البارت ١١

الفصل الحادي عشر
لم تتعرض لموقف كهذا من قبل، لم تجد شيء تفعله سوا ان تستنجد بأسر لكي يأتي إليها ويخلصها من ذلك الشاب السِكير
لم تستطع السيطرة على ج.سدها فقد انتابها رجفة بسبب ما تعرضت له قبل لحظات، وضعت الهاتف على أذنها وظلت تستمع لرنين المتواصل وهى تهتف بضجر:
-هلا رد أسر كرمالي
أتاها صوته الرحيم:
-أهلين ميلانا
ارتجفت شف.تيها وهي تقول بصوت مضطرب:
-أسر بدي أياك هلا بالمطعم اللي عم بشتغل بيه، هلأ أسر ما معي وقت
تسال أسر بقلق:
-أنتي كويسة طيب في أيه طمنيني؟
انسابت دموعها وقالت بصوت مضطرب:
-في زلمة عم يتحمرش في وأنا حابسة حالي بالحمام
نهض عن مقعده وهتف بصوت جاد:
-ابعتيلي لوكيشن المطعم وأنا جايلك حالا ماتخفيش
أغلق الهاتف معها ونظر لسراج الذي كان منشغل بالحاسوب الخاص به يتابع بعض الأعمال، وقف أسر أمامه ثم اغلق الحاسوب وقال بصوت قلق:
-يلا بسرعة عشان خارجين
-على فين يا بني طيب؟
-مش وقته يا سراج هقولك في الطريق
سار سراج خلفه وهو يض.رب كفه بالآخر ويردد :
-أنا مش عارف شباب العيلة دي مالها ، كلهم متسرعين كده وماعندهمش وقت
رمقه أسر بنظرة غاضبة وقال:
-أنت بتبرطم بتقول إيه؟
رفع ي.ديه مستسلمًا وهتف بمرح:
-بنهزرو يا سعادة البيه ثم قهقه مجلجلأ
هز أسر رأسه بأسي وقال:
-مش وقت هزارك خالص يا سراج البنت في مصيبة
جحظت عيناه بصدمة وردد:
-بنت مين ؟
-السورية اللي حكتلك عنها الصبح
غادرُ الفندق بعد أن تم أيجار سيارة يقودها أسر بنفسه ثم قادها على العنوان الذي ارسلته له ميلانا.
صفا السيارة أمام المطعم وترجل منها مسرعاً ولحق به سراج، دلفوا سويا داخل المطعم ثم أخرج هاتفه ليجري إتصالا بميلانا يخبرها بوجوده الآن داخل المطعم وعليها مغادرة المرحاض
بعدما أغلقت الهاتف مع أسر، شعرت بالهدوء والسكينة وغادرت المرحاض بترقب وهي تطلع حولها إلى أن وقعت عيناها على قدوم أسر، أسرعت خطواتها لتقف أمامه
هتف هو بقلق:
-أنتي كويسة ؟
أؤمت برأسها إيماء خفيفة ثم قالت بهمس:
- ابعدني عن هون
-تعالى معانا ثم نظر لسراج الذي لا يفهم شئ:
-صديقي سراج
نظرة له بهدوء وقالت:
-أهلين
هتف سراج بمرح:
-أهلين بيكي يا قمر
وكزة أسر في كتفه ثم غادرو ثلاثتهم المطعم وعندما تنفست الصعداء خارجًا تطلعت حولها ترا إذا كان الفتى يلاحقها أم لا وجدته دلف ثانيًا داخل المطعم بعدما شعر بالخوف من وجود ذاك الشبان معها
نظرت لأسر بامتنان:
-عن جد شكرا كتييير، بوجودك ما كنت عم أعرف شو صار إلي
أبتسم لها بود وقال:
-أنا تحت امرك باي وقت، انتي في غربة واعتبرينا أخواتك،
هتف سراج باعتراض:
-لا اخوات ايه يا عم، تعتبرنا اصدقاء هههه
ابتسمت ميلانا برقة ثم قالت: كلك مذؤق
نظر له أسر نظرة اسكتته، ثم أشار للسيارة وقال:
-تعالى معانا نوصلك سكنك وما تخفيش تاني أحنا هنا جنبك
بالفعل استقلت ميلانا السيارة وجلست بجانب أسر وجلس سراج بالمقعد الخلفي ثم انطلق أسر في قيادته وقبل أن يعود بها إلى منزلها ، أصحطحبها لتناول الطعام معًا كما وعدته بالصباح ومن تلك اللحظة وأصبحت تجمعهم صداقة قوية..
❈-❈-❈
عندما يأتي الليل يتبدل حالها، حتى أنها تتكاسل في أداء فريضتها وكأنها تحارب نفسها عندما تتوضئ وتقف أمام سجادة الصلاة تنساب دموعها بغرازة وتشعر وكأنها تقف على شوك، تمر بلحظات لا تحتمل ومع ذلك تحاول التماسك لاتمام فريضة الصلاه وعندما تنهي صلاتها وتمسك المصحف الشريف لكي تقرأ منه ما تيسر من القران الكريم كما توعدت،تغشاها الرؤية وكأنها لم ترا الكلمات داخل المصحف، يخفق قلبها بقوة وكأنها داخل سابق لركض، أغلقت المصحف ودثرت نفسها داخل الفراش وعيناها جاحظة تدور بمقلتيها داخل الغرفة وكأنها بعالم اخر لا تعي بشئ حولها
أوصالها تهتز بشدة لن تستطيع التحكم بج.سدها، وترا أمامها قطة سوداء تتطلع إليها بعينان حمراء أشبه بالنار، صرخت حياة بقوة وانتفضت من الفراش تركض خارج غرفتها وهي تصرخ وترتجف من هؤل ما رأته عيناها
أمسكت بها ثريا تحاول تهدءتها ولكن فزعت حياة من لمساتها وجلست أرضا تبكي بنحيب وتهتف بهسترية وهي تشير إلى باب غرفتها قائلة:
-قطة سودة شكلها مرعب في أوضتي
أتت سناء بخطوات واسعة أثر قلقها على تلك الصغيرة وما يحدث لها كل ليلة، ثم جلست بجوارها أرضا وجذبتها لص.درها تربت على ظهرها بحنو ورفق وتستعذ بالله من الشيطان الرجيم:
-أهدي يا بنتي أهدي يا حبيبتي، أحنا ماعندناش قطط خالص
-لا في أوضتي قطة شكلها مرعب اوي وعيناها نار وعماله تبصلي جامد زي ما يكون هتحرقني
نظرت لثريا وقالت :
-ادخلي يا ثريا اوضة حياة ودوري فيها كويس
انصاعت الاخير لحديث سناء وهي حزينة على وضع حياة التي لم تكف عن الصراخ عندما يأتيها الليل ولم تذق طعم النوم ولا الراحة منذ أن أتت فقد مر على وجودها أسبوعًا فقط وهي بتلك الحالة.
أما عن سناء فنهضت عن الأرض وامسكت بكف حياة لكي تنهض معها وقالت بنبرة حانية:
-تعالى معايا أوضتي يا بنتي، ماتخفيش أنا جنبك ومش هسيبك
عادت ثريا إلى غرفة سناء وقالت بأسي:
-مافيش حاجة يا حجة في الاوضة
أغمضت حياة عيناها بثقل وتبادلت السيدتان النظرات بينهم، هتفت ثريا قائلة بجدية:
-البنت دي صايبها حاجة مش طبيعية ولا طبيعي إللي بيحصل لها كل يوم ولا الكابوس اللي بتصحي مفزوعة كل يوم يا حجة ، البت دي حد ما بيحبهاش وأذاها
هتفت سناء بتسأل:
-يعني ايه يا ثريا مش فاهمة يا ختي وضحي تقصدي أية؟
دنت منها وقالت بصوت خافت:
-زي ما يكون يا حاجة معمولها سحر والعياذ بالله، اللي بتشوفة كل ليلة ده ما يطمنش يا حجة البت دي حد كارهه اوي وعشان كده اذاها بالشكل ده
-اسكتي يا ست انتي، سحر ايه وكلام فاضي ايه ، انتي بتخرفي يا ثريا
-أمال تفسري بأية يا حاجة اللي بيحصلها كل ليلة وفي نفس المعاد ومرة تقول قطة سودة ومرة كلب ومرة تعبان كبير وعاوز يخنقها كل دة أيه يا حجة، مش يدل على أن البنت دي فيها حاجة، وكمان حالها بالنهار بتكون زي الوردة المفتحة يجي عليها الليل الدنيا بتتقلب مليون درجة
زفرت سناء بضيق وقالت :
- طيب روحي نامي أنتي
-هو هيجي منين النوم بس دلوقتي، ثم استرسلت حديثها قائلة:
-أيه رأيك يا حجة أسال حد يعرف في الحاجات دي يشوف حياة مالها وايه اللي بيحصلها
-أمشي يا ثريا روحي نامي وبطلي تخاريف
-الحق عليه عاوزة مصلحة البنت
غادرت ثريا الغرفة وظلت سناء ساهرة على تلك الصغيرة التي تنتفض في نومتها ولم تذق طعم الهدوء كما أنها تصارع الكوابيس ولا تعلم بماذا تفعل سناء من أجلها ، فهي حزينة على وضعها ولا تريد اخبار دلال بما يحدث لابنتها، لا تريد اقلاقها،فهي تنتظر قدومها وترا بنفسها.
❈-❈-❈
أشرقت شمس الصباح تحمل في طياتها الكثير، غادر سليم لعمله كم هو حاله كل يوم ولكن اليوم مختلف يبتسم داخله بانتصار لأنه سوف يقضي على شاكر اليوم وسوف يستمع للخبر الذي يشعره بلذة الانتصار، عندما أعلنت الصحف خبر أفلاس رجل الأعمال شاكر البدراوي بعدما تراكمت عليه الديون والشيكات التي دون رصيد وأصحاب تلك الشيكات أبلغوا الشرطة وتم تقديم الشيكات للنيابة يطالبون بحقوقهم.

نزل الخبر عليه كالصاعقة وعلم بأن وراء كل هذا الخراب"سليم السعدني"
أتت الشرطة لتلقى القبض عليه قبل أن يفر هاربًا خارج البلاد
صرخ شاكر وهو ينظر لحفيدته:
-عملها سليم وربنا ما هرحمه وهحرق قلبه على اخوه وهو اللي بدء
كانت تقف كالمغيبة والشرطة تجذب جدها وكأنه مجرم أو قاتل، انسابت دموعها بصمت وركضت خلفه بعدما استعابت الموقف وهتف قائلة:
-أنا اللي هجبلك حقك يا جدو
نظر لها بعمق ثم نظر للضابط الذي يمسك به بقوة:
-ممكن أودع حفيدتي بس
أشفق الضابط على وضعهم وتركه دقيقة
أقترب شاكر من نور واحتض.نها بقوة وهمس بأذنها قائلا:
-لو جرالي حاجة اوعي تسيبي حقنا من اللي عمل فينا كدة، لازم تنتقمي من سليم وأسر وتهدي حياتهم وتدميرهم زي ما دمرونا يا نور
ابتعدت عنه وقالت بحزن:
-اوعدك يا جدو مش هسكت تاني ولا هتنازل عن حقنا والانتقام منهم
-خلي بالك من نفسك يا نور
انسابت دموعهم بصمت وابتعد شاكر برفقة الشرطة ونور متسمرة مكانها
تنظر للفراغ بعينان تملائهن الحزن والكسرة والدموع.
كفكفت دموعها واستردت قوتها لكي تذهب إلى سليم وتلقنه بالدرس الذي يستحقه عما فعله بجدها ولن ترحمه بعد الآن ، كما أنها محته تمامًا من قلبها وجاء دور الانتقام لقلبها الذي رفض حبه، ولجدها الذي جعله يخسر كل أملاكه ويتم القبض عليه من وراء سليم ، الآن سوف تبدء الحرب بينهما..
❈-❈-❈
بالمنصورة
داخل منزل شريف، دلفت بثينه لغرفة ابنها وهي حزينة على هيئته، فلم يعد طارق كما كان، سكن الحزن قلبه بعدما رفضة حياة وفارقته وأصبحت بعيدة عنه بآلاف الأميال ولكنها مازالت متربعة مكانها بقلبه، سأم كل شيء حتى عمله أهمله ولم يعد يهتم به وتم فصله بالنهاية، واعتكف على نفسه داخل غرفته حزينًا لن يفكر إلا بمحبوبته فقط، خسر وزنه وترك لحيته ولم يعد يهتم بمظهره.
زفرت بثينه بضيق ودلف غرفته تهتف بغضب :
- وبعدين معاك يا بني، هتفضل على الحال ده كتير؟ هو اللي خلق ست الحسن والجمال ماخلقش غيرها، فوق كده لنفسك وبص لنفسك في المرايا شوف شكلك بق عامل إزاي وكل ده ليه عشان واحدة ماتستهلكش اصلا، يا بني اللي يبعك بيعه، انت راجل ما تتكسرش بالشكل ده، منك لله يا حياة يا بنت دلال، أشوف فيكي يوم
هتف بغضب:
-ماما من فضلك ماتدعيش عليها
لوت ثغرها بضجر:
-وحياة أمك، بتدافع عنها بعد اللي عملته فيك، مش قادر حتى ادعي عليها
نظر لها بلين وقال:
-مش حضرتك قولتلي اسبوع وهتكون حياة قدامك وموافقة تتجوزك، مر الاسبوع اهو وهي حتى ما فكرتش تتصل بيه، دنيتها الجديدة نستها ابن عمها اللي كان دايما واقف في ضهرها
لمعت عيناها بخبث وقالت:
-هيحصل يا قلب امك، بس انتي أخرج من حبستك دي وبكرة تجيلك راكعة صدقني، بس اهتم بمظهرك وقوم احلق دقنك دي وافطر معايا وبعدين ربنا يحلها من عنده
هتف بحزن:
-ماليش نفس لاي حاجة ولا هعمل أي حاجة إلا لم حياة ترجعلي وتوافق تكون مراتي
لوت ثغرها وزفرت أنفاسها بضيق ثم تركت الغرفة بغضب، ولكن قررت أن تذهب لذاك الشيخ مسعود الذي وعدها خلال اسبوع سوف تحصل على مرادها من حياة ولم يحدث شيء حتى الآن ، ارتدت ملابسها ووضعت حجابها وغادرت منزلها متوجهاً إلى حيث منزل الشيخ مسعود
بعد قرابة الساعة كانت تدلف لداخل المنزل المتهالك بغضب ولم تنتظر دورها ، أعطت السيدة مبلغا من المال لكي تدلف له الآن، وبالفعل سارت إلي حيث غرفته ثم اقتربت منه قائلا:
-انا مستعدة اديك كل اللي تطلبه يا شيخنا بس انول المراد، تم اسبوع ومافيش حاجة حصلت من اللي قولت عليها، ده ابني هو اللي حاله اتشقلب قاعد في البيت زي الولاية وانطرد من شغله وحياته لا تسر عدو ولا حبيب
هتف بصوت جلي:
-أقعدي يا بثينة وأنا أنولك المراد، بس المرة دي هترمي بيضاك، البنت حياتها بقت جحيم ولو عاوزها تكون لابنك هخلي عليها حارس، ماحدش يقرب منها ولا يلمسها ولا تكون غير لابنك وبس
-وماله هدفعلك كل المطلوب وتكون لابني باي تمن واي طريقه
-طلبك هتنوليه يا بثينه وحياتهم هتكون خراب ودمار وموت وهتشوف الجحيم بعينيها لو مش قربت من ابنك خلال اسبوع، هتيجي راكعة وخاضعة لابنك، أخر ليلة في الشهر، لم القمر يختفي هتجبيلي بعد غروب الشمس كبش وهدبحه وهعملك تعويذة بدمه وآخر الليل لم القمر يغيب هتلاقيها بتخبط على بابك وتحت طوعك

❈-❈-❈
وجهها شاحبًا كالاموات وليس لديها شهية للطعام، ودعت سناء وغادرت المنزل متوجهاً إلى عملها بالشركة، تشعر بأنها ينقصها شيء ولم تعد تمرح وتبتسم كما السابق، أختفت ابتسامتها الرقية وحل محلها لمحة حزن سكنت مقلتيها الزمردتين، دلفت لمكتبها تباشر عملها بصمت ولكن زفرت عيناها بالدموع عندما تذكرت ما حدث معها بعد منتصف الليل، تركت الحاسوب ووضعت كفيها على وجهها تبكي وتننحب بأنين يمزق القلب.
كان سليم بمكتبه ولكن يتابع حياة عبر الكاميرات بترقب يوميًا فمازال يضعها تحت الإختبار ولكن عندما وجدها تبكي بهذا الشكل المفاجئ واستمع لصوت أهاتها وأنينها الذي ينفطر له القلب، لا يعلم لماذا شعر بغصة داخل ص.دره ؟ لماذا انجذب لها ويهتم بأمرها؟ لديه شعور قوي بالذهاب إلى مكتبها وسؤالها لماذا تبكي؟ راودته عدة تساؤلات ولكن ظل قابعًا مكانه لم يقدر على تلك الخطوة وأثناء اهتمامه وشرودة بتلك الحياة التي تبدلت فجأة، أنفتح باب مكتبه على مصراعيه ودلف نور بانفعال وغضب جم صارخة بوجه السكرتيرة:
-بقولك هقابلة وماحدش يقدر يمنعني، ثم نظرت لسليم وقالت بسخرية:
-ولا ايه يا سليم باشا، هتمنع مرات أخوك من مقابلتك
أشار سليم بعينيه لمها لكي تتركها وتغادر المكتب
اغلقته مها خلفها بهدوء وهي ترفع حاجبيها بدهشة:
-مالها دي داخلة زي القطر ،انا هعمل كوبيتان ليمون واروح للبت حياة اقعد معاها واشوفها مالها منطفيه كدة ليه احسن من الهم ده

أما بما يدور داخل مكتب سليم..
وقفت نور أمامه كالاعصار وهتفت بصوت حاد:
-اقسم بالله يا سليم لو جدو ما خرجش من اللي هو فيه ههد المعبد على اللي فيه وأنت عارف أنا أقدر أعمل إيه، وفاهم أقصد ايه كويس
قهقه باعلى طبقات صوته وقال ساخرًا:
-أحب أعرف هتهدي المعبد أزاي ؟ وكمان تقدري تعملي ايه تاني؟
زفرت بحنك ثم اقتربت منه بخطوات واثقة، وقفت أمامه ومالت عليه هتفت بصوت هامس أمام شفتيه مباشرًا:
-أسر بيعشقني وهحاربك بيه يا سليم، هخليك تندم كل لم تشوفني قدامك، هخلي حياتك عذاب يا سليم لما تشوفني كل يوم قدامك وفي حض.ن أخوك، بكلمه مني واحدة هدمر العيلة اللي الست الوالدة فرحانه بيها، هخلى أسر يكرهك ويشوفك على حقيقتك القذرة
لم يتحمل قربها ولا اهانتها بهذا الشكل ، رفع كفه وهبط به على وجنتيها ليصفعها صفعة قوية لكي تفيق من أحلامها الواهية
هتف بأنفعال وهي تضع كفها على وجنتها أثر صفعته وقالت:
-هدفعك التمن غالي وهرجع لأسر عشان اعيشك الجحيم اللي تستحقه، من اللحظة دي يا سليم بدأت الحرب بينا والبادي أظلم يا باشا
ثم ركضت مبتعدة تغادر مكتبه ثم غادرت الشركة بأكملها، أما عنه فظل يضحك على جنونها فلم يخلق بعد الذي يُهدد سليم السعدني..
❈-❈-❈
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي