الجزء السادس

غزل اتصلت ب احمد وهي متمنيه أن تصبح الأمور علي مايرام ، وعندما رد احمد علي الهاتف وقال

احمد : ايوه مين حضرتك

غزل : انا واحده فاعله خير واتمني من حضرتك ماتقفلش السكه في وشي والدتك تعبانه اوي وندمانه علي كل اللي عملته معاك

حينها تملك الغضب من احمد وقال ل غزل وهو متزمر


احمد : لو سمحتي الرقم غلط وماتتصليش هنا تاني

غزل : الو الو ، ياربي ده قفل اعمل ايه بس ده انا واعده الست

وعندما اغلق احمد الهاتف قال لنفسه بحزن

احمد
ياااه امي بعد الفتره الطويله دي جايه تسأل عليا بعد ايه بعد ماسابتني واتخلت عني يارب انت اللي عالم اني احتاجتلها كتير وعمري مالقيتها وبعد تفكير عميق اتصل احمد بغزل لكي يطمئن علي والدته

وغزل قالت له

غزل : الحمد لله انك اتصلت صدقني والله والدتك محتاجاك اوي ونفسها تشوفك ياريت تسامحها وتنزل مصر تشوفها

احمد : انتي مين ممكن اعرف

غزل : انا الجليسه بتاعتها

احمد : انا هنزل مصر واتمني اقابلك قبل ما اشوف امي

غزل : تمام حاضر وده رقمي كلمني لو سمحت

وغزل بعد أن أغلقت المكالمه مع احمد شعرت بالفرح لأنها استطاعت مساعده حماتي العجوز الضعيفه التي تتعرض للظلم عن طريقي وكانت تفكر هل أحمد سيكون طوق النجاة لأمه ام سيتركها وحيده ، ولكن بعد تفكير طويل نامت غزل و في اليوم التالي ذهبت إلي حماتي وهي متحمسه وقالت لها وهي فرحه

غزل : انا عندي ليكي حته مفاجاه يا طنط إنما ايه مش هتصدقي نفسك ابدا

الحما : ايه يا بنتي قولي

نظرت غزل إلي حماتي وهي مبتسمه وقالت بإبتسامه صافيه

غزل : انا لقيت احمد وهيجي علي اول طياره وان شاء الله هتشوفيه قريب ياماما

كادت حماتي أن تطير من سعادتها لذلك الخبر السعيد وقالت بفرحه

الحما : بجد يابنتي ربنا يسعدك يارب ربنا يطمن قلبك ، احمد ابني هشوفه

غزل : أن شاء الله بس في مشكله ، رغده وياسر راجعين بكره هدخل هنا ازاي احنا شكلنا الفتره الجايه مش هنشوف بعض كتير

الحما : لا يا غزل يابنتي اوعي تقولي كده ده انا خلاص اخدت علي وجودك جانبي ، طيب اسمعي انتي رقمك عندي علي الموبايل انا اول ما يخرجو هكلمك علي طول تيجي تقعدي معايا

غزل : هتوحشيني والله ياماما وهيوحشني الكلام معاكي

الحما : وانتي اكتر والله كان احلي اسبوع عدي عليا في حياتي وعشان كده انا امنتك علي كل حاجه ليا امسكي يابنتي الفلوس دي بتاعتي وبصراحه خايفه عليها وده عقد تنازل مني عن نص الفيلا بتاعتي والنص تاني مكتوب اصلا باسم ياسر انا اتنازلتلك عن النص التاني امانه معاكي ده ل احمد ابني هي والفلوس

وغزل شعرت بالتوتر من تنازل حماتي عن نصف الفيلا الذي سيكون عبئ ثقيل عليها وقالت وهي خائفه

غزل : بس دي امانه تقيله اوي عليا ومش عارفه ازاي حضرتك تعملي كده

وحماتي نظرت ل غزل بحب وطمئنينه وقالت لها

الحما : لا يابنتي انتي انسانه محترمه وامينه عشان كده اختارت اديكي كل حاجه وانا مش خايفه

غزل : ربنا يخليكي يارب ويطمن قلبك انا مش عارفه اقولك ايه علي كل اللي انتي بتعمليه ده

وفي اليوم التالي وانا نائمه في غرفتي في الفندق ولا اريد أن استيقظ لأنني اعلم أني سأعود الي منزلي مع حماتي العجوز ، ولكنني وجدت ياسر يقول لي بصوته المزعج

ياسر: يلا يا رغده بقي خلصي عشان نلحق نرجع القاهره كل ده نوم يا حبيبتي اصحي بقي

رغده : في ايه انت مستعجل ليه كده ، ايه مستعجل علي الجنه

ياسر كان يقف عند المراه ويصفف شعره ويحضر اغراضه ونظر إلي وقال

ياسر : بقالي كتير ماروحتش الشغل انتي مش عارفه انا ورايا ايه في القاهره ده غير طبعا اني بقالي كتير سايب ماما وزمانها قلقانه عليا جدا

رغده : وانا مالي انا بكل ده يا ياسر ، علي العموم يلا يلا نمشي

وانا جمعت كل اغراضنا وركبنا سيارتنا وكنا علي طريق الرجوع إلي المنزل وانا افكر ياتري ما الذي سيحدث في الأيام المقبله واصبحت افكر وافكر إلي أن وصلنا المنزل وهناك وجدت حماتي في استقبالنا نظرت لها بعدم اهتمام وقولت لها

رغده : ازيك يا طنط ، يارب تكوني كويسه

الحما : الحمد لله يابنتي المهم انكم تكونو اتبسطو

ياسر : أوي أوي ياماما انتي ازيك وازي صحتك عامله ايه

الحما : زي الفل يابني انا كويسه اوي

ياسر : يارب دايما ، انا طالع بقي اخد دش وانام شويه

الحما : ماشي يا حبيبي اتفضل

وعندما ذهب ياسر وتركني وحدي مع حماتي قولت لها وانا اشعر بالاستياء وقولت لها

رغده: هي ريحه الفيلا عامله كده ليه

الحما : مالها يابنتي في ايه انا مش شامه حاجه

رغده : ريحتها وحشه اوي تقريبا انتي ماستحمتيش طول الفتره اللي فاتت صح

وجدت حماتي محرجه ونظرت إلى المراه وقالت لي

الحما : انا ، الله يسامحك انا بستحمي عادي يابنتي

رغده : ازاي يعني وانتي مشلوله هتستحمي ازاي انتي هتضحكي عليا

الحما : ربنا بيقدرني بقي

رغده : يعني بتعرفي تستحمي وبتعرفي تأكلي يعني وجودي زي عدمه معاكي صح ، صح يبقي تقعدي في اوضتك لو سمحتي ماتخرجيش منها الا لو عايزه تعملي حاجه غير كده ماشوفكيش نهائي

الحما : انتي هتتحكمي فيا في بيتي ، ده بيتي وليا فيه زيك واكتر

رغده : كان بيتك ووطي صوتك عشان ابنك لو سمعك ونزل اتخانق معايا هطين عيشتك وهخليكي تزعلي بجد

حينها حماتي قالت لي بغضب وحده في كلامها

الحما : انتي قليله الادب وانا داخله اوضتي ومش عايزه منك اي حاجه ربنا مايحوجني ليكي ابدا

رغده : ياشيخه غوري في داهيه انا ناقصاكي

وذهبت حماتي إلي غرفتها وهي باكيه اما انا ف ذهبت إلي غرفتي وانا اشعر باللهفه لكنني عندما دخلت غرفتي ونظرت إلي سريري وجدت ياسر نائم ، جلست انظر له وانا افكر واقول لنفسي لماذا تزوجتك يا ياسر وانا لا احبك ولست من نفس سنك ولا اقبل بهذه الحياه الروتينيه ، وعندها شعرت انني اريد التحدث مع سليم صديقي

وعندما اتصلت به وجدته يقول لي بلهفه

سليم : علي فكره انتي وحشتيني اوي يا رغده

رغده : والله انت كمان بس انت مالك بتكلمني كده ليه احنا صحاب صح يا سليم

حينها شعرت أن ياسر ارتبك من سؤالي وقال لي بتردد واضح علي صوته

سليم : طبعا صحاب ايه بقي جوزك هينزل امتي

رغده : بكره هينزل الشغل وانا بحاول اخلي حماتي تتجنبني عشان ماتقعدش معايا كتير واليوم اللي انت هتيجي فيه هخليها تنام

سليم : ازاي مش فاهم

رغده : دي لعبتي انا بقي بس استني اشوف ياسر هيمشي امتي الاول

سليم : طيب انا مستنيكي

وانهيت المكالمه مع سليم ونظرت الي ياسر ولكنني رأيته نائم ، كنت متعبه للغايه ، وذهبت انا ايضا للنوم وانا انتظر اليوم التالي لكي يذهب سليم إلي عمله وأصبح وحيده في المنزل الواسع الفخم

وفي اليوم التالي

استيقظت قبل ياسر وذهبت إلي المطبخ واحضرت له الطعام ولكنني لم اهتم بشأن حماتي فهي لا تهمني ، وعندما كان يتناول ياسر الافطار قولت له

رغده : هاه يا حبيبي هتعمل ايه النهارده

ياسر : هنزل الشغل يا حبيبتي انتي هتعملي ايه بقي

رغده : مش عارفه لسه انت هتبات بره النهارده

ياسر : لا مش النهارده انا هرجع علي ١٠ بالليل كده

وقتها حزنت لأنني لم اقابل سليم بسبب رجوع ياسر المنزل في اي وقت ولكنني قولت ل ياسر

رغده : ايه ، طيب طيب انا هروح ل بابا اطمن عليه بقي انت عارف أنه تعبان

ياسر : خلاص ماشي يا حبيبتي اهم شئ تاخدي بالك من نفسك

رغده : اعمل حسابك انا مش هتبهدل كتير في التاكسيات انا عايزه عربيه

ياسر : عربيه مره واحده طيب اصبري عليا لحد ما افوق شويه من مصاريف الجواز

رغده : لا بقولك ايه انت شكلك هتبتدي بقي تبقي بخيل معايا انا مش بحب الراجل البخيل

ياسر : انا مش بخيل يا رغده وانتي عارفه كده بس انتي شايفه مصاريف الجواز والفرح كانت كتير اوي اصبري عليا ماقولتش مش هجيب قولت اصبري مش اكتر

رغده : علي فكره مش شرط تجيبها كاش هاتها قسط

ياسر : طيب ممكن انزل دلوقتي الشغل ولما اجي نتكلم

رغده : طيب بس اعمل حسابك اني هتأخر

ياسر : ماشي ياستي

وذهب ياسر إلي العمل وانا ودعته بقبله ، وحين أن أصبحت وحدي في المنزل قررت أن أذهب إلي حماتي لكي افتعل معاها مشاده ، وذهبت لها ووجدتها تجلس وتشاهد التلفاز وهي مندمجه ، فقولت لها يحده

رغده : انتي بتعلي التليفزيون كده ليه انتي مش عارفه اني بصدع

الحما : عادي يعني انا قاعده بتفرج

رغده : انتي طارشه يعني مش عارفه تسمعي بصوت علي قدك ، علي العموم انا مش عايزه اشغل التليفزيون ممكن

الحما : انا طالعه اوضتي

رغده : شاطره والله شاطره فعلا ويستحسن ماتخرجيش منها ابدا

وانا صعدت إلي غرفتي لكي اجهز واذهب الي منزل ابي وامي وعندما ذهبت وجدت ابي يجلس علي كرسي متحرك مثل حماتي ، كنت في قمه الذهول وقولت له وانا حزينه

رغده : مالك يابابا في ايه ، ايه اللي حصلك عشان تقعد علي الكرسي ده

الاب : زي مانتي شايفه كده مابقيتش امشي الحمد لله علي كل حال ، عايز اقولك يابنتي أن ده عقاب من ربنا ليا طول الوقت كنت بقويكي علي حماتك لحد مابقيت علي كرسي متحرك زيها ارجعي عن كل اللي بتعمليه عشان خاطر ربنا يابنتي الدنيا طلعت صغيره اوي اصغر من أننا نتصارع وناكل في بعض

رغده : طيب يابابا اهدا انت بس ياحبيبي

وجلست مع أبي وأمي وانا حزينه وكنت لا اصدق كل ما يحدث ووجدت امي تقول لي وهي تشعر بالحزن

الام : شوفتي يارغده ابوكي حصله ايه ، شوفتي اللي كنتي بتحبيه وكان دائما يساندك ايه اللي حصله ، ومع ذلك رفضتي انك تنزلي من شهر العسل وتطمني عليه

كنت أعلم أن امي محقه في كل كلامها ولكنني كنت اتهرب من احساسي بالذنب تجاه ابي وقولت

رغده : يعني ايه ياماما انزل من شهر العسل ، طيب وبالنسبه ل ياسر ليه انكد عليه واشيله حملنا، وبعدين مانتي موجوده معاه

الام : خلاص ياحبيبتي اللي حصل حصل المهم عايزاكي تعقلي شويه وتخلي بالك من حماتك دي ست كويسه وطيبه وتتراضي بكلمتين

رغده : انتي ماتعرفيهاش زيي ياماما دي ست شريره ولو ماعملتش معاها كده هكون ليها خدامه وهتستعبدني انا عارفه انا بعمل ايه كويس ماتقلقيش

وقتها شعرت أن امي غاضبه من اسلوبي ووجدتها قالت لي بحده

الام : انا مش عارفه اقولك ايه بس كل اللي عايزاكي تعرفيه اني حزينه اوي من اسلوبك ومعاملتك معاها وبكره هفكرك ان الأيام دول والنهارده انتي بصحتك الله اعلم بكره هيحصلك ايه

رغده : طيب ياماما متشكره اوي علي كلامك اللطيف ده

وجلست مع أبي وأمي وانا اشعر بالملل وأريد أن أعود الي منزلي ، وذهبت إلي المنزل وعندما ذهبت كانت غزل في المنزل بدون علمي وحينما شعرت حماتي بوجودي قالت

الحما : استخبي بسرعه يا غزل يابنتي احسن رغده شكلها جت ، اقولك استخبي في الدولاب يلا بسرعه مافيش وقت

غزل : ياخبر ابيض قولتلك ياماما انها ممكن تيجي في اي وقت



وانا صعدت إلي غرفه حماتي ووجدتها متوتره وكأنها تحاول تخبئ عني شيئا وسألتها قائله

رغده: ايه مالك مش علي بعضك كده هببتي ايه في البيت وخايفه تقولي

الحما : ماعملتش حاجه ويلا بقي اطلعي بره اوضتي انتي مش قولتي خليني فيها وماطلعش منها جايه ليه

ضحكت ساخره من كلامها وقولت لها بسخريه

رغده : اوضه ايه يا ام اوضه الفيلا دي كلها ملكي بتاعتي انا وبس اوعي تفتكري اني هسيبك في حالك انا وراكي والزمن طويل يا انا يا انتي في البيت ده بعد اذنك انا رايحه اوضتي

وخرجت من غرفه حماتي ، ولكنني سمعت صوت في غرفه حماتي وكأنها تتحدث مع أحد غير معروف وحينها ذهبت إلي غرفتها ثانيا وفتحت باب الغرفه فجاه وكانت الصدمه انني رأيت غزل وقفت انظر إليها وانا مصدومه فماذا اتاها إلي هنا في بيتي ، قولت لها وانا غاضبه

رغده : الله الله ايه اللي جابك هنا وبتعملي ايه يابنت انتي هنا عايزه تخربي بيتي صح جايه تعمليلي مصيبه ياعانس يا بايره عشان ابقي زيك بس ده بعدك انا مستحيل انولك اللي في بالك

غزل : انا ولا عانس ولا بايره انا احسن منك وعلي فكره انا كنت بشتغل هنا ، انا الجليسه اللي جايه اقعد مع ام ياسر

نظرت الي غزل وقولت لها وانا اشعر نحوها بالاحتقار

رغده : بره اطلعي بره خلي عندك كرامه وماتجيش هنا تاني ياخدامه

غزل نظرت إلي بمنتهي القوه وقالت لي بتحدي

غزل
انا همشي بس افتكري كل حاجه بتعمليها عشان هيجي اليوم اللي تحاسبي علي كل فواتيرك وساعتها هتندمي ندم عمرك علي كل دقيقه كنتي قاسيه وقلبك حجر يا رغده اوعي تفتكري اني خايفه منك او همشي عشان انا مش عارفه ارد عليكي ، انا سايباكي تعملي كل اللي نفسك فيه عشان لما يجي وقت الحساب شيلتك تبقي تقيله اوي

وخرجت غزل من المنزل وهي في قمه ثقتها بنفسها ووجدت حماتي تقول لي بكل كراهيه

الحما : انتي ايه شيطان ليه بتعملي كده ، انتي جواكي نقص وغل ليه ناقصك ايه بيخليكي تتعاملي كده مع الناس

رغده : اهو أنا كده بقي واللي مش عاجبه يمشي ولو انتي عندك كرامه انتي كمان امشي انا مش عايزاكي في بيتي انتي فاهمه

وذهبت إلي غرفتي وانا لا اري امامي من الصدمه ، لماذا جاءت غزل الي منزلي ، هل تبحث عن شئ يجعلني اخسر كل ما وصلت له أم هي صدفه ، لكن المشكله الكبري والعائق امامي هو حب حماتي ل غزل ودفاعها المستميت لها ، علي أن اتخلص من تلك السيده لكي اتمتع بكل ماهو ملك ياسر من بعد رحيلها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي