الفصل التاسع

واحمد قال لحماتي وهو يبتسم لها ويجلس بجانبها

احمد : انا مش زعلان وياريت تنسي اللي فات حضرتك لو عملتي فوق اللي عملتيه مليون مره مش هزعل منك وهفضل بحبك برضو ف ياريت نبدأ صفحه جديده مع بعض ونخلينا دلوقتي في موضوع ياسر

الحما : ماشي يابني ربنا يبارك فيك ويقدرني واعوضك ، ممكن اطلب منك طلب

احمد : طبعا تحت امرك

الحما : ممكن تنام جابني في الاوضه

حينها شعر احمد بالدفئ ووافق علي طلب والدته وذهب لينام بجانبها وشعر بالحب والحنان وهي بجانبه

وفي اليوم التالي كنت اجلس في غرفتي لا اعلم ما تخبئه لي الايام ووجدت احمد دخل غرفتي وبيده حبل وقال لي

احمد : يلا يا رغده جهزي نفسك للي جاي

رغده : هتعمل فيا ايه انا حامل ابوس ايدك ارحمني انا مش حمل كل اللي بيحصل فيا ده

نظر لي احمد نظره شر وقال بقسوه

احمد : ربنا اللي بيرحم يا خاينه تعرفي أن عقابك الرجم حتي الموت ، بس انا بقي مش هرجمك انا هخليكي تمضي علي الورقه دي

رغده : ورقه ايه مش فاهمه

احمد :, تنازل عن نص الفيلا والعربيه وتتنازلي عن القايمه وكمان عن المؤخر

كنت في كابوسا ليس له نهايه وكنت خائفه من احمد وقولت له بتردد

رغده : ايه انت بتقول ايه لا طبعا مستحيل اعمل كده

احمد : خليكي هنا بقي متكتفه لحد ماالمستحيل يبقي ممكن يا رغده

صرخت لكي ينجدني أحدا من بين يدي احمد ويخلصني من ذلك العذاب ، ووجدت حماتي صعدت إلي وكانت تظن أن احمد يضربني أو يعذبني وقالت له

الحما: لا يابني دول ولاد اخوك في بطنها

احمد : ايش ضمنا أن اللي في بطنها من ياسر يا امي لو سمحتي بطلي طيبه

الحما : لا من ياسر انا قلبي بيقولي أنهم ولاد اخوك ، وبعدين حتي لو مش من ياسر ارحم ضعفها يابني وخليك احسن واكرم منها

احمد : دي ماتستاهلش طيبتك يا امي دي عذبتك ومارحمتش ضعفك بلاش قلبك يحن ليها

الحما : ربك موجود يابني لو قدرت علي الاذي ماتأذيش عشان الدنيا سلف ودين واللي قوي النهارده بكره يضعف

وحماتي بكلامها ونصائحها جعلت احمد يتركني وقال لي

احمد : هخليكي مربوطه هنا يا رغده ولو ماجيتيش بالذوق هجيبك بالعافيه

رغده : تقصد ايه ارحمني بقي وسيبني في حالي

احمد : الفيديوهات اللي مع غزل هتروح للنيابه وهعملك قضيه زنا وماتنسيش أن لسه محدش دور ورا اللي حصل ل ياسر هو وقع فعلا من علي السلم ولا حاجه تانيه حصلت وساعتها بقي انتي اول واحده هتتاخدي في الرجلين

بدون تردد اخترت التنازل عن كل ما املك وقولت ل احمد

رغده : هات الورقه امضي عليها بس تسيبني

احمد : ماشي ياستي وانا موافق

ومضيت علي الورقه ونفذت كل ماامرني به احمد وقولت له

رغده : هاه فكني بقي

احمد : هفكك بس مش هتمشي يا رغده

رغده : ليه انت وعدتني يا احمد

احمد : لما ياسر يخرج ونعمل التحاليل ونعرف اللي في بطنك ولاد ياسر ولا عشيقك ابقي افكر افكك واسيبك تروحي لحال سبيلك

ومرت الايام ولم اعرف كم من الوقت مضي ولكنني كنت أشعر أن اليوم يمر علي كأنه سنوات ، سنوات من العذاب والخوف من المجهول ، كنت أشعر بالندم في كل دقيقه تمر وودت أن أرجع الايام والاعوام حتي لا ارتكب كل هذه الذنوب والخطايا ، كنت اري كل يوم احمد وهو يحضر لي الطعام ويقول لي كلماته التي كانت مثل الخناجر تمزق قلبي


وفي المستشفي كان احمد وغزل يجلسون مع ياسر ، وأحمد سأل الطبيب قائلا

احمد : لو سمحت يا دكتور هي حاله ياسر هتبتدي تتحسن امتي

الطبيب : والله يا استاذ احمد مش هخبي عليك اخو حضرتك عنده عمي مؤقت بسبب صدمه عصبيه وفقدان الذاكره برضو مؤقت و الاشاعات بتقول أن الخبطه اللي اتخبطها مأثرتش عليه اوي والذاكره هترجعله امتي بقي الله اعلم جايز دلوقتي وجايز بكره محدش عالم

احمد : تفتكر يا دكتور ممكن الذاكره ترجعله ويشوف لما نعرضه ل صدمه تانيه

الطبيب : زي ايه يعني ممكن تفهمني

احمد : انا هحكيلك يا دكتور كل شئ


واحمد قال للطبيب كل شئ وغزل أيضا قالت للطبيب أنهم يعتقدون أن من فعل ذلك في ياسر هو عشيق زوجته ، والطبيب بعد أن تفهم الأمر طلب من احمد أن يجعلو احمد يسمع صوت الفيديوهات المصوره لي مع سليم وانا أعطي له النقود التي كانت تختفي فجاه من المنزل

وعندما سمع ياسر كل شئ وضع يده علي أذنيه وقال وهو في حاله من الهستيريا

ياسر : رغده ، رغده خانتني رغده انا دخلت عليها البيت ولقيتها في احضان عشيقها مالحقتش اعمل حاجه وضربني ، خدلي حقي يارب ، انا لازم انتقم منها لازم اخلص منها

وحينها تذكر ياسر كيف كان يعامل والدته من اجل رغده وقال وهو يشعر بتأنيب الضمير

ياسر : امي استحملتني كتير اوي انا جيت عليها كتير اوي ياريتني مافتكرت حاجه ، احمد ، وحشتني اوي يا احمد حقك عليا ياخويا انا كنت اخ سيئ اوي

احمد : حمد الله علي سلامتك يا ياسر انسي كل حاجه وحشه ويلا نبدا من جديد

وياسر أصبح يري وتذكر كل شئ وفي يوما كنت اجلس منتظره القادم من مجهول ووجدت ياسر امامي وقال لي وهو ينظر باحتقار


ياسر : انا افتكرت كل حاجه يا خاينه ومش هسيبك

رغده : ياسر انت كويس وبتشوف صح الحمد لله

ياسر : من اول ما عرفتك وانا كنت اعمي عارفه فتحت امتي يوم ماعرفتك علي حقيقتك

ذهبت الي ياسر وجلست تحت قدميه وتوسلت إليه وقولت له

رغده : حقك عليا يا ياسر طلقني وسيبني امشي من هنا انا مضيت علي كل اللي قالي عليه احمد

ياسر : مش بالساهل كده يا حلوه لسه هطلع عليكي القديم والجديد


رغده : عايز ايه مني طيب ايه تاني ممكن اعمله

واحمد جرني من ذراعي وقال لي وانا علي الارض

ياسر : يلا بينا علي معمل التحليل اشوف اللي في بطنك دول ولاد مين يا خاينه يا مجرمه

وياسر نزل بي وهو يسحلني علي السلالم إلي أسفل المنزل ووجدته ذهب إلي والدته وقبل يديها وقال لها

ياسر : ما اقولك سامحيني انا جاي اقولك اني فتحت عن كل اللي بعمله انا عرفت اني كنت غلط وانتي كنتي صح يا امي عرفت قد ايه انا كنت ندل وغبي معاكي سامحيني يا امي سامحيني علي كل مره نصفت واحده زي دي عليكي كنت فاكر انها هتبقالي اغلي واعز منك بس العكس هو الصحيح انا عندي استعداد اجيبلك سكينه تقتليني لو ده هيرضيكي

ولكن حماتي كانت انسانه متسامحه ولم تكن غاضبه علي ابنها وكأن لم يحدث شيئا وقالت له

الام : لا يابني اي حاجه تأذيك انت واخوك كأنها اذتني يابني

ياسر : وانت يا احمد ماكنتش اعرف أن الأخ سند وضهر كنت اناني معاك وخوفت تاخد امي مني واول ما وقعت لقيتك انت اللي ساندني ربنا يخليك ليا ايدك ابوسها يا اخويا

احمد : ماتقولش كده يا ياسر انت اخويا الصغير ربنا يخلينا لبعض

وياسر اخذني إلي معمل التحاليل الطبيه لكي نجري تحليل DNA وكنا ننتظر نتيجه التحليل وعندما ظهرت وياسر اطمئن أن الأطفال هم أولاده قولت له

رغده : كده اتطمنت سيبني اروح ل امي بالله عليك يا ياسر وحياه اغلي حاجه عندك

ياسر : لا هتفضلي محبوسه في اوضتك لحد معاد الولاده مستحيل اسيبك تمشي وانتي في بطنك اولادي

وياسر ذهب بي إلي المنزل ثانيا وحبسني في غرفتي وكنت اجلس بمفردي لم يتحدث معي أحد ابدا

وفي يوم كانت غزل تجلس مع حماتي في وجود احمد ويضحكون ويتحدثون سويا وقالت حماتي ل غزل

الحما : والله يابنتي لولاكي كان زماني مت بقهرتي الله يسترك دنيا واخره يابنتي

غزل : انا ماعملتش غير الواجب

الحما : احمد صحيح انت ماتجوزتش ليه لحد دلوقتي يابني

واحمد نظر ل غزل وهو مبتسم وقال

احمد : عشان مالقيتش واحده جدعه كده زي غزل تصوني وتحافظ علي امي

غزل كانت تشعر بالخجل الشديد وقالت وهي مرتبكه

غزل : ربنا يكرمك يا احمد انت تستاهل كل خير والله

الحما : ربنا يعترك في غزل يا احمد

احمد : ياسبحان الله اول مره الاقي دعوه مستجابه بالسرعه دي ، غزل تتجوزيني

وغزل كانت مرتبكه ولم تجد كلام تقوله أو رد وقالت وهي تجمع كلامها

غزل : ايه انا انت فاجئتني يا احمد

احمد : انا مش بتاع لف ودوران هاه ايه رايك

الحما : ولا بقي مش حابه تكوني وسطينا ياست غزل ساعتها هيكون في كلام تاني

غزل : ياخبر يا امي ده انتي فوق دماغي ده ربنا يعلم انا بحبك ازاي

احمد : مستني ردك عليا يا غزل

غزل : موافقه

وياسر وصل المنزل كالعاده وهو مهموم وحزين وقال لهم

ياسر : سلام عليكم

الحما : عليكم السلام يابني ايه هتفضل علي الحال ده كتير

ياسر : تصبحو علي خير ، مش قادر اتكلم بعد اذنكم


وياسر كان يشعر بالحزن دائما من كل ما فعلته معه من قسوه وخيانه وغدر ولم يخرج ياسر من غرفته كان كل يوم يجلس لكي يجلد ذاته

وبعد شهر خرج ياسر من غرفته وذهب إلي والدته وقال لها

ياسر : تفتكري كل ده حصلي ليه يا امي

ابتسمت والدته وقالت له وهي تضع يدها علي يده لكي يشعر بالأمان

الحما : ربنا يابني لما بيلاقي انسان الدنيا وخداه بيرجعه عشان يفتكر ربنا ويفوق من غفلته ماتندمش علي اللي فات وخليك اقوي من اي شئ وصدقني ربنا هيكرمك واللي حصلك ده درس يعلمك كتير اوي يابني

ياسر : علي العموم انا خلاص مابقيتش زعلان يا امي

وبعد عده اشهر تمت خطبه غزل علي احمد وكانو جميعا يشعرون بالفرحه والسرور وحضرت امي حفل الخطوبه وكانت تشعر بالفرحه برغم علمها انني محبوسه في منزل ياسر حتي اولد

وجاء وقت ولادتي وكنت اشعر بالالم الشديد وصرخت لكي يساعدني أحدا في ذلك المنزل وقولت وانا اتألم

رغده : يا جماااااعه حد يلحقني انا بولد

ووجدت حماتي جاءت مسرعه إلي غرفتي بالكرسي المتحرك وجلست بجانبي وقالت لي وهي تمسك يدي وتحاول تهدئتي

الحما : ماتخافيش يابنتي قولي يارب

رغده : يارب الحقيني ابوس ايدك وسامحيني

الحما : مسامحاكي يعلم ربنا اني مسامحاكي ومش زعلانه منك خليكي بس في اللي انتي فيه ، ثواني هصحي ياسر وأحمد حالا

وحماتي ايقظت ياسر وأحمد واحضرو لي الإسعاف وذهبت الي المستشفي لكي اولد

وعندما ولدت وخرجت من غرفه العمليات ودخلت إلي غرفتي ووجدت اطفالي بجانبي كنت أشعر بالفرحه وياسر دخل علينا وانا ارضعهم وفي يده ورقه وقال لي

ياسر : يلا يا رغده لو سمحتي امضي علي الورقه دي

رغده : ورقه ورقه ايه دي يا ياسر

ياسر : ده تنازل عن حضانتك للاطفال

شعرت أن قلبي يحترق ويتمزق وكأنها نهايه حياتي وقولت له

رغده : بالله عليك بلاش يا ياسر سامحني وخليني اعيش خدامه ليهم ، بص هما قد ايه ومحتاجينني ارضعهم حرام عليك

ياسر : حرام عليا بجد لو فضلت مخليهم يرضعو منك الخيانه والغدر انا بعمل كده لمصلحتهم وانا شايف أن الاحسن ليهم انك تبعدي عنهم ولا انتي عايزه تروحي في داهيه وبعدين انا مش عايزك في حياتنا يا رغده كفايه اوي لحد كده واول ماهتخرجي من المستشفي هتلاقي ورقتك عند والدتك انا دفعت فلوس المستشفي وهاخد العيال وانا ماشي

رغده : ابوس ايدك سامحني يا ياسر

ياسر : انا استحملتك كتير ودفنت كرامتي ورجولتي عشان خاطرك المرادي هدفن قلبي عشان مارجعلكيش مع السلامه يا رغده ويوم ماهتحبي تشوفي الولاد قوليلي وهخليكي تشوفيهم بره في اي حته إنما رجليكي مش هتعتب البيت تاني وكفايه اني سترتك ومافضحتكيش بعد اذنك هاتي الاولاد


ورحل ياسر واخذ قلبي معه ، أخذ اولادي ولم استطيع ان اعارضه وجلست ابكي بحرقه علي بعدهم عني وياسر ذهب إلي المنزل بالأطفال وحماتي عندما رأتهم قالت

الحما : حبايب قلبي ، حبايب قلبي هربيكم احسن تربيه ولحد ما اموت هتفضلو في رعايتي

ونظر ياسر إلي والدته وهو يبكي وقال لها

ياسر : سامحيني يا امي انا موجوع اوووي سامحيني

الحما : مسامحه يابني والله مسامحه ماتبكيش يابني عشان خاطري سامح انت كمان يابني المسامح كريم البنت شكلها مكسور الا الضنا يابني


ياسر نظر إلي امه ومسح دموعه قائلا

ياسر : في مواقف لو الواحد سامح وعدي المسامح بيبقي مغفل يا امي انا جيت علي الكل عشانها وهي باعتني وجت عليا وخانتني تفتكري دي تصلح تبقي ام

وكانو الاطفالي يبكون بين يدي حماتي من شده الجوع وايضا من شده احتياجهم لي وقالت حماتي ل ياسر

الحما : شوف الولاد اللي في ايدك دول شكلهم محتاجين أمهم يابني بلاش عند

ياسر : يرضعو صناعي احسن مايتغذو منها الغدر والخيانه وبعدين انتي يا امي اللي بتدافعي عنها بعد كل اللي حصل

الحما : عشان انا ام يابني وحاسه بيها دلوقتي اكيد هي مكسوره وموجوعه كمان

ياسر : الموضوع منتهي يا امي والبت دي ماتعتبش هنا تاني لو سمحتي

وياسر صعد إلي غرفتي وفتح دولابي وجمع أغراضي ووضعها في حقيبه كبيره وذهب إلي امي وعندما فتحت الباب ووجدته أمامها قالت له

الام : اتفضل يابني ايه الشنط اللي في ايدك دي خير
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي