تابع الجريمة الثانية

"الفرعون"

_لقد دخل يوسف المنزل، ووصل إلى ما يريد!
وعرف مداخل ومخارج المنزل وتدبر أمر الكاميرات وعلم كيف له أن لا يظهر فيها فهذه ليست الجريمة الأولى التي يقوم بفعلها!،
فهو قاتل مأجور ولقد إستأجره السيد "داغر" لكي ينفذ مخططته في قتل السيد "حلمي".

كل هذا من أجل صفقات مشبوهة، تضر المجتمع.

والمهم في ذلك الأمر هو أن سارة ووالدها لم يدركوا بعد سبب تقرب يوسف منهم، فالسبب الوحيد الواضح لهم؛ هو أن يوسف معجب بسارة ولكنه في الحقيقة ليس معجبا بها، بل كان يخدعها لكي يصل إلى ما يريد، وما يريد هو أن يقتل والدها.

_في يوماً عاديا مثل باقي الأيام، فاق السيد حلمي من نومه ولكنه وعلى غير العاده قرر أن لا يذهب إلى العمل اليوم، وحينما سألته سارة على مائدة طعام الإفطار:

_ماذا بك يا أبي!
لماذا لم تريد الذهاب إلى الشركة، خيرا ماذا بك أخبرني هل أنت مريض؟!.

قال:
_لا يا إبنتي لا تقلقي من أجلي، أنا بخير مثل ما ترين بعينك، ولكني شعرت ببعضا من الإرهاق وقررت اليوم أن لا أخرج من المنزل سوف استريح؛
ولكني أعتمد عليك إعتماداً كلياً في حل أمور العمل، أنا أعلم بأنني أترك من أثق به هناك أليس كذلك!؟

قالت:
_نعم يا أبي لا تقلق واستريح أنت اليوم، ولكن إذا شعرت بأنك لست بخير يمكننا أن نستدعي الطبيب وعمل بعض التحاليل، فقط لكي نطمئن على حالك.

قال؛
_حسنا إذا شعرت بذلك سوف أخبر الطبيب لا تقلقي والآن أذهبي، وأخبري والدتك بأنني لا أريد رؤيتها، لكي لا تأتي كل حينا وآخر تدعي بأنها تطمئن على، أنا لا أريدها.

نظرت له ولم تعتب على ما يقول في حق والدتها وهذا كعادتها، ولكنها لا تخبر أبيها بشئ بل تفعل ما يخبرها به فقط لكي تكتسب ثقته التامة بها، مثل ما هو حاله الآن.

"أحمد" فى مصحة لعلاج الإدمان، ولكن سارة لا تحبه وهذا مع أنه هو أخيها الوحيد، ولكنها أبدا لا تحبه ولا حتي تحب أبيها وأتضح أن والدها يكرهه والدتها لأنه؛

كان يظن بها بأنها تقوم بخيانته بينما كان يسافر كثيراً في بداية زواجهما، وحينما عاد يوما على فجأة ولم يجدها فى المنزل، سأل إبنه الكبير أحمد عن والدته فأخبره الطفل والذي كان لا يقفهه شيء وقتها ولا يصح أن يؤخذ حديثه بعين الإعتبار بشئ خاطئ وهذا لأنه كان يعنفه بشدة وأخبره الطفل وقتها بما سمعه والذي كان من الممكن أن يكون له إحتمال غير سيئ، ولكن ما أخبره به دمر علاقة السيد حلمي بزوجته إلى الأبد، وهو..

قال أحمد والذي كان يشعر بالرعب من والده:
والذي كان يبلغ من العمر الثانية عشر عاماً وقتها،

_نعم يا أبي أنا قد أستمعت إلي والدتي بينما كانت تتحدث مع شخصاً غريباً عبر الهاتف، وأخبرته أنها سوف تأتي في الموعد المحدد، وقد ذهبت منذ أكثر من ساعتين ولم تعود إلي الآن.

لقد جن جنون "حلمي" وقتها، ولم يصدق أبدا أن المتصل كان طبيب الأسنان ولقد تحدث معها المساعد الخاص به لكي يخبرها بموعد الجلسة وكانت المكالمة ليس بها أي نوع من أنواع الخيانة.

ولكن السيد حلمي ومنذ ذلك الوقت هو وإبنه أحمد يتعاملوا مع السيدة "ناهد" وكأنها لا سمح الله سيدة سيئة وخائنة، والعكس كان صحيح تماماً ومع أن سارة هي الأصغر لكنها لم تصدق على والدتها ذلك الأمر، ولم تعاملها نفس معاملة أبيها وأخيها.

ولطالما عانت من نرجسية أبيها وحبه لأخيها دونا عنها هي ووالدتها، فأرادت أن تغير ذلك القدر والذي كان يريد أبيها أن يكتبه عليها وهي أن تكن على الهامش.

فكرت فى أذية أخيها وها قد حدث وأستطاعت أن تجعل أخيها مدمنا وليس ذلك فقط، بل جعلت أبيها يري بعينيه أبنه وهو يتعاطي المخدرات، وأخذت هي مكانه حينما وجدها أبيها تداري على أموره الوقحة وتصمت عليها ولا تخبر بها أحدا.

جعلته يثق بها ويكون على يقين بأنها أبنته المحبة، غير أحمد المستهتر والمدمن ولقد ربحت فى النهاية، فالسيد حلمي يثق بها ثقة عمياء تجعلها تشعر وكأنها تمتلك كل شئ.

_من الجانب الآخر، كان "يوسف" ينتظر فى المبني المجاور لمنزل السيد حلمي يراقبه من بعيد وكان يحمل بين يديه سلاح لكي ينفذ به الجريمة، ولقد ذهب إلي هناك لكي ينفذ مخططتة في قتل حلمي، ولكنه لم يخرج في وقته مثل عادته.

لقد تغير كل شيء وأنتظر وقتا طويلا ولم يخرج من منزله مثل كل يوم، يا تري ما الحكاية!؟

عاد يوسف إلي المنزل بعد طول إنتظار وكان بشكله المعتاد لكي لا يثير الشكوك، وبالصدفة بينما كان ينظر من الشرفة وجد السيد حلمي ما زال في المنزل تعجب، وقال سوف أذهب إليهم ولكن ماذا سوف أخبره؟!

فتشجع وذهب وطرق الباب، ولكن لم يكن هناك من يستقبله مثل ما فعلت سارة مسبقاً، فوجد الخادمة وبعد أن عرفها بنفسه وطلب مقابلة السيد حلمي ذهبت لكي تخبرهم بحضور الجار والذي قد أتى إلى هنا من قبل.

وجاء السيد حلمي ورحب بجاره الودود وكأنه صديقا له، وبعد تبادلهم بعض الأحاديث المختلفة داخل غرفة المكتب، جائت فكرة شيطانية.

نعم؛
لقد فكر أن يتخلص من السيد حلمي وقتها، ورأى أن ذلك هو أنسب وقت لفعل ذلك الأمر.
ونظر من حوله، ها هي مكتبة تحتوي على العديد من الكتب، ومكتب ومجلس وشرفة مفتوحة علي مصرعايها، لم يوجد هناك أيا سلاح يمكنه أن يأخذه وينفذ به العملية.

_فأمسك بقطعة من القماش والتي قد أحضرها معه مسبقاً وكان يحملها في جيبه الخاص، وفعل وكأنه يري الشرفة ومن ثما جاء من خلف حلمي وقام بكتم نفسه بتلك القماشة إلي أن توقفت أنفاسه، بينما كان جالساً على كرسي المكتب الخاص به.

لم يتركه يأخذ نفسا لكي يعيش، ولم يتأثر بضعف قوته حينما كان بين يديه، فمقابل موته الكثير من الأموال؛ وهو قاتلاً مأجورا ولا يبحث سوى عن المقابل المادي فقط، والمشاعر والأحاسيس ليس لها مكاناً في قلبه.

لقد أنهى حياة حلمي دون ما يرمش له جفن، وتركه جالساً على مكتبه لكي لا يشك أحدا في أمره، وحتي ولكي لا يشك به أحد ويستطيع أن يخرج من المنزل بسلام، قام بوضع كتاب أمام الجثة وثبته وكأنه يقرأ.

وحينما أنهى عمله وفعل فعلته قام بتصوير الجثة، وقام بفتح الباب بشكل طبيعي وكأن لم يحدث شيء وأستأذن من السيدة ناهد والتي كانت تجلس على مسافة ليست ببعيدة من الغرفة، ولكن هذا جزاء السيد حلمي والذي كان لا يريد أن تدخل عليه زوجته ولا حتي من باب الإطمئنان عليه.

أستأذن يوسف وذهب، وحينما سألته السيدة ناهد عن سبب ذهابه المبكر، أخبرها بأنه تذكر موعدا هاما ويريد أن يذهب على الفور.

وهي لم تستريح ولكنها لم تتوقع أن الأمر بذلك السوء، فقالت له:
حسنا يا أبني تفضل فى رعاية الله.

وخرج يوسف من باب المنزل، وخرج من المبني بأكمله ولكن خرج عن طريق السطح لكي لا يراه أحد من خلال الكاميرات، وحينما وصل إلي مكان أمان بالنسبة له، عاد إلي شكله الطبيعي.

فتلك العيون كانت عدسات لاصقه، وذلك الشعر كان شعر مستعار، ولون البشرة كان مساحيق تجميل وكل ذلك لكي يخفي ملامحه الحقيقة ولا يشك أحد من أمره.

وخرج وسار فى شوارع المدينة وكأنه سائحا عاديا وأتى إلي هنا لكي يقوم بزيارة المدينة، ولن يشك أحدا من أمره، فكيف يشك وهو ليس هو!!
حقا هذا أمرا عجيباً حقا.

فشكله والذي أعتاد عليه الآخرون ليس شكله الحقيقي بل كان متنكراً طوال هذه الفترة، فكيف سوف تتعرف عليه الشرطة وفريقنا الهمام!؟

شعرت السيدة ناهد بالقلق وذلك بعد خروج يوسف، لم يفعل شيئاً يجعلها تشك به ولكنها كان لديها شعور غريب فذهبت إلى غرفة المكتب والتي يجلس بها زوجها، وهي تكاد تكون متأكدة بأنه سوف يوبخها أو حتي سوف يقول لها لماذا أتيت إلى هنا أو شيء من هذا القبيل.

ولكنها لم يهمها كل هذا مقابل أن تستريح وتذهب لكي تطمئن عليه، كان معها حق فزوجها القاسي قد لقى حتفه على يد شخص مجهول ولا أحد يعرفه.

فدخلت إلى تلك الغرفة، لقد وجدت الأمور طبيعية أمام عينيها ولا يوجد ما هو غير مألوف!
ولكن..
تعجبت لما لم ينظر إليها حلمي حينما دخلت!،
أو حتى يقول لها أيا شيء!؟
ولماذا يجلس هكذا دون حركة؟
فقررت أن تسأله؛

_يا حلمي، هل أنت بخير؟
ولكن حلمي لم يجيب عليها ولم ينظر لها، وهذا ما جعلها تفقد صوابها وتصرخ بأعلى صوتا لها، وأقتربت منه وأمسكت بيديه وقالت:

حلمي أرجوك أجب على، ماذا حدث لك كنت بخير وكنت على ما يرام، كيف ومتى!؟

وجائت الخادمة على صوت السيدة، وانهارا سويا ومن ثما أمسكت الخادمة بالهاتف وقامت بالإتصال بسارة لكي تخبرها على كل ما حدث معهم.



_لقد تم إكتشاف الجريمة ولكن ما زال الأمر مبهم أمام الجميع، فلا يعلمون إذا كانت جريمة بفعل فاعل، أم أنه قضاء وقدر.

جاء الجميع وبما فيهم الشرطة، النقيب شريف والنقيب نادين والضابط وائل.

نظر شريف وقال:
يبدو أن الأمر توجد به شبهة جنائية، وإلا لماذا لم يشعر بالأمر أحدا من سكان المنزل؟
،فنظرت إليه السيدة "ناهد" بينما كانت جالسة تبكي وقالت له:

_كل شيء كان على ما يرام، إلى أن أتى إلينا جارنا السيد يوسف، وجلس معه بعض الوقت ولكنه خرج فجأة وأظن أنه كان في حالة غير طبيعية، وهذا ما جعلني أذهب إلى حلمي لكي أطمئن عليه، وأنا لاحظت ذلك الأمر لا أعلم لقد شعرت وكأن شيئا ما يحدث، ودخلت لكي أطمئن على زوجي ورأيت ما رأيت..

لقد كان حلمي جالسا على الكرسي، ولكنه وكأنه كان نائما أو فاقداً للوعي، لا ادري انا صرخت وحدث ما حدث بعدها.

قالت نادين:
جاركم؟!
_حسنا يمكننا أن نطلب مقابلته لكي يخبرنا هو بذلك اللغز، لأنه لا يوجد شخصا غيره يمكنه أن يعلم ما الذي حدث خلال جلوسهم معا.

فذهبا معا إلى منزل جارهم المذكور، ولكن المفاجأة بالنسبة لهم أنه كان غير متواجد في المنزل، وهذا الأمر جعل الشكوك تزداد من حوله، لم يوجد أحدا بالمنزل فلقد اضطروا إلي أن يكسروا ذلك الباب بعد أن قاموا بطرقه عدة مرات دون ما يجيب عليهم أحد.

وحينما دخل النقيب "شريف" حاول أن يبحث أو أن يجد أي شيء بإمكانه أن يكشف له حقيقة ذلك الشخص ولكن دون جدوى؛ لا شيء يمكنه من خلاله أن يعرف من هو ذلك الرجل، وحينما كانا يبحثان وجدت نادين شيء ما هناك يبدو وكأنه ورقة ولكنها كبيرة الحجم وموضوعة في غير مكانها.

نعم لقد وجدت خريطة، وحينما ركزوا جيداً اكتشفوا أن هذه الخريطة هي خريطة بمداخل ومخارج منزل السيد حلمي، نعم إذا الأمر توجد به شبهه جنائية والفاعل هو ذلك الشخص المجهول.

وجاء الضابط وائل رشاد إلى موقع الحادث وبعد رفع البصمات، وجدوا أن البصمات حول جثة السيد حلمي هي هي نفس البصمات في منزل جارهم الشخص المجهول، لقد أصبح الأمر واضحاً وضوح الشمس.


فلقد أتى إلى هنا لكي يقتل السيد حلمي قتل مع سبق الإصرار والترصد، ويجب أن نجد ذلك الشخص لكي يقدم إلي العدالة ويأخذ جزائة.

لم يعلموا أن ذلك المدعو يوسف قاتل وحريص جدا على أن لا يكشف أمره، هذا إلى جانب أنه ليس من نفس المدينة ومن الصعب جدا إيجاده هكذا بسهولة.

وبعد مراجعة الكاميرات، وجدت الضابط نادين أن المدعو يوسف خرج من المبني في نفس الوقت الذي غادر فيه شقه المجني عليه، ولكن من الباب الخلفي وهذا بالطبع لكي لا يراه في أحد لم يستطيع أن يدرك الكاميرات المتواجدة خارجا وتفاديها وهذا ما كشف جزءًا من أمره، والغير معروف الآن هو إلي أين ذهب؟، وجائت إليه سيارة تاكسي وركب بها.

ومن هنا أستطاعت نادين أن تأتي برقم السيارة، وسوف يتوصلوا مع صاحبها في أقرب وقت ممكن لكي يعرفوا منه أين ذهب ذلك الشخص أو أي معلومة يمكنهم من خلالها أن يصلوا لأي شيء.

ومن هنا بدئت الشرطة تمسك بطرف الخيط والذي سوف يصل بهم إلى كل شيء، حينما جاء الضابط شريف بسائق سيارة الأجرة وقام بسؤاله عن الرجل المذكور:
وذلك بعد أن أخبره بمواصفاته ومن المكان الذي أخذه منه، فرد عليه الرجل بينما كان متعجباً:

_نعم أنا أذكر ذلك الشخص تماماً، فأنه لا ينسى لقد كان غريب وكان يتحدث اللغة العربية بصعوبة، ظننت أنه سائح حتى أنه طلب منى أن أقوم بإيصاله إلى بعض الأماكن الأثرية هنا بدافع الزيارة والتصوير وطلب منى أن إنتظر معه طوال النهار وسوف يعطي لي مقابل جيد، وعند قدوم المساء طلب منى أن أوصله إلى أحد الفنادق، حتى أنه أعطى لي في المقابل مبلغاً كبيراً من المال.

تعجب شريف فكل الأمور تثبت أن ذلك الشخص ربنا يكن قاتل مأجور وهذا هو الإحتمال الأكبر، فسأله:

ما هو عنوان الفندق الذي نزل فيه؟..

وبعد أن أخبره السائق عنوان الفندق، ذهب إليه مسرعا وكان رفقة باقي الفريق، والغريب في ذلك الأمر أنه حينما سأل عنه وأخبر موظفين الإستقبال عن موصفاته وشكله في الصورة، لم يستطيعوا أن يتعرفون عليه فلا ننسى أن المجرم "الفرعون" قد أخفى شكله الحقيقي ولا يعلم أحد أي شكلا هو شكله.

وبينما كان شريف يتحدث مع موظفوا الفندق وجد شاباً يسير أمامه، لقد شك بأمره خاصة وأن جسده مقارب من جسد المجرم وأيضا لم ينظر إتجاه الشرطة وكان يظهر عليه وكأنه خائفا أو متوتراً.

فلقد شعر شريف بحسه الأمني أنه هو المجرم، هو بذات نفسه وأسرع متوجها بسلاحه على ذلك الشخص من دون سبب، فقط لأنه شعر أنه مريبا بالنسبة له، والنتيجة أنه هرب مسرعا إلى الخارج، إذا هذا هو المجرم حقا مثل ما شعر ضابطنا الهمام.


خرج من الفندق بينما الشرطة من خلفه، مسرعين وراء ذلك المجرم الخطير بينما كان أفراد الشرطة الباقين متمركزين خارج الفندق تحسبا لأي أمر، وحينما رأوا ذلك الشخص خارج من الباب مسرعاً ومن خلفه الضابط شريف والضابط وائل حاوطوه وأخيرا أمسكوا به.

وها هي المهمة الصعبه لفريقنا الشجاع والذكي، لقد استطاعا معا أن يقبضون على ذلك المجرم وسوف يقدم إلى العدالة ليتم القصاص منه وأخذ جزائه.

وأما عن سارة فلقد عاشت حياتها إلى جانب والدتها بعد أن ورثا معا أموال وشركات أبيها، ولقد استغنت عن كل شيء مشبوهة وأصبح عملها في حدود العمل الشريف فقط، فهي كانت منذ البداية تحاول إقناع أبيها فقط ولكنها كانت غير مقتنعة بأي شيء.

الآن أستطاعت أن تعوض والدتها عن كل ألم وحزن وإهانة وعاشا معا، لم تتزوج سارة بعد فهي ليس من السهل عليها أن تجد من تثق به.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي