الفصل الثالث عشر

رويدا.كمل يا علي بقى بلاش جو التشويق ده

علي بأبتسامة.مامتك دلوقتى هتقول انى عملتلك غسيل مخ

رودي.لا متشغلش بالك انت بماما واللى هتقوله
انا بعرف اسيطر

علي.بس انتى احرجتيها

رودي بنفاذ صبر.ياسيدى ما تكمل
وبعد ما نخلص هثبتلك ان ماما مبتعرفش تزعل مني

علي بيضحك
حاضر ياستى
شوفى بقى اللى حصل
اليوم ده كنت رايح ومقرر انى هحتفل
بمقابلتها بقى
بسماع صوتها
بأن انا وهى هنكون مع بعض
مش عارف بس ده اللى كنت ناوى عليه
ايا كان مسمى اليوم
لكن هو كان يوم مشؤوم وملعون

دخلت الشقة
وزى اى شاب عازب
كانت حاجتى بسيطة مش كتير

لكن كنت واخد معايا تورتاية صغيرة
وشمع
مش عارف ايه السبب
لكن حسيت ان اليوم مميز
ويستحق الاحتفال
برغم انى ولا ليا فى الرومانسية
ولا فى العلاقات
ولا حتى فى كيفية التعامل الرومانسى مع الجنس التانى
انا كل اللى بفهم فيه
انى اتكلم فى شغلى
لكن اليوم ده كنت مقرر اكون رومانسى حتى لو مع نفسى وبس
لكن كان احساسى عالي

المهم ياستى

دخلت من باب الشقة
اللى كانت عبارة عن اوضة نوم وصالة
ومطبخ فيه شوية ادوات تنفعنى فى خدمة نفسى
والحمام

دخلت حطيت التورتاية على الترابيزة الصغيرة اللى قدام كنبة الانتريه
البسيط
اللى ينفع لواحد فى حالتى
ودخلت اخدت شنطتى فى ايدى
وروحت على الاوضة
فتحت الدولاب كان فاضى
طلعت هدومى من الشنطة بعد ما فتحتها على السرير وفضيتها
ورتبتهم فى الدولاب
انا بحب الترتيب جدا

واخدت البشكير بتاعى والشورت والتيشيرت ودخلت اخد دش

طلعت من الحمام وانا حاسس انى نفضت تعب السفر كله من على جسمى
لقيت نفسى قربت من الترابيزة
وفتحت علبة التورتة
وحطيت فى النص شمعة صغيرة وكأنى بعمل لليوم ده عيد ميلاد
طفيت كل النور
وولعت الشمعة
ووقفت قدامها وانا مبستم
ولقيت نفسى بتمنى

رودى بفضول.اتمنيت ايه

على.اتمنيت احب واتحب صاحبة الصوت اللى سحرنى

طفيت الشمعة
وكأنى بطفى شمعة سنة جديدة فى حياتى بدأتها

خلص احتفالى مع نفسى
واستنيت اسمع صوتها او اشوفها
لكن مفيش اى حاجة غريبة حصلت
وبرغم انى كنت هتجنن واسمع صوتها
الا ان الارهاق غلبنى شوية
وخلانى استسلم للنوم شوية

مش عارف نمت وقت اد ايه
لكن اللى عارفة انى فتحت عنيا وكانت الساعة فى المنبه عديت 2 بليل
معنى كده انى نايم بقالى اربع ساعات
ماهو انا افاكر انى طفيت الشمع الساعة 10 بليل

الغريب مش انى نمت وصحيت
الغريب اللى صحيت عليه
رودي.ايه هو

علي.الصوت
كان الصوت بيتردد
وبينادى عليا

ركزت فى الصوت
وبدور على مصدره
وانا من جوايا قلبى بيدق بصوت عالى
وسامعها وهى بتردد.
تعالى يا علي

علي.انتى فين

الصوت.تعالى يا علي

على قام من على سريره
وابتدى يتحرك فى البيت
لحد ما خرج من اوضته
واتحدد اخيرا مصدر الصوت
الحمام
الصوت بينادى عليا من الحمام

دخلت الحمام بهدوء
وصوت دقات قلبى مسموع
كانت الدنيا ضلمة والصوت بيتردد
مديت ايدي
علشان اوصل لمفتاح الكهربا
وفتحت النور
لكن اول ما الكهربا اشتغلت الصوت اختفى

استغربت وانا ببص حواليا
لحد ما عينى جت على نفسى فى مراية الحمام
بصيت لوشى وعيونى اللى النوم كان باين عليها ومخليها منفخة

وابتديت اكلم نفسى واقول لوشى اللى فى المرايا.لا انا بحلم
اكيد دى تهيؤات

وقبل ما اخرج من الحمام
او ابعد عنيا عن المرايا
ظهرت قدامى

رودى بشهقة.ظهرت

على.ظهرت فى المرايا
خطفت عينى
جمال مش موجود فى البشر
لقيت نفسى مش عارف ابعد عينى عن المرايا
وانا مركز فى تفاصيل ملامحها اللى ظهرتلى

شعر احمر حرير
عيون واسعه لونها لون السما
بشرة بيضا انا مشوفتش فى حياتى درجة البياض دى

شفايف وخدود وردى وكأن الورد اتزرع وطرح عليهم

اول ما خطفتنى ملامحها لقيت نفسي بلتفت ورايا بلهفة
لكن اتفاجئت انها مش موجودة
بصيت حواليا مالهاش اثر

رجعت عينى مرة تانية للمرايا
واتصدمت لما لقيتها بتخرج من المرايا
فتحت عينى على اخرها
بس المفاجأة كانت عينى لما اتفتحت على اخرها
اكتشفت انى بشوف اوضتى وسريرى
انا كنت نايم
وده كان حلم
او كابوس
اللى شوفته كان مش حقيقي

شربت شوية مياه
وقومت لفيت فى البيت مرة تانية
وكأنى بقنع نفسى ان اللى حصل كان حقيقى مش حلم
لكن اكتشفت انه مش حقيقي
مفيش حاجة غريبة فى الشقة

رجعت كملت نومى
وفاتت الليلة الاولى
لكن اللى اتكرر معايا الحلم

اتكرر بتفاصيل صغيرة مختلفة
لكن تانى ليلة
فى نهاية الحلم
وهى خارجة من المرايا
قالتلى بحبك يا علي

الاحلام دى ابتديت تقلق نومى
وتسببلى ارق
غير التفكير المستمر اللى بقى مش بيسيبنى
لدرجة انى كان ممكن انام وانا بشتغل من قلة نومى فى البيت
الموضوع كان ابتدا ياخد معايا شكل مختلف

وزى كل ليلة
صحيت من نومى على صوت
لكن مش صوتها
ولا صورتها
صحيت على صوت قطة

قومت من على سريرى
ولعت النور علشان ادور على القطة دى
ودخلت منين
وازاى
بس هى معطتنيش فرصة
لأنى شوفتها
او شوفت خيالها
اللى كان برة باب الاوضة بتاعتى
والاضاءة عندى مخلياها ظاهرالى خيال بسبب الضلمة اللى برة الاوضة

اتحركت من مكانى ناحية باب اوضتى
لكن هى حسيت بحركتى جريت

طلعت بسرعة اشوفها فين
لقيتها واقفة على باب الحمام
قطة جميلة
بشعر ابيض كثيف
وعيون بلون السما
نفس لون العيون اللى شوفتها فى المرايا

قربت منها شوية
لكن هى فاجئتنى

نطت مرة واحدة دخلت جوة الحمام وقفت مكانى لحظات وانا متردد انى احصلها وادخل وراها الحمام

لكن مقدرتش اقاوم نفسى
دخلت وكان الحمام ضلمة
وهى مالهاش اثر
مديت ايدي افتح الكهربا
لكن المفتاح مش شغال
والكهربا مش بتولع
وقبل ما افكر انى اخرج من الحمام
اتقفل عليا الباب
ومعاه حسيت ان قلبى اتقبض
حتى ضوء الاوضة بتاعتى اختفى خلاص
كنت خايف ومرعوب

لكن قطع احساسى بالخوف ده صوتها الناعم
وهى بتنادى عليا
علي.علي.علي

علي بخوف وارتجاف.مين
انتى مين
انتى فين

هى.انا حبيبتك يا علي
انا الوحيدة اللى هتحبها
وهتحبك العمر كله
انا حبيبتك يا علي

في الوقت ده شوفتها
ظهرت قدامي
جمال محصلش فى الحياة كلها
عيون تخطف من اول لحظة
بتقرب مني وبتحوطني
بتلف ايديها الناعمة نعومة الحرير على رقبتى

علي بخوف ورعشة.انتى مين
أنا حبيبتك
حبيبتك اللي كنت بتتمناها
حبيبتك اللى جيت لحد هنا علشان خاطرها
حبيبتك اللى قاومت خوفك وقلقك علشان تيجي بس تسمع صوتها
ومن اللحظة دى يا علي
وانت ملكي
ملكي أنا
ومستحيل تكون لحد تانى غيري

فضل جسمي بيترعش ومش قادر أصرخ

لكن هى اتكلمت بنعومة
هجيلك تانى ياعلي
خليك فاكرنى لحد ما ارجعلك
وايديها بعدت عن رقبتى اللى كانت محاوطاها
واختفت وباب الحمام اتفتح.
بعد اللي حصل ده كان لازم أتصرف
لأنى حسيت انى دخلت فى طريق الهلوسة والتخاريف
مش معقول ان اللى بيحصل معايا ده طبيعى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي