البارت السابع والاخيرالجزءالاول

البارت السابع و الاخير

صرخ بها ياسر بغضب: إحنا هنستهبل يا حلم يعني أيه مفيش جديد

حلم: يعني مش عارفه أقرب للي أسمه يوسف ده حتي إمبارح لما وصلني كان معانا الزفته أيه و معرفتش أكلموا ولا حاجه

ياسر بغيظ: لا و أنتي بغابئك رايحه في اليوم اللي معتز رايح فيه أنتي غبيه يا بت

حلم: أنا مكنتش أعرف أن هو اللي جاي و بعدين كده كده كل حاجه كانت هتتعرف يا ياسر

ياسر: هتتعرف طب و أستاذه نسمه أكيد معتز هيحذرها منك و يقولها كل حاجه

حلم بخبث: وهو معقول معتز باشا هيقول لحبيبه القلب خلي بالك من صاحبتك اللي هي كانت مراتي قبل كده ده مفتحش بوقو لما شافني إمبارح و أتعامل و كأنه ولا يعرفني

ياسر: و ليه ميقولهاش علشان يحميها و بعدين موضوع أنه إتعامل طبيعي ده هو اللي مقلقني أكتر معتز مش سهل

حلم: لان نسمه وافقت علي معتز بمعجزه و هو ذات نفسه مكنش مصدق و الدليل اللي حصل إمبارح إنه مكنش مصدق نفسه و أكيد لو قالها كده ممكن ترجع في كلامها

ياسر: بس نسمه شكلها عارفه كل حاجه

حلم: معتقدتش إنه قالها علي موضوع جوازنا

ياسر: لازم نخلص من الموضوع ده في أسرع وقت و قبل ما معتز يلحق يقولها حاجه

حلم: شوف عاوزني أعمل أيه و أنا هنفذه بالحرف الواحد علشان أخلص من العيلتين مره واحده........

عند يوسف
كان يجلس في مكتبه وهو ينظر بإستمتاع إلي أيه الغاضبه أمامه من كثره طلباته

أية: هو حد قالك أني إنسان آلي ها حد قالك كده

يوسف: أيه هو ده مش شغلك ها يعني تنفذيه كله من غير حرف يا قطتي

أية: قطه لما تقصف رقابتك يا شيخ أنا قولت رجوعي ده مش هيخلص غير بجريمه قتل

يوسف: طب عقبال ما جريمه القتل تيجي روحي خلصي شغلك اللي قولتلك عليه

نفخت أية بغيظ ثم تركته و ذهبت.. دخل إليه أحد العملاء و كان شاب في منتصف الثلاثينات.. طلب يوسف من أية أن تحضر له القهوة

دخلت أية بالقهوه وهي تحرص علي ألا تسقطها علي يوسف مره أخري وضعت أول كوب أمام العميل

العميل وهو يبتسم بإعجاب لنسمه: شكرا ليكي

أية بإحترام: العفو يا فندم.. ثم وضعت الكوب الاخر أمام يوسف وهي تكتم ضحكتها علي تذكرها المره الاخيره و ما حدث بها نظر يوسف إليها بغيظ من ضحكتها
وضعت أية الكوب ثم خرجت و ظلت عيون هذا الشاب تتابعها حتي بعد خروجها

يوسف: هو الباب عاجب سيادتك أوي كده يا أستاذ مصطفي ولا أيه

مصطفي بإحراج: ها إحم لا أبدا مفيش أنا مركز مع حضرتك

يوسف بغيظ: طب ياريت تفضل مركز مع حضرتي لان حضرتي بيزهق بسرعه

مصطفي: معاك يا فندم بس كان عندي سؤال صغير

يوسف بزهق: أتفضل

مصطفي: هي الانسه اللي بره مرتبطه أو حاجه

يوسف وهو يخبط علي المكتب بعصبيه: حد قالك أني أم محمد الخاطبه

مصطفي وهو يقف: أنا مكنتش أقصد أنا بسأل حضرتك مش أكتر أنا غرضي شريف

يوسف: طب بتسأل ماشي أه مرتبطه ها أيه تاني

مصطفى بحزن: يا خساره ماليش نصيب

يوسف: ولا اطلع برا علشان ضغطي إبتدي يعلي

مصطفي: وأنا عملت أيه بس يا فندم

يوسف وهو يقف و يقوم بإخراج مصطفي: يلا يا بابا بره و أنا لسه هستني لما سيادتك تعمل يلا يا بابا و خلي الشركه بتاعتك تبعت حد غيرك ده لو خايف علي عمرك.. ثم أخرجه و أغلق الباب وذهب ليجلس علي مكتبه و لكنه وقف سريعا وذهب إلي الباب و فتحه سريعا وجد ما توقعه مصطفي يقف مع أيه ويتحدث معها بسماجه و هي تنظر له بصمت

يوسف بغضب: هو أنا مش قولت تمشي أنت مبتفهمش

مصطفي بخوف: أنا ماشي ماشي أهو.. ثم ذهب سريعا من أمامه

يوسف: ورايا علي المكتب يا خالتي... ثم تركها زذهب

أيه: حلو عاوز يتخانق إستعنا علي الشقا بالله.. ذهبت خلفه و دخلت إلي المكتب

أية: نعم

يوسف: ما هو أنا مش شغال خاطبه لسيادتك و كل اللي رايح واللي جاي بيطلب إيدك

أيه برقه مصطنعه لتغيظه: وأنا مالي يعني هو أنا اللي بقولهم تعالوا إتجوزوني

يوسف بإستنكار: لا والله وده أيه الرقه اللي نزلت دي بت

أية: لما تبتك

يوسف: هتتلمي و لا اقولمك في يومك

أية: يعني عاوز تهزقني و أسكتلك

يوسف وهو يحاول التحكم في غضبه: أية اقعدي و بطلي لسانك اللي عاوز قاطعه ده

جلست أية بضجر: نعم

يوسف: البتاع اللي أسمه مصطفى ده كان بيقولك أيه بره

أية بتلقائيه: كان بيقولي أنه سألك عليا و لسه هقوله سألك علي أيه روحت أنت خرجت و مشيته هو معصبك كده ليه

يوسف: كان طالب إيدك

أية: طب كويس إنك رفضته لاني مش فاضيه لوجع الدماغ ده

يوسف: وجع دماغ ليه هو أنتي مش ناويه تجوزي

أية بطفوله تعجب لها يوسف: أنا مش عاوزه أسيب بابا و ماما و ابعد عنهم

إبتسم يوسف: طب هو أنتي عيله صغيره يعني أيه مش عاوزه تسيبي بابا وماما ده ينفع

أية: أه ينفع مش عاوزه أسيبهم وخلاص

ضحك: يوسف طب لو أتجوزتي و جم معاكي

أية بفرحه: ياريت.. ثم أكملت بحزن: بس محدش هيرضي أنه يعيش مع بابا و ماما كل واحد جه إتقدملي كنت بقوله كده كان بيقول عليا هبله و يمشي

إبتسم يوسف لها: لا يا ستي مش هبله و مش حاجه وحشه إنك تبقي بتحبي مامتك و باباكي أوي كده متزعليش

إبتسمت أية له: شكرا يا استاذ يوسف

يوسف: يعني بعد كل التهزيق ده و أستاذ يوسف ده أنتي ضيعتيلي هيبتي خالص

ضحكت أية: أسفه معلش أصل أنا عصبيه و لساني سابقني علطول

يوسف: لا خدت بالي خدت بالي

أية: طب هقوم أكمل باقي شغلي.. عن إذنك

يوسف: أتفضلي.. ذهبت أية إلي مكتبها تحت نظرات يوسف التي تغيرت إلي الاعجاب الشديد ثم إبتسم بإرتياح لا يعلم لماذا و لكنه يشعر براحه غريبه عندما يتحدث معها

في منزل نسمه

سمعت نسمه رنين هاتفها فوجدت رقم معتز

نسمه: ألو

معتز: يالهووووي علي ألو

نسمه: معتز الله يكرمك أنا ماليش في المحن ده

معتز: مالك يا سيد قافش ليه علي الصبح

نسمه: علشان الرساله اللي بعتهالي إمبارح مش داخله دماغي

معتز بتنهيده: قولتلك هفهمك كل حاجه النهارده يا نسمه

نسمه: ماشي يا معتز و أنا هستني

معتز: أجهزي و كمان ساعه هعدي عليكي أنا هكلم عمي احمد أستأذنوا و أوعي تنزلي من البيت يا نسمه لحد ما أجي أسمعي كلامي عشان خاطري

نسمه: ماشي هستني يا معتز و أمري لله سلام... أغلقت معه و عقلها مشغول بالرساله التي بعثها لها معتز بلأمس وكان محتواها(نسمه خلي بالك من حلم صاحبتك و أنا هفهمك بكره كل حاجه بس عشان خاطري بلاش تنزلي معاها في أي حته و لو كلمتك قوليلي) و منذ ذلك الوقت وهي تحاول فهم شئ ولكنه لم يجيب عليها بلأمس و أتصل بها الان فقط

نسمه: يا تري أيه علاقه معتز ب حلم..ثم اكملت ما كانت تفعله كانت تقوم بتغير ثياب زين سمعت صوت رنين جرس الباب

ذهبت و فتحت الباب وجدت حلم

نسمه: إذيك يا حلم

إحتضنتها حلم كعادتها و بادلتها نسمه ولكن بشعور غريب توتر أو خوف لا تعلم

حلم وهي تدخل: بكلمك من بدري مش بتردي عليا يا ستي هو معتز باشا هياخدك مننا ولا أيه

جلست نسمه معها في الصالون: لا مش معتز ولا حاجه أنا كنت بغير لزين هدومه

حلم: صح هو زيزو فين

نسمه: جوه في الاوضه و ماما و بابا نزلوا

حلم: طب هاتيه و تعالي ننزل نخرج بقالنا زمان مخرجناش يا نسوم خلينا نخرج و نتمشي و نرجع علطول و زين هيبقي معانا

نسمه بتوتر: خليها بكره يا حلم

حلم بتركيز: بكره ليه وراكي حاجه

نسمه وهي تحاول أن تكون هادئة: معتز كلم بابا وقاله أنه عاوز يخرج معايا و نتكلم في موضوع السفر و الجواز و كده يعني

حلم: بس كده

نسمه: بس كده أيه

حلم: أقصد هتتكلموا في كده بس

نسمه: أومال عاوزانا نتكلم في أيه يعني يا حلم

حلم: لا مقصدش أنا بسأل عادي بس..ثم مثلت الحزن: طب فيه فستان عجبني في المحل اللي علي أول الشارع تعالي حتي معايا صد رد نشوفه و ترجعي بسرعه قبل ما معتز يجي

شعرت نسمه بالشفقه و عنفت نفسها فتلك هي صديقتها نعم هي تعرفها منذ اكثر من عامين تلك ليست بالمده القصيره لن تجعل حديث معتز يتلاعب بها إبتسمت نسمه: ماشي يا ستي دقايق هلبس و أجي معاكي

إبتسمت حلم بخبث: تسلميلي يا حبيبتي يارب

دخلت نسمه لترتدي ثيابها

إبتسمت حلم بخبث و قامت بالاتصال علي ياسر

حلم: الو بقولك احنا هننزل أهو

ياسر: أنا و الرجاله في عربيه علي أول الشارع متقلقيش خلصي و انزلوا بسرعه

حلم: طيب طيب خلي بالك انت لحسن هي قالتلي أن معتز جاي

ياسر: ماشي بس إنجزي بسرعه.. ثم أغلق هاتفه

خرجت نسمه

نسمه وهي تحمل زين: أنا جاهزه

حلم: تمام يلا بينا بسرعه علشان تلحقي ترجعي قبل ما معتز يرجع

ثم ذهبوا و فتحوا باب المنزل وجدوا معتز يقف أمامهم نظر معتز لهم ثم دخل و دفع الفتاتين إلي الداخل و اول ما وقع نظره على حلم سقطت صفعه قويه علي وجهها جعلتها تسقط علي الارض من قوتها

ركضت نسمه و وضعت زين في الغرفه ثم عادت لهم و ذهبت  إلي حلم لتسندها فجذبها معتز إليه

نسمه بغضب: أنت إتجننت يا معتز إذاي تعمل كده سبني

معتز بغضب أكثر منها: هو أنا مش قولت متتحركيش مع الزبالة دي ولا تنزلي من البيت من غير ما تقوليلي كلامي ما بيتسمعش ليه

نسمه وهي تنظر ل حلم التي وقفت و تنظر لهم بصمت: فيه أيه أنت تعرف حلم فيه أيه أنا مش فاهمة

حلم بشماته: قولها يا حبيبي هتقولها أنا أبقي مين ولا أقولها أنا

معتز: حرف تاني وهدفنك مكانك

حلم: يبقي اقولها أنا أنا يا نسوم يا حبيبتي أبقي مراته أو علشان مبقاش كدابه طليقته

نزل عليها الخبر كالصاعقه ظلت تنظر لمعتز و ل حلم  زوجته صديقتها كيف ماذا

حلم: تؤتؤ إصدمتي ليه بس إجمدي كده

نظر معتز لنسمه و مسك يدها: نسمه حبيبتي أنا قولتلك أني كنت متجوز و مكدبتش عليكي بس والله مكنتش أعرف أن الحيوانه دي صاحبتك والله ما كنت اعرف غير إمبارح

حلم بصدمه: أنت كنت قايلها قبل كده انك كنت متجوز

لم يعيرها معتز أي إهتمام وقال ل نسمه: حبيبتي صدقيني والله ما كنت اعرف إنها صاحبتك نسمه أنتي مصدقاني صح

نظرت نسمه إلي حلم: ليه عملتي كده أنا عمري ما اذيتك ليه

حلم: مش أنتي اللي اذتيني يا نسمه اختك هي اللي اذتني

نظرت نسمه و معتز لها بصدمه

نسمه: اختي اختي أنا جميلة

معتز: أستني يا نسمه ثم نظر ل حلم وقال لها بحده: إتصلي بالحيوان اللي واقف تحت خليه يطلع

نظرت حلم له بخوف: أنت عرفت إذاي

معتز بغضب: إتصلي بيه يلاااا

كانت حلم ستقوم بلاتصال به ولكنها وجدت رنين جرس الباب ذهب معتز و فتحه وجد معتز ياسر

ياسر بسخريه: ابو الصحاب وحشتني اول ما شوفتك طالع قولت لازم اطلع أسلم عليك

نظر له معتز بغيظ و أنقض عليه بالكمات الشديده و ياسر يصد له و ظلو هكذا حتي دخل رجلين و قاموا بإبعاد معتز عن ياسر و امسكوه

معتز بغضب: سبوني و رحمه امي لهقتلك يا ياسر أنت و الزباله اللي جنبك دي

ياسر: أخس عليك يا زيزو بقي حلم حبيبه القلب زباله تؤتؤ ده انت غدار و ملكش آمان

نسمه: اختي عملتلك أيه يا حلم أنطقي

حلم بحقد: أختك خدت مني اللي الشخص الوحيد اللي حبيته في حياتي اللي عملت كل حاجه علشان أقدر اوصله 

نسمه بصدمه: محمد

حلم بصريخ: أيوه محمد محمد اللي خطفته مني اختك محمد حب حياتي كلها أول مره شوفته كنت مع معتز ساعه لما كنا متجوزين كنا في مشوار و سابني في العربيه علشان ينزل يجيب منه حاجه و شوفته شوفته ومقدرتش انساه أطلقت من معتز كده كده كنت هسيبه لاني مش بحبه و حاولت أقرب من محمد بس كان بيعاملني بكل برود و إكتشفت بعد كده أنه بيحب واحده تانيه اللي هي أختك يا ست نسمه

نسمه وهي لا تستطيع تصديق ما يحدث: إذاي يعني أنتي بتحبي محمد طب طب إذاي

حلم: بعد ما عرفت انه بيحب واحده تانيه مكنتش قادره أستحمل أكتر من كده روحت اعترفت بحبي ليه و قولتله اني مستعده أبقي زوجه تانيه في السر ليه بس ساعتها هزقني و بصلي بقرف و كأني زباله و قالي أنه بيحب واحده أنضف مني و عمره ما هيحب حد تاني غيرها

كان الصمت سيد المكان و لم يتحدث احد من كميه الصدمات التي كانت تنزل عليهم واحده تلو الاخري

حلم مكمله: صاحبتك وقتها علشان ابقي قريبه منه بس مكنتش برضي اظهرله لا هو ولا معتز حتي لما حضرت الفرح كنت بحاول أستخبي علي قد ما أقدر علشان محدش يلاحظ مرت سنين و حبه كان بيزيد مش بيقل لحد مابقتش قدره استحمل و مكنش فيه قدامي غير حل واحد أني اخلص من اختك علشان محمد يبقي ليا و ياسر ساعدني.. ثم بدأت بالضحك بهيستريا و كأنها مختله عقليا: قطع فرامل العربيه علشان هي تموت بس بس.. ثم أكملت ببكاء: بس هو كمان مات معاها مبقاش ليا حتي لما ماتت خدته معاها أنا بكرها بكرها أوي و بكرهك أنتي كمان بكرهكوا كلكوا و مش هرتاح غير لما اخلص عليكوا كلكوا

لم تتحمل نسمه كل تلك الصدمات و سقطت فاقده للوعي حاول معتز الوصول إليها و لكن رجال ياسر كانوا يمسكوه بشده... ثم وفجأه ظهر يوسف و كان معه الكثير من الرجال الذين مسكو رجال ياسر و قاموا بسحبهم للخارج و باقي الرجال بقوا في الشقه معهم

ركض معتز إلي نسمه و حاول إيفاقتها و لكنها لم تستجيب له فقام بحملها إلي غرفتها و وضعها مع زين في الغرفه و أغلق عليهم الباب جيدا

ذهب إلي حلم و قام بصفعها عده صفعات كل هذا و ياسر يقف ببرود و كأنه يشاهد إحدي الافلام المسليه

وقعت حلم في الارض من كثره الصفعات بإرهاق

معتز و الدموع بعينيه: أنتي أقذر واحده شوفتها في حياتي موتي اخويا موتيه علشان انانيتك موتيه هو مراته و حرمتي طفل ملهوش أي ذنب من امه و ابوه خلتيه يتيم و لسه مصممه تدمري اللي حواليكي كل ما افتكر اي لحظه كنت فيها معاكي و انك كنتي علي اسمي بقرف من نفسي و اني كنت بالقذاره دي

ياسر وهو يحاول التلاعب بعقل معتز: انت ليك حق الصراحه أنت السبب يا معتز أنت اتجوزت حلم بسببك شافت محمد بسببك اتعلقت بيه و حبته بسببك موتته هي و مراته يعني أنت السبب في كل ده يا معتز

هجم يوسف علي ياسر وضربه بشده وهو يقول بغضب و الدموع تغرق وجهه: أنت يا زباله السبب في كل ده أنت اللي عملت فينا كده أنت اللي دمرت حياتنا أنت اللي تستحق تموت مش أخويا

دخلت رجال الشرطه و قامت بالقبض علي ياسر و حلم لإرتكابهم جريمه قتل و هي جريمه قتل محمد و جميله و ايضا اكتشفوه أن ياسر يقوم بتوزيع المخدرات بأحد النوادي و حلم تساعده بذلك غير الكثير من الجرائم التي إرتكبوها فمصيرهم معروف لا هروب منه

يوسف: كان نفسي أقتلكوا بإيدي بس مش هخسر دنيتي و أخرتي بسببكوا.. كان نفسي أطفي ناري منكوا و اخد حق اخويا اللي حرمتوني منه بس ربنا عقابه أكبر كفايه اللي هتوشفه في اخرتكوا..

نظر يوسف ل ياسر: لما تشوف محمد قوله إننا خدنا حقه بس معتدقتش إنك هتوشفه هو اكيد في حته أحسن إنما أنت اكيد عارف هتبقي فين

اخرجت الحكومه حلم بدون أي مقاومه فكانت تنظر لهم بصمت و كأنها في عالم آخر أما ياسر فحاول الهروب و اخذ يصرخ ليتركوه حتي أخذوه و ذهبوا به بعيدا و أغلقت صفحتهم إلي الابد و بأبشع الطرق ف ياسر دمر حياه الكثير من الشباب و قتل نفس دون حق  و حلم قتلت تحت مسمي الحب و كل منهم كتب نهايته بيده و حدد طريقه و أنتهت قصتهم

نظر يوسف إلي معتز وجده يجلس علي الارض وهو يبكي بشده

ذهب له يوسف واحتضنه: معتز فوق أنت ملكش ذنب متخليش كلامه يأثر عليك

معتز ببكاء شديد: أنا السبب يا يوسف لو مكنتش اتعرفت علي ياسر لو مكنتش أتجوزت مكنش كل ده حصل كان زمان محمد وسطنا دلوقتي كان زمانه هنا

يوسف: محدش هيزعل علي محمد قدي بس ده أمر الله و منقدرش نقول كان ممكن ده تخطيط من ربنا سبحان وتعالي إحنا مالناش ذنب فيه وحد الله

معتز: لا إله إلا الله

يوسف: أتصل ب عم احمد و أنا هتصل ب أية علشان نبقي كلنا جنب نسمه لما تفوق يلا

معتز بحزن: و هي نسمه هتبقي طايقه تشوف وشي لما تفوق

يوسف: معتز مش هكرر تاني أنت ملكش دعوه يلا قوم

وقف معتز و تحدث بالهاتف مع أحمد ليأتي و تحدث يوسف مع أية و عائلته ليأتوا جميعا

فاقت نسمه و ظلت تبكي بلا توقف و أتي الجميع و ارتمت نسمه في احضان والدتها و لم يفهم احد شئ فقص لهم يوسف ما حدث فزاد بكاء نسمه

نسمه ببكاء: جميله يا ماما حلم قتلتها و خدتها مننا

زينب وهي تحاول أن تتماسك و لا تبكي من اجل إبنتها: إهدي يا بنتي إهدي عشان خاطري

أية و هي تحتضنها: إهدي يا نسمه ده قدر ربنا ربنا يرحمها يارب و ينتقم من اللي عمل كده

سعيد بحزن: خدوا جزائهم خلاص

كوثر ببكاء: بس اللي راح مرجعش تاني يا سعيد منهم لله ليه يعملوا كده في أبني ليه يحرموني منه

إحتضنها يوسف ليواسيها و يواسي نفسه فهو يشعر و كأن محمد مات للتو ليس منذ عام مر و كان هذا شعور الجميع

نظرت نسمه حولها فلم تجد معتز تسلل القلق إلي قلبها

نسمه بقلق: يوسف هو معتز فين

يوسف: قاعد بره

نسمه: طب خليه يجي هو قاعد بره ليه

يوسف: نسمه معتز شايف انه السبب في اللي حصل و موضوع جوازه هو اللي عمل كده

نسمه: بس هو مالهوش ذنب في حاجه يا يوسف

يوسف: مش راضي يقتنع بكده و مشيل نفسه ذنب كل حاجه

أحمد: خليه يجي يا ابني أحنا هنكلمه

خرج يوسف وجد معتز يجلس وهو يضع رأسه بين كفيه

يوسف: معتز نسمه عاوزاك

رفع معتز رأسه و كانت عينيه حمراء بشده: عاوزه تسبني صح

يوسف: والله العظيم هي اللي قلقت عليك و سألتني و لما قولتلها قالتلي إنك ملكش ذنب في حاجه و طلبت مني أجيبك قوم يا معتز البنت محتجاك جوه

وقف معتز و ذهب معه و عندما دخل وجد نسمه تجلس علي الفراش و بجانبها زين الصغير يجلس بهدوء

معتز: أنتي كويسه

إبتسمت نسمه: الحمدلله بخير أنت قاعد بره ليه

معتز بإحراج: أكيد مش هتبقي طايقه تشوفي وشي

نسمه: معتز أنت ملكش ذنب في أي حاجه حصلت متشيلش نفسك ذنب حاجه أنت معملتهاش

أحمد: بص يا ابني اللي حصل ده مقدر و مكتوب يعني أنت لا كنت هتقدم و لا هتأخر حاجه و ده عمرهم مش بقول إني مش زعلان علي فراق بنتي ربنا يعلم اللي أنا فيه بس برجع و أقول لله الامر من قبل و من بعد و إحنا منقدرش نعمل حاجه غير إننا نفتكرهم بالحلو و ندعيلهم بالرحمه

كوثر: ربنا يرحمهم يارب و يصبرنا كلنا علي فراقهم

و أنتهي اليوم تحت حزن و إرهاق الجميع

في غرفه يوسف
كان يشعر بضيق شديد لا يعلم إنه أول شئ خطر بباله هو الاتصال ب أية.. نظر وجد الساعه العاشره مساء

أخرج هاتفه و تردد قليلا و لكنه أتصل بالنهاية

أيه: ألو

يوسف: أيوه يا أية أنتي نايمه

أية: لا بصراحه مش عارفه أنام من ساعه اللي حصل عقلي مش مستوعب كل ده

يوسف بحزن وهو يغمض عينيه: و مين سمعك أنا راسي هتنفجر من كتر التفكير إمتي ده حصل و إذاي

أية بصدق: والله أنا من ساعه ما عرفت نسمه و عرفتني علي حلم و انا مش برتاح ليها حاولت اتجاهل الشعور ده و قولت يمكن علشان أنا لسه معرفتهاش كويس بس معرفتش برضوا

يوسف: طب و مقولتيش ل نسمه ليه

أية: خوفت ل نسمه تزعل مني و تفتكر اني بحاول ابعدهم عن بعض

إبتسم يوسف: أنتي طيبه اوي يا أيه

إبتسمت أيه بخجل: شكرا ليك

يوسف: بصراحه أنا كنت مضايق اوي و اول حد فكرت إني أكلمه هو أنتي

أية: أكيد طبعا إحنا مش ذي الاخوات ولا أيه

جز يوسف علي أسنانه بغيظ: اه أخوات يا أختي أخوات

أية: يبقي خلاص لو عوزت أي حاجة أنا موجوده

يوسف: ما تقوليلي عقبال ما تسلمني لعريسي بالمرة

أية: أنت متعصب ليه طيب

يوسف: مفيش يا أية اصلي هتشل بس مش اكتر

أية: بعد الشر عليك من أيه

يوسف: منك

أية: الله و أنا عملتلك أيه هي تلقيح جتت و خلاص يا عم أنت

يوسف: ابو الفاظك روحي نامي يا أية و تعالي بكره بدري شويه عن ميعادك علشان فيه كام ملف عاوزين يتراجعو

أية: أيه ده أنت هتروح الشغل بكره

يوسف: أومال هقعد في البيت ذي خالتي خيبتها اعمل أيه يعني

أية: أنا قصدي يعني معتز هتسيبه لوحده

يوسف بتنهيده: أنا أكتر واحد عارف معتز هو لما بيبقي مضايق مش بيحب حد يكلمه بيحب يقعد مع نفسه لمده ممكن توصل لأيام بس بيكون هدي شويه

أية: ربنا معاه الموضوع صعب برضوا عليه وهو محمل نفسه ذنب كبير اوي

يوسف: إحنا الاتنين السبب مش معتز بس

أية: يوسف أنت من شويه كنت بتقول ل معتز أنه مالهوش ذنب و دلوقتي رجعت في كلامك

يوسف بحزن: علشان دي الحقيقه أنا كنت بحاول اهديه بس

أية: لا دي مش الحقيقه معتز كان اتجوز حلم أو متجوزهاش مكنتش هتفرق ده قدر و مكتوب حتي لو معتز مكنش إتجوز حلم حلم كانت ممكن تشوف محمد بأي طريقه و تحبه او اللي أسمه ياسر ده كان ممكن يخليها تروحله و تلعب علي أيه ذي ما عملت مع معتز ربنا عاوز كده و بعدين مش يمكن ربنا عمل كده علشان معتز يتجوز نسمه و كمان تخلصوا من التعابين دول صح ولا لا

يوسف بإقتناع: صح

أية: خلاص يبقي متشيلش نفسك ذنب أنت معملتهوش ولا حتي معتز تمام

يوسف: تمام يا ستي ربنا يخليكي ليا يا أيه

خجلت أية و لم تستطع الرد عليه فقالت بتوتر:  طب هروح أنا يعني علشان الشركه بص سلام.. ثم اغلقت الهاتف في وجهه... إبتسم يوسف عليها و أغمض عينيه بسعاده وهو يشكر الله و يشكر كل تلك الظروف التي لم تجعله أن يتزوج ب نسمه و أنه رأي أية حمدالله كثيرا.. ثم ذهب في ثبات عميق

بعد مرور أسبوع علي تلك الاحداث أنقطع معتز عن العالم و ظل حبيس غرفته طوال الاسبوع هاتفه مغلق حاول من بالمنزل التحدث معه ولكنه كان يرفض.. نسمه كانت حالتها النفسيه سيئه قليلا و لكنها كانت تحاول أن تتحسن من اجل زين.. يوسف و أية تقربوا من بعض في ذلك الاسبوع و أصبح حديثهم لا يخلوا من مشاكستهم لبعضهم و حاولت أية بكل الطرق أن تخرج يوسف من حاله الحزن التي كان بها و نجحت في ذلك قليلا و لكنه مازال حزين من اجل معتز

في صباح يوم جديد

إستيقظت نسمه علي يد زين الصغير وهو يقوم بهزها من وجهها و كأنه يدعوها لأن تستيقظ

فتحت نسمه عيونها ثم نظرت ل زين وجدته ينظر لها و ضحك بسعاده عندما فتحت عيونها

نسمه: صباح الجمال علي أحلي زيزو ثم قبلته من وجنته و نظرت له بتدقيق ول أول مره تلاحظ الشبه الكبير بين زين و معتز ف زين يشبه معتز إلي حد ما و يأخذ عيونه

نسمه وهي تحمل زين وهي جالسه و إبتسمت: يعني كمان سايبلي نسخه منه هنا

دخلت زينب والدتها و إبتسمت عندما رات إبنتها بخير: صباح الخير يا حبيبتي

نسمه: صباح النور يا ماما

زينب: الحمدلله بقيتي كويسه و وشك منور

نسمه: حلمت حلم جميل أوي يا ماما

زينب: خير

نسمه: شوفت جميله و محمد كان شكلهم حلو اوي و كأنهم فرحانين و بيضحكوا حاسه براحه غريبه من ساعت ما شوفت الحلم ده

زينب: ده ربنا عاوز يطمن قلبك و يفرحك يا قلبي

نسمه: ماما هو أنا ممكن أطلب منكوا طلب

زينب: عيوني يا حبيبتي

نسمه: عاوزه أروح اشوف معتز  من ساعه اللي حصل مشوفتهوش و يومها كان بيحاول يبين انه كويس و مفهوش حاجه بس أنا عارفه أنه كان بيعمل كده علشاني و علشان متعبش

زينب: هقول لأبوكي الاول

نسمه: أيوه طبعا قوليلوا و ياريت يجي معايا

زينب وهي تربت علي شعرها: حاضر يا حبيبتي

ذهبت زينب و قالت ل احمد علي ما تريده نسمه فذهب معها أحمد إلي غرفه نسمه

أحمد: زينب سبينا مع بعض شويه وخدي زين غيريله و أكليه

زينب: حاضر و اخذت زين و خرجت خارج الغرفه

أحمد: نسمه إحنا متعودين إننا صحاب و مش بنخبي علي بعض حاجه صح ولا لا

نسمه: صح يا بابا

أحمد: أنتي بتحبي معتز و لا معجبه بيه و لا دي مجرد شفقه ولا أمر واقع

نسمه بضحك: أيه كل ده يا أبو حميد

أحمد: كل حاجه و ليها حاجه يا بنتي بتحبيه يبقي هو يستحق كل حاجه حلوه منك و يبقي كده محدش منكوا هيتظلم معجبه بيه يبقي لازم تصبري شويه لحد ما تتأكدي من مشاعرك ناحيته علشان متندميش بعد كده.. لو كان شفقه بقي أو أمر واقع يعني أنتي بتعملي كده علشان هو صعبان عليكي أو علشان مش هينفع تجوزي غيره علشان زين فده مينفعش لانك كده هتظلميه وهتظلمي نفسك

نسمه: بس أنا متأكده يا بابا

أحمد: ها متأكده من أني حاجه فيهم

نسمه بخجل: متاكده أني بحبه

أبتسم أحمد: و ليه الكسوف ده كله بس حبتيه ليه

نسمه: معرفش مش عارفه والله هو بصراحه في الاول مكنتش بطيقه بس إصراره و تصرفاته معايا إبتدت تشدني ليه حتي لما جه حكالي كل حاجه عنه و بدون كدب و قال أنه كان متجوز قبل كده إتشديت ليه أكتر بس أنا مش عاوزه ابينله كده بسرعه عاوزه نيدي علاقتنا وقت أطول شويه أنا واثقه في معتز بس حاسه يعني...

قاطعها أحمد: أنا فاهمك يا بنتي الموضوع ده كله حصل في وقت قصير اوي تعارف بعد كده جه يتقدم مشاكل و كمان اللي حصل اخر مره مفيش فرصه ليكوا أنكوا تتعرفوا بجد علي بعض ده اللي أنتوا محتاجينوه

أحتضنته نسمه: ربنا يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك ابدا

ربت احمد علي ظهرها: ولا يحرمني منك يا نور عيني يلا قومي بقي البسي و أنا هخلي ماما تجهز زين علشان نروحلوا

نسمه بسعاده: ماشي... ثم ذهبت لتتجهز و تذهب إليه

في ڤيلا الاسيوطي

سعيد بحزن علي حال معتز: هو لسه مخرجش من أوضته

كوثر بحزن هي الآخري: مش راضي حاولت معاه مفيش فايده أنا بفكر اكلم نسمه يمكن هي اللي تقدر تخرجه

سعيد: سيبي البنت في اللي هي فيه ما هي كمان نفس الموضوع

كوثر: الاتنين صعبانين عليا

يوسف: بابا بصراحه أنا شايف إننا نكلم نسمه فعلا هي اللي ممكن تخرجه من اللي هو فيه

سعيد: طب بصو... قاطعه صوت جرس الباب ذهبت الخادمه و فتحت لهم فدخل احمد و عائلته

وقفت كوثر بفرحه و ذهبت لهم: يا اهلا وسهلا نورتوا و إحتضنت نسمه و زينب

و سلم يوسف و سعيد عليهم أيضا و دخلوا ليجلسوا

كوثر: الحمدلله إنك جيتي يا نسمه كنت لسه عاوزه اكلمك

نسمه: خير يا طنط

كوثر: معتز حابس نفسه في أوضته و مش راضي يكلم حد او يخرج أو أي حاجه

نسمه: طنط هو أنا ممكن اتكلم معاه

كوثر: أيوه يا حبيبتي ياريت بصي روحي في الجنينه  و أنا هطلع اناديه.. ثم وقفت و ذهبت سريعا من كثره فرحتها

سعيد بضحك: معلش يا جماعه تصل هي هتجنن عليه و ما صدقت

أحمد: ربنا يفرحكوا يارب و يطمنموا عليه

خرجت نسمه إلي الحديقه و هي تحمل زين.. نزل لها معتز بعدما سمع من كوثر إنها بلأسفل

إستدارت نسمه فوجدت معتز و كان مظهره مجهد بشده عيونه مجهده وحمراء بسبب قله النوم ذقنه طويله قليلا...

نسمه بإبتسامه: إزيك يا معتز.......
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي