الفصل الثامن

الجريمة الكاملة

أصبح اخفاء الحقيقة فى ذلك العالم الاستعباد شيء اعتيادي، وأصبحت الجريمة شيء تقليدي، وأصبح ذبح البشر والخدر بهم من تعليم ومفاهيم الحياة البشرية، وأصبحت السرقة كيان كبيراً يمر دون عقاب.

أصبح الشخص القوى؛ هو الشخص الذي يتحكم فى كل الأمور، وأصبحت العدالة جزء من الخيانة التي يتم التحريد والتحريف بها، تخرج من وسوسة شخص أخر ذات قلب شرير.

وأصبحت العدالة منقرضة والضمير معدوم، وأصبحت الإنسانية ماضي يخفيه الحاضر بتفاني وأعجاب من تلك الحياة، التي تحطها شريان الدماء الملوثة من جميع الاتجاهات.

أثناء وداع سما الكردان إلى الضابط وائل، شعر بإحساس غريب تجاه سما التي تبتسم عن غير عادتها بكل سعادة، ممتلأ بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان من أجل تلك المرأة الجميلة البريئة سما.

ولكن لم يكون يعلم أو يتخيل أنها سوف تكون المرة الأخيرة، التي سوف يراها ويقابلها فيها، وأن تلك اللحظة سوف تكون لحظات الوداع، ونهاية طريقها المشؤوم الممتلئ بالأشواك.

ولكن عهد الشرطي إلى سما قبل ذهابها بالاهتمام فى القضية بتفاني، ووعدها الشرطي أيضاً أنه سوف يبحث ويحقق فى القضية بضمير حي وبدون اهمال.

عندما أحضرت سما الدليل كانت تعي جيداً، أنها بذلك التصرف تدخل بقدميها إلى فك براز الموت، ولكنها لم تكون تهتم من العواقب.

لأن كل ما أرادته هو حماية طفلها الصغير، وأخرجه من ذلك المنزل التعيس، قبل أن تتفاقم الأمور وتصبح أسوء، ويصل بها الوضع إلى طريق مسدود سوف يؤدي بها إلى التهلكة والدمار.

أو الأسوأ من كل ذلك وهو حرمانها من طفلها العزيز، التي ستفعل المستحيل من أجل حمايته من براز تلك الوحوش، حتى لا يبكر ويصير مثلهم يمتلأ قلبه بالجشع والحقد، والغل والغيرة، والطمع وحب امتلاك الغير.

باشرت سما العمل فى شركة والدها، بعد دفنه مباشرةً دون تردد، ولم تهتم إلى كل تهديد حماها عماد الصاوي، ولكن جاء حماها مع زوجها منير فجأة إلى مكتبها فى الشركة.

وعندها قاموا حماها عماد الصاوي، بإجبار سما وتهديدها فى إخفاء طفلها بعيد وحرمانها منها إلى الأبد، من أجل التخلي وأن ترك العمل حتى يباشر مكانها حماها عماد الصاوي:
-  اختاري الآن ابنك سعيد أما العمل؟

سما:
-  كيف تريد أن اختار بينهما وهما الاثنين شيئين مختلفين.

عماد الصاوي:
-  ليس كذلك انه ابنك، ولكن تلك مجرد مسئولية ليست لها داعي لكي أن ترهقي نفسك بذلك.

سما:
-  لم أستطيع أن أترك الشركة الأن أنها تحتاج إلي فى هذا الوقت.

عماد:
-  حسنا سوف أخفي ابنك إلى الأبد ولم تشاهده مرة أخرى خلال حياتك.

نظرت سما إلى منير بحزن وقهر وأخبرته:
-  منير لماذا أنت صامت هكذا أنه ابنك أيضا الذي يهدد به؟!

منير:
-  لقد أخبرتك من قبل لا تبني حياة فى ذلك المنزل، ولكنك أنتِ التي أردتِ كل ذلك ويجب عليكِ أن تتحملي نتيجة أفعالك.

سما:
-  هل حبي لك جريمة أستحق عليه أن أعاقب أنا وابني المسكين؟!

منير:
-  ذلك الطفل لم أريده منذ البداية، أنتِ من أجبرتني عليه، لذا تلك معاناتك تعاملي معاها وحدك لم يهمني أمرك منذ الآن.

سما:
-  منير ماذا تعني بذلك أنا زوجتك وأم طفلك؟

منير:
-  أعني ما قولت لقد اصبحت حر أخيراً، لذلك تصرفي لوحدك، فقد جاء الوقت الذي أنتظره حتى يجب أن أعيشه كما أريد.

سما:
-  كما تريد؛ حسنا ولكن سوف أراقبك من الآن جيداً، حتى أشاهد كيف سوف تكون سعيد فى المستقبل عندما تظلم أحد بشدة.

منير:
-  ماذا تعنين؟!

سما:
-  أعني أن ربنا بمرصاد وسوف ترى.

تدخل عماد الصاوي فى الحديث وقال:
-  لا تتحدثي كثير وتضيعي وقتي، أكملي حديثكم الممل هذا فى المنزل، والآن أمضي على التوكيل والتنازل أسرعي.

سما:
-  هل هذا كل ما ترودون؛ حسنا سوف أترك لكم كل شيء، وسوف أشاهد ما سوف يحدث من الأن وصاعد ومن سوف يفوز فى النهاية.

عماد:
-  ما الذي سوف تشاهديه لقد خسرتِ بالفعل.

سما:
-  أنا لم أخسر شيء مازالت اللعبة فى بدايتها.

بعد التنازل وتخلي سما عن الشركة والأسهم، لأجل مفوضة والد زوجها بالتحكم فى الشركة كبديل عنها، والتنازل عن كل ممتلكاتها المالية والعقارية، وبعد معاناة وعذاب مستمر.

تخليت سما عن كل ميراثها وممتلكاتها وأصبحت لا تملك شيء، من أجل احتضان طفلها الرضيع والحفظ عليه وعدم الحرمان من رؤيته.

ولكن بعد عدة أيام علم منير زوج سما من ابن عمه مدحت، أن سما مازالت على تواصل مع وائل الضابط المسئول عن قضية والدها، الذي مازال يحقق فى قضية مقتل والدها، وعندما علم بذلك أشتعل غضب وذهب يبحث عن سما حتى يعاقبها:
-  منير رأيت زوجتك أمس تجلس فى مطعم بالمعادي مع ذلك الضابط الذي يحقق فى قضية مقتل والدها.

منير:
-  هل أنت متأكد من ذلك؟
مدحت:
-  أكيد طبعاً.

منير:
-  وكيف حدث ذلك؟

مدحت:
-  حدث صدفة.

منير:
-  كيف ومتى حدث؟

مدحت:
-  وقت العصرية وعندما اقتربت منهما فى الخفاء رأيت زوجتك تعطيه كارت ذاكرة.

منير:
-  هل أنت متأكد من ذلك يا مدحت؟

مدحت:
-  نعم متأكد.

منير:
-  مدحت حدث ذلك وتقابلت معاهم بالصدفة.

مدحت:
-  كنت ذهب من أجل مقابلة صديق يسكن هناك وشاهدهما صدفة.

منير:
-  صديق هل لديك أصدقاء لم أعلم عنهم شيء؟

مدحت:
-  هل ذلك المهم الآن؟

منير:
-  أعلم أنك تكذب ومازالت تراقبها من أجل أمي وشذى؟

مدحت:
-  لا ليس هكذا.

منير:
-  هل ستستمر فى إهمال دروسك وجامعتك والذهاب خلف زوجتي فى كل مكان، هل أنت مطارد أما ماذا هل أنت مريض نفسي!؟

مدحت:
-  بالطبع لا ولكن بسبب مراقبتي لها علمنا كل ما تخططه.

منير:
-  أنتبه إلى مذاكرتك وأترك ذلك وأبتعد عن سما هل تفهمنى؟

مدحت:
-  حسنا.

ترك مدحت ابن عمه منير والتهجم على وجهه، وخيبة الأمل فيه من ابن عمه منير، على عدم تحكمه فى زوجته جيداً.

وبعد تنيبه من سما سخر منه وذهب، بعد ذلك شعر منير بالجنون وذهب يبحث عن زوجته حتى يعاتبها وعندما وجدها سألها:
-  أين كنتِ أمس؟

سما:
-  ماذا تعني كنت فى المنزل.

منير:
-  أين كنتِ ومع من فترة العصرية؟

نظرت سما بتوتر ورعب إلى منير وترددت فى الإجابة، وألتفت إلى الخلف تتمسك يديها التى ترتعش خوف وأجابت:
-  لا أفهم ما تقصد؟

منير:
-  ماذا أعطيتي الضابط فى الكافيتريا.

سما:
-  كيف علمت عن ذلك؟

منير:
-  هل تعتقدي أنكِ الذكية الوحيدة وأن الجميع مغفلين؟

سما:
-  هل قام مدحت بمراقبتي مرة أخرى؟

منير:
-  ذلك ليست مهم الآن، أخبرني لماذا تفعلين كل ذلك، ولماذا مازالتِ تتقابلين مع ذلك الضابط؟

نظرت إليه سما بغض وقالت:
-  هل تريد أن أترك من قتل والدي يستولى على كل ممتلكاته بالقوة؟

غضب وتعصب منير ورد:
-  ماذا تقصدين ماذا تعني من قتل والدك؟!

سما:
-  أذهب إلى والدك واسأله.
منير:
-  أكيد أنتِ معتوه؟

سما:
-  أتركني أخذ أبني وأذهب وحينها لم تراني مرة أخري ولم أبحث عن شيء وخذوا كل شيء أخر.

منير:
-  والدي لم يتركك تذهبي أنتِ وسعيد مهما حدث وأنتِ تعلمين ذلك جيدا لماذا تحاربي؟

سما:
-  أنت لا تحبني لذا ساعدني أهرب؟

منير:
-  هل تعتقدي أن أتمسك بكِ من أجلك، أنا أريد التخلص منك اليوم قبل غداً.

سما:
-  حسنا أفعل ذلك؟

منير:
-  أخاف من والدي.


غضب منير وخرج من غرفة سما والغضب يملأ وجهه، ولكن قبل خروجه أخذ هاتف سما معه وتركها تبكي بمفردة، وأغلق عليها الباب مع طفلها سعيد بالمفتاح.

ولكن بعد ساعتين وجد رسائل من الضابط وائل، يؤكد فيها على سما معاد أنتظره أمام منزلها، وأخبارها أن تهرب بأمان من المنزل.

غضب منير بشدة وشعر بالجنون، عندما علم أن سما تقوم بفعل شيء خطر هكذا خلف ظهرهما، سيضعه ذلك فى مواجهة مع والده، وذلك سيؤدي به إلى التهلكة.

لذلك أراد أن يخفي سما لفترة من الوقت حتى تهد الأمور، ولا تستطيع الهروب مع الطفل عن طريق الضابط، لذلك ذهب بغضب إلى سما، وأخذها وقام بجرها إلى الروف فى الدور الخامس، وأغلق عليها فى غرفة المخزن.

قام بحبسها داخل غرفة المخزن، الغرفة المظلمة الباردة، الصغيرة على جانب روف المنزل، لمدة يومين بدون طعام وماء.

كانت سما تبكى كل يوم تشتاق إلى طفلها الصغير، وتنادى عليه بأعلى صوتها حتى اختفى ذلك الصوت الجميل، رغم سماع صوتها جميع الكائنين فى المنزل، ولكن لم يهتم بها أحد، أو يحاول انقاذها أو الدفاع عنها، كل الموجودين البالغ عددهم هو الثالث عشر شخص من دون الخدم.

وبعد مرور يومين دون طعام أو شراب، جاء منير زوج سما وأفراج عنها، حينها نظرت سما إليه بقوى وغضب وعصبية وأخبرته:
-  أعطني ابني الآن، وطلقني وأتركني أذهب؛ وألا سوف أبلغ الشرطة والصحافة بكل ما تقوموا بفعله أنت وتلك العائلة المريضة.

منير:
-  هل الحبس فى ذلك اليومين لم يأتي معك بنتيجة؟

سما:
-  هل تعتقد أنك أخفتني هكذا، أنت فعل لم تعرف شيء عن شخصيتي أبداً؟

حينها غضب منير وثار وتحولت عينه واخرجت شرارة مدمر، وتحول وجهه إلى اللون الأحمر، وكأن تملك منه الشيطان.

أمسك منير بزوجته سما من عنقها بكل قوته، بقسوة وبدون رحمة أو شفقة، أو حتى أن تركها تنطق بحرف استنجاء، حينها جمعت سما كل قوتها، وتحولت إلى دموع تشق طريها من وجهاها حتى تصل إلى أيد منير تطلب منه الرحمة.

ولكن عندما لم تجده يهتم أو يشعر بشيء لذلك بكل ما بها من عزم سألته:
-  هل أحبتني فى يوما ما؟

منير:
-  لقد كنتِ سبب تعاستي وعقابي.

بعد ذلك فقدت سما الوعي من عزم قوة قبض منير على عنقها، وبعد ذلك قام منير بجرها تجاه السور القصير، قام بحذف سما من على سور المنزل الضخم.

كان صوت الاصطدام قوى جداً، إلى درجة جعلت جميع الأشخاص الكائنين فى ذلك المنزل يخرجوا حتى يبحثوا عن مصدر ذلك الصوت، ويشاهد ما الذي يحدث فى الخارج.

حينها وجد سما الجنائني فى حديقة المنزل الخلفية أثناء عمله بالحديقة، عند سمعه صوت سقوط قوى على الأرض، عندها ذهب يبحث عن مصدر الصوت، حينها وجد سما على الأرض ويحطها الكثير من الدماء الذي يسير فى جميع الاتجاهات.

أسرع الجنائني واخرج هاتفه واتصال على رقم الطوارئ، وأخبرهم بوجود شخص سقط من على الروف فى الدور الخامس، أتت بعد ذلك الإسعاف وأخذت سما إلى المشفى، وفى حين الوصول إلى المشفى كنت سما الكردان تلفظ أنفاسها الأخيرة.

ذلك الوقت كانت عائلة الصاوي، يضعون خطط فى إيجاد طريقة، حتى يتهربوا من تحمل العقاب والذنب أمام الشرطة والمجتمع.

ولكن كان الحل الأمثل بالنسبة إلى عقلية عماد الصاوي هو الإسراع فى التبرع بأعضائها، حتى لا تكتشف الشرطة جريمة القتل أثناء التشريح، لذلك أسرع الصاوي فى ببيع أعضاء سما قبل حضور الشرطة، وأمر مدير المشفى بعدم محاولة علاجها.

كان أول مشترى إلى قلب سما خطر على فكر عماد الصاوي، هو وجدي العلاوي والد كريم المريض بطلنا، الذي يمتلك قلب مريض وجسم ضعيف، ويحارب الموت كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله.

ذهب عماد الصاوي إلى وجدي العلاوي، وأقام معه بعقد صفقة من أجل ابنه مقابل قلب سما، الذي كان يعتقدها وجدي والد كريم أنها فقدت الحياة، وطلب عماد الصاوي مقابل قلب سما من وجدي أنشاء شراكة، وربط نسب بينهم مع الابن كريم والابنة شذى عماد الصاوي.

عندما وجد كريم وجدي قلب يتشارك فى نفس نوع فصيلة الدماء مع ابنه ويصلح أن يوضع داخل قلبه، قرر الموافقة على طلب عماد الصاوي، رغم علمه بعواقب هذا العمل، وأخلاق ذلك الرجل فى وسط الأعمال.

فى البداية شعر وجدي بالسعادة، لعدم معرفته بكل الأمور المتعلقة بذلك القلب، الذي جاء له على طبق من فضى، ولكن لم يتوقع أنه سوف يدفع مقابل ذلك القلب أكثر بكثير.

ولكن للأسف لم يتخيلوا أبداً أن الثمن سيكون ليست مادياً، وإنما سوف يكون ضحية أخرى من ضحايا عماد الصاوي، وسيصبح وجدي تحت أنيابهم وتحت أعين الجاشعين، حتى يصبح ضحية جديدة يضمها ضمن ضحاياهم الذين لا يعلم أحد أعدادهم.

لذلك كان يجب على سما الكردان أن تبحث عن طريقة تحذير بها ذلك الشاب البريء، الذي لا يعلم شيء عما يخبو له القدر، وأن تجد طريقة سهلة تجعلها فى تتوصل مع ذلك الشاب.

لأجل التحدث معه وتقوم بتحذيره وأخبره عن الحقيقة البشعة، وما تنوى تلك العائلة المريضة على فعل معه، وليعلم ايضاً عما يتكون ضمير هؤلاء البشر.

وأرادت أيضاً أن يتعهده إليها بحماية طفلها العزيز الصغير، التي لم تريد سما أبداً أن يتم تربية ذلك الطفل المسكين، وسط تلك العائلة الممتلئ بالوحوش عدمين الضمير.

لذلك ذهبت روح سما إلى عقل كريم كان عن طريقة الحلم، عندما توقف قلبه على الخفقان، وشرحت له كل شيء حدث معها منذ البداية حتى تلك اللحظة، ولأنها كانت تلك الطريقة الوحيدة التى تستطيع بها سما مقابلة كريم وجهاً لوجه.

أثناء العملية بعد موت سما مباشرةً، جعلت كريم يشاهد كل ما حدث معها فى حياتها عن طريق اللمس، كأنها يشاهد فيلم سينمائي.

أحتلت جسده وأرسلت إليه كل ذكرياتها الماضية إلى عقله، حتى يشعر بالحزن والظلم من أجلها، وطلبت من كريم الرحمة تجاهها والبحث عن الحقيقية واسترجاع حقها.

أرات سما من كريم أن يساعد فى أخذ حقها وحماية طفلها، لذلك فوضت إليه عهد انتقامها، وأيضاً من أجل تغير مصيره البائس المنتظر من تلك هذه العائلية الجشعة، وبذلك لم يكون موت سما ذهب عبثاً.

ولكن لم تكون تعلم سما أن ذلك الشاب كريم، كان هو نفس الطفل الذي انقذت حياته فى الماضي أثناء المرحلة الإعدادية، عندما وقع فى حمام السباحة عندما كان لا يستطيع السباحة وكان سوف يغرق تقريباً.

ومنذ ذلك الوقت أصبحت سما منقذة كريم وحب حياته، الذي أراد الحياة من أجل مقابلتها والبحث عنها.

لم يكن يعتقد كريم أنها سوف تأتي تبحث عنه بعد موتها، لم يكون يريد كريم الحياة فى ذلك العالم الكئيب، لم يكون يريد كريم أن يحيا فى ذلك العالم من دون الإنسانة التي أحبها، منذ الطفول أصبحت سما حب حياته وحبه الأول البريء.

ولكن عندما طلبت سما من كريم الانتقام، كان من أجل انقاذ طفلها، لذلك أصبح لدى كريم هدف ويمتلك سبباً سامي، حتى يعيش من أجله فى تلك الحياة، التي خسرا بها حبه الأول.

وذلك الهدف كان بالنسبة له يمثل الحياة، وهو قتل كل من ظلموا المسكينة سما، وأرجع حقها المسلوب، الذي تم سلبه منها الحياة والغدر بها، وعاشت حياتها بأكملها فى معاناة.

بسبب تلك العائلة المريضة تم العبث بها وأرسالها إلى براز الموت، لذلك أتخذ كريم قراره وهو أنه سوف يقوم بالقضاء عليهم جميعا نهائياً.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي