ندى رجل المستحيل

فريدة انام`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-11-22ضع على الرف
  • 10K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصول الأولى

لايزال هناك وقت للتراجع.
تذكرت ندى كلمات والدها الغاضبة وهو يحاول ان يثنيها عما تريد.
تنهدت بضيق و هى تنظر خارج نافذة سيارة الاجرة متمتمه هذا هو الصواب
  
اخذت السيارة تنطلق فى طريقها حتى وصلت الى وسط المدينه فانتبهت الفتاه انها لابد ان تترجل من السيارة قبل المبنى حتى لاتثير القلاقل فاسرعت تخبر السائق بالتوقف ثم ترجلت من السيارة وهى تراجع نفسها للمرة التى لا تعرف عددها هل انا على صواب ام ابى على صواب
هل ازج بنفسى فى دائرة لن أستطيع الخروج منها ياألله ألهمنى الصواب تنهدت بعنف
وجدت الفتاه نفسها امام مبنى يشبه الفيلات الاثرية و عندما ألقت ببصرها داخله لم تر أى اثر للحياة فأنقبض قلبها و أخذ يدق بعنف حتى
أصم أذنيها و شعرت بالبرودة تجتاح أوصالها و بدأت تشعر بالعرق يتصبب من جميع انحاء جسدها فأرادت الفرار فى تلك اللحظة و كادت تستدير راحلة لولا انها وجدت أمامها شاب فى منتصف الثلاثينات على الارجح يحمل بيده جهاز ارسال من تلك لاجهزة التى يحملها افراد الامن
كيف يمكن ان اساعدك انستى؟
نظرت اليه و كانه من كوكب اخر لا تستطيع فهم الرموز التى يلقيها.
هل انت بخير انستى؟ سألها حارس الامن
هزت رأسها بنعم و قد تمالكت نفسها بعض الشئ
اريد ان ابلغ عن شئ ما قالت الفتاه بصوت تكاد هى نفسها لا تعرفه من فرط التوتر
حسنا.... هل يمكننى أخذ بطاقة الهوية الخاصة بك؟ سألها مسؤل الامن و هو يتفحصها بدقه
أخرجت هويتها من حقيبتها و سلمتها إليه
اشار إلى كرسى صغير لتجلس عليه خلال قياممه بأتصال هاتفى سريع .
اتبعنى من فضلك. قال رجل الامن هو يسير بإتجاه المبنى.
سارا الاثنان بإتجاه المبنى ثم عبرا البوابه إلى الداخل
من فضلك انتظرى بهذه الغرفة
قال رجل الامن و هو يفتح للفتاه احد الابواب ويشير لها بالانتظار.
دخلت الفتاه الغرفة و انتفضت عندما اغلق الباب خلفها ,نظرت إلى الغرفة الفسيحة و التى لا تحتوى إلا على مكتب واحد و كرسيين امامه جلست على أحدهما منتظرة و مترقبة بتوتر ما الذى سيحدث لاحقا.


لم يمض دقائق حتى فتح الباب و دخل منه شاب يرتدى حلة كاملة برباط عنق زاهى الالوان مثل رجال الاعمال الذين يملئون الفضائيات فى البرامج الحوارية.
ابتسم الشاب فى وجهها قائلا اهلا وسهلا
شعرت الفتاه ببعض الراحة فردت قائلة اهلا بحضرتك
خيرا ما الذى تريدين التحدث بشأنه؟
اخذت الفتاه الفتاه نفسا عميقا ثم قالت بسرعه شديدة
انا منذ اسبوعين كنت برفقة اصدقاء لى و قد كنا نشارك فاعليات احد معارض الفن فى احد المراكز الفنية التتابعة لإحدى المؤسسات الدولية
قاطعها ضاحكاعلى رسلك لما هذه العجلة؟
ولم التوتر سألها بهدوء؟
لا أعلم و لكنى اعانى من التوتر منذ اسبوعين ردت بصوت خافت
لا داعى للتوتر انت هنا للحديث و لست مدانه بشئ قال بصوت هادئ ملئها بالطمئنينه فأجابت و قد تمالكت نفسها بعض الشئ
انا اسمى ندى محمود سعيد
خريجة فنون جميلة اعمل بإحدى الشركات الخاصة بالاضافة لممارسة الفن و فاعلياته منذ اسبوعين تقريبا كنا نشارك بورشة عمل فنية فى احد المراكز الفنية الدولية و قد تصادف ان شارك كثير من جنسيات مختلفة فى هذ الفاعليه وبطبيعة الحال يتم التعارف بين المشاركين حيث اننا نقضى فترة من الوقت نتبادل الثقافات و الافكار المشتركة الخاصة بمجالنا و فى نهاية الفاعلية بتم عرض الاعمال الفنية الناتجة عن ورشة العمل فى معرض خاص.
سارت ورشة العمل بسلاسة و كان اهم ما يميزها اشترك كثير من الفنانين الأجانب من جنسيات كثيرة و قد جاءو مع رفاق لهم و بطبيعة الحال تعرفنا عليهم و على رفاقهم و كان كثير منهم يريد ان يقوم بجولات سياحية لرؤية الاثار و ما إلى ذلك فقمنا نحن كمجموعه انا و اصدفائى بهذا الدور فتعمقت العلاقة بيننا و بينهم بشكل كبير مما ابهج البعض و اثار قلق البعض الاخر و انا منهم حيث و جدنا الاحاديث تتطرق الى الحياة الشخصية والمجتمع من حولنا و اسئلة حول اشياء بعيدة عن الفن اخذت ندى نفسها بصوت عال فائلة هل من المممكن ان اتوقف قليلا فقد شعرت بالاجهاد
سالها الشاب قائلا هل أحضر لك بعض الماء؟شكرته بصوت رقيق قائلة اشكرك و لكنى اريد ان انتهى بسرعه حتى استطيع العودة إلى حياتى السابقة
اكملت بحماس انتهت الفاعلية بنجاح كبير و اقامة معرض فنى كبير فى نهايته اعلن بعض المشاركين الاجانب انهم سيقيمون حفلا بمناسبة انتهاء الفاعلية و نجاحها و انها ستقام بمنزل احدهم حيث يقيم هنا وافق الشباب على الفور و بحماس فى حبن ترددت الفتيات لانهن غير معتادات على نمط الحياة المنفتح هذا و ان الاهل سوف يعترضون وما الى ذلك
ثارت ثائرتهم و اخذوا يتحدثون عن الحرية و انها حفلة عادية و انتن راشدات و يجب عدم التدخل فى حياتنا من قبل الاهل.... المهم تحت الضغط و الالحاح قررنا الذهاب سويا كمجموعه لا يفترق منا احد عن الاخر.
بالطبع اخبرت والدى عن الحفل فوافق بشرط عدم التاخر و عدم الافتراق عن اصدفائى لانه يعرف اغلبهم بالطبع
و ذهبنا الى الحفل و كانت المفاجاءات كثيرة هناك
تذكرت ندى كيف ذهلت من كثرة أعداد الاشخاص المتواجدين و أغلبهم من المصرين وقلة من الاجانب طلبة جامعات ربة منزل وزوجة لثرى عازف بيانو اشخاص يعملون فى مراكز ثقافية و أدبية و بالطبع نحن جماعة الفنانين الشباب.
لم يمض وقت طويل حتى بدأ الحاضرون بالانصراف و لم يبقى الا نحن المتواجدين و بعض الاشخاص الاخرين من الفنانين الاجانب و اخرين.....
لفت انتباهى وجود سيدة فى الاربعينيات من العمر زوجة لاحد المهندسين الاجانب تقوم بالتعرف على الجميع على الرغم من فارق السن الكبير اخذت الفتاة تحكى باستفضة عما حدث و لم يقاطعها الضابط الشاب ابدا حتى انتهت تماما
فألقى عليها الكثير من الاسئلة عما حدث خلال ايام وشة العمل و اسماء من امشاركين و عدد ساعات العمل و المعرض النهائى و من حضره و من شارك به و الكثير من الاسئلة و الفتاة تجيب بصبر و هدوء حتى انتهى الضابط من القاء اسئلته فقال لها ةهو يبتسم بهدوء حسنا لقد انتهينا تفريبا بقى شئ واحد فقط
سالت الفتاه باهتمام ما هو؟
رد بإبتسامه واسعه: ان تكتبى كل ما اخبرتنى به و بالتفصيل الشديد ايضا.
اتسعت عيناها بذهول قائلة ببطء: مستتحييل لا استطيع هذا كثيرا جدا
رد عليها بنفس الابتسامه: لا يوجد مستحيل أبدئى بسرعه حتى تنتهى بسرعه .ثم أشار إلى رزمة من الاوراق و عدد من الاقلام عل المكتب قائلا ستجدين كل ما تحتاجينه هنا نظرت إليه باستنكار قائلة سيستغرق هذا اليوم كله.
قال بهدوء هذا ما تظنينه ثم استدار و خرج و أغلق الباب خلفه فى هدوء.
نقلت الفتاه نظرها بين البابالاذن المغلق و رزمة الاوراق ثم هزت رأسها بقلة حيلة و بدأت بالكتابه و استغرقت فيها




وبينما كانت الفتاه مستغرقة فى الكتابه كان الضابط الشاب يطرق باب احد الغرف الموجودة بالمبنى و عندما سمع الاذن بالدخول دلف بهدوء داخل الغرفة ملقى التحية على الرجل الوقور الجالس خلف المكتب
الذى اشار له بالجلوس امامه و سأله:ما الاخبار؟ هل من جديد:
اجابه بهدوء: بالطبع يا سيدى لقد أخبرتنا الفتاه عن كثيرا من الاشياء النى لم نكن نعلمها مما حدث بداخل الحفلة الخاصة و الاشخاص و طريقة الايقاع بالشباب .
رد عليه هدوء: حسنا يبدو اننا على وشك الايقاع بشبكة تجسس حديثة النشأه, ثم عقد حاجبيه بصرامه قائلا لابد من التصدى لهؤلاء بكل قوة و لابد ان يعلموا ان الشباب لهم من يحميهم من محاولات هؤلاء الاوغاد للايقاع بهم فى فخ التجسس. صمت برهه ثم قال: هل وصل الرائد ياسين؟
اجابه و هو يحاول اخفاء ابتسامته: ليس بعد ولكن من المفترض ان تكون طائرته قد وصلت طائرته منذ ساعتين .نظر له بشك قائلا: و هل سيأتى فورا بدون الحصول على
أى قدر من الراحه؟
قهقه و هو لا يستطيع ان يتمالك نفسه قائلا:بالطبع انه ينتظر هذه اللحظة منذ أكثر من اسبوعين.






استغرقت ندى بالكتابه حتى شعرت بالباب يفتخ فرفعت رأسها تنظر من القادم
السلام عليكم قال القادم.
لم تستطيع ندى الرد بل نظرت اليه بذهول
هل انت بخير؟
هزت رأسها بالإيجاب دون ان تعى ماذا تفعل و هى مازالت تنظر إليه بذهول
ضحك بخفه و هو يدفعها بطرف سبابته فى كتفها قائلا: هااى انت هل مازلت فى هذا العالم؟
هزت رأسها بقوة لتنفض عنها الذهول الذى أعتراها
مستحيل لم اعتقد انى من الممكن ان اراك مرة أخرى خرج صوتها متلعثم
ضحك و هو يقول لقد تذكرتنى اذن؟
و هل من الممكن اكون قد نسيتك؟ أمال رأسه باستفهام فأكملت بإحراج مازل رأسى يعانى جراء الاصطدام بك. ثم رفعت رأسها باستعلاء.
ضحك بتسلية قائلا: انا لم اصطدم بك انت التى لم تنظرى امامك.
و كيف استطيع ان اراك من وراء الباب و انت اطول منه؟ قالت ببرود
قهقه ضاحكا: و هل هذا مبرر لاندفاعك؟
فتحت فاهاها لترد عليه بعباره نارية و لكنها عقدت ما بين حاجبيها قائله: لماذا انت هنا؟ ماذا تفعل هنا؟
غمزها سائلا:مذا تظنين؟ هزت كتفيها بخفه و هى تقول لا أعلم , قد تكون رهن الاعتقال؟

تنحنح قائلا بجدية: بالطبع لا انا اعمل هنا.
نظرت اليه بذهول و لم تستطيع الرد.





الفصل الثانى

حدقت ندى بذهول فى وجهه و لم تستطيع الرد حاولت ان تتكلم ولكنها لم تستطيع ان تحرك ساكنا
حاولت غدة مرات ان تفتح فمها و تتحدث و لكنها تعود و تغلقه من عير ان تخرج حرف واجد.
نظر الرائد ياسين اليها بتسلية وهو يطلق ضحكة صافية
ماذا أصابك؟ سأل ضاحكا
غقدت حاجبيها فى غضب من التسلية الواضجة فى صوته قائلة لا شيء اضافت متسائلة باهتمام و ماذا تعمل هنا بالضبط؟
مال عليها متسائلا و عينيه تلمع بشقاوة ماذا تظنين و ظيفتى؟
هزت كتفيها بخفه لا أعلم هل انت ناصر خيرى ام أدهم صبرى ؟
عقد حاجبيه بقوة و هو يقول من؟
ردت باستحفاف هل يعقل الا تعلم من هو أدهم صبرى؟منى توفيق؟قدرى محمود؟
نظراليها بشك ثم هز رأسه فى حركة مبهمة و اشار الى الاوراق
ماذا تكتبين؟سالها.
اجابت و هى تهز كتفيها كل شىء حدث اكتبه هكذا اخبرنى الشخص الذى كان هنا.
عقد حاجبيه و هو يقول ما أسمه؟
لا أ علم لم يخبرنى اجابته.
تنحنح و هو يقول و هل انتهيت؟
بالطبع لا ردت متهكمة .
حسنا بامكانك استئناف الكتابه و سأعود لك ثانية.
ثم استدار فى اتجاه الباب وهى تنظر إليه بابتسامه عريضة تكاد تلتهم وجهها بأكمله و عندما أغلق الباب نظرت الى الاوراق بسعاده وعاودت الكتابه بحماس منقطع النظير.






طرق الرائد ياسين باب مكتب الرائد مصطفى عبد الله وفتح الباب وهو يدلف بسرعه
نظر ا ليه الرائد مصطفى بسعادة شديدة ثم قام احتضنه بقوة و هو يفول حمد لله على سلامتك.متى وصلت الى
أجابه بانهاك حالا... ثم اضاف دعنى التقط انفاسى اولا.
تركه يجلس ثم عاد الى كرسيه و هو يتسائل هل علمت من حضر اليوم الى هنا للابلاغ عن شبكة تجسس؟
رد عليه و هو يغمض عينيه نعم علمت
ساله غامزا بعينه و هل ستذهب اليها؟
انا ات من هناك بالفعل. رد بخفه
و هل تذكرتك؟ ساله الرائد مصطفى؟
ارتسمت ابتسامه سعيدة على وجهه و هو يقول يبدو هذا.

نظر إليه بسعادة لسعادته الواضحه و هو يدعو الله ان يديم عليه هذه السعاده فهو يستحقها بعد كل هذا العناء الذى واجهه فى حياته.
انتفض مصطفى هلعا عندما فتح ياسين فجاءه عينيه و هو يقول هل تعلم من هو ناصر خيرى؟
نظر إليه بإستغراب من؟

لا أعلم لقد ذكرت شيئا عنه و عن أدهم صبرى أضاف ضاحكا بالطبع انا أعلم من هو أدهم صبرى يبدو اننى تورطت مع مهوسة أدهم و منى.
انطلق الاثنان يضحكان بشدة حتى دمعت عينى مصطفى فمسحها و هو يقول تستحق هذا يا صديقى... تستحقه عن جدارة.





توقفت ندى عن الكتابه و هى تشرد بعيدا الى ذلك اليوم.... يوم المعرض لقد كان كل شىء يومها يسير معاكسا لها
لقد كان يوما عاديا ككل يوم استيقظت في ميعاد استيقاظها ثم ذهبت لتغتسل و تتوضأ لتصلى فتفاجاءت بانقطاع المياه ارادت ان تاخذ احدى زجاجات المياه المعدنيه لتتوضأ منها و لكن يبدو ان الزجاجات قد نفذت من منزلهم...... امسكت بهاتفها لتطلب من احد المحال المجاورة مياه ولكن يبدو ان شقيقها الاصغر قد استهلك رصيدها بأكمله الليلة الماضية فلم تستطيع الاتصال
ذهبت الى غرفة و الديها و طرقت بابها و لكنها لم تسمع اى رد فانقبض قلبها وفتحت الباب تبحث عن والديها و لكنها و جدت الغرفة خاليه و الفراش كما هو مرتب فعلمت ان والديها لم يبيتا بالبيت...أنتابتها الافكار السيئة عما قد يكون قد حدث انتزعها من أفكارها نين هاتفها فذهبت اليه مسرعه تختطفه وتنظر الى اسم المتصل و عندما وجدتها و الدتها اجابت بسرعه أ مى اين انتم؟ و لم لم تبيتوا بالبيت؟
سمعت تنهيدة حارة تطلقها والدتها وهى تقول انها جدتك حبيبتى يبدو انها تعانى من مضاعفات لمرض السكرى نحن بالمشفى الان ننتظر بعض التحاليل و سوف نعود الى منزلها و لا اعتقد اننا سوف نستطيع الحضور الى منزلنا اليوم
اتسعت عيناها و هى تقول ماذا تقولين؟ اليوم معرضى الفنى هل نسيتيه؟
و ماذا نفعل حبيبتى هل نترك جدتك المريضة و نذهب لنحتفل؟
امى امى لا اقصد هذا ولكن قاطعتها قائله حبيبتى ليس هذا هو المعرض الاول ولن يكون الاخير.... اذهبى مع أصدفائك وعودى على منزل جدتك
تنهدت ندى فائلة
حسنا أمى ابلغى تحياتى لجدتى حتى أراها.
فى رعاية الله حبيبية قلبى.
و دعتها والدتهتا و هى تغلق الهاتف.
قالت ندى ببطء و هى تنظر الى الهاتف الى اللقاء امى
اكمت بمرارة يبدو ان اليوم ليس يوم حظى
اكملت بفتور و هى تذهب نحو باب الشقة سأطلب من المهندس عبد الله و أمرى الى الله.
دقت باب الشقة المقابلة و هى تعض على شفتيها من القهر
فتحت الباب سيدة فى العقد الخامس من العمر لها قامة ضخمة جدا طولا و عرضا وعندما تحدثت كان لصوتها رنين كرنين الاساور الذهبية التى ترتديها حبيبتى ندى اى رياح طيبة اتت بك الينا الان؟
لاشئ خالتتى و لكن هل تعلمين ان المياه انقطعت و انا لا استطيع ان اذهب الى عملى بدون اغتسال
بالطبع لا تستطيعين ولكن لم اتيت الينا؟هل تظنين اننا نخبئ الماء عنك؟ فالت المرأه ببرود
ردت بابتسامة صفراء لا خالتى ولكن هل يستطيع الباشمهندس عبد الله ان بشترى لى بعض زجاجات المياه؟
مصمصت شفتيها و هى تقول و اين شقيقك الغالى؟
ردت بنفاذ صبر ذهب امس مع والدى الى جدتى لانها مريضة
نظرت اليها المرأه مطولا ثم اطلقت صيحه كتلك التى يطقها مصارعوا السومو ثم تبينت ندى انها كانت تنادى فقط على ابنها الذى ظهر متكاسلا بباب غرفته و ما ان راها حتى اتى مسرعا لدرجة ان فرائص ندى ارتعدت و كادت تسقط من فرط الخوف ان لا يستطيع ان يتوقف بمسافة كافية فيدهسها كما تدهس الافيال الهائجة كل ما امامها
الحمد لله استطاع التوقف
اطلقت ندى حمدا حارا بداخلها

  
صباح الخير كله...ما الذى انزل القمر من علياءه الى بيتنا المتواضع
قال عبد الله بصوت حاول جاهدا ان يجعله رقيقا و لكنه خرج على الرغم من اجش به نهايات ممطوطة تجعل من يستمع اليه يظن ان امام جزار متوحش كشقيق السفيرة عزيزة فى الفيلم الشهير.
هزت رأسها لتعود الى الواقع مبتعده عن الافلام و الروايات

اسفة جدا يا باشمهندس و لكن هل يمكنك ان تبتاع لى بعض زجاجات المياه لكى اغتسل و اذهب ال عملى ؟قالت برقة و هى تنظر الى الارض حتى لا تنتابها موجة ضحك فتفسد كل شىء.
اجابها عبد الله بحبور و سعادة و هو يظن انها اخيرا قد و قعت فى غرامه بعد 15 سنه قضاها فى الالحاح عليها لتحبه و لا يجد منها غير الصد...
طبعا القمر يأمر و كلنا ننفذ
فجاءة و دوةن سابق انذار وجدا والدتته بينهم وهى تقول بلؤم....
ياليتك كنت تنفذ كل الاوامر و لكن هذا هو حال الدنيا و كما قال من قال... ربت الخائبة للغائبة ثمم نظرت الى ندى بكره واضح.
دفع عبد الله ندى نحو الباب قبل لن يتطور الامر من امه الى ما لا يحمد عقباه و هو يقول دفائق و ستكون الزجاجات معك حاولت ندى ان تشكره و لكنه اغلق الباب و هى تسمع والدتته تطلق الصيحات عليه و ترميه بلالفاظ الجارحة..
استدارت ندى و هى تتنهد الى شقتها و اغلقت الباب



أطلقت فتاه جميلة الملامح ضحكة عالية جدا وهى تستمع الى الصباح الكارثى الذى مرت به ندى ثم غمزتها قائلة معذورة حماتك المستقبليه تغار كثيرا على وحيدها

اكفهر وجه ندى و قالت بمرارة.... اننى ادعوا الله ليل نهار الا تستجيب والدتى لضغط عبد الله من اجل الارتباط بى.... ياالله لما لم ينجب احد احدا مثل ادهم صبرى و سيم طويل القامة يجيد كل الفنون الفتالية و يجيد قيادة كل المركبات و بارع فى التنكر و عندما يحب يحب بكل قوته و يدافع عن حبيبته حتى و هى ترفضه
ربتت صديقتتها على ظهرها قائله هذا لانه نتاج خيال نبيل فاروق فقط و لكن الواقع به عبد الله فقط.




التمعت عينا ندى بدموع حبيسه و أختنق صوتها و هى تقول أعلم أعلم هذا جيدا ولكنى كنت اتممنى ان احظى بقصة خاصة بى مثل قصتهم.. اهيم فى الحب و الفراق و الالم والعودة ة و المغامرات
يدافع عنى حبيبى كما كان ادهم يدافع عن منى.. اشعر بالامان معه حتى وسط الرصاص المتطاير حولنا

قالت صديقتها باشفاق... هذا لان هذه روايات لكن الواقع مختلف اكملت ندى بنفاذ صبر اعلم اعلم و لكن لا تحرموننى حتى من الاحلام

لا لن يحرمك احد من شىء.... و لكن هيا لنذهب الى المدير لنستئذنه فى الذهاب الان و اخذ باقى اليوم اجازه للاستعداد للمعرض قالت صديقتها و هى تفوم من خلف مكتبها و تتجه نحو الباب سارت معها ندى باستسلام و هى منكسة الراس مكسورة الخاطر.

نظرت إليها ندى باستنكار و عدم فهم ث ما لبثت ان هزت راسها و اكملت طريقهم نحو البيت



الفصل الثالث
انطلقت الفتاتان نحو منزل ندى بسرعة لكى تستعدان لحفل الليلة اخذتا تثرثران حول الحفل ومن سيحضر من رفاقهم و ماذا سترتديان و فجاءه توقفت ندى و على وجهها امارات الرعب مرتسمة بقوة ثم قالت بصوت مبحوح لا يكاد يسمع: إن أبى لن يحضر اليوم معى و هذا يعنى اننى سأضطر إلى المغادرة باكرا جدا ثم اضافت بلهجة باكية لن استطيع المكوث حتى توزيع التقديرات سيفوتنى الحفل ثم اضافت بلهجة باكية الاطفال.. لاا أريد أن أحضرالخفل كاملا
ضحكت صديقتها بخفوت و شدتها من يدها لتكملا الطريق و هى تقول لا لن يفوتك شىء اهدئى قليلا لما كل هذه الدراما

قالت ندى باستهزاء و هى تقف عاقدة ذراعيها و كيف هذا وانا ساغادر قبل التاسعه و الحفل يبدأ فى الثامنه؟
قالت و هى لا تنظر إليها سنجد حلا ما لا تقلقى..ثم اكملتا الطريق فى صمت كل واحدة تحاول ان تجد حلا ما فى مخيلتها.....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي