الفصل الرابع

هديه دمرت حياتى
الموسم الثاني
الفصل الرابع


ولسه ديمه في عياده الدكتور النفسي و بتحكي عن هانى وان كلامه كله تلميحات عن انه هو السبب في موت ممدوح وساعتها الدكتور اتعصب ومسك ديمه من ايدها وقال لها....


يعني هانى هو السبب ...... هو السبب في موت ممدوح

انتفضت الفتاه من الخوف وسحبت يدها بصعوبه وقالت
لا ادرى ربما يكون هو وربما لا ، أو ربما اكون انا لن انتبه لهذا الأمر من قبل


فكان يطلب مني ان يقابلني و لكنى كنت ارفض

الدكتور طلب منها انها توافق وتروح تقابله وتحاول تسجله كمان علشان يكشف سر موت ممدوح


لكن ديما مستغربه اوى هو ازاى الدكتور عارف كل ملابسات موت ممدوح وعارف كمان تحريات النيابه كانت بتقول ايه ، غريبه فعلا هو ازاى الدكتور دة عارف الحاجات دى مع ان ديما نفسها كانت نسيتها


علشان كدة الدكتور شاف فى عيونها سؤال انت ازاى عرفت الحاجات دى كلها....

وهنا تغير وجه الفتاه وباين عليها جليا انها لم تعد تريد الحديث مع هذا الطبيب فقد اعتقدت انه يعلم القضيه جيدا ويحاول في قاعها في الكلام ولكنها عادت وتذكرت انها ربما تكون قد حققت شيء ما وقد نسب لانها ببساطه الامر لم تعود تعلم ماذا تقول وماذا تفعل

.الدكتور
ديما انا مش صغير وياما قابلتني حالات زى حالتك وأصعب كمان والدكتور الشاطر هو اللى يعرف كل حاجه عن المريض حتى لو المريض مش اتكلم

ومن واقع خبرتى انتى مشكلتك انك حاسه ان ممدوح عايش وبيحاول ينتقم منك
وعلى ناحيه تانيه ام ممدوح فاكرة انك السبب فى موت ممدوح
مع انى شايف ان فى طرف تالت محدش جاب سيرته فى التحقيقات وهو هانى خطيب صاحبتك علشان كدة لازم تحكيلي اكتر عن علاقته بممدوح

ديما
عندك حق وهاحكيليك كمان عن علاقه هانى بماما ممدوح


وهنا يتاهب الطبيب وهو يفتح صفحه جديده ويكتبها علاقه هاني خطيب صديقتها لوالدتك ممدوح وهذه ما ويطرح قليلا حقا هذه الفتاه المظلومه او ان هي وهي حقا تستحق كل ما يحدث فيها اغنيه كائنات في هذا العالم يخطئون في حق الجميع ولا يرون انفسهم مخطئون بل انهم وللاسف يرون ان من حقهم هذا الخطا وليس من حق الاخرين الزعل او الغضب او العتاب ويمكن تكون وعد الطبيب من شروده اوعى يقول تفضلي يا انسه ديمه

وبدأت ديما تسترخي وتحكى ورجعت بالذاكرة ليوم عيد ميلاد ممدوح واليوم دة .......


فى الواقع لم تكن ديما تشعر انها بحاجه لمعرفه سبب وفاه ممدوح ولم تحاول حتى ان تسأل النيابه، فقد انتهى الأمر وعاشت من بعدها حياه طبيعيه جدا ،اما الحين فكان لازما عليها مع فه الحقيقه لأنها وببساطه تربط بين وفاه ممدوح وشخص يحاول قتلها أو اتصالها حد الجنون

وتذكرت ديما انه فى يوم من الايام كانت قد نسيت انه يزم ميلاد ممدوح ، ولكن الام الغيرة على ابنها تحاول أن تسعده لذلك

امه أصرت انها تعمله عيد ميلاد وتعملها مفاجاه علشان كده اتصلت بديما وقالت...


لم تتذكر ديما يوم ممدوح ولم ياتي ببالها وكانت الصدمه عندما طلبت منها والدته ان تحضر ليقيم الحفله في منزلها فقد ضيعت قلت الام ايضا انا ديمه لديها علم بيوم مولده ديمه كانت تشعر قليلا ان الام له عندما متسلق او انها قويه الشخصيه و مرارا و تكرارا حتى الديما ان هذه السيده تعلم كل التفاصيل او استطيع ان انت زمانها تعلم معظم تفاصيل علاقه ممدوح قديما هذا الامر كانت دي ما تكره كثيرا لانها لم تكن تشعر بالراحه من ناحيتها ولكن ممدوح قسطين كل البيت على يد امه وكان التعلق بها جدا و يرى انها سيده حكيمه وتستحق حقا ان ياخذ رايها في كل امور حياته

ام ممدوح
الو ازيك يا ديما بقى كدة بقالك اكتر من اسبوعين ولا اتصال ولا خبر عنك اوعى تكونى فاكرة انى حما وحشه وهاعمل عليكى شغل حماوات وكدة ، لا دة انتى زى بنتى انا معنديش بنات ، ربنا ادانى ممدوح وأخوه وبس علشان كدة قررت أن مرات ممدوح تكون بنتى واختى وصاحبتى


ديما
طبعا يا طنط دة شرف ليا وانا تحت امرك وياريت تسامحيني لانى مقصرة شويه معاكى بس والله المذاكرة واخده كل وقتى

ام ممدوح
خلاص يا حبيبتى سماح المرادي ، بس انا كنت بكلمك اقولك انى الليله عامله عيد ميلاد ممدوح وكنت عاملاها ليه مفاجاه وعاوزاكى تعزمني اصحابكوا بس محدش يعرف ، انتى كنتى ناسيه عيد ميلاده ولا ايه ، معقول يا ديما دة انا قلت انا لو اموت دلوقتى مش هاكون زعلانه ولا خايفه على ممدوح ،خلاص ممدوح بيحب واحده بنحبه وبتخاف علبه وتهتم بكل تفصيله من تفاصيل حياته ، حبيبتى ربنا يسعدكوا عاوزة اقولك انى ربيت اولادى على الحب والحنان عمرى ما عاقبت وتحد منهم والحمد لله هما كمان ادب واحترام وزوق وخوف من ربنا تكتر ما كنت انا اتمنى ليهم ،وصيتى ليكى خلى بالك من ممدوح وحافظى عليه هو بيحبك اوى وعلى طول يقولى ،ياماما ىو اطول نجوم السما تجيبها ليها ،ديما دى اول واخر حب فى حياتى اوعى بجد تنسى عيد ميلادة تانى


سمعت ديما هذة الكلمات ونزلت عليها مثل السيوف فلم نكن متأكدة انها تحب ممدوح لمثل هذة الدرجه التى يحبها بها ، أو انها تستحق منه كل هذا الحب والتقدير ،أو ربما كانت تخشى ان تكون غير طديرةلكل هذة الثقه منه ومن والدته


دبما
اااااا لا طبعا انسى ازاى فاكرة طبعا ، عموما يا طنط حاضر تحت امرك ، فى المعاد هتلاقي كل حاجه زى ما حضرتك عايزة


وقد انهت ديما المكالمه مع والده ممدوح وقد اتفقوا على ان يتم تجهيز كل شىء على زوق ديما الخاص ، وايضا عزمت احد اصدقاءة المقربين ويدعى مصطفى واصدقاءها أيضا والاصدقاء المشتركين بينهم

ديما فاقت من شرودها وقالت
مصطفى ايوة هو

الدكتور
مين مصطفى

ديما
دة كان صاحب ممدوح اوى والغريبه انى شوفته مرة واحده مع ممدوح ومرضيش يجى العيد ميلاد واعتذر لكن الاغرب بقى انه صاحب باسل خطيبى

الدكتور
مش يمكن صدفه

ديما
بصراحه صدفه غريبه زى حياتى كلها ما بقت أغرب واغرب

ديما بدات تشك فى صاحب باسل وقررت انها لما تروح هتكلم باسل وتعرف منه الحكايه


والدكتور لسه مكمل معاها الجلسه ورجعت تانى تفتكر.

وقالت
تعرف يوم العيد ميلاد ده هانى حضر وكان غيران جدا عليا وبيحاول يتكلم معايا وساب مى خطيبته خالص وانا كنت باتهرب من نظراته وخايفه ممدوح يعرف او ياخد باله لحد ما حصلت مصيبه


كنت طالعه البلكونه فى بيت ممدوح اشم هوا
وفجأه لاقيت حد بيغمى عنيا ويقرب منى ، فكرته ممدوح وضحكت وقلت...
على فكرة ده عيد ميلادك انت مش عيد ميلادى انا
وشيلت ايدة وانا باضحك لكن المصيبه انه طلع هانى وفى اللحظه دى كانت ام ممدوح دخلت البلكونه وشافت الموقف من أوله


وقالت ديما ، والده ممدوح قد رأت الموقف ونظرت ل نظرة معناها انها تتمنى بالخيانه ، ولكن اقسم لك انى عنفته فيما بعد ، واستكملت حديثها وقالت لم يكن يثير فضولى رغم انه أراد هذا فكنت أرى الإعجاب فى عينيه وارى انه مثله مثل بقيه الرجال يريد ففط تن يفترس الفريسه ويفوز بها ، على عكس ممدوح الذى طالما اخيرنى انه بعشقنى ولكن من دون حتى ان يلمس يدى ، فقد كان احترامه فى قلبى يزيد يوما بعد الاخر

ديما
انت مجنون ازاى تعمل كدة ومين ادالك الحق انك تحط ايدك على وشى انت ناسى ان ده بيت خطيبى وخطيبتك قاعده برة ، انت انت ازاى تعمل كدة معقول مش خايف على زعلها ،طير مش خايف من الفضيحه اللى ممكن ام ممدوح تعملها دلوقتى ، انا عمرى ما كنت كدة ولا حتى ليا فى الخزار مع الشباب ،لو سمحت بقى ابعد عنى وبلاش تحاول تكلمني أو تقرب منى فى اى مكان


استمع لها وعيونه يملكها الغيظ والحسرة، ولكنه يحاول ان يتغاضى عن كلماتها ،أو أنه ربما اخس منها عدم الانسجام التام مع ممدوح لذلك قرر ان يعرض عليها حبه ولكن بطريقته الخاصه



كان من صفات هذا الشاب انه يمتلك المال والسلطه والجاه وكان يحب بال يهوى ان يمتلك كل شيء ومنه الفتيات الجميله وانه كان لديه صفه سيئه انه اذا راي فتاه جميله تحب شاب خير كان يغار ويت ويت ويريد بكل ثقه في نفسه انت عاشقه وان تخون حبيبها او حتى لو كان زوجها تقدر بالخيانه وتكرار وقعت في حبه العديد من الفتيات وتكرر هذا الامر معه عندما يقابل ديما فهي حقا جميله و بنت زوات كما تزعم وقد كانت اجمل من خطيبته مي لكنها كانت عامله بطريقه تلقائيه زوج صديقتها في المستقبل هذا الامر لم يعجبه خصوصا انه كان يرى ان ممدوح لا يمتلك من المال ولا السلطه ولا الغاء ما يا هبه لان تعشقه الفتيات وهذا في عرف هاني به غير مقبول قد حاول مرارا وتكرارا الايقاع بديما في فخ حبه ويبدو ان ديما كانت على علم بهذا الشيء ولكنها ارادت الا تخون ممدوح او ربما انا هاني لم يستطع بعض ان يلفت نظرها لذلك قرر ان يجهر بالامر وان يتحدث مباشره ليعلم سبب رفضها له
هانى
على فكرة مى مبقتش خطيبتى انتى اللى عزمتيها انا بحبك انتى يا ديما ومش هسيبك تروحى لغيرى فاهمه ولا لا ، ولعلمك انا على استعاد اعمل اى حاجه علشان بس تكونى معايا وجنبى ولعلمك بقى مش هانى الشناوى اللى اتخلقت واحده تقوله لا


الدكتور
ديما ديما فوقى كدة يبقى اكيد هانى كان ليه يد فى موت ممدوح بس المصيبه ان ام ممدوح فاكرة انك خاينه وخونتى ممدوح


قالها الطبيب وكأنه سعيد ان ديما قد بدت بريءه من تهمه قتل ممدوح ، وهو التن بحاول ان يفكر معها وان يذكرها بأشياء ربما ىو قيلت فى الماضى كانت من الممكن أن تكشف عن شىء تم سترة عن النيابه والان دبما تدفع الثمن تدفع ثمن شىء ام تقم به وايضا لم تعم هنه شىء


ديما
ايوة بالضبط كدة انا ازاى كنت ناسيه الكلام دة واتجاهل معاملتها ليا الوحشه عاوزة اقولك ان فى واحده بتقف قدام بيتى تصورنى انا شاكه انها ام ممدوح


الدكتور
انتى قولتى انها مريضه وعلى كرسى متحرك ، انا شايف اننا بنحارب فى كل الاتجاهات علشان كدة لازم نركز شويه خليتا الاول نكشف سر موت ممدوح يمكن الست تهدى وترتاح وتسيبك فى حالك

ديما
حاضر يا دكتور حاسه انى خلاص قربت امسك طرف الخيط.

الدكتور
خلاص يا ديما انا معاكى وخلينا على طول على اتصال ببعض ، وبلاش تاخدي الحبوب المهدءه تانى




وبتخرج ديما من عند الدكتور لكنها مش ركزت فى كلامه بلاش تاخدي الحبوب تانى ورجعت بيتها


وبعد خروج ديما من العياده يستقل الطبيب بنفسه ليغلق على نفسه الباب ويجرى مكالمه مهمه

الو اخباركم ايه
كنت عاوز افهم اكتر تهمه البنت اللى اسمها ديما ، بصراحه انا شايف انها بريءه وغلبانه اوى مش يمكن انتوا ظلمتوها

لكن الطرف التانى بيرد على الدكتور بجدة ويقول

اظن يا دكتور المبلغ اللى طلبته مكنش كافي ينوم ضميرك علشان كدة قلت مفيش مانع نزوده شويه


الدكتور
لا طبعا مش مسأله فلوس بس حقيقى البنت دى عمرها ما تقدر تعمل اللى انتوا اتكلمتوا فيه انا شايف انها بس مغرورة وسموحه عالى ويمكن هو دة السبب

الطرف الثانى
ياريت يا دكتور تشوف شغلك ، اللى طلبته اخدته واكتر فياريت بقى بلاش حجج فارغه وتقصير انا طول عمرى اسمع عنك رجل المواقف الصعبه
وقفل الدكتور المكالمه وبينه وبين نفسه ديما صعبانه عليه لكن الشيطان اللى جواه واللى قبض مبلغ محترم من ناس مجهوله بيحركه ناحيه جنان ديما



وفى بيت ديما بتلاقي الام بتسالها عن يومها

ديما
والله يا ماما أحداث كتير اوى مش ملاحقه احكيلك بس اهم حاجه ادعيلي

الام
ربنا معاكى يا حبيبتى ، الا صحيح هو باسل بقاله كام يوم ليه مش بيتصل بيكى


ديما
تصدقى صحيح يا ماما لازم اكلمه اطمن عليه بس دلوقتى تنام شويه انا تعبانه اوى ومحتاجه ارتاح


وبتدخل ديما اوضتها وتلف حوالين الصبارة وقلبها وتضحك وتقول...

ايه لسه مطولين مع بعض لعلمك مبقتش خايفه منك ولا هارميكى وعاوزة اعرف اخرتها



وبتبص ديما فى تليفونها بتلاقي ان باسل مكلمها اكتر من عشر مرات لكنها عامله التليفون صيلنت من وقت جلسه الدكتور النفسي

مسكت تليفونها واتصلت بيه...


باسل
حبيبتى معقول القلق والتوتر دة كنتى فين وليه مش بتردي عليا



ديما
انا اسفه والله كنت عند الدكتور وعملت التليفون صايلنت ونسيته

باسل
حبيبتى حمدالله على سلامتك ، المهم انتى احسن دلوقتى مش كلمتين ولا حكيتى اللى بيحصل مع الدكتور



ديما
الحمد لله احسن هاحكيلك كل حاجه يا باسل ، وقبل ما احكى كنت عاوزة اعرف انت تعرف مصطفى صاحبك دة من امتى


باسل
مصطفى اعرفه من فترة قريبه اوى لكنه انسان محترم ، بس انتى بتسالى ليه


ديما
لانه كان صاحب ممدوح


باسل
ممدوح مين

ديما
ممدوح ده كان خطيبى يا باسل وانا للأسف خبيت عليك ، لكنك مدمت واقف جنبى فى كل حاجه لازم تعرف الحقيقه

باسل
ليه خبيتى عليا يا ديما ، انتى عارفه انى بحبك ولا يمكن ازعل من حاجه زى دى

وعموما بكرة ان شاء الله اوصلك الشغل ونتكلم

ديما
لا مهو الشغل كمان خلاص انا اترفدت وتحولت للتحقيق

باسل
معقول كل دة يحصل وانتى مخبيه عليا ، ديما انا بجد زعلان منك ومصدوم فيكى

وقفل باسل المكالمه من غير ما يسمع دفاعها عن نفسها ، ديما كانت تعبانه ومش حابه تتناقش مع حد

ونامت ديما نوم عميق وهى شبه مرتاحه لانها فضفضت مع الدكتور كتير

وتقريبا بعد نص الليل صوت فى اوضه ديما بيقول ...


المجنونه لازم تتفضح
المجنونه لازم تتفضح

دينا صحيت بسرعه وبقت للصبارة وقالتّ.....
انا مش مجنونه انتوا اللى جننتونى ولازم تكشف ستركوا حتى لو فيها موتى


وفجأه صوت رعد وبرق ومطر بيضرب شباك ديما ، لاتخبر فى سريرها و هى بترتعش وبقت للدوا بتاعها ومع ان الدكتور قالها بلاش الا انها مدت ايدها واخدت حبايه مهدءه

دينا صوت الرعد ومنظر البرق بيثير فصولها قامت بصت من الشباك لكن للأسف شافت اللى مش عاوزة تشوفه


ديما شافت البنت الصغيرة بتلعب تحت المطر، ديما اتأكد انها مش بتحلم البنت بتلعب نحت المطر زى ما تكون عارفه المنطقه كويس اوى


ديما نزلت تتسحب ومقررة انها تمسكها ، لكن وهى على باب العمارة شافت كريم بينادي عليها
ديما
كريم البنت الصغيرة هنا

كريم
ايوة انا لسه راجع من شغلى وشوفتها بتلعب تحت المطر وباحاول اشوفها هتروح فين تعالى استخدم معايا ورا الشجرة نشوف بيتها فين



ديما وكريم استخبوا ورا الشجرة والبنت بتلعب ومش واخده بالها منهم مع ان الدنيا برد جدا ومطر لكنها زى ما يكون المكان مكانها


دينا بتقول لكريم

انا مش مصدقه نفسى اخيرا هاعرف حكايتها ، انا مش عندى صبر لمدة انا لازم اروح امسكها واضرلها واطلع عينها كمان


كريم
اهدى شويه البنت دى هتكون ليكى الحقيقه كلها مش عايزينها تختفي زى كل مرة




لا تريد الفتاه ان تضيع هذة الفرصه ، فهى الان لم تستمع اكلام كريم وقررت الان ان تمسك بتلك البنت الصغيرة وهى تلعب وتلهو

كريم
استنى بس ديما ديما


وجريت ديما ورا البنت اللى مجرد ما حست بوجودهم جريت بعيد وبتجرى البنت بسرعه وتدخل فى شوارع ضيقه وتدخل وراها ديما بهدوم البيت وكريم وراهم وفجأه

البيت الصغيرة بتخبطها عربيه وهى بتهرب من دينا وتقع على الأرض، والناس بتصرخ ونتجمع، لكن ديما جريت عليها وتقلب قيها وتصرخ وتقول..
قومى اوعى تموتى قبل ما تعرفيني الحقيقه يا كلاب عاوزين تجننونى


الناس اتجمعت وسالت ديما أن كانت البنت دى بنتها

دينا قالت لا معرفهاش

فى الوقت دة دخل كريم وشال ديما واخدها بعيد وحاول يهديها وبعدها انه هافضل مع البنت لما يعرف أهلها

وبعد دقائق معدودة جاءت عربه الاسعاف واخدت البنت الصغيرة، ولكن للأسف فقد فات


ديما روحي انتى وانا هافضل مع البنت دي لحد لما اعرف حكايتها
قالها كريم وأراد ان تستريح ديما قليلا من التفكير ومن الأحداث المتتاليه

و رجعت بتجر خيبه الامل انها لحد دلوقت مش عارفه مين البنت دي لكن على الاقل اتاكدت ان البنت موجوده ، وما بين احساس انها عرفت واتاكدت ان البنت موجوده وبين احساسها بالذنب انها كانت السبب في الحادثه طلعت شقتها والدموع في عينيها وايديها لسه عليها دم البنت والام شفتها وقالت

ديمه يا لهوي ايه الدم اللي على ايدك ده يا حبيبتي

ديمه
ده دم البنت يا ماما البنت اللي اديتني الصباره انا جريت وراها وعربيه خبطتها

الام
يعنى البنت دي طلعت حقيقه وبتقولى العربيه خبطتها يعني انت السبب في موتها يا ديمه

ديمه
لا مش انا السبب البنت دي قلبت حياتي انا نفسي اعرف مين اللي مسلطها عليا ما هو مش معقول بنت عندها حوالي خمس سنين تعمل فيا كل ده ماما انا حياتي بجد انهارت بسببها

وكريم كريم اللي الكاشير في المطعم قالك انه مش موجود ولا له وجود من الاساس كريم كان معايا وراح مع البنت المستشفى عرفتى يا ماما و اتاكدتى دلوقت انى مش مجنونه

والان الام تشعر بالخطر بدا يقترب اكثر واكثر من ديما ، فما بيدها حيله غير الانتظار والدعاء لها
الام
يا بنتي انا كنت الاول باقول بيني وبين نفسي اكيد عمك هو اللي بيعمل فيكى كده علشان يجننك لكن دلوقت عمك نفسه مكسوره وبعد عننا وخلاص انما انا دلوقت هاقول لك مين اللي بيعمل فينا كده ؟؟

ديمه
مش عارفه يا ماما لكن لازم اعرف انا هغير هدومي دلوقت و هانزل اروح المستشفى لازم اعرف كل حاجه عن البنت دي


الام
استني يا حبيبتي هغير هدومي و هاجي معاكى

ونزلت ديما مع امها وراحوا على المستشفى وكريم كان موجود هناك


ديما
كريم البنت فاقت

كريم
للاسف يا ديما البنت ماتت

وفجأه تصرخ ديما سرخات متتاليه وتقول انا السبب انا السبب


امها بتاخدها في حضنها وتقول لها اهدي حبيبتي ما تلبسيش نفسك تهمه انتى مش قدها احسن حد من اهل البنت يسمعك ويدخلنا في سين وجيم


كريم
ما تخافيش يا طنط البنت اساسا ما لهاش اثار البنت اول ما دخلت الدكاتره عرفوا انها ماتت وانا استنيت قدام باب الاوضه علشان اعرف اي حد ممكن يجي يستلمها لكن فجاه النور اتقطع في المستشفى وحصلت حركه مريبه في كل الاوض وبعد نصف ساعه بسال عن البنت اذا كان حد جه استلم جثتها ولا لا قالوا لي ان بنت مين مفيش بنات صغيرة دخلت المستشفى


يعني الشخص اللي طلب من البنت تديلك الصباره هو نفسه اللي خرج جثتها في سريه تامه علشان ما حدش يعرف حاجه والا اكثر من كده ان البنت كمان متسجلش اسمها وهي داخله المستشفى


الام
يا خبر ابيض يعني معنى كده كان في يد خفيه وراء كل ده ومش يد خفيه سهله لا ده شخص واصل اوى ومسيطر علشان يعمل كل ده ، ازاي بنت صغيره جايه في حادثه ميتسجلش اسمها في استقبال المستشفى وكمان جثتها تطلع وتندفن من غير تصريح دفن لها كده الموضوع كبير قوي احنا لازم نروح نبلغ البوليس


كريم
وانا هااشهد معاكى يا ديمه انا عرفت حاجات كثيره قوي و اترفدت من الشغل واتهددت بالقتل لو اتكلمت



ديما ساكته ما بتردش وكانها دخلت في حاله نفسيه

كريم بينادي عليها وبيقول

ديمه ردي عليا انتى ساكته ليه


ديمه الدموع نازله منها ومش قادره تتكلم وكل اللي بتعمله انها بتضحك بطريقه غريبه


الام اخذت ديمه وروحت لكن ديمه تقريبا مش حاسه بنفسها ديمه وقعت اغمي عليها كريم بيشيلها وحطها في تاكسي وروحت بيتها

وفي بيت ديمه الام بتتصل على باسم وتعرفوا اللي حصل باسل بيجي بسرعه ومعاها دكتور لكن للاسف بعد الكشف على ديما الدكتور بيصدمهم ويقول ان ديما اتعرض لصدمه عصبيه كبيره ولازم تكون تحت ملاحظه الدكاتره وللاسف ديما لازم تدخل مستشفى الامراض العقليه والعصبيه الليله قبل بكرة


الام بتصرخ وبتقول لا انا بنتى مش مجنونه بنتى مش مجنونه يا باسل

باسل بيبكي وبيقول لي ام ديمه سامحيني يا طنط غصبا عني الدكتور بيقول ان ديما لازم لها جلسات علاج نفسي

الام بتهدا و بيحاول كريم يفهمها ان كل ده في مصلحه ديما وانها تكون في المستشفى امان لها لحد ما يتاكدوا مين اللي بيحاول يعمل فيها كده

لكن باسل بياخذ باله من وجود كريم و بيسال ام ديمه وبيقول


مين كريم ده يا طنط انا اول مره اشوفه هنا هو قريب حضرتك

الام
لا يا باسل كريم ده كان الجرسون اللى كان في المطعم اللي ديما قالت لك انها شافت البنت الصغيره فيه وانتم كلكم كذبتوها


كريم عنده معلومات مهمه قوي وبيقول كمان انه اهدد بالقتل لو اتكلم


باسل
كريم اهلا بيك الحمد لله اننا بدانا نمسك طرف الخيط ومدام البنت دي موجوده وفعلا ماتت وانت حقيقه يبقى معنى كده كل اللي قالته ديما حقيقه انا معاك يا استاذ كريم و لو هخسر عمري كله لازم اعرف مين دي بيحاول يعمل كده في ديمه


كريم بيقول لباسل خلاص يا استاذ باسل وانا تحت امر حضرتك نطمئن بس على الانسه ديما وايدينا في ايدين بعض و باذن الله هنكشف الحقيقه كامله


في مستشفى الامراض العصبيه والعقليه بتدخل ديما وبيدوها حقنه مهدئه تنام وترتاح وبيرن تليفون ديما اللي مع مامتها طول الوقت وبتكون المتصله هنادي وتطمئن عليها



الام بتعرفها ديما دخلت المستشفى هنادي بتسيب اي حاجه واي شغل في ايدها وبتروح لديما و بعد ساعتين ديما بتفوق بعد ما هديت اعصابها وبتقعد مع هنادي وبتقول لها

والان ديما تريد أن تحل مشكلاها واحده تلو الأخرى واول مشكله كانت لابد أن تتصل بشخص مهم يعرف الكثير عنها


وبالفعل ديما بتتصل على هاني وتعرفوا ان اعصابها تعبانه ودخلت المستشفى ومحتاجه تشوفه

هاني بيفرح جدا للاتصال ديمه وبيقول لها انه ليه معارف كثيره جدا في المستشفى وبالفعل بعد نصف ساعه كان هاني عندها وكانت هنادي مستخبيه وراء الستاره وبتسجل المكالمه و الحوار ما بين هاني وما بين ديمه


وبدات ديمه في الكلام و بدات تقول لهاني ...


ما كنتش باحب ممدوح وكان نفسي اخلص منه باي طريقه ،

لكن هاتتجنن واعرف هو مات ازاي



وهنا هانم بيفرح قوي لكلام ديما وبيقول لها انا انا اللي قتلته يا ديمه انا اللي خلصتك منه


اليوم ده عزمته على عصير ، العصير كان فيه ماده مخدره علشان اعصابه تفكك منه ويعمل حادثه وبالفعل العربيه ولعت بيه اه علشان كده الطب الشرعي ما عرفش انه كان واخد ماده مخدره


ديما سمعت كلامه والدموع نزلت من عينيها وقالت

معقول معقول في حد بيفكر التفكير ده انت غلبت الشيطان كل ده عشان رفضتك علشان انا كنت باحب خطيبي و هو كان بيحبني ، ممدوح ده كان اكبر نعمه من ربنا وانا اللي ضيعتها بغباءى وطمعى علشان كده انت لازم تتسجن يا هاني و لازم تدفع ثمن غلطتك دي


هاني
لو حد لازم يتسجن يبقى انتى انتى اللي خليتي ممدوح يتجنن ويعمل المستحيل علشان يرضيكى ، انتى تعرفي ان ممدوح ياما استلف مني فلوس علشان يجيب لك هدايا زي اللي انا كنت بجيبها ل مى ، تعرفي ان ممدوح ده كان عايش في ضغط نفسي وعصبي بسببك وبسبب طلباتك وانه مش قادر يرضيكى ، فانا بقى ريحته من الحياه والدنيا كلها ووديته مكان احسن انا مش بترجاكى يا ديمه انا باقولك انتى بتاعتي انا واي احد يحاول يقرب منك هتكون نهايته زي نهايه ممدوح


وخرج هاني وساب ديمه لوحدها لكن هنادي قامت بالواجب وسجلت صوت وصوره اعترافات هاني ، وبعد حوالى ساعتين كانت التسجيلات في النيابه عن طريق كريم وهنادي وتم القبض على هاني اللي اعترف ان التسجيلات دي ليه و اعترف على نفسه بكل حاجه

ولسه ديما في المستشفى واعصابها بدات تستريح ومعاها امها وهنادي مش بيسبوها ابدا لكن ديما بعد ما عرفت ان النيابه أمرت بالتحفظ على هاني بتهمه قتل ممدوح اتصلت على ام ممدوحه وقالت لها كل حاجه ام ممدوح قالت لديمه سامحيني يا بنتي انا كنت شاكه فيكى و كان قلبي حاسس ان هاني ده له يد في الموضوع


ديما
يعني حضرتك ما لكيش يد في موضوع الصباره وكل اللي بيحصل لي


ام ممدوح
صباره صباره ايه يا بنتي انا مش فاهمه حاجه والله يا بنتي انا ما اعرف حاجه عن الكلام ده وعمرى ما اذيتك في حاجه غير اني كنت بدعي عليكى و باقول يا رب يا رب يجيب حقي ابني منك والحمد لله حق ابني رجع وربنا يسهل



وديما اخذت تصريح بالخروج من المستشفى ورجعت بيتها مع امها وهي على باب العماره حصلت حاجه غريبه جدا البواب بينادي على ديما
ان هذا الحارس كان يعيش دور الاخرس لذلك فقد اربك الفتاه ، لكن ليس هذا هو المهم ولكن المهم انه يريد أن يقول شىء ما مهم



يا ستي ديمه استني لو سمحتى عايزك

ديما وامها مزهوولين هو معقوله البواب الاخرس بيتكلم

البواب قرب من ديما وكشف وشه وقال......

حقك عليا يا ست ديما ابوس ايدك سامحيني انا ظلمتك البنت الصغيره اللي اديتك الصباره تبقى بنتي سامحيني سامحيني يا ست ديما انا كنت هربان من التار ومش لاقي حته اروح فيها جه ليا واحد شيطان وعرض عليا مبلغ كبير قوي وقال لي على الخطه اللي هنعملها علشان نجننك


بنتي ماتت علشان افوق واعرف اني ظلمتك وانك ما لكيش ذنب


ديما بتصرخ فى وشه وبتقول يعني انت بتتكلم والبنت الصغيره البريئه اللي ماتت دي بنتك حرام عليك انت السبب في قتلها مش انا مين مين اللي ادالك الفلوس علشان تعمل فيا كده

البواب
هاقول لك يا ستي بس امانه عليكى تسامحيني وفي كل صلاه تدعي لبنتي بالرحمه و اقراي لها الفاتحه وسامحيها هي كمان ما لهاش ذنب في حاجه بنتي عصفوره في الجنه


ولسه البواب بيتكلم وهيقول اسم الشخص اللي اداله الرشوه علشان يجنن ديما وفجاه بيضرب البوابه طلقه في دماغه



وبعد لحظات كانت سيارة الاسعاف تستقل البواب ومعه ديما تجلس بجانبه وقبل ان يفارق الحياه امسك بيدها وقال

ست ديما البنت اللى اديتك الصبارة تبقى بنتى ، واللى زقنى عليكى يبقى يبقى

وفجأه اصيب البواب بطلق نارى فى منتصف جبهته أودى لحياته ، اما الفتاه فمن سوء حظها انها لم تعرف من السبب في جنونها

يتبع...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي