البارت ١٥

الفصل الخامس عشر
جحظت عيناه بصدمة وقال لسراج:
-بنت خالتك إزاي يعني؟ هو مش ملف البنت دي أنها من المنصورة
هز سراج رأسه بالايجاب ثم قال:
-ايوة مظبوط، انا كنت مصدوم زيك كدة بالظبط لم شوفتها عندنا في بيت جدتي، لا وكمان نايمه في سريري،
ضحك بصخب عندما تذكر ذلك الموقف، وبعد أن استرد أنفاسه هتف قائلا:
-المهم طلعنا قرايب وتيته تبق عمة والدتها ، يعني حياة تقريبا بنت خالتي ، قولي بقا هي فين؟
أبتلع ريقه بتوتر ثم قال:
-أكيد في مكتبها
- وآية رأيك في شغلها؟
هتف بلامبالاة:
-مش بطال، يجي منها
رفع سماعة الهاتف وهاتف سكرتيرتة مكتبه :
-مها ، أبعتلي حياة مكتبي، ثم اغلق الهاتف
بعد لحظات أتت مها وطرقت باب المكتب ثم دلفت قائلة:
-حياة ما جتش الشغل انهاردة يا أفندم
نظر سراج لها بغرابة ثم اشار لها سليم لكي تعود إلى مكتبها، وعاد يتطلع لسراج قائلا بجدية:
-أهو يا سيدي من اولها كدة
هتف سراج بدهشة:
-إزاي مش في مكتبها ، البنت خرجت في ميعادها زي كل يوم، هتكون راحت فين؟
ثم استرسل حديثه قائلا:
-تيتة لو عرفت انها ماوصلتش شغلها زي كل يوم، هيجرالها حاجة، البت بقت في مسؤوليتها من يوم ما جت
قال سليم ببرود:
-يمكن رجعت البيت تاني
استقام واقفا وقال وهو يهم بالمغادرة:
-لازم ارجع البيت دلوقتي ، خايف اكلم تيته واقلقها، لازم اشوف بنفسي، ربنا يستر البنت دي مش طبيعيه
ردد سليم مندهشًا:
- مش طبيعية إزاي؟
-بعدين يا سليم الاول اشوفها فين
غادر المكتب مسرعاً متوجهاً لمنزل لكي يتفقد وجود حياة، أستقل سيارته وقادها عائدًا إلى المنزل..
أما عن سليم فزفر بضيق ثم رفع أنامله تتخلل خصلات شعره السوداء يعودها للخلف وهو شاردًا بنقطة ما..
❈-❈-❈
دلفت السيدة خديجة من باب الحديقة الخاصة بڤيلا شاكر البدراوي، سارت بخطوات بطيئة ثم وقفت تضغط زر الجرس
بعد لحظات فتحت لها الخادمة وأستقبلتها بترحاب شديد
وجلست بغرفة الصالون تنتظر قدوم نور
صعدت الخادمة لكي تخبر نور بوجود والدة زوجها بانتظارها.
كانت تشعر بالتعب وعندما علمت بوجود حماتها، ابدلت ثيابها وارتدت ثوبها الأسود ورفعت شعرها على هيئة كعكة ثم هبطت الدرج لتستقبل خديجة
عندما لمحتها خديجة نهضت من مكانها وأقتربت منها تـ ضمها بحنو ثم قـ بلتها على وجنتيها وهمست قائلة بصوت حزين:
-البقاء لله يا بنتي، شدي حيلك
همست بصوت خافت:
-ونعم بالله، شكرا لحضرتك
-على أية يا بنتي أحنا أهل، ربنا يجعلها أخر الأحزان
-اتفضلي استريحي
ظلت جديجة صامته ونور أيضا فقد كسا الحزن وجـ هها، بعد لحظات قطعت نور ذلك الصمت عندما هتفت بتسأل عن حالة أسر:
-وأسر عامل ايه دلوقتي يا طنط؟ بيتصل بحضرتك
تنهدة بعمق ثم قالت:
-والله يا بنتي ما سمعتش صوته بقالي كام يوم، بسبب فرق التوقيت إللى بنا، ربنا معاه ويرجع بالسلامة
أمنت على دعائها:
-يارب
ثم أردفت قائلة بحزن:
-معقول نسى إللى بنا ماحاولش حتى يتصل يعزيني ويطمن عليه
قالت بمواساة:
-معلش يا حبيبتي الغايب حجته معاه، وربنا يقدم اللي فيه الخير ليكم
نهضت عن مقعدها وقالت باستاذان:
-اشوف وشك بخير أنا بقا، مش عاوزة مني حاجة؟ اطلبي ما تتكسفيش أنا زي والدتك
لاحت شبح ابتسامة جانبية وقالت:
-شكرا يا طنط، حضرتك شرفتيني
ودعتها خديجة ثم غادرت الفيلا واستقلت السيارة ليقودها السائق عائدًا بها إلى ڤيلتها..
ام عن نور فظلت تبكي بمرارة وجلست الخادمة جانبها تواسيها حزنها وهي تربت على كتفها برفق
-وحدي الله يا بنتي
-لا إله إلا الله
ثم قالت بحزن:
-شوفتي يا داده ماهنش عليها تقولي أرجعي بيتك، يعني مابقاش ليه حد غيرهم دلوقتي، وجوزي اللي لسه على ذمته ماكلفش خاطره يتصل يشوف الكـ لبة اللي اتجوزها في أكتر وقت محتجاله اتخلى عني
-يا بنتي ما هو الراجل زعلان منك عشان طلبتي الطلاق واتفقتوا على كل حاجة، لو عاوزة نصيحتي يا بنتي ، اتصلي بيه انتي راضيه الاول، حسـ سيه انك محتجاله وانك قرار الطلاق كان غلط وفي لحظة غضب
هزت راسها نافية وقالت بكبرياء:
-لا طبعا مش هتصل بيه، كرامتي ماتسمحليش اقلل من نفسي ، هو أسر بيحبني ومش هيقدر يستغنى عني، أسر اكيد نازل مش هيقدر يسبني في الظروف دي أنا عارفة وواثقة من حبه

❈-❈-❈

بالمنصورة..
تعرض فاروق لوعكة صحية أثناء مروره على لجان الامتحانات بالمدرسة؛فقد وعيه، واصطحبه إحدى رفاقه إلى المنزل

كانت دلال بالمطبخ تعد الطعام ريثما تأتي زوجها من عمله وبناتها فقد كانت فريدة بالجامعة لديها امتحانات أخر العام، وأمل بمدرستها الثانوية العامة لخوض امتحانات الصف الاول الثانوي.
استمعت لصوت جرس الباب تركت المطبخ وتوجهت إلي فتح الباب لتتفاجئ بعودة زوجها وهو متكئ على كتف صديقه
شهقت دلال بصدمة وهتفت بقلق:
- مالك يا فاروق؟ ايه اللي حصلك؟
هتف بصوت واهن:
-ماتقلفيش يا دلال، أنا بخير
دلف صديقه وهو يقول:
-هو بس يستريح شويا، وان شاء الله خير وانا هنزل اجيب حد من الصيدليه يقسه له الضغط ونطمن
اراحه في فراشه ودثرته دلال بالغطاء ثم قالت:
-ارتاح يا حبيبي وانا هعملك حاجة تشربها
تشوشة الرؤية عن عيناه ورا ضباب ثم غاب عن وعيه ثانياً
اقتربت دلال بكوب عصير الليمون ثم وضعته أعلى الكومود وجلست بجانب الفراش تهزه برفق :
-فاروق .. قوم يا حبيبي اشرب الليمون
لم يستجيب لها ظلت تهزه عدة مرات وتناديه بقلق ولكن لم يستجيب لها، انسابت دموعها بغزاره ودب الرعب قلبها ولا تعلم بماذا تفعل
عندما استمع لرنين جرس المنزل ركضت تفتح الباب وهي تبكي بانهيار وتهتف بهسترية:
الحقني يا استاذ عزت، فاروق ما بينطقش
دلف مسرعاً هو الطبيب الصيدلي الذي يحمل بيـ ده جهاز قياس الضغط
تفقد الطبيب نبض قلبه ثم نظر لصديقه عزت وقال:
-لازم يتنقل المستشفى نبضة ضعيف، انا هتصل بعربية إسعاف
هوى جـ سدها بالمقعد ولم تعد قادرة على الحراك
وفي غضون نصف ساعة كانت سيارة الإسعاف أمام البناية والمسعفين ينقلون فاروق على الحامل ثم وضعه بسيارة الإسعاف ولحقت به زوجته دلفت مع زوجها عربة الإسعاف، وانطلقت السيارة في سرعة فائقة تشق طريقها إلى المشفى.
❈-❈-❈
كان موسى يقف أمام البدروم ينتظر قدوم سليم كما أخبره الاخير عبر الهاتف بأنه قادم إليه.
أما عن حياة فبدءت في استرداد وعيها ولكن شعرت بأنها مُقيده وحاولت فتح عينيها ولكن لم تقدر كما أن جـ سدها مقُيد ولم تستطيع التحرك، شعرت بأنها داخل إحدى الكوابيس التي تهاجمها يوميًا
ولكن استرقت السمع وشعرت بقدوم خطوات قريبة كما أنها حاولت فتح فاها لم تقدر أيضا على التفوه ولا تعلم أنها داخل حلم ام واقع تعيشه الآن
تذكرت عندما غادرت الشركة ووجدت سيارة تلاحقها وسارت تختبئ بشارع جانبي ولكن شعرت بأقدام سريعة تلاحق خطواتها؛ وبعد ذلك لم تشعر بشيء، ايقنت بتلك اللحظة أنها تم اختطافها والزج بها بذلك المكان التي لم تعرفه ومقيدة بالحبال ومعصمة العينان.
أنفتح الباب فجاءة وهي تتخبط بأفكارها ودنا منها شعرت بانفاسه تلفح وجـ هها واشتمت رائحة عطر رجولي
نزع اللاصق عن فمها ثم نزع العصبية السوداء عن عينيها بقسوة ألمت رأسها
حركت أهدابها وفتحت عيناها بأتساع لتجد وجـ هه قريب من وجـ هها لم يفصل بينهما انشًا
لاحت ابتسامته الجليدية وهتف بصوته الرخيم قائلا :
-أزيك يا باشمهندسة
جف حلقها أثر قربه ووجودها بذلك المكان تحت رحمته، وعلمت بأن أمرها أنكشف له، تصنعت القوة وهتفت بجدية وهي تلوي ثغرها :
-ممكن أفهم أية اللي بيحصل ده
أبتعد عنها واستقام واقفًا ودس كفيه داخل جيب بنطاله ثم تطلع لها بنظرات حادة
لاحت ابتسامة جانبية أعلى ثغرها عندما وجدته يقف على أقدامه يبدو بأن ذلك المقعد المتحرك كذبة يتواري خلفها بأعماله المشبوهة
-حتى ده طلع خدعة بتخدع بيها اللي حواليك
قال منفعلا:
-مش شغلك، مش انتي اللي هتحسبيني، انتي هنا تحت رحمتي ومش هتخرجي من هنا غير بشروطي
-وايه هي شروطك؟
هز رأسه نافيا وقال وهو يهم بخطواته يغادر المكان :
-لم يجيلي مزاج، هسيبك يومين تعيدي فيهم ترتيب افكارك وبعد كدة نتكلم بهدوء وتتقي شري لو حابة تخرجي من هنا
أغلق الباب خلفه وظلت هي تنظر للباب بصدمة ولسانها يسب ويلعن ذلك البغيض القاسي الذي يظن نفسه يملك الدنيا ومن عليها.

بعدما ترك البدروم تطلع لموسى قائلا بأمر:
-تفضل هنا ملازم ليها، لو طلبت منك أي حاجة بلغني الاول، البت دي مش سهلة وممكن تستخدم ذكائها وتوقعك، فتح عينيك كويس وخلى المسدس ده معاك تهددها بيه بس عشان تخاف، ومافيش اكل ولا شرب تفضل كدة عشان أوصل للي أنا عاوزة مفهوم
-مفهوم طبعا يا باشا

❈-❈-❈
عندما عاد سراج إلى المنزل تفاجئ بوجود جدته مع ثريا لازالوا يتحدثون عن الأعمال والاسحار
دنا من جدته قائلا:
-مساء الخير على الحلوين
-مساء الفل عليك يا حبيبي ، بس خير رجعت علطول ليه ؟
حاول تبديل الحديث قائلا:
-انتو لسه شاغلين بالكم بالموضوع ده ، ثم استرسل حديثه قائلا:
-هي حياة رجعت من برة ؟
-لا يا حبيبي هي بترجع من الشغل على الساعة ٤كده
قال بتأكيد:
-يعني هي لسه مارجعتش، بس أنا كنت في الشركة وحياة ما رحتش الشركة انهاردة
هتفت سناء بقلق:
-يا مصبتي إمال البنت هتكون راحت فين؟ انا قولت البيت انهارده مش على طبيعتها، انزل يا سراج دور عليها يا بني في المستشفيات ليكون جرالها حاجه، استر يارب
اقترح سراج بأن تتصل بها على هاتفها الاول
-طيب نتصل بيها نشوفها فين يمكن خرجت تتمشي شويا وراجعه
قالت سناء بتوتر:
-هاتي يا ثريا الدفتر اللي حياة مسجلة رقم تليفونها فيه ، سراج يكلمها
أسرعت ثريا بجلب الدفتر ثم أعطته لسراج الذي فتحه ووجدها مدونة رقم هاتفها واسمها جانبه
أخرج سراج هاتفه ودون رقمها ثم وضعه على أذنه لياتي على مسامعه بأن ذلك الهاتف مغلق، زفر بضيق ونظر لجدته قائلا:
-فونها مغلق
-انزل يا بني دور عليها في كل حته وطمني الله يسترك ، يارب تجيب العواقب سليمه يا رب
بالفعل غادر سراج المنزل واستقل سيارته وقرر أن يتوجه إلى المشفيات أولا وبعد ذلك سيذهب إلى قسم الشرطة ليبلغ عن اختفاءها المفاجئ..
❈-❈-❈
عودة إلى المنصورة
داخل المشفى هاتف دلال بناتها واخبرتهم بأنهم بالمشفى فقد تعرض والدهم لوعكة صحية، اتُ إلى المشفى مباشرةً بعد الامتحانات.
حاوطتهما دلال بذراعيها من كل جانب وثلاثتهم يبكون بصمت، ينتظرون خروج الطبيب ليطمئن قلبهم على وضع والدها.
بعد مرور ساعة غادر الطبيب غرفة العناية بعدما استقرت حالة فاروق، فقد تعرض لجلطة بالدماغ أثر حزنه الشديد وارتفاع ضغط الدم، ويجب أن يضل بالعناية المشددة لمعالجة الجلطة واستقرار حالته .

بعدما غادر الطبيب نظر لهم بأسى وقال:
-انا اسف بس وضعة غير مستقر وممنوع الزيارة
هتفت دلال بحزن:
-طيب عرفني حالة ايه وآية اللي حصله؟
-هو تعرض لضغط عصبي شديد وده تسبب في ارتفاع الضغط عنده، وأثر على جلطة في شريان الدماغ، الحمدلله عملنا اللي علينا وان شاء الله حالته تستقر
ضمت بناتها لاحضـانها وهتفت فريدة بحزن قائلة:
-لازم نتصل بحياة يا ماما عشان تيجي تشوف بابا
هزت دلال راسها بالايجاب وقالت بصوت خافت:
-اتصلي بيها بس اوعى تقوليلها بابا تعبان ، قوليلها تيجي ضروري بابا زعلان بس وهي هتقدر تخرجة من الحزن ده
-حاضر يا ماما
ابتعدت فريده لكي تهاتف شقيقتها وتخبرها بضرورة الحضور لأمر هام ..
❈-❈-❈
بنيويورك
أنهى أسر كل الاوراق المتعلقة بسفر ميلانا ، كما أنه ذهب إلى السفارة السورية ومعه ميلانا لكي تستخرج قرار الموافقة على عقد قرانها بالسفارة السورية وتم تحديد موعد لعقد قرانهما بالسفارة.
أراد أن يسافر وهى زوجته ولكن حفل الزفاف سيقام في القاهرة وسط عائلته..

بعدما غادرو مبنى السفارة، اصطحبها إلى نزهة
قرر أن يستغل وجوده هنا لكي يذهب في جولة سياحيه وسوف يتفتل بشوارعها ويذهب الي تمثال الحريه لكي يلتقط لهم صور تجمع بينه هو وميلانا بالمكان الذي جمع بينهم

مدينة نيويورك واحدة من أجمل وأشهر المدن في العالم، فتُعد السياحة في نيويورك ،مقصدًا لكثير من السائحين سنويًا. ويرجع السبب في ذلك، تعدد معالم نيويورك السياحية الهامة والبارزة، وكذلك الأحياء التاريخية، والمتاحف العالمية الشهيرة. كذلك يقصد السياح مدينة نيويورك، للتمتع برؤية عروض برودواي، والتسوق وتجربة أشهر المطاعم.
أراد أن يكون أخر ذكريات تجمعهم بتلك المدينة ذكريات سعيدة لكي يحاول محو الذكريات الأليمة التي عاشتها ومرت بها، كما أنها نسي ألامه وعاش معها لحظات سُرقت من الزمن لتسترخ داخل عقولهم للأبد..

"أصنع اللحظات الجميلة لا تنتظرها"

❈-❈-❈
تطلعت حياة بتلك الغرفة الحبيسة داخلها لم تجد شعاع أمل يخلصها من ذاك المكان
دلف ذلك الشاب الضخم البنية تلاقت أعينهم في لحظات صامتة، انسابت دموعها وتطلعت أرضا
رق قلبه واشفق على حالتها عندما را الدموع تنهمر على وجنتيها، شرد بملامحها الرقيقة الجذابة
توردت وجنتيها بحمرة قانية أثر حزنها، رفعت اهدابها ونظرت له بلمحة حزن قائلة بصوت مبحوح:
-ممكن أشرب
أبتلع ريقه بتوتر وتاه ببحور عيناها الخضراء الصافية وغادر الغرفة الضيقة وقرر أن يجلب لها الماء رغم إصرار سليم على عدم تناولها طعام أو شراب؛ ولكن أشفق على حالها.
جلب لها كوب من الماء وقربه من فمها، شعرت بالاحراج وهو يقرب المياة لترتشف القليل منها
عاد تتطلع له ثم همست بصوت مكسور :
-هفضل هنا كتير
تنهد بضيق ثم قال بصوت رخيم:
-ماعنديش علم، لم يأمر سليم باشا ، أنا عبد المأمور
عاد تهمس بتردد:
-ينفع تفكني عاوزة أدخل الحمام
حك عنقة بتفكير ثم أخرج الهاتف وسار بخطوات مبتعدة وقف على أعتاب البدروم وأجرا إتصالا هاتفيًا برب عمله؛ بعد لحظات اجابه سليم ببرود:
ليستمع لصوت موسى يهتف قائلا:
-البنت طالبة تروح الحمام يا باشا اعمل ايه؟
زفر بضيق ثم قال:
-أوف .. موسى فكها خليها تروح وتفضل فوق دماغها ما تغبش عنك، وترجع تقيدها تاني وكمان كمم بؤقها مش عاوز وجع دماغ كل شويا
أغلق الهاتف ودلف الغرفة فك قيود قدميها ثم كفيها
نهضت حياة ببطئ لشعورها بالأم متفرقة بأنحاء جـ سدها، سار موسى خلفها وهو يشهر السلاح في ظهرها وقال بصوت حاد:
-أي حركة غدر؛ الرصاصة هترشق في ظهرك، دي التعليمات إللي عندي
❈-❈-❈
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي