شم النسيم

Nadeen567`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-11ضع على الرف
  • 27.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

البارت الاول

البارت الاول

في صباح يوم جديد

في إحدي الاحياء الراقيه بمنزل هادي حيث تعيش تلك الاسره البسيطه المكونه من الاب احمد.. و الام زينب..
و الابنه الاكبر جميله.. ثم شقيقتها الصغري نسمه
و اليوم هو يوم زفاف الاخت الكبري.. جميله و المنزل بأجمعه يستعد و يقوم بجميع التجهيزات لتلك المناسبه السعيده

نسمه: جميله هو احنا مش هنروح الاوتيل بقي هنتأخر

جميله بتأكيد: ايوه محمد هيعدي علينا كمان ساعه و يودينا

نسمه وهي تغمز لها: ايوه يا عم الله يسهلوا

جميله: الله اكبر في عنيكي يا شيخه

نسمه: يا ختي هقر علي ايه بكره يجي قره عيني برضوا و انشكح عليه كده.. قالتها و هي تبسط ذراعيها بتوسع

ضحكت جميله: ماشي يا اختي ابقي انشكحي عليه براحتك بس تعرفي... ثم اقتربت منها و كأنها ستقول لها سر حربي و همست: حاسه اني عارفه قره عينك ده

نسمه: يا راجل طب قوليلي مين اللهي تنستري علشان اعرفه انا كمان و اروحله و اهو خير البر عاجله

كتمت جميله ضحكتها و قالت: يوسف

تشنج وجه نسمه: نعم يوسف مين

جميله بإستفزاز: اخو حمودي يا بت

نسمه وهي تقف بأنفعال: كتك نيله عليكي و علي حمودك في وقت واحد يا شيخه يوسف مين ده اللي اتجوزه انا اتجوز كلب البحر ده.. ده اخرتي.. ده انا اعنس احسلي

جميله بضحك: اموت و اعرف بتكرهيه ليه الواد بيبقي قاعد محترم و مشوفتش منه حاجه

نسمه بصدمه: مين ده اللي محترم انتي عايزه تجلطيني

جميله: طب بتكرهيه ليه يعني عملك ايه

نسمه بسخريه وهي تعد علي يدها: علشان مثلا هو قليل الادب.. و مترباش و غلس و تنح و قليل الذوق و كل كلامه ل يكون دبش ل يعاكس ل يستظرف... بس مش اكتر... و كل ما يشوفني يجي يستظرف و يغلس برخامته دي

وقفت جميله و هي تفتح فمها بذهول: يخربيت سنينك شوهتي الواد كل ده يا مفتريه و ده بيحصل امتي بقي

نسمه: اول ما يبقاش حد معانا او محدش واخد باله بيروح مغلس عليا

نظرت لها جميله بشك: يعني انتي مش بطولي لسانك اللي عايز قصه ده عليه. ها

نسمه وهي تضع يدها بخصرها: لا و بعدين هكون بتبلطج عليه يعني هي دي الحقيقه بذمتك اخلاقه نفس اخلاق محمد.. ده انا هتجنن و اعرف دول اخوات اذاي اصلا.. محمد اخلاق و ادب و ذوق... و التاني حيوان و سافل و مستفز و بارد

جميله بغنج: حمودي مفيش ذيه علي فكره

نظرت لها نسمه بغيظ.. فضحكت جميله

نذهب الي مكان اخر

في إحدي الاحياء الراقيه في ڤله من الڤلل الفخمه الموجوده بذلك المكان

في ڤله سعيد الاسيوطي

نجد ان المكان لا تقل الحركه به عن منزل العروس
فهذا هو منزل محمد الاسيوطي العريس المنتظر و يقوم الجميع بالتجهيزات من اجل اكبر الاحفاد و اولهم من من سيتزوجوا و الكل يعمل علي قدم و ساق و كان يعيش في الڤيله سعيد الاسيوطي مع زوجته كوثر و ابنه الاكبر محمد و ابنه الاصغر يوسف

نزل سعيد من غرفته وجد محمد يقف و يتحدث بالهاتف و يتابع كل التجهيزات و عندما راي والده اغلق الهاتف و ذهب اليه

محمد بإحترام: صباح الخير يا بابا

سعيد بحنان وهو يربط علي كتفه: صباح الخير يا حبيب ابوك ايه يا بني ماروحتش علشان تجهز ليه

محمد: ما انا بتابع التجهيزات يا بابا

سعيد: طب و انا روحت فين ولا اخوك يتابع مكانك الا هو فين صحيح

محمد: معرفش صحيت الصبح ملقتهوش يمكن وراه مشوار ولا حاجه

سعيد بتنهيده: انا تعبت منه مفيش فايده فيه

محمد: معلش يا حاج بكره يعقل

سعيد: بكره ايه بس هو احنا بنتكلم علي مراهق ولا شاب لسه في اول حياته ده عنده 29 سنه يعني مش صغير و لا طايش مش عارف اعمل معاه ايه

محمد: محدش هيأثر عليه يا حاج ده حتي معتز اللي كان ليه كلام معاه مبيرداش يسمع كلامه.. هنعمل ايه بس

سعيد: ربنا يهديه علي كل حال المهم دلوقتي سيب كل اللي في ايدك ده و متشلش هم حاجه و روح شوف وراك ايه و سيب الباقي عليا

محمد: ربنا يخليك لينا يا حاج انا هروح اخد جميله ل الاوتيل هي و اختها و بعد كده هروح اجيب البدله بتاعتي و اجهز انا كمان

سعيد: يلا علي خيره الله.. روح شوف عروستك يا بني

محمد و هو يذهب: حاضر مع السلامه يا حاج... ثم خرج و ركب سيارته في اتجاهه لمنزل جميله

اما في شركه الاسيوطي للشحن و النقل
نجد ذلك المدعو يوسف يجلس في مكتبه بكل هيبه و كأنه ليس هذا المشاغب الذي كان يتحدث عليه والده منذ قليل.. و ينظر الي السكرتيره التي تقف امامه و تملي عليه جدول اعماله اليوم بالرغم من تعجبها من حضوره اليوم ف اليوم يوم زفاف شقيقه.. كان هو يطالعها بوقاحه بالرغم من ان ملابسها محتشمه و كانت هي تلاحظ ذلك و لكنها بالطبع لا تستطيع التحدث او سوف ينتهي امرها علي يد ذلك البغيض الذي يجلس امامها.. هي تعلم انه لن يتطاول معاها و لكن تكفي نظراته تلك

السكرتيره: تمام يا فندم انا كده خلصت حضرتك تؤمر بحاجه تاني

اشاح نظره عنها بإهمال: لا يلا برا

نظرته له بغيظ ثم تركته و خرجت من عنده

كان يجلس وهو شارد في نقطه ما.. حتي قطع تفكيره صوت هاتفه و عند اجاب عليه و حد والده الذي يصرخ عليه كعادته

يوسف بملل: خير يا بابا

سعيد بسخريه مصحوبه ببعض الغضب: بابا لا محترم اوي يا اخويا.. انت فين يا زفت

يوسف ببرود: هكون فين يعني في الشركه

سعيد: لا و انت بصراحه بتحب شغلك و مجتهد اوي فيه... بقي سايب اخوك في يوم ذي ده و رايح الشغل اللي احنا بنتحايل عليك علشان تروحه اصلا و معظم شغلك بتعمله من البيت اصلا انت هتستهبل عليا يلا

يوسف: ايوه عايز ايه يعني

سعيد: عايزك تقف جنب اخوك في يوم ذي ده تساعده في التحضيرات بدل ما هو متشحطط من هنا ل هنا

يوسف: و ده فرحه ولا فرحي و بعدين مش هو اللي عايز يتجوز يشرب بقي

سعيد بعصبيه: انت مفيش امل فيك يا اخي انت ايه جبله

يوسف: انت متنرفز علي ايه بس يا حاج

اغلق سعيد المكالمه في وجهه دون ان يتحدث

فألقي يوسف هاتفه علي الطاوله بإهمال.. فهذا هو يوسف لا يهمه حديث احد فقط يهمه حديث عقله و يفعل ما يريده ليس ما يريده الاخرين لا يريد ان يسيطر احد عليه حتي و لو كان والده و لكن هل سياتي يوم و يتغير كل هذا و لا تتم السيطره علي عقله فقط بل علي قلبه ايضا..

عند جميله و نسمه

كان الفتاتين جاهزتين و في انتظار محمد ليقوم بتوصليهم الي الفندق الذي سيتم فيه الزفاف

نسمه: ما تشوفي سي روميو بتاعك ده أتأخر ليه.. يا بنتي مش هنلحق نخلص

جميله و هي تلعب في هاتفها: كلمته و قال جاي

نسمه: يا برودك يا شيخه... ثم شهقت فجأه: اوعي يبعت كائن الاستفزاز ده ذي ما عمل يوم الخطوبه.. والنعمه انتوا حرين هقلبلكوا الفرح مجزره

ضحكت جميله بهدوء: لا متقلقيش هو اللي جاي اتهدي بقي... ثم سمعت هاتفها يرن فإجابت عليه و بعد دقيقه اغلقت و نظرت ل نسمه: يلا يا اخت هركيليز.. محمد جه

اخذت نسمه حقيبتها: اشطا يلا بينا علشان اتأخرنا اوي... ثم سبقتها و نزلت الي الاسفل و القت التحيه علي محمد بشكل مرح فهي تعتبره ك شقيقها: مسا مسا علي جوز اختي اللي هيخلصنا من البلوه بتاعتنا و يلبسها هو

محمد: يا ساتر عليكي بلوه ايه بس.. ثم نظر خلفها ف وجد جميله فقال وهو يبتسم بحب: طب بذمتك فيه بلوه بالجمال و الرقه دي

نظرت نسمه خلفها ثم. نظرت له: طب بقولك ايه يا عم الناس يا دوله انجز علشان هنتأخر ها

نظر لها محمد بإشمئزاز: قاطعه اللحظات الرومانسيه.. اركبي يا اختي اركبي.. ذهبت نسمه و جلست في المقعد الخلفي.. و اتت جميله

جميله برقه:اذيك يا محمد

محمد و هو يبتسم كالبلهاء: كويس يا قلب و نن عيون محمد

خرجت لهم نسمه من نافذه السياره: ما تخلصونا بقي في يومكوا ده

دفعها محمد من وجهها للداخل و ضحكت عليهم جميله ثم جلست في الامام و تحرك بهم محمد الي الاوتيل و قام بإيصالهم

محمد وهو ينظر ل جميله: اول ما تخلصي يا قلبي هتلاقيني عندك

جميله بخجل: ماشي

محمد: خلي بالك علي نفسك

نسمه: لا كده كتير المحن ده كتير انا مرارتي واحده والله تخلي بالها من ايه صباع الروچ هيهجم عليها يثبتها يعني

محمد وهو ينظر ل جميله: اختك دي عليها خفه دم تجيب شلل رباعي

نسمه: شلل رباعي ولا صابر الرباعي هاهاها

محمد: جميله خدي اختك هتجلط يوم الفرح

جميله: بعد الشر عليك.. ثم. نظرت ل نسمه: يلا يا كارثه قدامي

نسمه: متشكرين يا جوز اختي اللهي تصحي الصبح تلاقيها واكله دراعك يارب... ثم تركتهم و ذهبت

نظر محمد الي جميله: هو انتي بتاكلي بني ادمين ولا ايه

جميله: مش هرد عليك علشان انت رخم

محمد بمشاكسه: طب هاتي بوسه

جميله: محمد عييييييب

محمد: عيب يا بنت الهبله انا كاتب الكتاب هاتي بوسه ابت

جميله وهي تخرج لسانها له بمشاكسه: لا... ثم خرجت من السياره

فنظر لها محمد و ابتسم بحب ثم ادار سيارته

في المساء
في تلك القاعه الفخمه المزينه بشكل راقي كان يجلس المدعوين و كان معظمهم من نخبه المجتمع

و كان العروسين يجلسان في مكانهم المخصص و الجميع يأتي ليبارك لهم تحت سعادة الجميع

كانت نسمه تقف مع صديقتها حلم و يتحدثون حتي اتي لهم يوسف وهو يضع يده في جيب بنطاله

يوسف وهو ينظر ل نسمه التي تنظر له بإشمئزاز ويقول بسخريه: ملكه الجمال قرفانه ليه

نسمه: ملكش فيه

يوسف بوقاحه: ليه بس يا جميل

نسمه بحده: أقسم بالله لو ما تلميت ل روح اقول ل أبوك و يجي ينفخك

يوسف بسخريه: ابوك تصدقي خوفت لا حقيقي اترعبت
ثم تركها و رحل

حلم وهي تنظر لها: هو مين البسبوسه اللي مشي ده

نظرت لها نسمه بإشمئزاز: بسبوسه كتك القرف فيكي و ف ذوقك اللي يقرف

حلم وهي تنظر الي يوسف الذي يقف بكل شموخ مع احد رجال الاعمال و يتحدث معه بمنتهي الثقه: بقي ده يقرف ده ده عسل بالمكسرات... ده حته نوتيلا.. ده

قاطعتها نسمه: ده قله ادب و سفاله ما تتلمي يا بت انتي

حلم بغيظ: سكتنا يا محطمه امال الشعب المصري ابو شكلك.. طب بتكرهيه كده ليه

اطلقت نسمه تنهيده ثم بدات بسرد ما حدث

Flash back
في حفل خطبه جميله و محمد
كانت تقف نسمه مع أصدقائها ثم. تركتهم لتتحدث بالهاتف وعندما انتهت من حديثها بالهاتف وجدت يوسف يقف أمامها و ينظر لها

نسمه: خير

يوسف وهو يمد يده: انا يوسف الاسيوطي اخو محمد

مدت نسمه يدها و سلمت عليه: أهلا انا نسمه اخت جميله

يوسف وهو ينظر لها من اعلي لاسفل: لا نسمه نسمه يعني

سحبت نسمه يدها بعدم راحه منه: طب عن إذنك.. و كانت ستذهب و لكنه امسك يدها و سحبها إليه بقوه:طب استني شويه
.. فسحبت نسمه يدها بعنف منه: أنت أتجننت يلا ولا ايه ما تحترم نفسك

يوسف:أقسم بالله لو انتي راجل وقولتي الكلمتين دول كان زماني دافنك مكانك

نسمه بسخريه: خفت انا كده ده انا اللي أدفنك مكانك ومحدش يعرفلك طريق جره

يوسف وهو ببتسم بخبث: شرسه و أنا بموت ف كده

نسمه بغضب:أنت سافل و قليل الادب و أنا غلطانه أني عملتلك قيمه و وقفت اتكلمت معاك اصلا...ثم تركته و ذهبت

Back

نظرت حلم لها: هو بصراحه قليل الادب.. بس بصراحه الواد حليوه

نظرت لها نسمه بغيظ: انتي مهزقه و الله ما هرد عليكي.. ثم ذهبت و بدأت الاندماج في الزفاف حتي تنسي ذلك البغيض الذي تكرهه... و انتي الفرح بسلام تحت سعادة الجميع

بعد مرور عامين علي تلك الاحداث

لم يحدث شئ جديد سوي ان محمد و جميله انجبوا طفل جميل و اطلقوا عليه اسم زين و أصبحت نسمه متعلقه به بشكل كبير حتي انه تعلق بها أيضا.. وتخرجت نسمه من كليه الهندسه و اصبحت مهندسه ديكور و كانت تعمل في شركات كثيره حيث أنها كلما تعمل في شركه تفتعل مشكله مع أحد هناك و يقوم المدير بطردها من الشركه ولكنها لا تستسلم أبدا

اما بالنسبه ل يوسف ف حياته لم تتغير ابدا و صارت علي نحوها كما هي و لم يتغير أي شئ في شخصيته بل بالعكس ظلت سيئه كما هي

في منزل عائله جميله

حيث قام والد جميله أحمد بدعوه عائله سعيد الاسيوطي لقضاء اليوم معآ و أتي الجميع حتي يوسف و لكنه بالطبع أتي بعد شجار كبير مع والده
كان الجميع يجلس في الصالون و يتحدثون اما عن زين فكان ينام بعمق في احضان نسمه و متعلق بها بشده

جميله: نفسي اعرف الواد ده متعلق بيكي ليه كده

نسمه وهي تقبل زين النائم بأحضانها: حبيب قلب خالتوا يا ناس... مالكيش دعوه ابت

كوثر والده محمد: سبحانه اللي بيخليه يصرخ و يعيط مع الكل و لما تمسكيه يسكت و ينام ذي الملايكه

جميله: اه والله يا طنط و مين سمعك ده مش بيخلينا ننام خالص

كوثر: يوسف كان كده و هو صغير برضه

يوسف بتحذير: ماما

كوثر: ماما أيه بس.. طب والله يا بت يا نسمه كان صريخ صريخ صريخ و ميتهدش غير لما احطله العضاضه البطه

ضحكت نسمه بشده: بطه ياتي بطه

ضحك الجميع عليهم تحت غيظ يوسف الشديد ثم نظر ل نسمه و قال بسخريه: عجبتك اوي يعني

نسمه بإستفزاز: انا عجبتني البطه... ثم أنفجرت في الضحك مره اخري.. و بعد قليل ذهبت إلي المطبخ و تبعتها شقيقتها ليعدوا بعض المشروبات

جميله: نسمه خفي شويه

نسمه وهي تقوم بجلب الكوب: اخف ايه

جميله: نازله تريقه علي يوسف و ضحك بإستفزاز

نسمه: اهو بردله شويه من اللي بيعمله فيا

جميله: برضوا رديتي ليه اتلمي شويه

نسمه: وبعدين بذمتك الموضوع ميضحكش اللي عاملنا فيها انه مفيش ذيه اتنين كان بيسكت زمان بالبطه.. ثم ضحكت مره اخري... فضحكت جميله مره أخري و هزت رأسها بيأس: مفيش فايده فيكي... انا هروح اشوف زين و أجي

هزت نسمه راسها ثم اكملت ما تفعله حتي شعرت ان احد خلفها و عندما إلتفتت وجدت يوسف وهو يطالعها بإبتسامة بارده

نسمه: خير.... ظل يوسف ينظر لها ببرود و لا يجيبها

نسمه: ما تيجي تاخدلي صوره احسن بدل ما انا عجباك كده

يوسف بإستفزاز: من ناحيه عجباني ف أنتي عجباني اكدب يعني

نسمه وهي ترفع السكين في وجهه: اقسم بالله لو ما تلميت في يومك ده و خرجت من هنا ل هروح افضحك وسطيهم و اقول داخل المطبخ بتتحرش بيا

يوسف: هيقولوا ساعتها بتعمل كده ليه هقولهم قلبي مش قادر علي بعدها و عايز اتجوزها و بعديها نتجوز أنا و أنت يا شرس... ثم غمز لها و تركها و خرج
ظلت ثابته مكانها و يظهر علي ملامحها الصدمه... حتي أتت جميله و وجدتها علي حالها تقف وهي تشير بالسكينه في اتجاه ما

جميله: بت يا نسمه بتعملي ايه

فاقت نسمه من صدمتها ثم. نظرت ل جميله: بتقولي ايه

جميله: بقول ايه مالك يا بت.. ثم اقتربت منها و ضعت يدها علي جبتها: طب ما انتي مش سخنه اهو مالك

نسمه: هيجيب اجلي بدري بدري أبن الاسيوطي

جميله بغباء: مين

نسمه: هو ايه اللي مين ما تفتحي دماغك معايا أنتي كمان.. هو فيه غيره الزفت يوسف

جميله: هو عملك حاجه تاني

اخذت نسمه نفسها ثم قصت عليها ما حدث

جميله وهي تأخذها في احضانها: طب خلاص اهدي انا هقول ل محمد يكلمه و يقوله يبعد عنك و ملهوش دعوه بيكي تاني

نظرت نسمه إلي شقيقتها: هو ممكن بجد يقولهم انه بيحبني و يتجوزني

جميله: ايه الهبل ده لا طبعا.. و حتي لو قال انتي معندكيش لسان يعني تكلمي بيه و تقولي مش عايزاه

نسمه: اكيد مش هيجي يوم و اتجوزه مستحيل ده انا اموت نفسي احسلي

جميله: بعد الشر يا حبيبتي اكيد لا إنشاءالله.. يلا نطلع ليهم بقي

هزت نسمه رأسها ثم خرجوا إليهم و انقضي اليوم.. حتي اتي وقت رحيلهم

نسمه:جميله علشان خاطري خلي زين يبات معايا النهارده

جميله: لا يا اختي مقدرش ابعده عني

نسمه: هو يوم واحد علشان خاطري علشان خاطري..

جميله بإنزعاج: خلاص بس يا زنانه خديه بس النهارده بس

نسمه: ايوه النهارده بس

محمد: ابعدي عن الواد يا نسمه مش عايزينه يطلع هوبا ذيك

نسمه: طب تصدق بقي هخليه يطلع هوبا ذي علشان يبقي معاكلوا نسخه مني في البيت

محمد بضحك: ما هو ده اللي انا خايف منه

حملت نسمه زين الصغير فتعلق بها بشده: متقلقش يا برنس في عنيا

محمد: اهو كده انا أطمنت

أقتربت جميله منه و قبلته و في داخلها شعور غريب يحثها علي ان تأخذ صغيرها في احضانها و تودعه و بالفعل قامت بذلك

نسمه بمرح: خلاص يا اختي هو مسافر ده كلها سواد الليل

أبتسمت جميله و مازال هذا الشعور بداخلها فأقتربت من نسمه مستغله إنشغال الجميع: خلي بالك منه يا نسمه

نسمه وهي تنظر لها بتعجب: في عنيا يا جميله انتي هتوصيني عليه.. مالك

ابتسمت لها جميله: ماليش بس دي اول مره يبات بعيد عني علشان كده بس مش اكتر

نسمه: لا متقلقيش عليه...

تركتها جميله و ذهبت مع زوجها ثم ألقت نظره أخيره علي صغيرها و تركته و ذهبت و جلست في السياره مع محمد و يوسف أخذ والده و والدته في سيارته

نظر محمد إلي جميله: مالك يا حبيبتي

نظرت له جميله مطوله ثم إبتسمت: مفيش حاجه

محمد: اوعي تكوني قلقانه علي زين ده بايت مع نسمه هي أينعم حاجه تقلق.. ضحكت جميله فأكمل هو: بس نسمه بتخاف عليه من الهواء متقلقيش بقي

جميله مبتسمه: مش قلقانه... ثم رحلوا بسيارتهم متجهين إلي منزلهم في اثناء الطريق

محمد وهو ينظر ل جميله: حبيبي تحبي نروح مكان نسهر فيه

جميله: لا مش شرط إحنا ممكن نسهر في البيت عادي

مسك محمد يدها و قبلها: ربنا يخليكي ليا يا قلبي يارب

جميله: ويخليك ليا يا حبيبي...ثم نظرت إلي الطريق و وجدت أن سرعه السياره عاليه..فنظرت ل محمد و قالت: محمد هدي السرعه شويه

محمد بمشاكسه: بتخاف يا جميل

جميله بقلق: لا يا محمد بتكلم جد هدي السرعه العربيه ماشيه بسرعه اوي

محمد: حاضر و اخذ يضغط بقدمه علي الفرامل و لكنها لا تعمل.. و بدأ القلق يتسرب إلي قلبه و نظر إلي جميله فحياته لاتهم و لكن هي حياتها اهم من كل شئ

جميله بتوتر: مالك يا محمد

محمد و وهو يحاول إيقاف السياره بكل الطرق فقال برعب : مفيش فرامل

فزعت جميله من مكانها: ايه يعني ايه مفيش فرامل... ثم. بدات في البكاء: ابني.. زين

نظر محمد امامه فوجد انه علي وشك الاصطدام بشاحنه كبيره و لا مفر منها... فقام سريعا بإحتضان جميله و لفظ بكلمه واحده أخيره: بحبك

ثم في اقل من ثانيه كانت سياره محمد تصتدم بالشاحنه ثم أنقلبت عده مرات و تجمع الناس و قاموا بطلب الاسعاف

في منزل عائله نسمه

كانت زينب تجلس مع زوجها و ابنتها التي تلاعب حفيدها وهي تشعر بقلق شديد

نسمه: ماما مالك سرحانه في ايه

زينب: قلبي واجعني اوي.. قلقانه علي أختك

نسمه وهي تحاول تهدئت والدتها فهي ايضا تشعر بذلك منذ أن تحدثت معها جميله قبل ان تذهب: اهدي يا ماما خير إنشاءالله مفيش حاجه

أحمد: بلاش قلقك ده يا زينب متوترناش كلنا كده صلي على النبي

زينب: عليه افضل الصلاة والسلام يا اخويا... اتي اتصال ل نسمه من هاتف جميله

نسمه بإبتسامة: اهي جميله بتتصل اهي اهدي بقي.. ثم اجابت: أيوه يا ميلا

: السلام عليكم.. حضرتك تقربي لصاحبه التلفون ده

نسمه وهي تنظر لوالديها بقلق ثم أجابت: أيوه انا أختها

: طب للاسف صاحبه التلفون و اللي كان معاها في العربيه عملوا حادثة وهما دلوقتي في مستشفى.(.....)

سقط الهاتف من علي أذن نسمه

زينب: في ايه يا نسمه جميله مالها

نسمه و الدموع تسقط من عينيها: جميله في المستشفى عملت حادثة هي و محمد.. ثم وقفت و اتجهت سريعا إلي غرفتها لتبدل ثيابها و تذهب إلي شقيقتها... اخذت زينب تبكي و تصرخ حتي قام احمد بتهدئتها و أخذها و ذهب إلي المشفي مع بنته و ابلغ ايضا و هو في طريقه إلي المشفي عائله الاسيوطي ليأتوا

و تجمعوا كلهم في المشفي

زينب ببكاء: بنتي انا كنت حاسه بيها بنتي

سعيد بتوتر: خير إنشاءالله خير يا أم جميله

خرج لهم الطبيب وعلي وجهه علامات لا تبشر بالخير في القادم

كوثر و حالها لا يقل عن حال زينب: طمنا يا دكتور ابني كويس و مراته هما كويسين صح

نظر لهم الدكتور باسف: للاسف الاستاذ محمد مقدرناش ننقذه البقاء لله

صرخت كوثر صرخه هزت المشفي بأكملها و هي تصرخ بإسم محمد فقط.. ركض إليها يوسف ليسندها وصدمته لا تقل عنها و الدموع متحجره في عينيه.. ف شقيقه الذي كان يعتبره والده التاني حتي و لو كان لا يظهر ذلك.. ذهب الان

نظرت زينب إلي كوثر و كأنها غائبه عن الوعي فهل ستكون ب مكانها بعد قليل لم تفق إلا علي صوت الطبيب وهو يقول: مدام جميله حالتها حرجه جدا ياريت تدعولها... ثم تركهم و ذهب.. تحت صدمتهم جميعا.. احمد الذي يقف لا يعرف ماذا يفعل ف ابنته بين الحياه و الموت
و سعيد الذي لا يصدق حتي الان ان ولده تركهم و ذهب و كوثر التي تجلس علي الارض و هي تبكي بشده و يوسف.. و اااه من يوسف الذي أخذ يبكي علي كتف والدته و كأنه طفل صغير لا يصدق انه لن يري شقيقه مره اخري

قامت نسمه بالدخول الي شقيقتها وجدتها تنام علي الفراش و جسدها باكمله ملئ بكدمات بشكل بشع و رأسها ملفوف بشاش طبي

نظرت لها نسمه بصدمه و نزلت دموعها اخيرا بعدما كانت مصدومه و كانت تحمل زين الصغير بين يديها و كان ينام بكل هدوء.. أقتربت من سرير شقيقتها وجدت وجهها يغرقه بالدموع... نظرت لها جميلة وقالت بصوت ضعيف مهتز: محمد.. محمد مات مش كده

نظرت لها نسمه ثم بدأت في البكاء.. نظرت جميله لها ثم إبتسمت وقالت بوهن: بتعيطي علي ايه يا عبيطه أنا مش زعلانه أنا رايحله اهو

أقتربت منها نسمه سريعا: بعد الشر عليكي يا حبيبتي متقوليش كده انتي هتبقي كويسه و هتقومي علشان زين

نظرت جميله إلي طفلها النائم بملائكيه بين يدي نسمه: هو عنده أم أحن و احسن مني مش هيلاقي غيرها لو لف الدنيا كلها.. خلي بالك منه يا نسمه متبعدهوش عنك مهما حصل.. علشان خاطري زين أمانه في رقابتك لحد ما أقابلك هسألك عليه يا نسمه

نسمه ببكاء شديد: علشان خاطري متقوليش كده

جميله وهي تغمض عينيها و علي و جهها إبتسامه: أنا هروح ل محمد أنا مينفعش أعيش من غيره.. ثم بدأ جهاز القلب بالصفير .. فخرجت نسمه و صرخت حتي ياتي اي طبيب و ينقذ شقيتها.. و أتي الطبيب ولكن كان قد سبق امر الله.. و عادت روح جميله إلي خالقها و مع حبيبها التي كانت لن تستطيع العيش بدونه

أفاقت نسمه من ذكرياتها المؤلمه.. ف ها قد مر عام منء وفاه شقيقتها و زوجها و تغير كل شئ من بعد ذلك الوقت نظرت إلي زين الذي ينام بعمق.. فأقتربت منه و قبلته علي جبهته و قالت بهمس: عمري ما هخذلك يا جميله و هحافظ عليه و أخليه بأمان بأي تمن

وعدت نفسها بأنها لن تجعل أي ضرر يمسسه مادامت هي علي قيد الحياة

فهل ستستطيع نسمه الحفاظ علي وعدها و أن تفعل اي شئ لحمايته أم للقدر راي اخ
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي