الفصل السابع

تفويض القدر

ما أقسى القدر حين نعيش فى حب الذات، والجشع فى طمع واغتصاب كل ممتلكات الغير.

ما هذه الحياة الجاحدة ذات الطابع الهمجي والغير إنساني، الممتلئ بالأخلاق المسحورة بطابع شيطاني، متملكة من القلوب البشرية، تلك القلوب التي يغرز داخل كياناها بأنياب ومخالب شيطانية بكل من قوى.

كان يجب علي أن أفعل شيء، من أجل أراحت روح المسكينة سما وروح والدها، الذين تم الغدر بهما من أجل المال واغتصاب السلطة، والتي يغمرها القلق والخوف الشديد على ابنها الصغير.

الذي ترك وحده وسط تلك الوحوش الجائعة، والذي أصبح يعيش بمفردة فى ذلك العالم المشؤم، وأيضاً محاولة تعوضها عن الظلم الذي عاشته، ودفع المقابل لابنها بما أدين به إلى والدته.

خرج صلاح الكردان من مكتب عماد الصاوي، ويتملكه الغضب والعصبية والحزن من أجل ابنته المسكينة التي تعاني من دون ذنب، ركبا سيارته وذهب من أجل مقابلة محاميه الخاص، حتي يستطيع إيجاد طريقة من أجل إنقاذ ابنته الوحيدة وطفلها من تلك الوحوش.

فى منتصف الطريقة استمرت السيارة فى التمايل، عندها اكتشف صلاح أن فرامل السيارة معطلة، ولم يستطيع التحكم فى السيارة، حتى قاطع طريقه سيارة نقل كبيرة، صدمت فى سيارة صلاح الكردان بقوى، حتى اشتعلت السيارة وانفجرت.

حدث ذلك الحادث فى منتصف الليل على الطريق السريع، وبعد فترة أتت الإسعاف وأخذت صلاح الكردان إلى أقرب مشفى، كان صلاح فاقد الوعى وجسده مصاب بحروق وجروح خطيرة، فى ذلك الوقت لم يكون يعلم أحد عن المصاب شيء، لذلك رفضوا أدخله إلى غرفة العمليات، حتى تأخر الوقت فى انقاذه.

لأنه يجب على المشفى أخذ موافقة أسرة المريض قبل دخوله إلى غرفة العمليات، لتتجنب المشفى وجود أخطاء أو مشاكل خلال العملية، ولكن حتى الآن لم تصل عائلته المريض لعدم استطاعتهم التواصل معهم، بسبب عدم وجود معلومات كافية عن المرض، حينها تدخل أحد رجال الشرطى الشرفاء، وذلك الشرطي كان اسمه وائل العدوي.

كان يوجد فى المشفى شرطي ذات ضمير حي وإنساني، يحقق فى الحادثة ويتابع أخبار الضحية، أخذ وقتها الأوراق ووضع توقعه عليها بنفسه من أجل ضمان انقاذ المريض، وإدخاله الضحية إلى غرفة العمليات.

حدثت الحادث فى نفس الوقت الذي قام به الكردان بتهديد الصاوي، فى منتصف الليل بعد خروجه من مكتب الصاوي على الفور، حينها استيقظت سما من النوم على صرخة، حدثت بسبب كابوس أفاقها أثناء نومها برعب.

حينها تملك من قلبها الخوف وإحساس مريب من القلق، وقتها شعرت سما بالقلق على والدها، لذلك أخذت الهاتف من على المنضدة المجاورة إلى سريرها، واستمرت فى الاتصال على والدها أكثر من مرة.

أثناء حادث صلاح الكردان كسر شاشة هاتفه، لذلك عندما تم نقله إلى المشفى لم يستطيع أحد التواصل إلى اقرباء المريض، ولكن عندما استمرت سما فى الاتصال، أستطاع الشرطى بعد معاناة فى المحاولة مع الشاشة المكسورة الفتح والرد على سما.

حينها أخبرها الشرطي المسئول فى ذلك الوقت عن القضية، وهو نفس الضابط وائل الذي وافق على إجراء الجراحة فى أقرب وقت من أجل انقاذ حياة المريض رد على الهاتف :
-   أبي هل تسمعني؟

الضابط:
-  مين أنتِ؟

سما:
-  مين أنا.. من أنت وأين أبي؟

الضابط:
-  مرحبا أنا الضابط وائل العدوي.

سما:
-  ضابط! لماذا هاتف والدي مع ضابط أين هو؟

الضابط:
-   سوف أخبرك ولكن أولاً يجب عليكي أن تهدئ ولا تقلقي.


سما:
-  من أنت ما الذي حدث لأبي.

الضابط:
-  أنا الضابط المسئول عن قضية والدك.


سما:
-  ماذا تقول أين والدي؟

الضابط:
-  والدك الآن داخل غرفة العناية المركزة.

ردت سما بجنون وصدمة:
-  ماذا والدي؟!

وبكت بعد ذلك وقالت:
-  أبي المسكين.


الضابط:
-  لا تقلقي أنه خرج من غرفة العمليات وهو الأن فى غرفة العناية المركزة.

سما:
-  فين المشفى سوف أتي الآن؟

الضابط:
-  لا تفعلي ذلك لقد تأخر الوقت، وانتهى موعد الزيارة فلم يدخلك أحد.


سما:
-  والدي المسكين.

الضابط:
-  لا تقلقي تستطيعين الحضور فى الصباح فى وقت معاد الزيارة.

سما:
-  ما عنوان المشفى.

الضابط:
-  مشفى المدينة التخصصية.

سما:
-  حسنا شكراً لك.

بعد ذلك أغلقت سما الهاتف، واستمرت فى البكاء حتى أتى الصباح، تتسأل ما الذي قد يكون حدث مع والدها، وكيف يحدث له حادث سيارة فجأة.

فى صباح اليوم الباكر عندما أتت الساعة السابعة صباحاً ارتدت سما ملابسها، وذهبت مسرعة مثل المجنونة إلى المشفى، تبحث على والدها بتهور وعن غرف العناية المركزة.

حينها وجدها الضابط تبحث مثل المجنونة على غرفة العناية، أخذها وذهب بها إلى هناك من أجل مقابلة والدها، أخيراً عندما وجدت سما مكان والدها كان بالفعل الوقت تأخر وكانت تلك لحظاته الأخيرة.

استطعت سما أمساك يد والدها إلى المرة الأخيرة وتوديعه قبل وفاته، حينها أخبرها بصوت خافض ومؤلم:
-  أنا أسف يا ابنتي سامحني كنت أنا السبب فى كل ما يحدث معكِ.

سما:
-  والدي لا تقول ذلك أنت والدي العزيز الذي لم أستطيع أن أعيش من غيره.

الوالد:
-  ما يؤلمني هو تركك بمفردك أرجوكِ سامحني؟

سما:
-  والدي أنا لم أغضب منك يوماً كنت دائما وأبداً الأحب على قلبي ومثالي الأعلى فى الحياة.

نزلت دموع صلاح وهو يقول:
-  سامحني لأني لم أكون يوما أب جيد يستطيع حماية ابنته الوحيدة من غدر الزمن ووحوش المجتمع.

سما:
-  والدي أنا مسامحك على كل شيء، أنت يا أغلى وأحب أنسان على قلبي لقد كنت ابنة محظوظة بك ومتعبة وجلبة المشاكل لك منذ ولادتي.

صلاح:
-  لا تقولي ذلك فأنتِ كنتِ حياتي، أنتِ نسمة الرياح النقية فى ذلك العالم المقيت.

سما:
-  لا تتألم بعد الآن وأذهب أرتاح وسوف ألقائك قريباً.

صلاح فى لحظاته ونفسه الأخير قال:
-  أنا أسف لكِ ولوالدتك التي وعدها أعلم أنها لم تسامحني أبدا، بسبب الوعد الذى قومت بنقضه.

سما:
-  ما هو الوعد يا والدي؟

الوالد:
-  حمايتك يا ابنتي سامحني يا سما.

سما:
-  أحبك يا والدي وسامحتك.

كانت تلك أخر جملة خرجت من لسان صلاح الكردان قبل وفاته، وبعد ذلك فارق الحياة بين يديها.

كان صلاح الكردان يعلم أن ابنته سما، أذا علمت بما حدث عن مقابلته مع عماد الصاوي قبل الحادث، سوف تعلم أنه السبب خلف موته، لذلك أخفى سر مقابلة مع الصاوي عن الجميع ولا يخبر أحد عن ذلك حتى الضابط المسؤول.

حتى لا تحاربه سما وتعرض حياتها إلى الخطر، لأنه يعلم شخصية سما جيداً، أنها عندما تعلم الحقيقة لم ترحم أحد، لذلك كان عليه إخفاء الحقيقة عن سبب الحادث، وما السر خلف التسبب فى موته، من أجل حماية ابنته الحبيبة.

عندما مات صلاح الكردان بين أيادي سما انهارت، ودخلت فى نوبة بكاء حتى فقدت الوعي بالكامل وبعد ذلك تم حجزها فى المشفى.

كان موت والدها اسوأ شيء ممكن أن يحدث معاها فى خلال حياتها بأكملها، موت والدها بتلك الطريقة القاسية، كانت القشة التي قضمت ظهرها وجلبت إليها الخراب.

فقدان والدها بهذه القسوة وضعها فى صدمة نفسية وعقلية لفترة من الوقت، كانت سما تتصرف بطريقة جنونيه وبدون حكمة أو تفكير خلال وقت دفن والدها، ولكن بعد الدفن بعدة أيام، ذهبت سما إلى حماها عماد الصاوي تسأله:
-  هل أنت السبب فى موت والدي؟

عماد الصاوي:
-  هل أنتِ مجنونة؟

سما:
-  هل قابلة والدي قبل موته؟

عماد:
-  لا لم يحدث ذلك.

سما:
-  هل أنت متأكد؟

عماد:
-  بالطبع لماذا تسألين ذلك السؤال الغبي؟

سما..
-  سؤال غبي؟!

عماد:
-  بالطبع سؤال غبي هل تتهمني فى قتل والدك؟

سما:
-  لم أتهمك ولكن كل الأدلة تشير إليك.

عماد:
-  أنتِ بالفعل موت والدك جعلت مجنونه.

سما:
-  الطريق الذي قتل به والدي هو الطريق الذي يؤدي إلى شركتك.

عماد:
-  هل ذلك سببك الوحيد فى الشك إلي.

سما:
-  لا.. لأني أعلم أن والدي زارك فى ذلك اليوم قبل الحادث.

عماد:
-  ما الذي أوهمك في ذلك؟

سما:
-  ذلك المكان هو مكان قريب من شركتك لا تستطيع الانكار.

عماد:
-  وهل شركتي هي الوحيدة التي فى ذلك الطريق.

سما:
-  أنت تعلم جيد ماذا أقصد من حديثي؟

عماد:
-  لماذا تقولين أن والدك قتل أليس موته قضاء وقدر؟

سما:
-  والدي قتل وأنت أكثر شخص تعلم عن ذلك جيدا؟

عماد:
-  أنتِ أصبحتِ مجنونة بعد موت والدك؟ ويجب حجزك فى مشفى المجانين.

سما:
-  لم أعطيك تلك الفرصة لذلك يا عماد.

عماد:
-  عماد هل فقد عقلك حتى تنادني باسمي هل نسيتِ أنا والد زوجك.

سما:
-  لم أنسي من أنت ولكن بعد قتلك والدي، اصبحت عدوي وليس حماي، ومنذ الأن لم يعد هناك شخص يستحق لقب والدي.

عماد:
-  لم أرد عليكِ لأنك مش طبيعية الآن، ولكن لنا حديث آخر عندما ترجعي إلى صوابك.

عندما قامت سما بتهديد حماها عماد الصاوي، علم عماد حينها أن سما تشك فى براءته، لذلك قرر التخلص منها، ولكن قبل ذلك كان يجب عليه أن يضع خطه محكمة، عند تحسن الأوضع حتى يبتعد عنه الشك، وأيضاً ينتظره حتى تنتهي التحقيقات.

بعد العزاء كانت سما بالفعل تشك فى حماها الصاوي وتبحث عن أدلة، فى كل مكان وتراقب كل تحركات عائلة زوجها، لأنها كانت متأكدة أن حماها عماد الصاوي خلف كل ما حدث مع والدها الحبيب.

ولكن لم تكون سما تمتلك أثباتا واحد أو دليل قوية، لذلك قررت أن تستمر فى العيش داخل منزل عائلة زوجها، وإلا تخرج من ذلك المكان حتى تجد دليل على تواطئ زوجها والد زوجها فى مقتل والدها.

صارت سما تراقب كل تصرفاتهم وأحادثهم طول الوقت، وأيضاً تفتش وتبحث باستمرار فى مكتب حماها المنزلي، عن وجود أشياء تستطيع بها اظهار الحقيقة وسجن حماها ولكنها لم تجد شيء أبداً.

كان عماد الصاوي رجل يمتلك ذكاء من نوع خاص، ممتلأ بالجشع والطمع والغل والحقد ويملك عقل شيطاني.

أثناء ذلك الوقت كانت سما تتواصل مع الضابط وائل العدوي، الذي يدير التحقيقات فى مقتل والدها، وأخبر سما أنه يشك أن حادث والدها جريمة قتل وليست جريمة اصطدام وهروب، ولكن مهما حاول الشرطي المخلص وائل فى البحث يجد دائما عراقيل تقف فى طريقة من المسئولين الكبار.

كان وائل العدوي شرطي من نوع مختلف مخلص دائما فى عمله، يبحث عن الحقيقة دون تعب أو كلا، وعندما يمتلك دليل واحد، لا يضيع الأمر من تحت يديه حتى يلقي القبض على المجرم الحقيقي.

خلال ذلك الحادث شعرت سما، أن ذلك الضابط هو الشخص الوحيد الذي يستطيع مساعدتها فى قضية قتل والدها.

طلبت مقابلته على انفراد وشرحت إليه عن كل شكوكها تجاه عائلة زوجها، وكل شيء حدث فى الماضي ويوم الحادث، وأنها تشك أن والدها ذهب إلى عماد الصاوي من أجل مواجهه بما علم به حديثاً:

-  اشعر أن موت والدي كان سببه أخباري والدي عن ما فعله حمايا الصاوي مع الشركة، عما أستكشفه حديثاً من مديحة زوجة المدير المالي سمير قدري.

الضابط:
-  هل تسطيعي احضار ذلك الرجل سمير قدري المدير المالي حتى يشهد على الصاوي.

سما:
-  لا أعرف ولكن لا يكفي شكي به؟

الضابط:
-  للأسف لا يكفي شكك لوحدك لا يفيد فى القضية.

سما:
-  كيف ذلك أنه والدي وذلك ثأري لماذا لم تستطيع أن تغامر فى التحقيق عندما أسمح لك بذلك.

الضابط:
-  حتى الآن لم تنتهي التحقيقات فلا تقلقي، ولكن حتى تنتهي أطلب منك لا تتهوري أو تتسرعي فى التصرفات وتسبقي فى استنتاج الأمور.

بعد ذلك ذهبت سما إلى المنزل ويتطاير إلى عقلها كل الأفكار السيئة، التي من الممكن أن تثور الأنسان العاقل وتجعله غير طبيعي، ولكن لم تكون سما تمتلك العقل فى ذلك الوقت، فأنها لم تراء شيء الأن غير موت والدها المظلم، والمؤمرة التي وقعت فيها من عماد وابنه.

كانت سما تشعر بالذنب تجاه والدها، لأنها تشعر أن والدها ذهب إلى عماد الصاوي من أجل مواجهته، بعدما أخبرته سما عما علمت عنه من ما أخبرتها به مديحة زوجة المدير المالي السابق للشركة.

توقعت سما أن يكون سبب كل ما حدث إلى والدها، أكيد من أجل طلب والدها طلاق سما من منير زوجها، لذلك أعترض حماها عماد الصاوي وقتل والدها، ولذلك لم يترك الدها صلاح حي، حتى لا يجعل سما تطلق ابنه ويخسر كل شيء خطط له الفترة السابقة.

ولكن لم تعلم سما أن عماد الصاوي بأمواله أستطاع رشوة القائمين على الحقيق من أجل أغلاق القضية على أنها اصطدام وهروب، حتى يمنع الضابط المسئول عن التحقيق، وهو الضابط وائل العدوي من الاستمرار فى التحقيق.

ولكن كان الضابط الشريف وائل العدوي بعدما أجبر على أغلاق القضية، شعر بالحنق والغضب الشديد، لذلك استمر بالتحقيق فى الظلام من أجل إيجاد دليل يستطيع به وضع عماد الصاوي خلف القبضان.

ولكن كل محاولاته كادت أن تفشل حتى أخر وقت، عندها ذهبت سما إلى الضابط بدليل هام، ولكن طلبت منه إلا يظهر ذلك الدليل الآن، حتى تستطيع تهريب ابنها من منزل عماد وتضمن سلامته:
-  مرحبا ايها الضابط.

الضابط:
-  مرحبا بكِ مدام سما.

سما:
-  لقد وجدت ذلك الدليل، وأظن أن ذلك الدليل يكفي فى مساعدتك على فتح القضية مرة أخرى؟!

الضابط:
-  ما ذلك الدليل؟

سما:
-  عندما تشاهد ما بدخل ذلك الكارت الذكرة سوف تعلم ما هو.

الضابط:
-  حسنا سوف أذهب الآن أحقق فى القضية.

سما:
-  ليس الآن أنتظر حتى أستطيع إخراج طفلي من ذلك المنزل المخيف دون أن يشعر أحد.

الضابط:
-  هل تستطيع فعل ذلك بمفردك؟

سما:
-  لا تقلقك لقد وضعت خطة ولكن الأهم الآن أريد مساعدتك فى شيء هام.

الضابط:
-  ماذا تردين؟

سما:
-  أريدك بعد ثلاث أيام تنتظرني أمام بوابة الفيلا الساعة الرابعة عصر.

الضابط:
-  لماذا؟

سما:
-  لمساعدتي مع ابني فى الهروب من ذلك المنزل.

الضابط:
-  ألا ترين أن وقت العصرية غير مناسب للهروب من الأفضل أن تبديله إلى منتصف الليل؟

سما:
-  هذا الوقت الوحيد الذي يكون فى المنزل مهجور.

الضابط:
-  كيف ذلك؟

سما:
-  المنزل فى الليل يكون مزدحم بالأشخاص لكن وقت العصرية هو الوقت الوحيد الذي يصبح به المنزل هادياً.

الضابط:
-  حسنا سوف أفعل ذلك.

سما:
-  هل تعدني أن تنتظرني؟

الضابط:
-  أعدك، ولكن؟

سما:
-  ولكن ماذا؟!
الضابط:
-  هل تعتقدي أن الهروب هو الحل الأمثل لا يوجد مكان لا يستطيع الوصول إليه عماد الصاوي.

سما:
-  لا يهم الأهم الآن إخفاء طفلي وبعد ذلك سوف أتعامل معه بجدية وأواجه بدون خوف.

الضابط:
-  حسنا سوف أساعدك على ذلك.

بعد ذلك ودعت سما الضابط وائل وذهبت ترتيب من أجل الهروب.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي