البارت الرابع

البارت الرابع

كانت الصدمه من نصيب الجميع و لكن بالطبع ماعدا سعيد و كوثر و معتز الذي كان يجلس بهدوء و كامل تركيزه علي نسمه و يراقب تعابير وجهها

وقف يوسف بغضب شديد: معتز مين أنا اللي هيتجوز نسمه

سعيد بحده: يوسف.. الامر إنتهي معتز هو اللي عايز يتجوز نسمه

نظر يوسف بحقد إلي معتز الذي يجلس بكل هدوء.. ثم قال: لعبتها صح يا إبن ال ****... و قام بالهجوم عليه ليبرحه ضربا و معتز يتصدي له.. أخذت نسمه زين و ذهبت به سريعا إلي الغرفه و وضعته بها.. ثم خرجت لهم فكان يوسف يضرب معتز بكل حقد و معتز يتصدي له ولا يريد ضربه... و بعد وقت بصعوبه شديده إستطاع أحمد و سعيد أن يقوموا بإبعادهم

كان كل منهم يلهث بشده

سعيد: دي اخرتها بتبلطج في بيوت الناس

نظر لهم يوسف بغضب: علي جثتي الجوازه دي تتم... ثم تركهم و خرج

نظرت نسمه التي كانت تختبئ في احضان والدتها من الخوف.. نظرت لهم بصدمه من كل ما يحدث

سعيد: أنا اسف على اللي حصل ده يا جماعه

أحمد: حصل خير يا أستاذ سعيد بس ممكن أفهم ايه موضوع الجواز ده و أستاذ معتز جاي يتقدم ل بنتي علي أساس ايه وهو مشفهاش غير تلت مرات اصلا

معتز: إحم أستاذ أحمد أنا عايز أتكلم مع حضرتك شويه

زينب: هو أنتوا عايزين نسمه تجوز حد من عندكوا علشان زين مش كده

كوثر: يا زينب الموضوع مش كده

زينب بقليل من الحده: لا كده يا أستاذه كوثر.. أنا بنتي مش سلعه علشان أرميها لاي حد كده

كوثر: مين بس اللي قال كده يا زينب والله العظيم نسمه دي بنتي

أحمد: طب تقدروا تفهمونا بدل الموضوع مش أن الجواز يبقي علشان زين يبقي علشان أيه

معتز: يا استاذ أحمد أنا معجب بلأنسه نسمه وعايز أتجوزها

نسمه بغضب: معجب بيا إذاي أنت تعرفني اصلا يا جدع أنت فاكرني هبله

معتز بهدوء إستفزها: أه أنا اعرفك

نسمه: بس أنا معرفكش و مش موافقه عليك

سعيد: طب إستهدي بالله يا بنتي علشان نتفاهم طيب

نسمه بدموع: نتفاهم في ايه يا عمو أنت لو عندك بنت هترميها

سعيد: يا بنتي مش رميه أيه بس..

معتز: أستاذ احمد عايز أتكلم مع حضرتك شويه

تنهد أحمد: حاضر يا ابني لاني عايز أفهم بجد... ثم نظر ل  زينب: خدي نسمه و مدام كوثر وخشوا جوه عقبال ما نتفاهم

هزت زينب رأسها ثم فعلت كما قال لها

جلس الرجال معا

أحمد: ممكن أفهم بقي

سعيد: بص يا أستاذ أحمد.. أنا بعتبر نسمه ذي بنتي... ثم تتهد بحزن: أنا عايز حفيدي يتربي معايا و أنا وعدتكوا أني مش هبعده عن نسمه.. و بصراحه أنا مش هلاقي زوج ل نسمه و اب ل حفيدي أحسن من معتز

أحمد:  وأنا المفروض أصدق بعد اللي حصل ده اللي فهمته أن اللي كان جاي لنسمه هو يوسف و أنا مش معترض بس أنا بنتي مش لعبه علشان تلعبوا بيها كل شويه

معتز: يا عمي والله مش لعبه أنسه نسمه أغلي من اي حاجه.. بس يوسف مش هيسبها

سعيد: بص يا استاذ أحمد أنا عارف ابني كويس اوي و علشان كده أنا مش هجوزه نسمه لاني عارف كم المشاكل اللي هتحصل و أنا بعز نسمه و مش عايزلها ضرر

أحمد: أنا مش عارف أقولكوا أيه اللي حصل ده مش مطمني أني اديكوا بنتي و دي الصراحه أنا مش بكدب

معتز: عمي نسمه هتبقي في عيني مفيش حاجه هتأذيها و إحنا هنبقي بعيد عن يوسف اصلا

أحمد: و يا بني ليه العداوه اللي هتحصل دي ما بلاها موضوع الجواز و أنا هوصلكوا لحل

سعيد بتعجب: حل أيه

أحمد: أنا هقنع نسمه أن زين أسبوع عندكوا و أسبوع عندنا  و بكده نبقي حلينا المشكله و بلاها الجوازه دي من الاساس

سعيد: طب نسمه هترضي

قبل أن يجيب أحمد.. قال معتز مسرعا: بس أنا عايز اتجوز نسمه بجد يا عمي

نظر له الاثنين بتعجب

أحمد: تجوزها بجد يا ابني أنت بتقول ايه يا ابني أنت تعرفها منين ولا هي تعرفك منين

معتز: إذا كان عليا أنا عارفها كويس اوي والله العظيم ما هخليها تندم علي موافقتها عليا

أحمد بتنهيده: بص يا ابني الرأي رأيها في الاول و في الاخر بس كل اللي يهمني سلامه بنتي و حفيدي مش عايز لا أكتر ولا أقل

معتز: في عنيا يا عمي

أحمد: طب تعالي معايا خش البلكونه أقعد جوه و أنا هندهالك علشان تكملوا مع بعض

وقف معتز: حاضر يا عمي... ثم ذهب له.. تحت نظرات سعيد المتعجبه فهو اتي ليحدثهم و لم يكن بذلك اللهفه التي يراها في عينيه الان...

تذكر سعيد عندما صعد لهم معتز قبل يومين اي في يوم الجمعه الذي اتوا به لرؤيه زين

Flash back
توجه معتز إلي غرفه عمه و زوجته بعدما تحدث مع يوسف وهو في عقله يخطط ليجعله يندم بشده

طرق علي باب الغرفه حتي سمع عمه يسمح له بالدخول

فدخل معتز و وجد عمه يجلس في مقعد أمام كوثر وهي تجلس أمامه و علي وجهها أثر البكاء

معتز: إحم مرات عمي انتي كويسه

كوثر وهي تجفف دموعها: كويسه مفيش حاجه

سعيد: خير يا معتز

جلس معتز معهم وقال: بصراحه أنا عايز اكلمكوا في موضوع

سعيد: خير موضوع أيه

معتز: أنا عايز أتجوز نسمه

نظرت كوثر ل سعيد بصدمه ثم عادت نظرت إلي معتز: تجوز نسمه إذاي

معتز: هو ايه اللي إذاي يا مرات عمي عايز أتجوزها

كوثر وهي تنظر ل سعيد: بصراحه يا بني أنا و عمك كنا بنفكر نجوزها ل يوسف

معتز: مع إحترامي ليكوا يوسف مش هيتقبل ده و لو رضي أنه يتجوزها هيتجوزها علشان يأذيها او ينتقم منها

سعيد: وهو هينتقم منها ليه يا ابني

معتز: يا عمي بالعقل كده من كلامكوا واضح جدا أن يوسف مش بيطيق نسمه وهي نفس الوضع.. فلو أتجوزوا المشاكل هتكبر أكتر و ده بالعكس هيأثر علي زين

سعيد: والله يا ابني هو ده اللي بقولوا.. بس أنا قولت يمكن يوسف يحب البنت دي و تقدر تغيروا

معتز: عمي أنا عايز أتجوز نسمه

كوثر: طب هتجوزها إذاي هي تعرفك اصلا

معتز: يا مرات عمي طب ما هو اي عريس بيروح ل عروسه ما بتبقاش عارفاه و بيتعرفوا علي بعض مع مرور الوقت... وبعدين بصراحه مش أنتوا عاوزين زين يبقي معاكوا

كوثر: بص يا أبني زين مكانه مع نسمه أنا لو كنت عايزه أجوزها يوسف فده علشان عايزها ل يوسف كنت شايفاها زوجة مناسبه ليه.. بس مدام أنت عايزها اوي كده خلاص

معتز: أنا مش هبعد زين عنكوا و هشتغل في نقل شركاتي هنا في مصر و نبقي مع بعض... بس لو حضرتك عايزه تتأكدي أن يوسف لو أتجوز نسمه هيأذيها أنا ممكن أثبت لحضرتك

سعيد: مش فاهم تثبت إذاي يعني

معتز: هقولكوا... ثم بدأ بالقص عليهم بأن يقوموا بعمل خطه و يحدثوا فيها يوسف بانهم يريدوا تزويج نسمه له و ب ذلك يروا رد فعله و ذهب سعيد خلفه إلي غرفته و سمعه وهو يحدث نفسه و يقول أنه سيقوم بالانتقام من نسمه لما يحدث له فتأكد أن قرار زواج نسمه ل معتز هو القرار الصائب

Back

سعيد: يا تري ايه حكايتك يا معتز

ذهب معتز مع احمد إلي الشرفه فجلس علي مقعد و ذهب أحمد ليجلب نسمه

نسمه: بابا أنا مش موافقه أنا مش عايزه اتجوز هما ليه مش فاهمين ده

أحمد: نسمه محدش هيغصبك علي حاجه و كل اللي أنتي عايزاه هيحصل بس خشي اقعدي مع الجدع جوه و أتكلموا و برضوا الموضوع في الاول و في الاخر ليكي و قراره في إيدك... هزت نسمه رأسها ثم دخلت وجدت معتز يجلس و نظره معلق الباب فكان في إنتظارها و عندما رأها وقف

معتز: إحم أتفضلي أقعدي يا انسه نسمه هنتكلم شويه بس

ذهبت نسمه وجلست علي مقعدها بهدوء: بص يا أستاذ معتز أنا مش عاوزه أتجوزك لا أنت و لا يوسف أنا مش لعبه بين إيديكوا بتنقلوها لبعض

معتز: محدش قال عليكي لعبه انتي اغلي من كده بكتير يا أنسه نسمه بس أنا جوازي ليكي يعني ليه مبررات

نسمه بتعجب: مبرررات أيه

معتز وهو يستعد للحديث: بصي يا أنسه نسمه فيه ظلم في موضوع تربيه زين ده انتي بتربيه بس في نفس الوقت بتحرمي جده و جدته منه حتي لو بيجوا يشوفوه مره في الاسبوع مش كفايه و طبعا مينفعش هما يخدوه و يربوه يبقي بيظلموكي و بيظلموا والدك و والدتك

نسمه بإستنكار: فالحل أني أتجوزك صح

معتز: الموضوع مش حوار إنك تجوزيني فتتحل المشكله

نسمه: أومال الموضوع أيه.. و بعدين اصلا أنت مش شغلك برا مصر يعني لو أتجوزتني هنسافر و بالتالي زين هيبعد اكتر عن جده و جدته و ده كمان مش ظلم

معتز بعصبيه: ما تتهدي يا وليه بدماغ الجاموسه البلدي دي انتي فيه ايه ما أنا بفهم فيكي من الصبح و عمال اقول يا انسه و حضرتك و مفيش أي نيله إحترام لاهلي ما أنا هفهمك أهو

نسمه وهي تشير لنفسها بصدمه: أنا وليه

معتز بسخريه:  وجاموسه بلدي عادي.. ركزي معايا يا بنت الناس عشان أن خلقي في مناخيري اصلا

نسمه: أتفلق و اتكلم بإحترام احسنلك هي قله الزوق وراثه عندكوا في العيله ولا أيه

رفع معتز حاجبه: بت أنتي كانوا بيرضعوكي زباله وأنتي صغيره أيه اللسان ده أطول منك أنتي شخصيا

نسمه: لعلمك مش لساني بس اللي طويل

اراد معتز إستفزازها فغمز لها: أومال أيه تاني اللي طويل

نظرت له نسمه: أنت قليل الادب

معتز ببرأه: أنا قولت ايه

نسمه بتوتر: مش أنت غمزت

معتز: هو علشان غمزت تبقي حاجه قليله الادب أنتي اللي دماغك شمال علي فكره و أنا اللي فكرتك قطه مغمضه كنت فكرك مؤدبه

نسمه وهي تحاول أن تداري خجلها: طب كمل كلامك علشان زهقت منك

معتز: أنا اللي هموت علي القعده مع سيادتك يعني.. المهم أنا هنقل شركاتي هنا في مصر و هشتري بيت كبير و نجمع فيه العلتين و كلنا نتجمع مع بعض و نبقي لمينا الشمل ها ايه رأيك

نسمه: وأنا و أنت ذنبنا أيه

معتز: ذنبنا في أيه

نسمه: أنا ذنبي ايه أتجوز واحد معرفهوش وهبقي مغصوبه عليه وانا مش بحبه و أنت ذنبك ايه تجوز واحده متعرفهاش و تعيش معاها و أنت ولا بتحبها ولا حاجه

معتز: بالنسبالي أنا كل اللي كلام اللي قولتيه ده مش موجود أصلا.. يعني.. ثم قام بالعد علي اصابعه: أنا مش مغصوب عليكي و انا علي فكره عارفك كويس اوي أما موضوع الحب ده بقي بيجي مع الايام... بالنسبالك أنتي أنتي فعلا متعرفنيش و أنا هنا تحت امرك علشان تعرفي كل حاجه عني.. أنا أسمي معتز حاتم الاسيوطي عندي31 سنه عندي شركات شحن كبيره الحمدلله في ألمانيا بس أنا هنقلها هنا مصر بإذن الله و عندي ڤيله خاصه بيا هنا بس أنا عاده لما بنزل مصر بقعد. مع عمي أصلي بصراحه مش بحب اقعد لوحدي علشان......

قاطعته نسمه: بس بس يخربيتك كل ده رغي بغبغان ايه ده ابلع ريقك شويه يعني.. ما تقولي مقساتك كام بالمره

إبتسم معتز ببلاهه: أنا مقاس جزمتي 41 أما بالنسبه للبوكسرات بقي....

نسمه بخجل وهي تصرخ به: يخربيت سنينك بوكسرات ايه يا زفت أنت بطل قله آدب

معتز ببرأه: الله مش أنتي اللي بتسألي علي مقساتي

نسمه: يالهوووووي يا جماعه الحقوني هتشل وربنا منه

معتز: بعد الشر عليكي يا بيبي

نسمه بتشنج: بي أيه يا أخويا ولا اظبط كده

معتز: ما أنا ظابط اهو اومال شيفاني شاويش هاهاها

نظرت له نسمه قليلا... فبلع ريقه بخوف: إحم أيه أنا بهزر

قامت نسمه برفع الفازا و كأنها ستكسرها علي رأسه

مسك معتز يدها: يا بنت المجنونة أوعي يا بت

نسمه: أنا اكتر حاجه بتستفزني خفه دم الخليل كوميدي دي فبلاش أنا

معتز: إهدي يا سيد كده وصلي علي النبي

نظرت له نسمه بغيظ ثم تركت الفازا التي بيدها و تحركت جهه الباب 

معتز: طب حيث كده بقي 01256.....

نسمه: و ده ايه ده إنشاءالله

معتز: ده رقمي يا سيد يا اخويا علشان لو عايزني في أي مصلحه

إبتسمت له نسمه إبتسامه صفراء ثم تركته و رحلت فذهب خلفها سريعا.. و وجدوا الجميع يجلس بالصاله في إنتظارهم

زينب: خير يا ولاد

نسمه: بصوا يا جماعه أنا مش....

قاطعها معتز: هي مش عايزة تضغطوا عليها وعايزة وقت تفكر ده حقها و طبعا تاخد وقتها ذي ما هي عاوزه

نظرت له نسمه بغيظ فلم يعيرها اي إهتمام

سعيد وهو يقف و معه كوثر: طب علي خيره الله.. نستاذن إحنا بقي و إنشاءالله هنستني منكوا الرد

أحمد: ربنا يسهل خير إنشاءالله

ذهبوا جميعا و معتز يمر بجانب نسمه همس في إذنها: هدي نفسك يا سيد يا اخويا ليطقلك عرق ولا حاجه

نسمه وهي تجز علي أسنانها: ابعد عن وشي

معتز: حفظت الرقم ولا اديهولك 012563

نسمه: والمصحف لو ما سكت لهديك أنا بالبوكس في وشك

معتز بغمزه: أموت فيك يا حمش أنت... ثم ذهب و تركها تغلي بمكانها

عند يوسف
عندما خرج من عند منزل نسمه قاد سيارته و وجد نفسه يتجه ناحيه منزل ياسر

صعد وهو في قمه غضبه ثم طرق علي الباب فلم يفتح له ياسر فقام بطرقه بشده عدة مرات.. حتي فتح له

ياسر: ايه يا عم يوسف هتكسر الباب

دخل يوسف بغضب شديد فوجد إحدي فتيات ياسر تجلس علي الاريكه

يوسف بحده:أنتي يا زباله يلا بره

وقفت الفتاه بخوف ثم ذهبت سريعا

ياسر: ليه يا عم كده تطفش المزه ده أنا مصدقت جبتها

تجاهله يوسف ثم ذهب تجاه زجاجه خمر وقام بفتحها و شرب منها بكميه

ياسر بخبث: أيه ده حيلك حيلك يا باشا مالك بس.. أه صحيح ده أنت كنت عند ست هانم نسمه النهارده

نظر له يوسف بغضب شديد: مش عايز أسمع إسمها مش عايز اسمعه.. ثم آخذ يكسر في اي شئ أمامه مش عايز أسمع إسمها لا هي ولا الزفت معتز مش عااااااايز

بعدما هدأت نوبه غضبه جلس علي الاريكه كل هذا و ياسر يقف و يتابعه بكل برود.... ثم ذهب وجلس بجانبه

ياسر: هديت خلاص خير بقي ايه اللي حصل لكل ده

يوسف وهو يلهث بشده: ال**** معتز

ياسر: تؤ تؤ معتز تاني ما أنا قولتلك الخلاصه أيه و مش راضي تسمع كلامي

نظر له يوسف و قال بسخريه: أنت فاكر يعني لما اوقع بين ابويا و معتز كل حاجه هتتحل ده لو عرفت اوقع أصلا

ياسر: عيب عليك هو فيه حاجه صعبه علي ياسر أديني أنت بس الاشاره و سيب الباقي عليا

نظر له يوسف: ياسر فكك مني دلوقتي عشان بجد مش طايق نفسي

ياسر: ليه مالك

قص له يوسف كل ما حدث

فوقف ياسر بحده: وأنت هتسكتله أنا لو منك ابوظ الجوازه دي حتي لو أطريت اقتل اللي أسمه معتز ده ولا تقتله ليه... جلس معتز و نظر ل يوسف و اكمل بخبث: ولا نروح نقول للأنسه نسمه صاحبه العفاف عن ماضي معتز باشا المشرف

نظر له يوسف بصمت... ثم تحدث: ياسر مالكش دعوه بالمواضيع دي فاهمني

ياسر: أنت حر الحق عليا أني كنت عايز أساعدك و أهو معتز باشا هياخد المزه و يطير

نظر له يوسف و هو يفكر هل تلك الصداقه التي كان ينتظرها من ياسر ثم إبتسم. بسخريه فماذا كان ينتظر لشخص مثله أن يكون له صديق مخلص هذا لن يحدث أبدا

في صباح يوم جديد
ذهب يوسف إلي الشركه و دخلها بثبات كعادته.. وصل إلي مكتبه وجد العديد من الفتيات يجلسون بالخارج و تذكر للتو أن اليوم هو يوم المقابله الشخصيه لإختيار السكرتيره الخاصه به

دخل إلي مكتبه بكل هدوء و جلس علي مكتبه و ظل أكثر من نصف ساعه يعمل متجاهلا كل الفتيات الجالسين بالخارج.. حتي دخل إليه احد مساعديه

يوسف: خير

المساعد:  يوسف باشا هو حضرتك مش هتعمل ال interview للبنات اللي بره

يوسف بملل: دخلهم خلينا نخلص منهم

المساعد بإحترام: تؤمر يا باشا

خرج المساعد ثم بدأ يدخل الفتيات واحده تلو الاخري و كل من تدخل لا تكمل الخمس دقائق و تخرج وهي تسب يوسف او تبكي.. حتي ظل فتاتين

المساعد بتعب: أيه عبدالرحمن.. أتفضلي يا أنسه

ايه بحماس وهي تفرك يدها و كأنها علي إستعداد لدخول معركه: إستعنا علي الشقا بالله

دخلت بكل ثقه و كأنها صاحبه العمل فهي لا تحب الضعف او ان تظهر انها ذات شخصيه ضعيفه أمام أي أحد

دخلت وجدت ذلك المتعجرف يجلس علي مكتبه بكل أريحه و ينظر لها نظرات ثاقبه

يوسف ببرود: هتفضلي واقفه عندك كده كتير

دخلت ايه بخطوات واثقه ثم جلست علي إحدي مقاعد المكتب

يوسف: ها أيه خبراتك اللي تخليكي تشتغلي في الشركه هنا عندي

أيه: أنا أسمي أيه عبدالرحمن

يوسف بملل و وقاحه: هااا عارف اسمك خشي في المهم عندك كام لغه

أيه بثقه: خمسه يا فندم اكيد طبعا اول حاجه إنجليزي و بعدين إيطالي و الماني و تركي و فرنساوي

يوسف بسخريه: و يا تري تركي تركي و لا التركي المدبلچ بتاع المسلسلات

نظرت له أيه بغيظ: لا تركي تركي يا فندم

يوسف ببرود: طيب تمام... ثم أخذ يسألها عدة أسئله و كانت تجيب عليه بكل ثقه و ثبات اعجبه كثيرا فكل الفتيات الذين دخلوت قبلها كانوا يتحدثون له و كأنهم يحاولون إغراءه ليس ليعملوا معه و يفشلوا في كل إجابه كل الاسئله التي كان يوجهها لهم... و بعد وقت

يوسف: تمام يا أستاذه أيه.. هتبتدي شغل معايا من بكره

أيه بفرحه شديده: شكرا لحضرتك يا فندم

يوسف بجديه شديده: بصي بقي علشان تكملي معانا اولا مفيش تأخير سبعه بالظبط تبقي في مكتبك تأخير دقيقه بخصم اسبوع أنا مش بهرج هنا... و ثانيا الاجازات اللي علي الفاضي و المليان دي لا مسمحولك بمره واحده في الشهر إنك تخديه أجازه و طبعا مش لازم كل شهر هتاخدي الاجازه دي هعيدها تاني الاجازه دي عند اللزوم يعني علشان تاخديها بتقولي السبب وأنا يا اوافق يا أرفض تمام

أيه: تمام يا فندم

يوسف: و ثالثا.. مفيش مكالمات في الشغل موبايلك من اول ما تخشي الشركه يتقفل خالص و لو لمحتك واقفه بتكلمي فيه في فتره العمل مش هقولك هعمل ايه تخيلي انتي بس تمام يا شاطره

أيه في نفسها: شكلي داخله علي ايام أسود من العسل الاسود.. ثم نظرت له و قالت: متقلقش يا فندم مش هفتح الموبايل في فتره الشغل خالص

يوسف: رابعا و دي أخر حاجه.. الثقه و دي أهم حاجه بالنسبالي.. يعني لو فركتي تلعبي من ورايا اقري الفاتحه علي نفسك و علي اي حد يعرفك فاهمه يا قطه

أيه: فاهمه

يوسف: تقدري تتفضلي و بكره سبعه بالدقيقه تكوني هنا

وقفت أيه و هي في عقلها تندب حظها الذي جعلها تقدم علي طلب وظيفه عند ذلك المعتوه... قالت له: حاضر يا استاذ يوسف بكره بإذن الله هكون هنا... السلام عليكم

ثم تركته و ذهبت و لكنه لم يرد عليها السلام فقالت وهي تهمس لنفسها بصوت منخفض: مردش عليا سلام ربنا هو الرجل ده هندوسي ولا ايه ربنا يستر علي الايام اللي جايه

و تم قبول أيه بالوظيفه

أيه عبدالرحمن: فتاه تبلغ من العمر25 عام تخرجت من كليه التجاره تعيش مع والدها و والدتها في منزل في إحدي الاماكن الشعبيه بالرغم من أن مستواهم الاجتماعي جيد جدا و يستطيع والدها ان يجلب لهم منزل فخم في منطقه راقيه و لكنهم مرتبطين بذلك المكان الذين نشئوا به.. صاحبه بشره خمريه و ملامح هادئه و بشوشه تجعلك تشعر بالأرتياح عندما تنظر لها و شعرها الاسود الذي يصل إلي بعد أكتافها بقليل و لكنه شديد النعومه و يزينه بحجابها تعمل ليس لاحتياجها للمال فوالدها صاحب محلات لصنع الاثاث المنزلي و لكنها تريد العمل لإثبات نفسها ليس من اجل المال..

عادت أيه إلي منزلها و هي سعيده جدا بأن تم قبولها بالوظيفة

أيه: مساء الخير علي الحلوين

عبدالرحمن والد أيه: مساء النور علي حبيبه بابا ها عملتي أيه

أيه وهي تجلس بسعاده: الحمدلله أتقبلت في الوظيفه مبسوطه اوي رغم ان المدير باين أنه شبه دكر البط بس إشطا مش مشكله

عبدالرحمن بضحك: دكر بط لا واضح انك هتعمري في الشغلانه

أيه: علي الله يا ابو أيه بقي

خرجت سهير والدة أيه: نفسي اعرف لازمته أيه الشغل ده بس.. يا بنتي هو انتي كتتي عوزتي حاجه و قولنالك لأ

أيه: يا ماما أنا مش بشتغل علشان الفلوس والله

سهير: أومال علشان ايه يا بنت عبدالرحمن

عبدالرحمن: يا سهير سيبي البت في حالها بقي و بعدين بصراحه جدعه أنا عايزها تعتمد علي نفسها محدش عارف اللي ممكن يحصل

أيه: ربنا يخليك ليا يا عبده يا رافع من معنوياتي يارب

سهير: هخرج منها حاضر أشتغلتي أيه يا آخره صبري

ايه وهي ترفع يدها كأنها راقصه: رقاصه في كباريه النجوم

خلعت سهير حذائها و قامت بقذف في وجهها: وحياه أمك

أيه بتألم: ليه العنف بس.. هكون أشتغلت ايه بس يا سهير سكرتيره في شكره شحن عند واحد متخلف كده

جلست سهير بجانبها: طب و المتخلف ده متجوز ولا لا

أيه بجهل: معرفش وبعدين أنتي بتسألي ليه

سهير: يا وكستي في خلفتي يارب و النبي قولت لامي بلاش جواز القرايب يا أما بيجيب عيال متخلفين مصدقتنش

ايه وهي تشير لنفسها: أنا متخلفه

سهير: لا لسمح الله يا أختي ده أنتي ست العاقلين

أيه: تسلمي يا سهير تسلمي يا اختي.. هقوم أنام أنا شويه بقي و صحوني علي الغداء

سهير: و الله لو مدخلتيش غيرتي هدومك و جيتي وقفتي معايا في المطبخ مش هعمل آكل و هخليكي دايخه كده ذي الفار علي حته لقمه و في الاخر هتاكلي جبنه برضوا

أيه: بس بس أيه ده خلاص جايه جايه يا مرات أبويا يا ساتر... ثم تركتهم و دخلت إلي غرفتها لتبدل ثيابها

سهير: عحبك بنتك كده بدل ما توافق علي عريس و تجوز و تفتح بيت راحه تشتغل

عبدالرحمن: ما تسيبي البت يا سهير.. هي عجزت يعني ما هي لسه صغيره و بكره يجلها نصيبها

سهير: يارب يارب يا عبده عايزه أفرح بيها بقي

عبدالرحمن: ربنا يكرمها بإبن الحلال و تفرحي بيها يا ستي يلا قومي بقي جهزي الاكل علشان جوعت

سهير: من عنيا... ثم تركته و دخلت إلي المطبخ و دخلت معاها أيه لتحضير الطعام

عند نسمه
كانت تجلس مع صديقتها حلم و هي تقص لها ما حدث

حلم: يعني الحليوه ده كان عايز يتقدملك فخدك منه إبن عمه يا سلام يا ولاد

نسمه: وأنا ولا بطيق ده ولا بطيق ده

حلم: بصي أنا مشوفتش إبن عمه ده بس يوسف ده حته كريم كراميل

نسمه: ما تتلمي يا زفته بقي أنتي أي كلب بلدي معدي بتحبيه يا ساتر

حلم بضيق: الحق عليا إني بحاول ألين قلبك ناحيه الواد

نسمه: لا شكرا مش عايزه

حلم: طب إبن عمه ده ايه نظامه يعني شغال ايه و كده

نسمه: اللي أعرفه أنه عنده برضوا شركات شحن بس برا مصر و بيجي مصر كل فتره كده

حلم: طب بدال عنده شركه شحن و ابن عمهم مضمش شركته مع شركه ولاد عمه ليه

نسمه بملل: وأنا مالي يا حلم الله

حلم: الحق عليا.. طب هو مز

قذفتها نسمه بالوساده.. فضحكت حلم: خلاص يا ستي بهزر معاكي خلاص فكيها شويه

نسمه: مش وقت هزار بجد يا حلم أنا مخنوقه بجد

حلم: طب أيه اللي خنقك بس فهميني

نسمه: أنا مش عاوزه اتجوز يا حلم مش عاوزه أتجوز والله و حتي لو هتجوز مش عاوزه الكائن المستفز اللي أسمه معتز ده

حلم: هو مضايقك يعني

نسمه: مش حكايه مضايقني يا حلم بس مش هننفع لبعض

حلم: علي العموم براحتك.. بس عندي طلب من أختي حبيبتي قلبي أنا

نسمه: أرغي يا آخره صبري

حلم: بدل اخ يوسف طار ظبطيني أنا بقي والله الواد خطف قلبي وحبيته خلاص

ضحكت نسمه: مفيش فايده فيكي

في ڤيلا الاسيوطي

كان يجلس الجميع معا بالطبع ماعدا يوسف

معتز: هو يوسف لسه مجاش من إمبارح

كوثر بحزن: كلمته و رد علي بعد فتره و قالي أنه عنده شغل

سعيد بحزن أيضا علي أبنه: نفسي يفوق لنفسه بقي و يعرف أنه مش عاوز يتجوز نسمه بجد هو حاطتها بس في دماغه مش أكتر

معتز بغموض: أوعدك يا عمي المره دي بجد مش هسيب يوسف غير لما يرجع ذي الاول و أحسن كمان و ده وعد مني

سعيد: يسمع من بوقك ربنا يا ابني

معتز: يارب يا عمي عن إذنكوا هعمل كام مشوار كده و اجي

كوثر: تروح و تيجي بالسلامه يا ابني

إبتسم لها معتز: الله يسلمك يا مرات عمي... ثم تركهم و  خرج من المنزل و ركب سيارته و إتجه في طريقه إلي منزل ياسر و وقف سيارته اسفل البنايه الخاصه به.. ثم صعد إلي منزله و طرق علي الباب ففتح له ياسر

ياسر: يا هلا والله معتز باشا الاسيوطي بذات نفسه في بيتي ده إحنا زادنا شرف يا ولاد

دخل معتز و نظر له بسخريه: اللي فيه صفه عمره ما هيبطلها أبدا لسه ذي ما أنت كداب و ***

ياسر وهو يغلق الباب و يقف أمامه: تؤ تؤ ليه كده بس ده أنا حتي برحب بيك يا.. ثم اكمل بخبث: يا صديقي القديم

معتز بحده: بص يا ياسر أنا مش جاي احكي معاك.. كلمه واحده اللي هقولها أبعد عن يوسف احسنلك

ياسر بسخريه: وهو أنا ماسك فيه ولا يوسف عيل صغير مش عارف الصح من الغلط.. وبعدين ده انت حتي اللي معرفنا علي بعض يا بوص و لا نسيت.. ثم غمز له

معتز: لا منستش ما هي فيه شويه زباله مش بتتنسي

ياسر: احب انا الناس الصريحه مع نفسها كنت عارف نفسك إنك كنت زباله

معتز: أه عارف بس الحمدلله أني نضفت مش لسه زباله ذي ما أنا

ياسر وهو يتحدث بسخريه في كل حديثه: خلي بالك يا ميزو كلامك جارح اوي ها

معتز وهو يستعد للذهاب: مش هعيد كلامي تاني يا ياسر يوسف تقطع علاقتك بيه وإلا مش هيحصل كويس.. ثم إستدار ليغادر... فتوقف علي صوت ياسر

ياسر: إلا صحيح هي العروسه عارفه كل حاجه

إستدار له معتز و ملامحه تشع بالغضب: لو نطقت بحاجه عنها و المصحف ما هخليك تقدر تتحرك من مكانك و أترحم علي نفسك

ياسر وهو يضع يده في جيب بنطاله: هدي نفسك بس أنا كنت عايز أسأل سؤال يا تري العروسه تعرف أن زوجها المستقبلي كان متجوز قبل كده ولا متعرفش...........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي