الفصل الثاني

شعرت تاشا بالذهول لعدده ثوان ثم رفعت إبهامها على الفور وقالت بحماس :
واو ، إنه حَقًّا طموح كبير وأنا أؤيده هذا العم الشاب يبدو جيدًا جدًا ، جيمس ليس وسيم مثله! المال والسلطة ليس أدنى من عائلة لو.
بالإضافة إلى ذلك أذكرك أنه يجب عليكِ العثور على شخص يتمتع بظروف جيدة، وإلا فإن مكانتك في مجموعة جيانغ ستصبح أسوأ وأسوأ من لينا أعتقد أن هذا العم الصغير مناسب جدًا

صدمت ليزا وهي تفكر في كلمات صديقتها، هي محقة إذا حصلت لينا شقيقتها على دعم أسرة لو، فإن وضعها في أسرة جيانغ سيكون كبيرا

هتفت ليزا :
حسناً، سأذهب لأحضره الآن!

وبشكل متهور، أخذت ليزا حقيبة تاشا الصغيرة وبعثت بها وجدت بداخلها أحمر الشفاه وكريم الأساس

ذهبت ليزا إلى المرحاض ثم عادت بعدما قامت بوضع كريم الأساس وأحمر الشفاه، وأصبح وجهها نقي ومتوهج

رمشت تاشا وهتفت بتساؤل :
هل أنتِ متأكدة أنكِ تستطيعين التعامل مع الأمر؟

إجابتها ليزا بثقة :
بالطبع أليس هو مجرد رجل!!؟

سحبت ليزا شعرها الطويل ناحية كتفها الأيمن، ثم حملت نصف كوب من النبيذ الأحمر، ثم مشيت بقوة مع لمحة من ثمل والجمال.

وكلما اقتربت، كان الوجه الوسيم الرقيق للرجل أكثر وضوحًا والحاجبان النظيفان والقاسيان ، والجسر الرقيق للأنف.

نقرت ليزا بإصبعها مرتين على كتفه وقالت :
مرحبًا معذرةً ، هل يمكنك إخباري ما الوقت الآن؟!

فتح الرجل عينيه الثملتين قليلاً، وفي الضوء الخافت ظهرت كلمة "شر" في عقل ليزا.

تم تعطيل عقلها لبضع ثوان كانت هادئة، وأظهرت ابتسامة جميلة وهي تقول :
أعتقد أنها بداية السعادة عندما نلتقي لأول مرة

عبس ألفين وهو يقول ببرود :
أنا لست طبيبا، لا أعالج المرضي

شفاه الرجل الرقيقة الماكرة تحركت قليلاً ولكن كلماته كانت لئيمة للغاية

هتفت ليزا بغضب مكتوم وهي تضغط على شفتاها :
مجنون

في تلك اللحظة، ليزا أرادت أن تخرج المرآة وتنظر إلى نفسها بشراسة وتقول لنفسها :
أليست جميلة، أليست جميلة؟

هتف الرجل بجمود :
أنا مريض حقاً لكنه ليس مرض جنوني، إنه مرض بالحب

هدأت ليزا بسرعة وابتسمت بخجل وقالت :
لقد رأيتك للتو تعاني من ذلك.

رفع ألفين حاجبيه قليلاً واستغلت ليزا الفرصة وقالت سريعًا :
لدى شئ اريد ان اقوله لك منذ رؤيتك تجلس مستاء، انا حقآ اشعر بالحزن عليك

عاد الرجل براسة للخلف بتكاسل ثم نظر إلى السقف وقال دون إن يلتفت إلى ليزا :
حسنا، أرى، يمكنك الذهاب الآن

تأثرت ليزا بشدة كان لديها الرغبة في إدارة رأسها  والمغادرة لكن التفكير في أن تصبح عمة جيمس الصغيرة أعطاها الشجاعة مرة أخرى وقالت :
أخي الصغير، هل يمكننا إضافة WeChat؟

انحنى ألفين بتكاسل على الأريكة، وأغمض عينيه وكانت عيناه رائعتين ونبلتين.

وكررت ليزا كلماتها بإصرار :
أخي، هل يمكنك إخباري برقم هاتفك؟

_ أخي، هل يمكنك إخباري باسمك؟

_ أخي الصغير، عينيك وهي مغلقة وسيمة لدرجة أن النساء لا تستطيع مقاومتها

صوتها المزعج جعل آذان ألفين تؤلمه ففتح عينيه وقال بغضب:
ما الذي تحاولين فعله بحق الجحيم؟

أفصحت ليزا بصراحة :
أريد أن أتزوجك

ارتعش فم ألفين وهو يستمع إلى كلماتها الجريئة تلك

لتقول ليزا :
إذا كنت لا أريد الزواج منك ، أليست الكلمات التي قلتها للتو مثيرة؟ ظروفي جيدة في الواقع
تخرجت من نيو ساوث ويلز في الثاني والعشرين من هذا العام امتلك المال، والصحة الجيدة، وليس لدي عادات سيئة، لا تتعب نفسك

صمت ألفين وفرك حاجبيه وعيناه بغرابة ولا يصدق ما يسمعه

رفعت ليزا يدها قائله :
أستطيع أن أقسم لك، من الآن وصاعدًا، أنني سأعاملك جيدًا فقط، وأعدك أن أفعل لك كل شيء

وقف ألفين وهتف بنفاد صبر :
اخرسي

نظرت ليزا لأعلى، لتدرك أنه طويلًا حقًا، حوالي 1.9 متر، وأن شكله جيد جِدًّا

وضع الرجل يديه في جيب سترته ونظر إليها بكل تعاطف ثم قال :
إذا كنتي ترغبين في الزواج بي، الساعة العاشرة صباح الغد تعالي إلى ديوان الأحوال المدنية واحضري معكَ بطاقة تسجل الأسر الخاصة بكِ

نظرت إليه ليزا بصدمة وهتفت بتلعثم وعدم تصديق :
هل أنت تكذب على؟

ضيّق ألفين عينيه وقال قبل أن  يستدير ويغادر :
يمكنك المحاولة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي