الجزء الثامن

قولت لها وانا غاضبه ولا اريد انهي حواري معها

رغده : لا مش هقولك سيبني انام بقي ياست انتي

وصعدت إلي غرفتي لكي انام وتركت حماتي تبكي علي ابنها التي لم تعرف ماحدث له وماهي حالته ، وحينها حماتي اتصلت بأملها الوحيد وهي غزل وقالت لها بانهيار

الحما : الحقيني يا غزل ياسر ابني في المستشفي ومش عارفه اعمل ايه انا هتجنن من القلق تعالي بسرعه الحقيني

خافت غزل علي حماتي المسكينه التي كادت أن تموت من الخوف علي ابنها وقالت لها لتطمئنها

غزل : اهدي بس ازاي يا امي حصله ايه

الحما : رغده بتقول أنه وقع من علي السلم واتعمي الحقيني يا غزل انتي اللي بتعرفي تتصرفي مع رغده

غزل : حاضر حاضر انا جايالك

وغزل اتصلت بي وكانت تلح في الاتصال لكي ارد عليها ولكنني تجاهلتها ولم أرد ووجدتها ارسلت لي رساله قائله فيها

غزل
( لو ماردتيش انتي عارفه هعمل فيكي ايه كويس )

خوفت من تهديدها لي وتحدث معها خوفا من عواقب عدم ردي وقولت لها

رغده : عايزه ايه يا غزل

غزل : عايزه اعرف ايه اللي حصل ل ياسر

رغده : وقع من علي السلم اعمل ايه يعني

غزل : هاتي عنوان المستشفي لو سمحتي يا رغده

رغده : طيب هبعتهولك ربنا ياخدك يا شيخه

وأغلقت مع غزل ونزلت ل حماتي وانا اشعر بالكره تجاهها وقولت لها

رغده : انتي ايه ياشيخه عايزه تعملي مشكله وخلاص بتتصلي بغزل ليه فهميني

وكانت حماتي منهاره وكادت من شعورها بالارتجاف أن تقع وقالت

الحما : عايزه اطمن علي ابني انتي ايه مش بتحسي وبعدين عايزه اعرف انا بقي ايه اللي غزل تعرفه عنك مخليكي خايفه منها اوي كده وتنفذي كل اللي هي عايزاه

رغده : ولا اي حاجه انا بعمل اللي هي عايزاه عشان مش ناقصه صداع ويلا بقي روحي البسي عشان لما ست غزل تيجي تاخدك وتروحي ل ياسر

وبعد نصف ساعه جاءت غزل الي المنزل وقالت

غزل : ايه بقي مش ناويه تقولي ايه اللي حصل ل ياسر يا رغده

كنت أشعر بالتوتر من سؤالها ولكنني تمالكت نفسي وقولت لها بثقه مزيفه

رغده : مالكيش فيه انا قولت اللي حصل وبعدين انتي مالك ومال جوزي مال حماتي عايزه مني ايه يا خرابه البيوت انتي

غزل : مش عايزه حاجه ، يلا يا امي عشان اوديكي ل ياسر

وخرجت حماتي مع غزل من المنزل وعندما خرجت وجدت سياره في انتظارهم وحماتي سألت غزل وقالت


الحما : عربيه مين دي يا غزل

غزل : تعالي بس اركبك وبعدين هتعرفي كل حاجه بعدين

حماتي كانت تشعر بالأمان مع غزل ودخلت السياره وعندما دخلت وجدت ابنها احمد هو السائق كانت تشعر بالسعاده والفرحه عندما شاهدته وقالت وهي في حاله صدمه

الحما : لا مستحيل ابني احمدك يا رب خليتني اشوف ابني قبل ما اموت

واحمد أخذ أمه بين ذراعيه وحضنها وقال

احمد : وحشتيني اوي يا امي

الحما : انت اللي وحشتني يابني حقك عليا وادي ايدك أبوسها يا ضنايا انا فكرت في نفسي والدنيا خدتني وكنت فاكره أني مش هندم بس دلوقتي حسيت قد ايه انا كنت مش عايشه ربنا اخد حقك يابني

وانهي احمد الحوار مع والدته لكي لا تتعب بسبب شعورها بالذنب وقال لها

احمد : مش وقته يا امي انا مش زعلان يلا بس نشوف ياسر غزل حكيتلي علي كل حاجه

الحما : غزل دي بنتي اللي ربنا عوضني بيها انا ربنا بيحبني عشان بعتها ليا في الوقت المناسب

واحمد نظر الي غزل وقال لها بحب وامتنان

احمد : غزل انسانه محترمه وربنا يديها علي قد نيتها

غزل : انا ماعملتش غير الواجب ، اي حد مكاني كان عمل اكتر من كده

وذهبو الي المستشفي سويا وعندما رأو ياسر شعرو بالحزن لأنها لم يعد يتذكر اي شئ

وعندما اقتربت حماتي منه قالت له

الحما : ياسر ابني انت كويس يا ضنايا

ياسر : انتي مين انا بشبه علي صوتك

احمد : دي امك يا ياسر مش فاكرها

ياسر : طيب معلش انت مين بقي انا مش فاكرك

احمد : انا اخوك احمد

احمد كانت حالتها الصحيه متدهوره وكان يشعر بالعجز وقال لهم وهو حزين علي ماوصل له

ياسر : مش فاكر حاجه ومش شايف حاجه انا مش عارف حصلي كل ده ليه اكيد ظلمت ايوه اكيد ظلمت حد بس مش فاكر يارب سامحني يارب لو ده عقاب ف انا توبت يارب ولو ده ابتلاء خففه عني أنا أضعف من اني استحمله

حماتي قالت له لكي يهدء قليلا

الحما : اهدا يابني اهدا والنبي

ياسر : انا مش عارف ومش فاكر انا اذيتكم أو ظلمتكم بس سامحوني والنبي اي حد زعلان مني يسامحني انا حقيقي حالتي صعبه ومش متحملها

احمد : احنا جانبك يا ياسر وهنفضل معاك لحد ماتعدي من الازمه دي وباذن الله كل حاجه هتعدي وهتبقي احسن من الاول كمان

ياسر : يارب يا احمد ادعيلي وانتي كمان يا امي ادعيلي ان ربنا يشفيني ويزيح عني

ومر اليوم وكانت حماتي وأحمد يشعرون بالحزن الشديد بسبب ماحدث ل ياسر وقبل أن تنزل غزل من السياره قالت ل حماتي

غزل : انا مهمتي خلصت يا امي كل الحاجه اللي حضرتك شايلاها معايا صاحبها وصل هو اولي بيها

الحما : ربنا يكرمك يابنتي انا مش عارفه اوفي كل اللي بتعمليه ده ازاي

غزل : ياحبيبتي انا ماعملتش اي حاجه وانا تحت امركم عشان امضي علي التنازل

واحمد اتي مع حماتي إلي المنزل وعندما رأيته كنت لا اعرفه ولم أراه من قبل ، ووجدت احمد يقول ل حماتي


احمد : انا مش هينفع اقعد هنا معلش ياماما

وحماتي قالت له وكأنها لا تريده أن يجلس معها حتي لا يري معاملتي لها

الحما : اللي يريحك يابني بس ماتسيبنيش واسال عليا وماتزعلش مني

احمد : حاضر يا امي حاضر اللي يريحك انتي

وعندما رحل احمد قولت ل حماتي وانا اسألها

رغده : هو مين ده يا طنط بالظبط انا اول مره اشوفه

الحما : ده احمد ابني من جوزي الاولاني

ضحكت بسخريه من كلامها وقولت لها

رغده : هو انتي كنتي متجوزه قبل كده يا سبحان الله وماقولتيش ليه ان عندك ابن ولا بقي ليكي ماضي وكده

الحما : الله يسامحك ، انا طالعه اوضتي ومش هرد عليكي

وعندما ذهبت حماتي إلي غرفتها تحدث لها بصوت مرتفع لكي تسمع كلامي وقولت

رغده : ياريت بقي ماتطلعيش من اوضتك نهائي ومش عايزه اشوفك في الفيلا كلها واعملي حساب أن مافيش غيري انا وانتي في البيت ده هاه يعني احترسي مني

وحماتي دخلت غرفتها وهي خائفه من كلامي وتهديدي لها ، وانا ذهبت إلي غرفتي وتحدثت مع سلمي في الهاتف وانا غاضبه وقولت له

رغده : منك لله ياشيخ وديتني في داهيه وخليت جوزي يروح في داهيه بسببك

سليم : هو جوزك فين مات ولا ايه طمنيني

رغده : جوزي في المستشفي بين الحياه والموت والكاميرات صورتك وانت خارج من عندي وبقت قضيه وزمانهم بيدورو عليك اعمل ايه

سليم : انا ماعرفكيش ومش عايز اعرفك تاني وماتتصليش بيا تاني والفيديوهات همسحها بس ماتجيبيش سيرتي في اي حاجه

رغده :, بقي كده هتتخلي عني يا ندل

سليم : مع السلامه يا رغده

وجعلت سليم يبتعد عني الي الابد بذلك الخطه وأصبحت انتظر في المنزل خروج ياسر وكانت حماتي دائما تذهب له ولم تفوت يوما وكانت غزل تذهب معها لكي ترعاها

وفي المستشفي كان احمد وغزل وياسر يجلسون وياسر سأل احمد وقال

ياسر : انا حاسس اني شوفتك قبل كده ايام ماكنت بشوف بس مش عارف فين نفسي افتكر

احمد : ايوه شوفتني انا اخوك يمكن انت ماكنتش بتحبني زمان بس انا بحبك وهفضل جابنك مهما حصل يا ياسر

ياسر : نفسي افتكر اللي حصلي يا احمد

وغزل فكرت وقالت لنفسها ياربي هل اقول ل ياسر عن كل ماتفعله رغده وخيانتها له يمكن أن يشعر بالصدمه ويصبح ذلك في صالحه ، ام اصمت وكأنني لم اعلم شيئا ، احمد حينها فاجئ غزل وقال لها

احمد : مالك يا غزل سرحانه ليه من ساعه ماجينا انتي كويسه


غزل : ممكن تيجي معايا بره شويه يا احمد عايزه أكلمك في حاجه كده

احمد : حاضر تحت امرك اتفضلي معايا

وعندما خرجت غزل مع احمد حينها قررت أن تفضحني وتكشف سري وقالت ل احمد


غزل : بصراحه انا لازم اقولك أن رغده خاينه وانا معايا الاثبات

احمد : انتي بتقولي ايه وليه ماحكيتيش من الاول يا غزل فهميني

غزل : خوفت احسن أفضح رغده بس الحق لازم يرجع ل صاحبه ولازم رغده يتكشف سترها

احمد : وريني الاثباتات اللي معاكي ياغزل

وبعد أن شاهد احمد الفيديوهات وشعر بالصدمه قال

احمد : انا لازم اروح اخد امي من الفيلا دي وجودها مع الخاينه دي فيه خطر عليها دي ممكن تعمل فيها أي حاجه دي ست ممكن يطلع منها أي شي

غزل : طيب هتعمل ايه بعد كده فهمني

احمد : يلا بينا علي الفيلا دلوقتي

وذهب احمد مسرعا هو وغزل إلي المنزل وفي ذلك الوقت عودت من المنزل ووجدت حماتي نائمه علي الاريكه ولم تطفئ التلفاز بعد ، غضبت وقولت لها

رغده : حلو اوي اللي انتي عاملاه ده قاعده علي الانتريه وفاتحه التليفزيون هو مش انا قولتلك الزمي اوضتك قاعده هنا ليه

الحما : وفيها ايه لما اقعد هنا ده بيتي

رغده : لا مش بيتك واتفضلي اطلعي اوضتك هتبهدلي الانتريه ده لسه جديد

الحما : مش قادره اقوم يابنتي استني عليا بس شويه انا لسه صاحيه ومش مركزه

رغده : مش هستني وقومي بقولك احسنلك

الحما : يابنتي مش قادره اقوم اعتبريني زي امك واصبري عليا

رغده : مش هتقومي يعني طيب انتي حره

واوقعت حماتي علي الارض من الاريكه وفجاءه وجدت باب المنزل قد اتفتح ووجدت احمد وغزل امامي ، وغزل أسرعت إلي حماتي لكي تحملها من الأرض وقالت لها

غزل : مالك يا امي تعالي معايا سلامتك حقك عليا

واحمد بكل قوته صفعني علي وجهي وقال لي


احمد : انتي حيوانه وانا هوديكي في ستين داهيه يا رغده

نظرت الي احمد في ذهول وقولت له وانا اضع يدي علي وجهيي من شده الضربه وقولت له

رغده : انت بتمد ايدك عليا ده انا اللي هحبسك

احمد : تحبسي مين ده انا هعمل فيكي نفس اللي عملتيه في امي ولو في حد عايز الحبس فهو انتي

واحمد مسكني بمنتهي القوه من شعري وضربني بكل انواع الضرب وبمنتهي القسوه وعدم الرحمه وحماتي برغم كل قسوتي معاها إلا وأنها قالت لاحمد

الحما : استني يا احمد دي حامل ماتعملش فيها كده يابني حرام عليك

احمد : وايه اللي يضمنا انها حامل من ياسر يا امي ماتتكلمي يا غزل ساكته ليه

نظرت الي غزل وانا اشعر بالحزن والألم ووجدتها قالت لي

غزل : للاسف ماكنش ينفع اخبي حقيقتك اكتر من كده يا رغده ، بصراحه يا امي بقي رغده علي علاقه بواحد غير ياسر ومعايا فيديوهات ليها وهي معاه

احمد : ايه رايك في اللي قالته بنت خالتك ياست رغده هانم

رغده : منك لله يا غزل منك لله

احمد : انتي تخرسي خالص انتي فكرك اني هسيبك في حالك انا مش عبيط ولا قلبي طيب انا هطلع عليكي القديم والجديد يا خاينه وهلففك كعب داير انتي فاهمه

عندما شعرت انني ضعيفه أمام احمد توسلت إليه لكي يتركني وقولت له

رغده : ابوس ايدك سيبني

احمد : اسيبك ده بعدك انا هعرف حقيقتك ل ياسر وهعرفه أنه كان مخدوع فيكي وضحي ب أمه عشان واحده زيك

رغده : سيبني بقولك انا هطلق وهبعد عن ياسر خالص

احمد : مش قبل مايتعملك شويه تحاليل تقول اللي في بطنك دول من ياسر ولا لا وكمان هتتنازلي عن نص الفيلا اللي ياسر كتبهالك وهتسيبي العربيه والدهب ماهو اصل كفايه اللي سرقتيه من امي


رغده : انا ماسرقتش حاجه اوعي ايدك

واحمد لم يكف عن اتهاماته وقال لي وهو يضربني ويهينني وقال لي

احمد : لا سرقتي وبيعتي الدهب كمان عشان تديه للحيوان اللي اسمه سليم تفتكري اني ماعرفش حاجه انا حافظ الاشكال اللي زيك دي

رغده : سيبني طيب وانا هعمل كل اللي تعوزه

احمد : انتي هتعملي كل اللي انا عايزه بس هتتحبسي في الاوضه بتاعتك ومش هتخرجي منها زي ماعملتي مع امي بالظبط لحد مانعمل التحاليل وتتنازلي عن كل حاجه

واحمد حبسني في غرفتي ولاول مره انظر لغرفتي بشكل جديد ولكأنني لم اعرفها من قبل وقولت لنفسي وانا حزينه وأشعر بالندم

رغده : يااااه يعني بعد كل ده اتحبس زي ماكنت بحبس حماتي ياتري ايه تاني هيحصلي ، فاكره كل كلمه سمعتها منك يا امي ، كنتي صح لما قولتليلي أن كما تدين تدان

وبعد تعب وخوف شعرت بالنعاس ونمت نوما عميق

وأحمد كان يجلس في نفس المنزل مع حماتي وقال لها وهو يمسك يديها ويحاول أن يطمئنها

احمد : انا مش هبعد عنك ابدا انا هفضل جابنك لحد مااموت يا امي ومش هسيبك ابدا مهما حصل

الحما : ربنا يخليك ليا ياحبيبي حقك عليا انا كنت ام قاسيه عليك اوي بس صدقني لو ترجع بيا الايام ماكنتش افكر اقسي عليك ابدا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي