البارت الثالث

البارت الثالث

كان يوسف في غرفته يجلس علي الاريكه و يقوم بالتدخين بالشراهه و كأنه ينفث غضبه في ذلك..

يوسف بغضب وهو يحدث نفسه: بقي أنا أتهزق قدام الزفت اللي تحت علشان ست نسمه ثم أخذ نفس من السيجاره التي بيده ثم أكمل: بس وحياه امي لندمها و برضوا هاخد ابن أخويا منهاثم آخذ الچاكت الخاص به و نزل سريعا إلي الأسفل و لم يعير أي إهتمام للجالسين

كوثر: رايح فين يا يوسف

يوسف وهو يرتدي الچاكت و يقول ببرود: رايح أجيب أبن أخويا

وقف سعيد: أنت خلاص أتجننت رايح تتهجم علي الناس في إنصاص الليالي و هتاخد الواد من هناك بالعافيه ذي البلطجيه

يوسف: بدل ما هما صعبانين عليك و قلبك الحنين مش جايبك تاخده منهم اروح أنا أخده

هنا و وقف معتز وقال بغضب: أنت إتجننت يا يوسف إذاي  تكلم أبوك كده..

يوسف بسخريه : يا حنين يلا اعمل دور الابن المخلص يلا.. الله يرحم يا يا بن أعمي

نظر له يوسف و صمت قليلا ثم أكمل:  لاول و لاخر مره يا يوسف تكلم أبوك بالطريقه دي

يوسف: و إلا

معتز: و إلا هتصرف معاك تصرف مش هيعجبك

نظر له يوسف ببرود: تصدق خوفت أنا كده

معتز بغموض: بلاش أنا يا يوسف

يوسف بإستفزاز: طظ فيك

أقترب منه معتز و قام بالكمه بشده.. جعل يوسف ينزف من فمه رفع يوسف نظره إلي معتز و تحولت عينيه إلي اللون الاحمر من كثره غضبه فقام بالكمه هو الاخر و بدأ العراك بينهم و لم يستطع أحد التغلب علي الاخر بسبب تساويهم في قدره البنيان

حتي قام سعيد بالصريخ عليهم بغضب شديد: لما ابقي أموت ابقوا خلصوا علي بعض يا محترم منك ليه

توقفوا عن ما يفعلوه وهم يلهثوا بشده نظر يوسف ل معتز نظره كره شديده.. أما معتز نظر له نظره لما يفهمها أحد سواه

كوثر وهي تذهب إليهم: أهدوا علشان خاطري انتوا أخوات متعملوش في بعض كده

يوسف بعصبيه: متقوليش أخويا انا أخويا مات و مات من سنه و حضرنا عزاه... ثم تركهم و خرج

نظر معتز ل عمه: لو عايزني اروح أجبهولك يا عمي

قاطعه سعيد و قال بتعب: سيبه يا بني سيبه... ثم نظر ل كوثر: كوثر طلعيني اوضتي ارتاح و أنت يا معتز مش غريب و عارف أوضتك فين

معتز: عارف يا عمي

اومأ له سعيد برأسه ثم ساعدته كوثر في الصعود إلي الاعلي أما معتز ظل جالس بلاسفل في إنتظار يوسف

في الاعلي

سعيد: أنا مستحيل اعمل في بنت الناس كده و أجوزها للحيوان ده

كوثر: أنا ابني مش حيوان يا سعيد أنا ابني دماغه ناشفه حبتين مش أكتر

نظر لها سعيد بسخريه فأكملت: بص محدش هيعدل يوسف غير نسمه هي الوحيدة اللي تقدر عليه

سعيد: أنتي عايزاني ارمي البت في النار بإيدي انتي اتجننتي يا كوثر ابنك مش بتاع جواز و لا مسئوليه ولو اتجوز البت دي هيدمرها

كوثر: مش يمكن هي اللي هتعدله يا سعيد أسمع مني بس البت نسمه دي دماغها ناشفه و عناديه و مبتخافش من حاجه و النوع ده هو اللي هيجي مع إبنك

نظر لها سعيد و قال بسخريه: ده أنتي مخططه لكل حاجه بقي

كوثر: سعيد انا عايزه يوسف يتجوز ويبقي ليه حياه و اسره علشان لو فضل كده مش هيتعدل و لا هيتجوز و في نفس الوقت عايزه حفيدي يتربي في حضني انا مغلطتش

سعيد: لا غلطي لما تكوني عاوزه تسعدي نفسك بس علي حساب غيرك ذنبها ايه البنت تتجوز واحد هي مش بتحبه و هيعيشها أتعس ايام حياتها

كوثر: متشلش هم في الموضوع ده انا هعرف اظبط كل حاجه

سعيد: كوثر سبيني دلوقتي الله يكرمك انا تعبان.. ثم تركها و ذهب إلي الفراش.. و تركها تجلس علي المقعد و هي تفكر في كيفيه إقناع نسمه بالزواج من إبنها

في صباح يوم جديد
في منزل نسمه

إستيقظت بتكاسل و لكنها إبتسمت بسعاده عندما تذكرت ان اليوم هو يوم أجازاتها نظرت بجانبها فلم تجد زين وقفت بخوف و خرجت من غرفتها لتري اين ذهب

فوجدت والدتها تجلسه علي قدميها و تقوم بملاعبته

نسمه وهي تتنفس الصعداء: صباح الخير يا ماما

زينب: صباح النور يا حبيبتي مالك مخضوضه كده ليه

نسمه وهي تقبل زين من وجنته: أتخضيت لما ملقتش زين جنبي

إبتسمت زينب: اصلي دخلت علشان اطمن عليكو لما صحيت و لاقيته صاحي و مبلحق في السقف

ضحكت نسمه: أموووت و أعرف ايه حبه في السقف كل ما يشوفه بينبهر

زينب بإبتسامة: هي العيال الصغيره كده المهم يعني لاقيته إبتدي يعمل صوت و كان هيصحيكي فخدته و طلعت بره

حملته نسمه: صباح الخير علي زيزو يا خلاثي يا ناس علي خدوده ثم بدأت بملاعبته.. حتي خرج والدها

أحمد: صباح الخير

نسمه و زينب: صباح النور

أخذ أحمد زين: صباح الجمال علي حبيب جدو

ضحك زين ضحكه طفوليه.. فإبتسم الجميع عليه

زينب: يلا يا نسمه نحضر الفطار و نسيب زين قاعد مع جدو

نسمه: حاضر يا ماما... ثم تركوا والدها و زين معا و دخلوا إلي المطبخ ليقوموا بتحضير الطعام

في ڤيله سعيد الاسيوطي
ظل معتز ينتظر يوسف بالاسفل ولم ياتي حتي ان معتز نام بمكانه... ولم يستيقظ إلا علي يد كوثر

كوثر: لا حول ولا قوه إلا بالله أصحي يا معتز أيه اللي نيمك هنا يا حبيبي

فتح معتز عينيه بتكاسل و نظر لها: صباح الخير يا مرات عمي

كوثر: صباح النور يا حبيبي.. أيه اللي نيمك هنا

معتز وهو يقوم بفرك وجه ليفوق قليلا و يجلس بإعتدال: كنت مستني يوسف علشان اتكلم معاه في اللي حصل امبارح و نتفاهم.. بس إظاهر انه بات بره

كوثر: معلش يا حبيبي هو يوسف بقي عصبي اوي من بعد موت محمد معلش أنتوا في الاول و في الاخر أخوات برضوا

إبتسم لها معتز: أكيد يا مرات عمي عن إذنك هطلع أنا أغير اهدومي و أنزلكوا

كوثر: أطلع يا حبيبي

صعد معتز إلي غرفته و ظل ينظر بها و تذكر عندما كان يأتي و يتجمع مع محمد و يوسف و يقضون اليوم معا هنا.. إبتسم بحزن علي ما وصلوا له... ثم دخل إلي المرحاض و أخذ حمام ساخن ليفوق و إرتدي ثيابه و نزل إلي الاسفل... فوجد كوثر تتحدث مع يوسف الذي يبدو انه قد اتي للتو و يستمع لها بلامبلاه

معتز بهدوء: كنت فين إمبارح يا يوسف

نظر له يوسف وقال ببرود: شئ ميخصكش.. ثم نظر لوالدته: أنا هطلع أغير هدومي و هروح أجيب أبن أخويا

كوثر: يا حبيبي المواضيع دي مبتتحلش بالعنف كده إطلع غير هدومك و انزل نتكلم

نظر لها يوسف قليلا ثم هز راسه بالموافقه و تركهم و صعد لغرفته

مسكت كوثر يد معتز: تعالي يا حبيبي علشان نفطر عمك زمانه نازل علشان يفطر معانا

تحرك معتز معها و جلس علي طاوله الطعام: قوليلي يا مرات عمي هو يوسف مبيعملش حاجه غير الشغل يعني

كوثر وهي تعد المائده أمامه: والله يا بني بيخرج الصبح يروح الشغل و يرجع علشان يتغدي معانا و بعد كده يرجع علي شغله تاني و مش بنشوفوا غير تاني يوم حتي يوم الاجازه بيروح يقعد بره البيت لوحده مبيحبش حد يقعد معاه

معتز: طب و صحابه او كده

كوثر بجهل: والله يا بني معرفش حاجه عن صحابه و لا اعرف إذا كان ليه صحاب اصلا بس أنا سمعت عن واحد كان بيكلمه و لما اسأله مين ده كان بيقولي صاحبي و ساعات كده بيقولي هنخرج مع بعض

معتز بتركيز: أسمه ايه صاحبه ده

كوثر بتذكر: أسمه كان أسمه ياسر باين

معتز: أممم ياسر

كوثر: أنت تعرفه

معتز: أه شوفته كام مره كده... المهم يعني متشغليش بالك

كوثر: هو أنت كنت بتسأل ليه

معتز بهدوء: عادي يعني عايز اعرف لو كان فيه حد قريب من يوسف يقدر يكلمه شويه و يخليه يبطل اللي بيعمله ده مش اكتر

كوثر: ربنا يهديه يارب

هنا و نزل سعيد و جلس معهم بعدما ألقي عليهم تحيه الصباح

سعيد: أومال يوسف فين

كوثر: لسه جاي و طلع يغير هدومه و هينزل

سعيد بتنهيده: يعني بات بره

معتز: إحم أنا أسف يا عمي من ساعه ما جيت و الدنيا إتلغبطت

سعيد: أنت مالكش ذنب يا أبني دي مش حاجه جديده عليه

كوثر: بقولك يا سعيد مش هتكلمه في الموضوع

سعيد بحده: كوثرررر... بطلي زن علي الموضوع قولت مش هرمي بنات الناس

نظرت له كوثر بصمت... فقال معتز ليهدئ الموقف: يا مرات عمي الموضوع مش سهل كده و أنتي عارفه دماغ يوسف

نظرت لهم كوثر بصمت ثم تركتهم و صعدت إلي غرفتها

معتز: يا عمي كان المفروض تكلمها بهدوء شويه

سعيد بغضب: زهقت يا معتز عمال افهم فيها من بدري مينفعش يا كوثر هنأذي البت يا كوثر.. متبقيش أنانيه يا كوثر.. وهي مفيش فايده من أمتي وهي كده

معتز: معلش يا عمي هي أكيد متقصدش إهدي أنت بس علشان متتعبش و أتكلم معاها براحه و الله هي ما تقصد أي حاجه من دي هي نفسها حفيدها يبقي جنبها بس مش أكتر

سعيد: ربنا يسهل يا أبني النهارده أصلا الجمعه ده اليوم اللي بنروح نشوف فيه زين

معتز: خير يا عمي متقلقش.. بستأذنك بس أجي معاكوا علشان أشوف زين

سعيد: أكيد يا بني أنت مش غريب أنت في مقام عمه

معتز بإبتسامة هادئه: ربنا يخليك يا عمي... ثم قاموا بتناول الطعام و ذهب سعيد ليتحدث إلي كوثر و معتز ذهب لغرفة يوسف.. فوجده يجلس في الشرفه و يقوم بالتدخين

معتز: مش كفايه سجاير يا بشمهندس ولا أيه

نظر له يوسف ببرود ثم حول نظره الجهه الاخره بتجاهل

ذهب له معتز: أنت بتعمل في نفسك كده ليه بتنتقم من نفسك ليه فهمني

يوسف: معتز بلاش الشويتين دول عليا أنا و أنت عارفين اللي فيها فبلاش

معتز: هو أيه اللي بلاش أنت مش بتحرم يا أبني و فوق كل ده لسه مصاحب الحيوان اللي أسمه ياسر

ضحك يوسف بسخريه: أيه يا عم جو أمي اللي أنت فيه ده طب تصدق ده حتي أمي مبتكلمنيش كده

معتز: يوسف بص ال......

قاطعه يوسف بحزم: بقولك أيه يا حنين شغل حامي الحما اللي أنت شغال فيه لابويا و أمي تحت ده مش هياكل معايا فأحسلك أبعد عني يا معتز

نظر له معتز ثم قال بهدوء: براحتك يا يوسف بس متجيش تندم بعد كده

يوسف بسخريه: ندم أكتر من كده معتقدتش ثم أدار ظهره له

نظر له معتز بخبث ثم تركه و ذهب إلي غرفه عمه و زوجته وهو في عقله يخطط ليجعل يوسف يندم أشد الندم

في منزل نسمه
كان يقوم بترتيب المكان ليستعدوا للزياره الاسبوعيه التي يأتي فيها أهل محمد لرؤيه حفيدهم و الاطمئنان عليه نفخت نسمه بإنزعاج فسوف يأتي يوسف معهم مازالت لا تطيق الجلوس معه

زينب: خلصتي توضيب يا نسمه

نسمه: أيوه يا ماما خلصت

زينب: طب تعالي معايا المطبخ علشان نخلص اللي ورانا

نسمه بتنهيده: حاضر يا ماما

زينب بتعجب: مالك يا بت فيه ايه

نسمه: ما أنتي عارفه كل زياره ببقي حطه إيدي علي قلبي في كل زياره بيجوا فيها بخاف يقولوا انهم عايزين يخدوا زين مني

زينب: لا خير إنشاءالله مش هيقولوا حاجه ذي كل مره

نسمه: يارب يا ماما يارب

زينب: طب يلا علشان نلحق نخلص

في المساء
أتي أهل محمد و رحبوا بهم و ايضا رحبوا ب معتز فهو اتي مرتين لهم مره في فرح محمد و جميله و المره الاخري في العزا.. فهم يعرفوه... بعد كثير من الترحيب منهم

يوسف وهو يري زين متعلق بعنق نسمه ولا يريد الذهاب لاحد آخر: وهو أنتي هتفضلي ماسكه فيه كده هو إحنا هناكله

سعيد بحده: يوسف... إتلم شويه

نسمه بإبتسامة صفراء: لو كان عايز يجيلك كان جه بس تحس إن الواد قلبه حاسس

مال معتز علي عمه: إظاهر إنهم بيعشقوا بعض

سعيد بهمس ساخر: هو أنت لسه شوفت حاجه ده فيه قنابل هتترمي علي بعض دلوقتي بس اصبر

عاد معتز و جلس بإعتدال مكانه وهو يراقب النظرات المشتعله بين يوسف و نسمه بهدوء شديد

يوسف: عم أحمد انا جاي النهارده علشان أتكلم مع حضرتك في موضوع مهم

نظرت نسمه لوالدتها بخوف شديد..

أحمد بهدوء: أتفضل يا بني

يوسف: أنا بصراحه شايف أن زين بقالوا فتره كبيره معاكوا و جه الوقت إن زين يتربي في ملك أبوه

نظرت له نسمه بشراسه: أنت بتقول يا جدع انت

يوسف ببروده المعتاد: قولت اللي سمعتيه أبن أخويا هيتربي معايا

وقفت نسمه بعصبيه: علي جثتي الكلام ده

أحمد بحده: نسمه أقعدي

جلست نسمه إحتراما لوالدها و هي تنظر ل يوسف بغيظ شديد

أحمد: أيه الكلام اللي أنت بتقوله ده يا يوسف إحنا مش إتفقنا يا ابني أن زين هيتربي معانا

يوسف: زين لازم يتربي في نفس المكان اللي إتربي فيه أبوه و في عزه

نسمه: هو ايه اللي في عزه في عزه هو أنت شايفنا شاحتين يا جدع أنت مش قادرين نصرف عليه يعني

أحمد: نسمه وبعدين كده إحترميني شويه

نسمه و الدموعه بعينيها: مقصدش يا بابا بس زين مش هيتربي بعيد عن حضني

سعيد: إهدي يا بنتي زين مش هيتربي بعيد عن حضنك بس إهدي

يوسف: بابا بعد إذنك

سعيد: مسمعش حسك خالص... ثم. نظر ل أحمد: بس يا أستاذ أحمد إحنا عشرة و عارف أنك بتفهم في الاصول

أحمد: الله يكرمك

سعيد مكملا حديثه: إحنا عايزين نوصل لحل يرضينا و يرضيكوا حل نسمه متتحرمش فيه من زين و في نفس الوقت زين يبقي معانا

نسمه وهي علي وشك البكاء: طب ما أنتوا بتيجوا تشوفوا علطول و قولتلكوا عايزين تيجوا كل يوم معنديش مانع بس بلاش تاخدوه مني علشان خاطري.. ثم بدأت في البكاء

وقفت كوثر و ذهبت لها وجلست بجانبها و أخذتها في أحضانها: طب إهدي بس يا حبيبتي والله ما حد هياخد زين منك

نظر لها يوسف ولا يعلم لماذا شعر بالتعاطف معاها و أراد في لحظه أن يتراجع عن قراره و لكنه عنف نفسه و اصر علي التمسك بقراره

أما عند معتز فكان ينظر إلي الموقف بثبات و هدوء ثم قال: أنسه نسمه ممكن تهدي و تأكدي أن مفيش حاجه هتبعد زين عنك ذي ما كلنا شايفين زين متعلق بيكي بطريقة كبيره فتأكدي إحنا مش هنحرموا منك مالهوش لازمه العياط ده كله

كانت نسمه في أحضان كوثر و زين متعلق بها و ينظر لها بصمت ثم قام بإحتضانها كعادته و كأنه يواسيها.. إبتسم معتز عندما رأي ذلك المشهد

كوثر: بعد إذنك يا زينب عايزه أتكلم مع نسمه شويه

زينب بتأكيد: طبعا يا حبيبتي أتفضلي في الاوضه جوه خدي يا نسمه مدام كوثر و قومي يلا

هزت نسمه رأسها ثم ذهبت و معها كوثر و أخذت زين معها و كأنها تخشي أن تتركه فيأخذه ذلك الوغد

جلست نسمه علي فراشها و جلست بجانبها كوثر: نسمه يا حبيبتي أنتي عارفه إني بعتبرك ذي بنتي صح ولا لا

هزت نسمه هرأسها وهي تجفف دموعها: أيوه طبعا عارفه

نظرت لها كوثر ثم قالت بحزن: تعرفي أني كنت أنانيه أوي يا نسمه

نظرت لها نسمه بإستفهام: أنانيه إذاي يعني

تنهدت كوثر بحزن: هقولك علي كل حاجه يا نسمه لانك لازم تعرفي.........

في الخارج

كان يبدو الحزن علي زينب و أحمد بشده

سعيد: وحدوا الله يا جماعه

الكل: لا إله إلا الله

زينب: يا يوسف يا ابني أنت أيه اللي غير رأيك كده ما أنت كنت سايب زين معانا و مفيش مشكله أيه اللي حصل بس

يوسف بهدوء: يا مدام زينب زين لازم يتربي معانا

زينب: طب إحسبها بالعقل كده أنت ربنا يزيدك و كل حاجه بس أنت مش هتقدر ترعي زين من اكل و شرب و هتبقي في شغلك و هتبقي مشغول دايما و والدتك أكيد ذي يا بني أنا مقصدش حاجه بس دي الحقيقه هتجيبوا مربيه طب ما خالتوا أولي من المربيه ولا ايه يا أستاذ سعيد

سعيد: كلمه مني يا ست زينب و تسمعهيا وتخديها عن ثقه

زينب: أتفضل

سعيد بتأكيد: محدش هيربي زين غير خالتوا نسمه و ده وعد مني

أحمد: ربنا يكرمك يارب أنت متعرفش نسمه متعلقه ب زين إذاي دي مقرره متجوزش علشان تربيه

معتز: ربنا يخليهالكوا يا أستاذ أحمد

أحمد: ربنا يخليك يا ابني

هنا و خرجت كوثر و معها نسمه و تعابير وجهها غير مفهومه... نظرت زينب فوجدت أن زين ليس معها

زينب: أومال فين زينب يا نسمه

نسمه بهدوء: نام و إحنا بنتكلم فحطيتوا علي السرير جوه

كوثر: طب نستأذن إحنا يا جماعه و بإذن الله يومين كده و هنجيلكوا و نقعد مع بعض شويه

أحمد: تنوروا يا مدام كوثر

وقف الجميع و كان يوسف ينظر ل نسمه وهو يريد رؤيه أي تعبير علي وجهها ليفهم أي شئ مما حدث معها و مع والدته بالداخل و لكن ملامحها كانت هادئه ولم يستطيع أن يفهم شئ... ذهبوا من عندهم و وصلوا جميعا إلي المنزل

يوسف: أنتي قولتي أيه ل نسمه يا ماما

كوثر: مالكش دعوه يا يوسف أنت مش ليك أن زين يتربي قدام عينيك

يوسف: وده هيحصل إذاي

سعيد: يوسف تعالي المكتب عايز أتكلم معاك شويه

هز يوسف رأسه ثم ذهب مع والده لغرفه المكتب

سعيد: يوسف أنت أيه رأيك في نسمه

يوسف: رأي فيها إذاي يعني

سعيد: من الاخر كده تتجوز نسمه

وقف يوسف بصدمه: نعم أتجوز مين

سعيد: بص بقي عايز ابن أخوك يبقي لازم متخدهوش من خالته فالحل الوحيد إنك تتجوزها أو تسيب إبن أخوك معاها انا عن نفسي مطمن وهو معاها

هنا و دخلت كوثر وقالت: يوسف لو هتجوز نسمه متظلمهاش معاك و تعاملها بما يرضي الله

يوسف بسخريه: هو أنتوا كمان خلتوني وافقت و هتجوزها

سعيد: الرأي رأيك يا توافق يا ترفض

صمت يوسف قليلا ثم قال بغموض: موافق... ثم تركهم وذهب.. صعد إلي غرفته و قام بخلع الچاكت الخاص به و ألقاه علي الاريكه وقام بفك أزرار قميصه وقال بغضب: بقي بيتلوي دراعي و المصحف لأتجوزك يا نسمه و أكسر عينك هخليكي. تندمي علي اليوم اللي فكرتي إنك تقفي قدامي فيه... ثم دخل إلي المرحاض و لم يلاحظ ذلك الخيال الذي كان يقف عند باب غرفته من الخارج و يستمع له

بعد مرور يومين
ذلك اليوم هو اليوم المحدد لتجمع العائلتين.. و بالفعل أتت عائله سعيد الاسيوطي

سعيد: بص يا أستاذ يا أحمد و من غير كلام كتير إحنا طالبين القرب منك

نظرت نسمه إلي كوثر بدموع فهي ستتزوج ذلك البغيض المدعو يوسف و لكن لا يهم ف زين سيصبح بجانبها

فأكمل سعيد بعدما نظر ل كوثر بخبث: طالبين بنتك نسمه ل.. ثم صمت قليلا

و اكمل: بنتك نسمه ل أبن اخويا معتز...........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي