الفصل الثالث

الفصل الثالث
انطلقت الفتاتان نحو منزل ندى بسرعة لكى تستعدان لحفل الليلة اخذتا تثرثران حول الحفل ومن سيحضر من رفاقهم و ماذا سترتديان و فجاءه توقفت ندى و على وجهها امارات الرعب مرتسمة بقوة ثم قالت بصوت مبحوح لا يكاد يسمع: إن أبى لن يحضر اليوم معى و هذا يعنى اننى سأضطر إلى المغادرة باكرا جدا ثم اضافت بلهجة باكية لن استطيع المكوث حتى توزيع التقديرات سيفوتنى الحفل ثم اضافت بلهجة باكية الاطفال.. لاا أريد أن أحضرالخفل كاملا
ضحكت صديقتها بخفوت و شدتها من يدها لتكملا الطريق و هى تقول لا لن يفوتك شىء اهدئى قليلا لما كل هذه الدراما

قالت ندى باستهزاء و هى تقف عاقدة ذراعيها و كيف هذا وانا ساغادر قبل التاسعه و الحفل يبدأ فى الثامنه؟
قالت و هى لا تنظر إليها سنجد حلا ما لا تقلقى..ثم اكملتا الطريق فى صمت كل واحدة تحاول ان تجد حلا ما فى مخيلتها.


وقف الرائد ياسين امام رئيسه المباشربثبات بعد إستدعاء الأخير له إلى مكتبه.
بإمكانك الجلوس ايها الرائد.... قال رئيسه,ثم أضاف.... ماهى معلوماتك عن الفن الحديث؟
نظر إليه الرائد ياسين و هو يعقد ما بين حاجبيه متسائلا... ماذا؟
رد رئيسه بإبتسامه عريضة الفن الحديث اللوحات الرسم الفنانين و ما إلى ذلك.
و لم الفن الأن؟ سأل ياسين.
لأنك على وشك الأطلاع بمهمة تأمين احد الأحداث الفنية المقامة هنا؟ رد عليه بإبتسامه عريضة.
ولكن أليس مهمة تأمين الاحداث الداخلية مهمة الشرطة؟
تسائل الرائد ياسين؟
رد عليه رئيسه قائلا: نعم ولكن هذا الحدث سيحضره عدد من الشخصيات العامة و كذا أكثر من ملحق ثقافى لعدد من الدول الاجنبيه و سفير دولة عظمى و يحضر فى هذه الأونه ايضا وزير الدفاع لهذة الدولة و لهذا مهمة تأمين هذه الأحداث من صميم عمل المحابرات.
زفر الرائد ياسين بضيق و هو يقول و لم أنا الأن؟ انا وسط عملية مراقبة لأحد الأهداف بالخارج انا وزميلى سعيد.
رد قائلا:أعلم أيها الرائد ولكن لا تعارض بين هذا و ذاك فالنقيب سعيد دوره الأن فى المراقبة و سيستمر بها لنهاية الأسبوع القادم. وقبل نهاية هذا الأسبوع سينتهى التجمع و التأمين و تعود إلى
عملك المعتاد.... أضاف قائلا ابتهج أيها الرائد و أعتبر أنك بأجازة و استمتع بالحفل و الأجواء المرحة يقال انه سيجضر ايضا عدد من و الممثلات...
نظر إليه الرائد ياسين مطولا بصمت....... حتى تنحنح الاخير قائلا و هو يعطيه ملف كبير..... ستجد فى هذا الملف كل شيء عن عملية التأمين اسماء المشاركين و الحضور و الشركات القائمة على إقامة الخفل و الامن الخاص بالتأمين و ما إلى ذلك.......
متى سيقام هذا الخفل؟ سأل الرائد ياسين
فى خلال يومين فقط.. أى سيكون لديك متسع من الوقت لدراسة الملف و أختيار العناصر المصاحبة لك و تنفيذ إجراءت التأمين.
حسنا.... إنهم فقط يومين..قال ياسين بينه و بين نفسه.
نهض الرائد ياسين و هو يحمل الملف لينصرف قائلا لرئيسه حسنا يا سيدى سؤافيك بالتطورات تباعا.
توخى الحذر.... فهذا الحفل واجهه للوطن... وفقك الله.

انصرف الرائد ياسين و هو يلعن بداخله الفن و الفنانين و المعارض الفنية و من يذهبون إليها.

وجدتها...... صاحت صديقة ندى و هما يتناولان طعام الغداء فى منزل الأخيرة.نظرت إليها ندى بإندهاش....
ما الذى وجدتيه انسة أرشميدس؟تسائلت ندى بتهكم.
أجابتها صديقتها و هى ترفع ذقنها عاليا.......الطريقة التى ستمكننا من البقاء فى الحفل حتى نهايته.
أشرق و جه ندى بالسعادة الشديدة و هى تقول بلهفة...... ما هى الطريقة أخبرينى؟
نظرت إليها صديقتها بخوف و قالت هامسة.... المهندس عبد الله.....
ضاقت عيني ندى و هى تتسائل..... و ما الذى يمكن ان يفعله عبد الله؟
ٍٍلا شىء......أجابت صديقتها و هى تنظر بالطبق متجنبة النظر إلى ندى.... ثم أضافت بحفوت شديد...... انا فقط سأتصل بوالدتك و أخبرها اننا نحتاج للمهندس عبد الله ليقلنا من الخفل و انها ستكون فرصة رائعة للتقريب بينكم.أتسعت عيني ندى و هى لا تصدق ما تقوله صديقتها........ ثم قالت بب طء هل فقدت عقلك؟ تقريبى من من من؟ ثم شغرت ندى بالصدمة ولم تجد غير الكوب الذى أمامها لتقذف به صديقتهاو هى تصيح قائلة... على الرغه هم من طولك الفارع جدا فأنت تقريبا بلا غقل ختى تأتيك مثل هذه الحلول الامنطقية.فأنا بعد أن استرحت من الحاحه الشديد و لزوجته و تمكنت من ابعاده عنى تريدين ان تقريبيه منى اليوم؟لا و ألف لا فاليذهب المعرض إلى الجحيم لا أريد حضوره.
نهضت صديقتها من كرسيها و اتجهت إليها لتقول بخفوت اعلم كل هذا و لكن صديقينى هو ليس بالشخص السىءالذى تتصوريه.
نظرت ندى إليها بألم و ى تقول أعلم انه ليس سيئا و لكن لا أشعر أنه يكملنى اشعر معه بالبعد لا أريد الأقتراب منه ثم خذ نفسا عميقا وهى تقول أشعر ان هناك شيئا ما ينتظرنى شخصا ما سأجد معه سعادتى ثم شخصت ببصرها بعيدا و هى تقول أشعر ان أحلامى قرييبة منى.
ربتت صديقها على ظهرها قائلة و حتى هذا الوقت الذى ستجدين فيه فارس أحلامك سنتعامل فقط مع عبد الله على أنه سيقلنا بعد الحفل إلى المنزل....... قالت ندى بلهجة مترجية سيقلنا فقط.....
أجابتها صديقتها ضاحكة.... سيقلنا فقط... لا تخافى.
نظرت إليها ندى ثم ضحكتا سويا بصوت عال قائلتين.....


تقلب ياسين فى مضجعه غير قادر على النوم وعقله يقلب الحديث الذى دار بينه و بين رئيسه عن المهمة التى هو بصددها,وحاول مرارا و تكرارا ان يصفى ذهنه لكى يستغرق فى النوم ولكنه فشل, فلم يجد حلا غير ان يقوم و يحاول أن يضع الخطوط العريضة لممهمته السريعه فى تأمين هذا الحفل و ما أن دارات برأسه هذه الأفكار حتى عاوده الأستياء من الفن و الفنانين و حياتهم التى تقوم على اللهو و السطحية فى حين انه ترك زميله و حيدا فى هذا البلد الأجنبى يقوم بالمهمة معرضا حياته للخطر ليقوم هو بتأمين حفل يقوم على اللهو والسخافة.


ذهب ياسين إلى مطبخه ليعد لنفسه فنجانا من القهوة يحتسيه و هو يدرس ملف عملية التأمين
جلس ياسين خلف مكتبه و أمسك بالملف الذى يحتوى على اسماء الأشخاص المشاركين بالمعرض و أخذ يتصفح الأسماء و الصور لمصريين و أجانب حتى استوقفه اسم أحد المشاركات بالمعرض فأخذ ينظر إليه طويلاو إلى صورة صاحبه قائلا....... ماهذا الاسم الغريب؟ قطرة ندى محمود سعيد أخذ ينظر إلى صاحبة الصور فوجدها فتاة عادية محجبة.... و لكن لها عينان بنيتان جميلتان جدا.... نحى ياسن كل تساؤلاته عن الاسم صاحبته و أخذ يدقق فى باقى الأسماء و المشاركين و ما إلى ذلك.
أحذ ياسن يدرس فى الملف و يحاول ان يضع خطة التأمين حتى أذن لصلاة الفجر فقام و توضئ و صلى ثم ذهب إلى سريره و نام.


يوم الحفل
تجهزت ندى وصديقتها للذهاب الى المعرض الفنى الخاص بهم و الذى سيعقبه حفل توزيع شهادات التقدير للمشاركين بالمعرض و حفل فنى قصير يحيه فنان عربى مقيم بدولة اجنبيه.
أخذت ندى تتقافز فرحة لانها ستحضر الحفل كاملا على اساس ان جارهم المهندس عبد الله سيأنى فى نهاية الحفل و يقلها هى و صديقتها إلى منزل الاخيرة و ندى إلى منزل جدتها.

انا سعيدة جدا.. قالت ندى بإبتسامة واسعه..... أشعر ان دقات قلبى ستسنمع العالم بأسره لا أدرى لماذا و لكنى سعيده جدا.
ضحكت صديقتها قائلة.. أدام الله سعادتك يا صغيرتى... نهرتها ندى قائلة ماصغيرتى هذه نحن فى نفس العمر قولى ياقصيرتى ايتها الطويلة..... ضحكت الفتاتان و هم ينتهيان من الاستعداد للذهاب.

فتحت ندى باب الشقة للذهاب إلى الحفل فوجدت امامها جارتها أم عبدالله تنظر إليها متحفزة و الشرر يطير من عينيها و عندما تلاقت نظراتهما بادرت أم عبد الله بالقول فى تعالى..... اعلم كم المؤمرات التى تحيكنها لكى يتزوجك أبنى و لكن هيهات لن أدعه لك أيتها القصيرة الماكرة.
نظرت إليها الفتاتان بدهشة ممزوجة بالسخرية و ردت عليها ندى قائلة بأدب جم ومسكنة شديدة.... سامحك الله خالتى انا لا احيك المؤمرات ولا أريد ان اتزوج أبنك الغالى.
ردت المرأة بعنف لما؟ هل تجدين به عيبا واحدا؟ إن أبنى تتمناه كل فتيات الأرض.
حسنا خالتى سأدعه لكل فتيات الأرض يختار منهن كيف يشاء و يتركنى لحالى..... اضافت بسرعة و هى تنظر إلى ساعتها... اعتذر خالتى لابد أن نذهب الأن و إلا سيفوتنى توزيع الجوائز.... معذورة انت خالتى فانت لاتعرفى هذه الحفلات و لا أهميتها.... و ادارت للمرأة ظهرها و هى تلوح لها قائلة أراك لاحقا خالتى.
ضحكت الفتاتان كثيرا و قالت صديقة ندى كم أنت كائدة ايتها القصيرة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي