الفصل السادس

كشف المستور

منذ البداية لم أحلم بالحياة الطبيعية، ولكن كنت أتمنى أن أعيش بسعادة رغم كل شيء، ولكن الآن أصبحت الحياة مكعب نفايات، لذلك اتخذت القرار بالإبادة.

أبادت كل شيء كان السبب فى عيش معاناة لم أخترها أو أوافق عليها، فقد كُنت كبركة المياه الراكدة التي تملأها كل أنواع البكتيريا والجراثيم.

..قصة مدحت زكريا ابن اخ عماد الصاوي..

الاسم: مدحت زكريا الصاوي.
السن: السادس عشر عام.
الكنيه: الابن الوحيد والأصغر على سابع فتيات.

مدحت هو ابن الوحيد على سابع فتيات، لذلك كان هو الابن المفضل لدى عائلة الصاوي بإكمالها، ورغم أن والده شخص جيد وعلى خُلق، إلا أن تربى مدحت بدلال وتسَيب، مما إدى إلى تلف أخلاقه وانحراف شخصيته.

أيضاً كان مدحت مقرب جداً من عمه عماد الصاوي، وينظر إليه كوالد له وليست عم، ويتخذه قدوة ومثله الأعلى، لذلك كان يحبه عماد الصاوي بشدة، ويحقق له كل أحلامه ومطالبه.

وكان ذلك أحد أسباب دمار أخلاق مدحت، والاسوأ من كل ذلك هو مشاعره تجاه شذى ابنة عمه عماد، الذي يستطيع أن يفعل كل شيء من أجل رضاها.

لذلك استمر مدحت فى مشاكسة ومضايقة سما الكردان ومراقبتها، من أجل إرضاء حب حياته ابنة عمه شذى، التي لا تحب أحد أكثر من نفسها.

بعد مراقبة مدحت لـ سما المستمرة، ذهب إلى عمه عماد الصاوي، لأخباره عن كل ما علم وجامعه من اخبار، وعند دخوله إلى غرفة مكتب عمه فى منتصف الليل، جلس دون أن تحدث ينظر إلى عمه الذي يعمل فى هدوء.

حين شعر عماد بوجود شيء غير طبيعي من تصرفات مدحت، نظر ليه بابتسامة عريضة وسأله:

-  لماذا الجميل هادئ هكذا؟

مدحت:
-  مرحبا يا عمي.

عماد:
-  مرحبا يا مدحت أخبرني ماذا تريد؟

مدحت:
-  اريد سيارة أخر موديل.

عماد:
-  هل تمزح معي بالطبع لا؛

مدحت:
- لما لا؟!

عناد:
- فى أخر مرة والدك نبهني بشدة، بسبب السيارة التي أهديتك بها دون علمه.

مدحت:
-  ولكني أريد تلك السيارة

عماد:
-  عندما تخرج رخصة القيادة سوف أهديك سيارة أخر مديل أفضل من تلك السيارة فلا تحزن.

مدحت:
-  وعد؟

عماد:
-  أنت تعلم أنا أحقق لك كل أحلمك دائماً.

مدحت:
-  لذلك أحبك أكثر من والدي.

عماد:
-  أعلم وأنا أيضاً أحبك أكثر من حبي إلى والدك.


بعد ذلك قهقه الاثنين من حديثهم.

مدحت:
-  لأني أحبك سوف أخبرك عن سر خطير.

عماد:
- سر ماذا تعني.

مدحت:
-  سر سيجعلك سعيد يا عمي، علمت عنه بالصدفة.

عماد:
-  اتحفني بمصائبك؟

مدحت:
- أنه يخص زوجة ابنك!

عماد:
- ماذا عنها أخبرني بسرعة عما يحدث؟

مدحت:
- شاهدت سما تخرج من برج الأطباء فى منطقة المهندسين أمس.

عماد:
-  برج الاطباء لماذا هل هي مريضة؟!

مدحت:
- لا يا عمي ذلك البرج يوجد به مكاتب محامين، ومكتب محامي شركة والدها فى ذلك البرج، وذلك المحامي مشهور جداً فى قضايا الطلاق والميراث.

عماد:
- كيف علمت عن كل ذلك؟!

مدحت:
- دفعت مبلغ كبير إلى سكرتيرة المحامي، وعلمت منها أن سما تحضر إلي أوراق قضية طلاق وحضانة.

عماد:
-  هل أنت متأكد من ذلك؟

مدحت:
-  بالتأكيد يا عمي.

شعر عماد الصاوي بالخيانة من سما الكردان، عندما علم من ابن أخوه مدحت، عن تخطيطات سما المستقبلة، وشعر حينها بالجنون والغضب، وتملكته العصبية والجنون، واستمر فى سب سما فى أقذر الألفاظ.

فى صباح اليوم التالي ذهب عماد الصاوي إلى سما الكردان حتى يواجها بما علم عنه من مدحت، وكان يثور كالبركان المجنون، الذي يطيح فى كل شخص يقف أمامه، لذلك كان يتجانبه الجميع، وقف فى منتصف الفيلا ينادي بأعلى صوته وينادي:

- أيتها المرأة الحقودة أين أنتِ إنزلي إلى هنا حالاً.

سما:
- ما ذلك الصوت المرتفع فى الصباح، لماذا حماي غاضب هكذا؟!

عماد:
- أين أنتِ يا هانم؟

نزلت سما من الدور الثاني فى الفيلا، حتى ترى ما الذي يحدث:
- خير يا أبي ماذا يحدث لك فى الصباح الباكر؟!

بعدما نزلت سما من سلام الفيلا عند استدعى حماها، ذهبت إليه مسرعة تسأله عما يحدث، ولكن عندما واجهت حماها تسأله، حينها رفع حماها يديه ونزل بكفه على وجه سما الجميل، بعصبية وعيون ممتلأ بالغضب والجنون، أمام زوجته سناء وابنه منير والجميع وأخبرها:

- أيتها المرأة الحقودة هل تحاولين طعني فى الخلف.

سما والدموع تملأ عينها ترد:
- لماذا تقول ذلك؟

كانت أول مرة فى حياة سما الكردان يعنفها شخص، فقد كانت الابنة المدللة والمفضلة والمميزة لدى والدها، لذلك شعرت سما بالظلم والحزن الشديد.

عماد:
- هل تذهبين إلى محامي حتى يرفع لكِ قضية طلاق؟

نظرت سما بحزن إلى زوجها منير، الذي كان يقف مكانه دون حركة، يشاهد كل ما يحدث دون أدنى اهتمام، أو حتى أن ينطق بحرف يدافع بها عن زوجته.

سما:
- قرار الطلاق بيني وبين زوجي فقط.

عماد:
- تقولين ذلك عندما تتزوجون عن طريق الحب، ولكن أنا الذي اختارتك وطلبت ذلك الزواج، لذلك لم تنفصلي عنه حتى أوافق على ذلك.

سما:
- حريتي قراري وليس قرار شخص آخر.

عماد:
- هل نسيتِ الشراكة التي قام عليها الزواج؟

سما:
- لم يعد والدي يحتاج إلى تلك الشراكة.

ضحك عماد هستيرية وغضب ونظر إلى سما واخبرها:-

عماد:
- هذا الكلام عند والدتك.

ردت سما بعصبية وغضب:
- لماذا ذلك الأسلوب القذر لما تجلب سيرة والدتي فى ذلك الحوار؟

عماد:
- قذر؟ سأعلمك كيف تتحدثين معي، ومنذ الآن أنتي لم تخرجي من ذلك المنزل غير جثة هامدة.

عندما قال عماد تلك الجملة كان يقصدها حقاً، وأنه سوف يحاول فعل المستحيل، حتى يسيطر على مجموعة الكردان بالكامل.

ولكن عندما عماد وجد سما تصمم على الذهاب قام تهديدها:
- هل تريدين الذهاب؟ حسنا أذهبِ ولكن اتركي خلفك سعيد ابنك يعيش معانا.

سما:
- لا.. إلا سعيد.

عماد:
- هل نسيتِ أنه حفيدي الذكر الأول، سعيد لم يخرج من ذلك المنزل هل فهمتي.

سما:
- أنت تعلم جيدا أني لا أستطيع العيش من دونه.

عماد:
- ذلك الشرط الوحيد فكري جيداً فى ذلك الموضوع منذ الآن.

بعد ذلك الخلاف الذي حدث مع سما وحماها الصاوي، عاشت سما حياة صعبة داخل منزل حماها، لذلك قررت سما الاستسلام، وأن تتوقف عن كل شيء يتعلق بقضية الطلاق، من أجل الحفاظ علي طفلها، وتستمر فى العيش فى ذلك المنزل المهين من أجل تربية ابنها الضعيف، حتى لا تتركه وسط تلك الذئاب.

بعد ما حدث مع سما من والد زوجها أصبحت الحياة داخل المنزل جحيم، كان الجميع يشاكسها ويسبب لها الحزن والغضب، وكانت تواجه وتحارب الجميع كل يوم من أجل الحفاظ على وجودها بجانب طفلها، تعاني بمفردها فى صمت دون شكوى.

ولكن الذي كان يؤلمها أكثر، هو مرض والدها الذي أصبح يتفاقم كل يوم، واصبح يهمل فى المؤسسة وأعمال المجموعة ولا يحضر اجتماعاتها، وايضا خلافات المساهمين الذين أمتلكهم الجشع.

كانت سما تعاني من الجميع حتى زوجها، الذي لم يكون لها ساند أبدا، كانت تغفو كل يوم والدموع تسيل على وجها، تترك أثر المعاملة السيئة والحزن على ذلك الوجه الجميل، حتى فى النهاية لم تجد سما أبداً، أحد حتى يكون ملجأ تذهب إليه.

بعد مرور سنة جاء أتصل مفاجئ إلى سما من امرأة، كانت تريد مقابلة سما على انفراد، دون أن تخبر سما أحد من عائلة الصاوي عن تلك المقابلة.

عندما ذهبت سما إلى المقابلة، عندها وجدت تلك المرأة التي تفاجأت برؤيتها، كانت تلك المرأة هي مديحة عزت، زوجة مدير المالية سمير قدري، الذي كان يعمل فى مجموعة الكردان، وتسبب فى توريط الشركة ووالدها صلاح فى الإفلاس وتدمير المؤسسة.

سما الكردان:
-  مدام مديحة منذ متى وأنتي فى القاهرة؟

مديحة:
-  منذ شهر تقريباً، وأنا منذ ذلك الوقت أبحث عن طريقة حتى أستطيع مقابلتك على انفراد، وأخيراً أتت الفرصة.

سما:
-  لماذا كنتي تبحثين عن مكاني.

مديحة:
-  كانت مقابلتك شخصياً فعلاً شيء صعب ومرهق.

سما:
-  لماذا تقولين ذلك، ولكن اخبرني الآن، لماذا كنتِ تبحثين عني إلا تخافين من غضبي أو من ردت فعلي على ما فعله زوجك؟!

نزلت مديحة على الأرض وركعت إلى سما وهى تتشنج من البكاء، وخفضت رأسها فى خجل وحزن ويأس وأخبرتها:-
-  أرجوكِ يا سما هل تغفرين لنا، هل من الممكن أن تسامحنا أنا وزوجي على ما فعلنا بكم.

سما:
-  لماذا تبكي هكذا! توقفي عن فعل ذلك.

تحركت سما من مقعدها بسرعة، وذهبت إلى مديحة وأمسكتها من ذراعها، وساعدتها على الجلوس على مقعدها مرة أخرى وأخبرتها:
-  اجلسي هنا سوف تؤلمك ركبك.

مديحة:
-  أرجوكِ سامحيني؟

سما:
-  لماذا تفعلين ذلك؟

مديحة:
-  أريد مغفرتك من أجل زوجي؟

سما:
-  تعلمين أني لا أستطيع أن أغفر لزوجك بعد كل مع حدث مع والدي المسكين.

مديحة:
-  أرجوكِ اغفري وارحمنا؟

سما:
-  ماذا الذي حدث معك! لماذا أنتي هكذا، ولم تفعلين كل ذلك؟

مديحة:
-  أريد أن يرحمنا الله برحمته.

سما:
-  ماذا حدث معكم اخبرني؟

مديحة:
-  حصل معانا مصيبة كانت عقاباً الله لنا، فى أعز ما نملك.

سما:
-  لقد قلقتني اخبرني بسرعة بكل ما بكِ؟

مديحة:
-  حدث ذلك بعدما سرق زوجي أموالكم وذهبنا إلى الخارج، كنا فى البداية سعداء ونعيش أفضل حياة، وأيامنا أصبحت أفضل بكثير حتى وقت قريب؛ حين تعرضت ابنتي جنة للاعتداء والاغتصاب الجماعي.

سما:
- ماذا تقولين كيف ذلك ؟

مديحة:
_ حدث أثناء ذهبها إلى المدرسة كانوا مجموعة شباب روسين منحرفين، وبعد ذلك قتلوها بأبشع الطرق، وحتى الآن لم نستطيع أدانتهم بالجريمة وأخذ حقها.

عندما مديحة أخبرت سما بكل ما حدث من الجريمة البشعة التي حدثت مع ابنتها، صدمت سما وبكت من الصدمة والحزن وقالت:
-  لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

مديحة:
-  كان ذلك عقاب من ربي وذنب والدك مما فعله زوجي بكم.

سما:
-  لا تقولي ذلك أنه اختبار من ربك أستغفر ربك.

مديحة:
-  ابنتي الوحيدة ماتت بطريقة بشعة.

سما:
-  البقاء والرحمة والصبر من الله.

مديحة:
-  رغم كل ما فعله زوجي بكم أنتي تبكين من أجل ابنتي؟!

سما:
-  أنا أم ايضا وأستطيع أن أفهم مشاعرك وأشعر بوجعك الآن.

مديحة:
-  أنتِ فعلاً بنت أصول.

سما:
-  بعتذر منك رغم وجعتك، ولكن أريد أن أعرف الحقيقة، لماذا فعل زوجك بينا كل ذلك؟

مديحة:
-  أنا السبب فى كل ذلك، أذا كنت استطيعت إيقافه عندما أخبرني عما يريد فعله، ما كان حدث كل ذلك، فقد أعماني المال السفر، كنت أريد لابنتي حياة أفضل، ولكني لم أكون أعلم أني أرسلها إلى موتها.

سما:
-  لا تقولي ذلك ربك غفور رحيم، أنا مسامحه رغم كل ما حدث، من أجل العيش والملح الذي كان بيننا، ويعلم الله أني لا أكن أو أريد لكم أسي، أو المرور بكل تلك الأحداث المريعة.

بكت مديحة لمدة من الوقت، وحاولت سما أن ترضيها وتصبرها، بعد ذلك نظرت مديحة إلى سما بنظرة استغراب وأخبرتها:-
-  ولكن.. لماذا أنتِ فعلتي ذلك؟!

سما:
-  ماذا فعلت؟.

مديحة:
-  لماذا تزوجتي من ابن عدوك؟

سما:
-  ماذا تقصدين؟

مديحة:
-  كيف لا تعلمين؟!

سما:
-  أعلم عن ماذا؟

مديحة:
-  أن عماد الصاوي كان هو الشخص الذي اغراء زواجي وتلعب بعقله، وأدخل الجشع إلى قلبه، وحوله إلى شيطان هكذا، وجعله يفعل كل ذلك.

سما:
-  ماذا تقصدين بذلك هل حمايا خلف كل ما حدث.

مديحة:
-  لقد أخذ نصف المال الذي سرقة زوجي.

سما:
-  لذلك حاولتِ مقابلتي دون معرفة عائلة زوجي، لا يمكن أن يكون هناك شخص بذلك الجبروت! هل أنقذ المؤسسة بأموالنا؟

مديحة:
-  أنه شيطان مميت أنتبي إلى نفسك جيداً، وأن استطاعتي غادري ذلك المنزل فى أقرب وقت قبل فوات الأوان.

سما:
-  كان بالفعل لدى شكوك به، ولكن لم أكون أستطيع أن أتخيل أو أصدق ذلك، وللأسف أن تحدثت الآن لم أستطيع إدانته لأني لا أمتلك دليل، ولكن هل لدى زوجك دليل على ذلك؟

مديحة:
-  أهملني وقت حتى يرجع زوجي إلى عقله، وحينها سوف أبحث لكي عن دليل.

سما:
-  حسنا وأخبري زوجك سمير عندما يفوق، أني أريد مقابلة فى أقرب وقت.

مديحة:
-  حسنا لا تقلقي سأجعله يأتي ويطلب منك المغفرة قريباً.

بعد انتهاء الحديث تركت مديحة سما فى الكافيه وذهبت، وعندما علمت سما من مديحة الحقيقة عما حدث شعرت بالصدمة المهينة.

وذلك لأنها تأكدت أن كل ما يحدث لهم، كان من تخطيط عماد الصاوي والد زوجها، ولكن لم تستطيع سما التحرك والتفكير بذكاء.

ذهبت بتهور إلى والدها وأخبرته عن كل شيء علمت عنه من مديحة، وعندها لم تستطيع سما التحمل وانهارت من البكاء، وأخبرت والدها كل شيء وهى تتشنج من البكاء:

-  والدي أرجوك انقذ ابني من تلك العائلة الخطيرة، أستطيع التعايش مع كل ما يفعلونه، ولكن ماذا عن ابني أذا تركته وسط تلك الوحوش، سوف يتحول وحش ويصبح مثلهم.

صلاح الكردان:
-  لا تقلقي سوف انقذك أنتِ وحفيدي.

عندما أنتهى الحديث توجهت سما إلى والدها، وقامت ياحتضانه بحنية وتركته بعد ذلك وذهبت، ولكن شعرت سما حينها بإحساس غريب جداً وعدم اطمئنان.

ولكن قبل ذهابها وعدها والدها، أنه سوف يساعدها على الخروج هي وابنها من تلك العائلة الجشعة.

تخيل صلاح والد سما أنه يمتلك قوة يستطيع بها انقاذ ابنته الوحيدة، وأنه سوف يحميها هي وطفلها من تلك الذئاب، ولكن لم يكون يعتقد أبدا، أنه يتعامل مع شياطين فى هيئة بشر.

بعد ذلك ذهب والد سما صلاح الكردان إلى عماد الصاوي والد منير زوج سما وأخبره:
-  عماد أنا أعلم كل شيء حدث من المؤامرة التي حدثت في الماضي، من أجل الاستيلاء على المؤسسة، وسوف أتخذ اجراء قانونياً معك من الآن، بما بادر منك فى حقنا من الماضي والحاضر.

عماد الصاوي:
-  لا أعرف عما تتحدث، وكل ذلك تخيلات وأوهام داخل عقلك.

صلاح:
-  تخيلات أنا أملك أدلة على ذلك.

عماد:
-  أفعل كما تشاء ولكن لم تستطيع التغلب على أبداً.

صلاح:
-  لا أريد التغلب عليك أريد فقط حرية ابنتي وطفلها.

عماد:
-  ذلك لم يحدث أبداً.

صلاح:
-  شاهد وسوف ترى أن كان سوف يحدث أم لا.

عماد:
-  لم تستطيع أن تفعل شيء أنت شخص ضعيف، شخص ضحى بابنته الوحيدة لأجل سمعته والمال.

صدم صلاح عندما سمع كلام عماد، ولم يستطيع أن يكمل حديثه، لأنه يعتقد ويشعر فى داخله، أنه بالفعل ضحى بابنته الوحيدة من أجل انقاذ نفسه وسمعته، وابنته كانت هي الشخص الوحيد الذي دفع الثمن.

وعانت طول الفترة الماضية دون تدخل والدها، كان يشاهدها فقط من بعيد ولا يستطيع التدخل من أجل الدفع عنها وحماية من أنياب تلك الذئاب.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي