الاخير

ومازالت التحقيقات قاءمه على قدم وساق مع هنادى ، تلك الفتاه الغدارة والتى قامت بالتخفى فى زى الممرضه ودلفت الى حجرة كريم لكى تقوم بقتله ، زما ان دخلت حتى امسكت بهاتفها وتجرت مكالمه مع شخص ما مازال مجهولا وقالت له


خلاص انا بقيت فى اوضته وثوانى واديله الحقنه ويموت
وما ان حاولت ان تبدا بالتحكم بيد المجنى عليه حتى قام الضالط الهمام والذى قد تم الزجر به بدلا من كريم ، واثناء التحقيقات تبين انها هنادى

واعترفت ان صاحب الفكرة هو باسل خطيب ديما

واثناء التحقيقات تبين ان باسل لم يبرم اتفاق مع هنادى فقط ، بل قام ايضا بابرام اتفاق مسبق مع الحارس ابنته لمى يصل بديما لحد الجنون

وفلاش باك..


باسل
البنت الصغيرة اللى معاك هتكون هى الكارت اللى هاتخلى ديما تقول حقى برقبتى ، بس بس بشرط الى هنتفق عليه سوا اياك ثم اباك حد يعرفه
انا عارف انك هربان من التار وظروفك بالبلاه وعارف كمان انك متندكش جد من الدنيا غير البنت الصغيرة دى ، علشان كدة انا هاجيباك شغل انت وبنتك وعيشه كريمه واضمنلك يا سيدى ان محدش خالص يسلل عنك ولا عن اصلك ولا فصلك ، وانت برضو لازم تعمل نفسك اخرس علشان محدش يحاول يتكلم ولا يسالك اى حاجه




البواب
مش فاهم يا بيه ، وحياه ابوك فهمنى باراحه البنت الصغيرة هتشتغل معنا انا مش فاهم حاجه و ازاى بنتى الخرسه دى هتخدمك ولا هتفهم كلامك ، يا ببه اعمل حسابك البنت دى غلبانه وخرسه وملعاش حد من الدنيا غيرى وانا كمان مليش حد غيرتا يعنى لو جرالها حاجه انا مكن تموت نفسى

باسل
مش عاوز منها حاجه غير انها تدخل لديما هديه بسيطه عبارة عن صبارة من جواها فى جهاز بيسمعنى كل اللى بيحصل فى اوضتها واقدر انا كمان اتكلم وهى تسمعني


ولو عملت كدة تبقى فعلا بنت بميت راجل ، وانا بقى هاشوف شغلى مع ديما بهد كدة ، وياسيظى بنتك ليها عندى هديه ملوة اوى

وبالغعل بدا باسل فى جلب الهدايا والعطايا للحارس وابنته ، والتى كادت ان تطير فرحا من مجرد هديه بسيطه او لعبه رخيصه او فستان جديد ،فقد كان الحارس شبه معدوم ليس لديه من المال ما يكفى لسد جوعه وجوع ابنته ، وكان هذا الاتفاق سمه حل راءع بالنسبه لهم


اما عن البنت الصغيرة د فكان اسمها هديه ، وهذا مما ادعى ضحك ديما عندما علمت اسمها من واقع شهادة وفاتها ، فقد كانت حقا هديه دمرت حياتها ، كانت تبلغ من العمر خمس سنوات ولكنها كانت تمتلك من الذكاء ما يجعل والدها يعتمد عليها ورغم إعادقتها، فقد تعرضت الفتاه الصغيرة هديه للمرض فى صغرها مما أدى إلى اصابتها بالحمى الشوكيه والتى تسببت لها فى الخرس واصبحت اصم لا تسمع ولا تستطيع الكلام

وتم الاتفاق على الميعاد والمكان وتم تجهيز كل شىء ، فلم يكن باسل وحده هو من يؤدى الدور بل انه كان قد جند اى شخص باى ثمن ، فالمهم عنده هو ان يحصل على ما يريد

وبالفعل كانت الفتاه على ما يرام واثبتت انها ذكيه بدرجه كافيه ، وقد ساعدها فى هذا ملامحها الهاديه البريءه



وبالفعل البنت الصغيرة كانت خرسه لكنها ذكيه وقدرت فى فترة بسيطه تفهم باسل عاوز منها ايه

وبدأت الخطه وكل حاجه كان مترتب لها إلا مدير المطعم اللى هو حامد لكن من كتر ما سأل عنها قدروا يعرفوا احامد كمان ليه تار بايت عند ديما

وفلاش باك تانى
باسل
مساء الخير ، مع حضرتك باسل عبدالحميد ، حد قالى انك مهنم بالبنت الى كانت معايا ، وتحب اعرغك عليها دة لو مكنتش انت تعرفها وتعرفها كويس اوى كمان ، اظن حضرتك بتسال عن خطيبتى وانا من حقى اعرف الموضوع

حامد
لا ابدا اصل الانسه كانت زميلتي فى المدرسه مش اكتر ، اهلا بيك مستر باسل اتفضل واقف ليه ، تحب تشرب حاحه معينه ،ولا اقولك انا عندى بن برازيلى بيجيلى مخصوص من البرازيل ممكن نجربه هيعجبك اوى


باسل
تمام اجرب ، انا كمان كنت عاوز من زمان اتعرف على كل اصحاب ديما وخصوصا الناس الجميله المحترمه اللى بتفضل فاكرة الصدافه العمر كله


وجلس باسل وعيونه كلها حقد زحيرة، فقد مان يعلم ان حامد هذا يكمن من خافه سر دفين ، فلنا يهتم بديما لهذة الدرجه ، وهل انه يهتم باخبار كل زميلاته بالمدرسه ، هذا بالاضافه لاعجاب باسل بحامد بيه هذا المليونير الصغير والذى حكى انه من الاساس يبقى ابن الميكانيكى لكنه بشطارته اصبح جدير ان يكون رجل اعمال من الطراز الاول

وبعد حوار كبير اوى ما بين باسل وحامد قدر باسل يعرف ان حامد بيعاني من تنمر ديما وانه كمان ساب المدرسه بسببها ومن هنا بدا باسل يتفق مع حامد ويدخله فى الحوار


وبالفعل فقد وافق حامد على هذا الاتفاق الشرير لكنه من داخله لم ينوى يوما ان ياذى ديما وربما وضعه ربى فى هذا الموقف لكى يساعدها ولو قليلا ، لكنه وافق من باب الفضول فقد احس ان باسل يحمل فى قلبه الكثير من الكرة والحقد للفتاه ، ومازال مامد ام يعرل بعد حقيقه الامر ولماذا يقزم باسل بكل تذة ااخطط من تجل الانتقام من الفتاه


حامد
باسل بيه ممكن اعرف ليه كل دة، وليه بتحاول تفهم ديما انها مجنونه


باسل
لا طبعا انا بحبها على فكرة وبعدين احنا مخطوبين وداخلين على جواز ، عقبالك ، لكن هى عندها شويه تهيؤات وخوف من اى حاجه ، ديما مبقتش دينا بتاعت زمان المتسلطه ، لا ديما دلوفتى بتتعالج عند دكتور نفسانى ودى تعليماته ، ولو مضرنك امرت الشغالين عندك تنهم يفهموا ديما انها مفيش لنات صغرة بتيجى هنا ولا فى حتجه انكسرت ابقى شاكر ليك اوى ، ديما كمان فى يوم هتخف وتيجى نشكرك بنفسها


ورغم ان حامد كان يشعر بالكدب والنفاق فى كلام باسل الا انه ليس لديه حل الا ان يوافق، ويحاول ان يصدقه حتى او مؤقتا ، ثم بعد ذلك يفهم الامر جيدا ومن ثم يستطيع مساعده الفتاه

ومازالت النحقيقات مستمرة واعترافات هنادى ، وقد اكملت فى حكيها عن عم ديما زكيف له تن نم نجنيدة من جانب باسل وما هو الثمن ليبيع بنت اخيه لحمه ودمه

فلاش باك ..

اما بالنسبه للطلقه اللى اخدها باسل من ابن عم ديما

فايه رايكوا نعرف الموضوع


فلاش باك


باسل
يا غبى كنت هاموت فيها انت اتجننت احنا اتفقنا تضرب النار عليها ولو ماتت يبقى فى داهيه د انما انت طلعت غشيم اوى انت ضربت النار عليا انا ولولا ستر ربنا وان ااطلفه جت فى دراعى كان زمانى فى خبر كان وانت كان زمانك مشرف فى لومان طرة



ابن عم ديما
والله يا باسل انت اللى اتحركت والطلقه جت فيك بالغصب ، المهم دلوقتى حاول تغير أقوالك انا كدة هاروح فى داهيه، مش معقول يعنى نبقى متفقين ومخططين لكل حاجه وفى الاهر انت نموت وانا ادخل السحن بسبب حته عيله تافهه متسواش بصله


لا لا خد بالك هى برضو خطيبتى وبكرة هتبقى مراتى ، ولاحظ انى باسلم دماغ مراتى تسلبم اهالى


ابن عمها
ولاحظ انت كمان انها بنت عمى وانا باسلمها ليك على طبق من دهب ، بس بينى وبينك هى وابوها يستاهلوا كل اللى بيحصل واكتر كمان ، بقى عمى الله يسامحه يكتب الارض والفلوس باسمها وانا اللى عايش حياتى على امل انه يموت وانا اورثه ، اطلع فى الاخر من المولد بلا حمص

باسل
لا متخافش الموضوع لسه فى ايدى المهم بقى انا هاعمل خطه متخرش الميه اخليك تاخد فلوسك منها ، وبالقانون بحيث لو هى او امها قدموا فيك بلاغ يلاقوا الامور كلها ماشيه قانونى ، ومبروك عليك الارض يا شبح متلزمنيش الحمد لله مستورة وكل اللى انا عاوزة دبما تبقى مجتوته رسمى او حتى تنتح،،،،ر واهى ترتاح وتريح الناس من شرها



ابن عمها
يااه رغم انك دماغك سم يا صاحبى الا انى باستغرب البت بتحبك اوى ومامنه ليك اوى ، انت بقى بتعمل معاها كدة ليه

،ومع انك يعنى لامؤاخذة تقدر تاخد الارض لنفسك مهى برضو هتبقى مراتك


باسل
لا يا صاحبى ديما دى اخر واحده فى الدنيا ممكن افكر انى انجوزها ، انت متارفش هى عملت ايه فى اخويا ، اللى كان بيحبها اوى وبيشتغل اربع شغلنات علشان يلاحق بس على كلباتها ومصاريفها ، وكل دة وهى لسه فى بيت امها امال بقى بعد الجواز هتامل فينا ايه

وبالفعل تم الاتفاق فيما بينهم على الموعد المحدد ، وبالفعل حضر المحامى بالاتفاق معهم حيث كان المحامى أيضا مشترك بهذة الخطه الوقحه ، ومن حسن حظهم كانت الفتاه مريضه فقد وصلت حرارتها لاربعين درجه فى هذا اليوم ، ولم نكن تعى ما الاوراق التى تمشى إليها، حتى الام التى كانت قلبه جدا بشأن ابنتها ، أيضا كانت لم تعى حقيقه الأمر وكل ما كان يهمها هو ان يتم التصالح مع العم حتى يتركها وشانها ، وكانوا الاثنتين لديهم الثقه العمياء كما يقولون باسم خطيب ديما ، لذلك فقد وضعوا كل ثقتهم به ولم يتحركوا الامر بل وقعت ديما على كل الاوراق بكل تلقاءيه


وبالفعل تم استغلال تعب ديما ومضت لعمها تنازل عن كل املاكها من غير ما تحس

وبعد أن نم التعاقد امر باسل المحامى بعدما أخذه ونزل معه تحت المبنى والمرة ان يسرع بالتسجيل بالشهر العقارى حتى يضمن ان الفتاه قد خسرت ارضها دون عوده ، والتأكيد فإن تفكير باسل كان يعجب العم جدا واعتبروة طوق النجاه بالنسبه لهم


ودلوقتي لسه باسل لسه ما اتقبضش عليه
وفى مكتب المامور بيرن موبيل ام ممدوح واللى هى برضو ام باسل والضابط بيقولها افتحى المايك

هذة السيدة العجوز والتى تتميز بالغموض والقوة والقسوة ، والتى لم تكن ديما تعرف انها ليس لديها من الدنيا غير ممدوح وباسل وانها تعرف كل كبيرة وصغيرة فى حياتهم وان ممدوح رحمه اله عليه كان يعشق امه ويحكى لها كل تفاصيل علاقته بديما ، تنا الام فقد كانت لا ترضى بديما زوجه لابنها فقد راتها وهى يداعب رجل اخر فى شرفه منزلها ، ولكنها لم تتكلم ولم تحكى لممدوح رحمه الله عليه ولكنها يبدو أنها كانت لديها خطط أخرى للانتقام من ديما ولكن الوقت ام يسعها فقد مات ممدوح ، وأصيب هى بشلل من هول الصدمه ، ولكن ملا تعرفه ديما أيضا هو ان باسل قد عاد ليأخذ بثار ممدوح ويشفى غل قلب أمه


باسل
الو ايوة يا امى الدنيا باظت والبت كشفت المستور انا خلاص كمان ساعه هاكون فى الجو مسافر يا امى وانتى معاكى ربنا مش معقول هافضل قاعد لما يتقبض عليا


سكتت الام وهى تعرف ان الامر لم يعد بيدها ، فقد سمع الضابط المكالمه ، وايضا كانت ديما تحضر التحقيق وتتوالى عليها الصدمات ، وفى الحال استخرج الضابط قرار بالقبض القبض على باسل وهو فى المطار، ليأخذ عقابه


وبعد ساعه تم القبض على باسل فى مطار القاهرة الدولى واعترف بكل اللى حصل

وهنا حضرت ديما أيضا معه التحقيق بعد ان ترجع الضابط ووافق على طلبها، كانت الدموع تملى عيونها الحزينه ، ومليون سؤال يتبادل إلى ذهنها وفجأه تخءت ديما تهرتل بكلمات كثيرة وتمسك برقبه باسل وتقول


ليه عملت فيا ، ليه ، انا حبيتك ووثقت فيك

انت مين قالك انى كنت السبب فى موت ممدوح انا بريءه

اتا كل ذنبى انى كنتعاوزة اعيش حياه كويسه ، وكنت عاوزة ممدوح كمان يكون عنده طموح ، لكن هو للاسف كان عايش على الوظيفه واكتفى جدا بدة ، انا حبيتك اوى ووثقت فيك ، معقول تطلع انت السبب فى كل المصايب اللى انا فيها دى


وبدات ديما تضرب فيه ويحاول العسكرى تن يبعدها عنه وهنا يقف باسل غير مكترث باى شىء فقد نفذ ما يريد وعلى الرغم ان خطته تم كشفها اكنه استطاع ان يجعلها تعيش ايام صعبه جدا ، ايام رعب وخوف وتوتر ، والأكثر من ذلك انه جعلها فقيرة ام تمتلك اى شىء فقد اخذ عمها كل شىء

ورغم تن العم تم القبض عليه فى محاوله ابتزازها ، ولكن أوراقه سليمه فقد تنازلت الفتاه عن كل ما تملك لعمها بيع وشراء وتم تسجيل العقد بالشهر العقارى

باسل خلاص مستقبله ضاع، اتوجهتله تهمه محاوله ابتزاز ديما ومحاولة قتل كريم ، وطبعا قتل البواب والمفاحاه كمان ان البنت الصغيرة اتقالت بفعل فاعل وفلاش باك



كان باسل يستقل سيارة غريبه ويراقب بها منزل ديما وعندما رآها قد رأت الفتاه كان سعيد لانه بذلك يؤكد لها انه على صواب وانه حقا توجد فتاه صغيرة ، ولكنه غضب عندما حاولت ديما الامساك بها ، فقد علم ان ديما أن تترك الأمر بهذة السهوله ، ولذلك فقدىقرر ان هذة البنت الصغيرة قد قامت بمهمتها على أكمل وجه والان لم يعد لوجودها على قيد الحياه ايه لزوم ، لذلك قام باسل بمراقبتها بالسيارة وعندما دخلت الفتاه شارع يكاد ان يخلو من النارة اسرع هو بالسيارة وخبطها بالسيارة ، وماتت الفتاه وانتهت حياتها على يد هذا الوغد السفيهه


وخلصت التحقيقات واتحبس الكل والواحد اخد ٥ سنين سجن اما باسل فاخد إعدام فى قضيه قتل البواب وبنته

وفى المحكمه يوم النطق بالحكم ، تجلس ديما لترى الجميع فى قفص الاتهام ينتظر الكل عقابه

اولا تنظر ديما لعمها وهى تعاتبي بالنظرات د وكانها تريد أن تقول له

لماذا يا عمى لماذا لم تكن لى الاب بدلا من ابى ولماذا ام تحتوي لحمك ودمك ، هل حقا المال يغير النفوس ، كانت ديما فى ذلك الوقت لو بيدها ان يرجع الزمن كانت وبدون تفكير سوف تتنازل عن الميراث ويقسم بحسب شرع الله ولن تخسر العم والحنان والسند



حكمت المحكمه حضوريا على العم بالحبس لمدة خمس أعوام مع الشغل والنفاذ

حكمت المحكمه حضوريا على ابن العم بالسجن خمس سنوات مع الشغل والنفاذ


وتنظر ديما لصديقتها والتى طالما وعدتها بالمحبه والاخلاص ، لتجد نفسها تعترف تنها قد أخطأت فى حقها اولا، نعم ديما قد أخطأت فى حق هنادى اولا عندما فضحتها يوم زفافها وتسببت فى ان يرمى عليها زوجها يمين الطلاق فى الفرح وأمام المعازيم ، ولكن ديما تعطى نفسها فرصه السماح وتتذكر وتقول لو عاد بى الزمن لن اجرح صديقاتي ولت اقوم بعمل المقالب مرة أخرى، ولكن هيهات ما بين التخيل والحقيقه ، حقا انه سوف لن يعود الزمن






ومرت الايام وقدر كريم يقف على رجليه ورجع يشتغل تانى فى مشروع بسيط ، لكن المفاجاه ان ديما كانت كل يوم تعدى عليه واصبحوا أصدقاء، بس الصداقه دى مش دامت كتير

ديما تعودت كل بوم ان تمر على كريم فى عمله فهى يعيده بتقدمي فى العمل وفى الحياه بوجه عام ، حتى ان ديما أيضا قررت تن تبحث عن عمل


كريم
ديما لو انتى فعلا عاوزة تشتغلى ليه مش تفكرى تشتغلى معايا فى المطعم ولا يعنى المطعم بتاعى لسه صغير واد المقام

دبما
لا معقول الكلام دة يا كريم ، لو سمحت اعتذر لنفسك بسرعه وبسرعه جدا كمان ، انت بالنسبه بيا مثال حى على الثقه بالنفس والطموح ، انا يسعدنى طبعا انى اشتغل معاك ، وبصراحه بقى كنت مستني الفرصه وانك يعنى تعزم عليا بس انت بقى اللى فهمك تقيل والآخر عليا اوى



كريم
ههه اعزم عليكى ، هو فى برضو صاحب مطعم شهير وكبير اوى زيى حضرتى برضو يعزم على مجرد موظفه تشتغل معاه



ايه والله عندك حق انا فعلا رمز الطموح، وعموما ديما تقولى تشتغلى معايا هتكون سعيد جدا وانا باشوف بكل الشياكه والثقه فى النفس دى واقفه على الحوض ورابعه راسك ربطه المطلقات وبتغسلى الصحون



ديما
ايه انت اتجننت انا ديما هانم اغسل صحون لا طبعا ، انا قصدى يعنى اشتغل معاك اعد الفلوس اقبض اصرف الفلوس كدة يعنى هههههه



وبالفعل اشتغلت ديما مع كريم ويوم بعد يوم يكبر المكان ليصبح من أشهر المطاعم فى البلد وتصبح ديما هى المدير المسؤل عن المكان

وفى يوم من الايام تاتى والده كريم لزياته فى المطعم لتقابلها وتقترح عليها اقتراح



والده كريم

بصى يا ديما انت زى بنتى وانا عارفه كريم بيحبك ويقدرك اد ايه علشان كدة عاوزة بس اقولك تكلميه فى موضوع مهم


ديما
اه طبعا يا طنط نحت امرك اتفضلى حضرتك عاوزة منى ايهوتنا اكلمه على طول ، حضرتك برضو عارفه انى باعتبر مريم اكتر و أخ واكتر من صديق ومصلحته تهمنى وتهمنى جدا كمان


االام
عارفه يا حبيبتى والله عارفه ، انا اصلى بقالى فترة كبيرة اوى بالح عليه يتجوز هو دلوقتى بسم الله ماشاء الله عليه ظروفه أحسنت جدا والمفروض بقى يتجوز ويعيش حياته مدام بقى عنده شغل ثابت



ديما تشعر بالكسوف، فهى تعتقد تن الام نحاول أن تخطبها لابنها ويبدو ان ديما اصبحت تشعر ببعض الاحاسيس الجميله من جهه مريم ولكن دعونا نكمل الحكايه




ديما
طيب يا طنط وانا ممكن أو انا يعنى اقدر اعمل ايه اامرى

الام
انا عةوزامى تقنعى كريم انه يتجوز بنت اختى ،ىهى بنت زىىالعسل وانا بتحبها ونفسى اوى تن كريم يتجوزها والبنت كمان زى القمر والمهم انها بتحبه وتتمناله الرضا يرضا

وهنا انصدمت ديما من هو المفاجاه فقدةكانت تعتقد أن الأمر غير هذا الأمر ولكنها استجمعت قوتها وقالت


طبعا طبعا يا طنط حاضر انا هاكلمه وارد على حضرتك وبإذن الله اقدر أقنعه، بس قوليلى يا طنط هو كريم رافضربنتةخالته ليه


الام
هو مش رافض بنت خالته بس دة رافض اى واحده ،اصله بيقولى انه كان عاوز يبنى مستقبله الال ودلوقتى بيقولى انه بيحب واحده تانيه بس هى بعيدة اوى عنه ومش حاسه بيه



وهنا زادت صدمه ديما ،ريا ترى من تكون هذة الفتاه التى امتلكت قلب كريم ومن نكون لتن لا تشعر بشاب ناجح ومهذب مثله للك فهى قررت أن تفاتحه بالأمر


ديما
كريم انت ايه مش عاوز تتجوز ولا هتفضل طول عمرك كدة ، انا حاسه ان الحجه نفسها تفرح بيك اوى وانت برضو لازم تفرحها وتطمنها عليك

كريم
ايه الكلام دة ، نكونيش شايفه ليا عروسة

ديما
انا لا طبعا ،وجد قالك عنى انى خاطبه ولا خاطبه


كريم
امال مين العروسه المنشوده

ديما ترد بتوتر
مامتك بتقول بنت خالتك


كريم
اه بنت خالتى ، طيب وهى ماماتى مش قولتلك انى باحب واحده تانيه



زاد توتر ديما جدا وقالت

ايوة مين دى الى انت بتحبها


كريم
انتى

ديما بذهول
مين


كريم
انتى ، انا بحبك انتى ، تقبلى تتجوزيني


وبالغعل لقد تحولت الصداقه الى قصه حب جميله ، وبعد عدة ايام ليست بالكثيرة علت الزغاريد لتعلن عن خطوبه ديما البنت الشقيه المغرورة والتى تغيرت ٣٦٠ درجه ، وقد أقيمت حفل الزفاف بعدها بعده اسابيع ، لتعيش معه ديما فى بيت بسيط يسود الخب والتفاهم والرضا بماؤقسمه الله لهم ، انا عن والده ديما لمازالت تعيش بمغفردها ولكنها هذة المرة مطمئنه على ابنتها الوحيدة ، لأنها ومبسوطه متاكده انها تزوجت من رجل محترم يعرف قيمه زوجته بل حبيبته والتى كان يساعدها من دون تجر لمجرد انه شعر انها وحيدة بل مظلومه


وبعد تسع شهور، تكنمل فرحه الجميع لتضع دينا مولودها الاول ، يكون من دواعي سعادة والده كريم والتى لم تكن تعلم أن النصيب غير ابنه اختها ليتزوج ديما هذة الفتاه التى طالما شعرت الام انها مصدر غموض زمشكلات بالنسبه لكريم، ولكن لا يعلم الغيب إلا الله ، والأمر الذى غاب عن الام هو ان للحب حسابات أخرى


ديما أحسنت الاختيار هذة المرة فقد قررت أن تفكر برجل يستطيع حمايتها ويستطيع الوقوف بجانبها وقت اللزوم ،ديما اختارت هذا الشاب الجرىء الذى ام يقل د وانا مالى ، بل قرر ان يساعدها لمجرد انه علم انها لحاجه للمساعده حتى من دون أن تطلب منه


واخيرا نسيت ديما الغرور واتجوزت الجارسون اللى انقذ حياتها ، واتعلمت درس ان اهم من الفلوس والظاهر القلب الطيب اللى تتسند عليه لما تقع واتعلمت متجيش حد الأمان ولا نى حد اسرارك والاكتر بلاش تنمر على خلق الله


وتوته توته خلصت الحدود نتمنى أن نكون اسعدناكوا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي