البارت الخامس

البارت الخامس

نظر له معتز بغضب شديد و في ثواني كان ياسر يسقط علي الارض بشده بسبب لكم معتز له و لكن معتز لم يكتفي بذلك و أبرحه ضربا حتي نزف ياسر بشده

إعتدل معتز في وقفته و نظر له بغضب: دي حاجه بسيطه مني علشان جبت سيرتها علي لسانك أما بقي لو حاولت تعمل اللي في دماغك ساعتها يا ياسر هحطك في قبرك بإيدي فاهم

لم يستطع ياسر أن يجيب عليه من كثره ألمه

تركه معتز و نزل ركب سيارته و إتجه ناحيه الشركه الخاصه بيوسف... ذهب إلي مكتب يوسف فلم يجد أحد بمكتب السكرتيره فقرر الطرق علي الباب حتي يسمح له يوسف بالدخول.. سمع صوت يوسف يأذن له بالدخول فأخذ نفس عميق ثم دخل له

نظر له يوسف: أيه اللي جابك

معتز: جاي اتكلم معاك شويه

يوسف وهو ينظر في ملف بين يديه: مش فاضي ورايا شغل و بعدين مفيش كلام بيني و بينك يا معتز

نظر له معتز بحزن: هتفضل كده لحد امتي يا يوسف

يوسف: كده إذاي ما أنا فل الفل اهو و مفيش حاجه

معتز بإبتسامة سخريه: لا واضح اوي إنك فل الفل يا يوسف... ده حتي كفايه ياسر باشا ده مخليك فل الفل برضوا صح

يوسف: أممم ياسر هو مش ياسر ده برضه صاحبك ده أنت حتي اللي معرفنا علي بعض يا جدع

معتز بعصبيه: كانت غلطه غلطه من شاب طايش مكنش عارف الصح من الغلط.. بس فوقت بعد كده يا يوسف.. ثم اكمل بحزن شديد جعل الدموع تتجمع بعينيه: فوقت بعد فوات الاوان فوق بعد موت ابويا ساعتها حسيت أني ضايع و مش عارف أعمل أيه لولا عمي وقف جنبي كان زماني في دنيا تانيه ولا وأعلم كان زماني برا و لا في مصحه

يوسف: أممم حكايه مؤثره الصراحه ها و المطلوب مني أيه يعني

معتز: المطلوب إنك تفوق يا يوسف أنت عندك فرصه أحسن مني مليون مره فوق قبل فوات الاوان يا يوسف ابعد عن الحيوان اللي أسمه ياسر ده أرجع لحياتك الطبيعيه يوسف بتاع زمان اللي مكانش بيبطل هزار و ضحك شوف حياتك حب و شوف بنت الحلال اللي هتبقي مراتك و أم عيالك و كفايه الضياع اللي أنت عايش فيه

يوسف: ضياع فين ما أنا عايش كويس اهو وبعدين عروسه ايه بقي ما العروسه مع سيادتك

معتز وهو يحاول التحكم في أعصابه: يوسف أنا و أنت و الكل عارف أنك مش بتحب نسمه و مش بطيقها من زمان و أنا لو كنت واثق بنسبه واحد في المائه إنك بتحبها مكنتش طلبت إيديها.. بس أنت كل اللي في دماغك إنك تجوزها علشان تبينلها إنك بتعمل اللي أنت عايزه في اي وقت و إنك خلتها علي اسمك و كل الكلام ده كنت هتجوزها علشان تذلها يا يوسف مش علشان بتحبها

نظر له يوسف بصمت فهو بالفعل لا يحب نسمه زواجه منها بالنسبه له كان بصفه تحدي ليس زواج لبناء حياه

قال معتز عندما لاحظ صمته: شوفت كلامي صح إذاي فوق يا يوسف و أعرف من حبيبك و مين عدوك فوق قبل فوات الاوان فوق علشان امك و أبوك اللي قلبهم بيتوجع مليون مره عليك

يوسف بسخريه: ها أمي و ابويا اللي راحوا أتفقوا معاك و كأنك أنت اللي أبنهم مش أنااااا... قال اخر كلمته بصوت عالي غاضب

معتز: هما عملوا كده لمصلحتك يا يوسف هما عارفين آخرة جوازك بنسمه كان هيبقي عامل إذاي... صدقني يا يوسف فيه حاجات كتير أنت شايفها غلط و هتندم لو ملحقتش تصحح كل حاجه حواليك... ثم تركه و ذهب

جلس يوسف علي مكتبه وهو يتذكر كل ما حدث معه و تذكر شقيقه محمد الذي كان يسانده دائما هو و معتز فكانوا أخوه ليس أولاد عم فقط.. تتدمر حياته و هو يقف يشاهدها من بعيد.. بكي و بكي و كأنه طفل صغير تائهه بكي بشده علي كل ما يحدث له و هو لا يعلم ماذا يفعل...

في منزل نسمه
كانت نسمه تجلس مع والدتها و والدها الذين يحدثوها عن زواجها من معتز

زينب: بصي يا بنتي مع أن الطريقه اللي طلبوكي بيها كانت غريبه و الدربكه اللي حصلت بس الواد باين عليه محترم و هادي كده في نفسه

أحمد: سبيها يا زينب براحتها توافق أو ترفض القرار قرارها

زينب: والله مش قصدي حاجه أنا بس بحاول أساعدها هي براحتها توافق او ترفض دي حياتها

نسمه: مش عارفه.. أنا معرفهوش كويس و الموضوع جه بسرعه وبعدين هو أصلا بنسبه كبيره عايز يتجوزني علشان زين

أحمد: أنا بصراحه إتفاجآت لما هو طلبك بدل يوسف و واضح كمان ان يوسف كان جاي علي أساس إن هو اللي هيتقدملك و هما فاجئوه بالموضوع و حصلت الخناقه

نسمه: طنط كوثر لما طلبت تقعد معايا لوحدنا لمحتلي أن يوسف هو اللي هيتجوزني

Flash back
دخلت كوثر مع نسمه إلي الغرفه
جلست نسمه علي فراشها و جلست بجانبها كوثر: نسمه يا حبيبتي أنتي عارفه إني بعتبرك ذي بنتي صح ولا لا

هزت نسمه هرأسها وهي تجفف دموعها: أيوه طبعا عارفه

نظرت لها كوثر ثم قالت بحزن: تعرفي أني كنت أنانيه أوي يا نسمه

نظرت لها نسمه بإستفهام: أنانيه إذاي يعني

تنهدت كوثر بحزن: هقولك علي كل حاجه يا نسمه لانك لازم تعرفي.........

نسمه بفضول: أتفضلي يا طنط

كوثر: يوسف جه كلمني انه عايز ياخد زين منك و هو اللي يربيه في الاول رفضت و قولتله إنك متعلقه بيه أوي و حرام لما ناخده منك... بس هو قالي إنك في يوم هتجوزي و تاخديه و تخلي راجل غريب هو اللي يربيه

نسمه بتبرير: والله يا طنط ما كنت هتجوز أنا اصلا مش عاوزه أتجوز أنا عايشه بس علشان أربي زين والله مش أكتر

كوثر: أنا عارفه يا حبيبتي.. بس ذي ما تقولي الشيطان لعب في دماغي و بقيت كل شويه إذن علي سعيد و كنت مصممه إن أنتي و يوسف تتجوزوا

نظرت لها نسمه بصدمه: أنا و يوسف إذاي بس يا طنط ما حضرتك عارفه اللي بيني و بين يوسف

كوثر بسخريه من نفسها: عارفه و كل ده مهمنيش كل اللي كان هممني إن زين يتربي معايا.. لغايه النهاردة الصبح عمك سعيد فوقني من الانانيه اللي كنت فيها و قالي إني بقيت وحشه و كل اللي يهمني ساعدتي و بيني و بينك إداني كلمتين في جنابي علشان أتعدل و كان عنده حق أنا بعد ما فوقت من اللي أنا فيه عيط لاني مكنتش مصدقه إني كنت مقرفه أوي كده.. و كنت عايزه اسعد نفسي علي حسابك

نسمه وهي تكتم دموعها: طنط لو جوازي من يوسف الحل الوحيد علشان متخدوش زين مني أنا موافقه

موثر: محدش هياخد زين منك يا نسمه.. أما بالنسبه لجوازك أنتي و يوسف فسيبيها علي الله

نسمه: ونعم بالله

كوثر وهي تنظر لحفيدها: زين نام حطيه في سريره و تعالي نطلع يلا

Back
زينب: يعني أنتي كنتي عارفه أن يوسف جاي يطلب إيدك

نسمه: هي موضحتش حاجه بس من كلامها كنت حاسه بكده

أحمد: بصي يا نسمه صلي إستخاره يا بنتي و قولي رأيك و الواد حلفلي أنه مش عاوز يتجوزك علشان خاطر موضوع زين و إن هو عايز يتجوزك علشان معجب بيكي

نسمه: ما هو ده اللي هيجنني معجب بيا إذاي و هو مشفنيش غير كام مره يتعدوا علي صوابع الايد هو الواد ده أهبل

أحمد: أهبل مش أهبل ميخصناش كل اللي يخصنا دلوقتي أنتي يا موافقه يا رافضه و حتي لو وافقتي هيبقي فيه فتره خطوبه علشان تتعرفوا علي بعض و متجوزوش علطول والله وأعلم يمكن طبع حد فيكوا ميعجبش التاني

نسمه: ربنا يسهلها أنا هخش أشوف زين... ثم تركتهم و دخلت لغرفتها بعد قليل سمعوا صوت جرس الباب.. ذهب أحمد و فتحه وجد معتز

معتز: السلام عليكم يا أستاذ احمد

أحمد بتعجب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أبني أتفضل

دخب معتز وقال بحرج: إحم اسف أني جيت من غير ميعاد 

أحمد: لا أبدا متقولش كده يا أبني البيت بيتك تعالي في الصالون

دخل معه معتز و رحبت به زينب

زينب: تشرب أيه بقي

معتز: شكرا مش عاوز حاجه والله

أحمد: لا إذاي ينفع كده أنت بخيل ولا أيه

معتز بإبتسامة هادئه: لا والله خلاص لو ممكن فنجان قهوه مظبوط

زينب: من عنيا.. خرجت من عندهم ثم ذهب إلي غرفه نسمه وجدتها تطعم زين من الزجاجه الخاصه به

زينب: بت يا نسمه معتز بره

نسمه برفعه حاجب: بره بيعمل أيه هو هيستحلي الموضوع و يفضل رايح جاي لا أنا معنديش خلق

زينب بغيظ: يا بت بطي لسانك الطويل ده شويه و ألبسي حاجه و أطلعيله

نسمه: و كمان هلبس لا هطلع بلاسدال و الاسدال الاسود كمان علي دماغوا

زينب: يا بت أنتي ناويه تجبيلي جلطه صح هتموتيني ناقصه عمر

نسمه: بعد الشر عليكي يا ماما... هو أنا لازم اطلع للكائن اللي بره ده

زينب: أه يا اختي لازم تطلعيلوا هيكون جاي ليه علشان أبوكي مثلا قومي يا آخره صبري

نسمه ببرود: لما زين يخلص أكله هبقي اقوم خليه متلقح برا كده شويه

زينب: أم أشوف أخرتها معاكي أيه يا بنت بطني... ثم تركتها و ذهبت لتقوم بعمل القهوه لهم.. و قدمتها

معتز: تسلم إيدك.. هي أنسه نسمه فين

زينب: نسمه نسمه بتأكل زين و هتيجي حالا... هروح أشوفها.. تركتهم وذهبت

زينب: يا نهار أسود علي دماغك أيه ده

نظرت لها نسمه بتعجب:أيه مالي

زينب: لابسه أسود في أسود كده ليه

نظرت نسمه إلي فستانها الاسود الذي ترتديه و فوقه حجاب بنفس اللون

نسمه: ما أنا حلوه أهو مالي

زينب: يلا يا آخره صبري قدامي ده الله يكون في عونه

خرجت نسمه وهي تسب في معتز.. حتي وصلت إلي الصالون

نسمه وهي عابسه الوجه: السلام عليكم

معتز وهو ينظر لها بدهشة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إذيك يا انسه نسمه

نسمه بإبتسامة صفراء: كويسه الحمدلله

أحمد: طيب هسيبكوا مع بعض شويه تتكلموا.. ثم تركهم و ذهب

جلست نسمه في مقعد بعيد جدا عن معتز

معتز برفعه حاجب: فيه يا سيد قاعد بعيد كده ليه هو أنا هاكلك يا جدع ده أنت حبيبي يعني

نسمه: وأنت تقدر تعملها عارف آخرتك  هتبقي أيه

معتز بمشاكسه: هتبقي أيه يا جميل

نسمه: في كياس سوده يا قلب الجميل

معتز وهو يضرب كف بكف: أمر روح السفاح اللي جواكي دي.. وبعدين أيه ده لابسه أسود في أسود كده ليه

نسمه بإستفزاز: ده هيبقي لون حياتك معايا يا قلبي لو أتجوزتني

معتز ببرود: تعرفي إن أنا بعشق الغوامق و بالذات الاسود دي هتبقي حياه عسل يا حبي

نسمه بغيظ: حبك برص و عشره خرص يا شيخ أنت جاي ليه أصلا

معتز: جاي اتكلم معاك يا سيد في موضوع مهم كده

نسمه: أنا تتكلم معايا في موضوع مهم ليه

مهتز: سيد عيب متقولش كده إحنا آهل لازم تعرف عني كل حاجه

نسمه: أتفضل و إنجز ها

معتز: طب ممكن نقعد في البلكونة مش عارف ليه المكان ده بيديني طاقه إيجابية كده و بيخليني أنشكح

نظرت له نسمه بشك: تنشكح مش عارفه ليه مش مرتحالك بس ماشي أتفضل

أخذته و ذهبوا إلي الشرفه و جلسوا بها

نسمه: أتفضل أتكلم بقي

معتز: ماش يا ستي.. بصي يا نسمه أنا عارف إن الحمدالله و الفضل لله أن أنتي مش طيقاني أصلا و نفسك ترميني من البلكونه هنا صح

إبتسمت نسمه: با بن اللذينه عرفت منين إني بفكر في كده

معتز هو يشير إلي قلبه بدراما مضحكه: قلبي يا بيبي هو اللي قالي

نسمه: معتز كمل كلامك علشان مقومش ارميك فعلا من هنا

معتز بضحك: خلاص مش هتكلم كده تاني بس بجد الموضوع ده مهم جدآ هو اللي هيحدد حياتنا مع بعض عامله إذاي و صدقيني بعد النهارده مش هتشوفي وشي تاني غير في حاله واحده لو وافقتي عليا و هستني الرد من مرات عمي ولو مجاليش الرد مش هتشوفيني تاني إتفقنا

نسمه بهدوء: إتفقنا

معتز: ماشي يا ستي... الموضوع كله بدء بعد ما إتخرجت من الجامعه شاب بقي و عايز أجرب كل حاجه في الحياه و عايز أصاحب و أسافر و كل ده كنت رافض فكره إني أشتغل مع بابا برا مصر و أربط نفسي في الشغل و التحكمات بتاعت ابويا أعمل ده و متعملش ده و هبقي من البيت للشغل و من الشغل للبيت و حياه روتينيه ممله

نسمه بهدوء: أيوه بس مش كل اللي بيشتغلوا حياتهم بتبقي روتينيه ممله عادي بيعملوا اللي هما عايزينوه

معتز بسخريه: هو ده اللي كنت فاكره وقتها و قعدت أزن علي أبويا علشان يخليني هنا في مصر مع يوسف و محمد الله يرحمه و قولتله إني هقعد معاهم و أتعلم الشغل ذي ذي يوسف ما أنا و يوسف نفس السن و أكيد هو كان هيدرب معايا و لما أتمكن من الشغل هسافر لحضرتك

نسمه: وطبعا كل ده أي كلام و كنت بتقول كده بس علشان باباك يسيبك و يسافر

إبتسم معتز: شكلي مش هغلب معاكي كتير صح.. المهم بابا سافر من هنا و إبتدت الحكايه من هنا أتعرفت في النادي علي واحد أسمه ياسر و إبتدينا نتصاحب و بعد كده عرفته علي يوسف و محمد بس محمد مكنش مرتاحله و قالنا نخلي تعاملنا معاه علي خفيف.. بس أنا و يوسف مصدقنهوش و للاسف ندمنا بعد كده.. في مره ياسر قلنا نروح البيت عنده نسهر قولنا ل محمد محمد ساعتها رفض و كان مش عايزنا نروح بس إحنا صممنا و فعلا روحنا إبتدي ياسر يخلينا نشرب و نجرب الشرب

شهقت نسمه بصدمه: خمره

معتز بسخريه: أومال شرب قصب يا خالتي فوقي معايا الله يرضيكي

نسمه: بس بس دي حرام أنتوا إذا عملتوا كده

معتز: ذي ما بيقولوا الصاحب ساحب ياسر عرف يلعبها صح و يشدنا معاه بقينا كل ليله أنا يوسف نروح نسهر معاه شرب تلاقي حشيش تلاقي كله تلاقي

نسمه بسخريه: ستات تلاقي

معتز: أهي دي الحاجه الوحيده اللي تقريبا معملنهاش لا أنا و لا يوسف.. بس في مره ياسر جابلي واحده بس أنا بصراحه..ثم حك رأسه من الخلف بإحراج:أنا أتجوزتها

أنتفضت نسمه: أيه أتجوزت مين يا أخويا

معتز بتنهيده: نسمه علشان خاطري قعدي و أسمعي للأخر ممكن

جلست نسمه و آثار الصدمه تحتل ملامحها بأكملها

معتز: أتجوزتها عرفي من ورا أهلي كنت بروحلها كل كام يوم.. أقنعتني إنها بتحبني و أنا أعجبت بيها و كنت مقرر إني هقول لاهلي عليها و نتجوز بجد و أعمل فرح كانت تقولي نفسي في ده يا معتز.. أقولها حاضر من عنيا..عايزه فلوس يا معتز تؤمريني فلوسي هي فلوسك سحبت مني فوق العشره مليون جنيه.. لحد ما سمعتها بتكلم الزفت ياسر و بتقوله إنها كانت حامل و موتت اللي في بطنها علشان مش عاوزه حاجه تربطها بيا و إنها كانت بتتسلي مش أكتر.. و لما مواجهتها إعترفت بكل بجاحه و لما روحت قولت للحيوان ياسر قالي أنا مضربتكش علي إيدك و أنت اللي أهبل و بتصدق كل حاجه و إن أنا اللي غلطان مش هو

كل هذا و نسمه تنظر له بصمت و لم تعلق علي أي شئ من كثرة الصدمات

نظر لها معتز ثم اكمل: وقتها بس فوقت بس إتكسرت بعدها أبويا عرف كل حاجه و كان زعلاني مني و أتوفي بعديها بشويه في حادثة وقتها كنت إنهارت فعلا حاولت أنتحر قبل كده بس لحقوني عمي مسبنيش و فضل جنبي لحد ما قدرت أقف علي رجلي تاني و أتعلمت أصول الشغل بجد و إستلمت الشركات اللي برا اللي ورثتها من والدي و سافرت.. بس قبل ما أسافر حاولت أكتر من مره إني أخلي يوسف يبعد عن ياسر و معرفتش حاولت بكل الطرق والله مش عاوزه يحس نفس الاحساس اللي حسيته وقتها و لما فشلت إني أبعده عن ياسر سافرت و مرجعتش غير تلت مرات أول مره فرح محمد.. و التانيه ساعه وفاته و دي المره التالته...

نسمه: و بعدين

معتز: وبعدين أيه

نسمه: متوقع مني أيه

مسك معتز الفازا: متوقع تكسري دي عليا و علي فكره أن أستحق ده

نسمه: أنت عارف أنت عملت أيه أنت مفيش ذنب معملتهوش كدب و شرب و كل حاجه حرام عملتها و كنت سبب أن فيه واحد حياته بضيع بسببك اللي هو يوسف

معتز: نسمه والله العظيم أنا ندمت ندمت و رجعت لربنا بقيت بصلي و بحفظ قرأن ربنا و بعدت عن أي حاجه حرام و بتقي ربنا في شغلي

نسمه بتوتر وهي تفرك يدها ببعضها: بس أنا مش عارفه

معتز بحزن: أنا عارف يا نسمه واحده نضيفه زيك و كويسه تجوز واحد ذي ليه أنتي متستحقيش واحد ذي بس أنتي شاغله بالي بقالك سنتين يا واد يا سيد

نسمه بدهشه وهي تشير لنفسها: سنتين أنا

معتز وهو يهز رأسه: أيوه أول مره شوفتك فيها كانت في خطوبه محمد الله يرحمه كنت شايفك واقفه و نازله ضحك وهزار أنا لسه فاكر ضحكتك لحد دلوقتي هي اللي شدتني ليكي فضلت مركز معاكي و مع كل حركه بتعمليها لحد ما لاقيتك خرجتي بره  .. جريت وراكي علشان أتكلم معاكي. بس ساعتها لاقيت يوسف واقف معاكي و أنتي بتكلمي معاه وقتها خوفت ورجعت مكاني

نسمه بتسائل: خوفت ليه

معتز: أفتكرت أن يوسف أعجب بيكي و جه قبلك قبلي و أنكوا ممكن تحبوا بعض و كل ده

نسمه بسخريه: كل ده شوفته لما جيت دقيقتين و مشيت

معتز بجهل وهو يرفع كتفيه: معرفش بقي و من ساعتها و أنا بحاول أبطل أفكر فيكي لحد ما عرفت طبيعة علاقتكوا ببعض و لما سمعت أن مرات عمي كانت هتجوزك يوسف كنت حاسس إني هتجنن فطلبتك أنا الاول.. كفايه إني ضيعتك من إيدي المره الاولي و سبتك تعيشي بعيد عني طول الفتره دي مش هضيعك تاني من إيدي

نسمه: بس أنت قولت أني لو موافقتش عليك مش هشوف وشك تاني

معتز: أيوه أنا مش برجع في كلامي يا نسمه متقلقيش

نسمه: أنا محتاجه وقت أفكر و قت كبير أوي أفكر فيه في كل حاجه أنت قولتها يا معتز

معتز: خدي وقتك يا نسمه أنا لو لسه ذي ما أنا أو حتي أنتي مش فارقه معايا مكنتش جيت و حكتلك حاجه ذي دي و أنتي مكنتيش هتعرفي بس أنا مش عاوز أبني حياتي معاكي علي كدب و عاوزك تبقي عارفه أقل حاجه عني ماشي يا نسمه

هزت نسمه رأسها: تمام

وقف معتز: أوعدك لو وافقتي عمرك ما هتندمي أبدا يا نسمه و ده وعد مني... ثم تركها و رحل أما هي فجلست بمكانها شارده لم تفق إلا علي يد والدها

أحمد: مالك يا حبيبتي فيه أيه

نسمه وهي ترتمي في أحضان والدها: تعبانه أوي يا بابا الدنيا ملغبطه معايا و مش عارفه اعمل حاجه

أحمد وهو يربت علي ظهرها بحنان أبوي: كل حاجه هتتحل إهدي أنتي بس و بلاش تضغطي علي نفسك

نسمه: حاضر يا بابا

عند يوسف
عاد إلي المنزل وجد والدته تجلس بالحديقه بمفردها فذهب لها و ألقي نفسه بأحضانها

كوثر وهي تربط علي ظهره: مالك يا يوسف مالك يا حبيبي

يوسف بصوت مختنق من كثره البكاء: مخنوق أوي يا امي مخنوق أوي و تعبان محتاج لحضنك

أخذت كوثر تمسد علي شعره وهي تتلو عليه بعض آيات القرأن الكريم حتي هدأ قليلا

كوثر: بقيت أحسن دلوقتي يا حبيبي

هز رأسه بنعم ثم إبتعد عنها و سألها و كأنه طفل صغير: هو ربنا ممكن يسامحني عن أي حاجه غلط عملتها صح

مسدت كوثر علي رأسه: أيوه يا حبيبي ربنا بيسامح و بيغفر الذنوب بس ده لو أنت بتوب من قلبك و بتبدي تعمل كل حاجه صح تصلي و تصوم و تقرأ قرآن كل ده بيخلي ربنا يسامحك

يوسف: نفسي يسامحني بجد يا أمي

كوثر بإبتسامة هادئه: هيسامحك متقلقش

أتي سعيد.. و عندما رأه يوسف ذهب إلي أحضانه: أنا أسف يا بابا أسف أوي علي كل حاجه عملتها

ربت سعيد علي ظهره بحنان أبوي: مفيش أب بيزعل من أبنه يا واد أنا كنت بس قلقان عليك و عايزك ترجع ذي الاول

يوسف وهو يبتعد عنه و إبتسم: و أديني رجعت أهو يا حاجوج

كوثر: ربنا يكرمك يا أبني و يرزقك ب بنت الحلال اللي تسعدك يارب

سعيد: يوسف بص أنت عارف أن موضوع نسمه....

قاطعه يوسف: بابا نسمه مكنش ليها أي مشاعر في قلبي و أنا فعلا كنت هظلمها و هظلم نفسي لو كنت إتجوزتها صدقني الموضوع ده مش في دماغي خالص

سعيد وهو يربت علي ظهره: ربنا يريح قلبك يا أبني

كوثر: أهو معتز جه كمان

معتز: السلام عليكم

الجميع: وعليكم السلام

نظر معتز ل يوسف وجده ينظر له بإبتسامه اخويه و كأنه يشكره علي إعادته للصواب

ذهب له يوسف و إحتضنه: شكرا يا معتز شكرا أوي

إحتضنه معتز بفرحه: حمدالله على سلامتك يا چو.. حمدالله علي سلامتك يا أخويا

كوثر: ربنا يخليكم ل بعض و ما يحرمكوا من بعض أبدا يارب

إبتعد معتز عن يوسف.. فقال سعيد: كنت فين يا معتز

معتز: كنت عند نسمه

كوثر بضحك: يا أخويا هي لحقتك توحشك

معتز: توحشني أيه بس يا مرات عمي دي كانت هترميني من البلكونه

ضحك يوسف بشده: تصدق أنا شمتان فيك أهي دي هتربيك من أول و جديد

معتز بإشمئزاز: واطي

سعيد: أومال كنت رايح ليه

معتز بتنهيده: كنت بحكلها كل حاجه عني يا عمي

يوسف: أنت اهبل يلا في حد يعمل كده

معتز: كان لازم تعرف يا يوسف مكنش ينفع أبني حياتي معاها علي كدب و أحسن ما حد غيري يروح يقولها

يوسف بتسأل: حد مين

معتز: الحيوان ياسر هددني إنه عايز يحكلها كل حاجه.. بس أنا سبقته و قولتلها لو وافقت يبقي عمرها ما هتندم علي أي حاجه و لو رفضت مش هتشوف وشي تاني وهسافر و قولتلها أني هستني الرد مع مرات عمي

سعيد: وأنت هتعمل كده فعلا

معتز بحزن: أيوه يا عمي مفيش حاجه تجبرها إنها تجوز واحد ذي

كوثر: وأنت مالك بقي أن إبني ذي الفل و مفيهوش حاجه متقلقش أنا هكلمهالك

معتز بنفي: لا متكلمهاش علشان خاطري خليها علي راحتها مش عايز أي تأثير عليها

سعيد: ربنا يسعدك يا بني و يجعلها من نصيبك يلا يا كوثر مش هتعشينا ولا أيه

كوثر: لا إذاي من عنيا هخش أحضر الاكل حالا

يوسف: أنا عاوز اخش اقف معاكي زي زمان

إبتسمت له كوثر: تعالي يا حبيبي يلا

معتز: والنبي متخلهوش يلعب في الاكل أنا مش حافظ نمره الاسعاف ها

يوسف: ملكش دعوه ياض متطفحش

معتز: أبو شكلك عيل رخم

ضحك سعيد: بس بطلوا شغل العيال ده يلا خلينا نخش جوه

و هنا بدات حياه جديده قصه جديده كادت أن تنتهي لتلك العائله إنقضي المساء تحت سعادة البعض و حزن الاخر و تخطيط لا يعلمه سوي الله

في صباح يوم جديد

نزل يوسف و ألقي تحيه الصباح عليهم وجلس ليفطر معهم

معتز: يوسف انا جاي الشركه معاك النهارده

يوسف ليتسفزه: و ده ليه إنشاءالله

معتز ببرود: بلطجه يا حبيبي

سعيد: أستني يا زفت أنت و هو.. معتز بدل ما أنت هتنقل شركتك مصر بإذن الله ما تضمها معانا و نبقي مع بعض يا أبني

معتز وهو ينظر ل يوسف فهو يعلم رفضه: مش مشكله يا عمي يعني معاكوا مش معاكوا ده إسم العيله يعني مش هيفرق لو كانوا شركه واحده أو شركتين

يوسف: أنا موافق علي فكره.. بس بشرط

معتز: شرط ايه

يوسف بضحك: هاخد المكتب الكبير ليا

قذفه معتز بالملعقه: يلعن أبو تناحتك

يوسف: أيه يا أخويا أنت اللي داخل عليا ماليش فيا

معتز: هو أيه اللي داخل عليا هو أنت ضرتي يلا

مصمص يوسف شفيته مثل النساء: ميحكمش

ضحك الجميع عليه فها قد عاد يوسف المرح مره أخري

أنتهو من فطارهم و ذهب يوسف و معتز إلي الشركه و دخلوا إلي مكتب يوسف فوجد يوسف أيه تجلس علي مكتبها و عندما رأته و قفت و قالت بإحترام: صباح الخير يا فندم

يوسف: صباح النور.. خلي عم حسين يجبلنا قهوه و هاتيلي جدول مواعيدي

أيه: حاضر يا فندم

دخل يوسف و تبعه معتز

معتز بضحك ليغيظه: اللي يشوفك و أنت بتتكلم معاها كأنك رجل أعمال مهم و كده مايشوفكش و أنت مهزق في البيت يا بتاع ميحكمش

يوسف: بس ياض و أترزع في اي حتي و ل إستهبال لاحسن دي أول يوم شغل ليها و مش عايزها تستهبل

معتز: بس باين عليها محترمه و شاطره

يوسف بسخريه: أخطبهالك يا ظريف

معتز بضحك: لا يا عم ربنا يقدرني بس علي البلوه اللي عندي مش ناقصه

إبتسم يوسف له: ربنا يسعدك.. بص بالرغم من إني مش بطيقها

معتز بغيره: و بعدين

إبتسم يوسف: بس بت جدعه والله

معتز: بت لما تبتك يا حيوان

يوسف: الله ده أنا بشكر فيها يا عم والله

معتز: لا ملكش دعوه يلا سلام

يوسف: رايح فين

معتز: ورايا شويه مشاوير كده هخلصها

يوسف:تمام هتيجي تتغدي معانا في البيت و لا هتتغدي برا

معتز: بإذن الله هكون خلصت و أحصلك علي البيت سلام

يوسف:  سلام

ثم تركه معتز و ذهب تبعه دخول أيه بالقهوة

يوسف: حطي فنجان هنا و التاني شيليه معتز مشي خلاص

هزت أيه رأسها: حاضر.. ثم أتت لتضع فنجان القهوة أمامه فتعثرت بالخطأ و سقط فنجان القهوه علي قدم يوسف

وقف يوسف بألم: ااااااه يا متخلفه فيه حد يعمل كده

أيه: أسفه والله يا فندم مكنتش اقصد أسفه

يوسف بغضب:و أسفك ده هيعملي أيه يعني هيرجعلي رجلي اللي إتحرقت مشغل شويه بهايم عندي

هنا و خرجت أيه من هدوئها: بهايم مين يا أخويا ما أنا عماله أقولك أسفه و مخدتش بالي ما تتلم يا عم أنت

يوسف بصدمه: أنتي إذاي تكلميني كده يا حيوانه أنتي

أيه: حيوانه في عينك جموسه برأس كلب صحيح أنت مكبر الموضوع ليه يعني ما هي شويه تسلخات و شويه كيناكومب و هيروحوا هو أنت أول واحد تتسلخ يعني

يوسف: كيناكومب و تسلخات نهار أبوكي أسود

أيه: لا يا نونوس ماما كله إلا أبويا و أدي شركتك ماشيه و سيبهالك كتك وكسه فيك و في تسلخاتك... ثم تركته مصدوم مكانه و ذهبت 

يوسف و هو ينظر إلي بنطاله الملئ بالقهوه: منك لله يا شيخه همشي إذاي بس... ثم أخرج هاتفه و أتصل بمعتز ليأتي وينجده

عند ياسر
كان يجلس وهو يضع أكياس ثلج علي وجهه لخفف تورمه

ثم هاتف أحد الاشخاص

ياسر: أيه الاخبار.... نعم يعني أيه محصلش حاجه لا متفقناش علي كده أنا قولت يوسف أسراره كلها تبقي معاكي يا حلوه... و أنا مالي أتصرفي يا قطه اظهريله تاني بأي طريقه أنا مش بلعب سلام... أغلق الخط ثم قال بحقد: والمصحف لهندمكوا يا ولاد الاسيوطي و اخليكوا تبوسوا إيدي علشان أرحمكوا

في منزل نسمه

نسمه بتذمر: أفهم بقي أفهم أيه سر العزومه المفاجآه دي

أحمد: والله يا بنتي ما أعرف أمك هي اللي قالتلي كلم سعيد و أعزمهم بكره علي الغداء معرفش أمك دي أيه اللي في دماغها

نظرت نسمه بشك إلي والدتها: بتفركي فيه أيه يا زينب

زينب بطيبه: يا بنتي مبفكرش في حاجه أنا بس حاسه إننا عايزين نتجمع ذي الاول و نقرب كعيله من بعض و نصحح أي سوء تفاهم حصل قبل كده

نسمه: تقومي تعزميهم

زينب: أومال اعمل أيه يعني

أحمد: خلاص يا نسمه إهدي يا حبيبتي محصلش حاجه

نسمه: طب أنا هعزم حلم صاحبتي

زينب: تيجي يا حبيبتي أهلا وسهلا

ثم سمعوا صوت طرق علي باب المنزل ذهبت نسمه لتفتح بعدما إرتدت إسدالها و جدت شاب يقف أمامها

نسمه: مين حضرتك

الشاب: أنا أسمي ياسر محمود و كنت عايز أتكلم مع حضرتك في موضوع مهم جدا........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي