الفصل الثاني

هديه دمرت حياتى
الموسم الثانى
الفصل الثانى

ومازالت المفاجأت تتوالى فى حياه تلك الفتاه التى لطالما واجهت أناس تريد حنانها، تما هى فحتى الان لم تعرف مصدر الكرة والأكثر انها لم تعرف سبب هذا الكرة والعداء د او ربما انها تعرف ولكنها لا تريد أن تواجهه نفسها بالحقيقه ، لذلك قررت أن تذهب للطبيب النفسانى ربما تجد عنده ما قد يريح قلبها ويهدي من روعها

عرفنا ان ديما نزلت بسرعه علشان تلحق معاد الدكتور ، فى الوقت اللى الشارع فيه هادى اوى والدنيا برد ، ديما بتبص من بعيد شافت عربيه سودا وفيها واحده ست بتراقب البيت ، لكن الست دى لابسه نظارة شمس وطرحه سودا، ديما مش فاهمه هى الست واقفه ليه وبتبص عليها والاكتر كمان انها بتصورها بالموبايل، ديما بتعدى الشارع وماشيه فى اتجاه العربيه لكن الست اول ما شافت ديما رايحه عليها جريت بالعربيه وهى بتجر بالعربيه رمت لديما ورقه مكتوب عليها كلمه واحده بس ، الكلمه هى .....

ملعونه .....

وهنا تزيد مشكلات الفتات بمشكله وغموض جديد ، فمن نكون هذة السيدة التى تأتى لبيتها لكى تراقبها ثم تبول لها كلمه او تكتبها فى ورقه ، وماذا تقصد هذة السيدة وهل حقا ديما ملعونه او تنها لديها من الأسرار ما قد يودى بحياتها ، لكن الغريب حقا ان الفتاه اصبحت معتمدة على مثل هذة المصاءب وهى الان تهتم بالاهم وتنظر بسرعه على أرقام السيارة حتى يتسنى لها ان تعرف من هو او من هى مالك السيارة الحقيقى


ديما بتبص على أرقام العربيه لكن حاجه غريبه العربيه مش عليها أرقام، وده معناه ان الست قاصدة تصورها وقاصده كمان ان محدش يشوفها ولا يعرفها ، ومن هنا توتر دينا وخوفها زاد الضعف لكن ديما عندها امل انها لما تزور انها بعد زياره الدكتور النفساني هتكون احسن علشان كده كملت سكتها

ديما اخذت تاكسي وراحت عنوان الدكتور اللي مامتها حاجزة عنده
كانت الفتاه محتارة ولم تجد أمامها الا هذا الحل الوحيد فربما انت جد حلا لدى الطبيب النفسي لم يكن يهمها ماذا سوف يقول الناس عنها هل يقولون عنها انها مجنونه ولكن بماذا يفيد كلام الناس هي تشعر بعدم الارتياح في حياتها العامه واصبحت الان تعيش حاله من الهلاوس ولا يوجد من يصدقها حتى الام لن ترى الفتاه صاحبه الهديه ولا ترى كريم موظف المطعم ولم ترى اي شيء مما تتحدث عنه ابنتها لذلك قديما اصبحت الان في حاله لا يرثى لها و اصبحت في وضع لا تحسد علي طالما سمعت ان اشخاصا عديده اصابتهم هذه الحاله بسبب ضغوطات الحياه وقد تحسنت حالتهم بصوره كبيره جدا عندما ذهبوا الى طبيب نفسي فقط هي بعض المهدئات وتستقر الحاله الى الافضل باذن الله او ربما انها قالت لنفسها ما الذي سوف اختاره بعض كل ما خسرته لقد خسرت خطيبي وخسرت ثقه صديقتي وخسرت الوظيفه التي طالما حلمت بها فماذا فماذا اخسر بعد هذا لذلك قررت ان تاخذ هذه الخطوه وكلها امل وتدعو الله عز وجل ان يلهمها الحل وان يتمها على طريق الصواب

كانت تفكر طيله الطريق فى حياتها وكيف وصل بها الحال لما هى عليه الآن، ولكن كان دائما هناك صوت فى داخلها يفيقها بأن القادم أجمل وانها اقتربت من الحقيقه

وفي عياده الدكتور المكان هادي اوي والعيال كمان هاديه و مريحه للاعصاب ديمه بتستاذن من السكرتيره و بتعرفها انها عندها ميعاد مع الدكتور السكرتيره بتاعه للدكتور وبتخرج تقول انسه ديمه تفضلي الدكتور في انتظار حضرتك وفي اوضه الكشف بتدخل ديمه وتسلم على الدكتور وتقعد متوتره مش عارفه تبدا منين قاعد عارفه كان مفروض ان هتقول ايه في الحالات اللي زي دي الدكتور براحه حببها وبيبدا كلام وبيقول لها انا عارف ان معظم الناس ما بتحبنيش وبتتكسف تقول انها رايحه لدكتور نفساني لكن صدقيني الحياه بقت صعبه قوي والضغوطات علينا بقت زياده علشان كده بقى وجودنا في حاجه حاجه مهمه بقى وجود الدكتور النفساني في الحياه حاجه مهمه قوي واوعدك ان قديمه اي كلام بنتكلم هنا باااكد ما بيني وبينك ما حدش يعرفه ابدا وبعد اذنك انا بسجل المحادثات بيني وبينك علشان اسمعها لوحدي و اقدر احدد المشكله فين وباكد لك للمره الثانيه اني مستحيل حد يسمع كلامك ، ديما استريحت للكلام الدكتور قوي وقالت له تحب ابدا منين يا دكتور ولا تحب اقول لك على المصيبه اللي انا واقعه فيها من الاخر كده الدكتور انا عايز الاول اعرف ايه المشكله تلخص هالي فيسبوك تلخص هالي بسرعه وبعد كده تحكي لي كل حاجه تفتكرها عن نفسك من يوم ما اتولدت كثير ديمه انا يا دكتور مشكلتي باختصار هاني في مره ان يوم عيد ميلادى في بنت صغيره استني ودتني هديه لما فتحت الهديه لقيت فيها صباره اللي طالعه جديد موضه والعيال بتلعب بيها دي كنت فرحانه قوي بها لكن لما اخذتها و دخلت اوضتي بقيت ناصحه بالليل على صوت الصباره بتكلمني ايوه يا دكتور والله العظيم الصباره بتكلمني وياريت انت كمان ما تقولش على مجنونه الدكتور اتكلمي براحتك يا ديمه انا عمري ما هاقول عليك مجنونه وانا مصدقك ان الصبارة بتتكلمي متشكره قوي يا دكتوره على تشجيعك لى وثقتك في كلامي لكن انا عايزه اقول لك اني متاكده انها بتتكلم فعلا مش مجرد تعب نفسي والبنت انا باشوف حقيقه لكن باس لو كل اللي حوالي ما حدش بيشوفها غيري الدكتور بيرد بقول مين بيصل ديمه بيحصل ده خطيبي انا كده على فكره يا دكتور في واحد شاف البنت الصغيره وتكلم معي انه فاهم وعارف كل حاجه و بيساعدني لكن مش هيقدر يعترف لي بالحقيقه كلها غير لما يكشف المؤامره اللي بتتعمل عليا

الدكتور.
مؤامره.... يعني انت في بينك وبين اي احد عداءات قديمه ولا جديده يعتقد الطبيب فان هذه الفتاه يكمل خلفها سردفين نعم انها تتحدث عن اشخاص كثيرين في حياتها كلهم ارادوا ايذائها تعال حقا توجد فتاه بهذه الطريقه لانه طبيب والنفسي ويقابل العديد من الشخصيات المريضه والشخصيات الذين يتعرضون للابتزاز ولكن يكون في معظم الاحيان رجال اعمال او الشخصيات المشهوره ولكن ان تكون فتاه صغيره في السن وجميله عنما وتتعرض لكل هذا الضغط والابتزاز وتشويه صورتها وسمعتها بلان من يفعل بها ذلك يريد قطع ان يصل بها لحد الجنون او ان يدخل لمستشفى الامراض العقليه والعصبيه ولكن الطبيب كان محنك جدا فقد اراد ان يسحب منها المعلومات كانه اراد هانيا فك خيوط شال من الصوف عندما يشد طرف الخيط تتوالى الاعترافات

وكان الطبيب بدا فى سحب اول طرف من الخيط لكنها بعدها الفتاه فى الحكى وسرد القصص الغريبه والتى تؤكد مما لا يدع مجالا للشك ان هذة الفتاه هناك من يريد تن يصل بعا لحد الحنون ، حتى انه لا يريد قتلها لكنه يريد لها الموت وهى على قيد الحياه، يريدها ان تتعذب وتتمنى الموت كل احظه حتى يتسنى لها الراحه من كل هذة المشكلات


ديمه
ايوه يا دكتور في بيني وبين ناس كثير قوي عداءات لكن مش توصلهم يعني انهم يجننوني

يمكن اكون شقيه شويه ،يمكن يكون كلامى دبش ،ولا حتى يمكن تكون ايورة حبتين وماحبش حد يبقى احسن منى ، لكن تنا فعلا لاحس نفسى مميزة واظن يعنى تن الانسان لما يحب نفسه ويقدرها ويحب انه يكون مميز دة مش عيب وهنا بدات الفتاه في سرت اعتراف فاتحه كانها تعترف على نفسها انها قد تكون شقيه او انها كلامها يخرج منها بطريقه غير لائقه ربما انها جرحت العديد من الاشخاص قبل ذلك بطريق تعال البذيئه و انها ايضا تعترف انها حماد نفسها كثيرا واحببت ان تكون هي الملكه في وسط صديقتها فلم تحب لاحد مثل ما احبك لنفسها بل انها ارادت ان تكون هي وافقت هي في المقدمه ديما لا تعتقد ان مثل هذه الاحلام تقدر الناس منها في اعتقادها ان كل الناس تحبون انفسهم و يحبون الخير لانفسهم اكثر من الباقي وهنا يسال الطبيب نفسه يا هل ترى ماذا فى جعبه هذه الفتاه من اسرار وهل حقا ان لديها سراج ده فين هام انها شبه مغفله

عارف يا دكتور انا ساعات كتير باكلم نفسى واعتاتب نفسى على تصرفات كنت باعملها زمان ومقالب بايخه كتير اوى كنت باعملها فى اصحابى ،لكن بيىجع تانى ضميرى يرتاح لامهم برضو يا ما عملوا فيا مقالب واظن انى من المفروض انى اخد حقى ولة ايه رايك




كانت الفتاه تحاول أن تبرر لنفسها اولا وقبل ان تبرر للطبيب مجمل تصرفاتها فقد أعطت انفسها حق الغيرة من الآخرين وأعطت لنفسها الاولويه فى مل شىء ، وانها على حق تماما ان تقتص لنفسها منهم وان ترد الكيد بالكيد

الدكتور
انا كده عرفت الحكايه و عرفت مشكلتك اتفضلي بقى احكي لي

وهنا سرحت الفتاه فهى تقريبا لم تنتبه لما قاله الطبيب النفسي، ويبدو ان هناك شىء قاله الطبيب اثار فيها الحنين للذكريات ، لذلك فقد شردت ان عالم الطبيب وسرحت بخيالها فى عالمه الخاص ، وهذا هو ما اثار فضول الطبيب لان يسأل ويفهم المزيد عن تلك الفتاه الغامضه والتى تحكى اشياء تسويها القلق والغموض

ديمه سرحانه فى ايه تفضلي احكي لكن قبل ما تحكي اسمحي لي تشربى العصير ده العصير فريش ويساعدك تهدي وتروقى دمك ويخليك تحكي بكل تلقائيه والدكتور بيقدم ليها ه كوبايه العصير ديما بتشربها وتسترخي وبتقول للدكتور على فكره انا ما بحبش عصير البرتقال لكن شربته اصله كان واحشني قوي

الدكتور
مين هو اللي كان واحشك

ولكن الفتاه لم ترد على الطبيب فقد صرحت وشردت بخيالها في شخص ما يبدوا حقن لعصير البرتقال ثم الذكريات ربما تكون جميله وربما تكون سيئه في ذاكره ديما ولكن الطبيب لم يؤثر وقرر ان يعيد عليها السؤال ويقول ان سديما ردي علي لماذا لا تتحدثي معي بثلاثه انا اقدم لك العصير بضاعه وقت وانت قلت اانك افتقتديه ، ردي علي مين هو اللي كان وحشك

قالها الطبيب وهو يحاول ان يدخل فى طيات عقل هذة الفتاه وان يعرف كل ما تفكر به ، ، وهذا ذكاء منه ولكن هل يستطيع الطبيب الدخول لعقل وحياه الفتاه ، ام انها لديها من الأسرار وااحكايات ما يعجز العقل عن تصدقيه

ديما
عصير البرتقال يا دكتور ....كل ما كنا نخرج نروح الدرس يقول لي مش هاجيب لك حاجه ساقعه هنا اجيب لك عصير برتقال علشان فيتامين سي اصله كان بيحبني قوي وبيخاف على صحتي اكثر مما تتخيل
قناه هل فتى وقد لمعت عيونها هو تذكرت انها كانت في عمر المراهقه وبالتحديد في الثانويه العامه وهذه الشخصيه التي بدات في الحكي عنها هو احد زملائك في المدرسه هو الذي كان يكون لها بعض الحب والاحترام والخوف على صفحتها صفحتها وكان من عادات فان يشرب بعض من عصير البرتقال البارد يوميا بعد يوم دراسي طويل واصبح ينقل هذه العاده للفتاه وقد تعودت هي ايضا ان تشرب عصير البرتقال البارد وكل ما رات العصير او سمعت اسمه تذكرت هذه الشخصيه وهنا علم الطبيب ان هذه الشخصيه لها تاثير كبير على حياه ديما وسوف يكون لها شان ايضا في حل مشكلاتها

الدكتور
كنتى بتحبيه
يسالها الطبيب سؤال طبيعى ، لكى يعرف ما ان كانت تشعر الان بتأنيب الضمير ام لا ، ورغم انه طبيب نفسى ةيعلم جيدا ان الفتاه حتى وان كانت تشعر تجاه الصبح ببعض الاحاسيس فانها أحاسيس مراهقه وليش لها اساس من الصحه ، اكنه أراد أن يسحب منها الكلام لابدا ديما فى سرد حكايتها مع الصبى ايام المراهقه

ديمه
اتعلمت الحب على ايده واول مره دق قلبي كان على ايده ما كنتش فاهمه اني نظراته لي ونظراتي ليه هي دي الحب ما كنتش فاهمه ان الابتسامه اللي بتترسم على وشي لما كنت شوفه اسمها الحب كنت صغيره قوي يا دكتور انا كنت لسه في ثانويه عامه

الدكتور
على ما اظن انه اختفى وترك التعليم ، فهل تعتقدى انه فعل هذا بسببك ام انه أراد أن يختصر على قلبه الألم وخيبه الامل خصوصا انه فهم انك لم ولن تفكرى بالأمر
وهنا لطبيب قرر بينه وبين نفسه هذا نديما مذنبه وان طريقه كلامها مع الاخرين مستفزه لكنه سرعان ما يتذكر انه طبيب نفسي ولا يجوز له ان يلقي اللوم على المريض فهي تحكي ماحدث بكل صدق فعاد الطبيب وهذا من نبره صوته وبدا مره ثانيه في الكلام معها بكل هدوء حتى لا جعلها تخاف منه وتسلل الخوف والرعب الى قلبه وتبدا في الكذب او تشويه الحقيقه لان الطبيب كل ما يريده ببساطه هو معرفه الحقيقه


قالها الطبيب وأراد بها ان يستفز ضميرها وان يفهمها انها كانت السبب الناشر فى ضياع مستقبل انسان ، وهنا الطبيب يستعد للهجوم عليها بكلماته القاسيه د لكنه للحظه تذكر انه طبيب وهى مريضه لذلك فقد هدىء من روعه وتقبل منها فكرة انها كانت شىء والان تريد أن تصلح من نفسها وتكون الأفضل




فى يوم من الايام راجعين من الدرس وكان حامد زميلي في الدرس طول الحصه يبصلى واول ما ابص له يبتسم لي ويحط وشه فى الارض كنا ابرياء قوي قوي كان عنده قميص واحد بس كان طول السنه لابسه
ديمه لم يكن حامد يلفت نظرها بسبب ملابسه البسيطه والتي لن يغيرها ابدا طوال السنه فقد كان يعرفه نظرها اكثر ذلك الشباب الذين هم يلبسون الملابس السمينه الملفته للنظر والذين هم ايضا فيها التابعون الموضه بشكل مبالغ فيه حيث ان ديما كانت حرفا يا تعتبر ايقونه الموضه في جيلها فكانت هو بالك انت فكانت هواه بالك انت مجنونه بالموضه والملابس وهو بيحكم انها البنت الوحيده اللي امها وابيها وقد كانت كل طلباتها اوامر ولم يستطع احد ابدا ان يربط لها طلب فان حدث وقدرت لك احد صديقتها فستان جديد لم تشتري مثله ديما يكون هذا اليوم من اسوء ايام حياتها لانها تعودت ان البدايه دائما تكون لديها بدايه الموضه يعرفها الجميع من ديما ملابسها هذا فماذا يحدث لحامد وما الذي ينتظره من ديما فهي تنظر له بعين الشفقه وتفيد انت تقى بيدها وتعطيه بعض الاموال وتقول له اذهب اشتري قميص جديد ولكن تفاجئ به في يوم من الايام اتى لها وطلب ان يتحدث معها بمفردهم هذه الجمله كانت غريبه على اذن ما لذلك استاذنت من صديقاتها لانه يريد ان يحادثها بمفردها هو طبعا لم تسلم دينا من الهزار والقيل والقال فالكل واحد ويعرف ما معنى نظرات حامد لديمه ونظرات كلها اعجاب وحب ولهفه والكل يعرف هذا لكن دي ما هي الوحيده التي لا تهتم ل تلك النظرات ولا تعرف الحقيقه وبالفعل دلفات ديمه مع حامد لتسمع منه ما الذي يريد ان يقوله وكانت المفاجاه



لاقيته جايبلى هديه
قولتله مينفعش لكنه أصر انى اخدها ، ساعتها كنت مضطرة اضحك واقول هديه ايه انت ابن الميكانيكي بتاعى

قالتها فى ضميرها ، ولكن للأسف كان الكلام والمقصد واضحا جليا فى عيونها ، وهذا بالتحديد ما فهمه الصبى ، فقد فهم انها تتعالى عليه وان هديته أيضا لم تعجبها ، لذلك كان لزاما عليه ان يثبت لها حتى لو لبعض اللحظات انه اضبح مسؤل ولديه من المال ما يمكنه ان يشترى لها الهدايا حتى وان لم تعجبها


متشكر قوي يا ديمه على فكره انا جايبه من شغلي ، انا اصلى خلاص كبرت وبقيت راجل وباشتغل واصرف على نفسى مهو مش معقول هافضل عاله على ابويا بحجه التعليم ، ومع انى عارف انك شايفانى اى كلام لكن انا شايف نفسى حاجه كبيرة اوى الحمد لله وبكرة الايام تثبتلك

قالها الصبى وكانت قد امتلأت عيناه بالفخر لانه يعمل ويكسب المال حتى وان كان هذا المال يعتبر بالنسبه لهذة الفتاه قليل ، اكنه بالطبع يعنى لديه الكثير ، قالها و قد ظن ان الفتاه سوف تعجب به وبجراته فقد كان صبى مازال يرى الحياه ورديه ومتاثر جدا ببعض الأفلام الرومانسيه ، لكن هيهات ما بين الحقيقه والواقع يا صغيرى


رديت عليه وقلت شغلك هو انت بتشتغل هو انت عندك اصلا وقت انك تشتغل ايه يا ابني ده احنا الصبح بنروح المدرسه واخر النهار في الدروس بتشتغل امتى ها قلب بشتغل مع ابويا في الورشه ها اصل انا ابويا ميكانيكي وساعتها ما قدرتش امسك نفسي من الضحك ضحكت عليه باستهزاء وقلت له يا الشطاره دى كلها وابوه ميكانيكي في اوع بقى تكون فاكر انك هتدخل طب ولا صيدله اول مكانيكي هيقدر يصرف عليك لا طبعا خدها من قصيرها وقت واختصر المشوار واشتغل مع ابوك في الورشه ساعتها بصلي بحزن وبكثره نفس ودموع تجمدت في عينيه وسابني ومشي وكل يوم هابص عليه اشوفه جه الدرس ولا لا مش لاقيه وفي يوم من الايام سالت عليه واحد صاحبه ها قلت له امال حامد فين ما عدتش اشوفه خالص


حامد ساب المدرسه بعد ما انت ضحكتى عليه وبعد ما عرفتى ان ابوه ميكانيكي حامد راح لابوه وقال له يا بابا انا كنت باحب واحده زميلتي في الدرس لكن لما قلت لها على شغلاتك ضحكت علي ارجوك يا بابا غير شغلتك غير شغلتك علشان اعجبها


ديما
ابوه اعتبروا كلام عيال وقال له ها انت لسه عيل لا رحت ولا جئت وهي كمان لسه عيله وعلى فكره انا لو جئت الدرس همسكها واقول لها الميكانيكي اللي انت بتضحكي عليه ده بكره ابنه يبقى دكتور واحسن منك لكن حامد ما كانش سامع كلام ابوه كان كل الكلام اللي لسه بيرن في ودانه صوتى وانا باضحك عليه وثاني يوم اختفى حامد من المدرسه والدروس واختفى من حياتى كلها



و بتنزل دموع ديما وبتقول للدكتور انا اسفه يا دكتور انا اسفه قوي حضرتك اللي فكرت عليا مش عارفه مش عارفه ايه اللي جاب حامد في في ذاكرتي دلوقت

بكت الفتاه بحطها وقالت والله لنا ظلمه ولم اقصد انا جرح كرامته في حامد انا كنت اكن له كل الاحترام والتقدير لانه حقا كان انسان يستحق كل احترام وتقدير لكنني كنت صغيره في السن ولا اعرف معنى كلمه العمل و انه يعمل مع والده و يفتخر بعمله فانا لم اعمل من قبل ولم احتاج للمال لانه ببساطه كانت امي تصدقني بالمال من ناحيه و ابي يعطيني فوق حاجتي من ناحيه اخرى لهذا لم اكن اعرف للمال قيمه فهو موجود في اي وقت وباي عدد ولكن الان ندم اعمى فعلته مع حامد لكن في ماذا يفيد الندم فاين هو حامد واين وكيف استطيع ان اكفر على غلطتي


الدكتور قال لها انا لازم اعرف كل الاشخاص اللى مرت في حياتك بس انا حاسس انك تعبتى دلوقت اتفضلي دلوقت وعندك كمان جلسه بكره في نفس الميعاد هاستناك

ديما قالت للدكتور بس انا لسه ما حكتش كل حاجه يا دكتور الدكتور قال لها ولا يهمك باذن الله هنكمل احنا مع بعض ما تقلقيش انا كتبت لك في الروشته نوع حبوب مهدئه ها تريح اعصابك قوي وتخليك تقدري تنامي واي واي حاجه تشوفيها او تسمعيها لازم تيجي تحكي لي وتقولي لي عليها فاهمه يا ديما اي حاجه واي حاجه مره في حياتك حتى خطيبك والدتك ما يعرفوش عنها حاجه انا لازم اعرف فهماني اي حاجه قديمه

وهنا يحاول الطبيب فتح آبار اسرار الفتاه ، حتى لو كانت اسرار لم تكن تعرف بها والدتها فهو مو حقه كبير نفساني ان يعرفها لكى يتسنى له العلاج، اما ديما فكان لديها رأى اخر ..


ديما بلخبطه بتقول للدكتور يعني ايه اي حاجه اكيد يعني في حاجات واسرار في حياتي ما فيش احد يعرفها الدكتور لا يا ديما فانا مش احد انا طبيب نفسي واللي انت فيه ده 90 في المئه مرض نفسى علشان كده لازم اعرف عنك كل كبيره وصغيره حتى لو قتلت قتيل لازم اعرف وصدقيني ما فيش حد يعرف اي حاجه من اللي حصلت هنا ولا يسمع صوتك ولا تسجيلاتك

ديمه مستريحه قوي للدكتور ونفسها تتكلموا تفضفض لكن دلوقت الدكتور استاذن منها ولازم تروح ترتاح قديمه نزلت بعد ما اشتريت الشريط المهدئ اللي الدكتور كاتبه لها وروحت بيتها وهي طالعه سلم العماره بتبص على البواب هتلاقيه قاعد نفس القاعده وبصلها زي ما يكون مستنيها مستنيه هتدخل عوراء انت لما بتطلع على السلم لكنها للاسف اكتسبت عاده غريبه قوي ديمه كل خطوه بتبص وراها و متخيله ان البواب ممكن يؤذيها او في احد ماشي وراها

دي ما بتطلع شقتها وبتبص على والدتها بتلاقيها نامت في سابع نومه دي ما بتدخل اوضحها وبتفتكر الست اللي كانت في العربيه وبتبص علي الصباره وتقول في ايه الست دي كمان جايه تنتقم منى ويعني ايه انها بترمي لي ورقه مكتوب فيها ملعونا مين اللي ملعونه عملت ايه انا علشان تقول على كده

لتدخل الفتاه فى لحظات تفكير عميق من ؤا ترى تكون هذه السيدة ، وتحاول ديما ان تسترجع ذكرياتها ولكنها لم تجد ايجابه فهذه السيدة تردى النقاب وهذا عكس ملابس اصدقاء ها كما أن السيدة يبدو عليها انها فى العقد الرابع من العمر ،معنى هذا انها لم تكن من أصدقاء ديما ، وايضا هى ليست والده ممدوح والتى ذهب إليها تفكير ديما لان وببساطه والده ممدوح مصابه بشلل وتجلس على كرسى متحرك ولا تستطيع قياده سيارة ،كما انها أيضا لا تمتلك مثل هذة السيارة الفارهه
و قبل الخلود للنوم تذكره ديما حقن الطبيب قد اعطاها بعض الحبوب المهدئه التي ربما تمنعها من التفكير في امور حياتها المشاكس فقد اخذت بدلا من ان تاخذ حبه واحده كتبها لها الطبيب و اخذت ثلاث حبيت ظنا منها انها توبه تريح وتروح في نوم عميق او ربما انها لا تريد ان تضحي للواقع او انت عيشوا مره اخرى ديما وصلت لمرحله حتى انها لا تريد ان ترى بعض الاحلام فقل ما تريده في ان تمر ليلتها بسلام ولا تسمع كلام من هذه الصبار للعين التي طالما طلبت الام منها انت حرقها او تنميها ولكن ديما لديها فضوا الكبير لمعرفه حقيقه هذه الهديه التي دمرت حياتها

وفى الاخير لم تجد الفتاه أمامها سوى الخلود لانوم لانه أصلح وببساطه شديدة ملاذها وملجاها بعد يوم طويل من الاحداث المتتاليه والتى لم ولن تجد لها تفسير لذلك فقد ألقت نظرة تخيرة على الصبارة هذة الهديه الملعونه ، وللمرة المليون تحدثها وتبول ، أيتها الهديه الحقيقة لم أعد اخاف منك ، واكنى مازلت احتفظ بيكى حتى اعرف الحقيقه حتى يتسنى لى معرفه هويتك، ومعرفه هويه من أراد بى السوء وقربنا جدا سوف اسل لاحقيقه وحبنها سوف بكون لتزاما على التخلص منك

ونامت ديما بسرعه جدا علشان تصحى بعد ساعتين على خبط على شيش البلكونه

لم نكن الفتاه متأكدة ان كانت تحلم وتن هذا الطرق مجرد حلم مخيف ،أو انها حقا تعيش الحظات رعب ، فهى تعلم جدا انها تقطن بالطابق التاسع وليس من السهل بل انه من المستحيل ان يصعد لص عبر الطوابق وان يصل لغرفته، ولكن وبعد الحظات من التفكير والرعب والتوتر تعيشها الفتاه قررت أن تحاول التأكد من تنه حقيقه فأخذت تقترب واقترب حتى وصح الأمر

نعم هناك من يطرق على باب الشرفه ، ونعم الفتاه تقطن فى الأدوار العلويه ، ونعم لن يستطيع احد بهذة السهوله ان يصعد لها من خلف المبنى، كل هذة الافكار دارت فى عقل الفتاه لكن الأمر أصبح واقع فقد تاكدت انها ترى احد ما خلف الشيش

تفكر الفتاه ماليه هل تخرج لكي تنادي على والدتها فقامت تجمع قواتها وتقترب الشرفه لترى من بالداخل ولكن ماذا لو خرجت من الغرفه فلا يمكن ان ان يظهر بهذا الاسم ولا لحظه ايقاف اقلها عن التفكير وتجبر قدم يحط فقد بدات انت قدم قدم اوعى تتاخر الاخرى وتقترب ديما من الشيء شيئا فشيئا وقلبها اصوات قادر تعالوا وتعالى وتعالوا ديما عينيها قدرته تحت وتجمعت بها الدموع على حالها فانها في هذه اللحظه ترى نفسها وحيده لا تبلغ من العمر صور ان تواجه مصيرها فيمكن ان يكون من هو وراء الشيش لص يقوم بقتلها ولكن حرفيا هي لا تخاف من الموت بقدر ما تريد ان تستريح من هذه الحياه

ديما بتصحى من تفكيرها مفزوعه ...معقول بتقول بصوت عالى مين فى البلكونه

ولكن لا يوجد من يرد النداء وهل اصلا من الاثاث انه اذا كان هناك في الشرفه هل سوف يرد عليها فهي لا تفكر في الامر كثيرا ولكن كلما عليها فعله هو ان تتاكد من الامر بين الفقراء لذلك ليس هناك مفر من المواجهه
بتفتح الشيش وتشوف،........

ولسه الأحداث شغاله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي