الفصل الثالث عشر و الاخير

دي كانت بتخطط هي ونرمين عشان ينزلوا الجنين..

ردت سمر بدهشه وقالت :
- ازاي مش فاهمه ؟

رد محمد قائلا :
- الخناق الي حصلت في السوق.. كانت متدبره من داليا ونرمين. علشان الحمل ينزل ، ومش بس كده.. لما كانوا عندك واخدو كي تحت عند ماما ، ، كانوا متفقين يوقعوكي من على السلم..


ردت سمر بفزع :
- ليه بس كده؟ حرام عليهم والله.. انا عملت ايه فيهم؟

والله العظيم انا كنت ب عاملهم زي اخواتي.. ومظلمتش حد. ولا افتريت على حد..


رد محمد قائلا:
- اهو ربنا انتقملك منهم عشان انتي مظلومه ، ، نرمين صدمتها عربيه وهي بتعدي الشارع.. وهي الي اعترفت بكل حاجه.. وفضحت داليا.. لأنها عايزه تكفر عن ذنبها . .
واحمد طلق داليا وطردها من البيت..

ردت سمر قائله :

- مش كفايه . . انا مش مسامحاهم ابدا..

وضم محمد سمر اليه بعطف وقال لها:
- سامحيني يا حبيبتي.. وانا جاي ارجعك معززه مكرمه ، ، انا بحبك ومش هقدر استغني عنك . .

وعادت سمر مع محمد الي منزلهم واستقبلتها والده محمد احسن استقبال ورحبت بها كثيرا وقالت لها:

هما دول بنات الأصول.. الي ميتغيروش ابدا..


وبعد بضعه ايام أصيبت داليا بجلطه بسبب ما حدث لها.. أثرت على أطرافها واصابتها بشلل نصفي ، ، واصبحت لا تستطيع الحركه الا يإستخدام كرسي متحرك . .


وبعد مرور شهرين ذهبت داليا الي سمر لكي تطلب منها السماح والعفو ، ، و حين وجدتها سمر بهذه الحاله حزنت بشده وسامحتها .



وعادت الحياه كما كانت وعادت معزه سمر في قلب والده زوجها كما هي..

بينما كانت الأم حزينه وكئيبه لما حدث لإبنها احمد وحظه السيئ مع زوجته وكانت دائما تفكر ان تبحث له عن زوجه أخرى صالحه تعوضه ان كل ما حدث له من داليا..


وكلما كانت تعرض عليه موضوع الزواج كان يرفض بشده لأنه

غير مهيئ نفسيا للزواج حاليا لأن تجربته الأولى تركت أثر سيئ

في داخله وطلب من والدته ان تمنحه بعض الوقت حتى

يستعيد ثقته بأي شخص آخر..


ومرت الايام حتى التقي احمد بفتاه جاءت عنده في الشركه لكي تعمل..

واعجب احمد بها جدا لحسن اخلاقها وجمالها الفائق وهدؤها

وحاول التقرب منها لمعرفتها أكثر حتى لا يحدث له مثلما حدث

في زيجته الأولى..

و لكن من سؤاله عليها اجمع الناس على حسن اخلاقها وطيبه

قلبها و جدها محبوبه من الجميع..
وادركت احمد ان الله عوض عليه بزوجه صالحه تعوضه عن الايام العصبيه التي مرت عليه في زواجه الأول . .

وذهب ليفرح والدته باختياره لهذه الفتاه وهو في منتهى السعاده..

فرحت الام كثيرا بهذا الخبر وابلغت محمد وسمر به ايضا
وذهبوا جميعا لخطبتها..
ورحب بهم اهل العروسه وكانت تسمى دعاء. ، ، وحددوا موعد الزفاف وكانت دعاء سعيده جدا واحمد ايضا

و كان اختيار احمد هذه المره اختيار موفق ، ، و تم الزواج وعاش احمد ودعاء في سعاده و كانت تحب اهل احمد كثيرا و تحترمهم لأنها من اصل طيب . .



و بعد مرور عام رزقوا بمولود جميل ملأ المنزل سعاده وبهجه
و عاد المنزل كما كان يملؤه الحب والموده ، ، و هكذا يعوض الله الإنسان بأجمل الأشياء التي تعيد له الامل
في الحياه .
الخاتمه .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي