الفصل التاسع الرهان الجزء الأول
الفصل التاسع
الرهان -الجزء الأول-
رأى جانيان نينغ لينغيو وهي تستدير للخلف، استطاع أن يلقي نظرة على وجهها الذي يشبه زهرة تحت المطر. خطف جمالها المبهر أنفاسه. حين ينظر إليها يحس بالانتعاش الذي يحصل بعد تساقط المطر، بالنسبة له نينغ لينغيو جد مميزة وفريدة من نوعها. لديها شيء لا تملكه لا شيانشان الجميلة ولا زوانغ المغرية. لهذا أقسم جانيان على عدم الاستسلام أو التخلي عن نينغ لينغيو حتى تقبل به.
اخفى جانيان نظرة الجشع التي في عينيه و سم ابتسامة بريئة على وجهه مخاطبا نينغ لينغيو "نينغ لينغيو، لماذا تبكين؟ زوانغ ماينا تحاول إغاظتك بكلماتها القاسية. أرجوك لا تهتمي لها…"
الكلمات لا تكفي من أجل أسعاد شخص ما.
أملت زوانغ ماينا أن يقف جانيان بجانبها ويهين نينغ لينغيو معها. لكن بعد أن رأت كيف تصرف مع نينغ لينغيو غضبت بشدة وسحبت يدها من ذراع جانيان.
قالت وهي تحاول إغاظتها مرة أخرى "هممم! هذا الأحمق هو شقيقك! أسفة لم أكن اعرف ذلك!" رفعت ذقنها نحو نينغ لينغيو وهي ترى مرادها يتحقق في كل مرة وقد كانت سعيدة بذلك للغاية.
"زوانغ ماينا، لم أرغب أبدًا في مواجهتك. ولكن إياك والظن أنني خائفة منك، سأقولها لك مرة أخرى، أخي ليس مجرد خردة عديمة الفائدة. راقبي كلامك في المستقبل!"
كانت زوانغ ماينا تنظر بازدراء ثم ردت "أخوك ليس خردة عديمة الفائدة؟! أليس هو آخر الترتيب في الاختبارات؟ أليس هو من يتم التنمر عليه كل مرة؟ وليس هذا فقط، بل هو يريد التقرب من شانشان أيضا! ألا يرى نفسه في المرآة أبدًا؟! اذا لم يكن قطعة خردة عديمة الفائدة، أرجوك قولي لي ما هو؟!"
كان لبزوانغ ماينا اليد العليا في الخطاب ولم تدخر أي رحمة في مخاطبة نينغ خاصة عند قول 'شقيقك' بدل تسميته باسمه 'لينغ يون'. من الواضح أنها اكتشف نقطة ضعف نينغ وستستخدمها لإحراجها وإهانتها قدر الإمكان.
استشاطت نينغ لينغيو وغضبت "أنت!" بقدر ما كانت تريد الدفاع عن شقيقها يقدر أنها لم تجد شيئا لتقوله. كان هذا بسبب ان زوانغ ماينا حقا استخدمت نقطة ضعف نينغ و جعلتها غير قادرة على الدفاع عن نفسها. "حسنا! إلا يمكنك ابقاء فمك مغلقا، زوانغ ماينا؟ نظرا لاننا جميعا زملاء في الصف يجب ان نراعي مشاعر نينغ لينغيو…" لاحظ كسي جانيان ان جميع زملائهم بدوا منزعجين من شجارهم، و خاف ان تصعد زوانغ ماينا الامور اكثر.
رغم أن نينغ لينغيو من عائلة فقيرة، لكنها كانت تدرس بجد و هي أيضا جزء من لجنة الدراسة في المدرسة و تساعد التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في دراستهم لذلك فإن شعبيتها ليست فقط بسبب جمالها، بل كسبت حب زملائها بتعاملها معهم، هي مؤثرة جيدة في الوسط الدراسي.
سيكون من الأفضل ان نقول ان نينغ لينغيو هي فتاة احلام معظم الشباب في المدرسة الثانوية و جميعهم انزعجوا من طريقة كلام زوانغ معها وإهانتها المتكررة لها.
لم ترى زوانغ ماينا الأمور بهذه الطريقة، فقد اعتمدت على خلفية عائلتها الغنية وأنه لن يستطيع أحد وضع أصبع عليها. لذلك تصرفت بغطرسة أكبر.
"كسي جانيان، هل أنت حبيبي أو حبيبها! هل نقف بجانبي أو تقف بجانبها؟! ماذا لو نعت شقيقها بقطعة الخردة عديمة الفائدة! هاه! ذلك القبيح!"
أثار ذلك غضب نينغ لينغيو جدا و احمرت عيناها لأنها عضت شفتها السفلية من الغضب وتسارعت نبضات قلبها. ارتجف جسدها وهي تشير باصبعها الى زوانغ ماينا، كانت جد غاضبة لدرجة أنها لم تقل شيئا.
وجد جانيان مظهر نينغ لينغيو جد مثير وهي في تلك الحالة من الغضب، وبدأت أفكاره الخبيثة تسرح في مخيلته.
رغم ذلك، مازال يتظاهر بقلقه الشديد عن نينغ لينغيو. إما زوانغ ماينا فقد كانت بدون حيلة وكانت على وشك أن تقول شيئا إلا أن صوت ضجيج قوي من القسم 2 السنة 12 قاطعها؛ القسم المجاور لهم.
"ضعوا رهانكم، ضعوا رهانكم، أنا ملك الرهان تانغ منغ. راهنوا كم دورة سيجري ذلك السمين. 1 من أجل دورة واحدة، 2 من أجل دورتان، 5 إلى 1 من اجل خمس إلى عشر دورات، 20 إلى 1 من أجل 10 دورات وما فوق. لن تسترد أموال التخمينات الخاطئة.
كان ذلك ملك الرهان، تانغ منغ، من السنة 12 قسم 2. إنه ابن نائب مدير مكتب الأمن العام، أحد الأربعة المدللين والمتنمرين في ثانوية كوينغ شو. هو مهووس بالرهانات والقمار منذ صغره، وهو مهووسا أيضا بشخصية ملك القمار التي يلعبها تشو يون فات، من هناك أطلق على نفسه لقب 'ملك الرهان الصغير' فمنذ وصوله إلى الثانوية حول كل منافسة إلى فرصة للرهان مثل جميع أنواع نتائج الاختبارات، المنافسة بين البطل والوصيف في اللقاء الرياضي النسوي، مباريات كرة القدم و كرة السلة؛ لن يفوت أي فرصة كانت.
هو شاب ذو قامة طويل ومفتول العضلات، يرتدي قميصا زهريا وسروال جينز كما أن له تسريحة شعر تشبه تسريحة تشان هو نام من سلسلة افلام (young and dangerous) كان متمردًا ويحب التحدي، لكن رغم كل الأشياء السيئة التي قام بها ومن بينها التغيب عن المدرسة من اجل الذهاب إلى مقهى الإنترنت والشجارات المتكررة، المقامرة وجذب الفتيات الجميلات، إلا أنه نادرا ما يتنمر على الضعفاء.
بما أن تانغ منغ ملك القمار، فهو سيتبع بالتأكيد أخلاقيات القمار وقوانينه؛ يحصل على مبلغ كبير في كل مرة يفوز فيها ويدفع دائمًا ما يكون مناسبا وعادلاً اذا خسر.
لم يحب العديد من التلاميذ براعته في الرهان، لكنهم وجدوا أن أخلاقيات الرهان لديه كثيرة للاهتمام.
عند رؤيته للينغ يون يركض في ساحة المدرسة ولم يكن ينوي التوقف، شعر وكأنها فرصة جيدة من أجل بدء رهان والترويج له بصوت مرتفع. مرتفع لدرجة أنه جذب جميع تلاميذ السنة 12 الفضوليين.
"الأخ تانغ منغ، أراهن ب 50 على دورة واحدة…"
"أراهن ب 100 على دورتين"
أراهن ب 80 على دورة واحدة" "أنا أراهن ب 200 على دورة واحدة" "أراهن ب 150 على دورتان…"
بصفته مراقبا للفصل، كان كسي جانيان يعاني من صداع شديد بسبب الشجار بين الحسناوتين من قسمه وقد أحس بالفرح الشديد عند إعلان تانغ منع للرهان وذلك سيجذب انتباه الجميع و ستنتهي الجميلتان من الشجار.
قام بسحب زوانغ ماينا التي كانت راضية عن نفسها "دعينا نذهب ونلقي نظرة"
نظرت زوانغ ماينا بازدراء وتعجرف إلى نينغ لينغيو قائلة "ما الذي يمكن المراهنة عليه؟ قطعة القمامة تلك لم يستطع إكمال نصف دورة، سيسقط بعد دورة على الأكثر!"
نظر كسي جانيان إلى نينغ لينغيو نظرة خبث وقال "بالضبط، لقد ربح تانغ منغ في المرة الأخيرة عشرة آلاف دولار. بسبب شجاعته لبدأ هكذا رهان سأسترجع كل المبلغ هذه المرة، ومع الفائدة الإضافية"
يبدو أن صوت جانيان كان مرتفعا لدرجة أن نينغ سمعته وأكثر ما أزعجها وأثار جنونها هو كلمة "بالضبط" رغم اعتيادها على التنمر من طرف زوانغ ماينا إلا أن ازدراء جانيان أفقدها عقلها.
لقد رفضت نينغ لينغيو الجميلة جانيان مرات لا تحصى، وهي تعلم أنه من أكبر المتنمرين في ثانوية كوينغ شو. حتى أن مجموعة الثلاثة الآخرين لا يقارن بمدى سوئه. كسي جانيان كالفهد المبتسم لكنه متنمر إلى حد النخاع، لديه شخصية قوية و ذو وجهين، يستطيع القتل حتى بدون سلاح.
ترددت قليلا و هي تنظر إلى لينغ يجري في ساحة المدرسة بثبات، ثم أومض بصيص من الأمل والإصدار وهي متجهة نحو تانغ منغ.
أرادت الرهان على أكثر من دورات لشقيقها، رغم معرفتها أنها ستخسر بالتأكيد إلا أنها أصرت على استخدام ذلك الأسلوب من أجل تشجيع شقيقها الذي قرر فجأة القيام بهذا التغيير الكبير. طالما أن شقيقها يستطيع التنفس فهي ستواصل تشجيعه بكل قوتها وتتبع أي أسلوب من أجل تحفيزه.
لن يصدق أحد أن نينغ لينغيو؛ زهرة الاوركيد، ستكون متحمسة لتلك الدرجة.
"ذلك المزعج تانغ منغ يستخدم زميلنا لينغ يون من أجل رهان جديد، شانشان هل تريدين الانضمام والمرح قليلا؟" بدأت زهانغ لينغ في مضايقة شانشان على الفور عند رؤيتها لمجموعة من زملائها يركضون نحو القسم 2.
رغم هدوء شانشان الخارجي، كان عقلها مشوشا وقلبها يدق بسرعة. هي متأكدة أنه لن تكون أي علاقة نربطها بـ لينغ يون، لذلك لم تكن له أي مشاعر أبدًا مثله كمثل باقي الرجال. هذا لا ينفي انزعاجها هذا الصباح عندما تم إدخالها بشكل عشوائي في زوبعة مع لينغ يون. بعد ذلك، شعرت أنه ربما كانت وسيلة للتحايل من طرف مجموعة من الأوغاد. والتصميم و المثابرة باديين على وجه لينغ إلى جانب الإرادة القوية التي أظهرها جسده؛ كل شيء يذكرها بشقيقها المميز الذي لطالما افتخرت به.
"دعينا نلقي نظرة!" قالت زوانغ لينغ و هي تخشى إلا تشاركها شانشان هذه المتعة وكانت مساعدة لاستعمال كلامها الحلو من أجل إقناعها.
لم تستطع شانشان مجاراتها… لماذا تتصرف شانشان بطريقة مختلفة؟! هل يمكن أن يحدث ذلك؟! هل يحدث شيئًا بينهما فعلا؟!
"أه! لمن أنا مدين لحضور الحسناوات الثلاثة في ثانوية كوينغ شو للرهان الذي نظمته، هل يعقل أنكن تردن المراهنة؟" لم يتوقع تانغ منغ أن تنظم الثلاث جميلات إلى الحدث الذي ينظمه حتى أن أحدهم أغمي عليه من الصدمة.
"تانغ منغ، بما أنك تنوي البدء في رهان، لماذا لم تخبرنا بذلك؟ أليس مسموح لنا بالرهان؟" ابتسمت شاوشان ابتسامة مشرقة كالزهور مما جعل جميع الشباب يفقدون تركيزهم و إصيبوا بالتشويش.
الرهان -الجزء الأول-
رأى جانيان نينغ لينغيو وهي تستدير للخلف، استطاع أن يلقي نظرة على وجهها الذي يشبه زهرة تحت المطر. خطف جمالها المبهر أنفاسه. حين ينظر إليها يحس بالانتعاش الذي يحصل بعد تساقط المطر، بالنسبة له نينغ لينغيو جد مميزة وفريدة من نوعها. لديها شيء لا تملكه لا شيانشان الجميلة ولا زوانغ المغرية. لهذا أقسم جانيان على عدم الاستسلام أو التخلي عن نينغ لينغيو حتى تقبل به.
اخفى جانيان نظرة الجشع التي في عينيه و سم ابتسامة بريئة على وجهه مخاطبا نينغ لينغيو "نينغ لينغيو، لماذا تبكين؟ زوانغ ماينا تحاول إغاظتك بكلماتها القاسية. أرجوك لا تهتمي لها…"
الكلمات لا تكفي من أجل أسعاد شخص ما.
أملت زوانغ ماينا أن يقف جانيان بجانبها ويهين نينغ لينغيو معها. لكن بعد أن رأت كيف تصرف مع نينغ لينغيو غضبت بشدة وسحبت يدها من ذراع جانيان.
قالت وهي تحاول إغاظتها مرة أخرى "هممم! هذا الأحمق هو شقيقك! أسفة لم أكن اعرف ذلك!" رفعت ذقنها نحو نينغ لينغيو وهي ترى مرادها يتحقق في كل مرة وقد كانت سعيدة بذلك للغاية.
"زوانغ ماينا، لم أرغب أبدًا في مواجهتك. ولكن إياك والظن أنني خائفة منك، سأقولها لك مرة أخرى، أخي ليس مجرد خردة عديمة الفائدة. راقبي كلامك في المستقبل!"
كانت زوانغ ماينا تنظر بازدراء ثم ردت "أخوك ليس خردة عديمة الفائدة؟! أليس هو آخر الترتيب في الاختبارات؟ أليس هو من يتم التنمر عليه كل مرة؟ وليس هذا فقط، بل هو يريد التقرب من شانشان أيضا! ألا يرى نفسه في المرآة أبدًا؟! اذا لم يكن قطعة خردة عديمة الفائدة، أرجوك قولي لي ما هو؟!"
كان لبزوانغ ماينا اليد العليا في الخطاب ولم تدخر أي رحمة في مخاطبة نينغ خاصة عند قول 'شقيقك' بدل تسميته باسمه 'لينغ يون'. من الواضح أنها اكتشف نقطة ضعف نينغ وستستخدمها لإحراجها وإهانتها قدر الإمكان.
استشاطت نينغ لينغيو وغضبت "أنت!" بقدر ما كانت تريد الدفاع عن شقيقها يقدر أنها لم تجد شيئا لتقوله. كان هذا بسبب ان زوانغ ماينا حقا استخدمت نقطة ضعف نينغ و جعلتها غير قادرة على الدفاع عن نفسها. "حسنا! إلا يمكنك ابقاء فمك مغلقا، زوانغ ماينا؟ نظرا لاننا جميعا زملاء في الصف يجب ان نراعي مشاعر نينغ لينغيو…" لاحظ كسي جانيان ان جميع زملائهم بدوا منزعجين من شجارهم، و خاف ان تصعد زوانغ ماينا الامور اكثر.
رغم أن نينغ لينغيو من عائلة فقيرة، لكنها كانت تدرس بجد و هي أيضا جزء من لجنة الدراسة في المدرسة و تساعد التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في دراستهم لذلك فإن شعبيتها ليست فقط بسبب جمالها، بل كسبت حب زملائها بتعاملها معهم، هي مؤثرة جيدة في الوسط الدراسي.
سيكون من الأفضل ان نقول ان نينغ لينغيو هي فتاة احلام معظم الشباب في المدرسة الثانوية و جميعهم انزعجوا من طريقة كلام زوانغ معها وإهانتها المتكررة لها.
لم ترى زوانغ ماينا الأمور بهذه الطريقة، فقد اعتمدت على خلفية عائلتها الغنية وأنه لن يستطيع أحد وضع أصبع عليها. لذلك تصرفت بغطرسة أكبر.
"كسي جانيان، هل أنت حبيبي أو حبيبها! هل نقف بجانبي أو تقف بجانبها؟! ماذا لو نعت شقيقها بقطعة الخردة عديمة الفائدة! هاه! ذلك القبيح!"
أثار ذلك غضب نينغ لينغيو جدا و احمرت عيناها لأنها عضت شفتها السفلية من الغضب وتسارعت نبضات قلبها. ارتجف جسدها وهي تشير باصبعها الى زوانغ ماينا، كانت جد غاضبة لدرجة أنها لم تقل شيئا.
وجد جانيان مظهر نينغ لينغيو جد مثير وهي في تلك الحالة من الغضب، وبدأت أفكاره الخبيثة تسرح في مخيلته.
رغم ذلك، مازال يتظاهر بقلقه الشديد عن نينغ لينغيو. إما زوانغ ماينا فقد كانت بدون حيلة وكانت على وشك أن تقول شيئا إلا أن صوت ضجيج قوي من القسم 2 السنة 12 قاطعها؛ القسم المجاور لهم.
"ضعوا رهانكم، ضعوا رهانكم، أنا ملك الرهان تانغ منغ. راهنوا كم دورة سيجري ذلك السمين. 1 من أجل دورة واحدة، 2 من أجل دورتان، 5 إلى 1 من اجل خمس إلى عشر دورات، 20 إلى 1 من أجل 10 دورات وما فوق. لن تسترد أموال التخمينات الخاطئة.
كان ذلك ملك الرهان، تانغ منغ، من السنة 12 قسم 2. إنه ابن نائب مدير مكتب الأمن العام، أحد الأربعة المدللين والمتنمرين في ثانوية كوينغ شو. هو مهووس بالرهانات والقمار منذ صغره، وهو مهووسا أيضا بشخصية ملك القمار التي يلعبها تشو يون فات، من هناك أطلق على نفسه لقب 'ملك الرهان الصغير' فمنذ وصوله إلى الثانوية حول كل منافسة إلى فرصة للرهان مثل جميع أنواع نتائج الاختبارات، المنافسة بين البطل والوصيف في اللقاء الرياضي النسوي، مباريات كرة القدم و كرة السلة؛ لن يفوت أي فرصة كانت.
هو شاب ذو قامة طويل ومفتول العضلات، يرتدي قميصا زهريا وسروال جينز كما أن له تسريحة شعر تشبه تسريحة تشان هو نام من سلسلة افلام (young and dangerous) كان متمردًا ويحب التحدي، لكن رغم كل الأشياء السيئة التي قام بها ومن بينها التغيب عن المدرسة من اجل الذهاب إلى مقهى الإنترنت والشجارات المتكررة، المقامرة وجذب الفتيات الجميلات، إلا أنه نادرا ما يتنمر على الضعفاء.
بما أن تانغ منغ ملك القمار، فهو سيتبع بالتأكيد أخلاقيات القمار وقوانينه؛ يحصل على مبلغ كبير في كل مرة يفوز فيها ويدفع دائمًا ما يكون مناسبا وعادلاً اذا خسر.
لم يحب العديد من التلاميذ براعته في الرهان، لكنهم وجدوا أن أخلاقيات الرهان لديه كثيرة للاهتمام.
عند رؤيته للينغ يون يركض في ساحة المدرسة ولم يكن ينوي التوقف، شعر وكأنها فرصة جيدة من أجل بدء رهان والترويج له بصوت مرتفع. مرتفع لدرجة أنه جذب جميع تلاميذ السنة 12 الفضوليين.
"الأخ تانغ منغ، أراهن ب 50 على دورة واحدة…"
"أراهن ب 100 على دورتين"
أراهن ب 80 على دورة واحدة" "أنا أراهن ب 200 على دورة واحدة" "أراهن ب 150 على دورتان…"
بصفته مراقبا للفصل، كان كسي جانيان يعاني من صداع شديد بسبب الشجار بين الحسناوتين من قسمه وقد أحس بالفرح الشديد عند إعلان تانغ منع للرهان وذلك سيجذب انتباه الجميع و ستنتهي الجميلتان من الشجار.
قام بسحب زوانغ ماينا التي كانت راضية عن نفسها "دعينا نذهب ونلقي نظرة"
نظرت زوانغ ماينا بازدراء وتعجرف إلى نينغ لينغيو قائلة "ما الذي يمكن المراهنة عليه؟ قطعة القمامة تلك لم يستطع إكمال نصف دورة، سيسقط بعد دورة على الأكثر!"
نظر كسي جانيان إلى نينغ لينغيو نظرة خبث وقال "بالضبط، لقد ربح تانغ منغ في المرة الأخيرة عشرة آلاف دولار. بسبب شجاعته لبدأ هكذا رهان سأسترجع كل المبلغ هذه المرة، ومع الفائدة الإضافية"
يبدو أن صوت جانيان كان مرتفعا لدرجة أن نينغ سمعته وأكثر ما أزعجها وأثار جنونها هو كلمة "بالضبط" رغم اعتيادها على التنمر من طرف زوانغ ماينا إلا أن ازدراء جانيان أفقدها عقلها.
لقد رفضت نينغ لينغيو الجميلة جانيان مرات لا تحصى، وهي تعلم أنه من أكبر المتنمرين في ثانوية كوينغ شو. حتى أن مجموعة الثلاثة الآخرين لا يقارن بمدى سوئه. كسي جانيان كالفهد المبتسم لكنه متنمر إلى حد النخاع، لديه شخصية قوية و ذو وجهين، يستطيع القتل حتى بدون سلاح.
ترددت قليلا و هي تنظر إلى لينغ يجري في ساحة المدرسة بثبات، ثم أومض بصيص من الأمل والإصدار وهي متجهة نحو تانغ منغ.
أرادت الرهان على أكثر من دورات لشقيقها، رغم معرفتها أنها ستخسر بالتأكيد إلا أنها أصرت على استخدام ذلك الأسلوب من أجل تشجيع شقيقها الذي قرر فجأة القيام بهذا التغيير الكبير. طالما أن شقيقها يستطيع التنفس فهي ستواصل تشجيعه بكل قوتها وتتبع أي أسلوب من أجل تحفيزه.
لن يصدق أحد أن نينغ لينغيو؛ زهرة الاوركيد، ستكون متحمسة لتلك الدرجة.
"ذلك المزعج تانغ منغ يستخدم زميلنا لينغ يون من أجل رهان جديد، شانشان هل تريدين الانضمام والمرح قليلا؟" بدأت زهانغ لينغ في مضايقة شانشان على الفور عند رؤيتها لمجموعة من زملائها يركضون نحو القسم 2.
رغم هدوء شانشان الخارجي، كان عقلها مشوشا وقلبها يدق بسرعة. هي متأكدة أنه لن تكون أي علاقة نربطها بـ لينغ يون، لذلك لم تكن له أي مشاعر أبدًا مثله كمثل باقي الرجال. هذا لا ينفي انزعاجها هذا الصباح عندما تم إدخالها بشكل عشوائي في زوبعة مع لينغ يون. بعد ذلك، شعرت أنه ربما كانت وسيلة للتحايل من طرف مجموعة من الأوغاد. والتصميم و المثابرة باديين على وجه لينغ إلى جانب الإرادة القوية التي أظهرها جسده؛ كل شيء يذكرها بشقيقها المميز الذي لطالما افتخرت به.
"دعينا نلقي نظرة!" قالت زوانغ لينغ و هي تخشى إلا تشاركها شانشان هذه المتعة وكانت مساعدة لاستعمال كلامها الحلو من أجل إقناعها.
لم تستطع شانشان مجاراتها… لماذا تتصرف شانشان بطريقة مختلفة؟! هل يمكن أن يحدث ذلك؟! هل يحدث شيئًا بينهما فعلا؟!
"أه! لمن أنا مدين لحضور الحسناوات الثلاثة في ثانوية كوينغ شو للرهان الذي نظمته، هل يعقل أنكن تردن المراهنة؟" لم يتوقع تانغ منغ أن تنظم الثلاث جميلات إلى الحدث الذي ينظمه حتى أن أحدهم أغمي عليه من الصدمة.
"تانغ منغ، بما أنك تنوي البدء في رهان، لماذا لم تخبرنا بذلك؟ أليس مسموح لنا بالرهان؟" ابتسمت شاوشان ابتسامة مشرقة كالزهور مما جعل جميع الشباب يفقدون تركيزهم و إصيبوا بالتشويش.