الفصل الثاني البطل، ينقذ الفتاة الجميلة من ورطة
الفصل الثاني:
"البطل، ينقذ الفتاة الجميلة من ورطة"
كانت نهاية شهر مارس وبرودة مياه النهر في جيانغنان تقشعر لها الأبدان، حتى أقوي الأعصاب في الجسم ستتأثر بتلك البرودة. استغرق الأمر وقتًا من أجل أن يعتاد جسم لينغ على برودة المياه الصقيعية. تحول لون المياه إلى الأحمر الداكن بسبب الدماء المتواجدة على وجهه وملابسه وجسده، ولكن سرعة تدفق المياه جرفت الاحمرار بعيدًا. ارتاح لينغ لأن جسده أصبح نظيفًا أخيرًا وما جعله أكثر راحة هو رائحة عشبة شيشيو التي التقطها.
كان في عالم زراعة الأرواح الكثير من الأعشاب القوية وعشبة شيشيو تعتبر عشبة منخفضة المستوى عادة ما يستخدمها الهواة للتدريب ومع ذلك فان وجودها في الأرض يعتبر معجزة بالنسبة للينغ.
ارتعدت الدهون على وجه لينغ السمين ولم يستطع أن يقوم بأي حركة عندما اشتعلت نفحة من عشبة شيشيو. كان جد ممتن للسماء بعد أن لعنها مرات عديدة من قبل. أثناء متابعته لمصدر الطاقة الروحية، اكتشف لينغ أن العشبة مخبأة في شجيرة على الطرف الآخر من النهر ومع ذلك فهو لم يستعجل نفسه في الذهاب إليها على الفور. بقدر ما كان متحمسا فقد أيقن في النهاية أن العشبة له ولن ينافسه عليها احد لأنه لم يمكن هناك أحد غيره. وهو ملك تخزين الكنوز.
عندما أراد نزعها غطت قطرات الماء نظاراته فأتم عمله بطريقة عرضية وألقاها باتجاه ضفة النهر و هو يتمتم "هذا الشيء الصغير غريب حقا".
فرك لينغ عينيه برفق ومسح الماء من وجهه. نظر من حوله فلم يجد أحدا بما انه منتصف الليل فنزع ثيابه التي غطس بها مسبقا في النهر و بدا بتنظيف جسده البدين بالمياه ثانية. وهو يقوم بذلك لم يتفانى من التعليق على جسده المكدس بالدهون "لا فكرة لدي كيف يأكل هذا الشخص عديم الفائدة. أتمنى أن يصبح بوسامتي السابقة بعد أن افقده الوزن". للأسف لم يكن ل يون خيار سوى أن يرسم خطة جيدة من اجل إنقاص وزن جسده.
ضجيج *
اصدر صوت مكابح سيارة ضجيج قد افزع لينغ الذي كان ينظف جسده بدون أي قلق. عرف أن شخصًا ما قد أتى، لذلك أدخل جسده كله في النهر تاركًا فقط رأسه فوق الماء لمراقبة ما الذي سيحدث على ضفة النهر.
خرجت فتاة من السيارة ومشت بطريقة مترنحة بجانب النهر. بعد ذلك اشتغل محرك السيارة بسرعة وغادرت.
ما الذي يحدث؟ هل تفكر في الانتحار عبر السقوط في النهر منتصف الليل؟ انتظر لحظة، هل يمكن أنها تريد سرقة عشبة شيشيو خاصتي؟ خمن لينغ سرا وهو يتجه ببطء نحو ضفة النهر بينما يتجنب مجال رؤية الفتاة.
ضجة *
كان من الواضح أن الفتاة مذعورة للغاية حتى إنها لم تنتبه لملابس لينغ التي تركها على ضفة النهر. تعثرت وهي تركض نحو النهر وبدأت تستفرغ بقوة.
الضجة التي سمعها لينغ سابقا كانت لنظاراته فاشتدت عضلات وجه وهو يشيط غضبا "هكذا إذن، النظارات التي لم يصبها مكروه في حادث السيارة، قامت هذه الفتاة بسحقها بمجرد أن داست عليها" حتى لو لم يكن سيرتدي النظارات لأنها كانت بحالة مزرية إلا انه كان سيرميها بنفسه إن لم يردها، فلماذا تدوس هي عليها؟
كان بإمكانه رؤية وجه الفتاة بوضوح الآن، كان وجهها الصغير الرقيق جميلًا حتى مع ضباب الليل والسماء. لم تشب جسدها شائبة، كل منحنياتها في أماكنها الصحيحة، ساقاها الطويلتان والنحيلة ملفتة للنظر بشكل استثنائي خاصة أنها ترتدي تنورة قصيرة.
بدت ملابس الفتاة جريئة زيادة عن اللازم. كان لينغ يقف في زاوية مثالية من اجل إلقاء نظرة على كل جسدها خاصة عندما انحنت. شعر بحرارة في الجو مما رآه. "ذلك مذهل، جسم ببشرة مثاليه" قد يكون لينغ يون عبقري من عالم آخر لكنه لا يتمتع بقيم أخلاقية تناسب هذا العالم لم يشبع من النظر إلى تلك الفاتنة. فجأة حدث شيء غريب، يبدو أن الفتاة شربت حتى الثمالة ولم تستطع موازنة جسدها فانزلقت وسقطت في مياه النهر.
ضجيج سقوط في المياه *
أصيب لينغ يون بالذعر من الحادثة. صحيح انه بدين لكن طوله 1.8 متر ولم تتعدى مياه النهر مستوى كتفيه. خمن أن الفتاة ستغرق حتمًا إذا لم تكن تجيد السباحة، وقد حصل على الإجابة فورًا بعد ما شاهده؛ هي لا تجيد السباحة حقًا. حاولت الفتاة الصمود أمام برودة المياه والاختناق وهي تصرخ طالبة النجدة. استطاع أن يفهم بان لهذه الفتاة قصة مثيرة إلا أنه تردد في مساعدتها لخوفه من تجمع الناس عند سماع صراخها وهذا قد يعرضه للاتهام بالتحرش الجنسي. خاصة أن الوقت تجاوز منتصف الليل وملابسه على ضفة النهر، حرفيًا هو عار في منتصف النهر. كانت الفتاة تبكي بشدة طالبة المساعدة وملابسها المبللة الفاضحة قد توحي لأي شخص بأن شيئا ما غير أخلاقي يحصل هناك. لم يكن لدى لينغ الكثير من الوقت من أجل التفكير في كل تلك الاحتمالات، اتجه نحو الفتاة فورًا، وضع ذراعه اليسرى حولها ورفعها إلى سطح الماء كل هذا وهو واضع يده الأخرى على شفتيها ليمنعها من الصراخ.
شعر بملمس بشرتها الناعم، وقد ركز نظره على مناطق أنوثتها. "لها جسم رائع، انه مثالي" اعتبر جمالها عربون امتنان لإنقاذها سيكون مغفلا إذا لم يحدق به مدة كافية.
لم تفاجأ الفتاة مطلقا لأنه أنقذها، تألقت عيناها الكبيرتين في عتمة الليل ولكن الخوف كان باد على تفاصيل وجهها الرقيق.
حاولت إخراج نفسها من بين يدي لينغ وهي تركل بكل من ساقيها تحت الماء، كونها غير قادرة على الصراخ عاليا وهو يغلق فمها.
كان جسدهما ملتصقين تحت الماء بشكل مباشر، شعرت الفتاة بجسده البدين وهو عار تماما. المسكينة الصغيرة، لم يستطع لينغ أن يسيطر على نفسه وهو عاريًا بينما يستطيع أن يشعر بالحرارة المنبثقة من جسد الفتاة ومع كل ثانية تمر يتضاءل تحكمه بنفسه بينما تجوب العديد من الأفكار مخيلته.
حاول لينغ إخافتها قائلا "لا تتحركي، أنا أحاول إنقاذك. إن تحركت مجددا سأرميك في المياه" لم يكن يوما رجلا نبيل أو مهذب مع النساء.
بعد أن فهم خوف الفتاة أخيرا، عجز لينغ عن الكلام وتساءل في نفسه عما إذا كان حقا رجل سيء. تبسم قليلا ثم قال لها بهدوء "آنستي، أنا لست رجلا سيئا. ليست لدي أي نوايا شريرة أنا كنت استحم هنا قبل أن تأتي وأنت من قاطعتني فجأة. إذا وعدتني انك لن تصرخي سأرفع يدي عن فمك، حسنا؟"
يبدو أن الفتاة الجميلة قد اقتنعت بكلام لينغ وصدقت انه كان هناك قبلها وأراد فقط مساعدتها إلا أن الموقف الذي جمعهما حميمي جدا. حتى أنها شعرت بشيء غريب هناك.
لهذا أومأت برأسها موافقة، وأشارت له أن ينزع يده عن فمها. حرك لينغ يده قليلًا، كان يخشى أن تصرخ الفتاة بعد أن ينزع يده عنها. لن يتمكن من تبرير نفسه في موقف كهذا. الشيء المدهش أن الفتاة لم تصرخ حقا وقالت بهدوء "أنا لست بفتاة، أرجوك دعني اخرج من الماء"
لم يكن لينغ مستعدا للتخلي عنها وعن جسدها من بين ذراعيه إلا انه أخذها إلى ضفة النهر وساعدها على العبور إلى اليابسة.
"إياك أن تخرج من الماء" ارتعبت الفتاة من أن يلحق بها وهو عاري لذلك صرخت عندما وطئت رجلها الأرض.
رغم حماس لينغ يون و ردة فعل جسمه الطبيعية، إلا انه واع لما يحصل ولم يفكر بإيذاء الفتاة بأي طريقة كانت.
لهذا قرر البقاء داخل النهر لمدة، وحتى انه أبقى فقط رأسه فوق الماء لمرات عديدة فقط ليعطيها مساحة.
هبت رياح الليل الباردة على بشرتها العارية لحظة خروجها من الماء. كانت مياه النهر متجمدة البرودة لذا عند الخروج ارتجف جسدها المبلل وبدأت تعطس.
"معطفي هناك، لكنه مبللا أيضا. يمكنك ارتدائه بعد عصره من الماء لكن لا تأخذي سروالي لأنني سأخرج من الماء أنا أيضا".
رغم أن لينغ لم يكن رجلا نبيلا، إلا أنه قدم ملابسه للفتاة بكل إرادته بعدما رأى ساقيها النحيفتين ترتعشان.
"ثم...ثم ماذا عنك؟" سألت الفتاة الجميلة وهي مترددة. بالرغم من أنها تأثرت بفعلته الشهمة إلا أنها لم تدر رأسها.
"أنا، أنا هاوي سباحة في الشتاء. لقد الفت السباحة في الجو البارد" ثم أردف باستهزاء "أنا سمين جدا، هذا الجسم المغطى بالدهون كفيل بان بقيني دافئا بدون حتى أن ألبس ملابس"
أيقنت الفتاة انه يتلفظ فقط بالأكاذيب، هاوي سباحة في الشتاء، وبهذا الوزن، وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل؟ هراء
بعد يقينها من أنه لا يملك أي نوايا سيئة نحوها، استدارت أخيرًا رغم خجلها وسألته وهي تنظر إليه سرا "اسمي لين مينغان، شكرا لك على إنقاذي. ما اسمك؟"
لم يرغب لينغ بأن يوطد علاقته معها. أجابها بوجه متشدد "إنقاذ حياة شخص أفضل من بناء معبد من سبع طوابق. لا أريد أي شكر لأنني فعلت الشيء الصواب فقط. يمكنك الذهاب الآن، لكي لا تمرضي في هذا البرد..."
بما أنه قدم ملابسه لها، كان من غير الضروري بالنسبة له أن يجلب نظاراته المكسورة. نادرًا ما يقوم لينغ بأعمال صالحة.
نظرت لين مينغان إلى وجهه المليء بالصلاح سرا. "في الحقيقة هذا الرجل السمين ليس جذابا لكنه يملك قلبا طيبا. لسوء الحظ انه سمينا جدا...اوه يا الهي، ما الذي أفكر به".
قاطعت رياح باردة أفكار لين مينغان الفاحشة. لم تعد تشعر بعدم الراحة، سرعان ما وجدت المعطف الذي تحدث عنه لينغ يون. عصرته قليلًا ثم ارتدته لتشعر بدفء فور ارتداءه. لم يهتم لينغ يون بأمر المعطف بقدر ما اهتم بذهاب لين مينغان لكي يتسنى له البحث عن عشبة شيشيو على ضفة النهر. حينما أحس أن الفتاة لديها ما تقوله سارع قائلا "أيتها الفتاة، أتوسل إليك. على الرغم من أنني بقيت في الماء البارد لمدة ساعتين ولم أتذمر، إلا أنني أريد الخروج حقا لذا أشفقي علي قليلًا واذهبي، دعيني ارتدي سروالي براحة"
سأعيد كلامي، أنا لست فتاة، اعتقدت لين مينغان أن هذا الرجل السمين يحاول إذلالها لذا تحولت تعابير وجهها إلى تعابير باردة وهي تخاطبه. فجأة تذكرت اللحظات الحميمة بينهما، سيطرت على وجهها ملامح الخجل. في الأخير، نظرت مينغان إلى لينغ بطريقة محيرة ثم استدارت وذهبت مسرعة.
بعد أن تسببت مينغان في تأخر تطور لينغ، بدأ لينغ بالهلع. انتظر حتى اختفت مينغان عن الأنظار في ظلام الليل ثم أسرع بارتداء ملابسه و بعد ذلك حول كل تركيزه في البحث عن عشبة الشيشيو الثمينة بكلتا يديه.
استعمل لينغ قلبه ليستشعر الطاقة الروحية للعشبة وجسده مستلقي على ضفة النهر، نظر حوله بعناية شديدة يبحث عنها.
وجدتها، شعر لينغ بالسعادة الغامرة فقد كان حريصا للغاية على تحسين قدرته من اجل حماية نفسه. لم يكن هناك شيء يمكن مقارنته بعشبة شيشيو الثمينة و لا حتى عدد لا يحصى من الفتيات الجميلات.
"البطل، ينقذ الفتاة الجميلة من ورطة"
كانت نهاية شهر مارس وبرودة مياه النهر في جيانغنان تقشعر لها الأبدان، حتى أقوي الأعصاب في الجسم ستتأثر بتلك البرودة. استغرق الأمر وقتًا من أجل أن يعتاد جسم لينغ على برودة المياه الصقيعية. تحول لون المياه إلى الأحمر الداكن بسبب الدماء المتواجدة على وجهه وملابسه وجسده، ولكن سرعة تدفق المياه جرفت الاحمرار بعيدًا. ارتاح لينغ لأن جسده أصبح نظيفًا أخيرًا وما جعله أكثر راحة هو رائحة عشبة شيشيو التي التقطها.
كان في عالم زراعة الأرواح الكثير من الأعشاب القوية وعشبة شيشيو تعتبر عشبة منخفضة المستوى عادة ما يستخدمها الهواة للتدريب ومع ذلك فان وجودها في الأرض يعتبر معجزة بالنسبة للينغ.
ارتعدت الدهون على وجه لينغ السمين ولم يستطع أن يقوم بأي حركة عندما اشتعلت نفحة من عشبة شيشيو. كان جد ممتن للسماء بعد أن لعنها مرات عديدة من قبل. أثناء متابعته لمصدر الطاقة الروحية، اكتشف لينغ أن العشبة مخبأة في شجيرة على الطرف الآخر من النهر ومع ذلك فهو لم يستعجل نفسه في الذهاب إليها على الفور. بقدر ما كان متحمسا فقد أيقن في النهاية أن العشبة له ولن ينافسه عليها احد لأنه لم يمكن هناك أحد غيره. وهو ملك تخزين الكنوز.
عندما أراد نزعها غطت قطرات الماء نظاراته فأتم عمله بطريقة عرضية وألقاها باتجاه ضفة النهر و هو يتمتم "هذا الشيء الصغير غريب حقا".
فرك لينغ عينيه برفق ومسح الماء من وجهه. نظر من حوله فلم يجد أحدا بما انه منتصف الليل فنزع ثيابه التي غطس بها مسبقا في النهر و بدا بتنظيف جسده البدين بالمياه ثانية. وهو يقوم بذلك لم يتفانى من التعليق على جسده المكدس بالدهون "لا فكرة لدي كيف يأكل هذا الشخص عديم الفائدة. أتمنى أن يصبح بوسامتي السابقة بعد أن افقده الوزن". للأسف لم يكن ل يون خيار سوى أن يرسم خطة جيدة من اجل إنقاص وزن جسده.
ضجيج *
اصدر صوت مكابح سيارة ضجيج قد افزع لينغ الذي كان ينظف جسده بدون أي قلق. عرف أن شخصًا ما قد أتى، لذلك أدخل جسده كله في النهر تاركًا فقط رأسه فوق الماء لمراقبة ما الذي سيحدث على ضفة النهر.
خرجت فتاة من السيارة ومشت بطريقة مترنحة بجانب النهر. بعد ذلك اشتغل محرك السيارة بسرعة وغادرت.
ما الذي يحدث؟ هل تفكر في الانتحار عبر السقوط في النهر منتصف الليل؟ انتظر لحظة، هل يمكن أنها تريد سرقة عشبة شيشيو خاصتي؟ خمن لينغ سرا وهو يتجه ببطء نحو ضفة النهر بينما يتجنب مجال رؤية الفتاة.
ضجة *
كان من الواضح أن الفتاة مذعورة للغاية حتى إنها لم تنتبه لملابس لينغ التي تركها على ضفة النهر. تعثرت وهي تركض نحو النهر وبدأت تستفرغ بقوة.
الضجة التي سمعها لينغ سابقا كانت لنظاراته فاشتدت عضلات وجه وهو يشيط غضبا "هكذا إذن، النظارات التي لم يصبها مكروه في حادث السيارة، قامت هذه الفتاة بسحقها بمجرد أن داست عليها" حتى لو لم يكن سيرتدي النظارات لأنها كانت بحالة مزرية إلا انه كان سيرميها بنفسه إن لم يردها، فلماذا تدوس هي عليها؟
كان بإمكانه رؤية وجه الفتاة بوضوح الآن، كان وجهها الصغير الرقيق جميلًا حتى مع ضباب الليل والسماء. لم تشب جسدها شائبة، كل منحنياتها في أماكنها الصحيحة، ساقاها الطويلتان والنحيلة ملفتة للنظر بشكل استثنائي خاصة أنها ترتدي تنورة قصيرة.
بدت ملابس الفتاة جريئة زيادة عن اللازم. كان لينغ يقف في زاوية مثالية من اجل إلقاء نظرة على كل جسدها خاصة عندما انحنت. شعر بحرارة في الجو مما رآه. "ذلك مذهل، جسم ببشرة مثاليه" قد يكون لينغ يون عبقري من عالم آخر لكنه لا يتمتع بقيم أخلاقية تناسب هذا العالم لم يشبع من النظر إلى تلك الفاتنة. فجأة حدث شيء غريب، يبدو أن الفتاة شربت حتى الثمالة ولم تستطع موازنة جسدها فانزلقت وسقطت في مياه النهر.
ضجيج سقوط في المياه *
أصيب لينغ يون بالذعر من الحادثة. صحيح انه بدين لكن طوله 1.8 متر ولم تتعدى مياه النهر مستوى كتفيه. خمن أن الفتاة ستغرق حتمًا إذا لم تكن تجيد السباحة، وقد حصل على الإجابة فورًا بعد ما شاهده؛ هي لا تجيد السباحة حقًا. حاولت الفتاة الصمود أمام برودة المياه والاختناق وهي تصرخ طالبة النجدة. استطاع أن يفهم بان لهذه الفتاة قصة مثيرة إلا أنه تردد في مساعدتها لخوفه من تجمع الناس عند سماع صراخها وهذا قد يعرضه للاتهام بالتحرش الجنسي. خاصة أن الوقت تجاوز منتصف الليل وملابسه على ضفة النهر، حرفيًا هو عار في منتصف النهر. كانت الفتاة تبكي بشدة طالبة المساعدة وملابسها المبللة الفاضحة قد توحي لأي شخص بأن شيئا ما غير أخلاقي يحصل هناك. لم يكن لدى لينغ الكثير من الوقت من أجل التفكير في كل تلك الاحتمالات، اتجه نحو الفتاة فورًا، وضع ذراعه اليسرى حولها ورفعها إلى سطح الماء كل هذا وهو واضع يده الأخرى على شفتيها ليمنعها من الصراخ.
شعر بملمس بشرتها الناعم، وقد ركز نظره على مناطق أنوثتها. "لها جسم رائع، انه مثالي" اعتبر جمالها عربون امتنان لإنقاذها سيكون مغفلا إذا لم يحدق به مدة كافية.
لم تفاجأ الفتاة مطلقا لأنه أنقذها، تألقت عيناها الكبيرتين في عتمة الليل ولكن الخوف كان باد على تفاصيل وجهها الرقيق.
حاولت إخراج نفسها من بين يدي لينغ وهي تركل بكل من ساقيها تحت الماء، كونها غير قادرة على الصراخ عاليا وهو يغلق فمها.
كان جسدهما ملتصقين تحت الماء بشكل مباشر، شعرت الفتاة بجسده البدين وهو عار تماما. المسكينة الصغيرة، لم يستطع لينغ أن يسيطر على نفسه وهو عاريًا بينما يستطيع أن يشعر بالحرارة المنبثقة من جسد الفتاة ومع كل ثانية تمر يتضاءل تحكمه بنفسه بينما تجوب العديد من الأفكار مخيلته.
حاول لينغ إخافتها قائلا "لا تتحركي، أنا أحاول إنقاذك. إن تحركت مجددا سأرميك في المياه" لم يكن يوما رجلا نبيل أو مهذب مع النساء.
بعد أن فهم خوف الفتاة أخيرا، عجز لينغ عن الكلام وتساءل في نفسه عما إذا كان حقا رجل سيء. تبسم قليلا ثم قال لها بهدوء "آنستي، أنا لست رجلا سيئا. ليست لدي أي نوايا شريرة أنا كنت استحم هنا قبل أن تأتي وأنت من قاطعتني فجأة. إذا وعدتني انك لن تصرخي سأرفع يدي عن فمك، حسنا؟"
يبدو أن الفتاة الجميلة قد اقتنعت بكلام لينغ وصدقت انه كان هناك قبلها وأراد فقط مساعدتها إلا أن الموقف الذي جمعهما حميمي جدا. حتى أنها شعرت بشيء غريب هناك.
لهذا أومأت برأسها موافقة، وأشارت له أن ينزع يده عن فمها. حرك لينغ يده قليلًا، كان يخشى أن تصرخ الفتاة بعد أن ينزع يده عنها. لن يتمكن من تبرير نفسه في موقف كهذا. الشيء المدهش أن الفتاة لم تصرخ حقا وقالت بهدوء "أنا لست بفتاة، أرجوك دعني اخرج من الماء"
لم يكن لينغ مستعدا للتخلي عنها وعن جسدها من بين ذراعيه إلا انه أخذها إلى ضفة النهر وساعدها على العبور إلى اليابسة.
"إياك أن تخرج من الماء" ارتعبت الفتاة من أن يلحق بها وهو عاري لذلك صرخت عندما وطئت رجلها الأرض.
رغم حماس لينغ يون و ردة فعل جسمه الطبيعية، إلا انه واع لما يحصل ولم يفكر بإيذاء الفتاة بأي طريقة كانت.
لهذا قرر البقاء داخل النهر لمدة، وحتى انه أبقى فقط رأسه فوق الماء لمرات عديدة فقط ليعطيها مساحة.
هبت رياح الليل الباردة على بشرتها العارية لحظة خروجها من الماء. كانت مياه النهر متجمدة البرودة لذا عند الخروج ارتجف جسدها المبلل وبدأت تعطس.
"معطفي هناك، لكنه مبللا أيضا. يمكنك ارتدائه بعد عصره من الماء لكن لا تأخذي سروالي لأنني سأخرج من الماء أنا أيضا".
رغم أن لينغ لم يكن رجلا نبيلا، إلا أنه قدم ملابسه للفتاة بكل إرادته بعدما رأى ساقيها النحيفتين ترتعشان.
"ثم...ثم ماذا عنك؟" سألت الفتاة الجميلة وهي مترددة. بالرغم من أنها تأثرت بفعلته الشهمة إلا أنها لم تدر رأسها.
"أنا، أنا هاوي سباحة في الشتاء. لقد الفت السباحة في الجو البارد" ثم أردف باستهزاء "أنا سمين جدا، هذا الجسم المغطى بالدهون كفيل بان بقيني دافئا بدون حتى أن ألبس ملابس"
أيقنت الفتاة انه يتلفظ فقط بالأكاذيب، هاوي سباحة في الشتاء، وبهذا الوزن، وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل؟ هراء
بعد يقينها من أنه لا يملك أي نوايا سيئة نحوها، استدارت أخيرًا رغم خجلها وسألته وهي تنظر إليه سرا "اسمي لين مينغان، شكرا لك على إنقاذي. ما اسمك؟"
لم يرغب لينغ بأن يوطد علاقته معها. أجابها بوجه متشدد "إنقاذ حياة شخص أفضل من بناء معبد من سبع طوابق. لا أريد أي شكر لأنني فعلت الشيء الصواب فقط. يمكنك الذهاب الآن، لكي لا تمرضي في هذا البرد..."
بما أنه قدم ملابسه لها، كان من غير الضروري بالنسبة له أن يجلب نظاراته المكسورة. نادرًا ما يقوم لينغ بأعمال صالحة.
نظرت لين مينغان إلى وجهه المليء بالصلاح سرا. "في الحقيقة هذا الرجل السمين ليس جذابا لكنه يملك قلبا طيبا. لسوء الحظ انه سمينا جدا...اوه يا الهي، ما الذي أفكر به".
قاطعت رياح باردة أفكار لين مينغان الفاحشة. لم تعد تشعر بعدم الراحة، سرعان ما وجدت المعطف الذي تحدث عنه لينغ يون. عصرته قليلًا ثم ارتدته لتشعر بدفء فور ارتداءه. لم يهتم لينغ يون بأمر المعطف بقدر ما اهتم بذهاب لين مينغان لكي يتسنى له البحث عن عشبة شيشيو على ضفة النهر. حينما أحس أن الفتاة لديها ما تقوله سارع قائلا "أيتها الفتاة، أتوسل إليك. على الرغم من أنني بقيت في الماء البارد لمدة ساعتين ولم أتذمر، إلا أنني أريد الخروج حقا لذا أشفقي علي قليلًا واذهبي، دعيني ارتدي سروالي براحة"
سأعيد كلامي، أنا لست فتاة، اعتقدت لين مينغان أن هذا الرجل السمين يحاول إذلالها لذا تحولت تعابير وجهها إلى تعابير باردة وهي تخاطبه. فجأة تذكرت اللحظات الحميمة بينهما، سيطرت على وجهها ملامح الخجل. في الأخير، نظرت مينغان إلى لينغ بطريقة محيرة ثم استدارت وذهبت مسرعة.
بعد أن تسببت مينغان في تأخر تطور لينغ، بدأ لينغ بالهلع. انتظر حتى اختفت مينغان عن الأنظار في ظلام الليل ثم أسرع بارتداء ملابسه و بعد ذلك حول كل تركيزه في البحث عن عشبة الشيشيو الثمينة بكلتا يديه.
استعمل لينغ قلبه ليستشعر الطاقة الروحية للعشبة وجسده مستلقي على ضفة النهر، نظر حوله بعناية شديدة يبحث عنها.
وجدتها، شعر لينغ بالسعادة الغامرة فقد كان حريصا للغاية على تحسين قدرته من اجل حماية نفسه. لم يكن هناك شيء يمكن مقارنته بعشبة شيشيو الثمينة و لا حتى عدد لا يحصى من الفتيات الجميلات.