الفصل الثالث
اصدقائي لم يقولو لي اي شئ ولم يعترضو علي كلامي وقالو لي بكل ترحاب وضحك
حلا : هههههه بس كده من عيني
حبيبه : بس ليه يعني يا رغده مابلاش اليوم يقلب ب غم
رغده : بس بس ولا غم ولا حاجه يلا بينا هاتو الصواريخ اللي كانت معاكم
حبيبه : بس دي هنفرقعها في البلاكونه
رغده : هاتو بس واحده وتعالي انتي يا حلا ولعي الصاروخ وارميه تحت الكرسي بتاع حماتي
حبيبه : ولو شافتكم هتعملو ايه
رغده : هروح الهيها عشان ابان اني ماليش دعوه وحلا تعمل اللي قولت عليه يلا
وذهبت لحماتي وامي بكل مكر وخبث لكي اجعلهم لا يشكو في امري وقولت ل حماتي
رغده : حقك عليا يا طنط انا بس مضغوطه من الفرح والدوشه دي انتي زي ماما طبعا
الحما : طبعا يابنتي انا بحبك والله
وخلال وضعت المفرقات والالعاب الناريه بجانب كرسي حماتي المتحرك وذهبت بعيدا عنها وفجاءه اشتعلت الالعاب الناريه وفزعت حماتي وكل الموجودين ، ثم وجدت حماتي وقعت من علي الكرسي الخاص بها وانا كنت منتظره أن أجد كل الحاضرين يضحكون علي وقوع حماتي لكنهم بكو عليها وحاولوا أن يساعدوها لكي تقوم من الأرض وامي نقلتها إلي غرفتها وقالت لها
الام : حقك عليا يا حاجه ماتزعليش والله تلاقي العيال هما اللي عملوا كده
الحما : حد يندهلي ابني عايزه ابني يا ام رغده لو سمحتي
الام : حاضر ياحاجه حاضر بس انتي ارتاحي واهدي
ولنا قولت لها بمنتهي الغضب
رغده : في ايه انتي عايزه تعملي حوار والسلام في ايه واحده فرقعت صاروخ وانتي اتخضيتي بصراحه انتي مكبره الموضوع اوي انتي اوفر
الحما : انا يابنتي مكبره الموضوع بصراحه بقي هو كبير لوحده وانا زهقت وقربت اجيب أخري
الام : اسكتي يا رغده لو سمحتي اهدي ياحاجه معلش
رغده : بتتحايلي عليها ليه يا امي مش فاهمه هي اللي جايه وعايزه تبوظ الجوازه ، حاطه نقرها من نقري مش فاهمه ليه
ثم وجدت ابي يقول
الاب : خلاص يا جماعه حصل خير وانتي ياست أم ياسر اديكي كويسه اهو مافيش داعي المشاكل يعني وبعدين هو لازم اللي بيحصل ده يحصل والناس قاعده بره اتفضلي يا ام رغده شوفي ضيوفك وانتي يا رغده انتي عروسه يا ماما أخرجي شوفي صحابك واتبسطو وابنك جاي دلوقتي ياحاجه
وخرجنا كلنا من غرفه امي وتركناها وكانت تبكي بشده وهي تقول
الحما : حسبي الله ونعم الوكيل يارب خلصنا من الجوازه دي يارب انا تعبت انا جايه علي نفسي وانت العالم يارب
وبعد نصف ساعه وجدت ياسر وصل الي منزلنا وقال لي
ياسر : في ايه يا رغده كل دي مكالمات ايه اللي حصل
رغده : حضرتك كنت فين وسايب امك ترازي فينا كلنا
ياسر : انتي عارفه اني كنت مع صحابي في ايه
رغده : الست والدتك من ساعه ماجت وهي بتعاملنا زي مايكون شغالين عندها ده غير انها أول ماسمعت صوت الصواريخ اللي بتبقي في اي فرح فجاه لقيتها نطت من علي الكرسي بتاعها وعملت نفسها مخضوضه وقعدت تصوت اسال بابا حتي
الاب : بصراحه بقي يابني والدتك مزوداها اوي من ساعه ماجت هي عايزه تبوظ الجوازه ليه يابني هي مش عايزاك تفرح ولا في حد تاني في دماغها غير رغده بنتي قول يابني احنا فيها ممكن نفضها دلوقتي
ياسر : لا لا ياعمي نفض ايه بس معلش حقكو عليا انا مش عارف هي بتعمل كده ليه انا غلطان اني جيبتها معايا اصلا
ودخل ياسر ل لوالدته الغرفه وبدون اي مقدمات أو تفاهم قال ل والدته
ياسر : عاجبك الفضايح اللي انا فيها دي بتعملي كده ليه ، ليه عايزه تخربي حياتي ياستي انا زهقت بقي
الحما : يابني انت عملت ايه هما اللي بهدلوني ده بدل ماتجيب حق امك يابني انا ضاعت كرامتي في البيت ده هبص في وش رغده ازاي بعد كل اللي حصل فيا ده
ياسر : ماتبصيش في وشها كل اللي طالبه منك تبعدي عني ماتعمليش مشاكل صعبه دي
الحما : لا يابني حاضر اتفضل روحني
ياسر : يلا دي بقت حاجه تقرف
وبعد أن ذهب ياسر وأخذ والدته معه وجدت امي حزينه جدا وبجانبها خالتي ماجده هي وابنتها غزل التي لم تتزوج بعد ، مع انها اكبر مني سننا وانا كنت افوقها جمالا ، امي قالت لخالتي
الام : انا مش عاجبني تصرفات رغده دي خالص انا مابقيتش قادره عليها يا ماجده يا اختي
الخاله : بصراحه بنتك مزوداها اوي عيب اللي بتعمله ده هي ايه مش انسانه ، اللي حصل ده كتير اوي ومافيش حد يتحمله
غزل : اتكلمي معاها يا خالتو يمكن هي بتعمل كده عشان تبوظ الجوازه ومش عاجبها العريس مثلا
الام : لا يابنتي هي بتعمل كده بتمهد ل خطيبها انها ترمي أمه في اي دار مسنين ماتعرفش أن الدنيا دواره ربنا يستر عليها وعلي اللي جاي
وانا سمعت حديث خالتي وغزل ابنتها وقولت لهم باستهزاء واهانه
رغده : هههههه بقي جايين وعاملين حبايب وانتو جواكو كل السواد ده بتقومو امي عليا
الخاله : احترمي نفسك يا رغده انتي بتتدخلي ليه في الكلام اصلا انت بكلم اختي
رغده : اختك دي تكلميها علي اي حاجه الا انا ماتجيبيش سيرتي لو سمحتي وبعدين ايه ياست غزل قاعده مضايقه ومش مرتاحه كده وبعدين جوازه ايه اللي عايزه ابوظها ليه ان شاء الل عشان ابقي زيك عانس محدش بيبص في وشي
الخاله : انتي قليله الادب وطول مانتي بالطريقه دي عمرك ماهتعمري في بيت
غزل : انا يمكن لسه نصيبي مجاش بس كفايه اوي اني متربيه بعد اذنك انا ماشيه يا امي
الخاله : يلا يابنتي
الام : يا ماجده استني انا اسفه ياختي ماتزعليش
الخاله : لما تعرفي تربي بنتك ابقي اجي
وخالتي اخذت ابنتها وغادرو المكان وانا كالهاده ذهبت الي ابي ابكي له لكي اكسب تعاطفه وقولت له
رغده : شوفت يابابا خالتي وغزل عملو فيا ايه بوظو حنتي انا ليه كده مش مكتوبلي افرح
الاب : في ايه ياأم رغده مين ضايق البنت
الام : بنتك دي انا خلاص جيبت أخري منها ايه القرف وقله التربيه دي ، دي طايحه في الكل حماتها وخالتها وبنت خالتها
الاب : تعمل اللي هي عايزاه كلكم في ستين داهيه محدش يغلط بنتي ولا يقولها نص كلمه انا مربيها وعارف أولها من آخرها
رغده : انا داخله انام
الاب : ياحبيبتي عيب الضيوف اللي قاعدين دول تسيبيهم وتدخلي تنامي مايصحش يلا يا حبيبه بابا ارقصي وهيصي
وابي وقف في صفي كعادته وكان يري أن كل الناس ليسو عادلين وانا رأيي هو الصواب ، ابي جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز بالنفس والغرور أيضا ، شعرت أنني ملكه وعروس ليس في جمالي احد
وفي منزل ياسر ،ياسر كان يعنف أمه بسبب ماحدث في منزلنا وقال لها
ياسر : انا مش عارف اقولك ايه يا امي ليه دايما عايزه تضايقيني انتي بتكرهي رغده ليه
الام : انا اكرها ليه بس يا ياسر هي اللي بتكرهني يابني البنت دي مش كويسه ونيتها وحشه من ناحيتنا
ياسر : هي برضو اللي نيتها وحشه
الام : تقصد ايه يابني
ياسر : اقصد أن كل محاولاتك دي فشلت يا امي وانا هتجوز رغده رغم كل اللي بيحصل ده
الام :, طيب هسالك سوال انت معجب باسلوبها
ياسر : مالها يعني بنت عفويه وعلي طبيعتها معايا وماتنسيش أنها لسه صغيره ومن حقها تدلع برضو
الام : افتكر كل كلمه قولتهالك يابني البت دي هتتعبك تصبح علي خير
ياسر : وانتي من أهله
وانتهي اليوم وفي اليوم التالي وجدت ياسر يتصل بي ويقول
ياسر : حبيبتي عامله ايه النهارده
رغده: خير عايز ايه علي الصبح يا ياسر
ياسر : الجميل شكله مضايق ليه ومتعصب كده بس
رغده : هو انت نسيت اللي حصل امبارح يا ياسر انا مش هستحمل كتير علي فكره
ياسر : لا عشان خاطري انا استحملي دي بكره دخلتنا
رغده : اعمل حسابك انا جايه النهارده اوضب شويه حاجات في الفيلا وماما هتبقي معايا عشان نعمل كام حاجه كده
ياسر : طيب يا رغده انا مستنيكي
رغده : مستني مين انت هتيجي تاخدنا يلا تعالي
ياسر : حاضر حاضر
وبعد أن انهيت مع ياسر المكالمه وجدت سليم صديقي يتصل بي ويقول
سليم : خلاص نسيتينا ياستي وتتجوزي ومحدش هيعرفلك طريق
رغده : انساك ده ايه اصبر بس عليا بعد الجواز ليك عليا هجيبك تقضي معايا يوم في الفيلا ناكل ونشرب ونتفرج علي التليفزيون
سليم : ده اللي هو ازاي وجوزك هيسمح بكده
رغده : جوزي ايه بس هو بيسافر كتير واليوم اللي هيبات فيه بره هقولك تيجي تقعد معايا هو احنا بنعمل حاجه غلط
سليم : لا طبعا
رغده : طيب يلا سلام دلوقتي بقي عشان ورايا ميت حاجه لازم اعملها
ووجدت امي تقف ورائي وسمعت حديثي مع سليم وقالت لي وهي حزينه
الام : اسمعي يا رغده اخرك معايا بكره يوم الفرح وبعد كده اعتبريني موت مش عايزه اعرفك تاني
رغده : في ايه ياستي عملت ايه انا
الام : انتي كل حاجه بتعمليها غلط وانا زهقت وأبوكي مش هينفعك خلي بالك لما حياتك تخرب انتي بس اللي هتدفعي تمن اخطاءك مش احنا
رغده : لو سمحتي البسي عشان نروح نودي الطفح اللي هنحطه في التلاجه ومش عايزه كلام كتير
وعندما ذهبنا مع ياسر الفيلا لم اجد لحماتي اي أثر وكأنها غير موجوده في المكان وعندما سألت ياسر عن سر اختفاءها قال لي
ياسر : تلاقيها نايمه ولا حاجه
رغده : اها مش عايزه تقابلنا صح قولي ماتتكسفش
ياسر : ياستي سيبيها في حالها خليها في حالها واحنا في حالنا
رغده : طيب طيب ماتزعلش اوي كده انا طالعه اظبط حاجات في أوضتي
وعندما صعدت الدور العلوي لكي اري غرفتي الواسعه الجميله ، كنت أشعر بالفرح والسرور ووجدت امي قاطعت شرودي وفرحتي وقالت
الام : رغده رغده
رغده : ايييييه في ايه
الام : في صوت حد بيتوجع
رغده : تلاقيه تلفزيون ولا حاجه بصي كده واتفرجي علي العز اللي بنتك هتبقي فيه
الام : يابنتي في صوت ،انا هروح اشوف حماتك
رغده : تشوفي ايه ماتسيبيها تغور احنا مالنا
الام : اوعي كده ده
وامي دخلت غرفه حماتي ووجدتها ملقاه علي الارض وظاهر عليها علامات التعب وامي ذهبت إليها وقالت لها
الام : مالك ياحاجه تعالي اقعدي علي السرير ، يا ياسر تعالي الحق والدتك
ياسر : في ايه يا ماما مالك
الام : يابني الحق كلم الإسعاف تشوفها
وعندما حضر الطبيب وكشف علي حماتي قال
الطبيب : للاسف ضغطها واطي جدا والسكر عالي عليها اكيد حد زعلها
رغده : لا طبعا مين اللي هيزعلها دي حبيبتنا
الطبيب : لازم تروح المستشفي وتتحجز يومين عشان نعملها الفحوصات اللازمه
ياسر : حاضر يا دكتور
ونقلنا حماتي الي المستشفي ودخلت غرفه لكي يتم الفحص الطبي عليها وانا كنت غاضبه للغايه وقولت ل امي
رغده : شوفتي بقي ياستي اهو الفرح شكله هيبوظ بسبب ام اربعه وأربعين دي
الام : يا بنتي حرام عليكي دي تعبانه
رغده : اسكتي انتي مش عارفه حاجه دي من كتر السواد والغيره حصلها كده بس والله ماهسكتلها
الام : هتعملي فيها ايه اكتر من كده
رغده : انا هقولك هعمل ايه
واتصلت بأبي وقولت له وانا حزينه
رغده : شوفت يابابا حظ بنتك الهباب
الاب : في ايه يا حبيبتي مالك
رغده : احنا في المستشفي
الاب : ليه يا حبيبتي انتي كويسه في ايه مالك
رغده : انا كويسه يابابا بس حماتي تعبت وفي المستشفي وهتتحجز يومين
الاب : واحنا مالنا الفرح هيتعمل وفي معاده وانا هكلم ياسر واتفاهم معاه ولا تزعلي نفسك
رغده : يخليك ليا يا حبيبي
ووجدت امي تنظر لي بمنتهي الاستحقار وقالت
الام : اعوذ بالله السواد اللي جوه قلبك يعمل عبايات وطرح ربنا يرحمنا منك
وبعد ساعتين من الانتظار قولت ل ياسر
رغده : يلا يا حبيبي نمشي هتفضل قاعد ليه
ياسر : مش عايز اسيبها وامشي
رغده : هما هنا هياخدو بالهم منها اكتر منك يلا بقي
وجعلنا ياسر يأتي معنا الي المنزل لكي نخفف عنه التوتر وابي قال له
الاب : الف سلامه علي الست الوالده يا ياسر
ياسر : الله يسلمك ياعمي
الاب : هتعمل ايه في الفرح بكره يابني بعد ماعزمنا الناس وكله عمل حسابه أنه يجي والكوافير والقاعه والفستان
ياسر : مش عارف ياعمي اعمل ايه
الاب : الفرح بكره يتعمل في معاده يابني أصل لو ماعملتوش الفرح ايه هيتغير يعني افرحو ياولاد
ياسر : انت شايف كده يا عمي
الاب : العقل بيقول كده ويمكن من هنا لبكره حاله والدتك تتحسن وتبقي كويسه
ياسر : إن شاء الله ياعمي
الاب : ايه رايك لو لقيتها الصبح كويسه تخرجها من المستشفى تحضر الفرح وتكمل علاجها مافيش مشكله
ياسر : حاضر ياعمي حاضر
وياسر من شده حبه لي ضحي بكل شئ وكان كل مايقوله لابي حاضر ونعم
وفي اليوم التالي
ذهب ياسر إلي امه في المستشفي ووجد حالتها الصحيه في تحسن وقال لها
ياسر : هاه يا امي عامله ايه دلوقتي
الحما : كويسه يابني الحمد لله
ياسر : يعني قادره تيجي الفرح يا امي
الحما : ولو مش قادره هتعمل ايه يا ياسر
ياسر : ماما قدري موقفي انا دافع فلوس قاعه وكوافير وفستان ودي مواعيد صعب تتغير
الحما : بس بس ربنا يتملك بخير قومني اجي معاك يابني
وحماتي تحملت الالم وخرجت من المستشفي لكي ترضي ابنها ياسر وذهبت إلي منزلها لكي تستعد لمراسم الزفاف وهي تبكي كعادتها ، ثم جاءت لنا في الفندق الذي سيقام فيه حفل الزفاف وياسر كان في غرفته يستعد للزفاف وانا سمعت حلا صديقتي تقول لي
حلا : الحقي يا رغده حماتك جت
رغده : يووووه انا قولت ماتت ولا دخلت في غيبوبه وهنرتاح منها
وقبل أن أكمل كلامي وجدت حماتي أمامي وسمعت كل ماقولته عليها من ذم وكلام غير مستحب علي الاطلاق ولكنها فعلت اخر شئ كنت أتوقعه ، وجدتها قالت لي وهي جالسه علي كرسيها وعلي وجهها نظره حصره علي كل ماقول
حلا : هههههه بس كده من عيني
حبيبه : بس ليه يعني يا رغده مابلاش اليوم يقلب ب غم
رغده : بس بس ولا غم ولا حاجه يلا بينا هاتو الصواريخ اللي كانت معاكم
حبيبه : بس دي هنفرقعها في البلاكونه
رغده : هاتو بس واحده وتعالي انتي يا حلا ولعي الصاروخ وارميه تحت الكرسي بتاع حماتي
حبيبه : ولو شافتكم هتعملو ايه
رغده : هروح الهيها عشان ابان اني ماليش دعوه وحلا تعمل اللي قولت عليه يلا
وذهبت لحماتي وامي بكل مكر وخبث لكي اجعلهم لا يشكو في امري وقولت ل حماتي
رغده : حقك عليا يا طنط انا بس مضغوطه من الفرح والدوشه دي انتي زي ماما طبعا
الحما : طبعا يابنتي انا بحبك والله
وخلال وضعت المفرقات والالعاب الناريه بجانب كرسي حماتي المتحرك وذهبت بعيدا عنها وفجاءه اشتعلت الالعاب الناريه وفزعت حماتي وكل الموجودين ، ثم وجدت حماتي وقعت من علي الكرسي الخاص بها وانا كنت منتظره أن أجد كل الحاضرين يضحكون علي وقوع حماتي لكنهم بكو عليها وحاولوا أن يساعدوها لكي تقوم من الأرض وامي نقلتها إلي غرفتها وقالت لها
الام : حقك عليا يا حاجه ماتزعليش والله تلاقي العيال هما اللي عملوا كده
الحما : حد يندهلي ابني عايزه ابني يا ام رغده لو سمحتي
الام : حاضر ياحاجه حاضر بس انتي ارتاحي واهدي
ولنا قولت لها بمنتهي الغضب
رغده : في ايه انتي عايزه تعملي حوار والسلام في ايه واحده فرقعت صاروخ وانتي اتخضيتي بصراحه انتي مكبره الموضوع اوي انتي اوفر
الحما : انا يابنتي مكبره الموضوع بصراحه بقي هو كبير لوحده وانا زهقت وقربت اجيب أخري
الام : اسكتي يا رغده لو سمحتي اهدي ياحاجه معلش
رغده : بتتحايلي عليها ليه يا امي مش فاهمه هي اللي جايه وعايزه تبوظ الجوازه ، حاطه نقرها من نقري مش فاهمه ليه
ثم وجدت ابي يقول
الاب : خلاص يا جماعه حصل خير وانتي ياست أم ياسر اديكي كويسه اهو مافيش داعي المشاكل يعني وبعدين هو لازم اللي بيحصل ده يحصل والناس قاعده بره اتفضلي يا ام رغده شوفي ضيوفك وانتي يا رغده انتي عروسه يا ماما أخرجي شوفي صحابك واتبسطو وابنك جاي دلوقتي ياحاجه
وخرجنا كلنا من غرفه امي وتركناها وكانت تبكي بشده وهي تقول
الحما : حسبي الله ونعم الوكيل يارب خلصنا من الجوازه دي يارب انا تعبت انا جايه علي نفسي وانت العالم يارب
وبعد نصف ساعه وجدت ياسر وصل الي منزلنا وقال لي
ياسر : في ايه يا رغده كل دي مكالمات ايه اللي حصل
رغده : حضرتك كنت فين وسايب امك ترازي فينا كلنا
ياسر : انتي عارفه اني كنت مع صحابي في ايه
رغده : الست والدتك من ساعه ماجت وهي بتعاملنا زي مايكون شغالين عندها ده غير انها أول ماسمعت صوت الصواريخ اللي بتبقي في اي فرح فجاه لقيتها نطت من علي الكرسي بتاعها وعملت نفسها مخضوضه وقعدت تصوت اسال بابا حتي
الاب : بصراحه بقي يابني والدتك مزوداها اوي من ساعه ماجت هي عايزه تبوظ الجوازه ليه يابني هي مش عايزاك تفرح ولا في حد تاني في دماغها غير رغده بنتي قول يابني احنا فيها ممكن نفضها دلوقتي
ياسر : لا لا ياعمي نفض ايه بس معلش حقكو عليا انا مش عارف هي بتعمل كده ليه انا غلطان اني جيبتها معايا اصلا
ودخل ياسر ل لوالدته الغرفه وبدون اي مقدمات أو تفاهم قال ل والدته
ياسر : عاجبك الفضايح اللي انا فيها دي بتعملي كده ليه ، ليه عايزه تخربي حياتي ياستي انا زهقت بقي
الحما : يابني انت عملت ايه هما اللي بهدلوني ده بدل ماتجيب حق امك يابني انا ضاعت كرامتي في البيت ده هبص في وش رغده ازاي بعد كل اللي حصل فيا ده
ياسر : ماتبصيش في وشها كل اللي طالبه منك تبعدي عني ماتعمليش مشاكل صعبه دي
الحما : لا يابني حاضر اتفضل روحني
ياسر : يلا دي بقت حاجه تقرف
وبعد أن ذهب ياسر وأخذ والدته معه وجدت امي حزينه جدا وبجانبها خالتي ماجده هي وابنتها غزل التي لم تتزوج بعد ، مع انها اكبر مني سننا وانا كنت افوقها جمالا ، امي قالت لخالتي
الام : انا مش عاجبني تصرفات رغده دي خالص انا مابقيتش قادره عليها يا ماجده يا اختي
الخاله : بصراحه بنتك مزوداها اوي عيب اللي بتعمله ده هي ايه مش انسانه ، اللي حصل ده كتير اوي ومافيش حد يتحمله
غزل : اتكلمي معاها يا خالتو يمكن هي بتعمل كده عشان تبوظ الجوازه ومش عاجبها العريس مثلا
الام : لا يابنتي هي بتعمل كده بتمهد ل خطيبها انها ترمي أمه في اي دار مسنين ماتعرفش أن الدنيا دواره ربنا يستر عليها وعلي اللي جاي
وانا سمعت حديث خالتي وغزل ابنتها وقولت لهم باستهزاء واهانه
رغده : هههههه بقي جايين وعاملين حبايب وانتو جواكو كل السواد ده بتقومو امي عليا
الخاله : احترمي نفسك يا رغده انتي بتتدخلي ليه في الكلام اصلا انت بكلم اختي
رغده : اختك دي تكلميها علي اي حاجه الا انا ماتجيبيش سيرتي لو سمحتي وبعدين ايه ياست غزل قاعده مضايقه ومش مرتاحه كده وبعدين جوازه ايه اللي عايزه ابوظها ليه ان شاء الل عشان ابقي زيك عانس محدش بيبص في وشي
الخاله : انتي قليله الادب وطول مانتي بالطريقه دي عمرك ماهتعمري في بيت
غزل : انا يمكن لسه نصيبي مجاش بس كفايه اوي اني متربيه بعد اذنك انا ماشيه يا امي
الخاله : يلا يابنتي
الام : يا ماجده استني انا اسفه ياختي ماتزعليش
الخاله : لما تعرفي تربي بنتك ابقي اجي
وخالتي اخذت ابنتها وغادرو المكان وانا كالهاده ذهبت الي ابي ابكي له لكي اكسب تعاطفه وقولت له
رغده : شوفت يابابا خالتي وغزل عملو فيا ايه بوظو حنتي انا ليه كده مش مكتوبلي افرح
الاب : في ايه ياأم رغده مين ضايق البنت
الام : بنتك دي انا خلاص جيبت أخري منها ايه القرف وقله التربيه دي ، دي طايحه في الكل حماتها وخالتها وبنت خالتها
الاب : تعمل اللي هي عايزاه كلكم في ستين داهيه محدش يغلط بنتي ولا يقولها نص كلمه انا مربيها وعارف أولها من آخرها
رغده : انا داخله انام
الاب : ياحبيبتي عيب الضيوف اللي قاعدين دول تسيبيهم وتدخلي تنامي مايصحش يلا يا حبيبه بابا ارقصي وهيصي
وابي وقف في صفي كعادته وكان يري أن كل الناس ليسو عادلين وانا رأيي هو الصواب ، ابي جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز بالنفس والغرور أيضا ، شعرت أنني ملكه وعروس ليس في جمالي احد
وفي منزل ياسر ،ياسر كان يعنف أمه بسبب ماحدث في منزلنا وقال لها
ياسر : انا مش عارف اقولك ايه يا امي ليه دايما عايزه تضايقيني انتي بتكرهي رغده ليه
الام : انا اكرها ليه بس يا ياسر هي اللي بتكرهني يابني البنت دي مش كويسه ونيتها وحشه من ناحيتنا
ياسر : هي برضو اللي نيتها وحشه
الام : تقصد ايه يابني
ياسر : اقصد أن كل محاولاتك دي فشلت يا امي وانا هتجوز رغده رغم كل اللي بيحصل ده
الام :, طيب هسالك سوال انت معجب باسلوبها
ياسر : مالها يعني بنت عفويه وعلي طبيعتها معايا وماتنسيش أنها لسه صغيره ومن حقها تدلع برضو
الام : افتكر كل كلمه قولتهالك يابني البت دي هتتعبك تصبح علي خير
ياسر : وانتي من أهله
وانتهي اليوم وفي اليوم التالي وجدت ياسر يتصل بي ويقول
ياسر : حبيبتي عامله ايه النهارده
رغده: خير عايز ايه علي الصبح يا ياسر
ياسر : الجميل شكله مضايق ليه ومتعصب كده بس
رغده : هو انت نسيت اللي حصل امبارح يا ياسر انا مش هستحمل كتير علي فكره
ياسر : لا عشان خاطري انا استحملي دي بكره دخلتنا
رغده : اعمل حسابك انا جايه النهارده اوضب شويه حاجات في الفيلا وماما هتبقي معايا عشان نعمل كام حاجه كده
ياسر : طيب يا رغده انا مستنيكي
رغده : مستني مين انت هتيجي تاخدنا يلا تعالي
ياسر : حاضر حاضر
وبعد أن انهيت مع ياسر المكالمه وجدت سليم صديقي يتصل بي ويقول
سليم : خلاص نسيتينا ياستي وتتجوزي ومحدش هيعرفلك طريق
رغده : انساك ده ايه اصبر بس عليا بعد الجواز ليك عليا هجيبك تقضي معايا يوم في الفيلا ناكل ونشرب ونتفرج علي التليفزيون
سليم : ده اللي هو ازاي وجوزك هيسمح بكده
رغده : جوزي ايه بس هو بيسافر كتير واليوم اللي هيبات فيه بره هقولك تيجي تقعد معايا هو احنا بنعمل حاجه غلط
سليم : لا طبعا
رغده : طيب يلا سلام دلوقتي بقي عشان ورايا ميت حاجه لازم اعملها
ووجدت امي تقف ورائي وسمعت حديثي مع سليم وقالت لي وهي حزينه
الام : اسمعي يا رغده اخرك معايا بكره يوم الفرح وبعد كده اعتبريني موت مش عايزه اعرفك تاني
رغده : في ايه ياستي عملت ايه انا
الام : انتي كل حاجه بتعمليها غلط وانا زهقت وأبوكي مش هينفعك خلي بالك لما حياتك تخرب انتي بس اللي هتدفعي تمن اخطاءك مش احنا
رغده : لو سمحتي البسي عشان نروح نودي الطفح اللي هنحطه في التلاجه ومش عايزه كلام كتير
وعندما ذهبنا مع ياسر الفيلا لم اجد لحماتي اي أثر وكأنها غير موجوده في المكان وعندما سألت ياسر عن سر اختفاءها قال لي
ياسر : تلاقيها نايمه ولا حاجه
رغده : اها مش عايزه تقابلنا صح قولي ماتتكسفش
ياسر : ياستي سيبيها في حالها خليها في حالها واحنا في حالنا
رغده : طيب طيب ماتزعلش اوي كده انا طالعه اظبط حاجات في أوضتي
وعندما صعدت الدور العلوي لكي اري غرفتي الواسعه الجميله ، كنت أشعر بالفرح والسرور ووجدت امي قاطعت شرودي وفرحتي وقالت
الام : رغده رغده
رغده : ايييييه في ايه
الام : في صوت حد بيتوجع
رغده : تلاقيه تلفزيون ولا حاجه بصي كده واتفرجي علي العز اللي بنتك هتبقي فيه
الام : يابنتي في صوت ،انا هروح اشوف حماتك
رغده : تشوفي ايه ماتسيبيها تغور احنا مالنا
الام : اوعي كده ده
وامي دخلت غرفه حماتي ووجدتها ملقاه علي الارض وظاهر عليها علامات التعب وامي ذهبت إليها وقالت لها
الام : مالك ياحاجه تعالي اقعدي علي السرير ، يا ياسر تعالي الحق والدتك
ياسر : في ايه يا ماما مالك
الام : يابني الحق كلم الإسعاف تشوفها
وعندما حضر الطبيب وكشف علي حماتي قال
الطبيب : للاسف ضغطها واطي جدا والسكر عالي عليها اكيد حد زعلها
رغده : لا طبعا مين اللي هيزعلها دي حبيبتنا
الطبيب : لازم تروح المستشفي وتتحجز يومين عشان نعملها الفحوصات اللازمه
ياسر : حاضر يا دكتور
ونقلنا حماتي الي المستشفي ودخلت غرفه لكي يتم الفحص الطبي عليها وانا كنت غاضبه للغايه وقولت ل امي
رغده : شوفتي بقي ياستي اهو الفرح شكله هيبوظ بسبب ام اربعه وأربعين دي
الام : يا بنتي حرام عليكي دي تعبانه
رغده : اسكتي انتي مش عارفه حاجه دي من كتر السواد والغيره حصلها كده بس والله ماهسكتلها
الام : هتعملي فيها ايه اكتر من كده
رغده : انا هقولك هعمل ايه
واتصلت بأبي وقولت له وانا حزينه
رغده : شوفت يابابا حظ بنتك الهباب
الاب : في ايه يا حبيبتي مالك
رغده : احنا في المستشفي
الاب : ليه يا حبيبتي انتي كويسه في ايه مالك
رغده : انا كويسه يابابا بس حماتي تعبت وفي المستشفي وهتتحجز يومين
الاب : واحنا مالنا الفرح هيتعمل وفي معاده وانا هكلم ياسر واتفاهم معاه ولا تزعلي نفسك
رغده : يخليك ليا يا حبيبي
ووجدت امي تنظر لي بمنتهي الاستحقار وقالت
الام : اعوذ بالله السواد اللي جوه قلبك يعمل عبايات وطرح ربنا يرحمنا منك
وبعد ساعتين من الانتظار قولت ل ياسر
رغده : يلا يا حبيبي نمشي هتفضل قاعد ليه
ياسر : مش عايز اسيبها وامشي
رغده : هما هنا هياخدو بالهم منها اكتر منك يلا بقي
وجعلنا ياسر يأتي معنا الي المنزل لكي نخفف عنه التوتر وابي قال له
الاب : الف سلامه علي الست الوالده يا ياسر
ياسر : الله يسلمك ياعمي
الاب : هتعمل ايه في الفرح بكره يابني بعد ماعزمنا الناس وكله عمل حسابه أنه يجي والكوافير والقاعه والفستان
ياسر : مش عارف ياعمي اعمل ايه
الاب : الفرح بكره يتعمل في معاده يابني أصل لو ماعملتوش الفرح ايه هيتغير يعني افرحو ياولاد
ياسر : انت شايف كده يا عمي
الاب : العقل بيقول كده ويمكن من هنا لبكره حاله والدتك تتحسن وتبقي كويسه
ياسر : إن شاء الله ياعمي
الاب : ايه رايك لو لقيتها الصبح كويسه تخرجها من المستشفى تحضر الفرح وتكمل علاجها مافيش مشكله
ياسر : حاضر ياعمي حاضر
وياسر من شده حبه لي ضحي بكل شئ وكان كل مايقوله لابي حاضر ونعم
وفي اليوم التالي
ذهب ياسر إلي امه في المستشفي ووجد حالتها الصحيه في تحسن وقال لها
ياسر : هاه يا امي عامله ايه دلوقتي
الحما : كويسه يابني الحمد لله
ياسر : يعني قادره تيجي الفرح يا امي
الحما : ولو مش قادره هتعمل ايه يا ياسر
ياسر : ماما قدري موقفي انا دافع فلوس قاعه وكوافير وفستان ودي مواعيد صعب تتغير
الحما : بس بس ربنا يتملك بخير قومني اجي معاك يابني
وحماتي تحملت الالم وخرجت من المستشفي لكي ترضي ابنها ياسر وذهبت إلي منزلها لكي تستعد لمراسم الزفاف وهي تبكي كعادتها ، ثم جاءت لنا في الفندق الذي سيقام فيه حفل الزفاف وياسر كان في غرفته يستعد للزفاف وانا سمعت حلا صديقتي تقول لي
حلا : الحقي يا رغده حماتك جت
رغده : يووووه انا قولت ماتت ولا دخلت في غيبوبه وهنرتاح منها
وقبل أن أكمل كلامي وجدت حماتي أمامي وسمعت كل ماقولته عليها من ذم وكلام غير مستحب علي الاطلاق ولكنها فعلت اخر شئ كنت أتوقعه ، وجدتها قالت لي وهي جالسه علي كرسيها وعلي وجهها نظره حصره علي كل ماقول