؟
_ياريت
_ أنت عيونك حلوة اوي انهارده
وقتها مسك ايدها وباسها وفضل يحكي عن يومه كان ازاي
_اليوم انهارده مكانش لطيف بالمره

رجعت خصلت شعرى لوار وبدات كلام بكل غرور وانا ممده رجليا وحاطه رجل ع رجل ع التراب..
مكانش هاممني حد يشوفني ف وضع زي ده جمب شاب وسيم ..كنت بقول واي يعني لو شافونا هيجوزونا ؟!. طاب ياريت كده قدمولي كل احلامي ع طبق من ذهب، كنت ساذجة بقلب ابيض


وقتها عزيز مسك خصله من شعرى
_شعرك اسود بلون الليل
قولت بغرور وكأنه كنز فعلا
_بس حافظ بيقول ان الشعر الاسود دة ورث من سابع جد ..مش بس لون الشعر ده كمان سواد القلب
_ياعوذب الله جدك ده غريب، تعرفي اني مبحبهوش
_مسمحلكش انك تقول كده عن جدي
_يابنتي انا بقول الحقيفه ولا عايزني انفاقك دلوقت
اتعصبت اكتر ووقفت عشان امشي معرفش ليه مبحبش حد يجي ناحية سيرة جدي بحس كأنه بيضربني انا بالقلم
_اهدي بس .. مش لازم نحب كل الناس صح!؟ هل انتي بتحبي مدرسة العلوم !؟
جاوبته وانا بحاول افهم
_لا
مسك ايدي وبص في عنيا وكأنه بيدور على الإجابة او بيشوف هل هصدقه ولالا
_ بالظبط كده مش لازم نحب كل الناس ..عشان اما نحب حد يبقي شخص منيز عندنا قلوبنا مش تجارب ف ناس بنتسريحلها وناس لا
_ بس اللي يحب الورد لازم يحب شوكه
ابتسم بلطف
_محدش بيحب الشوك بس بيحاولوا يتفادوه مش اكتر ..محدش بيحب الوجع يارحيل ...


آه من وجعي منك.. الان فِقت من شرودي ع ذاك المنشور ..السابع من مارس يحتفل بعيد زواجه ..
شعرت وكأن هناك سكينه انغرست في قلبي ..ومن يسحبها يسحبها ببطئ شديد حتي أنني مت في اللحظه مئة مرة،
أي احتفال هذا أسعيد هو معها ..دمرني في غربتي ويعيش هو احتفالاته!؟
يالك من مرواغ ياعيسي ..

..

كنت ابحث من تلك الفتاه ف التعلقات ما بها من جمال حتي يتزوجها عقب رحيلي بكم شهر فقط .. هل تمتلك عينان من لون البحر او شعر ذهبي كالسحر ..حاولت الوصول ولكن كل الفتايات ليس هي ..حتي هو لم يعمل لها منشن ف هذا المنشور ..
للحظات وانا ابحث، شعرت بأن الالم يسري ف كل جسدي حتي تخدر كليا..
لم اعلم ماذحدث ولكني فتحت عيني فبين جدران بيضاء
ويد سهيله تمسك كفي
_كيف حالك الآن رحيل.. انخلع قلبي عليك
رفعت راسي ببطئ وأنا احركها أشعر بألم رهيب
_ماذ حدث لا اتذكر شيء ع الاطلاق
_انتي من ستخبريني ماذ حدث ..
_لا اتذكر يا سهيله شيء ..انت كيف أتيت بي الي هنا
_عندما عدت من الجامعه وجدتك ملقاه امام النافذه ..ماذ حدث
_لا اعلم سهيله ربما شعرت بدوار فجأه
_ اخبرني الطبيب بأنه انخفاض مفاجيء ف الضغط، سأخبر كيان اختك، لعله يصفح عنك
_لا تخبري احد ساكون بخير هنا أكثر
سهيله وقد وقفت ف مكانها
_اي خير وأنت ِ عمرك يتسرب من بين يدك الآن انتِ في السابعه وعشرين عام، اين انت من الحياه؟ امثالك في قريتك الصغيره اطفالهم سيدخلون المدرسة وأنت مازلت هنا تعاقبين على ذنب طفله أقترفته ألم يغفر لك جدك حتي الآن
وليت ظهري ف الاتجاه الاخر من الباب ..لا أريد رؤية احد يفكرني بذنبي او بعرض الحقيقه التي اعرفها جيدا ... انا اعلم بان عمرى يتسرب ولكني اكابر ..
سمعت صوت سهيله كانت عصبيه جدا
_اهربي رحيل اهربي حتي تموتي هنا من المك عليهم وهم لا يتذكرونك سوا مرة كل شهر هل العالم توقف برحيل
هنا لم استطع ان اكتم بكائي حاولت اغرس راسي ف الوساده ولكن صوت شهقاتي غلب كل شيء

وجدت سهيله بخضه تأتي وتمسك يدي تربت عليها رفعت وجهي من الوساده
_لا تبكي، ألم اخبرك بذاك حتي تبكي ولا اريد ان ازيدها عليك ولكني اريد لكى النجاه اريد ان ارى وجهك مبتسم.. تحبين على الاقل

خفضت راسها ف يأس رحيل
_وماذ جَنيت من الحب سوا غربة ..وماذ أخذت امي من الحب سوا رحيل

_ لكني ستتجاوزين كل هذا..سأتصل انا بكيان واخبرها بحالتك
فزعت رحيل من مكانها
_ بالله لا تخبريها بشيء انا ميته منذ زمن بالنسبة لجدي
_ سيعفوا عنك تعرفين انه يحبك، انتي من اخبرتني انه لم يفضل احد سواكي ..كيف سيرد لك طلب ربما هو غاضب لكنه يحبك تعلمين أنه يشتاق لك ولكنه يكابر .. كلمة منك قادرة على ازاحة قسوة قلبه
_ اتركيني الان سهيله سآفكر ..ولكن اوعديني انك لم تخبري كيان بشيء
_لن اعطيكي وعد لن افي به

رفعت عيناي ف ترجي
_اعطني فرصه افكر ف الامر سهيله
_ تعلمين لو اعطيتك فرصة لن تعودي لوطنك حتي تصلي. لعمر الخمسين.. لن تتجاوزي ازمتك ببقاءك هنا
_اتركيني سهيله بمفردي الان
_ معك يومان ان لم تخبري كيان ساتصل اخبرها انا .... قالتها وهي تغادر سهيله
غادرت لاشعر بالبرد ..البرد ف قلبي مؤلم ان ينتفض قلبك داخلك ولا تجد من تحتضنه ..بل لا يوجد شيء يمكن أن يدفئني.. قلبي يشعر بالوحده..
الوحده الصدمه، الخوف الخساره ..خسارة كل شيء وكأن اعوامي الأحدي عشر هنا ذهبوا هباء مع الريح .. انا الخاسرة هنا فقط .. هو تزوج
عيسي تزوج وقلبي انا اصبح يتيم الآن

..

......
بينما كان حمزه يجلس على باب غرفة العقاب ينتظر أن يصفح جده عن اسماء بعد كلامها هذا ..
لا احد يستطع ان ينزل كلمة حافظ القوصي...
كانت سما تبكي الظلمه تبكيها بحرقة في كل لحظه تمر عليها تفتح عينها لا تجد سوا السواد ..تضرب على قلبها بقسوة فهو من اوقعها بكل ذلك ليتها لم تحب ياسين ..ليتها لم تحاول ان تتحداه . فهي من ستعاني في كل تلك المعركه.. عرفت الآن إن القصور لها أحكام، بل القصور سجون بصفه اكثر تحضراً، جميع من فيه مسجنون ولكن ف مظهر مهندب..
سمعت صوت بكاء حمزه بالخارج عرفت حينها بأن هناك أزمه حقيقه، ذاك الحمزه سيعاني الكثير بسببها، لكنها تمنت ان يستطع ان ينقذها من تلك العتمه ...

بينما كان حمزه يبكيى الخارج ليس على حبس اسما ولكن على ذكرياته فقط، بل عادت له تلك الحاله حينما مات والده .. وقام هو بتحريك الحصان من مكانه ف بهو القصر ..حينها اهتز جداران القصر من الغضب وتم حبس ذاك الصغير الذي يبلغ من العمر عشر سنوات ف تلك الغرفة غرفة العقاب ...
مازالت تلك الذكرى تسبب له انهيار عصبيا ..
كان احمد يتابعه على بعد حتي وجده يرتعش
ليسرع وهو يمسك يده . كانت حرارته ارتفعت ..

بينما كان حافظ ف غرفة مكتبه ينظر لصور ابنائة الثلاثه وتلك الشريطه السواد اعلاها ..هو اب فقط ابناءه الثلاثه ف عز شبابهم هو من عاش بحسرته عليهم، بل لالاسوء ان ما يحدث لحمزه هو السبب الاول به .. ليته يستطع ان يغفر لنفسه وان يتحسن حمزه!؟ أيمكن
كل ذاك سبب قسوته ..


يلوم على نفسه ولكنه للمره الثانية كلما يحاول تعويضه يكسره، فتلك الاسماء لن ترحمه..
ماذفعل به ما به حمزه منذ مولده يكتب له ان يصبح ابن الخادمه والان يتزوج بنت بائعة الخضار، ما به حافظ كل مره يوقعه ف ازمه حقيقه ...

كان متكي ع عصأته يغرق ف بحر اللوم ولا يريد ان يتذكر تلك الرحيل . رحيل من اعدها لتكون عروس حمزه ..هي السبب ف وجع حمزه اليوم وفي حزن عائلة القوصي الأبدي ...

حتي سمع صوت صراخ احمد
اسرعو حمزه فاقد للوعي
وقف من ع كرسيه مترنحا من الفزع يهرول وهو يضع عصاه ف كل زاوية ع الارض بغير مهل،
حتي وصل إليهم

كان احمد يحاول افاقة حمزه وصوت اسما من داخل الغرفة يشق السكون وهي تسال هل مات
كان حافظ يريد أن يدخل الغرفة ليكسرها عليها ماذ تقول تلك المعتوه على حفيده ..

....
بينما كان ياسين ف مكان آخر بين كلمات خطيبته المعسول يغرق بل ويضحك وهو يخبرها بان من تزوجت اليوم كانت تتمناه زوجا لها ..
_تصدقي بالله الجاهله دي كانت عايزني اتجوزها !؟

كانت هاله تسمعه بأحتقار تريد ان تخبره بأن العلم لا يبني العقول وانها خطبت له فقط حتي ترضي أبيها .. ليتها تخبره بأنه بتلك الكلمات لا يعلي ف عينيها بل بالعكس تزاد كل يوم ف احتقاره ..هي لا تحب احد ولا تريد الزواج البته ولكن ياسين يغلق عليها كل الطرق تعلم انها ستجد نفسها ذات يوم متزوجه به ..رجل بصفة تنمر ولكنها بلعت ريقها بشرود وهي تكمل حديثها معه
_ ربما الحب يفوق العلم
وصلها صوت ضحكات ياسين :-
الحب لن يُبني بيوت لا يطعم أفواه جائعه، لا يعطي حكم، ومنصب وقيمه الحب لا شيء، هو امزوحه اخترعها الاغنياء ليجدوا شيء يبحثون عنه ولا يشترى، يبحثون عن ما يؤلمهم لانهم يتوفر لهم كل شيء ..
_انت كده ناقصك حاجات كتير والحب اخر اهتمامتك
_ بس انتي بتبقي قمر بالجاكت الابيض
كعادة جميع الرجال عندما يصبح السؤال ليس له اجابه تنصفهم يغيرون مجرى الحديث ونحن الفتيات نمثل اننا سعدنا بذاك حتي لا نعكر صفوا الجو ونصبح ايقونة النكد
_عارفه
قالتها بمرح و شعر ياسين بانه حقق احد
الانتصارات العظيمه بانه جعلها تبتسم ليس حبا بها ولكن فخر بنفسه الرجل يفخر بكونه يعرف ف كل شيء وان لا انثي تنتصر عليه
....

اما ف منزل عيسي بعد ان حاول اقناع اميره بالسفر ولكنها تخاف
كان الصباح الباكر حيث قرر ان يضع صورة طفله ع مواقع التواصل ..ويكتب بجوارها يحتفل بعيد زواجه الحادي عشر
رأي اميره كعادتها منهكه ف شغل المنزل لا تظل دقيقه واحده دون ان تعبث بشيء وكأنها تهرب منه، اما يجدها تنظف المطبخ او تعيد ترتيب الدولاب،
ايذكر هو تاريخ زواجهم واميره تنساه ايمكن
لذا قرر ان يتودد لها تسحب ع اطراف اقدامه حتي اصبح انفاسه ف عنقها وقال هامسا
_اليوم لنا أحدي عشر عام سويا
ليسمع شهاقتها
لفها اليه عيسي وهو يسأل
_بتبكي ليه ف اي حصل اي موجوعه
كان يسأل بلهفة وقلب عيسي الحنون
كانت اميره تنظر له بلوم فقط وتزاد بكائها
عرف عيسي مقصدها لذا شاط غضبا وابتعد وهو يسب اليوم الذي تزوجها به
اما اميره كانت تبكي ع ذاك اليوم التي خسرت به عائلتها وقررت ان تتزوجه
واما عيسي كان يشيط غضبا وهو يعلم انهاتشعر بالندم ع زواجها منه ..تبكي ذكرى هذا اليوم ...الم يخسر هو ايضا كلامهما خسر ف هذا الزواج ولكنه يحاول ان لا يشعرها بالغربة فيكفي انها خسرت اهلها بسببه ولكنها لا تحاول تريد ان تظل معه ومعهم ولا تسعد بحياتها بسبب الماضي
اغلق باب المنزل بقوة خلفه ليظل واقف امام المنزل ..وهو يفكر ماذ بعد
دخل منزله وقد عزم القرار
_اميره لازم نتكلم ضرورى مفيش تأجيل
_ممكن بكره
عيسي بنفس نبرة العصبيه :
_لا، انهارده ودلوقت هتاخدي قرار
اميره بخوف وتلعثم:
_قرار اي
عيسي وهو ينظر داخل عيناها
_اما السفر او الانفصال

اترعشت اوتار اميره ربما توقف القلب عن ضخ الدم اصبحت يداها بارده ووجها فجاه احتله اللون الاصفر هربت الدماء منه
كانت نظرة عيسي جامده ليس بها رحمه واردف مكملا:
_هتسافري ولا ننفصل اختاري
اجابته اميره بتردد واضح بل ترجي :
_انا انا
=انتياي يامير عايزه عيسي جمبك وعايزه تفضلي جمب اهلك ولا انت مبسوطه بقربهم ولا مبسوطه بجواوك، انت عايشه ع السلم بالظبط ولا طايلة فرحه ولا حزن.. ولا معيشاني اني متجوز ..ها قرري معاك لبليل الساعه سبعه عايزه تفضلي هنا تمام ممكن اخليك ع زمتي عشان تقدرى تعيشي بدون ما الناس تاكل ف عرضك ...لكن ملكيش اي حقوق عندي انا هعيش حياتي وهتجوز ف مصر

قالها عيسي ليترك قلب اميره محطم ..هي التي ضحكت بنفسها لاجله واجل ابنه يتخلي عنها هكذا يخبرها ان سيظل فقط ع اسمه حتي لا يتعرض لها ..يخبرها انه سيعيش حياته بينما هي تندفن هنا .. ليته يونس اخيها يعلم ما حدث لها ف بيت عيسي كان سيقول لها اخبرتك انك ستهانين هناك ..لن يرضي لها بيوم واحد ف منزل عيسي وهي مهانه كان سياخذها غصبا الي بيته ..ولكنه تخبره بانها سعيده وهذا ما يشفع لها..









كانت اميره تفكر هل توافق ع السفر للقاهره ام تظل هنا تتنظر ان يحن عليها اهلها ام تخبره ان يخررها وتعود لاهلها وينتهي هذا الامر فهي تشبة الورد الذي لا يستطع ان يعيش خارج بئيته
اخذت قراراها واتصلت برفيقها الوحيد الذي ما زال يتصل بها
_يونس وحشتني
_وانتى يااميره كيف حالك ..رأيت زوجك امس
_بخير ولكني
_احكي حصل اي
_عيسي يخيرني بين الانفصال او اسافر معه
_وانتي لماذ تريدين البقاء
_لعل ابي يصفح عني ذات يوم
_سافري ابي سيصفح ان وجدك سعيده ولكنك كلما بقيتي تعيسه هكذا يراهن انه كان ع صواب وانت المخطئة يتألم لكونك غير سعيده ولكنه يكابر ع عودتك ..
_تريد مني السفر
_اريدك سعيده فقط ابحثي عن سعادتك فبقائك هنا لن يشفع لك باي شيء

تنفست اميره الصعداء بعد هذا الحديث شعرت بان شيء داخلها تحرر
اتصلت بعيسي كان الهاتف يرن ولكن لا اجابة
بينما الطرف الاخر يجلس هناك حيث شجرة التوت مكانهم
بل مكانه هو ورحيل حبيبته الصغيرة الراحله
وضع عيسي يده ع قلبه
آه ياوجع الروح، ليتني لم افرض بك يومها ليتني لم اقترب منك لهذا الحد الذي جعل البعد بيننا قارات وبحور ليتني وليتني وليتني
اغمض عينيه ليعيد تخيلها امام عينيه
_عيسى عيسي
كانت تاتي مهرولة الي مكانهم المعتاده ترتدي فستاهنا الاحمر الذي تحت الركبة بكم سنتمينر فقط ..نطت قبل ان تجلس بجواره
_ حصل اي لكل الهيصه دي
= حصل انه جدي مسافر يومين
_ويعني اي
وضعت يداها خلف راسها ونامت ع تلك الحشائش
:-
معني ده اني ممكن ابات بره
تعصب عليها عيسي حينها
تباتي بره..ليه ومع مين وفين

نظرت له بابتسامه حانية وهي تتأمل ملامحه
_معاك انت عيسي

فاق من تخيله وهو يلعن طفوليتها الزائده التي اغرقتها اكانت تعلم ام انها كانت تتصنع الغباء ..ام لانها بلا ام تنصحها .. ولكن بعد كل هذا ليتها لم تكن بتلك الطفوليه ربما كانوا مازالو معا ..ربما كانت هي زوجته بدلا من اميره
يتخيل كيف لو كانت هي زوجته لم يكن يطيق صبرا لخمسة شهور ف القاهره بدونها ...
ثم يضحك لغبائة فها هو طاق غربتها عشرة اعوام ...
يحاول ان يهون ع نفسه وهو يرا هاتفه يرن باسم اميره ماذ ستقول هل الحديث العادي .. هل ىستخبره بقراراها ف السفر او الانفصال ..هو يشعرهاوبانه تكرم عليها ولكنها الحقيقه التي يعلمها هو انها هي من تكرمت عليه ف كل شيء ولكن لا يظهر هذا ..فالاشخاص يتمردون حينما يشعرون بقيمتهم يجب ان نخسف بسمائهم الارض حتي يظلو طوال العمر تحت طوعنا
قرر ان يرد اخير
_خير اميره أحدث شيء


=أريد أن أتحدث معك ف شيء ضرورى
_اخذتي القرار إذا
=عندما تأتي ساخبرك بقراري .. يجب أن نتحدث اولا..
_ ساعه وساكون بالمنزل
=سانتظرك ..

.....
بينما ف المشفي ف المانيا كانت رحيل تبكي ذكرى قتلها بمفردها ..لا تريد لاحد ان يعلم بمرضها فقلبها ضعيف بل اصيبت بجلطه .. هذا ما قالته ..ولكن الحقيقه ظلت تحتفظ بها بقلبها ..
حقا من قال الحب يفتت القلب يضعفه وهي قلبها اصبح مفتت ..
كان قد مر ع رحيل سهيله يوم
عندما كانت تنظر رحيل ف اركان للغرفة وهي تتذكر كلام سهيله ما بها تظل بالغربة ويمكنها ان تطلب السماح من جدها وتعود !؟ ما بها لاتريد ان يعلمو بمرضها وتعاني الغربة والمرض معا الدموع اصبحت ترسم خريطه ع وجهها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي