الفصل السادس

الفصل السادس
فرحة
عادت ندى الى منزلها بعد بلاغها للمخابرات العاممه عن من تشك فى نوايهم التجسسيةأخذت ندى تدق عل . باب منزلها دقات و السعاده.
فتح الاب لها الباب وهو متجهم الوجه يملئه التوتر و القلق لم تك ندى ترى والدها حتى ارتمت فى احضانه بسعاده و هى تقول اخيرا يا أبى.... مر البلاغ بسلام؟ سأل الأب
هزت ندى رأسها لتعود إلى أرض الواقع ماهذا الذى كانت على وشك ان تقوله....انها وجدت فارس أحلامها؟ايتها الحمقاء البلهاء..نعتت ندى نفسها.....
فاقت ندى من جمودها و اجابت والدها بلى...الحمد لله لقد مر بسلام و امان و أخت تضحك...لقد كنا خائفين من أن أذهب إليهم و هم يعلمون كل شيئ...صمتت برهه ثم أضافت بخفوت و شقاوة.... و منذ البداية.
الحمد لله قال الب بتنهيدة أرتياح.. فلنعد إلى حياتنا مرة ثانية و نتخلص من التوتر و القلق.
ضحكت ندى و هى تقول بالطبع يا أبى إن الحياة الان يملئها الفرح والسعاده.
هل سنتحدث على الباب يا أبى؟ ألن تسمح لى بالدخول إلى منزلى قالت ندى بدلال....
قهقه الاب و هو يفسخ لها الطريق لتدخل للمنزل.
وما ان عبرت والدها حتى هرعت إالى غرفتها كى تتصل هاتفيا بصديقتها.
سارة........ حبيبتى سارة........
لن تصدقى ما حدث.


دخل الرائد ياسين إلى مكتب صديقه مصطفى الذى ما إن رأه هذا الاخير حتى ضحك ملئ فمه وهو يقول اهلا اهلا بدنجوان الادارة.......
اه منك يا معذب الفتيات...
نظر إليه ياسين شذرا وهو لايجد ما يقول لصديقه الذى أكمل ضاحكا لقد علم الكل ان الفتاة واقعه بحبك و بقوة.....
هذه البلهاء الم تتخيل ان المكتب مراقب وان الكل يشاهد ما يحدث فى المكتب؟
هل لك ان تنهى هذه السخرية من فضلك؟لا  
لا أعلم ماذا أفعل ان اشعر بالحرج من كل من فى الادارة.

لا تلقى لهم بالا....انهم يغيرون او يسكثروا عليك السعاده ....و الناس تنسىبسرعه المهم انك انت لا تفرط فى السعاده التى وجدتها.. قال مصطفى بقوة لصديقه.
هز ياسين رأسه استحسانا لقول صديقه.

ذهب ياسين الى مكتبه و هو يحاول ان يرتب افكاره كيف يعترف لندى انه كان يراقبها منذ وقت المعرض و انه اعجب بها و يريد ان يرتبط بها و ان تشاركه حياته...
تنهد وهو يفكر لانه يخشى من ردة فعلها عندما تعلم انه كان يراقبها ...كيف يفسر لها ان العملية بدأت بمراقبة كل اعضاء ورسة العمل عندما شكت الاجهزة الامنية فى تصرفات بعض المشاركين الاجانب فبدأت الاجهزة الامنيه بمراقبة الكل ومنهم ندى التى قام بمراقبتها شخصيا لاحت ابتسامه خافته عندما تذكر معانتها بعد شكها فى الاجانب انهم يقومون بعمل غير مشروع لقد ادمت قلبه عندما رأى حيرتها وتخبطها و و انطفاء روحها المرحه و ذهاب ابتسامتها التى تشرق الشمس بداخله لها.......تذكر كيف راهن الكل على انها سوف تأتى للأبلاغ عن الاجانب التى تشك بهم و انه يحمد الله كثيرا على انها كانت عند ظنه و لم تخب امله. انها الفتاه التى اعادت الى قلبه دقاته التى ظن انها قد فنيت.انه لا يشعر بالحياه الافى وجودها او عنددما يتحدث عنها...
جلس ياسين خلف مكتبه و اخذ يفكر انه سوف يعود لمهمة المراقبة خارج البلاد غدا و سوف يعود قبل موعده مع ندى يوم السبت و وقتها سوف يتجدث معها و يشرح لها كل شيء.











بعد ان اغلقت ندى الهاتف مع سارة صديقتها و اخبرتها ان الشاب الذى اعجبت به و لم تتوقع ان تراه مرة ثانية لم يكن الا ضابط بالمخابرات.
و انه كان يعلم بامر المجموعه التى شكت بها و انهم يقومون بمراقبتهم. يا الهى انا سعيدة جدا........
لم اتوقع فى يوم ان تتحقق اخلامى انه فارس احلامى تماما كما تخيلته طوال عمرى...لس كما تخيلته تماما فهذا اشقر ملون و الاخر اسود الشعر و العينين و لكن لا يهم انه افضل مما حلمت ...... لا لن اترك هذه الفرصة تضيع منى ابدا.... اننى لا اصدق اننى وجدته بعد ان فقدت الامل فى ذلك؟
و لكن كيف ساقنعه بانى معجبه به؟ وكيف ساجبره على الارتباط بى إن لم يكن هو يريد ذلك؟.........يا الهى اننى اتجه نحو الجنون منذ الان ونحن لازلنا بالبداية..... لا يهم ..سنجد اليوم حلا ما و كما وجدته سنجد طريقة ما.
اتجهت الى والدتها تخبرها عن مدى جوعها و انها قادرة عل التهام ما فى البيت كله.ضحكت الام و هى تسعد بعودة ابنتها الى اشراقها بعد الفترة العصيبة التى مرت بها فى الايام الاخيرة. و أخذت تخرج لها كل ما يمكنها انتأكله هذه الاخيرة.

مر يومان لم يخدث خلالهما شيء مثيرا لندى غير انها كانت تشعر بانقباض غريب والم بقلبها.... لقد التزمت بتعليمات ياسين و اقتربت من المجموعه و سجلت كل تصرفاتهم و اقوالهم منتظرة ان تقدم التقرير يوم السبت لياسين.

و لكن على الجانب الاخر عند الرائد ياسين تم استدعائه اليوم التالى للقاءه بندى كى يسافر بشكل
عاجل لزميله المتواجد خارج البلاد الذى يقوم بعملية مراقبة هامة و يبدو انه قد تم كشف المراقبة بشكل ما و يريدون اخراجه وتنفيذ الخطة البديلة فى المراقبة
تم لقاء الرائد ياسين برئيسه المباشر و تم اعلامه بالتطورات فى الخارج و اعطائه الخطة الجديدة و الخطة البديلة لإخراج زميله من الدولة الاجنبيه و اتمام عملية المراقبة و فقا للمعطيات الجديدة.
خرج ياسين من مكتب رئئيسه و عقله يفكر بسرعه حول عدة من الاشياء ما يحدث فىالعملية الاصلية و ندى و اصراره على ان يتولى عملية مراقبة الشبكة بالداخل بنفسه على الرغم من توليه اخرى بالخارج ..هل سيسلمون العملية لاحد اخر ليتعامل مع ندى تعقد حاجبيه بقوة عند هذه النقطة لا لن يسمح بهذا لن تتعامل ندى مع احد غيره.....
و ماذا اذا اصابه شيئا ما فى عمليته المتجه اليها الان؟ماذا سيحدث...تنهد بعنف انها المرة الاولى منذعمل بالجهاز ان تنتابه مثل هذه الافكار...دائما ماكان ينفذ الاوامر بدون تعقيدات او خوف... الخوف الذى لم يعرفه الا عندما تعرف عليها الخوف من فقدها.... الخوف من تعامل اخر معها... الخوف من اعجابها باخر....الخوف الخوف......تنهد ثانية ثم حاول ان ينحى كل هذه الافكار جانبا ليركز على المهمة التى هو مقدم عليها...ذهب الىشقته لاعداد حقيبة سفره ومن ثم توجه مباشرة الى المطار لكى بستقل طائرته متجها الى تنفيذ المهمة و هو يدعو الله ان ييسر له الامور كلها بالداخل والخارج.

دلف الرائد ياسين الى المزل الامن و قام بتحية زملائه المتواجدين معه وسألهم مباشرة عن زميلهم فأخبروه انه تم الايقاع به و لختطافه الى مكان مجهول ولولا جهاز التتبع المثبت تحت جلده لم يكونوا ليعلموا اين هو الان.
نظر ياسين الى التقرير الذى قدمه اخدهم له و به موقع زميلهم المختطف ونتائج المراقبة من شكل الحراسة وعدد المتواجدين و موعد تغير دوريات المراقبة و الاشخاص الذى يمكنهم الدخول و الخروج من المكان المحتجز به زميلهم..
حسنا يا رفاق سأشرح لكم الخطة الاصلية لاخراجه و الحطة البديلة ايضا..... ارجو الانتباه و التركيز فالوقت الذى سنخسره لن نستطيع ان نعوضه ثانية.

عاد ياسين من الخارج بعد ان انتهت عملية اخراج زميله المختطفو تنفيذ الخطة البديلة فى المراقبة و استقرار الاوضاع بالخارج. كان موعد لقاءه بندى يحل بعد يومين فقرر رئيسه ان ياخذ فترة اجازة لمدة اسبوع بعد العملية المرهقة التى قام بها بالخارج و لكنه رفض واصر على استكمال عمليته التى بالداخل.......
لم يجد رئيسه امام إصراره الا ان يعطيه يومين فقط اجازة حتى يستطيع ان يرتاح قليلا مما خدث بالخارج.




لاحقا بالمساء اتصل ياسين بصديقه مصطفى و طلب منه ان يخرجوا سويا لقضاءبعص الوقت بعيدا عن الضغوط و التوتر.
اين تريد ان تذهب سال مصطفى ياسين؟
اجابه ياسين اي مكان هادئ بعيدا عن الناس........
نظر اليه صديقه بشفقه و هو يعلم تمام العلم ما يموج به صدر صديقه بعد ما حدث بالخارج..... لقد تناقلت الاخبار بسرعه حول الضابط المختطف و العملية التى كانت على وشك الانكشاف والفشل لولا ان الرائد ياسين قاتل ببساله هو و رفاقه فنجحوا باخراج زميلهم و عودته الى الوطن و لكن بعد اصابته بطلق نارى اثناء الفرار فى عموده الفقرى مما يستحييل معه عودته ثانية الى العمل الميدانى وسيكتفون بنقله الى القسم الادارى بالجهاز.

لاعليك يا ياسين انه قدره و هو راص به.قالمصطفى و هو يربت على كتف صدبقه بتعاطف.
لا على....تنهد و هو يقول بل على... على اللوم انى لم استطبع اخراجه سالما,على اللوم انه الان عاجزابين زوجته وطفلته التى لم تكمل العامين.. كيف سيستمر بهذا الشكل و انا المذنب الوحيد؟
لا لست لامذنب...انه عمله كما هو عملك, وانت لم تقم باختطافه بل قمت بتحريرهو عملت على اعادته الى اسرته حيا....... رد عليه مصطفى بقوة.
حيا..قال ياسين بسخرية مريرة.. ثم اضاف هل تصدق انت ما تقول؟
يبدو انه كتب على من يقترب منى الالم او الموت او العذاب.....
نظر ابيه مصطفى بشك يملئ عينيه فهو يعرف صديقه لقد اتخذ قرارا ما و يريده ان يؤيده به.
ماذا تعنى..... سأل مصطفى بشك؟
اتعلم انا اخشى كثيرا غلى ندى من الاقتراب منى انها رقيقة مرحة تحب الحياة و انا لا أمثل الا العذاب و الألم.
أنقبض قلب مصطفى بشدة فهو يدرك الان ان صديقه اتخذ قرارا و سينفذه مهما كانت العواقب....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي