نهاية القناع الذهبي

ما زال داوود يحاول أن يبحث في مكان معين، ويكون ذلك المكان بعيداً عن المألوف.

بالتأكيد لن تخفى تلك القطعة الثمينة في أيا مكان هكذا، أكيد سوف تضع في مكان لن يخطر على بال أحدا بسهولة ويكون مكانا مخفي عن الأنظار لا يستطيع أحد الوصول إليه بسهولة.

ثم خطى داوود بعض الخطوات إلى الأمام.
،ولكنه شعر من تحت قدميه بشيئا ما وكأنه غطاء مغلق بإحكام لأنه صدم بقدميه في قفلا صغيراً على الأرض!
،نعم لقد صدمت قدميه به ومن هنا قام برفع السجادة لكي ينظر ما كان هذا.

وحدثت المفاجأة حينما وجدت جاسمين أن هناك غطاء حديديا وقام أحدا ما بإغلاقه بقفلا، إذا هناك غرفة ما بداخله أو ما شابهه وقالت:

-ما هذا!؟
هذا لا يصدق هل أقتربتا من الوصول إلى ذلك القناع، بالتأكيد لقد وضعة ذلك الرجل صاحب القصر هنا ولا يوجد مكان آخر غيره، لا يوجد مكانا سريا أمن سوى ذلك المكان.

رد عليها علام وهو يشعر بالفرح الشديد:
-نعم نعم ها قد وصلنا يا أبنتي وأخيرا انا متأكد أن ذلك القناع هناك.
-هيا قم بفتح ذلك القفل يا داوود، ماذا تنتظر!؟
أسرع أنا أشعر وكأن أمر سيئا ما سوف يحدث لنا هنا ولن نخرج من ذلك القصر على خير، ربما تكون نهايتنا.

ضحك داوود مستهزءا بحديث رئيسه علام وقال له:
-حسنا ربما تكون هذه المرة الأولى لك التي تقل فيها شيء يكن بالفعل حقيقي ويحترم.
وليس كذلك فقط، بل سوف يحدث أيضا فبلفعل أنت لن تخرج من ذلك القصر على خير، ربما لن تخرج من الأساس.

فالطالما أستمعت منك طوال حياتي إلى أوامر ليس لها قيمة في نظري، وكنت دائما أريد أن أفعل عكسها وتحملت منكم الكثير من الإهانات والأوامر، والتي كنتم أنتم من تستحقونها ولست أنا!

تعجب علام وجاسمين من ذلك الحديث!
فكيف لداوود الذي تحبه جاسمين وقد قامت بتفضيله على جابر، وأيضا كان الخادم المخلص للسيد علام أن يقول لهم ذلك الكلام!
الذي لا يمكن أن يخرج سوي من رجلاً حاقدا!
فقالت:

-هل جننت يا داوود؟
ما الذي تقول، هل فقدت صوابك أنا حقا لا أصدق أذني، وما سمعت ألم تدرك أنك تتحدث مع أبي؟
أنه أبي والذي أنت تعمل لديه وتأخذ الكثير مقابل عملك.

-وقال علام:
أنتظري أنتي يا جاسمين أتركيه لي أنا.
-أنت كيف تجروء على الحديث هكذا أمامي يا فتى،!
هل تعلم مع من تتحدث أم ما عدت تفقهه لأي شيء لقد جعلك القناع تفقد عقلك أليس كذلك.

قال لهم داوود بينما كان تتقدم يديه إلى المسدس الذي كان يضعه في جيبه دون ما يشعر به علام وقد قتل به جابر مسبقاً:

-حسن معكم حقا لقد جننت، لا يهمني ما تقولونه أو حتى ما تفعلونه بعد.
،لقد سئمت منكم جميعاً ولقد حان الوقت لكي أفعل بك يا علام ما تستحق أن يفعل بك، هل نسيت أختي نور؟..

-تلك الطفلة الصغيرة البريئة التى لم ترحمها وكانت تعمل لديكم خادمة، لقد أعطيتها هدية لصديقك القذر الذي لا يبتعد عنك الكثير والذي لم أستطيع أن أعرف هويته إلى حد الآن.
،وأخبرتني وقتها أنها ماتت أثر تناولها للمخدرات دون ما تدرك، لقد قمت بخداعي وكذبت علي وقتها.

-لقد حاولت أن تجعلني أصدق ذلك الحديث طوال حياتي، وحاولت كثيرا أن أعرف ذلك الرجل الذي أخذ أختي ولكن جابر كان لا يريد إخباري أبدا لقد أخبرني بكل شيء ما عدا من يكون هو.

-أنا لم أستطيع أن أسامحك أبدا على ما فعلته بأختي، ولا أعرف ما الذي يفعله بها ذلك الندل الآخر إلى الآن ولا أعرف حتى إذا كانت ميته أم على قيد الحياة، وإذا أردت أن تنفد بحياتك الآن أخبرني عنه ومن يكون.


-بالطبع تشعر بالصدمة الآن إلى جانب أبنتك أليس كذلك، كيف ظننت بغبائك أنني من الممكن أن أنسى أختي!؟
هذه أختي يا عديم الإحساس كيف تفرط بها بهذه السهولة بعد أن أئتمنك والدي علينا قبل أن يموت!.

نظرت له جاسمين نظره بها دهشة وتعجب وقالت له:
-ماذا قلت!
-هل حقا يا أبي ما يقول؟
،أرجوك قل لي أنه يكذب، وأخبرني بأنك لم تفعل ذلك الأمر معهم، لقد أخبرتني أن نور توفت أثر تناولها المخدرات دون ما تدرك وكنا وقتها أطفالا صغار وكانت صديقتي الوحيدة.

-تكلم يا أبي لما أنت صامت هكذا؟
-كذبه وقل لي إنك لم تفعل ذلك الشئ الفظيع في نور أرجوك، هل ما زالت نور على قيد الحياة؟
أخبرني يا أبي أرجوك تكلم.

رفع علام رأسه بعد ما كان قد وضعها في الأرض، وقال:
-حسنا إذا لم يحفظ جابر السر، ولماذا لم يخبرك عن أن ذلك الرجل الذي أخذ نور مني عنوة، كان أيضا يريد أن يقتلك أنت يا داوود!

ولكني لم أوافق على أن يفعل بك ما أراد!
لقد حميتك من بطشه يا أبني بعد أن أحببتك أنت وجابر وقلت أنكم أولادي التي حرمت منهم.

-لقد رزقني الله بكي يا جاسمين ومن بعدها توفت والدتك ولم أرضى أن أتزوج من بعدها، وأكتفيت بك في حياتي إلى جانب داوود وجابر.

-الذي أخذ أختك يا داوود هو السيد الجارحي، لقد أخذ أختك ثمنا لبضاعة كان يقوم والدك بتوزيعها ولكنه قتل وقتها غدرا وأخذت منه البضاعة دون أخذ ثمنها، وهذا ما جعل السيد الجارحي لم يرضى أن يترك حقه.

فأخذ أختك وكان يريد قتلك انتقاماً من والدك وكان هذا قانون تلك المهنه.
وأنا بسبب ذلك الحادث لم أعد أعمل في تجارة الصنف، وقمت بتغيير نشاطي وعملت في سرقة التحف النادرة.

صدقني يا داوود لم يكن الأمر في يدي أنا، لقد أنقذتك ولكني لم أستطع أن انقذ نور.

أنت يجب عليك أن لا تنسى هذا الشيء أبدا، بل من المفترض أن تشكرني لأنني جعلتك تنجو بحياتك.

ضحك داوود ساخراً، وقال:
-نعم سوف أشكرك على أنك فرطت في أختي هكذا بسهولة ليتك تركته يقتلني كي لا أعيش ما أنا به منذ أختفاء أختي بينما كانت هي الشئ الوحيد النقي في حياتي المشوهة إلى جانبك.

-لطالما تمنيت أن أكون شخص جيد ونافع في مجتمعي ولكن قذارتك لم تسمح لي بذلك، والآن أتى الوقت الذي سوف أخذ فيه حقي منك.

وقام داوود بإخراج ذلك المسدس وصوب تجاه السيد علام ومن بعده أبنته جاسمين، ووقع الإثنان جثتان هامدتان ولم يرف لداوود رمش بل قتلهم بدم بارد، نعم كان يريد أن ينتقم.

-وأتضح بعد ذلك أنه كان يكتم الكثير والكثير في قلبه ومنذ زمن بعيد تمنى أن ينتقم منهم جميعاً، والآن لقد أتت إليه الفرصة فيتخلص منهم مثل ما تخلص من جابر قبلهم، في ذلك المكان المهجور ولن يعرف أحد عنهم شيئا فهذه العميلة اتفاقاً على عملها في سرية تامة ولا يعلم أحد عنها شيئا.

في خوف وتهور، أخذ داوود يبحث ويحاول أن يفتح ذلك الغطاء السري لكي يرى ما الذي يوجد تحته وهل هو القناع فعلاً أم ماذا؟ ونظر من حوله لكي يجد شيئاً ما يستطيع من خلاله أن يفتح ذلك القفل، بالتأكيد أن المفتاح غير موجود ولا معروف مكانه.

-وبالفعل قام بفتحه بواسطة آلة حادة كبيرة تشبهه في شكلها الفأس، وبعد عمل عدت ضربات فتح الباب الذي كان مصنوعا من الحديد، وقال داوود:

-ياااه وأخيرا ها هو، لأرى ما الذي يوجد داخل ذلك المكان أنا أشعر وكأنني سوف أعوض عن كل الصبر الذي صبرت فكل شيء من حقي، ومن حقي أنا وحدي.

وحينما فتح ذلك الباب الصغير، وجد أمامه صندوقاً يبدو عليه التراب ويد الإهمال، نعم فمنذ عشرات السنين لم يلمسه أحد.
وقام داوود بفضول شديد بإخراجه برويه، وبينما أمسك به أتت عاصفة شديدة غير معروف مصدرها وأيضا أصوات غريبة جداً، تأتي من كل ركن.
ولكنه قد تعود عليها، لأنهم يروا مثل تلك الأشياء منذ قدومهم إلى ذلك القصر.

وبعد أن قام داوود بإخراج الصندوق فتح باب البدروم بشدة وكأن هناك شيئا ما قوي للغاية قام بدفعه من الخارج ولكن حينما نظر داوود لم يجد هناك أحد!!

ولكن أخذ داوود ذلك الصندوق بين يديه وتخبى في إحدى الجدران، وكان يشعر وكأنه يملك كل ما في هذه الدنيا بأخذه ذلك الصندوق.

وأنتظر قليلاً، ومن ثما قام بفتح الصندوق ووجد به أجمل شيء رئته عيناه، نعم إنه (القناع الذهبي) موجود بالفعل وها هو بين يديه!!

وحينما نظر له قال لنفسه:
-لم يكن الأمر خرافي بل هو حقيقي وحقيقي جدا، ذلك القناع موجوداً وها هو بين يدي وقام بلمسه ولكنه كان مبهورا جدا بجماله فحقا لا يوجد له مثيل.

وبعد قليل بعد أن فاق داوود من المفاجأه قرر أن يأخذ القناع ويذهب من ذلك المكان في أسرع وقت ممكن.

ولكن هل سوف يستطيع أن يخرج من ذلك القصر بهذه القطعة القيمه هكذا بسهولة، أم أن شبح السيد تشارلي له رأي آخر؟!.

ثم نظر على الجدران فوجد من أمامه خيال رجل كبير للغاية وصوته مخيف جدا ويقول له:

-أتركه..
كيف تريد أخذ شيء ليس من حقك، هذا القناع لي أنا ولطالما قمت بإخفائه طوال عشرات السنين، قلت لك أتركه.

نظر له داوود وهو يكاد أن يفقد أنفاسه من الخوف والرعب من هول وغرابة ما رأى، ثم رد عليه قائلاً:
-بل هذا من حقي لي أنا، فأنت ميت منذ زمناً بعيداً للغاية!
،لماذا لم تتركه لي فأنا في أمس الحاجة له،؟
وأنت لن تستفاد شيء منه فأنت لست موجود من الأساس.

-أنا أستحقه صدقني، فلقد عانيت كثيراً وأستحق المكافئة في النهاية، فلقد تعبت وصبرت كثيراً.

ضحك شبح السيد تشارلي وقال له:
-أقلت لي إنك تستحق!
وماذا عن الثلاث أشخاص الذي قمت بقتلهم هنا خلال ساعات فقط، هل لا تعلم أن لكل فعل رد فعل؟
ربما يكون هذا جزائك أيها الطامع.

أنت تستحق أن تعاقب مثلهم فجميعكم سفله وقاتلين وسارقين..
أتركه وإلا سوف تندم أشد الندم.

قال داوود:
-لا، لن أتركه بعد أن حصلت عليه وأصبح بين يدي لقد أصبح ملكا لي الآن.
وأنت في خيالي فقط، نعم أنت لست حقيقياً بل أنت وهم وفي خيالي أنا فقط، أنت لست حقيقياً نعم، أنا سوف أخذ ذلك القناع وأخرج من ذلك القصر وسوف تغير حياتي إلى الأبد بالطبع إلى الأفضل.

سوف أذهب وأحضر أختي بعد أن عرفت أين هيا الآن.
نعم سوف يصبح كل شيء على ما يرام ، نعم أنت لست حقيقي..

ضحك الشبح ضحكة تحمل الكثير من الشر وقال:
-لقد قتلت ثلاث أنفس ولم يرمش لك جفن، بل فعلتها وكأنك لم تفعل شيئاً يجعلك تندم على فعله في يوما من الأيام، وكأنك تفعل ذلك كل يوم ولم يكفيك ما فعلت، وتخبرني أنك تستحق!

-بل تريد أن تسرق القناع الخاص بي وتخبرني أنه حقا لك، وأنني وهم في خيالك لا يوجد وهم سوى حصولك على ذلك القناع!

لا أنا لست وهما، فلقد تابعتكم منذ دخولكم إلى قصري مع بداية هذا اليوم، وفعلت معكم الكثير كي تذهبون من هنا، ولكن واضح عليكم الاستهتار بي ولم تستمعوا لصراخي الذي كنت أقوم بإخافتكم من خلاله، وأخبركم أن تذهبوا من هنا وتتركونني وشأني.

ثم أصابتكم لعنتي بعد ذلك، بعد أن رفضتم الرحيل من هنا.
وقمت بالإيقاع فيما بينكم ونتيجة لهذا أنك أمامي الآن بمفردك دون فريقك الذي أتيت معهم، ولكني تركت للشرطة خريطة القصر، فأنا أردت الإنتقام منك بطريقة أخرى، خاصة وأن لم يعد هناك من يقوم بقتلك ورأيت أنك أضعف شخص بينهم وأخترتك لكي تقم أنت بكل شيء.

-وإذا نظرت الشرطة بهذة الخريطة سوف يعلمون مكانك هنا بكل سهولة، وسوف يتم القبض عليك ويكون (القناع الذهبي) الخاص بي في وقتها في أمان، وأذهب وأنام وأنا مرتاحاً إلى الأبد بعد أن أتخلص من كل السارقين أمثالك، لأنه بالطبع قناعي سوف يكون في مأمن بعيدا عنكم جميعاً.

-لقد حاول داوود الهرب، ولكنه إذا ذهب إلى هنا أو هناك وجد شيء ما يعيقه ويجعله لا يستطيع أن يتحرك، ولكنه مصمم على الهرب من هذا المكان وصندوق القناع بين بيديه، ممسكا به بشدة لا يريد أن يفلته.

-بينما كان يعاني داوود ويبكي خوفاً من الشبح وأنه موضوعا في مأزق لا يعرف كيف يخرج منه.

،أتت الفرقة 1100 وصلوا إلى القصر الذي كان يتضح عليه الهدوء التام من الخارج، ولولا أن تقدم الحرس بإبلاغ الشرطة لما كانوا صدقوا أنه يوجد في ذلك المكان أشخاص يبحثون عن شيء!

-فدخل الضابط شريف رفقه الضابط وائل في المقدمة، ومع سيطرة الشرطة على مداخل ومخارج القصر تحسباً لقيام أحد أفراد العصابة بأي أعمال شغب أو محاولة للهرب.

تقدم الفريق في البحث عن السارقين، لقد وجدوا أشياء مدمرة ومكسرة هنا وهناك، وبينما كانوا يبحثون وجدوا جثة لشخص قد مات عن طريق طلق ناري.

وقال وائل:
-يبدو عليه فرداً من أفراد العصابة، لقد تشاجرا معا أو ما شابه إلى أن وصل الأمر فيما بينهم إلى القتل!

رد شريف:
-نعم، هذا ما حدث ولكن الضربة على رأسه ربما تخبرنا بشئ آخر، ولكن الآن دعنا نكمل بحث، وأنت يا نادر بإمكانك معاينة الجثة ورفع البصمات إلى أن نكمل بحث،أنتم تعرفون عملكم دون ما أخبركم.

ثم قالت نادين من على بعد..
-شريف أنظر، لقد وجدت شيء أنظروا جميعاً هكذا، تبدوا عليها وكأنها خريطة ذلك القصر، بأمكاننا من خلالها أن نعرف كل غرفة هنا في هذا القصر بسهولة.

رد وائل:
-دعيني أرى هكذا، نعم هي فعلاً كذلك ولكن غريب من وضعها في ذلك المكان الآن، وتحديدا في ذلك الوقت!

قال شريف:
-نعم معك حق فهذا شيء غريب، ربما نفهم سببه بعد قليل، بعد أن نقوم بإكتشاف المزيد من المفاجآت.

وتقدم الفريق في الخطى بحثاً عن العصابة، ومع الخروج من غرفة لغرفة دون ما يجدوا شيئا دون ما يثبت بأنه كان يوجد شخصاً ما كان هنا، مثلا آثار لعلب كانت تحتوي على أطعمه أو ما شابه.

ثم قالت نادين:
-هذا الممر يصل بنا إلى غرفة المكتب حسب ما هو موجوداً في الخريطة، من الممكن أن نجد بها شيء ما، هيا بنا لنبحث بها.

ظل الفريق يبحث وتصل بهم آثار العصابة إلى مكانها، إلى أن وصل الفريق إلى الباب المخفي خلف التابلوه، وحينما دخلوا إليه وجدوا السلم الذي يصل بهم إلى البدروم، ووجدوا المفاجأة.

داوود واقفاً ملاصقا للجدران ممسكا بصندوق ويتضح عليه الخوف الشديد، وكأن أمامه وحش مخيف كان يصرخ بينما تنزل دموع عينيه، لدرجة أنه لم يشعر بدخول الشرطة عليه.

إلى أن أمسك به الضابط شريف ووقتها فقط، شعر داوود بوجود أشخاصا ما هنا، فقال داوود:
-ماذا، ماذا حدث من هذا؟
خذوني من هنا أنا خائف، من أكون من هناك من أنتم، وأين أنا؟!
-يبدو وكأن داوود قد فقد عقله، من هول ما رأى ولم يعد يذكر شيئا ولا يعلم أين يكون.

فقال وائل:
-كيف لك أن لا تعلم كل هذا؟
أنت من عليك أخبارنا بما حدث هنا، وعلى ماذا يحتوى ذلك الصندوق بين يديك!
من هؤلاء القتلى وما الذي وصل بك إلى قتلهم؟

لاقى الفريق ردا غريبا جدا من داوود، لأنه أجابهم بضحكة هستريه تحملها الكثير من الدموع.
ثم تم أخذ الصندوق حينما شعر الفريق وكأن داوود قد فقد عقله.
وأمر بوضع القناع بعد ذلك في المتحف تحت حراسة شديدة جدا.

وتم القبض على داوود متلبساً، وبعد ذلك تم وضعه في مستشفي الأمراض النفسية بعد ما مر به في ذلك القصر المسكون.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي