الفصل الخامس

وعادت ديما تجر زيول الخيبه لقد ضاع املها فى ان تعرف من المتسبب فى محاوله وصولها حد الجنون ، فقد تكاثرت عليها الهموم ولم تعد تعرف اين الطريق الصحيح ، فالان قد وصلت لمرحله الشعور انها فى داءرة مغلقه لم ولن تستطيع الخروج منها ، ولكن يبدو انه مازال هناك طاقه امل كادت ان تتفتح امامها ، وبعد ان توفت البنت الصغيرة بدون ان يعرف احد حقيقه هذة البنت الصغيرة والتى كادت ان تصل بديما لحد الجنون ، فقد ماتت واخذت معها سرها الدفين ، ولكن عند عوده ديما للمنزل سمعت رجل يناديها واذا به هذا الرجل الذى يعمل حارسا للعقار .

البواب طلع من صمته الطويل ونطق واتكلم واعترف لديما ان البنت الصغيرة بنته وانه كان هربان من التار وفى شخص عرض عليه مبلغ كبير وخطط علشان يجنن ديما


فقد بدا يحكى عن نفسه وبلده ، فقد ولد وكبر فى احدى محافظات صعيد مصر ، ومن سوء حظه انه دخل فى دوامه التار وكان لازاما عليه ان ينتقم وياخذ تارة لذلك فقد تورط فى قضيه قتل ، وبعد هروب دام لسنوات تم الحكم عليه غيابيا بالاعدام ، وحين اذ لم يجد امامه مفر سوى ان ينزل القاهرة ، تلك المدينه الشاسعه والتى قلنا يعرف فيها الاخر ، فبد سمع مرارا وتكرارا عن مساحتها وان الناس فيها يتسمون بالجديه وان كل شخص يعيش فى حياته الخاصه ، لذلك فقد قرر ونفذ وعندما نزل للقاهرة بحث طويلا عن عمل واكنه لم يجد بسبب عدم وجود بطاقه هويه واوراق تثبت شخصيته ، لذلك فقد اضطرته الظروف لان يسال كثيرا حتى وقع فى شباك شاب ارادة ان يعمل حارسا للعقار ويتكفل هو بكل الاوراق او بمعنى اصح ان يقوم بتزوير الاوراق المطلوبه


اتسعت عيون الفتاه ووالدتها وفى انتظار اللحظه الخاسمه والتى سوف ينطق بها الحارس ويقول من هو هذا الشخص النبعون وابذى فعل كل هذة الافعال من اجل الايقاع بديما تلك الفتاه المكلومه على امرها ، لكن الحارس يكاد لا يستطيع ان ياخذ نفسه من سرعه الكلام ، لذلك فقد نطقت الام وقالت


على مهلك اتكلم بالراحه ، وهم حاجه قول مين الملعون ابن الايه اللى وزك علينا انطق بسرعه

ولكن الحارس ينظر حوله فى حاله هيستيريا غريبه كانه يخشى ان يراه احد وقد انكشف سرة ، وقام بجذب الفتاه وامها وابتعد بها من قارعه الطريق ، وبدا يتهته ويبكى وقال


استحلفك بالله ان تسامحينى وان تسامحى ابنتى فهى طفله لا تعلم من الحياه سوى القليل وققد فرحت بالعبه والحلوى ، ارجوكى يا ابنتى فقد ماتت ابنتى ولم استطع حتى ان اتكلم واقول من الحانى ورغم انى اعرفه جيدا ، الا انى لا استطيع التحدث فقد اشتركت معه وكان لي اليد العليا فى وفاه او قتل ابنتى ، ولكن من الان سوف انطق واعترف واقول للعالم كله انى انا من اشتركت معه وجندت ابنتى الصغيرة لشيطان ليس لديه من الادميه ما يكفى لان يشعر بالغير
والان سوف اقول لكى من هو هذا الوغد



ولسه البواب بيحاول يقول اسم الشخص الغامض دة لكن للأسف البواب انضرب بالرصاص فى راسه ووقع ميت


ياااله من حظ سىء فقد انقطع هذا الخيط ايضا ، وكان الحياه تعاند الفتاه ، وتعطيها امل بسيط وكان طاقه نور تنفتح ثم تغلق فجاه وبدون اى مقدمات
ديما رات المنظر وانتابها حاله من الصدمه والزعر ولم تستطع حتى الكلام او الوقوف على قدميها

ديما بتصرخ هى وامها والناس اتجمعت وبعد دقايق الشرطه حضرت وتم نقل البواب للمستشفى لكن بعد فوات الأوان البواب أصبح جثه هامده

وبعد دقاءق حضرت النيابه لتفتيش غرفه الحارس ليحصلوا على جميع الاوراق المزورة والتى زورها مجهول ، وحتى النيابه لم تستطيع ان تعرف مصدر هذة الاوراق المزورة



وبعد التحقيق مع كل الناس فى العمارة تبين ان البواب شخصيه غامضه جدا وصاحب العمارة كان طالب بواب وحد عرفه عليه وقاله انه اصم وغلبان اوى ، وكان معاه بنته عندها خمس سنين هى كمان مش بتتكلم و لحد هنا محدش يعرف حاجه زيادة

ولسه شخصيه الشخص اللى بيخطط لكل حاجه غامضه

وامرت النيابه بوضع حراسه مشددة على بيت ديما ، ونوعا ما اصبحت مطمئنه وحاسه بالأمان

وعلى جهه اخرى تنظر ديما طوال ليلها من نافذتها لتتذكر ايامها الصعبه وتتذكر هذة البنت الصغيرة التى طالما احست بالكرهه من جهتها ولكنها لم تستطيع ان تفعل شىء الا ان تححزن وتفكر ، تذكرت ديما ذلك الحارس الغبى والذى فقد ابنته الوحؤظة وفقد حياته فى محاوله لجنون لتاه لم يعرفها من الاساس ، ما كل هذا الكرة وما كل تذا الغباء ، فكم اكتسب من المال من تجل ان يضخى بابنته وبحياته


ومن ناحيه تانيه التواصل ما بين هنادى وديما بالتليفون وبتحاول هنادى تساعدها باى طريقه والمرة دى هنادى بتحاول تروح المطعم اللى كان شغال فيه كريم فى محاوله منها لمعرفه شخصيه صاحب المطعم وليه مخبى نفسه من ديما وبيحاول يخليها متعرفش عنه حاجه


وتقوم ديما بمساعده هنادى بوضع خطه محكمه لدخولها المطعم ومعرفه سر هذا المكان والذى اوضح اديما انها لييت على صواب بل والامثر انها ليست على ما يرام

وبالفعل ومع طلوع شمس اليوم التالى قررت هنادى ان تنفذ خطتها وقررت الذهاب للمطعم وان تبدى استياءها من كل ما هو موجود به


قامت هنادي بارتداء اجمل ملابسها ووضع على الكثير من مساحيق التجميل بالورد ايضا الكثير من المجوهرات لتظهر بمظهر لائق اثناء دخولها الى هذا المطعم الفخم وايضا في محاوله منها ليل فنظر مدير المطعم لكي يشيلها سر هنا دي كانت تستقل سياره اجره وارادت ان تسجل الحديث كامل في ما بينها وبين مدير المطعم وبالفعل جهزت هنادي تليفونها المحمول فتحت برنامج تسجيل الصوت وكلمت ديما وقالت لها تسمعين كل مايدور باذنك فقط اجلسي وانتظري


هنادى بتدخل المطعم وتطلب غدا وبالفعل بيجى الاوردر على اكمل وجه لكن الخطه ان هنادى لازم تفتعل مشكله


وعلى الرغم من ان الامور بالمطعم تسير على ما يرام الا ان هنادى اصابهل التوتر الشديد فقد كانت الخطه ان تفتعل ايه مشكله ، لذلك كان عليها التفكير بسرعه فى الامر ، وما ةن فكرت فقد علت صوتها وقالت..


هنادى
ايه التهريج ده فى صرصار ميت فى الاكل انا هاوديكوا فى ستين داهيه ، ودلوقتي حالا الصور اللى صورتها للأكل هتنزل على السوشيال ومصر كلها تعرف حقيقتكوا


الجرسون
انا متأسف يا فندم ، والله ما اخدت بالى من اى حشرات

اراده الفتاه ان تضحك من منظر الجرسون فقد كان كاتب عليها علامات الخوف والرعب من مديريه لكن هنا دي كانت لديها خطه محكمه وقد سمع ديما كل ما دار بينها وبين الجرثون لهذا فقد كانت دي ما تضحك علي كلام هنا وكان الموضوع لعبه ويرجعون انهم هم الاثنين لم يركز ولا يفكروا لان هذا الموضوع من شانه قطع عيش هذا الجرسون

هنادى
يعنى معنى كده انك بتقول انى كدابه انا ولا كدابه ، انا عاوزة اقابل المدير وبسرعه

ورغم كل الاعتذارات والتوسلات التى قدمها النادل للفتاه الا انها كانت مصرة على ان تيابل المدير وان تصعد الامر اكثر من ذلك
وطلبت هنادى من النادل ان يسرع بابلاغ مدير المكان انه هناك مشكله وانها تريد مقابلته شخصيا وفى اسرع وقت




وفعلا بتقابل هنادى المدير اللى خرج واعتذر بنفسه لهنادى وعرف نفسه وقال...

دخلت هنادي مكتب المدير الذي كان يبدو عليه اعلى مات الفخامه والذوق الراقي اما عن المدير فهو ذلك الشاب طويل القامه عريض المنكبين ذو لحيه خفيفه و عيون سوداء هنادي تنظر له بيتعذب حيث انه حقا رجل بمعنى الكلمه وهنا ارادتنا دي انت غلق الهاتف لماذا لماذا لا تريد ان تسمع ديما ما يدور بينها وبين مدير المطعم لا نعلم فقد فعلت هنادي هذه الحيله بطريقتها او ربما ان غيره البنات فيما بينهم هي ما دفعتها لفعل ذلك او او ربما نكون قد ظلم وقد وقد اغلق الهاتف في وجه ديما بالخطا


هنادى تقل مزهوله عندما رات مدير المطعم ، وجلسا سويا ودارات بينهم العديد من الاحاديث ولكن هناك ثمه شىء تريد هنادى ان تخفيه ، يا له من حظ سىء يلاحق الفتاه


وعلى ناحيه تانيه ديما مستنيه على نار عاوزة تعرف الشخصيه الغامضه اللى مستخبيه بعيدة عنها وبتحاول تجننها تطلع مين

وبعد ساعه تعود هنادى لديما محمله بالعديد من الاخبار ، بينما تنتظرها ديما على احر من الجمر ، لتنهض لها وتسالها بلهفه وتقول ..

هيا يا صديقتى طمنى قلبى هل هذا الشخص اعرفه انا معرفه جيدة ، هل يعرفنى هل حدث بينى وبينه ايه مشاجرات او ربما يكون هو ، نعم من المؤكد انه


تنظر هنادى لها وكانها تحاول ان تسالها من هو المقصود يا صديقتى وحاولى ان تهدءى من روعك



تستكمل ديما كلامها وقالت ، سوف يقف قلبى بو نطقتى وقولتى ان صاحب المطعم الخفى هو ممدوح ، حقا هل ممدوح مازال حى يرزق

هنادى تحاول ان تهدءها وتقول بسرعه
لا يا صديقتى اهدءى قليلا ، واستعيذى بالله من الشيطان الرجيم ، ممدوح قد توفى لماذا تعتقدى انه مازال على قيد الحياه


هنادى بتطبطب على ديما وتقولها
اسمه حامد الصباح جنتل مان و مليونير ، معقول واحد جنتل زيه كدة هيكون عاوز يجننك ليه يعنى الشحرورة حضرتك

ديما مصدومه من الاسم فهذا هو الشاب الذى كان يحبها ويحاول ان يلفت نظرها باى طريقه ولكنها قد كسرت قلبه من قبل ورفضت حبه واكن ما بدعو للريبه هو ان هذا الشاب حقا يريد ان ينتقم منها من تجل موقف قد حدث قبيل عمر الزهور


ديما
ايه حامد الصباح معقول وليه حامد عاوز يجننى معقول لسه فاكر اللى عملته فيه ، كريم قالى انه رفدة من الشغل وهددة بالقتل لو اتكلم ، معقول فى حد قلبه اسود كدة


هنادى
اسكتى يا ديما دة راجل غير كل الرجاله المعجبين بيك ، شياكه واناقه ولباقه يااختي يجنن

ويبدو ان هنادى قد اعحبت بذلك الشاب الذى يمتلك المطعم فهى تراه على اجمل صورة ولا ترى ان له يد فى الاحداث المجنونه التى تمر بها صديقتها ، بل انها ترى انه من الجنون ان تظن ديما ان هذا المليونير قد تم الاتفاق معه او انه قد قام بعقد اتفاق مع شخص مجهول لكى ينتبم من ديما ، ويبدو ايضا ان غيرة البنات تجلت فى هذا الوقت


ديما
لازم اروحله واعرف حكايته ايه ، انا متاكدة انه ليه يد فى اللى انا فيه ، ايوة هو تكيد قلبه اسود اوى ولسه منسيش انى رفضت اخد اانديه منه ، او انى ضحكت عليه لما بينلى حبه وقلت بينى ةبين وبين نفسى معقول احبك انت ، دة تنت تبقى مجنون هو انت نسيت نفسك تنت ابن الميكانيكى بتاعى

هنادى
اسكتى يا هبله ولا اقدر اصدقك انا اصدق عيونى الواد مز المز وهو دة برضو يبصلك ، ولعلمك ده اغنى من باسل خطيبك مليون نرة ، يارب يا اهتى يعجب بيا انا وانا اشتغل معاه ميكانيكى كمان ههههه




وفى المستشفى مازال باسل يباشر الامر ويبحث فى موضوع الحارس ويسال الجميع ، من نكون هذة ابشخصيه ، اكن للاسف لقد تم التكتيم على حادث حارس العقار من جهات اعلى من الطبيب وهيءه المشفى ولا يعرف احد ما اذا كان حقا هذا الرجل فارق الحياه وتم دفنه او انه مازال الى قيد الحياه ، وتمر الساعات وتتصل ديما بباسل لتطمان منه على ايه اهبار حول مارس العقار ومازال باسل يباشر الامر وديما تنتظر على احر من الجمر


ومازال باسل بيباشر موضوع البواب بنفسه وبيطمن ديما انه معاها ولكن للأسف البواب لسه غامض ومحدش قدر يعرف عنوانه لان الجثه خرجت من المستشفى بنفس الطريقه اللى خرجت بيها جثه بنته ، وتم الدفن ومحدش عارف حاجه ولا حتى اسمه


ديما خايفه من الموت كل يا ما كل ما بيقرب ، ريحه الموت فى كل حاجه حواليها

اصبحت ترى مستقبل مظلم او ربما لا ارى مستقبل من الاساس فلماذا تفكر بالمستقبل ولناذا تتفاءل اذن وكلنا اقتربت من خيط رفيع يمكنها من خلاله ان تعرف الحقيقه ، كلما ذاد الانر تعقيديا وتوترا ، والموضوع قد وصل وصل للقتل ، واصبخت متاكدة ان القاتل قد يقرر فى اى وقت ان يقتلها هى ، بل
اصبحت تنتمنى هذا


حتى امها اصبحت قليله الكلام معاها ، وباسل طول اليوم بيحاول يرن عليها ولكن للأسف ديما سرحانه طول الوقت ومش عاوزة تكلم حد هى كمان بتتهرب منه ليه لسه مش عارفين


بيمر حوالى اسبوع وفى حراسه مشددة على بيت ديما وتقريبا مبقتش تخرج من بيتها ولا تكلم حد

ولماذا اخرج يا امى ومن يريد ان يرانى ، فمل من حولى هم اعداء سواء قالولها ام تنهم يكرهوننى فى السر


الام
لا يا بنيتى انتى ما زلتى فى ريعان شبابك والمستقبل الجميل امامك فلو كان الانر سىء اليوم لمن المؤكد ان الله سوف يهىء لمى الامور حتى تستطيعى ان تخرجى من هذة الداءرة
وطلبت الام من ابنتها ان تهدء ةتحاول ان تسترخى وترتام من كثرة التفكير ، وان تترك الامور تجرى كما قدر لها ربها ، وانها على يقين ان الله عز وجل لن يخزلها ابدا

وفى ليله نامت ديما وهى بتبص للصبارة وتكلمها وتحاول تترجاها تكشفلها المستخبي وتقولها البنت ماتت والبواب مات يا ترى لسه تتكلمى ولا خلاص ملوش لزوم

فقد كانت تنظر للصبارة على انها تراها وترد الذؤال ، او انها الان لم تعد تخاف منها او تشعر بالرعب لمجرد ان الصبارة الراقصه تنطق مثل اليشر ، ديما ارادت فقط ان تبين قوتها وانها مازالت قويه وتستطيع ان تقف الى قدميها ولا يوجد حتى الان من يستطيع ان يهز ثقتها بنفسها او يصل بها لحد الجنون
ومازالت ديما تنتظر من هذة اللعبه اللعينه المزيد وتريد ان تنكشف لها فى اسرع وقت ممكن ، ولكن يبدو ان هذة اللعبه اللعينه لديها الكثير من الاسرار وهذا ما قد يصل بديما حقا لحد الجنون

وبعد نص الليل بتصحى
ديما ، لا مش بتصحى ديما اصلا مبقتش عارفه ان كانت صاحيه ولا نايمه ، المهم انها لسه بتسمع اصوات وكلام خارج من الصبارة الراقصه على صوت الصبارة الراقصه بتقول ..

موت
كريم
موت
ديما بتصحى وتصرخ وتقول
كريم لا لا بلاش كريم ده هو الحقيقه الوحيدة فى حياتى

وكانها تعلقت باخر امل لها اكشف المستور ومن وجهه نظرها ان كريم هو اخر اخر امل لها ، فقد صدقته واطمانت له بنا يكفى لان تصدق اى كلام يقوله

وتصحى مفزوعه وتكلم كريم تطمن عليه

كريم
متخافيش عليا عمر الشقى بقى ، المهم انتى خلى بالك من نفسك وطمنينى عليكى كل يوم


وتانى يوم يدخل باسل عليها واقترح انهم يتمشوا شويه ، لكن الام بقترح انهم يتمشوا حوالين أرض ديما اللى ابوها كتبها ليها باسمها

وكان الام كانت تريد ان يعرف باسل ان لديما ارض وعزوه ايضا ، او ربما ارادت ان تبث الراحه فى قلب الفتاه وتطمانها

وبالفعل ديما وباسل بيروحوا يتمشوا حوالين الأرض، لكن الغريبه ان الارض فيها راجل غريب وبما ديما قرلت تساله انت مين ، رد وقال انه خلاص اشترى الارض من عم ديما والاكتر ان الراجل دفع فلوس وسجل الارض كمان فى الشهر العقارى ، لكن الاغرب ان ديما لسه بتسال ازاى عمها اصلا معاه اوراق تخص الارض ، وازاى يبيع الارض وهى اساسا مش ملكه ، كانت صدمه عمرها ان عمها باع الأرض لواحد غريب ، ولسه ديما مش مصدقه نفسها ولا كلام الغلابه

ديما
انت بتقول ايه عمى يبعيلك الأرض ازاى اذا كانت الأرض دى كلها بتاعتى انا مش بتاعه عمى ، وانا عمرى ما بعتها لا لعمى ولا غير عمى


المشترى
مش عارف يا ست هانم المهم انى الأرض دلوقتى بأسمى ويعدين انا اشتريتها من عمك وماعرفش انتى مين


ديما
باسل الحقنى يا باسل ازاى عمى اخد الأرض

وتحاول ان تتذكر ما الذى حدث ، حقا كيف اهذا الوغد ان يجعلها وهى فى كامل قوتها العقليه ان تمضى على مبايعه له بالارض ، حقا الموضوع مريب

باسل
متخافيش يا حبيبتى انا هالقلب الدنيا عليه واجيب عاليها واطيها وحقك مستحيل حد ياخده منك حاجه
وبدا باسل يسال فى البلدة حتى وجد عم ديما ، فقد كان لابد من ان يعرف كل الحقيقه وان يطفىء نار قلب ديما والتى تشعر انها تشعر بالضياع التام


و بالفعل باسل بيتخانق مع عم ديما اللى قاعد وييضحك

العم
هههه والله يا بنت اخويا الحق ورجع لأصحابه وبعدين انتى يرضيكى ابوكى يتقلب فى نار جهنم

وان كان ربنا قال ان الأخ يورث فى اخوه يبقى انت يا بنت امبارح تستحلى المال كله لوحدك ، ده حتى ميرضيش ربنا وعمرك ما كنتى هتتهمنى بيه ، لأن ببساطه انا واولادي عنيننا فيه وبرضو مش هسيبك

وباسل بيحاول يتهجم على عم ديما وبالفعل ضربه والعم بيعترف ان ديما باعت الأرض ليه والعقود متسجله فى الشهر العقارى


...انتظرونى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي