الفصل السابع

وفي اليوم التالي وجدت ياسر يقول لي وهو يجهز للذهاب إلي العمل


ياسر : معلش بقي ياحبيبتي انا النهارده هبات بره البيت اصلي ورايا شغل كتير اوي

رغده : مع انك هتوحشني ، بس تروح وتيجي بالسلامه ياحبيبي

ياسر : مش عايزه حاجه مني ياحبيبتي

رغده : مش عايزاك تنسي العربيه يا ياسر لو سمحت

ياسر : حاضر حاضر ، يلا سلام

وذهب ياسر وانا أمسكت هاتفي واتصلت علي سليم وانا اشعر الفرحه واللهفه وقولت له



رغده : ايه يابني انت نايم اوعي تقول انك نايم

سليم : لا مش نايم انا صاحي ايه الاخبار انتي كويسه

رغده : ياسر لسه مسافر من ساعتين ماتيجي تقعد معايا

وعندما علم سليم أن لا يوجد احد في المنزل كان يشعر بالسعاده وقال لي

سليم : بس كده ساعه واكون عندك

وانا ذهبت إلي حماتي ووضعت لها في الطعام والعصير بعض الاقراص المهدئه التي تسبب النعاس ، بعد أن تناولت الطعام والعصير وجدتها ماما نوم عميق

ثم جاء سليم وجلسنا سويا وكنا نتحدث في كل شئ ووجدته ينظر إلي المنزل ويقول لي


سليم : ايه العز ده انا ماكنتش اعرف انك بقيتي غنيه كده يا رغده

رغده : ده اقل حاجه ده لسه هيبقي كل ده بتاعي علي فكره نص الفيلا باسمي ده غير الفلوس اللي باخدها من ياسر والدهب والهدايا انا حقيقي مبسوطه اوي

سليم : اها قولتيلي ، طيب هتغدينا ايه بقي ياست هانم

رغده : ثواني هنطلب دليفري حالا

وجلسنا نأكل ونضحك ثم تبادلنا النظرات ووجدته يقترب مني وفي خلال دقائق كنت بين احضانه ولا ادري بما حدث بعد ذلك ولكنني كنت أشعر بالمتعه وكأنني لم اتزوج ولم اشعر بهذه المشاعر ولكن ثمن هذا الوقت الممتع كان تصوير سليم لي وانا بين احضانه في لحظات ضعفي ولكنني لم اتحدث معه بشأن ما فعله معي ورحل سليم وانا نمت ولم اشعر بنفسي إلا في اليوم التالي عندما وجدت ياسر يقول لي

ياسر : ايه الكركبه دي ياحبيبتي هو كان في حد هنا ولا ايه

رغده : حد ، لا مافيش حد ده انا كنت طالبه دليفري وسهرانه قدام التليفزيون ، حمد الله علي سلامتك

ياسر : الله يسلمك يا حبيبتي ، حصل حاجه وانا مش موجود

رغده : لا مافيش حاجه ومامتك كويسه

ياسر : خلاص ماشي انام انا بقي عشان جاي من الشغل تعبان

كان ياسر ينام فقط في البيت كان لا يهتم بأمري ابدا وكأنني قطعه ديكور في منزلهم الكبير ولكن لن ألومه فأنا التي قبلت أن أعيش مع ياسر وكنت أعلم أنه كبيرا عني ولم نكن متكافئين

وعندما نام ياسر اتصلت ب سليم وانا خائفه ومتوتره وقولت له


رغده: ايه اللي حصل امبارح ده ازاي يحصل بينا كده

سليم : ايه يعني اللي حصل وبعدين كله كان برضاكي هو انتي فاكره لما اجيلك هعمل ايه

رغده : انا مش عايزه اعرفك تاني يا سليم وكفايه اللي حصل لحد كده بقي

ضحك سليم بسخريه وقال وهو يهددني

سليم : مش بمزاجك انتي ليكي معايا فيديوهات تجنن لو اتبعتت لجوزك هيشرب من دمك

رغده :, يا حيواااان ازاي تعمل كده

سليم : عايشه في عز ومبسوطه قولت ينوبني من الحب جانب

رغده :, يعني انت عايز ايه

سليم : عايز فلوس عايزك تديني ١٠٠الف جنيه

وعندما أخبرني سليم بالمبلغ الذي لا يمكنني جمعه قولت له

رغده : ياخبر ازاي اديك المبلغ ده

سليم : اتصرفي ماليش فيه والا هتتفضحي

رغده : اعمل اللي تعمله انا مش هديك مليم واحد

سليم : طيب تمام اوي سلام

رغده : سلام

كنت اظن ان سليم يقول ذلك ولكنه لم ينفذ تهديده ولكن حدث العكس ، سليم بعد نصف ساعه ارسل علي هواتف ابي وأمي الفيديوهات والصور الخاصه بي معه وامي شعرت بالصدمه والحسره وقالت

الام : يا خبر اسود ومنيل انتي يا رغده يحصل منك كل ده منك لل منك لله

ولكن امي قطع صوت صدمتها صوت ابي وهو يتألم ويقول

الاب : انا السبب في كل ده اهاااااا قلبي هموووت

ومات ابي من صدمته في ابنته الذي كان يدافع عنها باستماته ووجدت امي تتصل بي وتقول

الام : الحقي يارغده ابوكي مات

رغده : ايه بابا انا جايه حالا

وذهبت إلي منزلنا وانا أسابق الزمن وأتذكر كل ذكرياتي مع أبي وعندما وصلت وجدت خالتي وغزل وامي يقفون سويا ، ذهبت إلي امي لكي ارتمي في أحضانها من شده حزني وكنت لا اعلم أن والدتي رأتني في الصور والفيديوهات العينه ووجدتها بعدتني عنها بكل قسوه وقالت لي بحده

الام : اوعي يا رغده البقاء لله وحسبي الله ونعم الوكيل

كانت خالتي وغزل يتعجبون من أسلوب امي معي ، فما الشئ الذي حدث لكي تغضب علي امي في تلك الوقت العصيب ، ولكنهم كانو حرصين أن لا يتدخلو في اي شئ يحدث بيني وبين امي

وياسر كان معي وبجانبي ولم يتركني في تلك الوقت وتمت مراسم تشييع الجنازه وأخذت عزاء ابي وانا اشعر بالحزن والوجع ، وعندما دخلت غرفتي وجدت امي تقول لي

الام : منك لله مش هسامحك يا رغده انتي السبب في موت ابوكي انتي اللي موتيه

رغده : ايه الكلام الفارغ ده في ايه مش فاهمه

الام : ابوكي شاف الفيديوهات المقرفه بتاعتك ولما شافها اتصدم ومات وده تليفون ابوكي واللي اتبعتله اتبعت ليا انا كمان ، اسمعي العزا يخلص وتمشي من هنا وتاخدي اللي ليكي وماشوفش وشك تاني

شعرت بالصدمه وذهبت بسرعه واحضرت هواتف ابي وامي وحذفت كل ما أرسله سليم لهم وذهبت مع ياسر إلي منزلي دون أن أتكلم مع امي وياسر لم يشعر بشيء من الذي يجري معي وعندما وصلت إلي منزلي ونام ياسر اتصلت ب سليم وقولت له

رغده : انت بعت ل امي وابويا فيديوهات يا سليم

سليم : اها دي قرصه ودن عشان تعرفي اني ممكن اعمل اي حاجه

قولت ل سليم وانا ابكي واتوسل له أنه يكف عن تهديدي

رغده : حرام عليك ابويا مات بسبب الفيديوهات دي

سليم : مش قصتي خالص انتي السبب من الاول عارفه ليه عشان بخيله رفضتي تديني اللي انا عايزه

رغده :, هديك اللي انت عايزه بس ممكن كفايه فضايح بقي

سليم : ماشي ياستي ماهو كان من الاول

وعندما انهيت مكالمتي مع سليم شعرت بالذنب والندم ولكن لم ينفعني شئ ف سليم لم يرحمني وسيفضحني ، وجلست افكر كيف ادبر له المبلغ المطلوب ووجدت فكره وهي أن اسرق ذهب حماتي وقولت هذا هو انسب حل ف حماتي امرأه عجوز فلماذا ستحتاج الذهب ، وعندما نامت حماتي دخلت متسلله إلي غرفتها وسرقت بعض القطع الذهبيه وذهبت مسرعه إلي محل مجوهرات لكي ابيعه وعندما بيعته اتصلت ب سليم وقولت له

رغده : انا بره وكمان ساعتين هبقي في البيت تعالي خد الفلوس

وفي ذلك الوقت كانت غزل في المنزل مع حماتي تجلس معها وتتحدث وتقول

غزل : جايه ابشرك واقولك أن احمد نزل مصر ياماما


وحماتي فرحت وقالت لها بلهفه وفرحه

الحما : بجد يا غزل احمد نزل مصر

غزل : ايوه وعايز يكلمك

واحمد تحدث مع حماتي في الهاتف وقال لها وهو يشعر بالحنين وكان يحاول أن يستجمع كلامه من شده الفرحه وقال

احمد : وحشتيني يا امي

الحما : انا محتاجالك يابني انا بدور عليك من زمان اوي

احمد : حاضر يا امي هجيلك وهاخدك

الحما : مستنياك يا ابني

وعندما وصلت الي البيت دخلت إلي غرفتي وكنت مرتبكه وليس لدي اي قوه أن اتشاجر مع أحد

اما غزل فكانت تتحدث مع حماتي وتقول لها

غزل : شوفتي بقي قعدتي تتكلمي مع احمد وانا اللي هتدبس في الاخر رغده لو شافتني هتبهدلني عشان جيت

الحما : اسمعي خدي المفتاح ده خليه معاكي امني نفسك وامشي هي دخلت اوضتها علي طول

غزل : طيب حاضر يلا سلام

ورحلت غزل واتي سليم وهو منتظر الأموال التي سأعطيها له وقال لي

سليم : مش هتدخليني ولا ايه

رغده : لا طبعا خد الفلوس اهي

سليم : اوعي كده بس

ودخل سليم المنزل غصبا واقتدار وامسكني بقوه وسحلني إلي غرفتي بمنتهي القسوه وقال لي

سليم : انا مش هسيبك في حالك يا رغده

رغده : ليه كل ده انت كنت صاحبي واخويا

سليم : المصلحه اولا

ولكن غزل لم ترحل كما كنت معتقده وكانت تصور كل شئ يحدث بيني وبين سليم وعندما رحل سليم وجدت غزل امامي وقالت لي

غزل : حلو اوي اللي حصل ده انا شوفت كل حاجه

رغده : انتي ايه اللي دخلك هنا انا هبلغ البوليس وهقول انك حراميه

غزل : طيب وانا بقي هفضحك يا رغده

رغده : انتي عايزه ايه

غزل : مش عايزه حاجه غير انك اعلمك الادب وافتكري اني مش هسيبك في حالك

وأصبحت ذليله ل سليم وغزل أيضا ومر شهر وانا أصبحت مجهده وأشعر بالتعب الشديد والخمول وعندما ذهبت إلي الطبيب لكي يفحصني قال لي

الطبيب : الف مبروك يا مدام حضرتك حامل في الشهر التالت وفي توام كمان

كنت أشعر بالسعاده حينها أن اطفالي من ياسر وليس من سليم ولكنني كنت أشعر بالخزي والعار والكسره وحينها شعرت أن الله عز وجل يعاقبني علي كل مافعلته ولكنني لم اكف من معاملتي السيئه لحماتي العجوز كنت دائما افعل كل مهو يغضبها ويضايقها لكي اتخلص منها
وياسر عندما اخبرته أنني حامل كان يشعر بالسعاده العارمه وقال لي وانا بين ذراعيه

ياسر : الف مبروك يا حبيبتي حقيقي فرحان اوي انا هبقي اب بعد العمر ده كله مش مصدق نفسي

كنت أشعر بثقل واحساس بالذنب وقولت له

رغده : يتربو في عزك يا حبيبي

وشعر ياسر حينها أنني لست علي مايرام وقال لي

ياسر : مالك مضايقه ليه

رغده : ولا حاجه انا تمام بس الحمل تاعبني شويه

ياسر : ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي

رغده : فين العربيه اللي قولتلك عليها يا ياسر

ياسر : شوفتي بقي انتي اللي عايزه تحرقي المفاجاه انا جيبتلك العربيه ياستي وهستلمها وبكره من الاجنس المهم انتي تبقي مبسوطه وفرحانه

رغده : أن شاء الله

وكانت حماتي تبحث عن ذهبها الذي لم يعد موجودا وسألت قائله

الحما : ازاي ده يحصل دهبي بيروح فين

رغده : دهب ايه ياطنط اللي بتقولي عليه

الحما : كنت حاطه هنا دهب ومش لاقياه

شعرت انني اريد أن اتشاجر معها ووجدت فرصتي المناسبه وجاءت لي فكره وهي أن اتهم غزل في المصوغات المسروقه وقولت لها

رغده : تصدقي وانا كمان في دهب ناقص مني كله من غزل اللي خليتيها صاحبتك

الحما : مستحيل غزل تعمل كده دي بنت محترمه ومتربيه

رغده : انتي حره بس افتكري اني حذرتك منها

وكان هدفي أن أجعل حماتي تكره غزل وتجعلها لا تعود إلي هنا ثانيا واتخلص منها ومن ذلها لي

ولكنني لم اعلم أن من اليوم سيبدأ عقابي المنتظر ، لأن في ذلك اليوم وجدت سليم يتصل بي قائل بمنتهي الخسه

سليم : وحشتيني اوي يا رغده ايه ماوحشتكيش

رغده : لا انجز عايز ايه مني

سليم : عايز اجيلك النهارده هو مش جوزك مسافر برضو

رغده : ايوه بس انا حامل واللي بيحصل بينا ده مش هيحصل تاني

سليم : لا هيحصل يا رغده وانا جاي دلوقتي وافتكري الفيديوهات

كنت ابكي وانا اشعر بالمهانه والاحتقار من نفسي ووجدت نفسي في وضع لم أحسد عليه اطلاقا

وبعد ساعه جاء سليم إلي المنزل وصعد معي إلي غرفه نومي واخذ مني مايريده وانا أصبحت شئ يفرغ فيه شهوته فقط ، ولسوء حظي ولحسن حظ ياسر أنه جاء إلي المنزل بدون سابق انذار وصعد إلي الغرفه ووجدني علي سريره مع شخصا غريب وكانت الصدمه ،. ياسر اقترب مني قائلا

ياسر : يا خاينه انا هقتلك انتي لا يمكن تعيشي دقيقه واحده انتي أحقر انسانه شوفتها في حياتي بتخونيني انا بعد كل اللي عشانك ،

كنت فاقده للنطق حينها ، زوجي علم انني خائنه وليس لي مكانا في الحياه عموما ، وجدت سليم ذهب الي ياسر وأحضر دورق المياه وضرب ياسر ضربه قويه علي رأسه وركد سليم مسرعا ولحسن الحظ ان حماتي في تلك الليله كانت نائمه نوما عميقا لانني كنت أضع لها المنوم لكي لا تشعر بما يجري في المنزل

اصبحت وحيده في المنزل وامامي ياسر ملقي علي الارض جثه لم أكن اعلم اذا كان هو حيا او ميت ، ولكنني استجمعت اعصابي واتصلت بالاسعاف واخذوه الي المستشفي وهناك وجدت الطبيب سألني قائلا

الطبيب : هو ايه اللي حصل عمل كده فيه

رغده : مافيش يا دكتور ده اتزحلق علي السلم بتاع الفيلا ووقع واتعور كده في دماغه

الدكتور : جوز حضرتك الخبطه جابتله عما ومش بس كده ده كمان فقد الذاكره
وهنا شعرت بالفرحه لأنني لم أكن أمام ياسر خائنه وان كل ماحدث فهو منسي وكأنه لم يحدث وأكملت حديثي مع الطبيب وقولت له

رغده : يعني يا دكتور مش هيفتكر اي حاجه خالص

الدكتور : للاسف لا وهيفضل هنا في المستشفي كام يوم تحت الملاحظه

وتركت ياسر في المستشفي وذهبت الي المنزل ووجدت حماتي تجلس وتتأمل في المنزل وانا قولت لها


رغده : انتي قاعده هنا ماتعرفيش اللي حصل

الحما : وهعرف منين يابنتي انا صحيت مالقيتش حد موجود في الفيلا فين ياسر

رغده : ياسر وقع علي السلم واتعمي وفقد الذاكره ارتاحتي

حماتي كانت في حاله من الصدمه بسبب ذلك الخبر ووجدتها قالت لي بخوفا شديد علي ابنها

الحما : ايه ابني , وديني ليه حالا

رغده : اسكتي بقي انا مش ناقصه صداع انا طالعه انام مش عايزه دوشه لو سمحتي انا طول الليل مع ابنك وانتي نايمه ولا حاسه باي حاجه

الحما : قوليلي عنوان المستشفي وهروح انا مالكيش دعوه بيا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي