الحلقة السابعه

مصيدة فينوس
الحلقة السابعة
فزعوا جميعا وانتفضوا واقفين، نظر ياسين إلى مصطفى فهو يخشى أن يكن ما يتوقعه، إبتلع كل منهم ريقه كمن يستعد لمواجة الامواج العاتية، خرجت الكلمات من بين شفاه تيسر دون قصد منها وهى تمتلاء بالرعب:
- هل يمكن أن يكونوا هم إنه نفس ضجيجهم السابق.
فزع إليها مصطفى مهدأ أيها:
- لا تخافي نحن معك ولن نسمح لأحد بإزاءك.
أومأت برأسها دون كلام وهي تتذكر حمايته لها، ووقفه في وجه العصى عندما وجهها لها الرجل الغاضب فى المشرحة،
تحرك ياسين إلى الخارج، لم يعد يتحمل الإنتظار عليه قطع الشك باليقين، لحقوا به جميعا اتسعت حدقتيه عندما رأهم يقفوا أمام باب القسم، يضربون عصيهم بالأرض كأنهم معلني الحرب عليهم، نظر إلى كبيرهم فهو نفس الرجل الذي تحدث إليه سابقا، لكن هذه المرة يعلوا وجهه غضب كأنه إعصار سيدمر كل من يقابله، أخذ ياسين نفس وزفره وشد ظهره كفارس ينزل إلى ساحة القتال، أقترب منه وهو يسير بخطى ثابته تمتلاء بالقوة، كان يضرب الارض بقدميه كأنه يريد أن يزلزهم، ويرسل لهم رسالة ان مهما كانت قوتكم فهي لن تخيفني، هز راسه تحية له مردفًا:
- أهلًا بك سيدي لما أتعبت نفسك ورجالك وأتيت إلى هنا؟
أومأ الرجل ورمقه بنظرة مطمأنة فثباته على نفس القوة طمأن قلبه، ربت على يده هاتفًا:
- لا تقلق يا ولدى لم نأتي لإثارة البلبلة، ولكني أردت فقط تذكيرك بوعدك لي، وأيضا أؤكد لك على وجدنا هنا حتى تسليمنا هذا القاتل.
فكر ياسين فظاهر كلامه يبدو عاديا، لكنه يفهم باطنه جيدًا، فرمقه بنظرة تمتلاء بالثقة وتنحنح قائلًا:
- لا داعي للقلق نحن على الطريق، ولن يبقى هذا المجرم حرا طليقا مادمنا على قيد الحياة، لكني أستميحك عذرا لن استطع تسليمك أياه، لكني سأدع أمره للقضاء لكن المرة السابقه لم أوضح هذا.
أخذ الرجل نفس وزفره:
- متأكد من أنك لن تدعه طليق وأنا أقبل بحكم القضاء، لكن لي سؤال لهذه الفتاة التى شرحت جسد ولدي.
أشار بيده على تيسير التى كانت تقف عند باب القسم، وإلى جوارها مصطفى وبجواره أسامه، نظر عليها ياسين ورأى كم الرعب بنظراتها وفكر قائلًا:
- أسألني ما تريد وإن لم تريحك إجابتي سأدنايها لك.
تفهم الرجل مقصده فهو أيضا يرى الرعب على وجهها تردد قائلًا:
- هل حقًا قاتل ولدي مثلما يقولون، لا أعرف مصاص دماء أو شيء من هذا العبث؟
فهم ياسين أنه جلبته التي صنعها هي من أتت بهم، فكر سريعا وأجابه متسائلًا:
- هل يفرق معك إن كان قاتله هذا الشيء أم غيره، ( قبض على يده مشيرا إليه بها) المهم أننا لن ندعه يفلت حتى لو كان عفريت من الجن.
نظر إليه ياسين بثقة من يعرف القاتل ويمسكه بيده، فأطمأن قلب الرجل وهدأ البركان الذي بداخله أومأ مردفًا:
- وأنا واثق بك يا ولدى ( أخرج كارت من جيبه) هذا رقم هاتفي سأنتظر منك مكالمه أنك قد أمسكته، واتمنى أن لا يتأخر الأمر كثيرًا.
زفر زفرة قويه كأنه يخرج رماد من داخله، رفع يده، وقبض عليها فضرب كل الرجال خلفه عصيهم فى الارض، اهتز المكان كأن أصابته صاعقة، اهتز الجميع وأرتعد منه عادا ياسين الذي ظل ثابتً كنخلة شامخة لا ترهبها الرياح، رمقه الرجل بنظرة أعجاب، ركب الرجل سيارته مطمأنً ودخل كل رجاله تباعا كأسراب نحل تدخل خليتها، تحركت بهم السيارة عائدةً من حيث أتت، تنفس ياسين الصعدأ وأسرع عائدا إلى غرفته، جلس على مقعده أسند ظهره عليه متكًئ برأسه على حافته، وزفر كغطاس خرج لتوه من الماء، دخل ثلاثهم وجلسوا هم أيضًا، كانت حدقتي مصطفى لم ترفع عن تيسر التى ترتجف من الرعب، رغم محاولتها التظاهر بالتماسك، لكن عينها تفضحها فكر أن يربت على ظهرها مهدًأ أيها، لكنه خاف أن يزيد هذا توترها، فظل مراقًب لها دون كلام، جلس أسامة هو الاخر رغم عدم معرفته بالأمر، إلا أنه إسنبطه من الاحداث،
خيم الصمت على المكان للحظات قبل أن يقطعه أسامة واقفًا:
- سأذهب إلى غرفة النيابة للتحقيق مع المتهمين وسأعد إليكم بعدها.
أومأ الجميع دون كلام خرج وتركهم، ظل مصطفى يتابع تيسر وحالتها لا تتحسن، رغم محاولتها التصنع بالتماسك لكنه يفهم لغة الجسد جيدًا، وهذا ما لم تستطع أن تخفيه، زادت حيرته لا يعرف كيف يهدأها، تنحنح ونظر إليها قائلا:
- أشعر أنكِ متعبة بعض الشيء، مارأيك أن أوعيدك إلى المنزل، فلا أظن أن هناك جديد اليوم؟
كانت تيسير تحاول أن تداري ما بها من توتر، لكنها فشلت حتى فى ذلك فوجدت أن الأفضل لها بالفعل العودة إلى المنزل، أومأت بالموافقه وقفت قائلةً:
- لا داعي لان تتعب نفسك سأعد وحدي.
وقف مصطفى رافضا وقبل أن ينطق سبقه ياسين مردفًا:
- سأطلب من السائق ايصالكم بسيارة القسم، والافضل أن يكن معكِ أحد لنطمأن عليكِ فلا تقلقِ.
أومأت بالموافقة دون كلام وخرجت وخلفها مصطفى، ظل ياسين على حاله فهو يشعر بأرهاق شديد، كمن تسلق إلى قمة الجبل فى يوم واحد، فالجلبة التي صنعها لم تجلب له سوى المتاعب،أشغل نفسه بالعمل كي لا يفكر بالأمر، أرسل إليه مصطفى رساله عبر الهاتف، أنه لن يعد إلى القسم وسيذهب إلى المشرحة، لم يعقب فهو محبط بعض الشيء، عاد أسامة إليه بعد أنهى التحقيق مع المتهمين، جلس على مقعده وزفر عابسًا، رفع ياسن حدقتيه عن الاوراق ونظر إليه قائلًا:
- هل أنهيت التحقيق معهم؟
أومأ بالأيجاب ومط شفتيه دون كلام، استرسل ياسين:
- هذا ما كنت أتوقعه.
زمت أسامة شفتيه قائلًا:
- هل فكرت فى خطةً لأصتياده؟
إتكأ ياسين على مقعده:
- ليس بعد لكن للاسف علينا انتظار يوم أو أثنين، لنجني ثمار الجلبة التى صنعنها.
فكر أسامة:
- بكل أسف هذا صحيح( أومأ بعينه نحاية مقعد مصطفى) أين مصطفى وتيسير؟
رمقه ياسين بنظرة تمتلاء بالأحباط مردفًا:
- ارسل تيسر إلى منزلها فقد اهتزت اعصابها بسبب ما حدث، وعاد هو إلى المشرحة.
ابتسم أسامة ابتسامة ساخرةً:
- نعم ذهب ليريح أعصابه فى المشرحة.
ابتسم ياسين ابتسامةً هزيله وهز رأسه:
- هو بالفعل شخص عجيب يشعر بالرحة وسط الجثث، لكن أتعلم إنهم أصدق من الأحياء.
أومأ أسامة واقفًا:
- معك حق، سأذهب أنا الأن وأعد إليكم غدا.
هز ياسين رأسه بالموافقة، فقد أصبحا كمن أغرق المطر زرعته، بعد أن ظل يعتني بها طوال العام، خرج أسامة وهو حزين فلم يجني أي شيء فى يومه، فور خروجه من باب القسم دخل شاب عشريني يبدو عليه القلق والتوتر، وقف بوسط الغرفة وهو يتفحصها بنظرة تمتلاء بالرعب والفزع، كما لو كان يخبأ شيء لاحظه المجند فأقترب منه قائلًا:
- ماذا تريد أيه الشاب؟
انتفض الشاب فزعًا منه ونظر إليه بأعين زائغة، أبتلع غصة فى حلقه وتحنح قائلاً:
- هل يمكنني مقابلة الضابط؟
رمقه المجند بنظرةً متفحصةً وهز رأسه بالموافة واشاح بيده:
- إنتظر هنا حتى أخبره.
أومأ الشاب بالموافقة دون شفاه كلمة، دخل المجند وأخبر ياسين بأمره، زفر بغضب فهو في حالةً سيئًة، وقبل أن يرفض ويطلب منه إرساله، تراجع فقد يشغله لبعض الوقت عن التفكير في الامر، فأشاره بإداخله، خرج المجند واخبره بالدخول، دخل الشاب بخطى بطيئةً ومرتعشةً، أقترب من مكتب ياسين ووقف صامةً، رفع ياسين حدقتيه من على مكتبه ونظر إليه مردفًا:
- ماذا تريد؟
تنحنح الشاب أخذ نفس وزفره وقال مترداًد:
- الحقيقة سيدي انا جئت بسبب ما كتب على النت عن هذا القاتل، أو مصاص الدماء كما يزعمون.
اتسعت حدقتي ياسين وأعاره انتباه هاتفًا:
- قل أنا اسمعك.
زاد إرتباك الشاب وتلعثم فى الكلام:
- أ... أنا كنت .. من ( ابتلع ريقه بصعوبة) المتقدمين للمكتب.
كان ياسين يتابع حدقتيه وحركة جسده، ليتأكد من صدقه من عدمه، ولكنه ارتأى حالة الزعر التى تعتريه، فهو يتصبب عرقا كأنما يقف امام فرن مشتغل، فكر أن يطمأنه قائلًا:
- أجلس واهدأ وقل ما تريد ولا تخف لن يتهمك أحد بشيء لم تفعله.
بثت نظرات وكلمات ياسين بعض الهدوء فى نفس الشاب، جلس على المقعد أمام المكتب اخذ نفس وزفره بأدره ياسين مردفًا:
- عرفني على نفسك اولًا ولما ذهبت إلى هذا المكتب؟
تنحنح الشاب مردفًا:
- أسمي عامر حسين، تخرجت من منذ ثلاث سنوات من كليه التجارة، أعمل كبائع بأحد المحال تعرف أزمة العمل.
أومأ ياسين بالموافقة دون تعقيب، اكمل عامر:
- قرأت إعلان عن المكتب وذهبت إليه، كنت أريد أن أعمل فى أحد شركات البترول، حقيقة كنت خائف في البداية أن تكن مجرد خدعة للنصب علي، لكني اطمأننت عندما لم يطلب مني أى نقود، ولم أدفع سوى خمسة جنيهات ثمن الاستمارة، أخذت ورقة التحاليل المطلوبة وتعجبت من كثرتها، لكني سألت أحد اصدقاء والدي يعمل في قطاع البترول وأكد لي الأمر، فقمت بعمل كل التحاليل وقدمتها للفتاة التي كانت هناك وكتبت رقم هاتفي، وطلبت مني بعض النقود ووعدتها أني سأعطيها فور استلامي الوظيفه، فأنا لا املك شيء، أتاني اتصال من رقم غريب بعد عدة أيام، طلب مني أن اقابله فى أحد الطرق القريبة من منزلي فى الصباح، وستأخذني سيارة إلى مقر الشركة لكتابة العقود وإستلام العمل، وبالفعل ذهبت إلى المكان المتفق عليه، لكن اتاني اتصال بأن والدتي اصيبت فعدت ركدًا إلي المنزل وأخذتها إلى المستشفي، وحاولت الاتصال بعدها بالرقم لكنه كان مغلق.
صمت ياسين للحظات فما قصه عليه أشبه بالعنكبوت، عندما ينصب شباكة وينتظر فريسته حتي تقع بها، أخذ نفس وزفره:
- هل رأيت السيارة قبل أن تذهب من مكان المقابله؟
أومأ عامر بالرفض:
- لا فقد ذهبت إلى الموعد مبكرًا.
زفر ياسين:
- أين مكان المقابلة؟
تردد عامر:
- على بعد عدة نواصي من بيتي.
رمقه ياسين بنظرة مستنكرة:
- ماذا؟! هذا غريب ولم يثير هذا ريبتك؟
اخذ عامر نفس وزفره:
- لا. لانني أنا من اختار مكان المقابله.
جض ياسبن على أسنانه:
- ذكي يلعب بذكاء شديد يترك لك تحديد المكان ليطمأنك، لم ياتك أي اتصال أخر منه؟
قوس عامر شفتيه إلى الاسفل وهز رأسه:
- لا ولم أستطع الوصول إليه( إبتلع ريقه) حقيقة لم أكن اريد المجئ، لولا أن والدتي هي من أصرت أن اتي، فقد أخبرت بعض زملائي من الجامعة عن المكتب وقد يكن أحدهم قد قدم به.
تهلل وجه ياسين فقد ظهر بعض الضوء بين الغمام، وهتف:
- اخبرني بأسماؤهم وارقام هواتفهم فورا، وايضا اريد رقم الهاتف الذي اتصل بك، ولا تقلق لن يلام عليك فى شيء، واشكر والدتك فقد يكن ما فعلته سبب فى نجاة بعض الشباب الاخرين.
أومأ بالموافقة دون كلام قدم له ياسين ورقة وقلم، أخذهم وكتب كل الارقام التى يعرفها وأسماء أصحابها، والرقم الذي اتصل به، أعاد الورقة إلى ياسين قائلًا:
- هذه كل أسماء اصدقائي الذين اخبروني أنهم قدموا، وأيضا الرقم الذي اتصل بي ولكن لي سؤال؟
نظر إليه ياسين مطمأنً:
- أسأل ولا تخف؟
نظر إليه وتردد قائلًا:
- هل هو مصاص دماء كما كتب على النت؟
كانت نظراته تمتلاء بالرعب، وقرأ بين ثنايا كلماته كم الفزع الذي بداخله، من مجرد أن تكن هذه الفكرة حقيقية، واستشعر كم الهلع الذي سينتشر لو أكد هذا الامر، وفي الوقت نفسه لو أنه حقيقة ماذا سيكن، فهم كمن فزع عندما رأى دخان نار مشتعلة، فماذا سيحدث لهم عند رؤية النار نفسها، تردد للحظات وفكر مردفًا:
- هل شاهدت افلام عن مصاص الدماء؟
تفاجأ عامر بالسؤال ولم يفهم مغزاه، تنحنح قائلًا:
- صراحة نعم شاهدت العديد منهم.
هز ياسين رأسه وزمت شفتيه:
- وهل تصدق حدوث ذلك؟
رمقه ياسين بنظرة مستنكره اوقفت الكلمات على شفتي عامر، وفكر بالسؤال وكأنه فى أحد اختبارت الثانوية والعامة،
ابتلع ريقه كأنه يبتلع الاجابة التي كانت على لسانه، اخذ نفس وزفره مردفًا:
- لا أصدق هذه الخرافات فماهي إلا خيال مؤلف، ولكن لا استبعد شيء على الله فهو قادر على كل شيء.
ابتسم ياسين مردفًا:
- معك حق ولكن لم يخلق الله داء إلا وله دواء، فإذا كان هناك مخلوق بهذه الكيفية فمؤكد أنه قد أوجد طريقة التصدي له، وأنا على يقين أنه سيلهمنا كيفية التعامل معه، فثقتي بالله لا حدود لها، ومادمت فى بداية الأمر أرجأت الأمر لله فأنا أثق بأنه سينجينا من أى شيء.
إرتسمت ابتسامه تمتلاء بالقلق على وجه عامر، فقد هدأت كلمات ياسين عاصفه كانت قد هبت بداخله، وبرغم ذلك لم يزل القلق كامل فوقف وهم ليخرج أوقفه ياسين قائلًا:
- لا تخبر أحد بانك جإت إلى هنا واخبرتني بهذه المعلومات، وهذا لحمايتك وأترك كل بياناتك بالخارج، لنرسل أحد راجلنا لمراقبة منزلك، وحمايتك أنت وأسرتك من أى ضرر قد يصيبكم.
ابتلع عامر ريقه فهذا ما كان يخشاه، ولهذا كان يقدم قدم ويأخر الآخر قبل مجيأه، ولكنه آثر أن يساعد الأخرين، كنوع من الشكر لله أنه أنجاه من ما أل إليه غيره، تحرك خطواتين ناحية الباب ليخرج ثم توقف والتف إلى ياسين ونظر إليه متوسلا، كمن يقف على حافة الهاوية ويتمسك بأخر حبل نجاة، خوفًا من أن يصقط:
- أرجوك سيدي إن أصابني مكروه أن تحموا والدي، فليس لهم غيري، أبي رجل مسن ولا يقوى على شيء، وأمي سيدة مريضة، وأخوتي كل منهن لها بيت ولديها العديد من الأطفال.
رمقه ياسين بنظرة ثقة:
- لا تخف لن يصبك أنت ولا هم أية مكروه بأمر الله.
أخذ عامر نفس وزفره وخرج، أمسك ياسين الورقة التي بها الأسماء والأرقام، وبدأ يتفحصها جيدًا أخرج ملف القضية من درج مكتبه، وبدأ يقارن أسماء الضحايا بأسماؤهم، فلم يجد أىً منهم بها مد يده امسك هاتف داخلى بجوار الهاتف الارضي، طلب رقم دعم المديا، وطلب منهم معرفة أسم صاحب رقم الهاتف، الذي أتى منه الاتصال لعامر، ترك الاوراق على مكتبه وخرج تأكد أن عامر قد ترك بيانته، ورأه وهو يخرج من القسم وهو خائف يترقب كمن يهرب من الموت، أمر أحد الرجال الثقات أن يخرج خلفه ويقم بمراقبة منزله، ويتناوب عليه هو وأحد زملاؤه الثقات، وإبلاغه إذا شعر أى منهم بأى خطر عليه، او على أحد من أسرته، وعاد هو إلى مكتبه، جلس يفكر لبعض الوقت ويضع الخطوت العريضة التي سيرسم عليها خطته للقبض على هذا المجرم، محاولًا إبعاد هاجز الخوف من الفشل الذي أصبح يطارده.
توقاعتكو بقا للحلقة الجايه
سلااااااااااااااااااااام
تحياتي / هدى مرسي ابوعوف
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي