الفصل الثالث

هديه دمرت حياتى
الموسم الثانى
الفصل الثالث

نعم اقتربت الفتاه من الشرفه وهى فى الحقيقه لم تعلم أن كانت فى حلم ام انها الان فى حقيقه ، فكل ما يدفعها على تلك المغامرة هو صوت بداخلها يطلب منها معرفه الحقيقه ، لذلك فقد اقتربت من مصدر الهمس فى باب شوفتها وبكل هدوء

ديما بتفتح الشيش بالراحه اوى وبتحاول تشوف مين ورا الشيش
بتصرخ بسرعه وصوت صرختها بيهز العمارة كلها وبترتعش وبترجع لورا وبتقع ديما يغمى عليها ، وبعد اكتر من نص ساعه فاقت ديما لاقت نفسها فى حضن مامتها

الام
ديما خير يا حبيبتى فى ايه ايه اللى حصل ، صوتك فزعنى ، اهدى كدة يا بنتى واحكيلى

ديما
كانت واقفه هنا يا ماما ورا الشيش وخبطت عليا علشان افتح ولما فتحت .....

كانت تبدو عليها علامات الفزع وتحاول بقدر استطاعته ان تتذكر ما ان كانت تمام ام ان هذا الأمر كان حقيقه ، فى الواقع هى لم تفهم ولكنها لم تستطيع التفكير الان فكل الأمر هو انها مفزوعه من رؤيه الفتاه المشوهه ، وقد تاكدت انها تلك الفتاه صاحبه الهديه الشؤومه

الام
مين هى يا حبيبتى اللى كانت واقفه ورا الشيش ديما حبيبتى احنا فى الدور التاسع يعنى مستحيل حد يطلع البلكونه

ديما
والله يا ماما كانت واقفه انا شوفتها بس المرادي كانت محروقه او يمكن وشها مدهون اسود ومكنتش بتبتسم ، لا دى كانت بتبصلى نظرة غل كأنها بتقولى انا جايه انتقم منك

الام
لا اله إلا الله. ، مين هى بس يا بنتى

قالتها الام وهي شبل متاكده ان ديما كانت تحلم فمن يستطيع الصعود للادوار العلويه وهي ايضا تقول انها فتاه صغيره وهنا بدا قلب الام في ان يعتصر حزن على ابنتها هل حقا ابنتها وصلت لمرحله الجنون وما هذه الخيالات التي تراها هي فقط ولا يراها غيرها حتى ان الام فكرت في الذهاب لبعض المشايخ لمعرفه ما اذا كانت البنت يصيبها مس شيطاني قد أصابها

ديما
البنت الصغيرة يا ماما اللى اديتني الصبارة والله شوفتها ورا الشيش متأكدة حرام عليكوا ، ماما مش معقول انا مجنونه وكلوكوا عاقلين ، وبعدين تعالى هنا مش انتى امى يعنى المفروض تصدقينى فى اى حاجه اقولها المفروض تقفى جنبى وان كانت البنت تهيؤات ، عادى بتحصل ، والبواب بيكرهنى ، عادى ، وكريم مجرد طيف انا بس اللى باشوفه عادى ، والست اللى فى العربيه شبح برضو عادى ممكن يحصل اكتر من كدة ، وميكونش الذخص مجنون، تعالى هنا هو انتى ما عرفتيش كمان صاحب المطعم منبه عليهم محدش يعرفني اسمه ولا شخصيته ، شوفتى يا امى الهنا اللى انا فيه ، يبقى اعمل ايه دلوقتى مش قدامى حد غيرك انتى لازم تصدقينى ولا تكونيش انتى كمان متامرة عليا ، ايوة مش بعيد مهو انتى وباسل اتفقتوا عليا علشان الشغل وانا كل يوم معاكى ومش قولتى فأكيد برضو انتى دلوقتى عاوزة تجنينى انا خلاص معنديش ثقه فى حد ولا حتى انتى ....

وانهالت الفتاه على الام المسكينه بالكلمات الجارحه ، واتهامها بأنها السبب فى مشكلات حياتها ولم تكفى بهذا القدر ولكنها أيضا قررت أن توجه لامها المكلومه تهمه جديدة وهى ان الام قد اشتركت فى كل هذة الامؤامرات لهدف ما وهو إيقاع الفتاه فى فخ الجنون


الام تعيش في هذه اللحظات اسوء لحظات حياتها على الاطلاق فابنتها حقا قد وصلت لمرحله الجنون فهي تتهم الام وتنظيفها باسوء الانصاص بل انها من الافضل حقن تقول لها انها السبب في كل ما يحدث لها الام حزينه حقا على ابنتها ولا تستطيع فعل شيء فهي لم يكن له من الدنيا غير الاب الذي توفي وللاسف عندما توفي ترك من خلفه المشكلات والمصائب مع العم الذي طالما حاول التخلص من الابنه و مازال يحاول التخلص منها لم تستطيع الام كبح جماع البنت ولكن كل ما تستطيع فعله هو ان تجعلها الله ان يمن عليها بالشفاء العاجل وان يريح قلبها مما هي فيه

ولسه ديما متوترة واعصابها تعبانه من الى شافته لكنها بدأت تغلط وتتطاول على امها علشان كدة قبل ما تكمل كلامها كانت امها ضربتها بالقلم على وشها علشان تفوق وتقفل بوقها

وساعتها ديما سكت .... دى اول مرة امها تضربها فى حياتها وهديت ديما ورجعت نامت تانى والمرة دى امها قاعده جنبها وبتقرا قران


و بدات الام في انت تذكر عندما كانت ديما صغيره كانت الام لن ترفض لها طلب ابدا وعندما كان ابيها يدلعها والبلل ها فوق العاده كانت الام كثير وتغضب وتقول له انها ابنته الوحيده و لابد ان يمر بها على تحمل المسؤوليه لانها سوف تواجه المستقبل بمفردها ولكن الاب كان يرى او انه كان يعتقد ان الزمن سوف يمهله لان يفرح بابنته ويحمل عنها مسئوليات الحياه لذلك كان يرفض ان تتحمل ديما في اي مسئوليه حتى قبضت المسؤوليات كانت ديما تلقيها على ابيها وامها الام قالت تذكر عندما كانت ديمه صغيره كانت تفعل المقالب في كل افراد العائله ولم يكن هناك من ينصحها يقول لها بانك الان كبرتي ولابد ان تتعلمي الادب والاخلاق الحميده وانت عارفه ان اقاربك لهم الحق في الاحترام والتقدير تماما مثل الام والاب لكن الجميع كان يخشى من زعل الام والاب فكان يضحك مع ديما ويقول حسنا لابد ان تحملها فايه ابنته الوحيده المدلل الشقيه قالت الام في نفسها لقد اخطائنا انا وابيها اخطائنا فهناك العديد من الفتيات في عمر الزهور لكنهم يتحمل المسؤوليه جيدا اكثر من ديما فكيف لها ان تتزوج وكيف لها اذا ماتت الام ان تواجه الحياه بمفردها جاءت الام توصلي و تدعو الله ان ينجى ابنتها من مما هى فيه

ومع طلوع الشمس بتصحى ديما لكنها مش فاكرة اى حاجه من اللى حصل امبارح وعندها نشاط غريب انها تروح الشغل ولبست وطلعت الصاله

وعندما تراها الام وتعرف وتتأكد ان الفتاه لم تفتكر اى شىء مما حدث بالأمس، هنا تقرر الام عدم الكلام أو فتح الموضوع ثانيه وبدأت الام فى تقبيل ابنتها والثناء على جمالها وملابسها

الام
صباح الخير يا قمر ايه بس الشياكه دى كلها ، كدة يا بنتى الموظفين هيسيبوا الشغل ويتفرجوا عليكى


رغم ان الام كانت مذهوله لان ابنتها قد نسيت تماما ما حدث بالامس ولكنها حاولت التخفيف من حدته لها واوضحت لابنتها انها معجبه جدا بجمالها وحياتها الام تعلم ابنتها ليست على ما يرام ولكنها كان لديك من الامل ما يكفي لان تدعو الله ان يصلح حالها هو معه كلمات الاعجاب المتبادله ما بين ديما وامها رد الديما على امها بكل ثقه ابتسامه تملء وجهه وقالت

ديما
طول عمرى شيك يا ست الكل وبعدين انا لازم اثبت نفسى شكلا وموضوعا

الام
ربنا يوفقك يا حبيبتى، اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكيش امبارح باليل

ديما
امبارح بالليل !! كان فى ايه ليله امبارح يا ماما انا مش فاكرة حاجه

وهنا بالفعل تأكد للام ان الفتاه لم تتذكر ما قامت به فى الليله الماضيه ، وبينما تشعر الام انها قد بدأت الدخول فى مشكله اكبر لكنها لن تستطيع فعل اى شىء اكثر من الدعاء لها بالشفاء وراحه البال


الام بتحاول متفكرهاش وبتحاول تغير الموضوع
مفيش حاجه يا روحى بس واضح ان السخونيه لسه معاكى ، يلا بقى حضرتلك الفطار افضرى وروحى شغلك علشان متتاخريش


وفطرت ديما ونزلت علشان ما تتاخرش على شغلها ديما تقريبا ناسيه كل اللي حصل امبارح و حاسه بكميه نشاط مش طبيعيه

ودخلت الشغل و اول ما دخلت شافتها هنادي ابتسمتلها وقالت


ديما حبيبتي الموظفه اللي قبلك كان عندها شغل كثير قوي متاخر علشان كده المدير كان زعلان منها وفصلها من الشغل انا عايزاكى تثبتي قدرتك وتثبتي شطارتك ولو حبيتى اني اساعدك في اي حاجه انا ما عنديش مانع ولو مش عايزاني اساعدك يا ستي تقدري تروحي للاستاذ ادهم رئيس القسم وهو يعلمك أصول الشغل


ديما بتبص لهنادى وبتقول لها معقول يا هنادي معقول انت عايزه تساعديني مش عارفه ليه مش مطمئنه ليكى و حاسه ان دي لعبه جديده منك

نعم ديمه مكنش عندها الثقه فى هنادى ،الافضل ان نقول انها ليست لديها الثقه في اي شخص مهما كان تتساءل لماذا تعاملها هنادي بكل هذه والحب هل هكر ان هانساك حقن ديما كانت السبب في طلاقها يوم زفافها ديمه كانت دائما تحمل في قلبها بعض الغرور والكبرياء وحب على نفسها فاكره دائما تراه ان كل الاشخاص يحبون انفسهم اكثر من الغير

هنادى

ربنا يسامحك يا ديمه حبيبتي المسامح كريم وانا كريمه واذا كان ربنا بيسامح الانسان اللي بيكفر فانا مش هسامحك وبعدين يا ستي انا ربنا عوضني خير عن خطيبي او جوزي اللي انتى كنتى السبب في طلاقي منه عوضني احسن منه ويعالم ربك ما بيعملش حاجه وحشه ودلوقت بقى انا مركزه قوي في شغلي و باذن الله قريب قوي هتحضري خطوبتي بس يا رب بقى تكوني بطلتي تعملي مقالب بايخه

ديما تشعر وكان صديقتها هنادى تريد فتم صفحه جديدة معها لذلك فهى أيضا ليس لديها مانع ولكن بالتأكيد تريد أن تجد صديقه تحبها وتقف مع محنتها وخصوصا هذة الايام


ديما
بجد يا هنادي انا متاسفه فعلا على اللي حصل واوعدك من النهارده هتكون ديمه جديدة

قالتها ديما وكانت تعنى كل كلمه بل انها كانت تعنى كل حرف لها ، فقد عاشت حياه مليءه بالفوضويه والإهمال والعجرفه ولم تكن لاتهتم فى ؤوم ما بمشاعر تحد حتى اقرب الناس لها، اما اليوم فقد تغيرت لأنها شعرت انها أصبحت منبوذه من الجميع ،بل والاكثر انه يوجد من يريد الانتقام منها وتغير حياتها راسا على عقب للأسوء لذلك رأت ديما ان تبدأ هى اولا وتحاول إصلاح ما افسدة عقلها

هنادي
تمام اوى يا ديما وانا موافقه ، يلا بقى يا موظفه يا كسوله ، اوعى تصغرينى ادام المدير دة انا يا بنتى قلت فيكى شعر للراجل ، وزى ما عرفتك كدة ، الموظفه اللى قبلك كانت كسوله اوى وسايبه وراها شغل متلتل ، با سلام بقى يا بطله لو تخلصيه وتثبتى للمدير وكل الموظفين انك قدها تبقى بنت بميت راجل بصحيح

وتروح على مكتبها لكن ديما بتقول مستحيل برده مهما كانت بترسم على اننا اصحاب مستحيل اني أأمن ليها ومستحيل برده اخليها تقبل عليا جميله وتعلمني الشغل

انا اروح لرئيس القسم وهو بنفسه يعلمني الشغل ، هو هيكون عامل ايه بعنى اكيد مش بيمشى على اربعه ده حتى لما يعرفني ويعرف انى شاطرة ومجتهده اكيد هيحبنى ويحترمك اكتر واكتر

وتقرر الفتاه ان تعرف المعلومات من مصدرها الرئيسى، لذلك فانها قررت أن تجمع اوراقها وتذهب به لرءيسها وان تضع كل تركيزها وقوتها ومجهودها فى العمل ، وذلك لكى تصبح فى وقت قصير اهم موظفات الشركه

يبدو أن الفتاه أرادت ان تكون اهم شخصيه فى مكان العمل ،أو ربما تن فكرة انها محور الحياه مازالت تسيطر عليها ،فهى ترى نفسها افضل من صديقتها ،بل والاكثر انها ترى نفسها افضل من الجميع ،وتستحق مكانه افضل واعلى من الجميع

وفي مكتب رئيس الشغل مكتب كبير و معاه اكثر من 10 موظفين قاعدين كلهم و عاملين زي مناقشه لمشروع جديد

اما عن رءيس القسم فقد اقسم بأنه رجل اربعينى وقور ، وقد كسى الشيب معظم راسه ، ويبدو للوهله الأولى انه رجل يهتم كثيرا بالعمل ويهتم أيضا بمن يجده شوف بعمله من الموظفين ، وهو الآن لم يجد احد من الموظفين لديه نفس الشغف الذى تتمتع به ديما ، لذلك كان فى استقبالها وضيافتها


وبيقول لها اهلا وسهلا يا انسه ديمه اتفضلي ، كويس جدا انك حضرتى معانا المناقشه دى هتفيدك كثير قوي وهتعرفك الشغل ماشي ازاي

اقدم لكم يا جماعه الانسه ديما الموظفه الجديده معنا ،يبدو لى انها تهتم مواعيدها وعملها واحسبها بإذن الله من المميزين

وبدا المدير يذكر اسماء كل الموظفين في القاعه واحدا تلو الاخر فقد قصد ان يعرف ديما بهم وكل حسب مركزه اما يديمه فكانت سعيده جدا وكانت تطلق الابتسامات والنظرات للجميع نظرتها كانت نظرات احترام وتقدير ووقار فقد كانت ترى المستقبل المبهج في هذا العمل الجديد وقد تمسكت منه اكثر مما يتمسك بالحياه نفسها وارادت وقررت في قراره نفسها ان تكون دائما في القمه وفي المقدمه حتى في هذا العمل ولا بقى انت ولدت يوما منصب هنا حتى مديره الشركه دي كانت تمتلك ما ليس له حدود وهذا بالطبع كان على عكس حياه وخطه مستقبل ممدوح فقد كان ممدوح يعيش الموظف بالقليل ولا على السلم ابدا فقد كانت رومانسيته كبير امامه ولكن ديمه كانت على فقد كان التاسعه دائما لكسب المصلحه والاشخاص الذين كانت ترى انه يقفون عائق في وجه تحقيق طموحها كان الديما بما لا يدع مجالا للشك تتخلص منهم فورا ولا تحب المشاعر السلبيه ولا الرومانسيه

كل الموجودين بيبصوا لديما وبيبتسموا وبيقولوا اهلا يا ديما نورتى الشركه
وكان الايام القامه تحمل للفتاة العديد من المواقف الجميله والمواقف الصعبه ، ولكنها الان تعيش اسعد لحظات حياتها فهل يا ترى إلى متى سيستمر لحظات الفرح والاحساس بالانتصار على الحياه


ديما مبسوطه قوي وحاسه بحماس رهيب وقررت انها تبدا معاهم شغل صح و بينها وبين نفسها بتقول لازم اكون انا اشطر من كل الموجودين لازم اثبت لرئيس القسم ولصاحب الشركه وباسل والست هايدي انى مش محتاجه مساعده من احد


وفعلا بتبدا المحاضره وبيبدا رئيس القسم يتكلم وكل واحد من الحاضرين بيرفع ايده و بيقول رايه ، وهى تنظر للجميع بحماس ولتحاول تقول للكل بنظراتها انا كمان بكرة هاكون مميزة واكتر منكوا

وتجلس ديما فى اول صف فى المحاضرة وهى تضع احلامها بجانب اقلامها واوراقها ، فهى الان لديها من الأحلام ما تود تحقيقه وما يدفعها للعمل اكثر واكثر ، لذلك فهى الان لم تفكر فى شىء يعكر صفو يومها ولا يشوش على تركيزها فى العمل

ديما بدات تفهم الشغل كويس جدا ورفعت ايدها وقالت راي بصراحه بصراحه أبهر الحضور ورئيس القسم

قال برافو عليكى يا ديما من اول اجتماع كده قدرتى تفهمي الشغل و قدرتى تفهمي السوق ماشى ازاى ، عموما انا باتنبالك بمستقبل باهر

ديما ثقتها بنفسها زادت قوي وبدات تسجل وتكتب كل كلمه بيقولوها وقبل نهايه الاجتماع حصلت حاجه غريبه اوى


وبدأ الكل يلاحظ والكلام الجانبي زاد اوى الكل اخذ باله من حركات غريبه بتعملها ديما

الفتاه بدا عليها علامات عدم الارتياح فهى تقوم بحركات غريبه توضح للجميع أن الفتاه ليست على ما يرام

فقد بدات بالتوتر الشديد والتعرق وكانها تحارب على دبابه، وتصدر ابتسامات بل وضحكت ليست بالمفهومه للجميع، وهذا الوضع جعل الحضور مستنفر ومنهم من بدا يدير وجهه عنها حتى لا يرى هذا الهراء.

ديما بتتلفت حواليها وبتضحك بطريقه مريبه وتقرب وتقول للناس على فكره انا متاكده ان البنت كانت ورا الشيش وبتبصلي وبتروح جرى على حد تانى فى الاجتماع وتقول

على فكره متاكده كمان ان كريم بيستناني كل ليله تحت البيت ها ايوه انا وهو اتقابلنا تحت المطر وبتجري على رئيس القسم وتقول له اوعى تكون متفق معاهم عارف الراجل الكباره صاحب المطعم خايف منى وعامل نفسه الرجل الغامض بسلامته وبتضحك ديما بطريقه هستيريه خلت الكل يضحك عليها

رئيس القسم بيقرب منها بحذر ويقول مالك يا انسه ديما بتتكلمي بالطريقه دي ازاي ايه اللي انت بتقوليه ده ، انسه ديما لو تعبانه ممكن تفضلى تاخدى بقيه اليوم اجازة مفيش مشكله

ولكن رغم ليونه طريقته فى التعامل معها إلا انها تقريبا لم تسمع كلماته ولكنها كانت تقريبا فى عالم آخر تلهو بكلمات لا تحد يفهمها ، أو انها تقريبا كانت مغيبه عن الواقع وكانها قد شربت للتو زجاجه من الخمور


الناس في الاجتماع بتبص لبعضها وتقول هي البنت دي مجنونه

ومما زاد الطين بله هو حركاتها التى أثارت انتباه الجميع وبدا التعجب والكلام يزيد وهناك من يقول بأنها تقريبا مجنونه او بها مس شيطانى ولكن ابن الحقيقه

ديما بتجري فى المكان وتقول انا شوفت كريم تحت المطر....،، الست كانت بتراقبنى وكانت بتصورني ....... وجريت بالعربيه خايفه ....... بس اللي هيجنني البنت الصغيره دخلت ازاي البلكونه ده احنا في الدور التاسع يا جدعااان........ولا صاحب المطعم اقسم بالله هاعرفه ولا يكونش فاكر نفسه هيتبخر وكله كوم بقى يا جماعه كله كوم والبواب كوم ثاني مخرس وفاكر نفسه في فيلم اجنبي نفسي حد بس يديني الترجمه ههههههه

ديما بتضحك وبتقول لي نفسها نكت بايخه و هى بس اللي بتضحك عليها ودخلت في نوبه ضحك هستيري وبعدها نوبه عياط الكل اتجمع حوالين ديما واللي طبطب عليها واللي يضحك عليها واللى اكثر من كده ان في ناس صورت كل اللي حصل ده فيديو وبعد اكثر من نصف ساعه من الحاله اللى ديما فيها والشركه كلها بتتفرج عليها واللي بيصوروا ، و اللي بيخبط كف على كف ويقول ، حرام يا جماعه واضح انها مجنونه



بتدخل هنادي و تحاول تهديها وتطبطب عليها ، لكن الكارثه بدات بجد لما ديما بدات تقطع هدومها .

فقد زادت حده توتر ديما ، لدرجه انها بدات فى تقطيع ملابسها ،اذن فالوضع أصبح غير لائق بالشركه أو بموظفه محترمه ومن هنا كان لزاما على الجميع عدم النظر لها ، ولكن هيهات ما بين الازم والواقع

وهنا اضطر رءيس القسم بإنهاء الاجتماع وإخراج الحضور من القاعه، لأن الفتاه حالتها تزداد سوءا فقد بدات فى تمزيق ملابسها وبدا بعض الموظفين فى الإمساك بالهاتف المحموله والبدء فى تصوريها، اذن سيكون الأمر برمته فضيحه كبيرة للشركه وايضا فضيحه كبيرة للفتاة

هنادي بتحاول تلف ديمه باي حاجه ديما بتحاول تسترها بمفرش من على المكتب وديمه بتضحك وعينيها مليانه بالدموع وصوت ضحكتها غريب لدرجه ان رئيس القسم استدعى الأمن علشان طلعوها بره الاجتماع


هنادى استاذنت انها تاخدها مكتبها وبدأت ديما تهدى وتمتم بكلام مش مفهوم بصوت واطى
هنادى بتحاول تتصرف وبتاخد موبيل ديما وتتصل بخطيبها ، وبعد دقايق كان باسل وصل الشركه واتصدم لما شاف منظر ديما وفهم اللى حصل من هنادى ، واخدها هو وهنادي وروحت بيتها

ديما لسه مش حاسه بحد وتقريبا مش شايفه حد ولسه بتكلم نفسها بكلام مش مفهوم والاسماء اللى بتنطقها تقريبا كلها الصبارة ، كريم ، البنت الصغيرة ، البواب ، الست والعربيه

باسل
مش عارف اقولك ايه يا هنادى متشكر جدا ، اللى حصل بوظ الدنيا فى الشغل واكيد اتعطلتى ، انا بكرة بإذن الله هاروح الشركه واعتذر بنفسى للمدير ولكل الناس وافهمهم ان ديما اعصابها تعبانه من يوم وفاه والدها واكيد برضو الناس هتعذرها


لم يكن باسل يتخيل أو ربما ان هنادى لم تشرح له الوضع عامه ،فقد ظن ان ديما تحدثت بعض الهرج البسيط ولم ينتبه انها تسببت فى فوضى وسخريه الجميع ولم يعلم أيضا عن مصيبه تم رصدها عن طريق كاميرات هواتف بعض الموظفين عديمى الضمير والمروءة

هنادى
مش مهم اى حاجه يا بال اهم حاجه نلحق المصيبه قبل ما تحصل ، بجد يا باسل انا بعد ما خرجت من الشركه واحده موظفه اتصلت بيا وقالت كلام لو انتشر على السوشيال هيدر مستقبل ديما ،اللى حصل بالفعل يعتبر كارثه يا باسل

باسل
يا ساتر يارب هو فى مصايب اكتر من اللى احنا فيها دى ، خير با هنادى لو سمحتى بالراحه كدة وعاوز اعرف اللى حصل بالتفصيل يمكن الحق اعمل اى حاجه

قالها باسل وهو يتهيأ لاستقبال بعض الكلمات من هنادى عن مصيبه جديدة لكنهم لا يريدون ان تعرف ديما عن الأمر، لذلك فقد هدءت هنادى من نبرة صوتها واقترب من باسل وقالت ..

هنادى
للأسف فى يا باسل انا وصلتى حالا فيديو على تليفونى من رقم غريب ، وللأسف كل اللى حصل فى الشركه متصور وديما بتصرخ وتضحك وهى كمان بتقطع هدومها

فان هناك اثمه شخص عديم الضمير قام بتصوير ديما وهي في حاله هستيريا من الضحك والكلام الغير مفهوم وقد بدا الموضوع في صوره هزار وقم هذا الشخص عديم الضمير بنشر هذا الفيديو او هذا المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي ومن تم فقد تداول جميع الموظفون هذا المقطع للموظف الجديده التي ظن المدير وكافه الموظفين انها على قدر كبير من المسؤوليه والثقه بالنفس ولكن لسوء حظه ظهره فقد انكشف امرها واوضحها الجميع انها مجرد فتاه تعاني من حاله نفسيه لم تكن ديما تعلم بالامر فلم تفتح مواقع التواصل الاجتماعي لهذا اليوم وكان بالنسبه للجميع هذا الامر فضيحه ها اما الام فلم يكن بالنسبه لها فضيحه بالك انت كل ما يهمها هي انا بنتها تسوء حالتها هي ومن بعده اخر ولم يكن في يديها اكثر من ما كان


باسل
للأسف مينفعش نجرى ورا الناس و اظن كفايه لحد كدة وديما مينفعش تروح الشغل تانى

هنادى
على الرغم ان ديما دى كانت اكتر واحده انا باكرهها ،لكن بجد انا شايفه انها مسكينه وطيبه جدا ، والاكتر بقى انى متعاطفه معاها جدا فى موضوع الناس اللى بتحاول تاذيها أو تجننها زى ما هى بتقول


اما ديما فكان لابد اها من بعض الراحه بعد هذا اليوم الطويل ، والام ظلت بجوارها تقرا عليها بعض الآيات من القرآن الكريم، اما عن هنادى فكان حالها ليس ببعيد عن حال الام فقد كانت تموت حزنا على صديقتها

وفى عياده الدكتور الفسانى بيتكلم فى التليفون و بيقول
اظن ان انا عملت كل اللى اتفقنا عليه ...لكن انتوا معملتوش اللى اتفقنا عليه
اقدر افهم الفلوس لحد دلوقتى ليه متحولتش لحسابى اظن البنت خلاص بدات علامات الجنان بانت عليها وكل يوم هتزيد اكتر واكتر

تكلم الطبيب النفساني لكل حته وقال فانا لما اقوم بهذا الفعل منقبض ووافقت على ما تريدون على ما تريدونني فعله لانكم وعدتوني بدفع الكثير من المال ولكن حتى الان لم ياكل حسابي المبلغ المطلوب وعلى ما اظن انا الفتاه قد التتوه وتاثير الدواء قد بدا جليا عليها قل للطبيب هذه الكلمات وقد قصدها حقا فقد اعطي لديما بعد حبوب الهلوسه وقد امرها في ما سبق بان تاخذ حبه واحده يوميا وبالفعل بدات ديما في اخذ الحبوب وهو ما ادى بها الى ان تتحدث بطريقه غريبه تدعوا للسخريه منها

هذة الكلمات قالها الطبيب النفسانى لشخص يكاد يكون مجهول الهويه ، وكان هذا من الواضح انه شبه اتفاق فيما بينهم، معنى هذا ان هذا الطبيب قد اتفق مع أحدهم للايقاع بالفتاه فى شباك الجنان او ربما اتفقوا عليها لمعرفه المزيد من أسرارها الخاصه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي