البارت الثاني

البارت الثاني

بعد مرور عام من وفاه جميله و محمد...لم تستطع فيها الشرطه معرفه من قام بقطع فرامل السياره و أغلقت القضيه و قيدت ضد مجهول حتي أن يوسف قام بالبحث أكثر من مره ولكنه للأسف لم يتوصل ل شئ ف شقيقه لم يكن لديه أعداء ...و من بعد ذلك تغير كل شئ..اصبح الحزن لا يفارق احمد و زينب و تدهورت حاله احمد الصحيه كثير حتي انه قام بتقديم طلب معاش مبكر لعدم قدرته علي ممارسه عمله بعد الان....و نسمه فقدت مرحها و أصبح الحزن صديقها دائماً.. لا تبتسم إلا قليل و غالبا تكون إبتسامتها مع زين الصغير.. زين الذي اصبح محور حياتها.. لا تتركه ابدا حتي إنها تذهب إلي عملها ساعات قليله حتي لا تبتعد عنه فتره طويله.. تقدم لها الكثير من العرسان و لكنها دائما ترفضهم دون مبرر كل ما يهمها هو ان تحافظ علي زين.. و معظم الذين تقدموا لها كانوا يرفضوا فكره وجود زين معهم.. لذلك فكرت في عدم الزواج و أن تكرث حياتها كلها في تربيه زين فقط

أما عند عائلة الاسيوطي
لم يختلف الحال كثير.. فكان الحزن يعم علي المنزل بأكمله و تغير يوسف كثيراً لم يعد ذلك المشاغب الذي كان يتعب والده بأفعاله بل اصبح شخص آخر شخص أكثر جديه و اصبح عصبي و سريع الغضب بدرجه كبير و لكنه جاد بعمله كثيرآ أصبح يقضي معظم وقته في الشركه و شهدت الشركه تقدم كبير و أرباح أكثر بسبب جديته في عمله..

في منزل نسمه

كانت تجلس وهي تلاعب زين الصغير و هي تشعر ب فرحه عارمه فقد نطق زين كلمه(ماما) بالطبع قالها بطريقه متقطعه ولكن يكفي إنها سمعتها منه

دخلت زينب والدتها عليها

نسمه بفرحه لا تظهر إلا قليل: ماما شوفتي زين النهارده قالي ماما

أقتربت زينب من حفيدها و قبلته بحب: حبيب قلب تيته كبر خلاص

نسمه بحزن: كان نفسي تبقي هي موجوده و تسمعها مكاني.. ثم بدأت بالبكاء

ربتت زينب عليها: علشان خاطري كفايه أنا مبقتش مستحمله والله مبقاش فيا طاقه ل حاجه

أرتمت نسمه في أحضانها و أخذت تبكي: وحشتني اوي يا ماما وحشتني اوي..

نزلت دموع زينب علي وجنتها: مهما وحشتك مش هيبقي أدي.. محدش هيحس بالنار اللي جوايا مش علشان بحاول ابقي جامده قدامكوا يبقي مش وحشاني ولا قلبي واجعني أنا بحاول أبقي جامده علشان أبوكي مش ناقص يا حبه عيني هو تعبان لوحده.. ثم أخذت نفسها و مسحت دموعها: ربنا يرحمها يارب هي و جوزها و يجعل مسواهم الجنه يارب

نسمه: أمين يارب

زينب: أنا كنت عايزاكي في موضوع

فهمت نسمه ما الذي تريده والدتها فقالت بتنهيده: لا يا ماما

زينب: يا بنتي هو أنا لسه أتكلمت

نسمه: عريس جديد صح

زينب بتأكيد: أيوه دكتور محترم و ابن ناس و جه لابوكي النهارده و أنتي في الشغل و طلب منه انه يفاتحك في الموضوع

نسمه: يبقي لا يا ماما أنا قولت قبل كده مليون مره أنا مش هتجوز

زينب: كلام أيه ده يعني أيه مش هتجوزي مينفعش

نسمه: لا يا ماما ينفع أنا مش هتجوز و اسيب زين

زينب:  و مين قال بس أنك هتسبيه.. العريس موافق عليه

نظرت نسمه لوالدتها بشك: موافق عليه إذاي يعني

زينب: هو كلم أبوكي و قال أنه معندهوش إعتراض أن زين يتربي معاه

نسمه: لا يا ماما مش عاوزه أتجوز برضه

زينب: يا بنتي حرام عليكي تعبتيني أنتي فاكره باللي بتعملين ده هتبقي بتفرحي جميله الله يرحمها.. جميله كانت بتحبك و كان يهمها سعادتك علشان خاطري يا بنتي وافقي

نسمه بعصبيه: وهو أنا لو وافقت مش زين هيتاخد مني هو العريس اللي جاي ده بيستهبل صح

زينب: هيتاخد منك إذاي بس يا بنتي

نسمه: و هو أنا لما أتجوز أهل محمد هيسيبوا ابن ابنهم يتربي مع راجل غريب اكيد هيبقوا عايزين ياخدوه مني و العريس المتخلف اللي جاي ده أكيد عارف كده و بياخدني علي قد عقلي

زينب: لا أهل المرحوم مستحيل يعملوا كده ما إحنا بقالنا سنه أهو ومحدش فيهم أتكلم يا بنتي

نسمه: هيجي وقت وهيتكلموا يا ماما وحتي لو متكلموش أول ما أتجوز هيتكلموا و يقولوا إذاي حفيدهم يتربي مع راجل غريب و أنهم أولي بيه و أنا مش هسمح ل حد ياخد زين مني و لو علي جثتي

تنهدت زينه بقله حيله: هضيعي عمرك كده يا بنتي ربي زين بس و أنتي متجوزه و هاتيله أخوات

تنهدت نسمه و قالت بحزم: ماما الموضوع منتهي بالنسبالي لو سمحتي بلاش الموضوع ده يتفتح تاني أي عريس يتقدم أرفضوه من غير حتي ما يجي.. ثم. نظرت لها برجاء: علشان خاطري يا ماما بلاش الضغط ده عليا

زينب: حاضر يا بنتي علي راحتك أنا هروح أشوف أبوكي.. ثم تركتها زينب بمفردها.. فنظرت نسمه الي زين الذي ينظر إلي سقف الغرفه بإنبهار.. أقتربت منه و حملته ف فعل حركته المعتاده عندما تحمله نسمه يقوم بالتشبت بها و يدفن رأسه بعنقها حتي ينام فأبتسمت نسمه له و ربتت علي ظهره وقالت في حزم: محدش هياخدك مني مهما حصل

في ڤيلا الاسيوطي
كان يجلس سعيد و كوثر علي طاوله الطعام فوجدوا يوسف ينزل من الاعلي وهو يرتدي ملابسه المعتاده للذهاب إلي العمل و الذي أصبح معظمها ما لم يكن جميعها باللون الاسود.. ألقي التحيه عليهم ثم جلس معهم

سعيد: يا ابني أنت لسه راجع من ساعه هتنزل تاني

يوسف بجديه: معلش يا بابا عندي شغل كتير أنا جيت بس علشان اتغدي معاكوا و هرجع تاني

كوثر: يا حبيبي مينفعش اللي أنت بتعمله في نفسك ده هو ده يعني هيرجع اللي راح ده كده إنتحار ليل نهار في الشغل و بتيجي علي النوم ده لو منمتش كمان هناك مينفعش كده

يوسف بإبتسامة لم تصل ل عينيه: معلش يا ماما سبيني علي راحتي.. إحم أنا كنت عايز أكلمكوا في موضوع

سعيد: خير يا أبني 

يوسف: بابا زين المفروض يجي يتربي هنا

ترك سعيد الطعام ثم نظر إلي زوجته و أعاد نظره ل يوسف: يجي هنا إذاي

يوسف: هو أيه الي إذاي يا حاج لازم يجي يعيش هنا إحنا أولي بيه و كمان علشان يكبر و سطينا و يتعلم الشغل هو اللي هيشيل الشغل بعد كده

كوثر: ربنا يديك طوله العمر يا بني.. بس

يوسف بنفاذ صبر: بس أيه يا أمي

كوثر: نسمه مرتبطه ب زين اوي و تقريبا زين بقي نفس الموضوع ده أنا لما بروح عندهم و أجي أخده في حضني يفضل يعيط و ميسكتش غير لما تخده في حضنها

يوسف بعصبيه: أهو شوفتي خلته يتعلق بيها علشان محدش ياخده منها

سعيد: أيه الكلام اللي بتقوله ده يا بني ده عيل صغير وهي اللي مهتميه بيه و طول الوقت معاه ف طبيعي يتعلق بيها

يوسف: وهي الاخت نسمه مش هيجي عليها يوم و تجوز و أنا مش هقبل أن ابن أخويا يربيه راجل غريب و أنا عايش

أستطاع يوسف أن يتلاعب في عقل كوثر فقالت: لا طبعا حفيدي ميترباش مع راجل غريب.. هي لو أتجوزت أنا بنفسي هاخد زين منها أنا أه بحب نسمه و بعزها بس برضه حفيدي غالي عليا

سعيد: يا كوثر أنتي بتقولي أيه بس.. أنا أه أكيد مش عايز حفيدي يتربي بعيد عني بس إحنا شايفين البنت مهتميه بيه إذاي إنما إحنا لو جه هنا هتقدري تهتمي بيه يا كوثر أنتي صحتك علي قدك هنجيبه و نجبله مربيه.. أكيد هتزعل و بصراحه خالتو اولي من المربيه

كوثر بعند: لا مش مربيه يوسف بإن الله هيتجوز و مراته هتبقي موجوده و تهتم بيه

إبتسم سعيد بسخريه: عشم إبليس

يوسف: و أنا مش شرط أتجوز يا ماما

كوثر: نعم يعني أيه مش شرط تجوز هو أنت مش هتجوز و تجيب عيال يشيلوا إسمك

يوسف وهو يقف: أنا ماليش في الجواز و وجع الدماغ ده و برضوا ابن أخويا هيتربي هنا.. عن إذنكوا ثم تركهم و ذهب

سعيد وهو يضع يديه علي رأسه: ياربي هي كانت ناقصه الموضوع ده يحطه في دماغه... ثم. نظر ل زوجته وجدها شارده في شئ ما

سعيد: سرحانه في أيه يا كوثر خلاص و لعتيها و شعللتيها في دماغه

كوثر: أنا مولعتش حاجه يا سعيد إبنك بيتكلم صح

سعيد: أنتوا بتشوفوا الغيب يعني

كوثر: أستغفر الله العظيم.. أيه اللي بتقولوا ده بس يا سعيد

سعيد: هو أنتوا شوفتوا أن البت هتجوز و تاخد الواد تربيه مع راجل تاني... طب أيه رأيك بقي أن أبوها كان بيكلمني و يقولي إنها رافضه كل العرسان اللي بيتقدمولها

كوثر: بس مش هتفضل ترفض طول عمرها يا سعيد

سعيد وهو يقف بعصبيه: لا إله إلاّ الله أنا هطلع الجنينه علشان ضغطي إبتدي يعلي ثم تركها و رحل

نظرت له كوثر بإستنكار ثم قالت: برضوا حفيدي مش هيبعد عني.. ثم قالت بهمس ل نفسها:أنا عارفه هجيبه هنا إذاي

عند يوسف
ذهب إلي الشركه و سار فيها بكل غرور و كبرياء وقف جميع الموظفين إحتراما و خوفا له فهم اصبحوا يخشوه أكثر من قبل.. ف صاحب الحظ السئ هو من يقع تحت يده فهذا يكون أمره منتهي بدون محاله

ذهب يوسف في طريقه إلي مكتبه و نظر إلي السكرتيره التي تقوم بوضع أحمر شفاه دون أن تلاحظ يوسف الذي يقف و ينظر لها ببرود

يوسف ببرود: يارب يكون كوافير سماح عاجب سيادتك

وقفت السكرتيره بخوف:  ي يوسف ب بيه أهلا بحضرتك

يوسف وهو يدخل إلي مكتبه: لمي حاجتك و غوري من هنا

ثم دخل مكتبه بكل برود.. أما هي ف قامت بلم جميع أشيائها سريعا وهي تحمد ربها أنها لم تقع تحت يديه

في الداخل
كان يوسف يجلس علي مكتبه وهو يباشر أعماله و طلب أحد موظفي الشركه المسؤل عن نشر الاعلانات

يوسف بجديه: عايز إعلان سكرتيره جديده و تكون مش متجوزه

نظر له الموظف بتعجب: أفندم

يوسف: هو ايه اللي أفندم عايز سكرتيره مش متجوزه مش ناقصه وجع دماغ و كل شويه آجازات اصل الواد تعبان اصل جوزي مش عارف ماله وجع الدماغ ده مش هنا

الموظف: احم اللي تؤمر بيه يا فندم عن إذن حضرتك... ثم تركه و ذهب

سمع يوسف صوت رنين هاتفه فوجد صديقه المقرب ياسر

يوسف: ايوه يا ياسر.. لا خلاص جاي.. تمام سلام

أغلق هاتفه ثم آخذ الچاكت الخاص به و خرج من مكتبه و إتجه إلي سيارته في طريقه إلي منزل صديقه

وصل إلي منزل صديقه الذي يسكن في حي راقي و صعد إلي البنايه طرق الباب ففتح له ياسر

ياسر: يا هلا والله ب يوسف باشا.. أيه يا ابني مكنتش اكلمك متعرفش أهلي ولا أيه

دخل يوسف و إرتمي علي الاريكي: ياسر مش نقصاك علي المسا

أغلق ياسر الباب ثم ذهب و جلس في مقعد امام يوسف: ايه بس مزاجك مش رايق ليه

يوسف: شويه مشاكل كده متشغلش بالك.. بقولك ايه هات كاس بقالي كتير مشربتش

ياسر وهي يذهب ليجلب المشاريب: علشان تعرف بس محدش بيظبطلك الدماغ غير ياسر حبيبك

إبتسم يوسف بسخريه: صح عندك حق

جلب ياسر الاكواب ثم قام ب صب المشروب بها و وضعه امام يوسف فقام يوسف بشربه دفعه واحده

ياسر: ياااااه ده أنت تعبان أوي بقي

تنهد يوسف: اوي اوي فوق ما تتصور

ياسر: ايه بس اللي تاعبك يا صاحبي..

يوسف بتعب: ابويا مش عايزني اجيب أبن أخويا يتربي معانا

نظر له ياسر بتركيز: و أنت عايزه يتربي معاك ليه من أمتي يعني يا يوسف و أنت بتهتم ب حد  يفرق معاك اوي كده

يوسف: مش موضوع يفرق معايا بس أنا مش عاوزه يطلع تربيه البت نسمه

ياسر بغمزه و وقاحه: البطل.. ما أنا قولتلك قبل كده خليها في صفك يا نمس بس أنت اللي قعدت تقولي لا و مش بالعها و مش عارف أيه

يوسف: ياسر فكك مني

ياسر: طب حتي كنت عرفتني عليها

يوسف بغضب: يااااسر مش عايز اسمع السيره دي تاني أحسنلك

ياسر وهو يبتلع ريقه بخوف: ا انا كنت بهزر معاك

وقف يوسف و أخذ أشيائه سريعا ثم ذهب

ياسر وهو ينظر في إتجاه بغيظ: ليك يوم يا صاحبي

في مطار القاهره....
نجد ذلك الشاب الوسيم الذي يرتدي ملابس رسميه باللون الكحلي مع نظارته الفخمه يتحرك بكل ثقه و ثبات في المكان ثم ذهب تجاه السياره التي تنتظره و ركب بها بكل هدوء و إتجهت السياره نحو وجهتها و التي لم تكن سوي منزل سعيد الاسيوطي.. توقفت السياره و نزل منها بنفس هدوئه ثم دخل إلي المنزل وجده عمه يجلس مع زوجته

معتز بإبتسامة: السلام عليكم

وقف سعيد بفرحه ثم إتجه له و أحتضنه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. معتز وحشتني.. ثم ابتعد عنه: عامل ايه يا بني

معتز وهو مازال محتفظ بإبتسامته الهادئه: الحمدلله بخير يا عمي.. ثم أتت له كوثر و إحتضنته فهي تعتبره مثل يوسف..

دخل معتز و جلس معهم و دار الحديث بينهم عن كيفيه أحواله و كيف يسير عمله... فهو يمسك شركه والده الخاصه ايضا بالنقل و الشحن و لكن يوسف كان يرفض فكره ضم الشركتين معا بالرغم من موافقه ابيه و لكنه رفض رافضا تاما.. لذلك ظل معتز يدير تلك الشركه بالخارج بمفرده و اصبحت من الشاركات العالميه الناجحه

معتز: أومال يوسف فين يا عمي

سعيد بتنهيده تحمل الكثير: في الشغل

معتز بتعجب: شغل شغل ايه الساعه دلوقتي 9 بليل

سعيد: هو دايما كده يروح الشركه ويفضل فيها طول اليوم 
و ساعات يبات هناك كمان

إبتسم معتز بسخريه: ومن إمتي الاجتهاد ده يعني يوسف طول عمره مابيحبش يروح الشركه أصلا و محمد الله يرحمه هو اللي كان بيدير كل حاجه

كوثر: ربنا يرحمه يارب.. بس أنت بقالك كتير منزلتش مصر.. ده إحنا آخر مره شوفناك فيها كان في عزا محمد

معتز: والله يا مرات عمي ببقي نفسي أنزل بس الشغل هعمل أيه بقي

سعيد: طب ما تنقل شغلك هنا يا بني وكفايه غربه بقي

معتز: صعب اوي يا عمي الموضوع ده عايز ورق و تجهيزات و مكان أدور عليه هنا علشان الشركه و شغل كتير أوي

كوثر: وأنت يا حبيبي هتفضل في الغربه كتير كده

معتز: معلش بقي هعمل أيه.. اه صحيح و زين عامل ايه هو مش هنا

كوثر: لا يا حبيبي مش هنا بس هو كويس الحمدلله

معتز: اومال هو فين

سعيد: عند خالته.. هي اللي شيلاه و مهتميه بيه بعد وفاه أمه و رافضه اي حد يساعدها في تربيته او حتي مصاريفه

: بس الوضع ده مش هيستمر كتير

نظروا جميعها وجدوا يوسف يقف بمنتهي الثقه وهو يضع يده في جيوب بنطاله

سعيد: طب قول السلام عليكم حتي.. ولا سلم علي إبن عمك

يوسف بسخريه: اه ابن عمي.. ثم نظر الي معتز و أكمل بالهجته الساخره: حمدالله علي سلامتك يا بن عمي

معتز بهدوء: الله يسلمك يا يوسف

نظر يوسف إلي والده: بابا حدد معاد مع عم أحمد علشان عايز أتكلم معاه في موضوع زين

سعيد: با ابني انت بدور علي المشاكل ما تسيب الناس في حالهم بقي

كوثر: سعيد انا عايزه حفيدي جنبي مش عايزاه يتربي في حضن حد غريب

معتز: ما تفهموني يا جماعه ماله زين

يوسف بوقاحه: حاجه متخصكش

وقف سعيد وقال بحده: أنت بقيت بجح و قليل الادب كمان أمشي من هنا و مشوفش وشك و مش متكلم مع حد و لعلمك بقي أنا كمان اللي همنعك أنك تاخد زين من خالته و وريني بقي هتعمل ايه يا سبع البرومبه

نظر يوسف إليه بصمت ثم صعد إلي غرفته بعدما ألقي نظره ناريه تجاه معتز الذي يطالع الحديث الدائر بكل برود

وقف معتز بجانب عمه و ساعده علي الجلوس: اقعد يا عمي و إهدي علشان متتعبش

جلس سعيد بتعب: محدش هيخلص عليا غير الواد ده والله.. أنا تعبت منه

معتز: معلش يا عمي هتعمل أيه بس

كوثر وهي تنظر ل سعيد: سعيد أنا عاوزه حفيدي معايا

نظر لها سعيد بصمت و لم يجيب

معتز: طب مش أنتوا بتقولوا أن خالتوا بتربيه فيها أيه بس ما تسيبوه معاها و خلاص

كوثر: و خالتوا دي صغيره و أكيد هيجلها عرسان و هتجوز و أنا مش هقبل أن ابن ابني يتربي مع راجل غريب و جده و عمه عايشين هما اولي يربوه

نظر لها معتز: طب و أنتوا يا مرات عمي هتروحوا و تقولوها هاتي الواد فهتدهلكوا كده

سعيد: يا بني أنا قولتلها كذه مره سبيه البت شايلاه في عيونها دي أمه الله يرحمها لو كانت عايشه مكنتش هتعمل معاه اللي البنت بتعمله.. و متعلقه بيه بطريقه جامده ابوها ذات نفسه كلمني و كان بيقولي إنها بترفض العرسان اللي بيتقدمولها علشان زين عايزه أيه تاني يا كوثر

كوثر بحزم أدهشهم و الاجابه أدهشتهم أكثر: عايزه يوسف يتجوز نسمه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي